Recomendados
Más contenido relacionado
La actualidad más candente
La actualidad más candente (19)
Similar a The rise and fall of an ancient civilization
Similar a The rise and fall of an ancient civilization (20)
Último
Último (20)
The rise and fall of an ancient civilization
- 1. أﺑﻄﺎل اﻟﻔﺮﻗﺔ 91 ﻣﻘﺎﺗﻠـﻮن ﻓـﻮق اﻟﻌـﺎدة ﻓﺮﻳﻖ ﻳﻮﺳـﻒ ﻋﻔﻴـﻔﻰ اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ 2141 هـ - 2991 م ﺣﻘﻮق اﻟﻄﺒﻊ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ دار اﻟﺼﻔﻮة ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ واﻟﻨﺸﺮ واﻟﺘﻮزﻳﻊ 1
- 2. 2
- 3. 3
- 4. ﻧﺒـﺬة ﻋﻦ اﻟﻤـﺆﻟﻒ اﻟﻔﺮﻳﻖ / ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻔﻴﻔﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻦ ﻣﻮاﻟﻴﺪ اﻟﻘﺎهﺮة ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻜﺎﻟﻮرﻳﻮس اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻋﺎم 8491 م ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻜﺎﻟﻮرﻳﻮس اﻟﺘﺠﺎرة - ﺷﻌﺒﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻹﻗﺘﺼﺎد ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎهﺮة ﻋﺎم7591 ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ دﺑﻠﻮم اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻤﺸﺘﺮآﺔ ﻣﻦ أآﺎدﻳﻤﻴﺔ ﻓﺮوﻧﺰ ﺑﻤﻮﺳﻜﻮ ﻋﺎم 1691 م ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﺮ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻋﺎم 1691 م ﻋﻴﻦ ﻗﺎﺋﺪا ﻟﻔﺼﻴﻠﺔ ﻣﺸﺎة ﻣﻦ اﻟﻜﺘﻴﺒﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺸﺎة وﻋﻤﻞ ﺑﻔﻠﺴﻄﻴﻦ ﺛﻢ اﻟﺨﺮﻃﻮم 8491 – 0591 أﻧﺘﺪب ﻋﻀﻮا ﺑﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘﺪرﻳﺲ ﻓﻲ ﻣﻌﻬﺪ اﻟﻤﺸﺎة واﻟﻜﻠﻴﺔ اﻟﺤﺮﺑﻴﺔ وآﻠﻴﺔ اﻟﻘﺎدة واﻷرآﺎن ﺣﺮب ﻋﺎم 1591 ﺣﺘﻰ 2691 ﻋﻴﻦ رﺋﻴﺲ أرآﺎن اﻟﻠﻮاء اﻟﻌﺎﺷﺮ اﻟﻤﺸﺎة واﺷﺘﺮك ﻓﻲ ﺗﺪﻋﻴﻢ ﺛﻮرة اﻟﻴﻤﻦ ﻋﺎم 2691 4
- 5. اﻧﺘﺪب ﻣﺴﺎﻋﺪا ﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﻜﺘﺐ اﻟﻤﺸﺘﺮوات اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻮن ) اﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ( ﻋﺎم 4691 ﺣﺘﻰ 5691 • اﻧﺘﺪب رﺋﻴﺲ أرآﺎن اﻟﺤﺮس اﻟﺠﻤﻬﻮري ﻋﺎم 5691 ﻋﻴﻦ ﻗﺎﺋﺪ اﻟﻜﺘﻴﺒﺔ 21 ﻣﺸﺎة ورﺋﻴﺲ أرآﺎن اﻟﻠﻮاء اﻟﺮاﺑﻊ اﻟﻤﺸﺎة ﻋﺎم 6691 ﺣﺘﻰ 8691 أﺣﻴﻞ إﻟﻰ اﻟﻤﻌﺎش ﻋﺎم 8691 ، وأﻋﻴﺪ ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ ﻓﻰ ﺛﻮرة اﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﻋﺎم 1791 ﻋﻴﻦ ﻣﺪﻳﺮا ﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺜﺎﻧﻰ اﻟﻤﻴﺪاﻧﻰ ﻋﺎم 1791 ﻋﻴﻦ ﻗﺎﺋﺪا ﻟﻠﻔﺮﻗﺔ 91 ﻣﺸﺎة وﺷﺎرك ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺮب أآﺘﻮﺑﺮ اﻟﻤﺠﻴﺪة ﻋﺎم 2791- 4791 ﻋﻴﻦ ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻟﺮﺋﻴﺲ هﻴﺌﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﻘﻮات اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻋﺎم 4791 ﻋﻴﻦ ﻣﻠﺤﻘﺎ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﺑﻤﻮﺳﻜﻮ ﻋﺎم 5791 ﺣﺘﻰ 8791 ﻋﻴﻦ ﻗﺎﺋﺪا ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻟﻤﻴﺪاﻧﻰ ﻋﺎم 8791 – 9791 ﻋﻴﻦ رﺋﻴﺴﺎ ﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ وﻣﺴﺎﻋﺪا ﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﺎم 0891 اﺷﺘﺮك ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺤﺮوب اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ - اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻋﺎم 8491 – 6591 – 7691 – 3791 ﻋﻴﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎ ﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ ﻋﺎم 1891 – 1991 ﻋﻴﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎ ﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﺠﻴﺰة ﻣﻦ ﻣﺎﻳﻮ 1991 ﺣﺘﻰ ﻣﺎﻳﻮ 3991 ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻷوﺳﻤﺔ واﻷﻧﻮاط أهﻤﻬﺎ : ! ﻧﻮط اﻟﺠﺪارة اﻟﺬهﺒﻲ ﻋﺎم 9491 ! وﺳﺎم اﻟﻌﺒﻮر ﻋﺎم 3791 وﺳﺎم ﻧﺠﻤﺔ اﻟﺸﺮف ﻋﺎم 4791 ! ﻧﻮط اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻋﺎم 0891 ! ﻧﻮط اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﻤﻤﺘﺎزة ﻋﺎم 0891 ! ﻧﻮط اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ واﻟﻘﺪوة اﻟﺤﺴﻨﺔ 0891 ﻋﺎم 2891 وﺳﺎم اﻻﺳﺘﺤﻘﺎق ﻣﻴﺪاﻟﻴﺔ ﻣﻘﺎﺗﻠﻰ ﺣﺮب أآﺘﻮﺑﺮ ﻋﺎم 8991 ! وﺳﺎم اﻟﻜﻮآﺐ اﻷردﻧﻲ ﻋﺎم 5591 وﺳﺎم اﻟﺸﺮف واﻹﺧﻼص اﻟﺴﻮري ﻋﺎم 9591 ﻧﻮط اﻟﺜﻮرة اﻟﺮوﻣﺎﻧﻲ ﻋﺎم 5691 ﻣﻦ اﻟﻀﺒﺎط اﻷﺣﺮار واﺷﺘﺮك ﻓﻲ ﺛﻮرة 32 ﻳﻮﻟﻴﻮ 2591 ﻣﺘﺰوج وﻟﻪ إﺑﻨﺘﺎن وﺣﻔﻴﺪﻳﻦ وﺣﻔﻴﺪﺗﻴﻦ . 5
- 6. ﻣﻘﺪﻣﺎت اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ هﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻋﻬﺪﻧﺎ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ اﻟﻤﺬآﺮات اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻧﻬﺎ آﺘﺎﺑﺎت )أآﺎدﻳﻤﻴﺔ( ﺗﺤﺘﺸﺪ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎت ، واﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ ، واﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎت اﻟﻔﻨﻴﺔ ، اﻟﺘﻰ ﻳﻌﺠﺰ اﻟﻘﺎرئ – ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺘﺨﺼﺺ ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺟﻤﻬﺮة اﻟﻘﺮاء – ﻋﻦ ﻓﻬﻤﻬﺎ. وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ .. ﻓﻬﻰ آﺘﺎﺑﺔ ﻟﻔﺌﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ، دون ﻏﻴﺮهﻢ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس . ﻟﻜﻦ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﺬى ﻣﻌﻨﺎ ، ﻳﻤﺜﻞ ﻧﺴﻴﺠﺎ وﺣﺪﻩ ؛ ﻹﻋﺘﺒﺎرات ﻋﺪﻳﺪة ، ﻳﻤﻜﻦ إﺟﻤﺎل أهﻤﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻰ : • أﻧﻪ آﺘﺐ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﻬﻠﺔ ، ﺗﻀﻊ اﻟﻘﻮاﻋﺪ ، واﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎت اﻟﻔﻨﻴﺔ – دون ﻧﻘﺺ ، أو ﻟﺒﺲ ﻓﻰ ﻣﺘﻨﺎول اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺄﺳﻠﻮب أدﺑﻰ ﻣﻴﺴﺮ ، وﻋﺒﺎرة ﻣﻔﻬﻮﻣﺔ ، وﻋﺮض ﺷﻴﻖ ﺟﺬاب . • ﻣﻀﻤﻮن اﻟﻜﺘﺎب : اﻟﺬى ﻳﺴﺘﻬﺪف ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ أهﻢ ﻣﺮاﺣﻞ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻨﻀﺎل اﻟﻤﺼﺮى ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ، واﻟﻌﺮﺑﻰ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ – إﺳﺘﻬﺪاﻓﺎ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺻﺪق اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ اﻟﻤﺠﺮدة ، اﻟﺘﻰ ﻳﻨﺪر ﻋﺮﺿﻬﺎ .. ﻣﻊ ﻋﺪم اﻹﻗﺘﺮاب ﻣﻦ ﺧﻄﻮط اﻟﺘﻤﺎس ، اﻟﺘﻰ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﻇﺮوف اﻟﺤﺮب ، وﺳﺮﻳﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت .. ﺷﺄن ﻣﺆﻟﻔﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ آﻠﻬﺎ : quot; اﻹﻳﻤﺎن ، اﻟﺼﺮاﺣﺔ ، اﻟﺪﻗﺔ ، اﻟﺼﺮاﻣﺔ ، اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ، اﻹﻟﺘﺰام quot; • ﻣﻤﺎ ﻳﻤﺘﺎز ﺑﻪ هﺬا اﻟﻜﺘﺎب أﻣﻮر أﺧﺮ ، ذات ﻋﻤﻖ إﻳﻤﺎﻧﻰ ﻗﻴﻤﻰ ﻓﺮﻳﺪ ، ﻳﻨﺪر وﺟﻮدﻩ ﻓﻰ ﻋﺼﺮ ﺗﺴﻮد ﻓﻴﻪ quot; اﻷﻧﺎ quot; ، وﺗﺴﺘﺒﺪ اﻟﻤﺎدﻳﺎت ؛ ﺑﺎﻟﺮوﺣﺎﻧﻴﺎت ، واﻷﺧﻼﻗﻴﺎت ، واﻟﻘﻴﻢ وﻣﻦ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ﻻ اﻟﺤﺼﺮ : oرد اﻟﻔﻀﻞ ﻷهﻠﻪ ، وإﻋﻄﺎء آﻞ ذى ﺣﻖ ﺣﻘﻪ ، وإن ﺗﻨﺎﺳﺎﻩ اﻟﻨﺎس أو أﻋﺮﺿﻮا ﻋﻨﻪ. oﺗﺬآﻴﺮﻧﺎ ﺑﻤﺎﺿﻰ اﻟﺴﻠﻒ اﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻦ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻨﺼﺮ إﻟﻰ ﺻﻨﺎﻋﻪ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﻮد.. اﻟﺬﻳﻦ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎﻳﻨﺴﺎهﻢ اﻟﻘﺎدة ﻋﻨﺪ ﺗﻠﻘﻰ ﺗﻬﺎﻧﻰ اﻟﻔﻮز، وأوﺳﻤﺔ اﻹﻧﺘﺼﺎر . oإﺣﻴﺎء ﻣﺎ أﻣﺎﺗﺘﻪ اﻟﻤﺎدﻳﺎت اﻟﻄﺎﻏﻴﺔ ﻣﻦ رد اﻟﻨﺼﺮ ﻓﻰ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ اﻟﻰ اﻹﻳﻤﺎن ﺑﺎﷲ ، وﻗﻮة اﻟﺮوح اﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ، وﻣﺎ ﻳﺼﻨﻌﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻷوﻟﻴﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺧﻮارق اﻟﻌﺎدات ، وﺻﻮر اﻟﻜﺮاﻣﺔ . وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻓﻬﻮ آﺘﺎب : ﺣﻘﻴﻖ أن ﻳﺤﺮص ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺨﺎﺻﺔ .. وهﻮ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻠﺤﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ 6
- 7. ﻣﺤﻤﺪ زآﻰ اﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻗﺎﺳﻢ دار اﻟﺼﻔﻮة أﺑﻄﺎل اﻟﻤﻐﺎزى أرﻳﺪ أن أوﺟﻪ آﻠﻤﺎﺗﻰ هﺬﻩ إﻟﻰ اﻟﻔﺮﻳﻖ / ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻔﻴﻔﻰ ﺣﻴﺚ ﻗﺮأت ﻓﻰ آﺘﺎﺑﻪ quot; ﻣﻘﺎﺗﻠﻮن ﻓﻮق اﻟﻌﺎدة quot; ﻧﺒﺬة ﻋﻦ اﻟﺒﻄﻞ اﻟﺸﻬﻴﺪ / اﻟﻌﻘﻴﺪ آﻤﺎل رءوف ، وآﻴﻒ ﺁﻧﻪ ﻗﺎﺗﻞ ﻓﻰ ﺷﺠﺎﻋﺔ ، وإﺳﺘﺒﺴﺎل ، واﺳﺘﻄﺎع اﻟﺼﻤﻮد ﻟﻤﺪة أرﺑﻌﺔ أﻳﺎم ﻣﻊ أﻓﺮاد آﺘﻴﺒﺘﻪ ﻓﻰ ﺣﺮب ﺳﻨﺔ 7691 وﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ اﻟﻌﺪو ﻣﻦ إﺧﺘﺮاق ﻣﻮﻗﻌﺔ ؛ اﻟﻰ أن اﺗﺨﺬ اﻟﻌﺪو ﺧﻄﺔ أﺧﺮى ، وهﻰ ﺿﺮب اﻟﻜﺘﻴﺒﺔ اﻟﺼﺎﻣﺪة ﻣﻦ اﻟﺠﻮ ، وﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺤﺪث هﺬا ﻟﻤﺎ اﺳﺘﻄﺎع اﻟﻌﺪو إآﺘﺴﺎح اﻟﻤﻮﻗﻊ ، وآﻴﻒ أن اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﻦ ﻳﻌﺮﻓﻮن هﺬا ﺟﻴﺪا ، وآﺘﺒﻮا ﻋﻦ هﺬا اﻟﻘﺎﺋﺪ . ﻗﺮأت هﺬﻩ اﻟﻔﻘﺮة أﻧﺎ وأﺑﻨﺎﺋﻰ ، وﻟﻢ ﻧﺼﺪق أﻋﻴﻨﻨﺎ .. ﻳﺎ إﻟﻬﻰ ! هﺬﻩ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﻌﻠﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ... هﺬﻩ أول ﻣﺮة أﻋﺮف أن زوﺟﻰ اﻟﺸﻬﻴﺪ ﻗﺪ ﻗﺎم ﺑﻬﺬﻩ اﻟﺒﻄﻮﻻت ! ! . ﻓﺄﻟﻒ ﺷﻜﺮ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ اﻟﻤﻨﺼﻒ ؛ ﻓﻘﺪ ﻣﻸ إﺑﻨﻰ ﻓﺨﺮا ﺑﻮاﻟﺪهﻤﺎ اﻟﻌﻈﻴﻢ اﻟﺬى ﺗﺮآﻬﻤﺎ ﻃﻔﻠﻴﻦ ﺻﻐﻴﺮﻳﻦ ، وهﻤﺎ اﻵن ﻃﺒﻴﺒﺎن ﺑﻔﻀﻞ اﷲ وﻋﻨﺎﻳﺘﻪ . وﺟﺰاﻩ اﷲ آﻞ ﺧﻴﺮ . . ﺣﺮم اﻟﺸﻬﻴﺪ / آﻤﺎل رؤوف 19 ش ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﻬﻤﻰ – ﻣﺼﺮ اﻟﺠﺪﺑﺪة 7
- 8. ﻗﺒـﻞ أن ﻧﻘـﺮأ أآﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﺮف أﺣﻈﻰ ﺑﻪ وأﻧﺎ أﻗﺪم ﻟﻠﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻘﻴﻢ quot; أﺑﻄـﺎل اﻟﻔﺮﻗـﺔ 91 – ﻣﻘﺎﺗﻠـﻮن ﻓـﻮق اﻟﻌـﺎدة quot; . اﻟﺸﺮف اﻷول اﻟﺬى أﻋﺘﺰ ﺑﻪ : أن هﺬا اﻟﻜﺘﺎب ؛ ﺑﻤﺎ ﻳﻀﻤﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻗﻴﻤﺔ : ﺻﺎﻏﻬﺎ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﻋﻨﻴﺪ ، ﻳﻌﺪ إﺿﺎﻓﺔ هﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ؛ ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺎول اﻟﻜﺘﺎب ﺑﻴﻦ ﻓﺼﻮﻟﻪ اﻟﻌﺸﺮ : أﺣﺪاث أﻋﻈﻢ اﻧﺘﺼﺎرات ﻣﺼﺮ واﻷﻣﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ quot;إﻧﺘﺼﺎر ﺣﺮب أآﺘﻮﺑﺮ اﻟﻤﺠﻴﺪ quot;. هﺬﻩ اﻟﻤﻠﺤﻤﺔ اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ؛ اﻟﺘﻰ ﺻﻨﻌﺘﻬﺎ ﺳﻮاﻋﺪ أﺑﻨﺎء ﻣﺼﺮ ﻣﻦ رﺟﺎل اﻟﻘﻮات اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ، وﺻﺎﻏﺘﻬﺎ ﻗﻄﺮات دﻣﺎء اﻟﺸﻬﺪاء اﻷﺑﺮار ، وﺳﺠﻠﻬﺎ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻓﻰ أﻧﺼﻊ ﺻﻔﺤﺎﺗﻪ ﺑﺤﺮوف ﻣﻦ ﻧﻮر. هﺬا اﻟﻨﺼﺮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺬى ﺣﻘﻘﻪ أﺑﻨﺎء ﻣﺼﺮ ﻓﻰ أآﺘﻮﺑﺮ 37 : ﻗﺪ ﻋﺒﺮ ﺑﺎﻷﻣﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ - آﻠﻬﺎ - إﻟﻰ ﺁﻓﺎق ﺟﺪﻳﺪة ، ورﻓﻊ ﻋﻦ آﺎهﻠﻬﺎ ذآﺮﻳﺎت ﺣﺰﻳﻨﺔ ﻣﺆﻟﻤﺔ . أﻣﺎ اﻟﺸﺮف اﻟﺜﺎﻧﻰ اﻟﺬى ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻟﻰ وأﻧﺎ أﻗﺪم هﺬا أﻟﻜﺘﺎب اﻟﻬﺎم : ﻓﻬﻮأن ﻣﺆﻟﻔﻪ ﺑﻄﻞ ﻣﻦ أﺑﻄﺎل هﺬا اﻟﺸﻌﺐ اﻷﺻﻴﻞ . . ﺷﺎرك ﻓﻰ آﻞ ﺣﺮوب وﻃﻨﻪ ﻣﻨﺬ ﺣﺮب 8491 وﺣﺘﻰ ﺣﻘﻖ ﺟﻴﺶ ﻣﺼﺮ اﻟﺒﺎﺳﻞ اﻧﺘﺼﺎر 3791 . ﻟﻘﺪ ﺣﻤﻞ هﺬا اﻟﻤﻘﺎﺗﻞ اﻟﺼﻠﺪ : روﺣﻪ ﻋﻠﻰ آﻔﻴﻪ ، وراح ﻳﺒﺬل اﻟﻌﻄﺎء ، ﻣﻊ ﺿﺒﺎﻃﻪ وﺟﻨﻮدﻩ : ﻓﺨﺎض ﺑﻬﻢ وﻣﻌﻬﻢ ﻣﻌﺎرك ﺿﺎرﻳﺔ ، وواﺟﻪ ﺑﻬﻢ وﻣﻌﻬﻢ ﻣﻮاﻗﻒ ﺻﻌﺒﺔ ، وﺣﻘﻖ ﺑﻬﻢ وﻣﻌﻬﻢ اﻧﺘﺼﺎرات ﻋﺪﻳﺪة وإﻧﺠﺎزات ﻣﺬهﻠﻪ . . وهﻮﻧﻔﺲ اﻟﻔﺎرس : اﻟﺬى ﻣﺎ ﻣﻞ ﻳﻮﻣﺎ اﻟﻘﺘﺎل ﻓﻰ آﻞ اﻟﺴﺎﺣﺎت واﻟﻤﻮاﺟﻬﺎت . . وﻓﻰ آﻞ اﻟﻤﻮاﻗﻒ واﻟﻤﻮاﻗﻊ ﻓﻜﺎن ﻋﻄﺎؤﻩ : ﷲ واﻟﻮﻃﻦ . . وآﺎن اﻟﻨﺼﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ اﷲ ﻓﻰ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ . ﺷﺮف ﺛﺎﻟﺚ أﻋﺘﺰﺑﻪ : إﻧﻨﻰ – هﻨﺎ – أﻗﺪم وﺛﻴﻘﺔ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ هﺎﻣﺔ ، ﻋﻦ واﺣﺪة ، ﻣﻦ أآﺜﺮ اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ؛ اﻟﺘﻰ أﺑﻠﺖ ﺑﻼءا ﺣﺴﻨﺎ ﻓﻰ ﺣﺮب أآﺘﻮﺑﺮ وهﻰ quot;اﻟﻔﺮﻗﺔ 91 ﻣﺸﺎﻩquot; إن اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺒﺎرزة اﻟﺘﻰ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ هﺬﻩ اﻟﻔﺮﻗﺔ ، واﻹﻧﺠﺎزات اﻟﻜﺒﻴﺮة اﻟﺘﻰ ﺣﻘﻘﺘﻬﺎ ؛ ﺧﻼل ﺣﺮب أآﺘﻮﺑﺮ– وﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﺮار وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر– ﺗﻠﻚ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻨﻬﺎ أﺑﻄﺎل اﻟﻔﺮﻗﺔ 91 ؛ اﻟﺬﻳﻦ ﺁﺛﺮوا أن ﻳﻮدﻋﻮا ﻣﺎ ﻗﺪﻣﻮﻩ ﻓﻰ ذﻣﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ؛ ﻓﻘﺪ آﺎن ﻋﻄﺎؤهﻢ وﻣﻨﺬ اﻟﺒﺪاﻳﺔ : ﻟﻮﺟﻪ اﷲ واﻟﻮﻃﻦ . وﻻ زﻟﺖ أﻋﺪد ﻣﺒﻌﺚ إﻋﺘﺰازى ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ هﺪا اﻟﻜﺘﺎب ﻓﺄﻗﻮل : إن هﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻳﻌﺘـﺒﺮ اﻷول ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ .. ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻮارى اﻟﺒﻄﻞ ﻧﻔﺴـﻪ ﻋﻦ اﻷﺣﺪاث ﻟﻴﺒﺮز أدوار اﻵﺧﺮﻳﻦ .. ﻧﻌﻢ..هﺬا ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻓﻌﻼ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻔﻴﻔﻰ اﻟﺬى ﻗﺎد اﻟﻔﺮﻗﺔ 91 إﺑﺎن ﺣﺮب أآﺘﻮﺑﺮ 37 . ﻟﻢ ﻳﺸﺄ اﻟﺮﺟﻞ أن ﻳﻈﻬﺮ أهﻤﻴﺔ اﻟﻘﺮارات اﻟﺤﻜﻴﻤﺔ اﻟﺘﻰ أﺻﺪرهﺎ ﻓﻰ هﺬﻩ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻟﺨﺎﻟﺪة ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺦ ﻣﺼـﺮ. 8
- 9. ﻟﻢ ﻳﺸﺄ أن ﺗﺤﺘﻞ ﻋﺒﻘﺮﻳﺔ اﻟﻘﺮار ﻣﻮﻗﻊ اﻟﺼﺪارة وهﻮ ﻳﺆرخ ﻹﻧﺠﺎزات اﻟﻨﺼﺮ ﻓﻰ ﻣﻮﻗﻌﺔ . ﻟﻘﺪ أراد أن ﻳﺒﺮز دور رؤﺳﺎﺋﻪ وﻣﺮؤوﺳﻴﻪ .. ﻓﻌﺪد ﻓﻰ ﻓﺼﻞ آﺎﻣﻞ آﻴﻒ ﺗﻢ اﻹﻋﺪاد اﻟﺪﻗﻴﻖ ﻟﺨﻄﻂ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺣﺮب أآﺘﻮﺑﺮ ، وآﻴﻒ آﺎن اﻟﺘﺪرﻳﺐ ، وآﻴﻒ آﺎﻧﺖ ﺷﺠﺎﻋﺔ اﻹﻗﺘﺤﺎم ؟ وآﻴﻒ ﺗﻤﺖ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺼﻌﺎب واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت؟؟ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻔﻴﻔﻰ ﺳﺠﻞ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻜﺘﺎب أﺳﻤﺎء أﺑﻄﺎل ﻻ ﻳﺰاﻟﻮن ﻳﻮاﺻﻠﻮن اﻟﻌﻄﺎء ﻓﻰ ﻣﻮاﻗﻊ ﺷﺘﻰ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻮﻃﻨﻰ اﻟﻔﻌﺎل ، آﻤﺎ ﺳﺠﻞ اﻟﺮﺟﻞ أﺳﻤﺎء ﺷﻬﺪاء أدوا واﺟﺒﻬﻢ ﻓﻰ ﺳﺎﺣﺔ اﻟﻘﺘﺎل ، وﻟﻘﻮا رﺑﻬﻢ وهﻢ ) ﻻ ﺧﻮف ﻋﻠﻴﻬﻢ وﻻ هﻢ ﻳﺤﺰﻧﻮن ( .. وﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ آﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ : اﻟﺘﻰ أﺻﺪرهﺎ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﺎدة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ- وﻓﻰ ﻏﻴﺮهﺎ - ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ هﺆﻹء ﺟﻤﻴﻌﺎ - آﺎن ﺣﺮص اﻟﻔﺮﻳﻖ / ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻔﻴﻔﻰ أن ﻳﺠﺴﺪ دور اﻟﻤﻘﺎﺗﻞ ، وأن ﻳﺒﺮز اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ، ﺗﻤﺎﻣﺎ آﻤﺎ آﺎن ﻳﻔﻌﻞ ﻣﻊ اﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ وهﻮ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﻋﺠﻠﺔ اﻟﻘﻴﺎدة . آﺎن اﻟﺘﺮآﻴﺰ آﺒﻴﺮا ﻋﻠﻰ quot; اﻹﻧﺴﺎن quot;: هﺬﻩ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﺘﻰ وهﺒﻬﺎ اﷲ ﻣﻦ روﺣﻪ اﻟﻜﺜﻴﺮ . . اﻹﻧﺴﺎن هﺬا اﻟﻤﺨﻠﻮق اﻟﺬى ﻓﻀﻠﻪ اﷲ ﻋﻠﻰ آﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﺧﻠﻖ ﺗﻔﻀﻴﻼ . ﻓﻰ ﺣﺮب أآﺘﻮﺑﺮ ﺳﺎﻋﺎت اﻟﻌﺒﻮر اﻟﺤﺎﺳﻤﺔ . . وﻳﺸﺮح ﻗﺎﺋﺪ اﻟﻔﺮﻗﺔ 91 ﻓﻴﻘﻮل ﻓﻰ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ وهﻮ ﻳﺼﻒ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻷوﻟﻰ ﻟﻠﻌﺒﻮر : quot; ﻟﻘﺪ آﺎن ﻣﺸﻬﺪا ﺗﺎرﻳﺨﻴﺎ رهﻴﺒﺎ . . ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ آﺜﻴﺮا ﻋﻦ اﻷﺳﺎﻃﻴﺮ . . آﺎﻧﺖ اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮآﺔ ﻋﺼﻴﺒﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﺎﻓﻰ اﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ - ﺻﺤﻴﺢ أن آﻞ ﺷﻰء ﻗﺪ ﺗﻢ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻪ - ﻟﻜﻦ ﺗﻈﻞ ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻟﻈﺮوف اﻟﻄﺎرﺋﺔ ، واﻟﻤﻮاﻗﻒ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ quot; . وأﺗﻮﻗﻒ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻨﺪ ﺟﻤﻠﺔ ﺧﻄﻬﺎ اﻟﻔﺮﻳﻖ / ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻔﻴﻔﻰ ﻓﻰ آﺘﺎﺑﻪ ، ﻋﻠﻬﺎ ﺗﻜﺸﻒ ﻟﻨﺎ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻣﻦ ﺷﺨﺼﻴﺔ اﻟﺮﺟﻞ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮل : quot; إن اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ داﺋﻤﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﺬاق ﺧﺎص ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﺪرآﻪ آﻞ إﻧﺴﺎن ﺳﻮى ﺗﺠﺮد ﻣﻦ أﻃﻤﺎﻋﻪ quot; . وﻧﻌﻮد ﻟﻠﺤﻈﺎت اﻟﻌﺒﻮر- آﻤﺎ ﺗﻨﺎوﻟﻬﺎ اﻟﻘﺎﺋﺪ ﻓﻰ آﺘﺎﺑﻪ ، وﺷﺮح ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ؛ ﻧﺎﺑﻀﺔ ﻧﻜﺎد ﻧﺮاهﺎ ﻣﺎﺛﻠﺔ أﻣﺎم أﻋﻴﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﻓﺮط ﺻﺪﻗﻬﺎ . . وﻧﻜﺎد أن ﻧﺘﻠﻤﺴﻬﺎ وهﻰ ﺗﺘﺤﺮك ﻓﻰ آﻠﻤﺎت . . ﺻﻌﻮﺑﺎت اﻟﻌﺒﻮر . . دﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ اﻟﻌﺒﻮر . . آﻞ ﺷﻰء ﻧﻘﺮأ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻪ وآﺄﻧﻪ ﺷﺨﻮص إرﺗﺪت ﻣﻼﺑﺲ ﺳﻄﻮر ، أو ﺳﻄﻮر ﺗﺪور ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺎز ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻳﺴﺘﺪﻋﻴﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ quot; اﻟﻔﻼش ﺑﺎكquot; . وﻓﻰ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب ﺗﺘﺠﺴﺪ ﻣﻼﺣﻢ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ واﻟﻔﺪاء ﻓﻰ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻣﺎﺑﻌﺪ اﻟﻌﺒﻮر . . ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻰ ﺳﺒﻖ اﻟﺠﻨﻮد ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺰﻣﻦ ﻟﻮﺿﻊ ﻋﻠﻢ ﻣﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﻠﻘﻨﺎة . وﻓﻰ إﻃﺎر ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ اﻹﻧﺠﺎزات اﻟﻬﺎﻣﺔ اﻟﺘﻰ ﺣﻘﻘﺘﻬﺎ اﻟﻔﺮﻗﺔ 91 ﻓﻰ اﻷﻳﺎم اﻷوﻟﻰ ﻟﻠﺤﺮب ﻳﻘﻮل : quot; إن اﻟﻔﺮﻗﺔ 91 ﻗﺎﺳﺖ أآﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﻔﺮق اﻷﺧﺮى ، وﺗﺤﻤﻠﺖ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺎت أآﺜﺮ ، وآﺎن ذﻟﻚ ﻳﺮﺟﻊ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻰ آﺎﻧﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ .. إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أن هﺬﻩ اﻟﻔﺮﻗﺔ - ﺑﺎﻟﺬات - آﺎﻧﺖ أﺳـﺮع ، وأﻋﻤﻖ اﻟﻔﺮق ؛ ﻓﻰ ﺗﺤﺮﻳﺮهﺎ ﻟﻸرض : ﺣﻴﺚ وﺻﻠﺖ اﻟﻰ 31 آﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮ ﻓﻰ ﺳﻴﻨﺎء ﺷﺮق اﻟﻘﻨﺎة quot; وﻳﺸﺮح اﻟﻜﺘﺎب ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻣﻼﺣﻢ اﻹﺳﺘﻴﻼء ﻋﻞ اﻟﻨﻘﺎط اﻟﺤﺼﻴﻨﺔ ، واﻟﺒﻄﻮﻻت اﻟﺘﻰ ﺣﻘﻘﻬﺎ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ أﺑﻨﺎء ﻣﺼﺮ ، وﻳﻘﻒ ﻃﻮﻳﻼ ﻋﻨﺪ اﻟﺮاﺋﺪ 9
- 10. ﻣﺤﻤﺪ زرد اﻟﺬى أﺻﻴﺐ ﺑﺪﻓﻌﺔ ﻧﻴﺮان أﺛﻨﺎء اﻗﺘﺤﺎﻣﻪ ﻧﻘﻄﺔ ﺣﺼﻴﻨﺔ ﻓﺤﻤﻞ أﺣﺸﺎءﻩ وﻣﻀﻰ وهﻮ ﻣﺼﺎب ﻟﻴﺴﺘﻜﻤﻞ ﻣﻬﻤﺘﻪ . . وهﻨﺎك ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﻌﺮآﺔ ﺣﻮض اﻟﺪرس أﻋﻈﻢ ﻣﻌﺎرك اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺜﺎﻟﺚ . . آﻤﺎ ﻳﺘﻀﻤﻦ اﻟﻜﺘﺎب اﻹﺷﺎرة اﻟﻰ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺘﻰ أدت إﻟﻰ وﻗﻮع اﻟﺜﻐﺮة . وﻓﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب ، وﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻓﻰ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺴﺎدس ، ﻳﺸﺮح اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻣﻠﺤﻤﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺴﻮﻳﺲ ﻣﺴﺘﻬﻼ هﺬا اﻟﻔﺼﻞ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻌﺒﺎرة اﻟﻘﻮﻳﺔ : quot; ﺳﻮف ﻳﻘﻒ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻃﻮﻳﻼ ، وهﻮ ﻳﺴﺠﻞ ﻓﻰ أﺑﺮز ﺻﻔﺤﺎﺗﻪ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺴﻮﻳﺲ اﻟﺒﺎﺳﻠﺔ . . ﺳﻮف ﻳﻠﺘﻘﻂ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﺻﻮرا ﻋﺪﻳﺪة ﻟﺒﻄﻮﻻت آﺜﻴﺮة ﺻﻨﻌﻬﺎ أﺑﻨﺎء ﻣﺼﺮ ﻋﺴﻜﺮﻳﻮن وﻣﺪﻧﻴﻮن ﻓﻮق هﺬﻩ اﻷرض اﻟﻄﻴﺒﺔ quot; . وﻧﺼﻞ إﻟﻰ ﺷﻬﻮر اﻟﺤﺼﺎر - وهﻰ ﻣﺤﻄﺔ هﺎﻣﺔ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻜﺘﺎب ، ﻳﺠﺪر اﻟﻮﻗﻮف ﻋﻨﺪهﺎ وﺗﺄﻣﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ - . ﻓﻘﺪ آﺎن ﻗﺪر اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻔﻴﻔﻰ أن ﻳﺸﺎرك ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺼﺮاﻋﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ - آﻤﺎ ﺳﺒﻖ وأن ذآﺮت ﻣﻨﺬ ﻋﺎم 8491 - ﺑﻞ إن هﺬا اﻟﻘﺪر ﻳﻤﻌﻦ ﻓﻰ اﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ، ﻓﻴﻘﺪر ﻟﻠﺮﺟﻞ أن ﻳﻜﻮن اﻟﻀﺎﺑﻂ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﺑﺎﻟﻘﻮات اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ اﻟﺬى ﺣﻮﺻﺮ ﻣﺮﺗﻴﻦ : اﻷوﻟﻰ ﺑﺎﻟﻔﺎﻟﻮﺟﺎ ﺑﻔﻠﺴﻄﻴﻦ واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻰ ﺣﺮب أآﺘﻮﺑﺮ 3791 . وﺑﻴﻦ اﻟﺤﺼﺎرﻳﻦ ﺳﻨﻮات ﻃﻮﻳﻠﺔ وأﺣﺪاث ﻋﺪﻳﺪة ، وﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ ، ﻳﺸﺮﺣﻬﺎ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻔﺼﻞ اﻟﻤﻤﺘﻊ : اﻟﺬى ﻳﺼﻠﺢ ﻣﺎدة راﺋﻌﺔ ﻟﻌﻤﻞ ﻓﻨﻰ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻰ أو ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻰ ، ﺣﻴﺚ ﺗﺘـﻌﺪد ﻓﻴﻪ اﻟﺨﻄﻮط اﻟﺪراﻣﻴﺔ ، واﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﺸﻴﻘﺔ ؛ ﺑﻞ واﻟﻤﺜﻴﺮة أﻳﻀﺎ . ، وهﻮﻣﺎ أﻧﺒﻪ إﻟﻴﻪ آﺘﺎب اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ اﻟﺬﻳﻦ ﺳﻴﺠﺪون ﻓﻰ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻜﺘﺎب : ﺿﺎﻟﺘﻬﻢ اﻟﻤﻨﺸﻮدة . وﻧﻌﺒﺮ إﻟﻰ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﺬى ﻳﺴﺘﻌﺮض اﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ اﻷوﻓﻴﺎء ﻣﻦ أﺑﻨﺎء اﻟﻔﺮﻗﺔ 91 ﻣﺸﺎﻩ ، وﻓﻰ هﺬا اﻟﻔﺼﻞ ﻳﺴﺠﻞ أﺳﻤﺎء أﺑﻄﺎل . . وأﺑﻄﺎل . . أﺣﻴﺎء . . وﺷﻬﺪاء . . ﻟﻜﻦ اﻟﺠﻤﻴﻊ أﺑﻠﻮا ﺑﻼء ﺣﺴﻨﺎ . ﺛﻢ ﻳﺼﻞ ﻗﻄﺎر هﺬﻩ اﻟﺮﺣﻠﺔ اﻟﺸﻴﻘﺔ إﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﻣﺤﻄﺎﺗﻬﺎ . . اﻟﻰ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻷﻟﺘﻘﻂ ﻣﻨﻪ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﺒﺎرات ذات اﻟﻤﻐﺰى اﻟﻜﺒﻴﺮ واﻟﻌﻤﻴﻖ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ .. ﻳﻘﻮل اﻟﻔﺮﻳﻖ / ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻔﻴﻔﻰ : quot; إن اﻹﻳﻤﺎن ﺑﺎﷲ آﺎن أهﻢ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﻨﺼﺮ ﻓﻰ أآﺘﻮﺑﺮ 37 quot;. وﻧﻘﻮل أﻳﻀﺎ : quot; رﻏﻢ اﻟﻨﻜﺴﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﻄﻢ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﺷﻌﺒﻨﺎ quot; . وﺑﻌﺪ . . آﺎﻧﺖ هﺬﻩ ﻧﺒﻀﺎت ، ﺑﻞ ﻣﺠﺮد ﻧﻘﺎط ﻣﻦ هﺬا اﻟﻜﺘﺎب اﻟﺮاﺋﻊ ، واﻟﺬى ﻳﺠﺪر وﺟﻮدﻩ ﻓﻰ آﻞ ﻣﻜﺘﺒﺔ . . ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ آﺎﻧﺖ أو ﻣﺪﻧﻴﺔ . . ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ آﺎﻧﺖ أم ﻋﻠﻤﻴﺔ . . ﺑﻞ إﻧﻰ ﻻ أآﻮن ﻣﺒﺎﻟﻐﺎ إذا ﻃﺎﻟﺒﺖ : ﺑﻀﺮورة أن ﻳﺘﻮاﺟﺪ هﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻓﻰ ﻣﻜﺘﺒﺎت : اﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ، واﻟﺠﺎﻣﻌﺎت ، واﻟﻤﺪارس ؛ ﻓﻰ ﻣﺮاﺣﻠﻬﺎ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ . ﻓﻤﺎ أﺣﻮﺟﻨﺎ اﻟﻰ ﺟﺮﻋﺎت ﻋﻦ ﺣﻘﺎﺋﻖ أﻣﺠﺎدﻧﺎ وﻣﺎ ﺣﻘﻘﻪ أﺑﻨﺎء هﺬا اﻟﺸﻌﺐ اﻷﺻﻴﻞ . ﺑﻘﻰ أن أﻋﻮد اﻟﻰ اﻟﺒﺪاﻳﺔ . . اﻟﻰ اﻹهﺪاء اﻟﺬى أآﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﻤﻔﺘﺎح ﺷﺨﺼﻴﺔ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻔﻴﻔﻰ .. ﻓﺈذا آﺎن ﻟﻢ ﻳﻘﺪم دورﻩ ﻋﻠﻰ دور ﻗﺎدﺗﻪ وﻣﺮؤﺳﻴﻪ . . وإذا آﺎن ﻗﺪ أﺑﺮز- ﻣﻦ ﺧﻼل ﻓﺼﻮل اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻌﺸﺮ - دور اﻟﻤﻘﺎﺗﻞ اﻟﻤﺼﺮى ، واﻟﺒﻄﻮﻻت اﻟﻔﺮدﻳﺔ واﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ . . إن آﺎن ﻗﺪ ﺁﺛﺮ اﻟﺘﺮﻓﻊ ﻋﻦ quot; اﻷﻧﺎ quot; : ﻓﻘﺪ آﺎن اﻹهﺪاء 01
- 11. - أﻳﻀﺎ - ﻳﺤﻤﻞ ﻧﻔﺲ اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ . . ﻓﻘﺪ أهﺪى آﺘﺎﺑﻪ إﻟﻰ quot; أرواح اﻟﺸﻬﺪاء اﻷﺑﺮار و اﻷﺑﻄﺎل اﻟﻤﺠﻬﻮﻟﻴﻦ ، واﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ اﻷوﻓﻴﺎء quot; . وﻷن اﷲ ﻳﺆﺗﻰ آﻞ ذى ﻓﻀﻞ ﻓﻀﻠﻪ . . ﻓﺈﻧﻰ اﺳﺄﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ أن ﻳﺮزﻗﻪ اﻟﺤﺴﻨﻰ وزﻳﺎدة . ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 1991 ﻣﻘﺪﻣﺔ اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻘـﺪ آﻨﺖ - وﻣﺎزﻟﺖ - أرى ﻣﻦ أﺻﻌﺐ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ آﺘﺎﺑﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺦ . . ﺧﺎﺻﺔ : ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮن ذﻟﻚ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻣﺘﺼﻼ ﺑﺎﻟﻨﻮاﺣﻰ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﻮﻳﻪ ﻣﻦ ﻣﺼﻄﻠﺤﺎت ، ﺗﻘﻨﻴﺔ ، وﺗﻌﺒﻴﺮات ﻓﻨﻴﺔ ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﻔﺮﺿﻪ ﺿﺮورات اﻷﻣﻦ ﻣﻦ ﺗﺠﻨﺐ أﺣﺪاث وﻣﻮاﻗﻒ .. ﻗﺪ ﻳﺆدى ﺣﺬﻓﻬﺎ ، أوﺗﻠﺨﻴﺼﻬﺎ إﻟﻰ إﺣﺪاث ﺛﻐﺮات ﻓﻰ ﺗﺮاﺑﻂ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ، أوﺧﻠﺨﻠﺔ ﻓﻰ ﺗﻤﺎﺳﻚ اﻷﺣﺪاث ﻓﻰ ذهﻦ اﻟﻘﺎرىء . وﻣﻦ هﻨﺎ : آﺎن ﺣﻤﺪى – ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ - آﺜﻴﺮا ؛ أن وﻓﻘﻨﻰ ﻓﻴﻤﺎ آﺘﺒﺘﻪ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻜﺘﺎب : ﻣﻦ وﻗﺎﺋﻊ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ أهﻢ ﻣﺮاﺣﻞ ﻗﻮاﺗﻨﺎ اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ، ﺗﺤﺮﻳﺖ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺪﻗﺔ ، واﻟﺼﺪق أﺑﻠﻎ ﻣﺎﺗﻜﻮن اﻟﺪﻗﺔ واﻟﺼﺪق ؛ ﻟﻜﻰ ﺗﺄﺗﻰ ﺗﻌﺒﻴﺮا ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﻋﻤﺎ ﺗﺠﻴﺶ ﺑﻪ ﺻﺪور ﺁﻻف ﻣﻤﻦ ﻋﺎﻳﺸﻮا هﺬﻩ اﻷﺣﺪاث ، ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﻤﻮج ﺑﻪ ﻣﻦ إﻧﻔﻌﺎﻻت ، وﺗﻀﺤﻴﺎت . . وﻓﺪاﺋﻴﺔ ﺗﻔﻮق ﻓﻰ اﻟﻮاﻗﻊ آﻞ أﻟﻮان اﻟﺨﻴﺎل . وﻟﺌﻦ ﻗﻠﺖ : إن ﻣﺎﺳﺠﻠﺘﻪ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻜﺘﺎب إﻧﻤﺎ هﻮ وﻣﻀﺎت . . ﻓﻤﺎ ذﻟـﻚ : إﻻ ﻷن ﻣﺎ ﺗﺤﻮﻳﻪ اﻟﺬاآﺮة ﻣﻦ ﻣﻮاﻗﻒ ، وﺗﺠﺎرب . . وذآﺮﻳﺎت . . ﻓﻮق أن ﺗﺘﺴﻊ ﻟﻪ ﺻﺤﺎﺋﻒ آﺘﺎب . . أوﺗﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﻋﺒﺎرة آﺎﺗﺐ ، ﺧﺎﺻﺔ : ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺒﻌﺾ اﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻟﺼﻌﺒﺔ ، واﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻟﺸﺮﺳﺔ .. واﻟﺘﻰ ﺗﻬﻮن ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺪى اﻷﺑﻄﺎل اﻟﺼﺎدﻗﻴﻦ ، واﻟﻤﺠﺎهﺪﻳﻦ اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ آﻞ ﻣﻘﻮﻣﺎت اﻟﺤﻴﺎة . . واﻟﺒﺬل . . واﻟﻔـﺪاء . . آﺄﻣﺜﺎل : ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺤﺼﺎر . . وﻣﻌﺮآﺔ اﻟﺴﻮﻳﺲ اﻟﺒﺎﺳﻠﺔ ، واﻟﺘﻰ ﺷﻬﺪ اﻟﻌﺪو ﻧﻔﺴﻪ : ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺻﻌﺒﺔ ، وﻗﺘﺎﻻ ﺷﺮﺳﺎ ﻣﻦ ﻗﻮات اﻟﻔﺮﻗﺔ 91 داﺧﻞ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ . هﺬﻩ اﻟﻤــﻮاﻗﻒ .. وﺗﻠﻚ اﻟﻮﻗﺎﺋــﻊ ، وأﻣﺜﺎﻟﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﺳﺠﻠﺘﻪ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻜﺘﺎب . واﻟﺘﻰ آﻨﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺮﻳﺼـﺎ - أﺷﺪ اﻟﺤﺮص - ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﻢ إﺳﺘﺨﻼص اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ، واﻷﺣﺪاث ﻣﻦ ﺳﺎﺣﺔ اﻟﻤﻴـﺪان ﻟﻬﺎ ، وﻣﻦ ﺷﻬﻮد اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ، وﺑﺸﻬﺎدة اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻤﻦ ﻋﺎﻳﺸﻮا هﺬﻩ اﻷﺣﺪاث ، أو ﺷﺎرآﻮا ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ . وﻻ ﻳﻔﻮﺗﻨﻰ - هﻨﺎ - أن أذآﺮ : أن ﻣﺎذآﺮﺗﻪ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻦ اﻷﺳﻤﺎء ، أو ﺳﺠﻠﺘﻪ ﻣﻦ وﻗﺎﺋﻊ : ﻟﻴﺴﺖ إﻻ ﻧﻤﺎذج ﻣﺸﺮﻗﻪ ﻣﻦ ﺻﻮر وﺿﻴﺌﺔ آﺜﻴﺮة . .. أﺑﻠﻰ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺮﺟﺎل ﻣﻦ أﺑﻄﺎل اﻟﻔﺮﻗﺔ 91 ﻣﺸﺎة . ﺑﻞ وآﻞ ﻣﻦ ﺷﺎرآﻮا ﻓﻰ ﺣﺮب أآﺘﻮﺑﺮ اﻟﻤﺠﻴﺪة . ﺑﻼء ﺣﺴﻨﺎ . . أوﻟﺌﻚ اﻷﺑﻄﺎل 11
- 12. اﻟﺬﻳﻦ ﻻ أﺟﺪ ﻟﻬﻢ ﺷﻬﺎدة أﺻﺪق ، وﻻ وﺳﺎﻣﺎ أرﻓﻊ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : quot;رﺟﺎل ﺻﺪﻗﻮا ﻣﺎ ﻋﺎهﺪوا اﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﻀﻰ ﻧﺤﺒﻪ وﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮ وﻣﺎ ﺑﺪﻟﻮأ ﺗﺒﺪﻳﻼ quot; ﻋﻠﻰ أﻧﻨﻰ أﺿﻴﻒ - هﻨﺎ - وﻓﻰ هﺬﻩ اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ اﻟﻤﻮﺟﺰة أﻣﺮا ﺁﺧﺮ ﻻ أﺟﺪ ﻟﻪ إﻻ أن أﻟﻬﺞ ﺑﺤﻤﺪ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ وﺷﻜﺮﻩ . وأن أﺷﻜﺮ اﷲ ﻷوﻟﺌﻚ اﻟﻘﺮاء اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻠﻘﻔﻮا هﺬا اﻟﻜﺘﺎب ، وأوﺳﻌﻮﻩ دراﺳﺔ وﺗﻌﻠﻴﻘﺎ ، وﺛﻨﺎء ﻣﻤﺎ آﺎن ﺣﺎﻓﺰأ ﻋﻠﻰ إﺻﺪار اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ . . ﺳﺎﺋﻼ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺗﻤﺎم ودوام اﻟﺘﻮﻓﻴﻖ . وهﻮ ﺣﺴﺒﻨﺎ و ﻧﻌﻢ اﻟﻮآﻴﻞ . ﻓﺮﻳﻖ / ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻔﻴﻔﻰ ﻧﺒﺬة ﻣﻤﺎ آﺘﺒﻪ اﻟﻠـﻮاء / دآﺘﻮر إﺑﺮاهـﻴﻢ ﺷﻜﻴـﺐ ﻓﻰ ﺟﺮﻳﺪة اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 3/6/1991 ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان ﻣﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ 76 اﻟﻰ أآﺘﻮﺑﺮ 37 - ﻣﺎ ﺧﻼﺻﺘﻪ - وﻣﻤﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ، هﻮ أن اﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻨﺎ ﻗﺪ ﻓﺎﺟﺄﺗﻬﻢ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ اﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻟﺤﺮب ﻋﺎم 7691 ، وﻓﻰ ﻣﻮﺟﺔ ﻣﻦ اﻟﻴﺄس اﻟﻘﺎﺗﻞ وﺧﻴﺒﺔ اﻷﻣﻞ اﻟﻤﺮﻳﺮة إﻋﺘﻘﺪوا أن اﻟﻌﺪو اﻟﺬى ﺟﺎﺑﻬﻨﺎﻩ آﺎن ﻳﻤﻠﻚ ﻗﻮة ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ، وﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻻ ﻗﺒﻞ ﻟﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﺼﺪى ﻟﻬﺎ . واﻟﺤﻘﻴﻘﺔ - ﻋﻠﻰ ﻣﺮارﺗﻬﺎ - هﻰ أن ﻋﺪوﻧﺎ آﺎن ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ اﻟﻘﻮة ﻣﺎ آﺎن ﻟﻨﺎ أن ﻧﺴﺘﻬﻴﻦ ﺑﻬﺎ ، وان ﺗﻜﺘﻴﻜﺎﺗﻪ ، وﺧﻄﻄﻪ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ، اﻟﺘﻰ اﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻓﻰ اﻟﻤﻌﺮآﺔ ، واﻟﺘﻰ ﻣﻊ اﻷﺳﻒ آﻠﻪ ﺳﺒﻖ وأن إﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻓﻰ ﺟﻮﻻت ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺗﺸﻴﺮ : إﻟﻰ ﺁﻧﻪ آﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﺒﻮاﻃﻦ اﻟﻘﻮة ، واﻟﻀﻌﻒ ﻓﻴﻨﺎ . ﻓﺎﺳﺘﻐﻠﻬﺎ ﻟﺼﺎﻟﺤﻪ إﻟﻰ ﺁﻗﺼﻰ ﺣﺪ ﻣﻤﻜﻦ ،. إﻻ أن ذﻟﻚ ﻻ ﻳﻨﻔﻰ ﺗﻤﺎﻣﺎ : أن ﺣﺮب ﻳﻮﻧﻴﻮ 7691 ﻗﺪ إﺷﺘﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﺪر ﻣﺎ ﻣﻦ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ اﻹﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ واﻟﺒﻄﻮﻻت اﻟﻔﺮدﻳﺔ اﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺑﺎﻟﻘﺪر اﻟﻜـﺎﻓﻰ ، ﻟﻌﻞ ﻣﻦ أهﻤﻬﺎ : 21
- 13. إﻋﺪاد ﺧﻄﺔ اﻟﻀﺮﺑﺔ اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺻﺒﺎح ﻳﻮم 5 ﻳﻮﻧﻴﻮ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﺤﺎﺳﺒﺎت اﻻﻟﻴﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ، ﻓﻰ ﻣﻴﻨﺎء ﻃﻮﻟﻮن ﺑﺎﻟﺘﻮاﻃﺆ ﻣﻊ وزﻳﺮ اﺋﺪﻓﺎع اﻟﻔﺮﻧﺴﻰ و دون ﻋﻠﻢ اﻟﺮﺋﻴﺲ دﻳﺠﻮل . إﻋﺘﺮاف ﻗﺎﺋﺪ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ ﻣﺮﻣﻮق هﻮ ﻣﺘﺘﻴﺎهﻮ ﺑﻴﻠﻴﺪ : ﺑﺄن إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻗﺪ إﺳﺘﻔﺎدت ﻣﻦ درس اﻟﻌﺪوان اﻟﺜﻼﺛﻰ ﻋﺎم 6591 ودﺑﺮت quot; ﺧﺪﻋﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ quot; ﻟﺘﻀﻠﻴﻞ اﻟﺮأى اﻟﻌﺎم اﻟﻌﺎﻟﻤﻰ ، ﺷﺎرآﺖ ﻓﻴﻬﺎ أﺟﻬﺰة إﻋﻼم ، و ﺗﻮاﻃﺄت ﻣﻌﻬﺎ اذاﻋﺎت ، وﺻﺤﻒ ، و ﺗﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻧﺎت أوروﺑﺎ ، واﺳﺘﺪرﺟﺖ ﻣﺼﺮ إﻟﻰ quot; ﻓﺦ quot; أﻋﺪ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ، وﻃﺒﻘﺖ إﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺤﺮب اﻟﺨﺎﻃﻔﺔ ﻗﺒﻞ أن ﻳﻔﻴﻖ اﻟﺮأى اﻟﻌﺎم اﻟﺪوﻟﻰ . وﻟﻜﻦ ﻓﻰ إﻃﺎر أن اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻻﺑﺪ وأن ﺗﺘﻀﺢ ﻓﻰ ﻳﻮم ﻣﺎ : أﻋﻠﻦ ﻣﻌﻈﻢ أﻋﻀﺎء هﻴﺌﺔ أرآﺎن اﻟﺤﺮب اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ اﻟﺤﺮب : أن ﺑﻼدهﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺘﻬﺪدهﺎ ﺧﻄﺮ اﻹﺑﺎدة آﻤﺎ ادﻋﺖ ﻓﻰ ﻣﺎﻳﻮﻋﺎم 7691 ، وﻟﻌﻞ quot; ﺳﺎﻧﺖ ﺟﻴﺮوم quot; آﺎن ﻣﺤﻘﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎل : quot; إذا ﺗﻮﻟﺪت اﻹﺳﺎءة ﻣﻦ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ، ﻓﺈن ﺗﻮﻟﺪ اﻹﺳﺎءة أﻓﻀﻞ ﻣﻦ إﺧﻔﺎء اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ quot; . • أوﺟﻪ اﻟﻘﺼﻮر ﻓﻰ ﻓﻬﻢ اﻟﻘﻴﺎدات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺪور اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ ﻓﻰ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ، واﺳﺘﻐﻼل واﺷﻨﻄﻦ وﺗﻞ أﺑﻴﺐ ﻟﻬﺬا ، وآﻴﻒ أن ﺛﻼث ﺟﻬﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﻼء اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات ﻓﻰ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻗﺪ أآﺪث ﺣﺘﻤﻴﺔ هﺰﻳﻤﺔ ﻣﺼﺮ . ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺎت ، أن اﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺗﺠﺎزى اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻵن ﺟﺰاء ﻗﺎﺳﻴﺎ ؛ ﺛﻤﻨﺎ ﻟﻨﺠﺎح دﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ، وﻧﺠﺎح اﻟﻀﻐﻂ اﻟﺬى ﻣﺎرﺳﻪ وﻳﻤﺎرﺳﻪ اﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ ﻓﻰ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ . ﻓﻘﺪ آﺎﻧﺖ اﻋﺘﺒﺎرات اﻟﺴﻼم واﻟﻌﺪاﻟﺔ ﺗﻘﺘﻀﻰ ﻗﻴﺎم إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺎﻧﺴﺤﺎب ﺳﺮﻳﻊ وآﺎﻣﻞ ﻋﻘﺐ ﺣﺮب 7691 وهﻰ ﻓﻰ أوج ﻗﻮﺗﻬﺎ . وﻟﻮ أﻧﻬﺎ اﻧﺘﻬﺠﺖ ﻓﻰ ذاك اﻟﻮﻗﺖ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ اﺗﺴﻤﺖ ﺑﺒﻌﺪ اﻟﻨﻈﺮ : ﻟﺘﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﻋﺮ اﻟﻜﺮاهﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ، وﻟﺘﻔﺎدت ﺣﺮب أآﺘﻮﺑﺮ 3791 ، وﻷدت ﻗﺒﻞ آﻞ ﺷﻰء إﻟﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ آﺒﻴﺮ ﻓﻰ إﺣﺘﻤﺎﻻت ﺗﻌﺎﻳﺶ ﻋﺮﺑﻰ - إﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ ﻃﻮﻳﻞ اﻷﻣﺪ . هﺬا ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺎﻟﺤﻘﺎﺋﻖ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ . . أﻣﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺒﻄﻮﻻت اﻟﻔﺮدﻳﺔ : ﻓﻠﻌﻠﻬﺎ آﺎﻧﺖ اﻟﻤﺮة اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻰ ﻧﻄﺎﻟﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺣﻮاﻟﻰ رﺑﻊ ﻗﺮن ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ هﺬﻩ اﻟﺒﻄﻮﻻت ﻓﻰ ﺁﺣﺪث آﺘﺎب ﻋﻦ ﺣﺮب اآﺘﻮﺑﺮ ﻋﺎم 3791 ، واﻟﺬى اﺧﺘﺎر ﻣﺆﻟﻔﻪ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻔﻴﻔﻰ ﻋﻨﻮاﻧﺎ ﻟﻪ : » أﺑﻄﺎل اﻟﻔﺮﻗﺔ 91 ﻣﻘﺎﺗﻠﻮن ﻓﻮق اﻟﻌﺎدة « ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻩ آﺎن ﻗﺎﺋﺪا ﻟﻬﺬﻩ اﻟﻔﺮﻗﺔ ﻃﻮال ﻓﺘﺮة اﻟﺤﺮب . وآﻌﺎدة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ : اﺗﺒﻊ اﻟﻤﺆﻟﻒ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻹﺳﺘﺮدادى واﻟﺘﺮآﻴﺒﻰ ﻣﻌﺎ ﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﺑﺮهﻨﺔ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﺤﺮب ، وإﺧﺘﺎر ﻟﺬﻟﻚ ﻣﺪﺧﻼ إﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﺮد ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ إﺑﺎن ﺣﺮب ﻳﻮﻧﻴﻮ 7691 ، وهﻰ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ- ﺑﻜﻞ اﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ - ﺛﺮﻳﺔ ، آﺎن أﺑﺮز ﻣﺎ ﻣﻴﺰهﺎ ذآﺮﻩ - آﻤﺎ أﺳﻠﻔﺖ - ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻘﺼﺺ ، واﻟﺒﻄﻮﻻت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ، اﻟﺘﻰ ﺗﺼﻠﺢ أى ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻤﻠﺤﻤﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺬاﺗﻬﺎ ، واﻟﺘﻰ - إذا ﺗﻜﺎﻣﻠﺖ - ﺑﻤﺆﻟﻔﺎت أﺧﺮى ﻣﻦ ﻗﺎدة ﺁﺧﺮﻳﻦ 31
- 14. : ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺳﻮف ﺗﻠﻘﻰ اﻟﻀﻮء ﺳﺎﻃﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ اﻟﺘﻰ ﺗﺎهﺖ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻜﻢ اﻟﻬﺎﺋﻞ ﻣﻦ اﻹدﻋﺎءات واﻷآﺎذﻳﺐ . وﻳﺨﻄﺊ آﺜﻴﺮا ﻣﻦ ﻳﻈﻦ : أﻧﻪ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﻓﺼﻞ وﻗﺎﺋﻊ ﺣﺮب أآﺘﻮﺑﺮ ﻋﺎم 3791 ﻋﻦ أﺣﺪاث ﺣﺮب ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻋﺎم 7691 ، وﻋﻦ ﺣﺮب اﻻﺳﺘﻨﺰاف ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺒﻬﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ 8691 – 0791 ، واﻟﺘﻰ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل : إﻧﻬﺎ آﺎﻧﺖ اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻬﺎ ، واﻟﺘﻰ آﺎﻧﺖ ﺧﺴﺎﺋﺮهﺎ - ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻓﺪاﺣﺘﻬﺎ - هﻰ اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ اﻟﺘﻰ آﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ أن ﺗﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﺑﺸﺮف ؛ ﻟﻺﻧﺘﻘﺎل ﺑﺎﻟﻜﻔﺎءة اﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻘﻮات اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻣﻦ واﻗﻊ 5 ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻋﺎم 7691 اﻟﻰ 6 أآﺘﻮﺑﺮ ﻋﺎم 3791 . وﻓﻰ اﻟﺤﺮوب ، آﺜﻴﺮا ﻣﺎ ﺗﻀﻴﻊ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻰ ﺧﻀﻢ ﺟﻨﺎزﻳﺮ اﻟﻤﺠﻨﺰرات ، وهﺪﻳﺮ اﻟﻤﺪاﻓﻊ ، وأزﻳﺰ اﻟﻄﺎﺋﺮات ، وﺧﻄﺐ اﻟﺴﺎﺳﺔ ، وﺑﻴﺎﻧﺎت اﻟﻘﺎدة . وﻟﺬﻟﻚ : ﻓﺴﺘﻈﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ اﻟﻮﺻﻮل اﻟﻰ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻋﻨﺪ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻷﺣﺪاث اﻟﻤﻌﺎﺻﺮة وﺑﺨﺎﺻﺔ : ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮن هﺬﻩ اﻷﺣﺪاث ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﺮب ﻗﺎﺋﻤﺔ ، ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺰﻣﺎن . ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ اﻟﻤﻴﺴﻮر اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻧﻮاﻳﺎ ، وﺧﻄﻂ اﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ اﻟﻤﺘﺤﺎرﺑﻴﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﻌﺮآﺔ وأﺛﻨﺎﺋﻬﺎ ، وﻓﻰ أﻋﻘﺎﺑﻬﺎ . . وﺗﻨﺎﻗﺾ أﻗﻮال اﻟﺸﻬﻮد اﻷﺣﻴﺎء ، وﻣﺤﺎوﻟﺔ آﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺗﺒﺮﻳﺮ ﺗﺼﺮﻓﻪ إزاء ﻣﻮاﻗﻒ ﻣﺤﺪدة . اﻷﻣﺮ اﻟﺬى ﻳﺨﻠﻖ ﺻﻌﻮﺑﺎت ﺟﻤﺔ ﻹﺳﺘﺨﻼص اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻜﻢ اﻟﻬﺎﺋﻞ ﻣﻦ اﻷﻗﻮال ، واﻟﻤﺬآﺮات ، واﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﻤﺘﻀﺎرﺑﺔ اﻟﺘﻰ ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻃﺎﺑﻊ اﻟﺒﻼﻏﺔ اﻹﻧﺸﺎﺋﻴﺔ . وإذا ﺣﺎوﻟﻨﺎ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻔﺎهﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﻟﻔﻨﺎ - ﻣﺤﻞ اﻟﺪراﺳﺔ - ﻓﺴ ﻮف ﻻ ﻳﻔﻮﺗﻨﺎ رﺻﺪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻳﻤﻜﻦ إﻳﺠﺎزهﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻰ : أوﻻ : ان اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻗﺪ دون ﻣﺆﻟﻔﻪ ﺑﻌﺪ إﻧﻘﻀﺎء 42 ﻋﺎﻣﺄ ﻋﻠﻰ ﺣﺮب ﻳﻮﻧﻴﻮ 7691 ، وﺣﻮاﻟﻰ 81 ﻋﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺮب أآﺘﻮﺑﺮ 3791 ، ﻓﺘﻮﻓﺮ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﺒﻌﺪ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻰ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮع ، ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻌﺴﻜﺮى اﻟﺬى ﻳﻜﺘﺐ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮة وﺟﻴﺰة ﻣﻦ اﻧﺘﻬﺎء إﺣﺪى اﻟﺤﺮوب ﻳﻜﻮن ﻓﻰ اﻟﻌﺎدة ﻏﻴﺮ ﻣﺮض : ﻷن اﻟﺼﻤﺖ اﻟﺬى ﺗﺘﻄﻠﺒﻪ اﻋﺘﺒﺎرات اﻷﻣﻦ ﺗﻔﻮق اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺘﻰ ﺳﺘﻌﻮد ﻣﻦ اﻟﻨﺸﺮ . ﺛﺎﻧﻴﺎ : ان ﺳﺮد وﻗﺎﺋﻊ ﺣﺮب أآﺘﻮﺑﺮ ﻟﻠﻔﺮﻗﺔ 91 ﻗﺪ ﺗﻢ اﺳﺘﺨﻼﺻﻬﺎ ﻣﻦ واﻗﻊ ﺳﺠﻞ ﺳﻴﺮ اﻟﺤﻮادث ﻟﻠﻔﺮﻗﺔ ، واﻟﺬى ﻳﻌﺘﺒﺮ - ﻣﻦ اﻟﻤﻨﻈﻮر اﻟﻌﺴﻜﺮى - أﺻﺪق ؤﺛﻴﻘﺔ رﺳﻤﻴﺔ ﻟﺘﺴﺠﻴﻞ وﻗﺎﺋﻊ اﻟﺤﺮب . ﺛﺎﻟﺜﺎ : آﺎن اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻋﻠﻰ ﻗﺪر آﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﺠﺎﻋﺔ اﻷدﺑﻴﺔ ؛ ﺑﺤﻴﺚ أدﻟﻰ ﺑﺸﻬﺎدﺗﻪ ﻣﺠﺮدة - ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻌﻪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻰ - ﻓﻰ ﺣﻖ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻃﻴﺎر / ﻣﺪآﻮر أﺑﻮ اﻟﻌﺰ ﻗﺎﺋﺪ اﻟﻘﻮات اﻟﺠﻮﻳﺔ ﻓﻰ ﻓﺘﺮة ﻣﻦ أﺣﺮج اﻟﻔﺘﺮات اﻟﺘﻰ ﻣﺮت ﺑﻤﺼﺮ ﺑﻌﺪ هﺰﻳﻤﺔ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻋﺎم 7691 ، واﻟﺬى ﻟﻢ ﻳﻮﻓﻪ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﺣﻘﻪ ﺣﺘﻰ اﻷن ، وآﺬا اﻟﻔﺮﻳﻖ / ﺳﻌﺪ اﻟﺸﺎذﻟﻰ رﺋﻴﺲ أرآﺎن ﺣﺮب اﻟﻘﻮات اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ إﺑﺎن ﺣﺮب أآﺘﻮﺑﺮ 3791 ﺳﻮاء أﺛﻨﺎء اﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻠﺤﺮب او أﺛﻨﺎءهﺎ .. آﻤﺎ ذآﺮ : أﻧﻪ ﻏﻴﺮﻣﺴﺌﻮل ﻋﻦ اﻟﺜﻐﺮة ، ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن هﺬﻩ اﻟﺸﻬﺎدة ﻟﻦ ﺗﺤﻮل - ﻓﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮى- ﻣﻦ ﺗﻮﻗﻒ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻃﻮﻳﻼ أﻣﺎم ﻣﻮﻗﻔﻪ 41
- 15. ﻣﺆﺧﺮا ﻣﻦ ﺣﺮب ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﻜﻮﻳﺖ 0991 – 1991 راﺑﻌﺎ : ﻟﻌﻠﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﺮات اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ - ﻋﻠﻰ ﻗﺪر ﻋﻠﻤﻰ - اﻟﺘﻰ ﻳﺴﺮد ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﺪ ﻓﺮﻗﺔ ﻟﺒﻄﻮﻻت رﺟﺎﻟﻪ : ﺿﺒﺎﻃﺎ ، وﺟﻨﻮدا ﺑﻤﺜﻞ هﺬا اﻹﺳﻬﺎب ، وهﻮ أﻣﺮ ﻳﺠﻌﻠﻨﻰ أﻃﺎﻟﺐ اﻟﻘﻮات اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺑﺈهﺪاء ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻟﻜﻞ ﺑﻄﻞ أو ﺷﻬﻴﺪ ورد إﺳﻤﻪ ﻓﻰ ﺳﻴﺎق أﺣﺪاﺛﻪ . إﺑﺮاهﺒﻢ دآﺘﻮر / اﻟﻠﻮاء ﺷﻜﻴﺐ ﻣﻘﺪﻣﺎت اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ﻗﺒﻞ أن ﻧﻘﺮأ ﻗﺪ ﻳﻤﻀﻰ وﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻗﺒﻞ أن ﺗﻜﺘﺸﻒ آﻞ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ واﻷﺳﺮار اﻟﺘﻰ ﺗﺸﻬﺪهﺎ اﻟﻤﻌﺎرك اﻟﺤﺮﺑﻴﺔ هﻨﺎ أو هﻨﺎك .. ذﻟﻚ أن اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻳﻤﻠﻜﻬﺎ – أﺣﻴﺎﻧﺎ - ﻣﻦ ﻳﻌﻮدون ﻣﻦ ﺳﺎﺣﺔ اﻟﻘﺘﺎل ﺑﻌﺪ إﻧﻘﺸﺎع ﻏﺒﺎر اﻟﻤﻌﺎرك ، وﻓﻰ أﺣﻴﺎن أﺧﺮى ﺗﺤﻤﻞ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ أرواح ﻃﺎهﺮة ، رﺟﻌﺖ إﻟﻰ رﺣﺎب رﺑﻬﺎ . . راﺿﻴﺔ ﻣﺮﺿﻴﺔ .. وآﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺒﻄﻮﻻت ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺎرآﻮا ﻓﻴﻬﺎ ، أو آﺎﻧﻮا ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻴﻬﺎ quot; ﺷﻬﻮد ﻋﻴﺎن quot; . وﻓﻰ آﻞ اﻷﺣﻮال ﻓﺈن اﻟﺘﺎرﻳﺦ - ﻻﺑﺪ - وأن ﻳﺴﺠﻞ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ وان ﻃﺎل اﻟﺰﻣﻦ . ﻣﻦ هﻨﺎ ﻧﻘﻮل: إن اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺒﺎرزة اﻟﺘﻰ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ اﻟﻔﺮﻗﺔ 91 ﻣﺸﺎة واﻹﻧﺠﺎزات اﻟﻜﺒﻴﺮة اﻟﺘﻰ ﺣﻘﻘﺘﻬﺎ ﺧﻼل ﺣﺮب اآﺘﻮﺑﺮ، وﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﺮار وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر : ﻟﻢ ﺗﻠﻖ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﺤﻘﻪ ﻣﻦ أﺿﻮاء.. وأن ﻣﻌﻈﻢ أﺑﻄﺎل هﺬﻩ اﻟﻔﺮﻗﺔ ﺁﺛﺮوا أن ﻳﻮدﻋﻮا ﻣﺎ ﻗﺪﻣﻮﻩ أﻣﺎﻧﺔ ﻓﻰ ذﻣﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺦ . ﻓﻤﻨﺬ اﻟﺒﺪاﻳﺔ: آﺎن ﻋﻄﺎؤهﻢ ﻟﻮﺟﻪ اﷲ واﻟﻮﻃﻦ . ﻟﺬا : ﻓﻬﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻟﻴﺲ ﺳﻮى ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﺘﺴﺠﻴﻞ زاوﻳﺔ هﺎﻣﺔ ﻣﻦ زواﻳﺎ ﻧﺼﺮ اآﺘﻮﺑﺮ اﻟﻤﺠﻴﺪ . . ﻧﺄﻣﻞ أن ﺗﺘﺒﻌﻬﺎ quot;ﻣﺤﺎوﻻت وﻣﺤﺎوﻻتquot; . أﻣﺎ ﺑﻄﻞ هﺬﻩ اﻟﺤﻠﻘﺎت ﻓﻬﻮ: ﻣﻘﺎﺗﻞ ﺷﺠﺎع .. وﻗﺎﺋﺪ ﺷﻬﺪ ﻟﻪ اﻷﻋﺪاء ﻗﺒﻞ اﻷﺻﺪﻗﺎء ، وآﺮﻣﺘﻪ ﻗﻴﺎدة وﻃﻨﻪ ﺑﺄرﻓﻊ اﻷوﺳﻤﺔ .. وﻻ ﻳﺰال ﻳﺤﺘﻞ ﻣﻮﻗﻌﺎ ﻗﻴﺎدﻳﺎ ﻳﻮاﺻﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻋﻄﺎءﻩ ﺑﺪون ﺣﺪود .. إﻧﻪ: ﻗﺎﺋﺪ اﻟﻔﺮﻗﺔ 91 ﻣﺸﺎة ﻓﻰ ﺣﺮب اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ رﻣﻀﺎن - وﻣﺤﺎﻓﻆ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ 51
- 16. ﺣﺎﻟﻴﺎ .. اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻔﻴﻔﻰ . إن اﻟﺠﻬﺪ اﻟﺬى ﺑﺬﻟﻪ اﻟﺮﺟﻞ ﻓﻰ إﺳﺘﺮﺟﺎع ذآﺮﻳﺎت ﺗﻠﻚ اﻷﻳﺎم اﻟﺨﺎﻟﺪة اﻟﺘﻰ ﺗﺤﻘﻖ ﺧﻼﻟﻬﺎ أﻋﻈﻢ اﻻﻧﺘﺼﺎرات ، اﻟﺘﻰ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ اﻟﻌﺴﻜﺮﺑﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻓﻰ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ اﻟﺤﺪﻳﺚ ، وآﺬﻟﻚ : ﻓﺈن ﻣﺎ وﻓﺮﻩ ﻣﻦ ﻣﺬآﺮات ﺣﺮص ﻋﻠﻰ ﺗﺪوﻳﻨﻬﺎ ﻓﻰ أﺻﻌﺐ اﻷوﻗﺎت واﻟﻤﻮاﻗﻒ - آﺎن ﻟﻪ أﺛﺮﻩ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻰ أن ﻳﺨﺮج هﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻋﻠﻰ هﺬﻩ اﻟﺼﻮرة اﻟﻤﺸﺮﻓﺔ، اﻟﺘﻰ أﺗﻤﻨﻰ أن ﻳﺠﺪ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻘﺎرىء اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﺎ ﻳﺜﻴﺮ إﻋﺠﺎﺑﻪ ، وآﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺠﺪﻩ اﻟﺒﺎﺣﺚ واﻟﻤﺆرخ ﻣﺎ ﻳﺜﺮى ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ . واﷲ وﻟﻰ اﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﻘـﺪﻣـــﺔ ﻗﺪ ﻳﺘﺼﻮر اﻟﺒﻌﺾ أن آﺘﺎﺑﺔ اﻟﻤﺬآﺮات وإﻋﺪادهﺎ ﻟﻠﻨﺸﺮ أﻣﺮ ﻳﺴﻴﺮ. ﺑﻞ هﻮ ﻓﻰ اﻟﻮاﻗﻊ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺧﻀﺘﻬﺎ ﺧﻼل اﻷﺷﻬﺮ اﻟﺨﻤﺴﺔ اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ . . ورﺑﻤﺎ ﺗﺄﺗﻰ ﺻﻌﻮﺑﺎت هﺬﻩ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻮاﻗﻒ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﺁهﻤﻴﺘﻬﺎ ، ودﻻﻻﺗﻬﺎ ، وﺁﺛﺎرهﺎ ، ﻋﻠﻰ آﺎﻓﺔ اﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎت . . ﻣﻦ هﻨﺎ ﻓﺈن اﻟﺤﺮص اﻟﺸﺪﻳﺪ ، واﻟﺪﻗﺔ اﻟﻤﺘﻨﺎهﻴﺔ ، واﻟﺘﻤﺤﻴﺺ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ- آﻞ هﺬﻩ اﻟﻌﻮاﻣﻞ - ﺗﺠﻌﻞ إﻋﺪاد اﻟﻤﺬآﺮات -ﻋﻠﻰ هﺬا اﻟﻤﺴﺘﻮى - أﻣﺮا ﺑﺎﻟﻎ اﻟﺼﻌﻮﺑﺔ . ﻋﻨﺼﺮ ﺁﺧﺮ زاد اﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺗﻌﻘﻴﺪا : وهﻮ أن ﺟﺰءا هﺎﻣﺎ ﻣﻦ هﺬﻩ اﻟﻤﺬآﺮات ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺄﻳﺎم ﻣﺠﻴﺪة ، ﻋﺸﻨﺎهﺎ ﻓﻰ ﺣﺮب أآﺘﻮﺑﺮ، ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺸﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﺁﺛﺎر وﻣﻌﺎن ، - وأﻳﻀﺎ- ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻣﻦ أهﻤﻴﺔ ﻓﻰ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ، واﻟﻌﺮﺑﻴﺔ . ﺑﻞ وﻣﺎ أﺣﺪﺛﺘﻪ ﻣﻌﺎرآﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻰ اﻟﻤﻔﺎهﻴﻢ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ أﺟﻤﻊ ، وﻓﻰ ﻣﻨﻄﻘﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺨﺼﻮص . . ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﻬﻼ أن ﺗﻜﺘﺐ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ؛ دون أن ﺗﺠﺘﺎح اﻟﻨﻔﺲ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ ، ﺗﺘﺄرﺟﺢ ﺑﻴﻦ ﻓﺮﺣﺔ اﻟﻨﺼﺮ، واﺣﺎﺳﻴﺲ ﻓﺮاق رﻓﻴﻖ آﺘﺒﺖ ﻟﻪ اﻟﺸﻬﺎدة ؛ ﻋﻨﺪﻣﺎ إﺧﺘﺎرﻩ اﷲ . ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﻬﻼ - أﻳﻀﺎ - أن ﻳﺘﻢ ﺗﺠﻤﻴﻊ أوراق ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻰ اﻹﺣﺘﻔﺎظ ﺑﻬﺎ أآﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎ . وﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﻬﻼ - آﺬﻟﻚ – ﺷـﺤﺬ ذاآـﺮة ﺗﺮاآﻤﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻔﻌﻞ اﻟﺴﻨﻴﻦ ، واﻷﻋﺒﺎء اﻟﻜﺜﻴﺮة ﺟﺪا ﻟﺘﻔﻰ ﺑﻤﺎ هﻮ ﻣﻄﻠﻮب ؛ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ، واﻟﺬآﺮﻳﺎت ، واﻟﻤﻮاﻗﻒ . وأﻋﺘﺮف أﻧﻨﻰ ﻟﻢ أآﻦ ﻣﺤﺘﺎﺟﺎ ﻷن أﻧﻔﺾ اﻟﻐﺒﺎر ﻋﻦ ذآﺮﻳﺎت ﺣﺮب أآﺘﻮﺑﺮ ، وأن أﺑﺬل ﺟﻬﺪا آﺒﻴﺮا ﻓﻰ إﺳﺘﺪﻋﺎﺋﻬﺎ ﻣﻦ زواﻳﺎ ﻋﻘﻠﻰ . . ﻓﻘﺪ آﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﺬآﺮﻳﺎت - ورﻏﻢ آﻞ ﺷﻰء - ﺗﺤﺘﻞ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﺑﺎرزا ﻓﻰ وﺟﺪاﻧﻰ . ﺑﻞ ﻻ أآﻮن ﻣﺒﺎﻟﻐﺎ إذا ﻗﻠﺖ : ﻓﻰ ﺷﻐﺎف اﻟﻘﻠﺐ وﺣﺒﺔ اﻟﻌﻴﻦ . . آﺎﻧﺖ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ - ﻓﻘﻂ - ﻓﻰ ذﻟﻚ اﻟﺘﺰاﺣﻢ اﻟﻜﺒﻴﺮ اﻟﺬى اﺣﺘﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺬآﺮﻳﺎت ، داﺧﻞ ﺗﻼﻓﻴﻒ ذﻟﻚ اﻟﺠﻬﺎز اﻟﺮﺑﺎﻧﻰ اﻟﻌﺠﻴﺐ ، اﻟﻤﺴﻤﻰ : quot; اﻟﻤﺦ quot; . آﺎن اﻟﺴﺆال اﻟﻜﺒﻴﺮ : ﻣﻦ أﻳﻦ أﺑﺪأ ؟ وﺑﻤﻦ أﺑﺪأ ؟ . . ﻳﺎ إﻟﻬﻰ . . . آﻞ هﺬﻩ اﻟﻤﻮاﻗﻒ : ﻣﻊ رﻓﺎﻗﻰ ، ﻗﺎدة ، وزﻣﻼء وأﺑﻨﺎء . . رؤﺳﺎء وﻣﺮؤوﺳﻴﻦ . آﻞ هﺬﻩ اﻹﻧﺠﺎزات : ﺣﻘﻘﻬﺎ أﺑﻨﺎء اﻟﻔﺮﻗﺔ 91 ﻣﺸـﺎة . وﻗﻔﺰ ﺳﺆال ﻳﻠﺢ : ﻟﻤﺎذا ﻣﺮت آﻞ هﺬﻩ اﻟﺴﻨﻴﻦ ، دون أن ﺗﻨﺸﺮ ﻣﺠﺮد ﻣﻼﻣﺢ ﻟﺘﻠﻚ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺒﺎرزة ، اﻟﺘﻰ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ رﺟﺎل أﻣﻨﻮا ﺑﺮﺑﻬﻢ ، ﻓﻄﻠﺒﻮا اﻟﺸﻬﺎدة : 61
- 17. ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﺎﻟﻬﺎ ، وﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ أﺟﻠﻬﺎ . . وﺁﻣﻨﻮا ﺑﻮﻃﻨﻬﻢ ، وﺗﺴﻠﺤﻮا ﺑﺎﻻﻧﺘﻤﺎء ؛ ﻓﺬادوا ﻋﻦ ﺛﺮاﻩ اﻟﻄﺎهﺮ، وﻗﺪﻣﻮا أرواﺣﻬﻢ رﺧﻴﺼﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ أن ﻳﺤﻴﺎ اﻟﻮﻃﻦ ﻋﺰﻳﺰا ﺷﺎﻣﺨﺎ . ﺗﺴﺎءﻟﺖ : وأﻧﺎ أﻗﻠﺐ اﻷوراق، وأﺳﺘﺮﺟﻊ ﺷﺮﻳﻂ اﻟﺬآﺮﻳﺎت ، وأﺗﺼﻔﺢ quot; اﻟﺒﻮﻣﺎت اﻟﺼﻮرquot; اﻟﺘﻰ ﺗﻜﺎد ان ﺗﻨﻄﻖ ﺷﺨﻮﺻﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻟﻤﺎذا أﻗﺒﻊ هﻨﺎ ﻓﻰ زاوﻳﺔ اﻟﻨﺴﻴﺎن . ؟ ﺗﺴﺎءﻟﺖ : ﻟﻤﺎذا ﻟﻢ ﻳﻘﻢ اﻟﺮﻓﺎق ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻤﻬﻤﺔ . . ﻣﻬﻤﺔ ﺗﺴﺠﻴﻞ . . وﻧﺸﺮ ﻣﻼﺣﻢ اﻟﻔﺮﻗﺔ 91 ﻓﻰ ﺣﺮب أآﺘﻮﺑﺮ؟ . . وﺟﺎءﺗﻨﻰ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻣﻦ داﺧﻞ ﻧﻔﺴﻰ : وﻟﻤﺎذا ﻟﻢ ﺗﻘﻢ أﻧﺖ ﺑﺬﻟﻚ ؟ . . أوﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ أن ﺗﺒﺪأ ﺑﻪ ؟ وﻟﻜﻦ آﻴﻒ ؟ هﻞ أﺳﺘﻌﻴﻦ ﺑﺒﻌﺾ اﻟﺰﻣﻼء واﻷﺑﻨﺎء ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻰ وأﺑﻄﺎل اﻟﻔﺮﻗﺔ 91 ﺧﺎﺻﺔ اﻟﺬﻳﻦ أﺗﺎﺣﺖ ﻟﻬﻢ ﻣﻮاﻗﻌﻬﻢ - وﻗﺘﻬﺎ - ﺑﺄن ﺗﻜﻮن اﻟﺼﻮرة ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ quot; ﺑﺎﻧﻮراﻣﻴﻪ quot; أو ﺣﺘﻰ هﺆﻻء اﻟﺬﻳﻦ ﺳﻤﺤﺖ ﻟﻬﻢ ﺑﺤﻜﻢ اﻟﻤﻜﺎن ، أواﻟﻤﻜﺎﻧﺔ- أن ﺗﻜﻮن رؤﻳﺘـﻬﻢ ﻣﻦ زاوﻳﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﻬﺎ إﺗﺴﺎع ؛ ﺗﺠﻤﻊ اﻟﻜﺜﻴﺮﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ . وﺑﺪأت أﺳﺘﻌﺮض اﻷﺳﻤﺎء ، وأﺳﺘﺠﻤﻊ اﻟﻤﻮاﻗﻒ ، وأﻗﻠﺐ ﻓﻰ اﻷوراق واﻟﺼﻮر، وﻋﺎش ﻋﻘﻠﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ زﺣـﺎم ، وﺗﺰاﺣـﻢ ؛ ﻟﻢ أﻋﺸﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ؛ ﺳﻮى ﻓﻰ اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻟﺘﻰ آﺎن ﻳﻬﺪأ ﻓﻴﻬﺎ زﺋﻴﺮ اﻟﻤﺪاﻓﻊ واﻟﺪﺑﺎﺑﺎت ﻓﻰ ﺳﺎﺣﺔ اﺋﻘﺘﺎل ، وﺗﻠﺘﻘﻂ ﻓﻴﻬﺎ آﺎﻓﺔ اﻷﺳﻠﺤﺔ أﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ؛ اﺳﺘﻌﺪادا ﻟﺠﻮﻟﺔ ﺟﺪﻳﺪة . ﻓﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﺎﻋﺎت أو اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻟﺘﻰ آﺎن ﻳﻬﺪأ ﻓﻴﻬﺎ آﻞ ﺷﺊ : ﻣﻌﺪات، وذﺧﺎﺋﺮ، وﺟﻨﻮد ، آﻨﺖ أﺟﻠﺲ وأﻓﻜﺮ ﻓﻰ ﺟﻨﻮدى . . ﻓﻰ ﻣﻮﻗﻌﻰ . . ﻓﻰ اﻟﺨﻄﻮة اﻟﻘﺎدﻣﺔ . . ﻓﻰ ﺗﻔﻜﻴﺮ اﻟﻌﺪو وﺧﻄﻮﺗﻪ اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ، وﻓﻰ ﻋﻨﺎﺻﺮ أﺧﺮى ؛ آﺎﻧﺖ ﺗﺤﻮل رأﺳﻰ إﻟﻰ ﺳﺎﺣﺔ أﺧﺮى ﻟﻠﻘﺘﺎل ، ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺼﺎرع اﻷﻓﻜﺎر، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﺤﺪث ﻟﻰ اﻵن وأﻧﺎ أﻓﻜﺮ . . ﻣﻦ أﻳﻦ أﺑﺪأ . . وﺑﻤﻦ ؟ . وﺿﻌﺖ أﻣﺎﻣﻰ ورﻗﺔ ، وﺳﺠﻠﺖ أﺳﻤﺎء ﺑﻌﺾ اﻟﺰﻣﻼء واﻷﺑﻨﺎء ﻷﺳﺘﻌﻴﻦ ﺑﻬﻢ ﻓﻰ ﺗﻨﺸﻴﻂ اﻟﺬاآﺮة ، وﻓﻰ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﺘﻰ ﻋﺎﻳﺸﻮهﺎ ﻋﻦ ﻗﺮب ، وﻟﺘﺠﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﺻﻮر ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ إآﺘﻤﺎل ﻋﻨﺎﺻﺮ هﺬا اﻟﻜﺘﺎب . آﺎﻧﺖ اﻟﻤﻔﺎﺟﺄة . . أن آﺜﻴﺮا ﻣﻦ هﺆﻻء ﻳﺤﺘﻠﻮن ﻣﻮاﻗﻊ هﺎﻣﺔ ﻓﻰ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺎت ﻓﻰ اﻟﺪوﻟﺔ . . آﻠﻬﻢ ﻣﺸﻐﻮﻟﻮن . . أﻋﺒﺎؤهﻢ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺎﺗﻬﻢ أﺛﻨﺎء اﻟﺤﺮب ، وإن اﺧﺘﻠﻔﺖ اﻟﺴﺎﺣﺔ . وهﻨﺎ وﻗﻔﺖ ﻣﺘﺄﻣﻼ .. إن ﻗﺪر ﺑﻌﺾ اﻟﺮﺟﺎل ﻳﻀﻌﻬﻢ داﺋﻤﺎ أﻣﺎم ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺎت ﺟﺴﻴﻤﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮة ، ﻳﻘﺒﻠﻮن ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺤﺐ . . ودون أدﻧﻰ ﺗﺮاﺟﻊ أو ﻣﻠﻞ . وﻟﻘﺪ آﺎﻧﺖ اﻟﻔﺮﻗﺔ 91 ﻣﺸﺎة ، وآﻤﺎ ذآﺮت ﻓﻰ إﺣﺪى ﺻﻔﺤﺎت هﺬا اﻟﻜﺘﺎب »ﻣﺤﻈﻮﻇﺔ ﺑﺮﺟﺎﻟﻬﺎ« ، ﻓﻬﻢ ﺣﻘﺎ ﻣﻘﺎﺗﻠﻮن ﻣﻨﺼﻬﺮون ﻓﻰ ﺑﻮﺗﻘﺔ اﻟﻮﻓﺎء واﻹﻧﺘﻤﺎء ﻟﻤﺼﺮﻧﺎ اﻟﻐﺎﻟﻴﺔ . وﻋﺎدت اﻟﺤﻴﺮة ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ . . آﻴﻒ ﻟﻰ أن أﻧﺘﺰع هﺆﻻء ﻣﻦ ﻣﻮاﻗﻌﻬﻢ اﻟﺤﺴﺎﺳﺔ وﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺎﺗﻬﻢ اﻟﺠﺴﺎم . . وﻋﻄﺎﺋﻬﻢ اﻟﻜﺒﻴﺮ . . وﻣﻌﺎرآﻬﻢ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮة . . واﻧﺘﺼﺎراﺗﻬﻢ اﻟﺘﻰ ﻳﺼﻨﻌﻮﻧﻬﺎ آﻞ ﻳﻮم . ؟ آﻴﻒ اﻧﺘﺰﻋﻬﻢ ﻣﻦ وﺳﻂ ذﻟﻚ آﻠﻪ وهﻢ ﻓﺌﺔ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﺎل ؛ ﻳﺤﺘﺎج اﻟﻮﻃﻦ إﻟﻰ آﻞ ﻗﻄﺮة ﻋﺮق ﻳﺼﻨﻌﻮن ﺑﻬﺎ ﻏﺪا أﻓﻀﻞ . ﺣﻤﻠﺖ هﺬﻩ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻓﻰ وﺟﺪاﻧﻰ ، وذﻟﻚ اﻟﺘﺰاﺣﻢ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻰ ﻋﻘﻠﻰ ، وذهﺒﺖ ﻟﺼﺪﻳﻖ ﻟﻪ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻰ ﻣﻜﺎﻧﺔ وﻣﻜﺎن . . ﻃﺮﺣﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺪﻳﻖ 71
- 18. اﻟﺼﺤﻔﻰ »ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ« آﻞ ﻣﺎ أﺣﻤﻠﻪ ﻣﻦ أﻓﻜﺎر وﻣﺸﺎﻋﺮ . وآﻌﺎدﺗﻪ اﺑﺘﺴﻢ وﻗﺎل : ﺑﺴﻴﻄﺔ ، هﻞ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻰ ﺑﺄن أﻧﺎل ﺟﺰء ﻣﻦ ﺷﺮف إﻋﺪاد أول ﻣﺎدة إﻋﻼﻣﻴﺔ ﺗﻨﺸﺮ ﻋﻦ ﺑﻄﻮﻻت اﻟﻔﺮﻗﺔ 91 ﻣﺸﺎة . . ﺳﻮف ﻳﻘﺘﺼﺮ دورى ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة ﺗﺮﺗﻴﺐ اﻷوراق ﻣﻌﻚ . . ﻓﺄﻧﺖ ﻗﺪ ﺳﺠﻠﺖ آﻞ ﺷﺊ آﻤﺎ أرى ، وﺑﺪﻗﺔ ﻣﺘﻨﺎهﻴﺔ ، و ﺗﺴﻠﺴﻞ ﻣﻨﻈﻢ ، ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺷﺊ ! ! ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﻟﻘﺎﺋﻰ ﺑﺎﻟﺼﺪﻳﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ وآﺄﻧﻨﻰ ﻗﺪ أﻟﻘﻴﺖ ﺑﻬﻢ ﺛﻘﻴﻞ ﻋﻦ آﺎهﻠﻰ ! ! اﻟﺸﺊ اﻟﻐﺮﻳﺐ - ﺣﻘﺄ - أﻧﻪ ﻣﺎ ان اﻧﺘﻬﺖ هﺬﻩ اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ، وﻋﺪت إﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻰ ، ﺣﺘﻰ ﺑﺪأت اﻷﻓﻜﺎر ﺗﺘﺮﺗﺐ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻰ ذهﻨﻰ . . ﻓﻌﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﻨﻰ آﻨﺖ أﺳﺠﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻣﺬآﺮات اﻟﻤﻌﺎرك , ﻟﻜﻦ هﻨﺎك ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ اﻟﻮﻗﺖ آﺎﻓﻴﺎ ﻟﺘﺴﺠﻴﻠﻬﺎ أﺛﻨﺎء اﻟﻤﻌﺎرك ، وﺑﻌﺪ أﻧﺘﻬﺎء اﻟﻤﻌﺎرك آﺎﻧﺖ ﻓﺮﺣﺔ اﻟﻨﺼﺮ، وﻣﻦ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ دارت ﻋﺠﻠﺔ اﻟﺤﻴﺎة دورﺗﻬﺎ اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ، وﺑﺪأت ﻣﻌﺎرك أﺧﺮى ﻓﻰ ﻣﻴﺎدﻳﻦ ﺟﺪﻳﺪة ﻏﻴﺮ ﺳﺎﺣﺎت اﻟﻘﺘﺎل ، وﻟﻔﺘﻨﺎ اﻟﻤﺸﺎﻏﻞ واﻟﻤﺴﺆﻟﻴﺎت اﻟﻌﺪﻳﺪة . . ﻣﻦ هﻨﺎ : ﻓﺄﻧﺎ ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻟﻠﻤﺸﺎﻋﺮ، ﻟﻜﻰ ﺗﺼﺒﺢ اﻟﻤﻮاﻗﻒ ﻧﺎﺑﻀﺔ ﺑﻬﺎ . ﻟﻢ أﺳﺘﻄﻊ اﻟﻨﻮم ﻓﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﻴﻠﺔ . . ﻟﻘﺪ ﺗﺪاﻋﻰ ﻓﻰ ﻣﺨﻴﻠﺘﻰ : آﺜﻴﺮ، وآﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﻮاﻗﻒ واﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ . . إن ﺷﺮﻳﻂ اﻟﺬآﺮﻳﺎت ﻳﺴﻴﺮ ﻓﻰ ﺗﺮﺗﻴﺐ راﺋﻊ . . هﺎ هﻰ اﻟﻤﻌﺎرك ، وهﺎ هﻢ اﻷﺑﻄﺎل ﻳﻘﻔﺰون ﻓﻮق اﻟﺪﺑﺎﺑﺎت ﻳﻔﺠﺮوﻧﻬﺎ . . وﻳﻘﺘﺤﻤﻮن اﻟﻨﻘﺎط اﻟﺤﺼﻴﻨﺔ ، ﻓﻰ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻧﺎدرة ، وﻳﺴﺘﻮﻟﻮن ﻋﻠﻴﻬﺎ . . هﺎ هﻮ ﺧﻂ ﺑﺎرﻟﻴﻒ ﻓﻰ اﻟﻤﺴﺎﺣﺔ اﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ ﻟﻔﺮﻗﺘﻨﺎ ﻳﻨﻬﺎر ﻧﻘﻄﺔ ﺑﻌﺪ أﺧﺮى . . ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻟﺤﻈﺎت راﺋﻌﺔ . . اﻟﻄﻴﺮان اﻟﻤﺼﺮى ﻓﻰ ﻃﻠﻌﺘﻪ اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻟﺠﺴﻮرة ﻳﻤﻀﻰ ﻓﻮق رؤوﺳﻨﺎ ﻓﻰ إﺗﺠﺎﻩ اﻟﺸﺮق . . وهﺎ هﻰ اﻟﻤﺪﻓﻌﻴﺔ ﺑﻜﻞ أﻧﻮاﻋﻬﺎ ﺗﺰأر وﺗﺰﻣﺠﺮ ﺑﻌﺪ ﺻﺒﺮ ﻃﻮﻳﻞ . . ﺗﺤﻄﻢ ﻣﺮاآﺰ ﻗﻴﺎدة اﻟﻌﺪو وﺗﺤﺼﻴﻨﺎﺗﻪ ﻓﻰ دﻗﺔ ﻣﺘﻨﺎهﻴﺔ . واﻟﺴﺎﺗﺮ اﻟﺘﺮاﺑﻰ ﻓﻰ هﺬﻩ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﺤﺘﻠﻬﺎ اﻟﻔﺮﻗﺔ ، ﺣﻴﺚ ﻳﻮاﺟﻪ اﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻮن ﺻﻌﻮﺑﺎت ﻓﻰ ﻋﻤﻞ اﻟﻔﺘﺤﺎت اﻟﺸﺎﻃﺌﻴﺔ ﻓﻴﻪ ؛ ﻧﻈﺮا ﻟﻄﺒﻴﻌﺘﻪ اﻟﺼﻠﺪة ﻓﻰ هﺬﻩ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ . . إﻧﻬﺎ ﻟﺤﻈﺎت ﺻﻌﺒﺔ . . ﻧﻌﻢ . . وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﺤﻈﺎت ﻻ ﺗﻨﺴﻰ . ﻣﻬﻨﺪﺳﻮا اﻟﻔﺮﻗﺔ ﻳﻔﺠﺮون ﻣﻘﺎﻃﻊ ﻓﻰ اﻟﺴﺎﺗﺮ اﻟﺘﺮاﺑﻰ ﻟﻌﻤﻞ اﻟﻔﺘﺤﺎت اﻟﺸﺎﻃﺌﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻀﻰ 62 ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺑﺪأ اﻟﻌﺒﻮر ﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺗﺠﺮﻳﻒ اﻟﺴﺎﺗﺮ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﻤﺎء . ورﺟﺎل اﻟﻤﺸﺎة ﻳﻘﺎﺗﻠﻮن ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ﻗﺒﻞ اﺗﻤﺎم اﻟﻔﺘﺤﺎت اﻟﺸﺎﻃﺌﻴﺔ .. ﺛﻢ ﻳﺄﺗﻰ ﻋﺒﻮر اﻟﻘﻮات ﺑﺄﺳﻠﺤﺘﻬﻢ اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ وﻋﺘﺎدهﻢ ﻹﺳﺘﻌﺎدة اﻷرض .. ﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﺸﻬﺪ . . وﻳﺘﻜﺮر ﻣﺎ ﺣﺪث ﻓﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﻴﻠﺔ . . ﻟﻴﺎل وﻟﻴﺎل . . هﺎ هﻰ ﻣﻌﺮآﺔ »ﺣﻮض اﻟﺪرس« اﻟﺘﻰ ﺣﻘﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻘﺎﺗﻠﻮﻧﺎ ﻧﺼﺮا آﺒﻴﺮا ﻟﻮﻻﻩ ﻟﺘﻐﻴﺮ وﺟﻪ اﻟﺘﺎرﻳﺦ . وهﺎ هﻰ ﻣﻌﺮآﺔ اﻟﺴﻮﻳﺲ ﻳﻤﺮ اﻟﺠﺰء اﻟﺨﺎص ﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﺷﺮﻳﻂ اﻟﺬآﺮﻳﺎت ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ وﺻﻤﻮد ﺑﻄﻮﻟﻰ . . ﺁﻳﺎم اﻟﺤﺼﺎر اﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﻨﺴﻰ . . ﺗﻠﻚ اﻷﻳﺎم اﻟﺘﻰ : راهﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﻌﺪو ﻋﻠﻰ إﻧﻬﻴﺎر ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻨﺎ واﺳﺘﺴﻼﻣﻬﻢ ، وراهﻦ رﺟﺎﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻤﻮد .. وآﺴﺒﻮا اﻟﺮهﺎن . 81
- 19. اﻵن . . آﻞ ﺷﻰء ﻣﻌﺪ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ذآﺮﻳﺎت هﺬﻩ اﻷﻳﺎم اﻟﺨﺎﻟﺪة . . ﻋﺸﺮات اﻟﻠﻴﺎﻟﻰ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ وﻣﻌﻰ اﻟﺼﺪﻳﻖ quot; ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ quot; ﻧﻘﻠﺐ اﻷوراق وﻧﺮﺗﺒﻬﺎ . وﻣﺎ أن ﺑﺪأت اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺣﺘﻰ إﻧﺴﺎب اﻟﻘﻠﻢ . . ﺑﺪأت أﻓﺮغ ﺷﺮﻳﻂ ذاآﺮﺗﻰ ﻧﺎﺑﻀﺎ ﺑﺎﻷﺣﺪاث ﻋﻠﻰ ﺷﺮاﺋﻂ أﺧﺮى ﺗﻨﺎوب ﺗﺒﺪﻳﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ آﺎﺳﻴﺖ وﺿﻌﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ أﻣﺎﻣﻰ . وﺑﻌﺪ أن إﻣﺘﻸت ﻋﺸﺮات اﻷﺷﺮﻃﺔ ، وﺗﻢ ﺗﻔﺮﻳﻐﻬﺎ ، وﻣﻄﺎﺑﻘﺘﻬﺎ ﺑﺎﻷوراق واﻷﺣﺪاث اﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﻓﻰ أﺟﻨﺪة ﻳﻮﻣﻴﺎت اﻟﻤﻌﺮآﺔ اﻟﺘﻰ أﺣﺘﻔﻆ ﺑﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻗﺮاﺑﺔ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎ . . ﻻ أﻧﻜﺮ أن اﻟﻤﻔﺎﺟﺄة آﺎﻧﺖ آﺒـﻴﺮة ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎرﻧﺖ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ اﻷوراق ، ﺑﻤﺎ ﺳﺠﻠﺘﻪ ﻣﻦ ذآﺮﻳﺎت ﻋﻠﻰ ﺷﺮاﺋﻂ اﻟﻜﺎﺳﻴﺖ . إن اﻟﺘﻄﺎﺑﻖ ﻳﻜﺎد أن ﻳﻜﻮن آﺎﻣﻼ . . وﻓﻰ اﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻷوﻗﺎت آﻨﺖ أﺣﺘﺎج ﻹﺳﻢ أﺣﺪ اﻷﺑﻄﺎل ، أوﺗﻜﻤﻠﺔ إﺳﻤﻪ ﻓﺄﺳﺄل اﻟﺼﺪﻳﻖ quot; اﻟﻌﻤﻴﺪ/ ﻋﻠﻰ رﺿﺎ quot; وهﻮﻣﻦ أﺑﻨﺎﺋﻰ اﻟﺬﻳﻦ راﻓﻘﻮﻧﻰ ﻋﻦ ﻗﺮب ﺧﻼل أﻳﺎم ﺣﺮب أآﺘﻮﺑﺮ وآﺎن وﻗﺘﻬﺎ ﺑﺮﺗﺒﺔ راﺋﺪ . . ﺛﻢ ﺟﺎءت ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ، واﻟﺘﻰ ﺷﻬﺪت آﺜﻴﺮا ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت : ﻓﻰ ﺣﺮف ، أو ﻣﻮﻗﻒ ، أو إﺳﻢ . وهﻨﺎ ﻻ ﺑﺪ أن أﺗﻮﻗﻒ ﻗﻠﻴﻼ .. ﻷﻗﻮل : ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻤﻜﻨﺎ ﺑﺤﺎل ﻣﻦ اﻷﺣﻮال أن ﻳﺘﻀﻤﻦ هﺬا اﻟﻜﺘﺎب آﻞ اﻟﻤﻮاﻗﻒ واﻷﺑﻄﺎل واﻟﺘﻔﺼﻴﻼت . . ﻓﺎﻟﻌﺒﻮر آﺎن ﻣﻌﺮآﺔ ﺑﺬاﺗﻬﺎ ﺗﺴﺘﺤﻖ آﺘﺎﺑﺎ - أوﻋﺪة آﺘﺐ - . . وﻣﻼﺣﻢ إﻗﺘﺤﺎم ﻧﻘﺎط اﻟﻌﺪو اﻟﺤﺼﻴﻨﺔ ، وﻣﺮاآﺰ ﻗﻴﺎداﺗﻪ ، . . . إﻟﺦ ﻻﺑﺪ أن ﻳﻔﺮد ﻟﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ آﺘﺐ أﺧﺮى . . وآﺬﻟﻚ ﺷﻬﻮر اﻟﺤﺼﺎر وﻣﺎ ﺗﻀﻤﻨﻪ ﻣﻦ ﻣﻮاﻗﻒ وﺗﻔﺼﻴﻼت ! ! . وﻣﻌﺮآﻪ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺴﻮﻳﺲ . . ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻠﺤﻤﺔ اﻟﺘﻰ أﺗﻮﻗﻒ أﻣﺎﻣﻬﺎ ﻃﻮﻳﻼ ﻷﺗﺴﺎءل : ﻟﻤﺎذا ﻟﻢ ﺗﺤﻆ ﺑﻤﺎ ﺗﺴﺘﺤﻘﻪ ﻣﻦ اهﺘﻤﺎم إﻋﻼﻣﻰ ؟ ﺑﻞ ؤﺛﻘﺎﻓﻰ - أﻳﻀﺄ -. . ؟ أﺷﻌﺎر وﻣﺴﻠﺴﻼت ، ﺑﻞ وأﻓﻼم أﻳﻀﺄ ؟ . آﺜﻴﺮة هﻰ اﻟﻤﻮاﻗﻒ واﻟﻤﻼﺣﻢ واﻟﺒﻄﻮﻻت ﻓﻰ ﻗﻄﺎع ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﻔﺮﻗﻪ 91 آﺎن آﻞ ذﻟﻚ زاﺧﺮا وﺛﺮﻳﺎ . . ﻣﻦ هﻨﺎ آﺎﻧﺖ ﺻﻌﻮﺑﺔ أن ﻳﺘﻀﻤﻦ هﺬا اﻟﻜﺘﺎب آﻞ ﻣﺎ ﺣﺪث . . إن أﺑﻄﺎل اﻟﻔﺮﻗﻪ 91 اﻟﺬﻳﻦ ذآﺮت أﺳﻤﺎؤهﻢ ﻓﻰ ﺳﺠﻞ اﻟﺸﺮف ﻓﻰ هﺬا اﻟﻜﺘﺎب : هﻢ ﻧﻤﺎذج ﻓﻘﻂ .. ﻟﺬا ﻻﺑﺪ وأن أؤآﺪ : أن هﺬا اﻟﻜﺘﺎب هﻮ اﻟﻤﺤﺎوﻟﺔ اﻷوﻟﻰ ، ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ : ﻣﻼﻣﺢ ، وﺑﻄﻮﻻت ، وإﻧﺠﺎزات اﻟﻔﺮﻗﻪ 91 ﻣﺸـﺎة اﻟﺘﻰ ﻗﺪﻣﺖ أﻋﻤﺎﻻ ﺑﺎرزة ﻓﻰ ﻧﺼﺮ أآﺘـﻮﺑﺮ 37 . وهﻰ ﻣﺤﺎوﻟﺔ أرﺟﻮ أن ﺗﺘﺒﻌﻬﺎ ﻣﺤﺎوﻻت .. وﻣﺤﺎوﻻت . ﻟﺬا أﻗﻮل : إن هﺬا اﻟﻜﺘﺎب هﻮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ quot; ﺑﻄﺎﻗﻪ دﻋﻮة quot; ﻟﺰﻣﻼﺋﻰ وأﺑﻨﺎﺋﻰ ﻣﻦ اﻟﻔﺮﻗﻪ 91 أﻳﺎم ﺣﺮب أآﺘﻮﺑﺮ اﻟﻤﺠﻴﺪة ﻣﻦ أﺟﻞ آﺘﺎﺑﺔ ﺗﺎرﻳﺦ وﺑﻄﻮﻻت اﻟﻔﺮﻗﺔ ، واﻷﺣﺪاث اﻟﺒﺎرزة اﻟﺘﻰ ﺷﺎرآﻮا ﻓﻴﻬﺎ . ﺑﻘﻰ أن أﻗﺪم ﺧﺎﻟﺺ ﺷﻜﺮى و ﺗﻘﺪﻳﺮى ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺳﺎهﻢ ﻓﻰ ﻇﻬﻮر هﺬا اﻟﻜﺘﺎب إﻟﻰ اﻟﻨﻮر، راﺟﻴﺎ ﻣﻦ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ : أن ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺈهﺘﻤﺎم اﻟﻘﺮاء ، وأن ﻳﻜﻮن إﺿﺎﻓﺔ ﻣﻔﻴﺪة ﻟﻠﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ . . وﻓﻰ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ : ﻳﻜﻮن ﺷﺎهﺪا ﺟﺪﻳﺪا ، ﻋﻠﻰ أﺻﺎﻟﺔ اﻟﻤﻘﺎﺗﻞ اﻟﻤﺼﺮى وﺑﺴﺎﻟﺘﻪ ﻓﻰ اﻟﺬود ﻋﻦ ﺛﺮى وﻃﻨﻪ اﻟﻄﺎهﺮ. ﻓﺮﻳﻖ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻔﻴﻔﻰ 91
- 20. اﻟﻔﺼﻞ اﻷول دور ﻧﻜﺴﺔ 76 ﻓﻰ ﻧﺼﺮ 37 ﻟﻢ ﻳﻜﻦ هﻨﺎك أدﻧﻰ أﻣﻞ ﻓﻰ آﺴﺐ ﺣﺮب اﻷﻳﺎم اﻟﺴﺘﺔ . ﺧﺴﺎﺋﺮ اﻟﻄﻴﺮان آﺎﻧﺖ هﻰ اﻟﺸﻤﺎﻋﺔ اﻟﺘﻰ ﻋﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻬﺰﻳﻤﺔ. ﺟﻨﻮد اﻹﺣﺘﻴﺎط وﺻﻠﻮا إﻟﻰ ﺳﻴﻨﺎء ﺑﺎﻟﺠﻼﻟﻴﺐ اﻟﻘﻮات ودﻓﻌﺖ ﻓﺎدﺣﺎ ﺧﻄﺄ آﺎﻧﺖ اﻟﻴﻤﻦ ﺣﺮب اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ اﻟﺜﻤﻦ . ﻗﻮاﺗﻨﺎ ﺗﺤﺮآﺖ ﻓﻰ ﺳﻴﻨﺎء ﻣﺜﻞ ﻗﻄﻊ اﻟﺸﻄﺮﻧﺞ . # ﺗﺨﻄﻴﻂ ﺣﺮب أآﺘﻮﺑﺮ آﺎن ﻋﻠﻤﻴﺎ ﻣﺎﺋﺔ ﻓﻰ اﻟﻤﺎﺋﺔ أآﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ وﻋﺸﺮون ﻋﺎﻣﺎ ﻣﺮت ﺣﺘﻰ اﻵن ﻋﻠﻰ ﻧﻜﺴﺔ 7691 .. وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ إﻧﻘﻀﺎء آﻞ هﺬﻩ اﻟﺴﻨﻴﻦ ، ﻓﺈﻧﻪ - ﺣﺘﻰ اﻵن - ﻻ ﻳﺰال اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ هﺬﻩ اﻟﺤﺮب ﻳﺒﺪو وآﺄﻧﻪ ﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺮ ﻓﻰ ﺣﻘﻞ ﻣﻦ اﻷﻟﻐﺎم . وﻻ ﻳﺴﺘﻄﺒﻊ أى ﻣﺤﺎﻳﺪ وهﻮ ﻳﺘﺠﻪ اﻟﻰ ﻣﺤﻄﺔ اﻟﻨﺼﺮ اﻟﻜﺒﺮى ﻓﻰ أآﺘﻮﺑﺮ 3791 إﻻ أن ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻨﺪ ﻳﻮﻧﻴﻪ 7691 . واﻟﺒﻌﺾ ﻗﺪ ﻳﺮى ان هﺬﻩ اﻟﻮﻗﻔﺔ ﻗﺪ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻰ ﻧﺒﺶ ﺟﺮح ﻗﺪﻳﻢ أردﻧﺎ ﻟﻪ ﺟﻤﻴﻌﺎ أن ﻳﻨﺪﻣﻞ . ﻟﻜﻦ اﻟﻮاﻗﻊ ﻳﻘﻮل : أن ﺣﺮب ﻳﻮﻧﻴﺔ 76 ﻗﺪ ﺳﺠﻠﺖ ﻓﻰ ﺻﺤﺎﺋﻒ اﻟﺘﺎرﻳﺦ : ﺷﺌﻨﺎ أم أﺑﻴﻨﺎ .. وأن هﻨﺎك آﺜﻴﺮا ﻣﻦ اﻟﺸﻬﻮد ﻟﻢ ﻳﺪﻟﻮا ﺑﺸﻬﺎداﺗﻬﻢ ﺑﻌﺪ . اﻟﺤﻘﻴﻔﺔ اﻟﻬﺎﻣﺔ هﻨﺎ هﻰ : أن دروس ﻧﻜﺴﺔ 76 آﺎن ﻟﻬﺎ أﺛﺮهﺎ اﻟﻬﺎم ﻓﻰ ﻧﺼﺮ 37 .. وأن اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻗﺪ ﻇﻠﻤﺖ ﻇﻠﻤﺎ آﺒﻴﺮا ﻓﻰ ﺣﺮب اﻷﻳﺎم اﻟﺴﺘﺔ ، وأن ﻓﺎرق آﺒﻴﺮا – وآﺒﻴﺮا ﺟﺪا – ﺑﻴﻦ إدارة ﺣﺮب أآﺘﻮﺑﺮ ، وإدارة ﺣﺮب ﻳﻮﻧﻴﻮ ، وآﺜﻴﺮ .. وآﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻵﺳﺒﺎب اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻰ أﻗﺮرهﺎ .. ﺣﻴﺚ آﻨﺖ أﺣﺪ اﻟﻘﺎدة ﻓﻰ اﻟﻤﻌﺮآﺘﻴﻦ وإن إﺧﺘﻠﻔﺖ اﻟﻈﺮوف واﻟﻨﺘﺎﺋﺞ . 02
- 21. ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻘﺎرﻧﺔ اﻟﻀﺮورﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺎﺣﺪث ﻓﻰ ﻇﺮﻓﻴﻦ ﻻﺗﻔﺼﻠﻬﻤﺎ ﺳﻮى 6 ﺳﻨﻮات ، وأﺳﺘﻄﻴﻊ أن أؤآﺪ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ هﻨﺎك أدﻧﻰ أﻣﻞ ﻓﻰ آﺴﺐ ﺣﺮب اﻷﻳﺎم اﻟﺴﺘﺔ ، أو ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ اﻟﺘﻌﺎدل ﻓﻴﻬﺎ . ﻓﻘﺪ آﺎﻧﺖ ﻗﻮاﺗﻨﺎ ﺗﺘﺤﺮك آﻘﻄﻊ ﻣﻦ اﻟﺸﻄﺮﻧﺞ ، ﺣﺘﻰ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ أن ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻟﺘﺪاﻓﻊ .. وﺑﻌﺪهﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ أن ﺗﻨﺴﺤﺐ .. ﺑﻞ أن هﻨﺎك اﻟﻜﺜﻴﺮ واﻟﻜﺜﻴﺮ .. ﻣﻤﺎ أﻏﻔﻠﻪ ﻣﻌﻈﻢ ﻣﻦ ﺗﻨﺎوﻟﻮا أﺣﺪاث ﺣﺮب 76 . إن ﺑﻄﻮﻻت اﻹﻧﺴﺤﺎب ﻓﻰ ﺣﺮب ﻳﻮﻧﻴﻮ 76 ﻻ ﺗﻘﻞ أهﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﺑﻄﻮﻻت اﻟﺪﻓﺎع .. ﻓﻘﺪ آﺎن ﻣﻦ اﻟﻤﻤﻜﻦ أن ﻧﺠﻌﻠﻬﺎ ﺑﻄﻮﻻت ﻋﻈﻴﻤﺔ .. وﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺣﺪث ﻗﺪ ﺣﺪث ... ﻓﻰ ﺣﺮب أآﺘﻮﺑﺮ 37 آﺎﻧﺖ اﻟﻘﻴﺎدات ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻔﻜﻴﺮهﺎ وﻃﺒﻴﻌﺔ ﺣﺮآﺘﻬﺎ .. ﻟﻘﺪ اﺑﺘﻌﺪت اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻋﻦ ﻋﻘﻮل اﻟﻘﻴﺎدات ، وﺗﻢ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﻣﺴﺮح اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻗﺒﻞ أآﺘﻮﺑﺮ .. وآﺎن اﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻟﺸﺎق وآﺎن اﻟﻘﺮار ﺣﺎﺳﻤﺎ ﻻرﺟﻌﺔ ﻓﻴﻪ ، وﺗﻢ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻜﻞ ﺷﺊ ﻗﺒﻞ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺤﺮب . آﺜﻴﺮة هﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻘﺎرﻧﺎت ، ﺑﻴﻦ ﺣﺮﺑﻴﻦ : وﻗﻊ ﻓﻰ اﻷوﻟﻰ هﺰﻳﻤﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ ، وﺗﺤﻘﻖ ﻓﻰ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻧﺼﺮ ﻋﺰﻳﺰ . ﻣﻈﺎهﺮة ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻘﺪ آﻨﺖ ﺧﻼل ﺣﺮب 76 ﻗﺎﺋﺪا ﻟﻠﻜﺘﻴﺒﺔ 21 ﻣﻦ اﻟﻠﻮاء اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﺸﺎﻩ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﻔﺮﻗﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻰ آﺎﻧﺖ ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎدة اﻟﻠﻮاء ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻠﻴﻢ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺎل ، ﺛﻢ اﻟﻠﻮاء ﻋﺜﻤﺎن ﻧﺼﺎر . وﺻﺪرت ﻟﻰ اﻷواﻣﺮ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮك اﻟﻰ ﺳﻴﻨﺎء ﻟﻴﻠﺔ 71-81 ﻣﺎﻳﻮ .. وﻗﺪ ﺣﺪث ذﻟﻚ آﻠﻪ ﻓﺠﺄة ، ﺑﺪون ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻣﺴﺒﻖ ، وﺑﺪون إﺳﺘﻌﺪادات ، أو ﺧﻄﺔ ﻣﺤﺪدة . وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﺖ ﻗﻴﺎدﺗﻰ .. ﻗﺎﻟﻮا : إﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮد ﻣﻈﺎهﺮة ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﻬﺪف ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻬﺪﻳﺪ اﻟﻌﺪو . وﻗﻄﻌﻨﺎ ﺳﻴﻨﺎء آﻠﻬﺎ ﺧﻼل 02 ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ اﻟﻜﻮﻧﺘﻼ اﻟﻰ اﻟﻌﺮﻳﺶ اﻟﻰ اﻟﻜﻴﻠﻮ 161 ﺑﺪون هﺪف ﻣﺤﺪد ... ﻓﻤﺎ ﻧﻜﺎد ﻧﺼﻞ اﻟﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﺪر اﻷواﻣﺮ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮك اﻟﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﺁﺧﺮ ﻓﻰ اﻟﻴﻮم اﻟﺘﺎﻟﻰ .. ووﺟﺪت ﻧﻔﺴﻰ ﻓﻰ وﺿﻊ ﻣﺤﺮج ﻣﻊ رﺟﺎل اﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ، ﻓﺄﻧﺎ أدﻓﻌﻬﻢ ﻟﻠﺤﺮآﺔ دون ﺧﻄﺔ ، وﻻ أﺳﺘﻄﻴﻊ أن أﺣﺪد ﻟﻬﻢ اﻟﻬﺪف ﻣﻦ إﻧﺘﻘﺎﻻﺗﻨﺎ .. وﺣﺘﻰ أرﻓﻊ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎﺗﻬﻢ اﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻹﻧﻌﺪام اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ، وﻋﺪم وﺿﻮح اﻟﺨﻄﺔ واﻟﻬﺪف ، أﺧﺬت أﺷﺎرك ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻰ ﺣﻔﺮ اﻟﺨﻨﺎدق ، وأﺗﻈﺎهﺮ ﺑﺄن هﻨﺎك هﺪﻓﺎ ﻣﺤﺪدا ﻣﻦ وراء هﺬﻩ اﻟﺘﺤﺮآﺎت .. وﻟﻜﻨﻨﻰ آﻨﺖ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺳﻴﺌﺔ ، ﻓﻘﺪ آﻨﺖ أﻋﺮف اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ .. وأﻧﻪ ﻟﻴﺲ هﻨﺎك هﺪف .. وﻻ ﺧﻄﺔ .. وﻓﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻤﻄﺎف إﺳﺘﻘﺮ ﺑﻨﺎ اﻟﻤﻘﺎم ، وﺻﺪرت اﻷواﻣﺮ ﺑﺄن ﻧﺒﻘﻰ ﺧﻠﻒ quot; ) اﻟﻘﺴﻴﻤﺔ – اﻟﺤﺴﻨﺔ( ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮن هﻨﺎك ﺧﻂ اﻟﻘﺴﻴﻤﺔ quot; ﺣﻮل ﻣﺤـﻮر دﻓﺎﻋﻰ ﺛﺎن ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﻘﻮات ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﻹﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ اﻟﺨﻂ اﻷول . 12
- 22. وﻓﻌﻼ آﻨﺎ ﺧﻂ اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﺬى إﻧﺴﺤﺒﺖ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻗﻮات اﻟﻘﺴﻴﻤﺔ ، وﺻﻤﺪﻧﺎ ﺣﺘﻰ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻷﺧﻴﺮة . أﺳﺒﺎب اﻟﻨﻜﺴﺔ وﻟﻌﻞ اﻟﺴﺆال اﻟﺬى ﻋﺎش ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻃﻮال هﺬﻩ اﻟﺴﻨﻮات ، ﻳﻠﺢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ، وﺗﺘﻌﺪد ﺣﻮﻟﻪ إﺟﺘﻬﺎدات : ﻣﺎ أﺳﺒﺎب اﻟﻨﻜﺴـﺔ ؟ وأﻧﺎ ﺑﺪورى أﻗﻮل : أن هﻨﺎك ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﺘﺪاﺧﻠﺔ آﺎﻧﺖ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻰ اﻟﻬﺰﻳﻤﺔ .. وﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺧﺮوج اﻟﻄﻴﺮان ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮآﺔ – وﺣﺪﻩ – هﻮ اﻟﺴﺒﺐ ﻓﻰ اﻟﺤﺠﻢ اﻟﻀﺨﻢ ﻣﻦ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ . وﻟﻘﺪ آﺎﻧﺖ ﺧﺴﺎﺋﺮ اﻟﻄﻴﺮان اﻟﻤﺼﺮى هﻰ اﻟﺸﻤﺎﻋﺔ اﻟﺘﻰ ﻋﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻬﺰﻳﻤﺔ .. وﻟﻢ ﺗﻜﻦ هﺬﻩ اﻟﺤﺠﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ، ﻷن اﻟﻄﻴﺮان ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﺘﺪﺧﻞ ﻓﻰ أى ﻋﻤﻠﻴﺎت أرﺿﻴﺔ ﻣﺎدام هﻨﺎك اﻟﺘﺤﺎم ﺑﻴﻦ ﻗﻮات اﻟﻄﺮﻓﻴﻦ . وﻣﻦ هﻨﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻮ أن ﻗﻮاﺗﻨﺎ ﻓﻰ 76 آﺎﻧﺖ ﻗﺪ إﻟﺘﺤﻤﺖ ﺑﺎﻟﺠﻴﺶ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ ، واﺗﺨﺬت ﻣﻮﻗﻔﺎ هﺠﻮﻣﻴﺎ أو دﻓﺎﻋﻴﺎ ، ﻟﻜﺎﻧﺖ ﻗﺪ أﺧﺮﺟﺖ اﻟﻄﻴﺮان اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮآﺔ ، وﻟﻜﺎﻧﺖ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ أﻗﻞ آﺜﻴﺮا ﻣﻤﺎ وﻗﻌﺖ . أﺿﻒ اﻟﻰ ذﻟﻚ أﺳﻠﻮب اﻹﻧﺴﺤﺎب اﻟﻌﺸﻮاﺋﻲ ، اﻟﺬى ﺗﺒﻊ أﺳﻠﻮب اﻟﺤﺸﺪ اﻟﻌﺸﻮاﺋﻲ .. وﻟﻮ آﺎﻧﺖ هﻨﺎك ﺧﻄﺔ ﻣﺪروﺳﺔ ﻟﻺﻧﺴﺤﺎب ، ﻹﻧﺴﺤﺒﺖ اﻟﻘﻮات اﻟﻰ ﻏﺮب اﻟﻘﻨﺎل دون أن ﺗﺤﺪث اﻟﻔﻮﺿﻰ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ اﻟﺘﻰ ﺿﺨﻤﺖ ﻣﻦ ﺣﺠﻢ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ . وهﻨﺎك ﺻﻮرة ﻷﺳﻠﻮب اﻟﺤﺸﺪ اﻟﻌﺸﻮاﺋﻰ ، ﺗﻮﺿﺢ ﻣﻘﺪار اﻟﻔﻮﺿﻰ اﻟﺘﻰ دﺧﻠﻨﺎ ﻣﻌﺮآﺔ 76 ﻣﺴﻠﺤﻴﻦ ﺑﻬﺎ .. ﻓﺈﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ آﺘﻴﺒﺘﻰ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ آﺎﻧﺖ هﻨﺎك آﺘﻴﺒﺘﺎ ﻣﺸﺎة ﻣﻦ اﻷﻓﺮاد إﺣﺘﻴﺎط اﻟﻤﺴﺘﺪﻋﻮن ، ﻳﺮﺗﺪون اﻟﺠﻼﻟﻴﺐ واﻟﻤﻼﺑﺲ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ، إﺳﺘﺪﻋﺘﻬﻢ اﻟﻘﻴﺎدة ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻞ ، ووﺻﻠﻮا ﺳﻴﻨﺎء ﺑﺎﻟﺠﻼﻟﻴﺐ ، وﺑﻼ أﺳﻠﺤﺔ ، وﻻ ﻋﺘﺎد أو ﺗﻤﻮﻳﻦ .. وﺑﻼ ﺧﻄﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﻟﺘﺴﻠﻴﺤﻬﻢ ، ﻟﻤﺸﺎرآﺘﻬﻢ ﻓﻰ اﻟﻤﻌﺎرك . واﻟﻐﺮﻳﺐ : أﻧﻬﻢ وﺿﻌﻮا ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻂ اﻟﺪﻓﺎﻋﻰ ﻓﻰ اﻟﻘﺴﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ هﺬا اﻟﺤﺎل ، وﺗﺮآﻮا ﺣﺘﻰ ﺑﺪأت اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت . ﻗﺪ ﺻﻮرت إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻋﺪدا ﻣﻦ هﺆﻻء ، وإﺳﺘﻐﻠﺖ ﺻﻮرهﻢ ﻟﻠﺪﻋﺎﻳﺔ ﺿﺪ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻤﺼﺮى ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ . وﻗﺪ ﻗﻤﺖ ﻗﺒﻞ أن ﺗﺒﺪأ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﺑﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻜﺘﻴﺒﺔ اﻟﻤﺠﺎورة ﻓﻮزﻋﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻌﺾ اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻹﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺔ ﻓﻰ آﺘﻴﺒﺘﻰ – ﻟﺤﻴﻦ وﺻﻮل أﺳﻠﺤﺘﻬﻢ – وآﻠﻔﺖ ﺟﻨﻮدى ﺑﺘﺪرﻳﺒﻬﻢ ، وإﻋﻄﺎﺋﻬﻢ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻼﺑﺲ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ وزﻣﺰﻣﻴﺎت اﻟﻤﻴﺎﻩ ، وﻟﻜﻦ اﻟﻮﻗﺖ آﺎن ﻣﺘﺄﺧﺮا ، وﺑﻌﺾ اﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎت آﺎﻧﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺎﺣﺔ .ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻨﺪ هﺬﻩ اﻟﻜﺘﻴﺒﺔ اﻹﺣﺘﻴﺎﻃﻰ ﻣﻦ اﻹﻣﺪادات اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ، ﺣﻴﺚ أﻧﺘﺰع هﺆﻻء ﻣﻦ وﻇﺎﺋﻔﻬﻢ ، وﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ، ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ وﻋﺸﻮاﺋﻴﺔ ، وآﺎﻧﻮا ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ . 22
- 23. اﻹﻧﺴﺤﺎب اﻟﻌﺸﻮاﺋﻰ ﻓﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻟﻴﻠﺔ 7-8 ﻳﻮﻧﻴﺔ وﺻﻠﻨﻰ أﻣﺮ ﻗﻴﺎدة ﺑﺎﻹﻧﺴﺤﺎب اﻟﻰ ﻏﺮب اﻟﻘﻨﺎة .. وﻟﻢ ﻳﺘﻀﻤﻦ أﻣﺮ اﻟﻘﻴﺎدة ﺳﻮى ذﻟﻚ . أﺻﺪرت أواﻣﺮى ﺑﺎﻹﻧﺴﺤﺎب ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺤﻮر اﻷوﺳﻂ ﻟﻺﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ، ﻓﻰ اﻷرض اﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ، واﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ورﻏﻢ اﻟﻈﺮوف اﻟﻤﺤﻴﻄﺔ اﻟﺴﻴﺌﺔ أﻧﻨﺎ آﻨﺎ ﻧﺤﺎول ﻓﻰ quot; اﻟﻘﺴﻴﻤﺔ quot; أن ﻧﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺤﻔﻆ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﺎء وﺟﻮهﻨﺎ .. وﻟﻜﻦ اﻟﻮﻗﺖ آﺎن ﻗﺪ ﻓﺎت .. هﻨﺎك ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻔﺮدﻳﺔ ﻟﻠﺘﺼﺪى ﻟﻠﻌﺪو ، وهﻨﺎك ﺑﻌﺾ اﻟﺒﻄﻮﻻت اﻟﺘﻰ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﻘﻮات . وﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﻇﻞ اﻟﻤﻨﺎخ اﻟﺮدئ ﺿﺎﻋﺖ اﻟﻤﺤﺎوﻻت ، ﻓﺎﻧﺴﺤﺒﻨﺎ اﻟﻰ ﻏﺮب اﻟﻘﻨﺎة ﻳﻮم 9 ﻳﻮﻧﻴﻮ ، ﺗﺤﺖ اﻟﻐﺎرات اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻟﻤﻜﺜﻔﺔ ، وﺗﺤﺖ ﻧﻴﺮان ﻣﺪﻓﻌﻴﺔ اﻟﻌﺪو ، وﻟﻜﻨﻨﻰ ﺣﺎوﻟﺖ وﻧﺠﺤﺖ ﻓﻰ أن أﺣﻤﻰ ﻗﻮاﺗﻰ ﻓﻠﻢ أﺗﻜﺒﺪ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺗﺬآﺮ ﻓﻰ آﺘﻴﺒﺘﻰ واﻟﺤﻤﺪ ﷲ . ﺣﺮب اﻟﻴﻤﻦ ﻟﻘﺪ ﻗﻴﻞ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﺟﺪا ﻋﻦ أﺳﺒﺎب ﻧﻜﺴﺔ 76 .. وآﺎﻧﺖ ﺣﺮب اﻟﻴﻤﻦ واﺣﺪة ﻣﻦ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺘﻰ إﺗﺠﻬﺖ إﻟﻴﻬﺎ أﺻﺎﺑﻊ اﻹﺗﻬﺎم . واﻟﺤﻘﻴﻘﺔ اﻟﺘﻰ أود أن أﺳﺠﻠﻬﺎ ، واﻟﺘﻰ ﺗﺤﻤﻞ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮى ﺣﻮل ﺣﺮب اﻟﻴﻤﻦ وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻜﺴﺔ ، أن ﺣﺮب اﻟﻴﻤﻦ آﺎﻧﺖ ﺑﺪاﻳﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ .. دﻓﻌﺖ ﺛﻤﻨﻬﺎ اﻟﻘﻮات اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ، وآﺎن هﺬا ﺧﻄﺎ ﻓﺎدﺣﺎ.. ﻓﻤﺎذا ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﻘﻮل ﻋﻦ ﺟﻴﺶ ﻧﻈﺎﻣﻰ ، ﻳﻮاﺟﻪ ﻗﺒﺎﺋﻞ وﻋﺼﺎﺑﺎت ، ﺗﺤﺘﻤﻰ ﺑﺎﻟﺠﺒﺎل اﻟﻮﻋﺮة ..؟ ﻓﻼ ﺗﻌﺮف ﻣﻦ أﻳﻦ ﻳﺄﺗﻴﻚ اﻟﻤﻮت ..؟! إن اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺼﺨﺮﻳﺔ ، واﻟﺠﺒﺎل اﻟﻮﻋﺮة ﻓﻰ اﻟﻴﻤﻦ ﻗﺪ ﺣﻤﺘﻬﺎ ﻣﻦ اﻹﺣﺘﻼل اﻟﺘﺮآﻰ ، واﻹﺣﺘﻼل اﻹﻧﺠﻠﻴﺰى ، وآﺎﻧﺖ اﻟﻴﻤﻦ ﺗﺴﻤﻰ ﻣﻘﺒﺮة اﻟﺠﻴﻮش . ﻟﻘﺪ ذهﺒﺖ اﻟﻰ اﻟﻴﻤﻦ ﺳﻨﺔ 4591 ﻓﻰ ﻋﻬﺪ اﻹﻣﺎم أﺣﻤﺪ ﻓﻰ ﺑﻌﺜﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻴﻤﻨﻰ ، وﻋﺸﺖ ﻓﻰ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺠﺒﻠﻴﺔ اﻟﻮﻋﺮة ، وﻧﺄآﺪت ﻣﻦ إﺳﺘﺤﺎﻟﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮى اﻟﻤﻨﻈﻢ ﻓﻴﻬﺎ ، وﻟﻜﻦ هﻨﺎك ﻃﺮﻗﺎ ، وأﻋﻤﺎﻻ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ أﺧﺮى ﻣﻌﺮوﻓﺔ ﻻ ﺗﺘﻢ إﻻ ﻣﻊ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﺒﻠﻰ . هﻨﺎك ﺳﺒﺐ ﺁﺧﺮ ﻓﻰ ﻏﺎﻳﺔ اﻷهﻤﻴﺔ ﻳﻀﺎف اﻟﻰ أﺳﺒﺎب اﻟﻨﻜﺴﺔ .. آﺎن أﻗﺼﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻟﻠﺘﺪرﻳﺐ ﻳﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺴﺮﻳﺔ ، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻔﺘﺮض أن ﻳﻜﻮن اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻔﺮﻗﺔ ، أو ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻠﻮاء .. وهﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺧﻄﻴﺮة ، ﻓﻠﻢ ﻧﺼﻞ ﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻟﻤﻄﻠﻮب ، وﻟﻢ ﺗﻜﻦ إﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻪ ﻣﺘﻮﻓﺮة ، آﻤﺎ آﺎﻧﺖ اﻟﻘﻮة اﻟﻀﺎرﺑﺔ ﻟﻠﻘﻮات اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺑﺎﻷراﺿﻰ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺧﻼل ﻣﻌﺮآﺔ 7691 . 32
- 24. ﻗﻄﻊ اﻟﺸﻄﺮﻧﺞ آﺎﻧﺖ اﻟﻔﻜﺮة أن ﻧﻮﺻﻞ ﻟﻠﻌﺪو quot; ﻣﻀﻤﻮﻧﺎ quot; أن ﻗﻮاﺗﻨﺎ آﺒﻴﺮة ، ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ أن quot; ﺗﺮدﻋﻪ quot; أو ﺑﺎﻟﺘﻌﺒﻴﺮ اﻟﻌـﺎدى quot; ﺗﺨﻴﻔﻪ quot; .. وآﺎﻧﺖ اﻟﺨﻄﺔ ) هﺠﻮﻣﻴﺔ ( ، ﺛﻢ إﻧﻘﻠﺒﺖ ) دﻓﺎﻋﻴﺔ ( . وﻣﺴﺎﻟﺔ أن ﺗﺘﻐﻴﺮ اﻟﺨﻄﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻷﻣﺮ اﻟﺴﻬﻞ ؛ ﻓﻬﻰ ﺗﺆدى اﻟﻰ ﻗﻠﺐ آﻞ اﻟﺨﻄﻂ اﻷﺧﺮى ، وﺗﻐﻴﻴﺮ آﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ، اﻟﺘﻰ ﺗﺤﺘﺎج اﻟﻰ ﻗﻮات ﻣﺪرﺑﺔ ﺗﺪرﻳﺒﺎ ﻋﺎﻟﻴﺎ .. ﻟﺬﻟﻚ آﺎﻧﺖ اﻟﻘﻮات ﺗﺘﺤﺮك ﻓﻰ ﺳﻴﻨﺎء ﻣﺜﻞ ﻗﻄﻊ اﻟﺸﻄﺮﻧﺞ : ﺗﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﻣﻜﺎن ﻟﻤﻜﺎن وﻳﺤﺮآﻮﻧﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ .. آﻞ اﻟﻮﺣﺪات آﺎﻧﺖ ﺗﺘﺤﺮك ﻓﻰ وﻗﺖ واﺣﺪ .. ﻟﻢ ﻳﻮﺟﺪ وﺿﻊ اﻟﺜﺒﺎت ، وآﺎﻧﺖ اﻟﺤﺮآﺔ ﺗﺘﻢ ﻓﻰ أﻣﺎآـﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ، ﻟﺪرﺟﺔ أن ﻗﺪﻣﺎ واﺣﺪة ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺘﺴﺘﻘﺮ ﻋﻠﻰ اﻷرض . وآﺎﻧﺖ هﺬﻩ هﻰ اﻟﻔﺮﺻﺔ اﻟﺴﺎﻧﺤﺔ ﻟﻠﻌﺪو ﻟﻜﻰ ﻳﻘﻮم ﺑﻀﺮﺑﺘﻪ .. ﻟﻘﺪ ﻇﻠﻢ اﻟﻤﻘﺎﺗﻞ اﻟﻤﺼﺮى ﻓﻰ ﺣﺮب 76 ﻇﻠﻤﺎ آﺒﻴﺮا وﺳﻮف أﺳﻮق هﻨﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ؛ اﻟﺘﻰ ﺗﻮﺿﺢ ﺳﻤﺎت هﺬا اﻟﻤﻘﺎﺗﻞ وأﺻﺎﻟﺘﻪ . ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻤﻠﻴﺰ .. آﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﻜﺰ إﺣﺪى اﻟﻜﺘﺎﺋﺐ .. وﻟﻢ ﺗﺼﻞ اﻟﻰ ﻗﺎﺋﺪهﺎ أواﻣﺮ إﻧﺴﺤﺎب ، واﺳﺘﻤﺮ هﺬا اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻟﺸﻬﻴﺪ اﻟﻌﻘﻴﺪ آﻤﺎل رؤوف ﻳﻘﺎﺗﻞ ﻣﺪرﻋﺎت اﻟﻌﺪو .. وآﺎﻧﺖ ﻟﻮاءات ﻣﺪرﻋﺔ .. ﻟﻤﺪة أرﺑﻌﺔ أﻳﺎم وﻟﻢ ﺑﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ إﺧﺘﺮاق ﻣﻮﻗﻌﻪ .. إﻟﻰ أن إﺗﺨﺬ اﻟﻌﺪو ﺧﻄﺔ اﺧﺮى وهﻰ ﺿﺮب اﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻮ .. ﻓﻈﻬﺮت أﺳﺮاب اﻟﻄﺎﺋﺮات ، ﻟﺘﻘﻮم ﺑﻨﺴﻒ اﻟﻤﻮﻗﻊ آﺎﻣﻼ . . وﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺤﺪث ذﻟﻚ ﻟﻤﺎ اﺳﺘﻄﺎع اﻟﻌﺪو إآﺘﺴﺎح هﺬا اﻟﻤﻮﻗﻊ .. وﻳﻌﺮف اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﻮن هﺬا ﺟﻴﺪا .. وآﺘﺒﻮا ﻋﻦ هﺬا اﻟﻘﺎﺋﺪ .. إﻧﻪ اﻟﻌﻘﻴﺪ آﻤﺎل رؤوف ﻗﺎﺋﺪ إﺣﺪى آﺘﺎﺋﺐ اﻟﻤﺸﺎة .. وهﻮ أﺣﺪ أﺑﻄﺎل ﺣﺮب 7691 وإذا ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻗﺪ إﻋﺘﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﺎع آﻠﻤﺔ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻓﻰ هﺬﻩ اﻟﺤﺮب : ﻓﻠﻨﻌﺘﺪ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ اﻵن . ﺛﻢ .. هﻞ ﻳﻌﺮف أﺣﺪ : أن أﺣﺪ اﻟﻘﺎدة ﻗﺎم ﺑﺎﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﻓﻰ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻣﻦ رﻓﺢ ﺣﺘﻰ اﻟﻌﺮﻳﺶ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮات ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ ؛ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﻌﺮض ﻟﻸﺳﺮ ﺑﻌﺪ إﻧﺴﺤﺎب آﺘﻴﺒﺘﻪ .. وﻓﻰ اﻟﻌﺮﻳﺶ ﻗﺎم ﺑﺮآﻮب ﺟﻤﻞ ، وﺻﻞ ﺑﻪ اﻟﻰ ﻏﺮب اﻟﻘﻨﺎة .. وهﻮ اﻟﻌﻘﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺒﻴﻪ اﻟﺴﻴﺪ ، اﻟﺬى آﺎن ﻗﺎﺋﺪا ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻰ ﻓﺘـﺮة ﻣﻦ اﻟﻔﺘﺮات .. وأذآﺮ أﻳﻀﺎ أﺣﺪ اﻟﻘﺎدة اﻟﺸﻬﺪاء : اﻟﺬى ﺣﻤﻞ ذﺧﻴﺮة وﺣﺪﺗﻪ ﻓﻰ ﻋﺮﺑﺎت ﻗﻄﺎر، وﻗﺎم ﻣﻊ أﻓﺮاد ﻗﻮﺗﻪ ﺑﺪﻓﻊ اﻟﻌﺮﺑﺎت ﺑﺴﻮاﻋﺪهﻢ ، وﻇﻠﻮا ﻳﺪﻓﻌﻮﻧﻬﺎ أﻣﺎﻣﻬﻢ ) ﺑﻼ ﻗﺎﻃﺮة( ﻟﻜﻰ ﻳﺼﻠﻮا ﺑﻬﺎ اﻟﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﻜﺘﺎﺋﺐ اﻟﺘﻰ آﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻴﻬﺎ : إﻧﻪ اﻟﻌﻘﻴﺪ ﺳﻌﺪ دروﻳﺶ اﻟﺸﺎﻣﻰ .. وهﻮ ﺿﺎﺑﻂ ﺷﺌﻮن إدارﻳﺔ ، ﻗﺎم ﺑﺄﻋﻤﺎل ﺧﻄﻴﺮة ﻓﻰ ﻣﻌﺮآﺔ رﻓﺢ .. وﻓﻰ ﻧﻔﺲ اﻟﻤﻌﺮآﺔ اﻟﺘﻰ ﻗﺎدهﺎ اﻟﻠﻮاء ﺟﻌﻔﺮ اﻟﻌﺒﺪ ﻧﺤﺘﺎج اﻟﻰ ﻣﺆﻟﻔﺎت ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻣﺖ اﻟﻘﻮات اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﻋﻤﺎل ﻗﺘﺎﻟﻴﺔ ﺗﺪرس اﻵن ﻓﻰ اﻟﻤﻌﺎهﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ . 42