SlideShare una empresa de Scribd logo
1 de 17
Descargar para leer sin conexión
‫الـمجـزرة‬

‫0062 شهيد وآالف اجلرحى‬
‫عصيان مدين ومرص عىل أبواب احلرب األهلية‬
‫ّ‬
‫لسعد عبيد يؤكد:‬

‫‪El Fejr‬‬

‫االنسالخات عن احتاد الشغل‬
‫فاقت الـ 001 ألف وسنعلن عن‬
‫ّ‬
‫منظمة نقابية جديدة قريبا ص51‬

‫�أ�سبوعية �سيا�سية جامعة‬
‫الجمعة 7 شوال 4341هـ الموافق لـ 61 أوت 3102 م‬

‫اﻟﻌﺪد‬

‫321‬

‫الغنوشي يعلن خارطة طريق:‬

‫حكومة وحدة وطنية تشمل‬
‫خمتلف القوى السياسية‬
‫والتأسييس سلطة أصلية‬
‫ص4‬
‫عبد اللطيف مكي "للفجر":‬

‫اجلبهة الشعبية ظاهرة‬
‫صوتية ال جتيد‬
‫إال الرصاخ واجلعجعة‬
‫ص8‬

‫اﻟﺜﻤﻦ : 007 مليم - الثمن في الخارج :1 يورو - في ليبيا : 1 دينار‬
‫وطنية‬

‫اجلمعة 61 �أوت 3102‬

‫مــطلع الفجر...‬

‫ّ‬
‫وزير الخارجية األلماني يؤكد عقب لقائه رئيس الحكومة:‬

‫املجزرة تستهدف‬
‫الثورة أوال‬
‫ّ‬
‫ا�ستيق���ظ العامل الأربعاء املا�ضي على �أخبار املجازر‬
‫ّ‬
‫الت���ي ارتكبها النظام الع�سكري يف م�صر من �أجل ف�ض‬
‫اعت�صامي رابعة العدوية والنه�ضة بالقاهرة واجليزة،‬
‫وانته���ت بحمام دم؛ �إذ قتل املئات من املواطنني وجرح‬
‫�آالف �آخ���رون بر�صا�ص اجلي����ش والأمن. وفجر القمع‬
‫ّ‬
‫الدامي لالعت�صامني موجة من االحتجاجات �شملت كلّ‬
‫املحافظ���ات �سقط خاللها مزيد م���ن القتلى واجلرحى.‬
‫ه���ذا االختي���ار الفظي���ع والوح�ش���ي كان منتظ���را م���ن‬
‫الأط���راف الت���ي �آث���رت االنق�ل�اب على نتائ���ج �صناديق‬
‫االق�ت�راع وال�شرعيّة الد�ستورية، وتع���ود �إىل �أ�ساليب‬
‫احلك���م الفردي والقمعي الذي ال يعطي �أدنى اعتبار �أو‬
‫احرتام للمواط���ن، بل وال يعتربه م�ؤه�ل�ا �أ�صال ملجرد‬
‫ّ‬
‫احلدي���ث يف الق�ضاي���ا ال�سيا�سية، فما بال���ك ب�أن يكون‬
‫�شريكا يف القرار.‬
‫ما وق���ع الأربع���اء املا�ضي يف م�ص���ر نتيجة طبيعية‬
‫لاللتف���اف على ث���ورة 52 يناير العظيم���ة، الأمل الذي‬
‫فتحته �أمام ال�شعب امل�صري ال�سرتداد كرامته و�سيادته‬
‫ّ‬
‫وحقه يف املواطنة بقطع النظر عن �أفكاره ومعتقداته،‬
‫و�أعطت الدليل القاطع على �أن حتركات 03 جوان هي‬
‫م�سرحيّ���ة الق�ص���د من ورائه���ا اال�ستيالء عل���ى ال�سلطة‬
‫ّ‬
‫وعودة النظام القدمي يف زفة جماهرييّة مفتعلة، ولكن‬
‫�سرع���ان م���ا �سقطت مالب����س الزينة و�شع���ارات حماية‬
‫الثورة وحق���ن دماء امل�صريني ليظه���ر حكم مبارك من‬
‫ّ‬
‫جدي���د مك�شرا عن �أنيابه مق���ررا االنتقام من كل �أن�صار‬
‫الثورة.‬
‫�إن اخلطاب الإعالمي العن�صري الذي �سبق املجزرة‬
‫الوح�شية حاول �أن ي�سوّ ق كل املربرات التي جتيز قتل‬
‫املدنيني بتع ّلة االنتماء �إىل تيار �سيا�سي، وهو ما قطع‬
‫�صل���ة الطغم���ة الع�سكريّة ب�أب�سط مب���ادئ الدميقراطيّة‬
‫وحقوق الإن�سان، فما بالك برفع رايتها وك�شف النقاب‬
‫عن عم���ق امل�ؤامرة التي تتعر�ض له���ا الثورة امل�صريّة.‬
‫وم���ا ال�صمت الدويل عن �إزاح���ة الرئي�س حممد مر�سي‬
‫املنتخب يف عملية دميقراطيّة �شهد العامل كله بنزاهتها‬
‫�إال م�شاركة يف اجلرمي���ة الب�شعة، وخيانة لكل املبادئ‬
‫واملواثي���ق الدولي���ة الداعي���ة �إىل احلري���ة والعدال���ة‬
‫والكرام���ة. وعلي���ه ف����إن املج���زرة مل تكن جت���اه ف�صيل‬
‫�سيا�سي بعين���ه، بل كانت �ضد التجرب���ة الدميقراطية،‬
‫ّ‬
‫وموجه���ة �إىل كل امل�صري�ي�ن لأن الديكتاتوريّ���ة عامّ���ة‬
‫ّ‬
‫والدميقراطيّ���ة عامّ���ة، واخليب���ة كل اخليب���ة للنخ���ب‬
‫الليرباليّ���ة والقوميّ���ة والي�ساريّ���ة التي ركب���ت �سفينة‬
‫االنق�ل�اب تدفعه���ا ح�سابات حزبي���ة وم�صلحيّة �ضيقة،‬
‫ّ‬
‫�صفق���ت للمج���زرة وال ت���زال، متنا�سي���ة �أن الديكتاتور‬
‫ال يحتم���ل �إال ح�ض���ور نف�سه يف امل�شه���د، و�أن اجلميع‬
‫ثريان للذبح، ولكن لكل ثور �أجل.‬
‫الفجر‬

‫�أ�سبوعية �سيا�سية جامعة‬

‫2‬

‫أملانيا ستواصل دعمها لتونس يف مسارها‬
‫الديمقراطي واقتصاديا ويف جمال مكافحة اإلرهاب‬
‫تونس ليست مرص والسيناريو املرصي لن يتكرر يف تونس‬
‫ّ‬
‫التق���ى ال�سيّد عل���ي العريّ�ض رئي����س احلكومة‬
‫�صب���اح ام����س بق�ص���ر احلكوم���ة بالق�صب���ة بوزير‬
‫اخلارجيّة الأملاين ال�سيّد غيدو في�سرتفليه.‬
‫ّ‬
‫و�ص���رح الوزي���ر الأمل���اين �أن اللق���اء كان جيّ���دا‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫وبن���اء وات�س���م باالنفت���اح و�أن عالق���ات بالده مع‬
‫تون�س ف�ضال عن كونها تتميّز بالعراقة ف�إنها وثيقة‬
‫ّ‬
‫من ناحي���ة امل�صال���ح االقت�صاديّة املتبادل���ة م�ؤكدا‬
‫ّ‬
‫�أن �أملاني���ا �ستوا�ص���ل دعمها لتون����س يف م�سارها‬
‫الدميقراطي ويف جم���ال الأمن ومكافحة الإرهاب‬
‫ويف جم���ال االقت�ص���اد واال�ستثم���ار مد ّل�ل�ا عل���ى‬
‫ذل���ك وجود ما يناه���ز 003 �شرك���ة �أملانية نا�شطة‬
‫بتون����س و001 م�شروع �أمل���اين لتدريب ال�شباب‬
‫من �أجل �إدماجهم يف الدورة االقت�صادية.‬
‫ّ‬
‫وك�ش���ف وزي���ر اخلارجي���ة الأمل���اين ان ب�ل�اده‬
‫تتاب���ع الأو�ضاع الراهنة بتون����س عن كثب وترى‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫�أن الطري���ق للحل يف املوق���ف الراهن هو احلوار‬
‫واال�ستعداد لإيجاد حلول و�سطى من قبل اجلميع،‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫و�أن احللول امل�شرتكة واملتفق عليها ممكنة ولكنها‬
‫ّ‬
‫ت�ش�ت�رط �أن تتمت���ع جميع الق���وى امل�شاركة بروح‬
‫امل�س�ؤولية وبعد النظر. واعترب امل�س�ؤول الأملاين‬
‫عم���ل املجل����س الت�أ�سي�س���ي مهم ج���دّا وي�ساهم يف‬
‫ّ‬
‫�إر�ساء الدميقراطيّة.‬

‫إمجاع عىل ادانة املجزرة‬

‫املواطن�ي�ن ل�ش���ذوذ ه���ذا املوق���ف ع���ن التقالي���د الوطنيّة‬
‫واالعراف الدوليّة.‬

‫ّ‬
‫�أدانت �أغل���ب االحزاب التون�سي���ة املناه�ضة لالنقالب‬
‫ّ‬
‫املجزرة التي �أقدمت عليه���ا الطغمة الع�سكرية املغت�صبة‬
‫للحكم مب�صر واعتربوها مذبحة غري م�سبوقة ا�ستهدفت‬
‫معت�صمني �سلمي�ي�ن يف ميداين رابع���ة العدوية ونه�ضة‬
‫م�ص���ر، وذلك برميه���م بالر�صا�ص احلي وح���رق خيامهم‬
‫بدع���وى ف����ض اعت�صامه���م. وحمل���وا م���ن �أ�سموه���م ب���ـ‬
‫ّ‬
‫«االنقالبي�ي�ن املا�سك�ي�ن لل�سلط���ة مب�ص���ر وعل���ى ر�أ�سه���م‬
‫الفري���ق ال�سي�س���ي» امل�س�ؤولي���ة ال�سيا�سي���ة واجلزائي���ة‬
‫الكامل���ة عنه���ا وعم���ا ميك���ن �أن ت�سبب���ه من ج���ر ال�ساحة‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫امل�صرية �إىل العنف والفو�ضى.‬

‫احتفاالت بوقوع املجزرة‬

‫املرزوقي يقيل مدير‬
‫ديوان وزير الدفاع‬

‫شاهد ما شافيش حاجة‬
‫يف الوق���ت ال���ذي كان���ت فيه �أغل���ب التلف���زات العامليّة‬
‫تتاب���ع حلظة بلحظ���ة املج���ازر املرتكبة مبيادي���ن رابعة‬
‫العدويّ���ة والنه�ض���ة وغريه���ا اخت���ارت �أغل���ب القن���وات‬
‫التلفزيّ���ة اخلا�ص���ة والعامّ���ة تاثي���ث براجمه���ا بال�صور‬
‫ّ‬
‫املتحركة واالفالم امل�صريّة وبع�ض امل�سرحيات امل�ستهلكة‬
‫ّ‬
‫والتعتي���م الكامل ع���ن �أخبار ال�ساح���ة امل�صريّة مبا يذكر‬
‫ّ‬
‫بنف�س امل�شاهد التي كانت �سائدة زمن املخلوع وال�س�ؤال‬
‫املطروح لفائدة من يتم هذا االختيار؟‬
‫ّ‬

‫�أق���ال رئي����س اجلمهوري���ة والقائ���د‬
‫الأعل���ى للق���وات امل�سلح���ة الدكت���ور‬
‫املن�ص���ف املرزوقي مدي���ر ديوان وزير‬
‫الدف���اع عب���د اللطي���ف ال�شاب���ي، وم���ن‬
‫املنتظ���ر تعيني مدير مكان���ه وذلك على‬
‫خلفي���ة ما ح���ام من �شبه���ات حول دور‬
‫الرجل يف التعاون مع االنقالبيني.‬

‫رئاسة مؤسسة اإلذاعة تدعو إىل عدم بث األخبار‬
‫ّ‬

‫املرصية‬
‫ّ‬

‫التي هتدد األمن العام والسلم االجتامعي‬
‫ّ‬

‫فوج���ئ املواطنون امل���ارون قرب ما ي�سمّ���ى باعت�صام‬
‫ّ‬
‫الرحي���ل �صبيحة االربع���اء املا�ضي باج���واء من الفرحة‬
‫والبهج���ة �سرع���ان ما ع���رف �سببه���ا وهو اق���دام الطغمة‬
‫الع�سكريّ���ة احلاكم���ة يف م�ص���ر عل���ى مهاجم���ة مي���داين‬
‫رابعة العدويّة والنه�ضة و�سقوط االف اجلرحى ومئات‬
‫ال�شه���داء وقد خ ّلف���ت احلادثة ا�ستياء كب�ي�را يف او�ساط‬

‫العنوان: 52 نهج محمود بيرم التونسي. منفلوري ـ تونس‬
‫فاكس: 720.094.17 - الهاتف: 620.094.17‬
‫الحساب البنكي: 91301700017500040280 :‪BIAT-RIB‬‬
‫العنوان االلكتروني: ‪elfejr2011@gmail.com‬‬

‫ول���دى تطرق���ه للهدف م���ن زيارت���ه �إىل تون�س،‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫�أك���د ال�سيّد غيدو في�سرتفيله �أن���ه لي�س يف مبادرة‬
‫و�ساطة قائ�ل�ا : نحن هنا لتبادل الأفكار وم�ستقبل‬
‫تون�س يف النهاي���ة م�س�ألة تون�سيّ���ة وامل�س�ؤولون‬
‫التون�سيّون على دراي���ة كاملة مب�س�ؤوليّتهم جتاه‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ال�شع���ب التون�سي مو�ضحا �أن بالده ال تدعم حزبا‬
‫بعين���ه بل تدع���م الدميقراطيّ���ة وامل�ستقب���ل اجليّد‬
‫ّ‬
‫لتون�س يف ظل �سيادة القانون.‬

‫ّ‬
‫ول���دى تطرقه للأحداث الأخ�ي�رة يف م�صر، �أكد‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ال�سي���د غيدو في�سرتفيل���ه �أن تون����س لي�ست م�صر‬
‫ّ‬
‫و�أن ال�سيناري���و امل�ص���ري ال ميك���ن �أن يتك���رر يف‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫تون�س ب�أيّ حال من الأحوال، م�شريا �إىل �أن �أملانيا‬
‫تدي���ن ب�شدّة ما حدث من �أعم���ال عنف بالأم�س يف‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫م�صر وتدعو كافة الأطراف �إىل التهدئة م�ضيفا �أن‬
‫ب�ل�اده با�شرت �سل�سلة م���ن املحادثات مع �شركائها‬
‫لبلورة موقف موحد ممّا ت�شهده م�صر.‬
‫ّ‬

‫دع���ت رئا�س���ة م�ؤ�س�سة االذاع���ة التون�سية يف ب�ل�اغ لها �أم����س اخلمي�س، ال�صحفي�ي�ن واملنتجني‬
‫ّ‬
‫العامل�ي�ن بها �إىل عدم ب���ث الأخبار التي من �ش�أنها �أن تهدد الأمن الع���ام وال�سلم االجتماعي، ودعت‬
‫ّ‬
‫�أي�ضا �إىل االمتناع عن ترويج الدعوات التي حتر�ض على العنف وجتيي�ش ال�شارع التون�سي وكل‬
‫ّ‬
‫الأ�ش���كال االحتجاجي���ة اخلارجة ع���ن القانون والتي م���ن �ش�أنها �أن تعطل ال�س�ي�ر العادي للعمل يف‬
‫ّ‬
‫امل�ؤ�س�س���ات اخلا�صة والعام���ة، و�أكدت على �ضرورة الوقوف على نف����س امل�سافة من كافة الأطراف‬
‫ّ‬
‫ال�سيا�سية ح�سب تعبريها.‬

‫المدير المسؤول‬
‫عبد اهلل الزواري‬

‫رئيس التحرير‬
‫محمد فوراتي‬

‫اإلشراف الفني‬
‫مكرم أحمد‬

‫تصدر عن دار الفجر‬
‫للطباعة والنشر‬
‫مطبعة دار التونسية‬

‫اجلمعة 61 �أوت 3102‬

‫3‬

‫وطنية‬

‫الغنويش يستقبل املبعوث اخلاص لالحتاد األورويب‬
‫ا�ستقبل ال�شيخ را�شد الغنو�شي ظهر الثالثاء املا�ضي وفدا من االحتاد الأوروب��ي يتقدمه ال�سيد برناردينو ليون املبعوث‬
‫اخلا�ص لالحتاد �إىل جنوب املتو�سط ، وقد �صرح ال�شيخ را�شد عقب اللقاء ب�أن االحت��اد الأوروب��ي م�ستمر يف دعمه مل�سار‬
‫ّ‬
‫االنتقال الدميقراطي يف تون�س رغم‬
‫ال�صعوبات التي تعرت�ضه و�إمكانية‬
‫ّ‬
‫جتاوز ذلك باحلوار البناء الذي يحرتم‬
‫ال�شرعية ال��ت��ي �أن�����ش���أت��ه��ا انتخابات‬
‫�أك��ت��وب��ر 1102 وي�سري بالبالد �إىل‬
‫�إقرار د�ستور جديد وانتخابات نزيهة‬
‫مطابقة للمعايري الدولية .‬
‫كما التقى �صبيحة االربعاء ال�سيد‬
‫رامي����ون����دو دي ك����اردون����ا ال�سفري‬
‫الإيطايل بتون�س حيث تباحثا حول‬
‫ّ‬
‫�آخ����ر ال���ت���ط���وّ رات يف ت��ون�����س و يف‬
‫املنطقة العربية.‬
‫وك����ان ال��ت��ق��ى ي���وم االث���ن�ي�ن �سفري‬
‫ال��والي��ات املتحدة الأم��ري��ك��ي��ة ال�سيد‬
‫جاكوب وال�س باملقر املركزي حلركة النه�ضة ، وقد تطرق اللقاء اىل الو�ضع يف تون�س واملنطقة والتطورات الأخرية وال�صعوبات‬
‫التي تواجهها جتربة االنتقال الدميقراطي.‬
‫كما ا�ستقبل ظهر الإثنني ، �سعادة ال�سفري الأملاين بتون�س ال�سيد يان�س بلوترن ، حيث تناول اللقاء العالقات الطيبة التي جتمع‬
‫ُ‬
‫تون�س ب�أملانيا. كما حتدث الطرفان عن التطورات االخرية يف تون�س واملنطقة و�سبل التعامل معها. وقد اكد ال�سيد بلوترن على‬
‫دعم بالده لتجربة االنتقال الدميقراطي يف تون�س.‬

‫اجلبهة الشعبية تقرر تعليق عضوية مجال األزهر وعمر املاجري‬
‫ّ‬
‫ّ ّ‬

‫ق���ررت اجلبه���ة ال�شعبية جتمي���د ع�ضوية كل من جم���ال الأزهر عن احل���زب الوطني اال�شرتاكي‬
‫ّ‬
‫الثوري وعمر املاجري عن اجلبهة ال�شعبية الوحدوية وذلك على خلفيّة جتاوزهما للنظام الداخلي‬
‫للجبه���ة بع���د �إ�صدارهم���ا بيانا م�ش�ت�ركا يرف�ض التحالف مع ن���داء تون�س. وقال عم���ر املاجري يف‬
‫ت�صريح للفجر: لقد مت جتميد ع�ضويتنا ولكننا متم�سكون باجلبهة ال�شعبية خطا ثالث ولي�س تابعا‬
‫لن���داء تون����س. وانتقد عمر املاجري �سعي حم���ة الهمامي اىل جعل اجلبهة م���ن لواحق نداء تون�س‬
‫وهو ما ميكن �أن ي�ؤكد اال�ستقطاب الثنائي ح�سب ر�أيه. وقال املاجري �أنه �سيدافع عن وجهة نظره‬
‫الت���ي ت�ؤكد على برنامج اجلبهة الث���وري واالقت�صادي واالجتماعي مع �آخرين داخل اجلبهة م�ؤكدا‬
‫على �أن التحالف مع نداء تون�س خمالف للنظام الأ�سا�سي للجبهة ال�شعبية.‬

‫ّ‬
‫العريض : عدم اسقاط ما حتقق‬
‫خالل السنتني املاضيتني يف املاء‬

‫ّ‬
‫ّ‬
‫�أكد رئي�س احلكومة علي العري�ض يف ت�صريح له خالل م�شاركته يف الإ�شراف على احتفاالت عيد املر�أة �أنه ال يرى �أن هنالك‬
‫ّ‬
‫ّ ّ‬
‫م�شاكل بني التون�سيني ت�ستع�صي عن احلل، و�إنها لن تكون كذلك �إال اذا �أ�صر البع�ض على ان يكون هو او ال احد. و�شدد العري�ض‬
‫على ان الدميقراطية التي يجب ان يبنيها التون�سيني هي التي يكون فيها �صوت ال�شعب م�سموع وان حترتم �إرادته و�إرادة الر�أي‬
‫العام. م�شريا اىل �أن ال�صورة �ستكون على قدر كبري من الو�ضوح نهاية الأ�سبوع. وم�شدّدا على اهميّة الو�صول اىل حلول وفاقية‬
‫ّ‬
‫ومعقولة و�ضرورة �إ�سراع اخلطى وعدم �إ�سقاط ما حتقق خالل ال�سنتني املا�ضيتني يف املاء.‬

‫ابن الشهيد محمد البراهمي:‬
‫ّ‬

‫الذين قتلوا والدي مشوا يف جنازته‬
‫كتب عدنان الرباهمي ابن ال�شهيد حممّد الرباهمي على �صفحته االجتماعيّة : "ال�سالم‬
‫عليكم �أهنئ ال�شعب التون�سي عامة و التيار العربي القومي خا�صة . �أنتم تفرحون بالعيد‬
‫ّ‬
‫ونحن ال عيد لنا دون �أبينا و قاتله ميرح. �أل�سنا منكم �ألي�س من حقنا �أن نقت�ص من يد‬
‫ّ‬
‫الغدر التي قتلت �أبينا وال عزاء لتجّ ار الدم وال�سيا�سة القذرة ب��د�أت مالمح اجلرمية‬
‫تكت�شف وقريبا �ستعرفون اجلناة يقتلون امليّت و"مي�شون يف جنازته" وقد �سبق و�أن‬
‫طالب ابن ال�شهيد اجلبهة ال�شعبيّة ونداء تون�س وبقيّة االحزاب عدم توظيف جرمية‬
‫اغتيال والده لتحقيق املكا�سب احلزبيّة وال�شخ�صيّة ال�ضيّقة ورف�ض ح�ضور منا�شط‬
‫االطراف ال�ساعيّة اىل االنقالب على امل�سار الدميقراطي.‬

‫بعد أن سقط القناع يف مرص ...‬
‫هل يراجع االنقالبيون‬
‫يف تونس حساباهتم؟‬
‫تلقى العامل الأربعاء املا�ضي بذهول‬
‫ه��دي��ة ع�صابة االن��ق�لاب ل�شعب م�صر،‬
‫فكانت �آالف���ا ب�ين قتلى وج��رح��ى، جثثا‬
‫ممزقة، و�أخ��رى متفحمة، وقتل متعمد‬
‫ط��ال اجلرحى بحرمانهم من الإ�سعاف‬
‫وتركهم ينزفون حتى امل��وت ...�سقط‬
‫القناع عن االنقالبيني يف م�صر الذين‬
‫طاملا ت��ظ��اه��روا ب�أنهم حمل ودي��ع جاء‬
‫لينقذ م�صر م��ن "دكتاتورية" مر�سي.‬
‫نور الدين البحيري‬
‫ك�شفت الأح����داث توح�شهم وتعط�شهم‬
‫للدماء، و�أنهم ال يدركون �أ�صال معنى الدميقراطية واحلريات، وال ميلكون‬
‫يف قامو�سهم معاين حقوق الإن�سان. �سالت دماء ال�شهداء الطاهرة الزكية‬
‫ّ‬
‫�شاهدة على ظلم الطغاة وجندهم، ومب�شرة �أبناء م�صر والأمة بقرب موعد‬
‫ّ‬
‫الن�صر وتتويج ثورتهم املباركة بدك �آخر معاقل فلول النظام البائد ..‬
‫�شعب منت�صر بحول الله؛ لأن �سنن الكون والتاريخ علمتنا �أن الأمم‬
‫التي يتدافع �أبنائها من �أج��ل الت�ضحية طالبني امل��وت وال�شهادة توهب‬
‫لهم احلياة، و�أن م�صري املتجبين جهنم خالدين فيها �أبدا، فقد �أعمى الله‬
‫رّ‬
‫ب�صريتهم ون�سوا الله ف�أن�ساهم �أنف�سهم، و�سيقعون يف �شر �أعمالهم...‬
‫فال خ��وف على �شعب م�صر الأب���ي وث��ورة م�صر التي حتر�سها دماء‬
‫ّ‬
‫ال�شهداء؛ فقد قال تعاىل: " يا �أيها الذين �آمنوا ا�صربوا و�صابروا ورابطوا‬
‫واتقوا الله لعلكم تفلحون ".‬
‫و�أما يف بالدنا تون�س حيث النقالبي م�صر تالميذ وع�شاق الذ بع�ضهم‬
‫بال�صمت والذهول لهول ما ر�أوا من �إج��رام يف حق �شعب م�صر العظيم‬
‫...ف�أملي �شديد يف �أن يفيقوا من ذهولهم في�ستوعبوا الدر�س ويلعنوا‬
‫االنقالب واالنقالبيني ويعودوا �إىل ح�ضن �شعبهم مدافعني عن احلقوق‬
‫واحلريات وكرامة الإن�سان وحقه يف احلياة كما عهدناهم دائما ...‬
‫ومل يفاجئنا �آخ��رون ممن تربّوا على احلقد والبغ�ضاء حتى �أنهم مل‬
‫ّ‬
‫يجدوا حرجا من الرق�ص فرحا وطربا مبا ح�صل يف م�صر.‬
‫ت�صوّ روا �أن رجاال ون�ساء من بالدنا يرق�صون على جثث �أطفال ون�ساء‬
‫ّ‬
‫و�شباب و�شيب وكهول م�صر املغدور بهم ....يرق�صون على جثث ممزقة‬
‫ّ‬
‫ومتفحمة يف م�شهد م�أ�ساوي ي�ؤكد تعط�ش ه���ؤالء للدماء و�سقوطهم‬
‫ّ‬
‫�أخالقيا و�إن�سانيا..‬
‫ول�سائل �أن ي�س�أل: "ما ع�سى ه�ؤالء �أن يفعلوا بكم يا �أبناء وبنات تون�س‬
‫لو جنح انقالبهم ؟‬
‫ُ‬
‫حتما �إنهم �سيفعلون �أكرث مما فعل يف م�صر لو جنح انقالبهم، ولكن الله‬
‫حفظ تون�س وحفظ �شعبها من كل مكروه وحمى ثورتها من دجل الدعاة‬
‫املزيفني للدميقراطية، والدميقراطية منهم براء..‬
‫ّ‬
‫رحم الله كل �شهداء م�صر والأمة ....‬
‫وحبل الكذب ق�صري ..و�صولة الباطل �ساعة و�صولة احلق �إىل قيام‬
‫ال�ساعة، ال يلدغ امل�ؤمن من جحر مرتني ...‬
‫ولي�ستح�ضر �شباب الثورة ورجالها من كل اجلهات والفئات واالجتاهات‬
‫ّ‬
‫�أن االنقالبيني يف ك��ل ع�صر وم�صر ال ميلكون يف جعبتهم �إال القتل‬
‫واخلراب، واحلديد والنار، و�أن هديتهم احلقيقية واملف�ضلة ل�شعبهم هي‬
‫الر�صا�ص الغادر والدماء وال�سحل واحلرق...‬
‫و�أم��ا الدميقراطية احلقيقية واحلرية والكرامة فطريقها ال�صندوق‬
‫ال�شفاف والنزيه. و�أما دميقراطية الع�سكر والدبابات املتحالفة مع جماعات‬
‫الف�شل والإكراه واملغالبة؛ فهي �أكذوبة خربناها منذ عقود، وخربها كل‬
‫العامل جمدّدا اليوم يف م�صر بكل فجورها ودمويتها وكراهيتها.‬
‫" و�سيعلم الذين ظلموا �أيّ منقلب ينقلبون " �صدق الله العظيم.‬
‫4‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة 61 �أوت 3102‬

‫الغنوشي يؤكد في ندوة صحفية:‬
‫ّ‬

‫حكومة وحدة وطنية تشمل خمتلف القوى السياسية والتأسييس سلطة أصلية‬
‫التمسك بالقانون املنظم للسلط العمومية كإطار الستكامل املسار االنتقايل‬
‫تشكيل هيئة سياسية مرافقة لعمل احلكومة حمددة الصلوحيات‬

‫إكامل املهام التأسيسية للمجلس قبل يوم 32 أكتوبر‬
‫وحتديد موعد لالنتخابات قبل هناية السنة اجلارية‬
‫سيف الدين بن محجوب‬

‫ع�ّب�رّت حرك���ة النه�ضة يف ن���دوة �صحفي���ة عقدتها‬
‫�أم����س عن رف�ضه���ا ت�شكيل حكومة �إنق���اذ وطني منبثقة‬
‫عن جبهة �إنقاذ اعتبارا ملا متثله من خطر ي�ؤدي بالبالد‬
‫ّ‬
‫�إىل فو�ض���ى و�إف�ش���ال التجرب���ة الدميقراطي���ة. و�أك���د‬
‫رئي�س حرك���ة النه�ضة را�شد الغنو�ش���ي �أن الدعوة �إىل‬
‫ت�شكي���ل حكوم���ة كف���اءات ال ت�ستجي���ب اىل التحدي���ات‬
‫املطروح���ة على البالد يف هذه املرحل���ة لعدة اعتبارات‬
‫م���ن �أبرزها امل�ساهمة يف �إرباك الو�ضع وامل�سار ب�سبب‬
‫الوق���ت ال�ل�ازم لت�شكليها وع���دم قدرة ه���ذا ال�صنف من‬
‫احلكوم���ات عل���ى �إدارة �أو�ضاع �صعب���ة فيها الكثري من‬
‫املخاطر املحدقة بالبالد. و�أ�ضاف ب�أنهم منفتحون على‬
‫كل املقرتح���ات الت���ي ته���دف �إىل حتقي���ق املوا�صلة يف‬
‫امل�سار االنتقايل.‬
‫وج���دد الغنو�ش���ي الت�أكي���د عل���ى موافق���ة حركت���ه‬
‫و�سعيه���ا �إىل ت�شكي���ل حكوم���ة وحدة وطني���ة ت�ضم كل‬
‫القوى ال�سيا�سي���ة دون ا�ستثناء. وت�أخذ احلكومة على‬
‫عاتقه���ا اجناز كل امله���ام املنوطة بعهدته���ا، كما ت�ساعد‬
‫عل���ى توف�ي�ر من���اخ منا�س���ب لإج���راء انتخاب���ات ح���رة‬
‫ونزيهة.‬
‫و�أو�ضح رئي�س حركة النه�ضة �أن الدر�س امل�صري‬
‫يج���ب �أن يُقوي الوحدة ب�ي�ن التون�سيني لتفادي تكرار‬
‫م���ا يحدث يف م�صر من جم���ازر يف بالدنا. و�أ�ضاف �أن‬
‫الأخط���اء التي ارتكبتها احلكوم���ة احلالية �أو الأطراف‬
‫ُ‬
‫ال�سيا�سي���ة ال ت�ب�رر احلدي���ث ع���ن �أزم���ة خانق���ة. و�أقر‬
‫ّ‬
‫بوج���ود تق�ص�ي�ر يف معاجلة عدي���د امللف���ات على غرار‬
‫مل���ف رج���ال الأعمال، �إال �أن���ه ال ميكن تربي���ر االنقالب‬
‫عل���ى امل�ؤ�س�سات ال�شرعية. و�أو�ض���ح الغنو�شي �أن جل‬

‫جل�سات احلوار بني القوى ال�سيا�سية انتهت بتنازالت‬
‫يف �أغلبه���ا قدمته���ا حرك���ة النه�ض���ة من �أج���ل امل�صلحة‬
‫الوطني���ة وب�سع���ي م���ن الرتوي���كا اقتناع���ا منه���م ب����أن‬
‫ّ‬
‫تون����س ال تحُك���م � اّإل بالوف���اق. و�أكد �أن حرك���ة النه�ضة‬
‫ملتزم���ة بخيار الوح���دة الوطنية والوف���اق. وقال �إنهم‬
‫لن ي�سمحوا لالنقالبيني بتق�سيم ال�شعب التون�سي و�أن‬
‫يفر�ضوا �أجنداتهم عليه.‬
‫واق�ت�رح را�ش���د الغنو�ش���ي خط���وات يف اجت���اه‬
‫ح���ل الأزمة تتمث���ل يف ت�أمني امل�س���ار االنتقايل و�إكماله‬
‫وتتويجه باجناز اال�ستحقاقات االنتخابية، والت�صدي‬
‫احل���ازم للإره���اب باعتباره خط���را كبريا عل���ى البالد.‬
‫وم���ن ب�ي�ن اخلط���وات �أي�ض���ا العم���ل م���ن �أج���ل �إيجاد‬
‫احلل���ول للو�ضع االقت�ص���ادي وحت�سني ظروف العي�ش‬
‫للمواطن�ي�ن. كم���ا �ش���دد على اعتب���ار الوح���دة الوطنية‬
‫الأ�سا����س لتج���اوز كل ال�صعوب���ات. كم���ا ب�ّيرنّ �ضرورة‬
‫املحافظ���ة على الدول���ة وح�صر التناف�س عل���ى ال�سلطة‬
‫ورف�ض كل اخليارات العدمية واالنقالبية والفو�ضوية.‬
‫ّ‬
‫و�أكد مت�سكهم بالقانون املنظم لل�سلط العمومية ك�إطار‬
‫ّ‬
‫ال�ستكم���ال امل�سار االنتقايل، والت�أكي���د على �أن احلوار‬
‫واجللو�س على طاولة املفاو�ضات هو الأ�سا�س لتجاوز‬
‫الأزمة احلالية.‬
‫واعت�ب�ر الغنو�ش���ي �أن البن���اء عل���ى م���ا حتقق يف‬
‫�أ�شغ���ال املجل�س الوطن���ي الت�أ�سي�س���ي واملحافظة عليه‬
‫باعتباره �سلطة �أ�صلية �أمر �ضروري لالنتهاء من امل�سار‬
‫الدميقراط���ي يف �أق���رب وق���ت. كم���ا اق�ت�رح الغنو�شي‬
‫�ضبط رزنام���ة عمل وا�ضحة ال�ستكم���ال ت�شكيل الهيئة‬
‫العلي���ا امل�ستقلة لالنتخابات يف ظرف �أ�سبوع من بداية‬
‫ا�ستئن���اف العمل، وامل�صادقة عل���ى الد�ستور والقانون‬
‫االنتخابي قبل موفى �شهر �سبتمرب القادم و�إكمال املهام‬
‫الت�أ�سي�سي���ة للمجل����س قبل ي���وم 32 �أكتوب���ر وحتديد‬
‫موعد لالنتخابات قبل نهاية ال�سنة اجلارية.‬

‫03 أوت اجلاري آخر‬
‫أجل لقبول ملفات‬
‫اسرتجاع مصاريف عالج‬
‫مصايب الثورة‬

‫وط���رح رئي����س حركة النه�ض���ة عددا م���ن الآليات‬
‫ل�ضم���ان ت�شاركي���ة �أكرب ول�ضمان �إزال���ة املخاوف، من‬
‫بينه���ا اتخاذ كل الإجراءات التي حتق���ق حياد الإدارة‬
‫حملي���ا وجهوي���ا ومركزي���ا، وت�شكيل هيئ���ة �سيا�سية‬
‫مرافق���ة لعم���ل احلكوم���ة ذات �صالحيات متف���ق عليها‬
‫ت�ضم �أح���زاب �سيا�سية و�شخ�صي���ات وطنية وممثلني‬
‫ع���ن اجلمعي���ات. وتت���وىل ه���ذه الهيئة �ضب���ط امل�سار‬
‫االنتق���ايل مب���ا يُطمئ���ن اجلميع عل���ى �أن ه���ذا امل�سار‬
‫م�ضم���ون. كما اق�ت�رح �أن تتواف���ق الق���وى ال�سيا�سية‬
‫ح���ول قان���ون انتخاب���ي ي�ضم���ن الع���دل وتو�سي���ع‬
‫امل�شارك���ة، وتوف�ي�ر كل امل�ستلزم���ات لإجن���اح عم���ل‬
‫الهيئ���ة العليا لالنتخابات و�صياغ���ة ميثاق �شرف بني‬
‫الأح���زاب ال�سيا�سية ل�ضم���ان تعاي�ش �سلمي ومناف�سة‬
‫انتخابية �صحيحة. و�أعرب الغنو�شي عن ا�ستعدادهم‬

‫ال�ستقب���ال �آالف املراقبني الدولي�ي�ن وال �سيّما مراقبي‬
‫الأمم املتح���دة ملراقبة العملي���ة االنتخابية وللت�أكد من‬
‫�شفافيتها ونزاهتها.‬
‫ووج���ه الغنو�ش���ي ر�سال���ة �إىل ال�شع���ب امل�ص���ري‬
‫دعاهم فيه���ا �إىل ال�صمود يف وجه ديكتاتورية الع�سكر‬
‫و�أعوان���ه. و�أكد �أن دماء ال�شه���داء و�سلمية املتظاهرين‬
‫�ستنت�ص���ر على الع�سكر ور�صا�صه وجم���ازره. كما دعا‬
‫ال�شعب امل�صري وخا�صة املتظاهرين �إىل عدم ال�سقوط‬
‫يف فخ العنف الذي تمُار�سه القوات الأمنية والع�سكرية‬
‫ورد الفع���ل بالعن���ف، وان يوا�صل���وا احتجاجاته���م‬
‫ّ‬
‫بط���رق �سلمي���ة. وحمل الغنو�ش���ي اجل�ن�رال ال�سي�سي‬
‫وم���ن يدعم���ه م�س�ؤولي���ة الأح���داث اجلاري���ة واملجازر‬
‫و�إزه���اق للأرواح و�إراقة للدم���اء التي ارتكبت يف حق‬
‫املتظاهرين ال�سلميني.‬

‫قال���ت وزارة حق���وق االن�س���ان �أنه تطبيق���ا للقرار امل����ؤرخ يف 62 فيفري 3102 واملتعل���ق ب�إحداث اللجنة الطبي���ة املكلفة بدرا�س���ة ملفات ا�سرتجاع‬
‫ُ ّ‬
‫م�صاريف العالج ومتابعة احلاالت احلرجة مل�صابي الثورة، تذكر وزارة حقوق االن�سان والعدالة االنتقالية �أن �آخر �أجل لقبول امللفات املتعلقة با�سرتجاع‬
‫م�صاريف العالج بالن�سبة مل�صابي الثورة ممن �أدرجت �أ�سما�ؤهم بالقائمة الأولية لوزارة الداخلية والذين متتعوا بق�سطي التعوي�ض الأويل حمدد ليوم‬
‫03 �أوت 3102 و�سيتم رف�ض كل ملف يرد بعد هذا الأجل ويعتمد ختم الربيد كدليل لذلك.‬
‫توجه امللفات عن طريق الربيد امل�ضمون الو�صول مع الإعالم بالبلوغ فقط على العنوان التايل:‬
‫" اللجنة الطبية املكلفة بدرا�سة ملفات ا�سرتجاع م�صاريف العالج ومتابعة احلاالت احلرجة مل�صابي الثورة، مقر وزارة حقوق الإن�سان والعدالة‬
‫االنتقالية �شارع 2 مار�س 4391 باردو 0002"‬
‫مع وجوب التن�صي�ص فوق الظرف اخلارجي على عبارة " ا�سرتجاع م�صاريف عالج م�صابي الثورة ".‬

‫5‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة 61 �أوت 3102‬

‫النهضة بني خيارين أحالمها مر‬
‫ّ‬
‫فائزة الناصر‬

‫بع���د زل���زال م�ص���ر املتمث���ل يف اغت�ص���اب ال�سلطة‬
‫من ط���رف الع�سكر الذي كانت ل���ه انعكا�سات كبرية على‬
‫ا�ستقرار ال�ساحة ال�سيا�سية التون�سية؛ تعالت الأ�صوات‬
‫هنا وهناك ال�ستن�ساخ التجرب���ة امل�صرية بغية الإطاحة‬
‫بحكومة "الرتويكا"، تمّ اغتيال ال�شهيد حممد الرباهمي‬
‫�أم���ام بيته يف ثاين اغتيال �سيا�سي بعد الثورة، وهو ما‬
‫زاد م���ن ت����أزم العالقة بني املعار�ضة و�أن�ص���ار ال�شرعية،‬
‫فتم الإعالن يف نف�س اليوم عن ت�أ�سي�س ما ي�سمى بجبهة‬
‫ّ‬
‫الإنق���اذ الوطن���ي يف حماول���ة لتكرار الن�سخ���ة امل�صرية‬
‫الت���ي حتالف���ت م���ع الع�سكر لإ�سق���اط الرئي����س املنتخب‬
‫ّ‬
‫حمم���د مر�سي، وق���د دعت هذه اجلبه���ة �إىل حل املجل�س‬
‫الت�أ�سي�س���ي واحلكومة وتعوي�ضهم���ا بهيئة وطنية عليا‬
‫للإنق���اذ الوطن���ي ممثلة للأح���زاب ال�سيا�س���ة ومكونات‬
‫املجتم���ع امل���دين الت���ي تت���وىل باال�ستعان���ة م���ع خرباء‬
‫القان���ون الد�ستوري ا�ستكمال �صياغة الد�ستور يف بحر‬
‫�شهرين، وحكومة �إنقاذ وطني حمدودة العدد ال يرت�شح‬
‫�أع�ضا�ؤه���ا يف االنتخاب���ات القادم���ة برئا�س���ة �شخ�صية‬
‫وطنية م�ستقل���ة. تطوّ ر امل�شهد وتتال���ت الأحداث وعلت‬
‫وترية ال�صراع���ات �سيا�سية بني املعار�ضة التي جتمّعت‬
‫م�ؤقتا يف «جبهة الإنقاذ الوطني» ورفعت �سقف مطالبها‬
‫ّ‬
‫ودع���ت �إىل ح���ل املجل����س الوطن���ي الت�أ�سي�س���ي وجميع‬
‫امل�ؤ�س�سات املنبثقة عنه و�إ�سق���اط احلكومة وتعوي�ضها‬
‫بحكوم���ة �إنقاذ وطني وبني الرتوي���كا وبع�ض الأحزاب‬
‫امل�ؤي���دة لل�شرعي���ة واملتم�سك���ة باملك�س���ب الوحي���د‬
‫ّ‬

‫للتون�سي�ي�ن بعد الثورة؛ �أي: املجل����س الت�أ�سي�سي الذي‬
‫كان ثم���رة انتخاب���ات �شفاف���ة ونزيهة اخت���ار من خاللها‬
‫التون�سيون من ينوبهم لكتابة الد�ستور اجلديد.. وبني‬
‫ه���ذا وذاك تتوات���ر املب���ادرات والو�سائ���ط الرامي���ة �إىل‬
‫تقري���ب وجه���ات النظ���ر والتقلي�ص من الب���ون ال�شا�سع‬
‫يف املواق���ف للو�ص���ول �إىل موط���ئ ق���دم ينه���ي حال���ة‬
‫ال�ضبابي���ة والتوتر وع���دم اال�ستقرار الت���ي تهيمن على‬
‫امل�شه���د الع���ام يف البالد. وبقطع النظ���ر عن االختالفات‬
‫الب�سيطة يف بع�ض تفا�صيل وتو�صيفات هذه املبادرات‬
‫�س���واء ال�صادرة عن جلنة الو�سط���اء �أو بع�ض الأحزاب‬
‫ّ‬
‫واجلمعي���ات ف�إن جميعها تقريبا غ�ي�ر بعيدة عن مبادرة‬
‫االحتاد العام التون�سي لل�شغل بل تدور يف فلكها.‬
‫مبادرة احتاد الشغل‬

‫�إن االحت���اد الع���ام التون�س���ي لل�شغ���ل بع���د دع���وة‬
‫ّ‬
‫املعار�ضة �إىل حل املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي و�إ�سقاط‬
‫احلكوم���ة وتعوي�ضه���ا بحكومة �إنقاذ ال يك���ون لأحزاب‬
‫الرتويكا موطئ قدم فيه���ا، وبعد �إعالنه الإ�ضراب العام‬
‫ّ‬
‫ي���وم 52 جويلية قدم مبادرة ترتك���ز على حل احلكومة‬
‫احلالي���ة والتواف���ق عل���ى �شخ�صي���ة وطني���ة م�ستق ّل���ة‬
‫تك ّل���ف بت�شكيل حكوم���ة كفاءات عل���ى �أن تكون حمايدة‬
‫وحمدودة العدد وتتكوّ ن م���ن �شخ�صيات م�ستق ّلة يلتزم‬
‫ّ‬
‫�أع�ضا�ؤه���ا بع���دم الرت�ش���ح �إىل االنتخاب���ات القادم���ة،‬
‫ت�شكي���ل هيئة علي���ا مهمّته���ا مراجع���ة كلّ‬
‫التعيينات يف‬
‫�أجه���زة الدولة والإدارة حم ّلي���ا وجهويا ومركزيا وعلى‬
‫امل�ست���وى الدبلوما�س���ي، �إحداث جلنة خ�ب�راء وتكليفها‬
‫ّ‬
‫مبراجعة ما مت التو�صل �إليه يف �آخر ن�سخة من الد�ستور‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫م���ن �أجل تخلي�صه من كل الثغرات وال�شوائب التي تنال‬

‫م���ن مدنية الدولة ونظامها اجلمه���وري و�إعداد م�شروع‬
‫قان���ون انتخاب���ي. ويف املقاب���ل الإبق���اء عل���ى املجل����س‬
‫الت�أ�سي�سي لي�صادق عل���ى م�شروع الد�ستور الذي �أعدّته‬
‫جلن���ة اخل�ب�راء وامل�صادق���ة عل���ى القان���ون االنتخاب���ي‬
‫وتركي���ز الهيئة العليا امل�ستقل���ة لالنتخابات ويف الوقت‬
‫نف�س���ه �أبدى االحت���اد دعمه الكام���ل العت�ص���ام الرحيل،‬
‫بل ودع���ا منخرطيه لي�شاركوا في���ه وي�ساندوه . مبادرة‬
‫وجدت قبوال م���ن طرف العديد من القوى ال�سيا�سية يف‬
‫البالد، فقد رحّ ب بها رئي�س املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي‬
‫م�صطف���ى بن جعف���ر وحزبه التكتل، وكان ق���د �أعلن قبل‬
‫عي���د الفطر عن تعلي���ق ن�شاط املجل����س الت�أ�سي�سي حتى‬
‫ا�ستئن���اف احلوار الوطني على قاع���دة هذه املبادرة من‬
‫�أج���ل �إيج���اد خمرج للأزم���ة، كما وافقت حرك���ة النه�ضة‬
‫على مناق�شتها رغم حتفظاتها على بع�ض تفا�صيلها.‬
‫النهضة واخليارات الصعبة‬

‫مل يعد للنه�ضة جم���االت كبرية للمناورة ال�سيا�سية‬
‫ّ‬
‫وال لتق���دمي تنازالت ممكنة كما فعل���ت يف املا�ضي حينما‬
‫�أرادت تطويق �أزمة افتعلتها املعار�ضة، خا�صة مع تعنّ‬
‫ت‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫املعار�ض���ة ورفع �سقف مطالبها، ومع تعقد �أو�ضاع البالد‬
‫التي مل تعد حتتمل اال�ستمرار يف حالة التعطيل والأزمة‬
‫الراهن���ة، فهي اليوم ب�ي�ن خيارين �أحالهما م���ر؛ ف�إمّا �أن‬
‫ّ‬
‫تقبل ب�شروط املعار�ضة خا�صة غري املعلنة منها وت�ضحّ ي‬
‫ّ‬
‫باحلكوم���ة، لإنق���اذ املجل����س الوطن���ي الت�أ�سي�سي، وهي‬
‫بهذه الطريقة تتنازل ع���ن حكم البالد ملا تبقى من الفرتة‬
‫االنتقالي���ة لفائ���دة "حكومة الإنق���اذ الوطني"، ويف هذه‬
‫احلال���ة ال �أحد قادر عل���ى حتديد انعكا�س���ات هذا املوقف‬
‫خا�صة على البن���اء الداخلي حلركة النه�ضة ومدى قبول‬

‫قواعده���ا به���ذا القدر من التن���ازل، و�إمّ���ا فاخليار الثاين‬
‫وه���و الن���زول عن���د رغب���ة اجلماه�ي�ر الت���ي جتمّعت يف‬
‫الق�صبة؛ ال�ستكمال �أهداف الثورة وحماية م�سار التحوّ ل‬
‫الدميقراط���ي، وبذلك عدم الر�ضوخ �إىل ابتزاز املعار�ضة‬
‫وامل�ض���ي قدما يف الدفاع ع���ن م�ؤ�س�س���ات ال�شرعية التي‬
‫ّ‬
‫اختاره���ا ال�شع���ب حتى ل���و �أدّى ذلك �إىل تف���كك الرتويكا‬
‫ودخولها يف معركة يل الذراع مع من يجاهر مبعاداتها.‬
‫ويقوم اخليار الث���اين على التم�سك باملجل�س الت�أ�سي�سي‬
‫كم�ؤ�س�سة �شرعية وحيدة بالب�ل�اد والدفع نحو ا�ستكمال‬
‫بن���اء امل�ؤ�س�س���ات املنظمة للحك���م وخا�صة الهيئ���ة العليا‬
‫ّ‬
‫لالنتخابات وقط���ع الطريق �أمام �أزالم العهد ال�سابق عن‬
‫الع���ودة �إىل ال�ساح���ة ال�سيا�سية ومن ث���م �إىل احلكم. �إنه‬
‫اخلي���ار ال�صعب لإمتام الف���رز احلقيقي بني قوى الثورة‬
‫والبن���اء وقوى الردّة والهدم؛ لكنه �سيدفع بقوى الثورة‬
‫امل�ضادّة والي�سار الراديكايل املتحالف معه ورجال �أعمال‬
‫فا�س���دون �إىل مواجه���ة احلكوم���ة م�ستفيدين يف ذلك من‬
‫ك���رم بع����ض دول اخلليج يف �سبيل الق�ض���اء على ثورات‬
‫الربي���ع العرب���ي وموق���ف العدي���د م���ن الق���وى الأجنبية‬
‫املع���ادي لنج���اح �أي م�ش���روع لالنتق���ال الدميقراطي يف‬
‫تون����س؛ مل���ا لقيام دول���ة دميقراطية م�ستق���رة يف تون�س‬
‫م���ن ت�أثري كب�ي�ر على ال�ساح���ة ال�سيا�سية وعل���ى م�صالح‬
‫هذه الدول يف املنطقة عامّة وم�صالح الكيان ال�صهيوين‬
‫خا�ص���ة، وهي اليوم تخو����ض الدربي يف تون�س وعينها‬
‫ّ‬
‫عل���ى نتيج���ة الدرب���ي امل�ص���ري... ولك���ن يظ���لّ‬
‫احتمال‬
‫انت�ص���ار قوى ال���ردة �ضعيف���ا يف تون�س، وق���د ثبت ذلك‬
‫خالل الهزائم املتكررة للمتمردين بعد الثورة �أمام الزخم‬
‫ّ‬
‫ال�شعبي الداعم ل�شرعي���ة امل�ؤ�س�سات املنتخبة واحلار�س‬
‫الأمني لثورته من �أي حماوالت انقالبية.‬
‫6‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة 61 �أوت 3102‬

‫الناطق الرسمي باسم تيار المحبة سعيد الخرشوفي:‬

‫نقرتح جبهة ديمقراطية لتعزيز‬
‫املوقف املتمسك بالرشعية‬
‫ّ‬

‫ّ ّ‬
‫دعا الناطق الرس��مي باسم تيار املحبة سعيد اخلرش��ويف إىل تكوين جبهة ديمقراطية تضم كل األطراف‬
‫واألح��زاب املدافعة عن الرشعية هبدف توحيد املوقف وتعزيزه وتقويته. وش��دد عىل رضورة أن يكون‬
‫ّ‬
‫ُ‬
‫الصف املتمسك بالرشعية وباملسار الديمقراطي موحدا وخاصة خالل جلسات احلوار مع الطرف املقابل.‬
‫ُ ّ‬
‫ّ‬
‫ك�ما أبدى ختوفه من ترصحي��ات رئيس حركة النهضة راش��د الغنويش حول اس��تعداد حركته لتقديم‬
‫ّ‬
‫تن��ازالت وتضحيات. وأكّ��د أن صندوق االنتخابات ه��و املقياس الوحيد لتحديد اخليارات التي س��ت ّتبعها‬
‫ّ‬
‫البالد. تفاصيل حديثنا مع اخلرشويف يف احلوار التايل:‬

‫حوار سيف الدين بن محجوب‬
‫كيف ت��ف�ّس� االن��ق��س��ام احل��اص��ل يف املشهد‬
‫ُ رّ‬
‫السيايس اليوم؟‬

‫امل�شهد ال�سيا�سي احل��ايل يف تون�س ال يُطمئن‬
‫يف ظل االنق�سام بني الأط��راف ال�سيا�سية. فالبع�ض‬
‫يُحاول االنقالب على ارادة ال�شعب ب�أ�شياء �أخرى‬
‫كاال�ستقواء باخلارج والإع�لام و�أط��راف �أخ��رى يف‬
‫ال�سلطة، رغم امل�شاكل والف�شل الن�سبي يف معاجلة‬
‫ّ‬
‫بع�ض امللفات ف�إنها متم�سكة ب�إرادة ال�شعب التون�سي‬
‫ّ‬
‫وبامل�سار الدميقراطي يف بالدنا. ونحن كتيار املحبّة‬
‫ّ‬
‫وقفنا يف �صف احلق و�صف الإرادة ال�شعبية املتمثلة‬
‫يف االنتخابات. ونحن لن نتنازل عن موقفنا لأن فيه‬
‫اح�ترام حلرية و�إرادة ال�شعب وفيه �إرادة لتكري�س‬
‫مبادئ الدميقراطية، وفيه �أي�ضا �إعطاء مفهوم �آخر‬
‫لل�سيا�سة التي تنبني على الأخالق واحرتام العهود‬
‫واملواثيق و�إرادة ال�شعب.‬

‫ّ‬
‫عن طريق ال�شارع �أو عن طريق و�سائل الإعالم و�إمنا‬
‫ع��ن ط��ري��ق ���ص��ن��دوق االن��ت��خ��اب��ات، وك��ل م��ن ل��ه ثقة‬
‫يف ال�شعب التون�سي ميكنه االلتجاء �إىل �صندوق‬
‫ّ‬
‫االق�تراع �سواء باال�ستفتاء �أو االنتخابات املبكرة،‬
‫ّ‬
‫وهو ما �سيُمثل املقيا�س الذي �سيُحدّد مدى م�ساندته‬
‫من قبل ال�شعب التون�سي.‬
‫�أم���ا بالن�سبة مل��ن ي��ري��د �أن ي�ستقوي بال�شارع‬
‫ُ‬
‫وبفئة من ال�شعب مهما كان عددها ويريد من خاللها‬
‫فر�ض ر�أي��ه على �شعب ب�أكمله، فهو ت�صرف ال ميتّ‬
‫ّ‬
‫للدميقراطية ب�صلة وميكن �أن يُدخل البالد يف فو�ضى‬
‫ويف م�سار خطري.‬
‫كيف تفس ارصار النواب املنسحبني عىل‬
‫ُ رّ‬
‫رفض احلوار قبل حل املجلس الوطني التأسييس‬
‫واحلكومة؟‬

‫ّ‬
‫ال �أعترب �أن هذا الأمر حوارا بل هو �إمالء لل�شروط‬
‫وفر�ض "�أمر واقع" و�إق�صاء للطرف الآخر، فاحلوار‬
‫ّ‬
‫يكون بتقدمي تنازالت من ك��ل الأط���راف مع مراعاة‬
‫م�صلحة الوطن واح�ترام �إرادة ال�شعب وم�ؤ�س�سات‬
‫ّ‬
‫كان موقف "تيار املحبة" متامهيا يف كثري من ال��دول��ة. و�أع��ت�بر �أن منطق ال��ن��واب املن�سحبني هو‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫األحيان مع موقف املعارضة يف نقدها للمجلس منطق "�أنا �أو �أنت" ولي�س منطق "�أنا و�أنت".‬

‫الوطني التأسييس واحلكومة، فام الذي تغي اليوم‬
‫رّ‬
‫ليكون موقفكم داعام للرشعية؟‬
‫ّ‬

‫مّ‬
‫يف حقيقة الأمر، نحن ل�سنا حزبا معار�ضا و�إنا‬
‫ت��ي��ار وطني و�ضعنا مو�ضع املعار�ضة كرها وذلك‬
‫ُ‬
‫ّ‬
‫برف�ض الأح���زاب الفائزة يف االنتخابات وخا�صة‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫النه�ضة التحاور والتعامل معنا. ونحن كنا نعتقد‬
‫ّ‬
‫�أن مرحلة ما بعد انتخابات 32 �أكتوبر لي�ست مرحلة‬
‫حكومة ومعار�ضة، � مّ‬
‫إنا هي مرحلة التفاف اجلميع‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫من �أجل �إجناح امل�سار الدميقراطي. وقد كنا يف كل‬
‫املنا�سبات ننقد ونعار�ض ونقدّم بديال ونقرتح حلوال‬
‫وال نتماهى كليّا مع بقيّة �أطراف املعار�ضة.‬
‫ّ‬
‫كما �أن��ن��ا نعترب �أنف�سنا تيار ي��راع��ي امل�صلحة‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫الوطنيّة قبل كل �شيء، لذلك وجدنا �أنف�سنا يف �صف‬
‫املدافعني عن ال�شرعيّة بعد عمليّة االغتيال الأوّ ل رغم‬
‫�إق�صائنا وكذلك الأمر بالن�سبة لالغتيال الثاين، ورغم‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫كل االختالفات مع الأطراف ال�سيا�سيّة ف�إننا م�ضطرين‬
‫�أن ندافع عن م�ؤ�س�سات الدولة وخا�صة منها املنتخبة‬
‫ّ‬
‫دميقراطيّا، ويف ذلك دفاع عن �إرادة ال�شعب.‬

‫كال الطرفني املتنازعني يعطي بعدا وزمخا‬
‫شعبيا يف حتركاته ومطالبه، هل يمكن أن تساهم‬
‫ّ‬
‫التظاهرات والتجمعات اجلامهريية يف حل األزمة‬
‫أم تعميقها؟‬

‫لقد كان موقفنا وا�ضحا فالزخم ال�شعبي ال يظهر‬

‫وماذا عن دور االحتاد العام التونيس للشغل يف‬
‫هذه األزمة ويف األزمات السابقة؟‬

‫ّ‬
‫ّ‬
‫ويُقوّ يه، ف�إنه يفقد مكانته. و�أعتقد �أن قيادات االحتاد‬
‫ال��ي��وم ت�ضر ب��ه ومبكانته �أك�ثر م��ن �أن��ه��م ينفعونه.‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫�أتوجه �إىل ح�سني العبّا�سي وكل قيادات االحتاد العام‬
‫ّ‬
‫التون�سي لل�شغل بنداء للعودة �إىل �صوت العقل، و�أن‬
‫ال يعمل على ت�شويه احتاد ال�شغل و�إبعاده عن م�ساره‬
‫التاريخي.‬

‫النواب‬
‫المنسحبون‬
‫يتعاملون بمنطق‬
‫"أنا أو أنت" وليس‬
‫منطق "أنا وأنت"‬
‫ّ‬
‫وصفت ما حصل مؤخرا من انسحاب من‬
‫املجلس الوطني التأسييس واملطالبة بحله وبحل‬
‫احلكومة والرتاجع عن املسار الديمقراطي بالعملية‬
‫االنقالبية الفاشلة، كيف ذلك؟‬

‫�أن�صح قيادات االحتاد ب�أن ال يبتعدوا عن الدور‬
‫احلقيقي املُناط بعهدة املنظمة، فاحتاد ال�شغل منظمة‬
‫نقابية عريقة لديه مهمة �سامية تتمثل يف الدفاع عن‬
‫الطبقة ال�شغيلة. ولكن �إذا ما ابتعد احت��اد ال�شغل‬
‫تعترب عمليّة االغتيال الأوىل التي طالت �شكري‬
‫ّ‬
‫عن دوره ودخ��ل يف لعبة �سيا�سية و�أ�صبح يفر�ض بلعيد حماولة انقالبيّة �أوىل فا�شلة، وقد تفطنا �إليها‬
‫�أجندات حزبية خا�صة �أو ينحاز �إىل طرف دون غريه وعبنا حينها عن معار�ضتنا لفكرة تكوين حكومة‬
‫رّ‬
‫ّ‬
‫ك��ف��اءات وطنيّة م�ستق ّلة على اعتبار �أن ه��ذا الأمر‬
‫ّ‬
‫يحقق م��ا ت�صبو �إل��ي��ه حم��اول��ة االن��ق�لاب. وج��اءت‬
‫املحاولة الثانية لالنقالب �إثر عمليّة االغتيال الثانية‬
‫لل�شهيد حممّد الرباهمي وذلك من خالل الدعوة �إىل‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫حل املجل�س الت�أ�سي�سي وكل امل�ؤ�س�سات املنبثقة عنه،‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫وكان من املفرو�ض �أن تلتف كلّ‬
‫القوى الوطنيّة على‬
‫�إثر هذه الأحداث امل�ؤ�سفة، وذلك لقطع الطريق �أمام‬
‫ّ‬
‫مرتكبي هذه اجلرائم الذين يريدون بث الفرقة بني‬
‫الأطراف ال�سيا�سيّة وبني خمتلف فئات املجتمع.‬

‫قيادات االتحاد‬
‫العام التونسي‬
‫للشغل اليوم‬
‫تضر باالتحاد‬
‫ومكانته‬

‫كيف تقيم دور اإلعالم يف مثل هذه األحداث؟‬
‫ُ ّ‬

‫بخ�صو�ص الإع�لام ف�إننا نالحظ غياب احلرفيّة‬
‫واحلياديّة خا�صة يف �أغلب �إعالمنا وخا�صة الإعالم‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫املرئي املتمثل يف التلفزة الوطنيّة "اخلا�صة" الأوىل‬
‫ّ‬
‫وال��ث��ان��ي��ة، ول��ذل��ك طالبنا منذ زم��ن ب���إغ�لاق هاتني‬
‫القناتني والن�سج على منوال بع�ض الدول التي �أغلقت‬

‫القنوات الوطنيّة، فمن اخلطري �أن تقوم و�سائل �إعالم‬
‫"وطنيّة" بخدمة �أجندة االنقالب حتى قبل �أن يقع،‬
‫ففي بع�ض البلدان يكون االنقالب عرب الإعالم وذلك‬
‫ب�سيطرة ال��ط��رف املنقلب على الإع�ل�ام العمومي.‬
‫ّ ّ‬
‫و�أ�ؤك���د �أن الإع�لام العمومي منحاز ل�ل�أط��راف التي‬
‫ت�سعى لالنقالب على ال�شرعيّة وعلى �أ�صوات ال�شعب‬
‫ّ‬
‫التون�سي وعلى �إرادته منذ قيام الثورة. كما �أن بع�ض‬
‫و�سائل الإع�لام اخلا�صة الأخ��رى ال ميكن اعتبارها‬
‫ّ‬
‫و�سائل ت�ؤدّي مهام �إعالميّة بقدر ما هي �أبواق دعاية‬
‫ّ‬
‫لأطراف بعينها، وك�أنّ‬
‫قدر القنوات العموميّة وبع�ض‬
‫ّ‬
‫و�سائل الإعالم �أن ال تكون يف �صف ال�شعب التون�سي‬
‫منذ ت�أ�سي�سها فقد كانت تدافع عن النظامني القائمني‬
‫واليوم تقف �ضد �إرادة ال�شعب.‬
‫ّ‬
‫كيف تقرؤون ترصيح راش��د الغنويش بعد‬
‫جلسة حوار مع األمني العام الحتاد الشغل حسني‬
‫العبايس ح��ول استعداد حركة النهضة لتقديم‬
‫ّ‬
‫تضحيات يف سبيل مصلحة الوطن؟‬

‫ب�صراحة نحن متخوّ فون ج��دّا من ت�صريحات‬
‫ّ‬
‫رئي�س حركة النه�ضة لأن الطرف املقابل يفاو�ض يف‬
‫�شكل جبهة، يف حني تفاو�ض حركة النه�ضة منفردة‬
‫وهو ما يجعلها يف موقف �ضعف. كما �أننا متخوّ فون‬
‫ّ‬
‫من �أن ت�ؤدّي التنازالت �إىل كوارث يف امل�ستقبل لأن‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫كل نقطة يف احل��وار مهمّة. كما �أكدنا على �ضرورة‬
‫وجود تن�سيق بني كلّ‬
‫ال�شركاء ال�سيا�سيني الراف�ضني‬
‫لالنقالب واملتم�سكني بال�شرعيّة االنتخابيّة، و�أن‬
‫ّ‬
‫يكوّ نوا جبهة "دميقراطية" واح���دة ل�صياغة ر�أي‬
‫ّ‬
‫وموقف موحدين ال �أن يفاو�ض كل طرف ب�شكل فردي‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ممّا يعزز الت�شتّ‬
‫ت وي�ضعف موقفها.‬
‫ما هي االج���راءات التي يمكن أن يتّخذها‬
‫ُ‬
‫النواب بعد رفضهم لقرار رئيس املجلس الوطني‬
‫التأسييس تعليق أشغال املجلس واعتباره قرارا‬
‫باطال؟‬

‫لقد وجه تيّار املحبّة دعوة �إىل النوّ اب والكتل‬
‫ّ‬
‫النيابيّة باملجل�س الت�أ�سي�سي الراف�ضة حللّ‬
‫ه لتدار�س‬
‫الو�ضع الراهن يف البالد. ولقد عبنا عن خطورة‬
‫رّ‬
‫اخل��ط��وة ال��ت��ي ق���ام ب��ه��ا رئ��ي�����س امل��ج��ل�����س الوطني‬
‫الت�أ�سي�سي م�صطفى بن جعفر التي تعترب خطوة‬
‫يف االجت��اه ال�سلبي خا�صة بالن�سبة مل�صري املجل�س‬
‫ّ ّ‬
‫الت�أ�سي�سي، وقد �أكدنا �أن الر�أي القانوين حول �إيقاف‬
‫�أ�شغال املجل�س كان خمطئا. كما ن�ؤكّ‬
‫د على �ضرورة‬
‫عودة �أ�شغال املجل�س يف �أقرب وقت ودون �أيّ �شروط‬
‫ّ‬
‫لأننا ال جنادل يف �شرعيّة املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي‬
‫�أو يف بقائه، ول�سنا م�ستعدّين لنقا�ش هذا الأمر.‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة 61 �أوت 3102‬

‫بيان مشرتك لعدد من األحزاب‬

‫7‬

‫نتمسك باملجلس الوطني التأسييس كسلطة أساسية‬

‫أصدر عدد من األحزاب التونس��ية بيانا أكدوا فيه الرفض املبدئي لتوظيف املناس��بات الوطنية وجرائم االغتيال الس��يايس، كام متس��كوا اىل العمل عىل الوصول اىل وفاق وطني‬
‫يضمن أكرب قاعدة سياسية للحكم لتأمني ما تبقى من املرحلة االنتقالية. وفيام ييل نص البيان:‬
‫نح���ن ممثل���ي االح���زاب املوقع���ون يف احلق���وق والواجب���ات باعتبارها من‬
‫�أدن���اه نتوج���ه �إىل الر�أي الع���ام الوطني الأ�س�س اجلوهرية للمواطنة.‬
‫مبا يلي :‬
‫2. رف�ضنا املبدئي لتوظيف خمتلف‬
‫1. اعتزازن���ا باحلق���وق املكت�سب���ة املنا�سب���ات الوطني���ة وجرائ���م االغتي���ال‬
‫للم���ر�أة التون�سي���ة الت���ي نتوج���ه م���ن ال�سيا�سي للمناكف���ة ال�سيا�سية وحماولة‬
‫خالله���ا اىل كاف���ة ن�ساء تون����س بالتحية االنق�ضا����ض عل���ى ال�سلط���ة و االنق�ل�اب‬
‫والتقدي���ر والتهنئ���ة مبنا�سب���ة االحتفال عل���ى االرادة ال�شعبي���ة املج�سم���ة م���ن‬
‫بعي���د امل���ر�أة يف الذك���رى 75 ل�ص���دور خالل انتخاب���ات 32 �أكتوبر وما �أفرزته‬
‫جمل���ة االح���وال ال�شخ�صي���ة، ومت�سكن���ا من م�ؤ�س�سات ي�أت���ي على ر�أ�سها املجل�س‬
‫بامل�س���اواة الكاملة ب�ي�ن الن�ساء والرجال الوطن���ي الت�أ�سي�س���ي باعتب���اره ال�سلطة‬

‫الأ�سا�سي���ة املنبثق���ة ع���ن اول انتخاب���ات املدنية.‬
‫حرة وتعددية و�شفافة.‬
‫4. مت�سكن���ا باملجل����س الوطن���ي‬
‫2. دعوتن���ا خمتل���ف الفرق���اء الت�أ�سي�س���ي ك�سلط���ة �أ�سا�سي���ة ودعوتنا‬
‫ال�سيا�سيني اىل اعتم���اد احلوار الوطني خمتل���ف القوى ال�سيا�سي���ة الدميقراطية‬
‫امل�س����ؤول وتغلي���ب امل�صلح���ة الوطني���ة امللتزم���ة ب�أه���داف الث���ورة و ب�إجن���اح‬
‫و�أهداف الث���ورة والعمل بروح ايجابية م�س���ار االنتق���ال الدميقراط���ي اىل حتمل‬
‫لإجن���از مه���ام ه���ذه املرحل���ة االنتقالي���ة م�س�ؤوليته���ا يف الو�ص���ول �إىل وف���اق‬
‫الدميقراطي���ة وخا�ص���ة امل�صادق���ة عل���ى وطني ي�ضمن �أكرب قاعدة �سيا�سية للحكم‬
‫الد�ستور و�إجراء اال�ستحقاق االنتخابي لت�أم�ي�ن م���ا تبقى م���ن املرحل���ة االنتقالية‬
‫املقبل لإر�ساء �أ�س�س الدولة الدميقراطية وتوفري املن���اخ املنا�سب النتخابات يقبل‬

‫حركة النهضة : ادانة للمجزرة‬
‫وتضامن مع الشعب املرصي‬
‫ّ‬
‫�أقدمت ال�سلطات االنقالبيّة يف م�صر على ارتكاب جمزرة يف حق املعت�صمني ال�سلميّني يف ميادين القاهرة وخمتلف‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫املدن امل�صريّة �أدّت �إىل قتل املئات وجرح الآالف، عدد كبري منهم من النّ‬
‫�ساء والأطفال.‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫و�إن حركة النه�ضة التي تتابع بكل �أمل وا�ستهجان هذه اجلرمية النكراء :‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ تدين بكل �شدّة هذه اجلرمية �ضد �شعب م�صر و�ضد ثورته واالنتهاكات اخلطرية �ضد املدنيّني والن�ساء والأطفال‬‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫العزل.‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ تعب عن ت�ضامنها الكامل مع ال�شعب امل�صري وحقه يف ا�سرتجاع حريّته ورف�ض االنقالب على �إرادته.‬‫رّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ تدعو كل الأطراف امل�صريّة والإقليميّة والدّوليّة �إىل حتمّل م�س�ؤوليّاتها لإيقاف هذه املجزرة النّ‬‫كراء ودعم ن�ضال‬
‫ّ‬
‫ال�شعب امل�صري �ضد االنقالب .‬
‫حركة النهضة‬
‫راشد الغنوشي‬

‫حزب اإلصالح والتنمية يدين املجزرة‬
‫�أقدم���ت الطغم���ة الع�سكري���ة املغت�صبة للحكم مب�ص���ر �صباح الي���وم الأربع���اء 41 �أوت 3102 على ارتكاب‬
‫جرمية �ضد الإن�سانية راح �ضحيتها مئات ال�شهداء و�آالف امل�صابني يف مذبحة غري م�سبوقة بالقاهرة ا�ستهدفت‬
‫معت�صم�ي�ن �سلميني يف مي���داين رابعة العدوية ونه�ضة م�صر، وذلك برميه���م بالر�صا�ص احلي وحرق خيامهم‬
‫بدعوى ف�ض اعت�صامهم. و�إثر ت�أكد هذه املعلومات املُروّ عة يعب حزب الإ�صالح والتنمية عن:‬
‫رّ‬
‫ �إدانته ال�شديدة لهذه اجلرمية النكراء وحتميل االنقالبيني املا�سكني بال�سلطة مب�صر وعلى ر�أ�سهم الفريق‬‫ال�سي�س���ي امل�س�ؤولي���ة ال�سيا�سي���ة واجلزائية الكاملة عنها وعم���ا ميكن �أن ت�سبّبه من ج���ر ال�ساحة امل�صرية �إىل‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫العنف والفو�ضى، ودعوتهم �إىل الوقف الفوري العتداءاتهم امل�ستمرة على امل�صريني العزل.‬
‫ ت�ضامن���ه الكامل م���ع املُ�ستهدفني بهذا القمع الوح�ش���ي وانحنائه �إجالال لل�شهداء واجلرح���ى و�إكبارا لهذا‬‫ال�صمود ال�سلمي الالفت يف وجه بط�ش االنقالبيني ودعوتهم �إىل الثبات على نهجهم ال�سلمي الذي �سي�ؤكد مرة‬
‫�أخرى انت�صار الدم على ال�سيف.‬
‫ دعوته الأحرار يف العامل �إىل رفع �أ�صواتهم ب�إدانة هذه اجلرمية �ضد االن�سانية ووقف االعتداءات والعمل‬‫على تقدمي مرتكبيها �إىل العدالة املحلية والدولية.‬
‫ دعوت���ه القوى الوطنية يف تون�س من �أحزاب وجمعيات وفعاليات خمتلفة �إىل التن�سيق وتوحيد اجلهود‬‫لتنظيم تظاهرة �إدانة بحجم هذه اجلرمية ال�شنيعة.‬
‫عن حزب اإلصالح والتنمية‬
‫األمين العام‬
‫محمد القوماني‬

‫جميع املتناف�سني بنتائجها.‬
‫• حزب االصالح والتنمية‬
‫• جبهة االصالح‬
‫• تيار املحبة‬
‫• حزب الثقافة والعمل‬
‫• حركة النهضة‬
‫• احلركة الوطنية للعدالة والتنمية‬
‫• حزب الشباب احلر‬
‫• حزب القيم والرقي‬
‫• حركة الديمقراطيني االشرتاكيني‬
‫• حزب النور للعدالة والتنمية‬

‫املؤمتر من أجل اجلمهورية‬
‫يدعو إىل استئناف أعامل‬
‫املجلس التأسييس فورا‬
‫ّ‬
‫يحرز جي�شنا الوطني مدعوما بالوحدات الأمنيّة املخت�صة من حر�س و�شرطة تقدّما مطردا وحا�سما‬
‫ّ‬
‫يف تفكي���ك املجامي���ع الإرهابية التي ت�سته���دف الوحدة الوطنية وكيان الدول���ة ومكت�سبات ثورة 71‬
‫ّ‬
‫دي�سمرب – 41 جانفي با�ستثارة االحرتاب الأهلي و�إ�شاعة العنف. وهدفها، من وراء كل ذلك، تعطيل‬
‫م�سار البناء الدميقراطي، والتمهيد للعودة �إىل دولة اال�ستبداد والف�ساد.‬
‫و�إذ يحيّ���ي حزب امل�ؤمتر من �أج���ل اجلمهورية العزمية التي ال تلني واجلهد املتوا�صل ل�ضرب قوى‬
‫الإجرام هذه ف�إنه يهمه:‬
‫ّ‬
‫1 - الت�أكي���د عل���ى �أن عن���وان املعرك���ة الي���وم ه���و حماي���ة الدول���ة وامل�سار الدميقراط���ي من كل‬
‫تهدي���دات العنف والإرهاب وكل ما من �شانه زعزعة ا�ستق���رار امل�ؤ�س�سات ال�شرعية للدولة وو�ضع كل‬
‫االمكانيات يف �سبيل مواجهة تلك التهديدات. وعليه ي�ؤكد حزب امل�ؤمتر على �ضرورة التفعيل الكامل‬
‫لقان���ون حال���ة الطوارئ �ضمن �إطار ي�ساوي بني املواطنني ويحف���ظ احلريات الفردية واجلماعية، مع‬
‫الدف���ع نح���و �أعلى درجات اليقظ���ة ال�شعبية والوح���دة الوطنية واال�صطفاف بال ت���ردد وراء امل�صلحة‬
‫العليا لل�شعب التون�سي واالبتعاد عن التجاذبات احلزبية ال�ضيقة.‬
‫ّ‬
‫2 تثمني ما �شهده �أداء القوات امل�سلحة والوحدات الأمنية من تطوّ ر مطرد يف مواجهتها �ضد‬‫الإره���اب وكل �أ�ش���كال اجلرمي���ة املنظم���ة والت�أكي���د على �ض���رورة تطوير دع���م الدولة له���ا مبا ي�سمح‬
‫بتوفري كل الو�سائل ال�ضرورية لها يف هذه املعركة.‬
‫3 – اال�ص���رار عل���ى التعجي���ل ب�إنه���اء امل�سار االنتق���ايل يف �أفق ال�سنة اجلاري���ة والت�صدي لكل‬
‫حم���اوالت االنقالب عل���ى امل�سار، مع متييزن���ا الوا�ضح بني احلق يف االحتج���اج والتظاهر ال�سلميني‬
‫وب�ي�ن املحاوالت اليائ�سة واملعزولة لإجها�ض امل�سار الدميقراطي وه���دم دولة املواطنة وامل�ؤ�س�سات،‬
‫وه���ي املحاوالت الت���ي ت�صب بال�ضرورة يف م�صلحة كل الأعمال التي تهدد �أمن التون�سيني وا�ستقرار‬
‫امل�ؤ�س�سات ال�شرعية للدولة والت�أ�سي�س للدميقراطية.‬
‫4 – ا�ستع���داد ح���زب امل�ؤمتر للم�شاركة يف كل املب���ادرات واحلوارات اجلدية دون �أية �إمالءات‬
‫�أو �ش���روط م�سبقة، وداخل الأطر امل�ؤ�س�ساتية، و�أهمها املجل�س الوطن���ي الت�أ�سي�سي، بهدف الت�سريع‬
‫ب�إنهاء امل�سار االنتقايل والت�صدي الأجنع والأ�سرع للتحديات املركزية وعلى ر�أ�سها مواجهة الإرهاب‬
‫وحماية الدميقراطية النا�شئة.‬
‫5 – الدعوة �إىل �أن ي�ست�أنف املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي �أ�شغاله فورا واعتبار توا�صل تعطيله‬
‫�سبب���ا مبا�شرا يف مزي���د ت�أزمي الأو�ضاع وتهديدا للتجربة الوليدة. كم���ا ندعو كتلتنا �إىل التن�سيق مع‬
‫بقي���ة الكت���ل املجل�سيّة للعودة الفورية ال�ستكمال انتخاب الهيئة العلي���ا امل�ستقلة لالنتخابات وتو�سيع‬
‫التوافقات حول الد�ستور وغريه من املوا�ضيع.‬
‫6 – دع���وة وزرائن���ا يف احلكوم���ة �إىل العمل على اتخاذ التدابري الالزمة يف احلكومة من �أجل‬
‫�إنف���اذ القان���ون على اجلميع دون متيي���ز والت�صدي للتج���اوزات اخلطرية التي ته���دد ا�ستقرار البالد‬
‫ووحدتها الوطنية.‬
‫األمين العام‬
‫عماد الدائمي‬
الفجر 123
الفجر 123
الفجر 123
الفجر 123
الفجر 123
الفجر 123
الفجر 123
الفجر 123
الفجر 123
الفجر 123
الفجر 123
الفجر 123
الفجر 123

Más contenido relacionado

La actualidad más candente (19)

Bahrain online بحرين اون لاين (36)
Bahrain online   بحرين اون لاين (36)Bahrain online   بحرين اون لاين (36)
Bahrain online بحرين اون لاين (36)
 
الفجر 100
الفجر 100الفجر 100
الفجر 100
 
الفجر 96
الفجر  96الفجر  96
الفجر 96
 
الإستئناف بداية نهاية الشلل التاريخي - أبو يعرب المرزوقي
الإستئناف   بداية نهاية الشلل التاريخي - أبو يعرب المرزوقيالإستئناف   بداية نهاية الشلل التاريخي - أبو يعرب المرزوقي
الإستئناف بداية نهاية الشلل التاريخي - أبو يعرب المرزوقي
 
الفجر 125
الفجر 125الفجر 125
الفجر 125
 
الفجر 85
الفجر 85الفجر 85
الفجر 85
 
الفجر 235
الفجر 235الفجر 235
الفجر 235
 
الفجر 165
الفجر 165الفجر 165
الفجر 165
 
الفجر216
الفجر216الفجر216
الفجر216
 
الفجر 78
الفجر 78الفجر 78
الفجر 78
 
الفجر 122
الفجر 122الفجر 122
الفجر 122
 
الفجر 126
الفجر 126الفجر 126
الفجر 126
 
الفجر 128
الفجر 128الفجر 128
الفجر 128
 
الفجر 109
الفجر 109الفجر 109
الفجر 109
 
الفجر 238
الفجر 238الفجر 238
الفجر 238
 
الفجر 117
الفجر 117الفجر 117
الفجر 117
 
الفجر 118
الفجر 118الفجر 118
الفجر 118
 
الفجر 95
الفجر 95الفجر 95
الفجر 95
 
الفجر 91
الفجر 91الفجر 91
الفجر 91
 

Similar a الفجر 123 (17)

الفجر 120
الفجر 120الفجر 120
الفجر 120
 
الفجر 79
الفجر 79الفجر 79
الفجر 79
 
الفجر 101
الفجر 101الفجر 101
الفجر 101
 
الفجر 106
الفجر 106الفجر 106
الفجر 106
 
الفجر 150
الفجر 150الفجر 150
الفجر 150
 
الفجر 98
الفجر 98الفجر 98
الفجر 98
 
الفجر 240
الفجر 240الفجر 240
الفجر 240
 
الفجر 110
الفجر 110الفجر 110
الفجر 110
 
الفجر 121
الفجر 121الفجر 121
الفجر 121
 
الفجر 149
الفجر 149الفجر 149
الفجر 149
 
الفجر 206
الفجر 206الفجر 206
الفجر 206
 
الفجر 144
الفجر 144الفجر 144
الفجر 144
 
الفجر 178
الفجر 178الفجر 178
الفجر 178
 
الفجر 89
الفجر 89الفجر 89
الفجر 89
 
الفجر 148
الفجر 148الفجر 148
الفجر 148
 
الفجر 184
الفجر 184الفجر 184
الفجر 184
 
الفجر 83
الفجر 83الفجر 83
الفجر 83
 

Más de JOURNAL EL FEJR (20)

الفجر 260
الفجر 260الفجر 260
الفجر 260
 
الفجر 259
الفجر 259الفجر 259
الفجر 259
 
الفجر 258
الفجر 258الفجر 258
الفجر 258
 
الفجر 257
الفجر 257الفجر 257
الفجر 257
 
الفجر 256
الفجر 256الفجر 256
الفجر 256
 
الفجر 255
الفجر 255الفجر 255
الفجر 255
 
الفجر 254
الفجر 254الفجر 254
الفجر 254
 
الفجر 253
الفجر 253الفجر 253
الفجر 253
 
الفجر 252
الفجر 252الفجر 252
الفجر 252
 
الفجر 251
الفجر 251الفجر 251
الفجر 251
 
الفجر 250
الفجر 250الفجر 250
الفجر 250
 
الفجر 249
الفجر 249الفجر 249
الفجر 249
 
الفجر 248
الفجر 248الفجر 248
الفجر 248
 
الفجر 247
الفجر 247الفجر 247
الفجر 247
 
الفجر 245
الفجر 245الفجر 245
الفجر 245
 
الفجر 244
الفجر 244الفجر 244
الفجر 244
 
الفجر 244
الفجر 244الفجر 244
الفجر 244
 
الفجر 243
الفجر 243الفجر 243
الفجر 243
 
الفجر 242
الفجر 242الفجر 242
الفجر 242
 
الفجر 241
الفجر 241الفجر 241
الفجر 241
 

الفجر 123

  • 1. ‫الـمجـزرة‬ ‫0062 شهيد وآالف اجلرحى‬ ‫عصيان مدين ومرص عىل أبواب احلرب األهلية‬ ‫ّ‬ ‫لسعد عبيد يؤكد:‬ ‫‪El Fejr‬‬ ‫االنسالخات عن احتاد الشغل‬ ‫فاقت الـ 001 ألف وسنعلن عن‬ ‫ّ‬ ‫منظمة نقابية جديدة قريبا ص51‬ ‫�أ�سبوعية �سيا�سية جامعة‬ ‫الجمعة 7 شوال 4341هـ الموافق لـ 61 أوت 3102 م‬ ‫اﻟﻌﺪد‬ ‫321‬ ‫الغنوشي يعلن خارطة طريق:‬ ‫حكومة وحدة وطنية تشمل‬ ‫خمتلف القوى السياسية‬ ‫والتأسييس سلطة أصلية‬ ‫ص4‬ ‫عبد اللطيف مكي "للفجر":‬ ‫اجلبهة الشعبية ظاهرة‬ ‫صوتية ال جتيد‬ ‫إال الرصاخ واجلعجعة‬ ‫ص8‬ ‫اﻟﺜﻤﻦ : 007 مليم - الثمن في الخارج :1 يورو - في ليبيا : 1 دينار‬
  • 2. ‫وطنية‬ ‫اجلمعة 61 �أوت 3102‬ ‫مــطلع الفجر...‬ ‫ّ‬ ‫وزير الخارجية األلماني يؤكد عقب لقائه رئيس الحكومة:‬ ‫املجزرة تستهدف‬ ‫الثورة أوال‬ ‫ّ‬ ‫ا�ستيق���ظ العامل الأربعاء املا�ضي على �أخبار املجازر‬ ‫ّ‬ ‫الت���ي ارتكبها النظام الع�سكري يف م�صر من �أجل ف�ض‬ ‫اعت�صامي رابعة العدوية والنه�ضة بالقاهرة واجليزة،‬ ‫وانته���ت بحمام دم؛ �إذ قتل املئات من املواطنني وجرح‬ ‫�آالف �آخ���رون بر�صا�ص اجلي����ش والأمن. وفجر القمع‬ ‫ّ‬ ‫الدامي لالعت�صامني موجة من االحتجاجات �شملت كلّ‬ ‫املحافظ���ات �سقط خاللها مزيد م���ن القتلى واجلرحى.‬ ‫ه���ذا االختي���ار الفظي���ع والوح�ش���ي كان منتظ���را م���ن‬ ‫الأط���راف الت���ي �آث���رت االنق�ل�اب على نتائ���ج �صناديق‬ ‫االق�ت�راع وال�شرعيّة الد�ستورية، وتع���ود �إىل �أ�ساليب‬ ‫احلك���م الفردي والقمعي الذي ال يعطي �أدنى اعتبار �أو‬ ‫احرتام للمواط���ن، بل وال يعتربه م�ؤه�ل�ا �أ�صال ملجرد‬ ‫ّ‬ ‫احلدي���ث يف الق�ضاي���ا ال�سيا�سية، فما بال���ك ب�أن يكون‬ ‫�شريكا يف القرار.‬ ‫ما وق���ع الأربع���اء املا�ضي يف م�ص���ر نتيجة طبيعية‬ ‫لاللتف���اف على ث���ورة 52 يناير العظيم���ة، الأمل الذي‬ ‫فتحته �أمام ال�شعب امل�صري ال�سرتداد كرامته و�سيادته‬ ‫ّ‬ ‫وحقه يف املواطنة بقطع النظر عن �أفكاره ومعتقداته،‬ ‫و�أعطت الدليل القاطع على �أن حتركات 03 جوان هي‬ ‫م�سرحيّ���ة الق�ص���د من ورائه���ا اال�ستيالء عل���ى ال�سلطة‬ ‫ّ‬ ‫وعودة النظام القدمي يف زفة جماهرييّة مفتعلة، ولكن‬ ‫�سرع���ان م���ا �سقطت مالب����س الزينة و�شع���ارات حماية‬ ‫الثورة وحق���ن دماء امل�صريني ليظه���ر حكم مبارك من‬ ‫ّ‬ ‫جدي���د مك�شرا عن �أنيابه مق���ررا االنتقام من كل �أن�صار‬ ‫الثورة.‬ ‫�إن اخلطاب الإعالمي العن�صري الذي �سبق املجزرة‬ ‫الوح�شية حاول �أن ي�سوّ ق كل املربرات التي جتيز قتل‬ ‫املدنيني بتع ّلة االنتماء �إىل تيار �سيا�سي، وهو ما قطع‬ ‫�صل���ة الطغم���ة الع�سكريّة ب�أب�سط مب���ادئ الدميقراطيّة‬ ‫وحقوق الإن�سان، فما بالك برفع رايتها وك�شف النقاب‬ ‫عن عم���ق امل�ؤامرة التي تتعر�ض له���ا الثورة امل�صريّة.‬ ‫وم���ا ال�صمت الدويل عن �إزاح���ة الرئي�س حممد مر�سي‬ ‫املنتخب يف عملية دميقراطيّة �شهد العامل كله بنزاهتها‬ ‫�إال م�شاركة يف اجلرمي���ة الب�شعة، وخيانة لكل املبادئ‬ ‫واملواثي���ق الدولي���ة الداعي���ة �إىل احلري���ة والعدال���ة‬ ‫والكرام���ة. وعلي���ه ف����إن املج���زرة مل تكن جت���اه ف�صيل‬ ‫�سيا�سي بعين���ه، بل كانت �ضد التجرب���ة الدميقراطية،‬ ‫ّ‬ ‫وموجه���ة �إىل كل امل�صري�ي�ن لأن الديكتاتوريّ���ة عامّ���ة‬ ‫ّ‬ ‫والدميقراطيّ���ة عامّ���ة، واخليب���ة كل اخليب���ة للنخ���ب‬ ‫الليرباليّ���ة والقوميّ���ة والي�ساريّ���ة التي ركب���ت �سفينة‬ ‫االنق�ل�اب تدفعه���ا ح�سابات حزبي���ة وم�صلحيّة �ضيقة،‬ ‫ّ‬ ‫�صفق���ت للمج���زرة وال ت���زال، متنا�سي���ة �أن الديكتاتور‬ ‫ال يحتم���ل �إال ح�ض���ور نف�سه يف امل�شه���د، و�أن اجلميع‬ ‫ثريان للذبح، ولكن لكل ثور �أجل.‬ ‫الفجر‬ ‫�أ�سبوعية �سيا�سية جامعة‬ ‫2‬ ‫أملانيا ستواصل دعمها لتونس يف مسارها‬ ‫الديمقراطي واقتصاديا ويف جمال مكافحة اإلرهاب‬ ‫تونس ليست مرص والسيناريو املرصي لن يتكرر يف تونس‬ ‫ّ‬ ‫التق���ى ال�سيّد عل���ي العريّ�ض رئي����س احلكومة‬ ‫�صب���اح ام����س بق�ص���ر احلكوم���ة بالق�صب���ة بوزير‬ ‫اخلارجيّة الأملاين ال�سيّد غيدو في�سرتفليه.‬ ‫ّ‬ ‫و�ص���رح الوزي���ر الأمل���اين �أن اللق���اء كان جيّ���دا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وبن���اء وات�س���م باالنفت���اح و�أن عالق���ات بالده مع‬ ‫تون�س ف�ضال عن كونها تتميّز بالعراقة ف�إنها وثيقة‬ ‫ّ‬ ‫من ناحي���ة امل�صال���ح االقت�صاديّة املتبادل���ة م�ؤكدا‬ ‫ّ‬ ‫�أن �أملاني���ا �ستوا�ص���ل دعمها لتون����س يف م�سارها‬ ‫الدميقراطي ويف جم���ال الأمن ومكافحة الإرهاب‬ ‫ويف جم���ال االقت�ص���اد واال�ستثم���ار مد ّل�ل�ا عل���ى‬ ‫ذل���ك وجود ما يناه���ز 003 �شرك���ة �أملانية نا�شطة‬ ‫بتون����س و001 م�شروع �أمل���اين لتدريب ال�شباب‬ ‫من �أجل �إدماجهم يف الدورة االقت�صادية.‬ ‫ّ‬ ‫وك�ش���ف وزي���ر اخلارجي���ة الأمل���اين ان ب�ل�اده‬ ‫تتاب���ع الأو�ضاع الراهنة بتون����س عن كثب وترى‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�أن الطري���ق للحل يف املوق���ف الراهن هو احلوار‬ ‫واال�ستعداد لإيجاد حلول و�سطى من قبل اجلميع،‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫و�أن احللول امل�شرتكة واملتفق عليها ممكنة ولكنها‬ ‫ّ‬ ‫ت�ش�ت�رط �أن تتمت���ع جميع الق���وى امل�شاركة بروح‬ ‫امل�س�ؤولية وبعد النظر. واعترب امل�س�ؤول الأملاين‬ ‫عم���ل املجل����س الت�أ�سي�س���ي مهم ج���دّا وي�ساهم يف‬ ‫ّ‬ ‫�إر�ساء الدميقراطيّة.‬ ‫إمجاع عىل ادانة املجزرة‬ ‫املواطن�ي�ن ل�ش���ذوذ ه���ذا املوق���ف ع���ن التقالي���د الوطنيّة‬ ‫واالعراف الدوليّة.‬ ‫ّ‬ ‫�أدانت �أغل���ب االحزاب التون�سي���ة املناه�ضة لالنقالب‬ ‫ّ‬ ‫املجزرة التي �أقدمت عليه���ا الطغمة الع�سكرية املغت�صبة‬ ‫للحكم مب�صر واعتربوها مذبحة غري م�سبوقة ا�ستهدفت‬ ‫معت�صمني �سلمي�ي�ن يف ميداين رابع���ة العدوية ونه�ضة‬ ‫م�ص���ر، وذلك برميه���م بالر�صا�ص احلي وح���رق خيامهم‬ ‫بدع���وى ف����ض اعت�صامه���م. وحمل���وا م���ن �أ�سموه���م ب���ـ‬ ‫ّ‬ ‫«االنقالبي�ي�ن املا�سك�ي�ن لل�سلط���ة مب�ص���ر وعل���ى ر�أ�سه���م‬ ‫الفري���ق ال�سي�س���ي» امل�س�ؤولي���ة ال�سيا�سي���ة واجلزائي���ة‬ ‫الكامل���ة عنه���ا وعم���ا ميك���ن �أن ت�سبب���ه من ج���ر ال�ساحة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫امل�صرية �إىل العنف والفو�ضى.‬ ‫احتفاالت بوقوع املجزرة‬ ‫املرزوقي يقيل مدير‬ ‫ديوان وزير الدفاع‬ ‫شاهد ما شافيش حاجة‬ ‫يف الوق���ت ال���ذي كان���ت فيه �أغل���ب التلف���زات العامليّة‬ ‫تتاب���ع حلظة بلحظ���ة املج���ازر املرتكبة مبيادي���ن رابعة‬ ‫العدويّ���ة والنه�ض���ة وغريه���ا اخت���ارت �أغل���ب القن���وات‬ ‫التلفزيّ���ة اخلا�ص���ة والعامّ���ة تاثي���ث براجمه���ا بال�صور‬ ‫ّ‬ ‫املتحركة واالفالم امل�صريّة وبع�ض امل�سرحيات امل�ستهلكة‬ ‫ّ‬ ‫والتعتي���م الكامل ع���ن �أخبار ال�ساح���ة امل�صريّة مبا يذكر‬ ‫ّ‬ ‫بنف�س امل�شاهد التي كانت �سائدة زمن املخلوع وال�س�ؤال‬ ‫املطروح لفائدة من يتم هذا االختيار؟‬ ‫ّ‬ ‫�أق���ال رئي����س اجلمهوري���ة والقائ���د‬ ‫الأعل���ى للق���وات امل�سلح���ة الدكت���ور‬ ‫املن�ص���ف املرزوقي مدي���ر ديوان وزير‬ ‫الدف���اع عب���د اللطي���ف ال�شاب���ي، وم���ن‬ ‫املنتظ���ر تعيني مدير مكان���ه وذلك على‬ ‫خلفي���ة ما ح���ام من �شبه���ات حول دور‬ ‫الرجل يف التعاون مع االنقالبيني.‬ ‫رئاسة مؤسسة اإلذاعة تدعو إىل عدم بث األخبار‬ ‫ّ‬ ‫املرصية‬ ‫ّ‬ ‫التي هتدد األمن العام والسلم االجتامعي‬ ‫ّ‬ ‫فوج���ئ املواطنون امل���ارون قرب ما ي�سمّ���ى باعت�صام‬ ‫ّ‬ ‫الرحي���ل �صبيحة االربع���اء املا�ضي باج���واء من الفرحة‬ ‫والبهج���ة �سرع���ان ما ع���رف �سببه���ا وهو اق���دام الطغمة‬ ‫الع�سكريّ���ة احلاكم���ة يف م�ص���ر عل���ى مهاجم���ة مي���داين‬ ‫رابعة العدويّة والنه�ضة و�سقوط االف اجلرحى ومئات‬ ‫ال�شه���داء وقد خ ّلف���ت احلادثة ا�ستياء كب�ي�را يف او�ساط‬ ‫العنوان: 52 نهج محمود بيرم التونسي. منفلوري ـ تونس‬ ‫فاكس: 720.094.17 - الهاتف: 620.094.17‬ ‫الحساب البنكي: 91301700017500040280 :‪BIAT-RIB‬‬ ‫العنوان االلكتروني: ‪elfejr2011@gmail.com‬‬ ‫ول���دى تطرق���ه للهدف م���ن زيارت���ه �إىل تون�س،‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�أك���د ال�سيّد غيدو في�سرتفيله �أن���ه لي�س يف مبادرة‬ ‫و�ساطة قائ�ل�ا : نحن هنا لتبادل الأفكار وم�ستقبل‬ ‫تون�س يف النهاي���ة م�س�ألة تون�سيّ���ة وامل�س�ؤولون‬ ‫التون�سيّون على دراي���ة كاملة مب�س�ؤوليّتهم جتاه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�شع���ب التون�سي مو�ضحا �أن بالده ال تدعم حزبا‬ ‫بعين���ه بل تدع���م الدميقراطيّ���ة وامل�ستقب���ل اجليّد‬ ‫ّ‬ ‫لتون�س يف ظل �سيادة القانون.‬ ‫ّ‬ ‫ول���دى تطرقه للأحداث الأخ�ي�رة يف م�صر، �أكد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�سي���د غيدو في�سرتفيل���ه �أن تون����س لي�ست م�صر‬ ‫ّ‬ ‫و�أن ال�سيناري���و امل�ص���ري ال ميك���ن �أن يتك���رر يف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تون�س ب�أيّ حال من الأحوال، م�شريا �إىل �أن �أملانيا‬ ‫تدي���ن ب�شدّة ما حدث من �أعم���ال عنف بالأم�س يف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫م�صر وتدعو كافة الأطراف �إىل التهدئة م�ضيفا �أن‬ ‫ب�ل�اده با�شرت �سل�سلة م���ن املحادثات مع �شركائها‬ ‫لبلورة موقف موحد ممّا ت�شهده م�صر.‬ ‫ّ‬ ‫دع���ت رئا�س���ة م�ؤ�س�سة االذاع���ة التون�سية يف ب�ل�اغ لها �أم����س اخلمي�س، ال�صحفي�ي�ن واملنتجني‬ ‫ّ‬ ‫العامل�ي�ن بها �إىل عدم ب���ث الأخبار التي من �ش�أنها �أن تهدد الأمن الع���ام وال�سلم االجتماعي، ودعت‬ ‫ّ‬ ‫�أي�ضا �إىل االمتناع عن ترويج الدعوات التي حتر�ض على العنف وجتيي�ش ال�شارع التون�سي وكل‬ ‫ّ‬ ‫الأ�ش���كال االحتجاجي���ة اخلارجة ع���ن القانون والتي م���ن �ش�أنها �أن تعطل ال�س�ي�ر العادي للعمل يف‬ ‫ّ‬ ‫امل�ؤ�س�س���ات اخلا�صة والعام���ة، و�أكدت على �ضرورة الوقوف على نف����س امل�سافة من كافة الأطراف‬ ‫ّ‬ ‫ال�سيا�سية ح�سب تعبريها.‬ ‫المدير المسؤول‬ ‫عبد اهلل الزواري‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫محمد فوراتي‬ ‫اإلشراف الفني‬ ‫مكرم أحمد‬ ‫تصدر عن دار الفجر‬ ‫للطباعة والنشر‬ ‫مطبعة دار التونسية‬ ‫اجلمعة 61 �أوت 3102‬ ‫3‬ ‫وطنية‬ ‫الغنويش يستقبل املبعوث اخلاص لالحتاد األورويب‬ ‫ا�ستقبل ال�شيخ را�شد الغنو�شي ظهر الثالثاء املا�ضي وفدا من االحتاد الأوروب��ي يتقدمه ال�سيد برناردينو ليون املبعوث‬ ‫اخلا�ص لالحتاد �إىل جنوب املتو�سط ، وقد �صرح ال�شيخ را�شد عقب اللقاء ب�أن االحت��اد الأوروب��ي م�ستمر يف دعمه مل�سار‬ ‫ّ‬ ‫االنتقال الدميقراطي يف تون�س رغم‬ ‫ال�صعوبات التي تعرت�ضه و�إمكانية‬ ‫ّ‬ ‫جتاوز ذلك باحلوار البناء الذي يحرتم‬ ‫ال�شرعية ال��ت��ي �أن�����ش���أت��ه��ا انتخابات‬ ‫�أك��ت��وب��ر 1102 وي�سري بالبالد �إىل‬ ‫�إقرار د�ستور جديد وانتخابات نزيهة‬ ‫مطابقة للمعايري الدولية .‬ ‫كما التقى �صبيحة االربعاء ال�سيد‬ ‫رامي����ون����دو دي ك����اردون����ا ال�سفري‬ ‫الإيطايل بتون�س حيث تباحثا حول‬ ‫ّ‬ ‫�آخ����ر ال���ت���ط���وّ رات يف ت��ون�����س و يف‬ ‫املنطقة العربية.‬ ‫وك����ان ال��ت��ق��ى ي���وم االث���ن�ي�ن �سفري‬ ‫ال��والي��ات املتحدة الأم��ري��ك��ي��ة ال�سيد‬ ‫جاكوب وال�س باملقر املركزي حلركة النه�ضة ، وقد تطرق اللقاء اىل الو�ضع يف تون�س واملنطقة والتطورات الأخرية وال�صعوبات‬ ‫التي تواجهها جتربة االنتقال الدميقراطي.‬ ‫كما ا�ستقبل ظهر الإثنني ، �سعادة ال�سفري الأملاين بتون�س ال�سيد يان�س بلوترن ، حيث تناول اللقاء العالقات الطيبة التي جتمع‬ ‫ُ‬ ‫تون�س ب�أملانيا. كما حتدث الطرفان عن التطورات االخرية يف تون�س واملنطقة و�سبل التعامل معها. وقد اكد ال�سيد بلوترن على‬ ‫دعم بالده لتجربة االنتقال الدميقراطي يف تون�س.‬ ‫اجلبهة الشعبية تقرر تعليق عضوية مجال األزهر وعمر املاجري‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ق���ررت اجلبه���ة ال�شعبية جتمي���د ع�ضوية كل من جم���ال الأزهر عن احل���زب الوطني اال�شرتاكي‬ ‫ّ‬ ‫الثوري وعمر املاجري عن اجلبهة ال�شعبية الوحدوية وذلك على خلفيّة جتاوزهما للنظام الداخلي‬ ‫للجبه���ة بع���د �إ�صدارهم���ا بيانا م�ش�ت�ركا يرف�ض التحالف مع ن���داء تون�س. وقال عم���ر املاجري يف‬ ‫ت�صريح للفجر: لقد مت جتميد ع�ضويتنا ولكننا متم�سكون باجلبهة ال�شعبية خطا ثالث ولي�س تابعا‬ ‫لن���داء تون����س. وانتقد عمر املاجري �سعي حم���ة الهمامي اىل جعل اجلبهة م���ن لواحق نداء تون�س‬ ‫وهو ما ميكن �أن ي�ؤكد اال�ستقطاب الثنائي ح�سب ر�أيه. وقال املاجري �أنه �سيدافع عن وجهة نظره‬ ‫الت���ي ت�ؤكد على برنامج اجلبهة الث���وري واالقت�صادي واالجتماعي مع �آخرين داخل اجلبهة م�ؤكدا‬ ‫على �أن التحالف مع نداء تون�س خمالف للنظام الأ�سا�سي للجبهة ال�شعبية.‬ ‫ّ‬ ‫العريض : عدم اسقاط ما حتقق‬ ‫خالل السنتني املاضيتني يف املاء‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�أكد رئي�س احلكومة علي العري�ض يف ت�صريح له خالل م�شاركته يف الإ�شراف على احتفاالت عيد املر�أة �أنه ال يرى �أن هنالك‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫م�شاكل بني التون�سيني ت�ستع�صي عن احلل، و�إنها لن تكون كذلك �إال اذا �أ�صر البع�ض على ان يكون هو او ال احد. و�شدد العري�ض‬ ‫على ان الدميقراطية التي يجب ان يبنيها التون�سيني هي التي يكون فيها �صوت ال�شعب م�سموع وان حترتم �إرادته و�إرادة الر�أي‬ ‫العام. م�شريا اىل �أن ال�صورة �ستكون على قدر كبري من الو�ضوح نهاية الأ�سبوع. وم�شدّدا على اهميّة الو�صول اىل حلول وفاقية‬ ‫ّ‬ ‫ومعقولة و�ضرورة �إ�سراع اخلطى وعدم �إ�سقاط ما حتقق خالل ال�سنتني املا�ضيتني يف املاء.‬ ‫ابن الشهيد محمد البراهمي:‬ ‫ّ‬ ‫الذين قتلوا والدي مشوا يف جنازته‬ ‫كتب عدنان الرباهمي ابن ال�شهيد حممّد الرباهمي على �صفحته االجتماعيّة : "ال�سالم‬ ‫عليكم �أهنئ ال�شعب التون�سي عامة و التيار العربي القومي خا�صة . �أنتم تفرحون بالعيد‬ ‫ّ‬ ‫ونحن ال عيد لنا دون �أبينا و قاتله ميرح. �أل�سنا منكم �ألي�س من حقنا �أن نقت�ص من يد‬ ‫ّ‬ ‫الغدر التي قتلت �أبينا وال عزاء لتجّ ار الدم وال�سيا�سة القذرة ب��د�أت مالمح اجلرمية‬ ‫تكت�شف وقريبا �ستعرفون اجلناة يقتلون امليّت و"مي�شون يف جنازته" وقد �سبق و�أن‬ ‫طالب ابن ال�شهيد اجلبهة ال�شعبيّة ونداء تون�س وبقيّة االحزاب عدم توظيف جرمية‬ ‫اغتيال والده لتحقيق املكا�سب احلزبيّة وال�شخ�صيّة ال�ضيّقة ورف�ض ح�ضور منا�شط‬ ‫االطراف ال�ساعيّة اىل االنقالب على امل�سار الدميقراطي.‬ ‫بعد أن سقط القناع يف مرص ...‬ ‫هل يراجع االنقالبيون‬ ‫يف تونس حساباهتم؟‬ ‫تلقى العامل الأربعاء املا�ضي بذهول‬ ‫ه��دي��ة ع�صابة االن��ق�لاب ل�شعب م�صر،‬ ‫فكانت �آالف���ا ب�ين قتلى وج��رح��ى، جثثا‬ ‫ممزقة، و�أخ��رى متفحمة، وقتل متعمد‬ ‫ط��ال اجلرحى بحرمانهم من الإ�سعاف‬ ‫وتركهم ينزفون حتى امل��وت ...�سقط‬ ‫القناع عن االنقالبيني يف م�صر الذين‬ ‫طاملا ت��ظ��اه��روا ب�أنهم حمل ودي��ع جاء‬ ‫لينقذ م�صر م��ن "دكتاتورية" مر�سي.‬ ‫نور الدين البحيري‬ ‫ك�شفت الأح����داث توح�شهم وتعط�شهم‬ ‫للدماء، و�أنهم ال يدركون �أ�صال معنى الدميقراطية واحلريات، وال ميلكون‬ ‫يف قامو�سهم معاين حقوق الإن�سان. �سالت دماء ال�شهداء الطاهرة الزكية‬ ‫ّ‬ ‫�شاهدة على ظلم الطغاة وجندهم، ومب�شرة �أبناء م�صر والأمة بقرب موعد‬ ‫ّ‬ ‫الن�صر وتتويج ثورتهم املباركة بدك �آخر معاقل فلول النظام البائد ..‬ ‫�شعب منت�صر بحول الله؛ لأن �سنن الكون والتاريخ علمتنا �أن الأمم‬ ‫التي يتدافع �أبنائها من �أج��ل الت�ضحية طالبني امل��وت وال�شهادة توهب‬ ‫لهم احلياة، و�أن م�صري املتجبين جهنم خالدين فيها �أبدا، فقد �أعمى الله‬ ‫رّ‬ ‫ب�صريتهم ون�سوا الله ف�أن�ساهم �أنف�سهم، و�سيقعون يف �شر �أعمالهم...‬ ‫فال خ��وف على �شعب م�صر الأب���ي وث��ورة م�صر التي حتر�سها دماء‬ ‫ّ‬ ‫ال�شهداء؛ فقد قال تعاىل: " يا �أيها الذين �آمنوا ا�صربوا و�صابروا ورابطوا‬ ‫واتقوا الله لعلكم تفلحون ".‬ ‫و�أما يف بالدنا تون�س حيث النقالبي م�صر تالميذ وع�شاق الذ بع�ضهم‬ ‫بال�صمت والذهول لهول ما ر�أوا من �إج��رام يف حق �شعب م�صر العظيم‬ ‫...ف�أملي �شديد يف �أن يفيقوا من ذهولهم في�ستوعبوا الدر�س ويلعنوا‬ ‫االنقالب واالنقالبيني ويعودوا �إىل ح�ضن �شعبهم مدافعني عن احلقوق‬ ‫واحلريات وكرامة الإن�سان وحقه يف احلياة كما عهدناهم دائما ...‬ ‫ومل يفاجئنا �آخ��رون ممن تربّوا على احلقد والبغ�ضاء حتى �أنهم مل‬ ‫ّ‬ ‫يجدوا حرجا من الرق�ص فرحا وطربا مبا ح�صل يف م�صر.‬ ‫ت�صوّ روا �أن رجاال ون�ساء من بالدنا يرق�صون على جثث �أطفال ون�ساء‬ ‫ّ‬ ‫و�شباب و�شيب وكهول م�صر املغدور بهم ....يرق�صون على جثث ممزقة‬ ‫ّ‬ ‫ومتفحمة يف م�شهد م�أ�ساوي ي�ؤكد تعط�ش ه���ؤالء للدماء و�سقوطهم‬ ‫ّ‬ ‫�أخالقيا و�إن�سانيا..‬ ‫ول�سائل �أن ي�س�أل: "ما ع�سى ه�ؤالء �أن يفعلوا بكم يا �أبناء وبنات تون�س‬ ‫لو جنح انقالبهم ؟‬ ‫ُ‬ ‫حتما �إنهم �سيفعلون �أكرث مما فعل يف م�صر لو جنح انقالبهم، ولكن الله‬ ‫حفظ تون�س وحفظ �شعبها من كل مكروه وحمى ثورتها من دجل الدعاة‬ ‫املزيفني للدميقراطية، والدميقراطية منهم براء..‬ ‫ّ‬ ‫رحم الله كل �شهداء م�صر والأمة ....‬ ‫وحبل الكذب ق�صري ..و�صولة الباطل �ساعة و�صولة احلق �إىل قيام‬ ‫ال�ساعة، ال يلدغ امل�ؤمن من جحر مرتني ...‬ ‫ولي�ستح�ضر �شباب الثورة ورجالها من كل اجلهات والفئات واالجتاهات‬ ‫ّ‬ ‫�أن االنقالبيني يف ك��ل ع�صر وم�صر ال ميلكون يف جعبتهم �إال القتل‬ ‫واخلراب، واحلديد والنار، و�أن هديتهم احلقيقية واملف�ضلة ل�شعبهم هي‬ ‫الر�صا�ص الغادر والدماء وال�سحل واحلرق...‬ ‫و�أم��ا الدميقراطية احلقيقية واحلرية والكرامة فطريقها ال�صندوق‬ ‫ال�شفاف والنزيه. و�أما دميقراطية الع�سكر والدبابات املتحالفة مع جماعات‬ ‫الف�شل والإكراه واملغالبة؛ فهي �أكذوبة خربناها منذ عقود، وخربها كل‬ ‫العامل جمدّدا اليوم يف م�صر بكل فجورها ودمويتها وكراهيتها.‬ ‫" و�سيعلم الذين ظلموا �أيّ منقلب ينقلبون " �صدق الله العظيم.‬
  • 3. ‫4‬ ‫وطنية‬ ‫اجلمعة 61 �أوت 3102‬ ‫الغنوشي يؤكد في ندوة صحفية:‬ ‫ّ‬ ‫حكومة وحدة وطنية تشمل خمتلف القوى السياسية والتأسييس سلطة أصلية‬ ‫التمسك بالقانون املنظم للسلط العمومية كإطار الستكامل املسار االنتقايل‬ ‫تشكيل هيئة سياسية مرافقة لعمل احلكومة حمددة الصلوحيات‬ ‫إكامل املهام التأسيسية للمجلس قبل يوم 32 أكتوبر‬ ‫وحتديد موعد لالنتخابات قبل هناية السنة اجلارية‬ ‫سيف الدين بن محجوب‬ ‫ع�ّب�رّت حرك���ة النه�ضة يف ن���دوة �صحفي���ة عقدتها‬ ‫�أم����س عن رف�ضه���ا ت�شكيل حكومة �إنق���اذ وطني منبثقة‬ ‫عن جبهة �إنقاذ اعتبارا ملا متثله من خطر ي�ؤدي بالبالد‬ ‫ّ‬ ‫�إىل فو�ض���ى و�إف�ش���ال التجرب���ة الدميقراطي���ة. و�أك���د‬ ‫رئي�س حرك���ة النه�ضة را�شد الغنو�ش���ي �أن الدعوة �إىل‬ ‫ت�شكي���ل حكوم���ة كف���اءات ال ت�ستجي���ب اىل التحدي���ات‬ ‫املطروح���ة على البالد يف هذه املرحل���ة لعدة اعتبارات‬ ‫م���ن �أبرزها امل�ساهمة يف �إرباك الو�ضع وامل�سار ب�سبب‬ ‫الوق���ت ال�ل�ازم لت�شكليها وع���دم قدرة ه���ذا ال�صنف من‬ ‫احلكوم���ات عل���ى �إدارة �أو�ضاع �صعب���ة فيها الكثري من‬ ‫املخاطر املحدقة بالبالد. و�أ�ضاف ب�أنهم منفتحون على‬ ‫كل املقرتح���ات الت���ي ته���دف �إىل حتقي���ق املوا�صلة يف‬ ‫امل�سار االنتقايل.‬ ‫وج���دد الغنو�ش���ي الت�أكي���د عل���ى موافق���ة حركت���ه‬ ‫و�سعيه���ا �إىل ت�شكي���ل حكوم���ة وحدة وطني���ة ت�ضم كل‬ ‫القوى ال�سيا�سي���ة دون ا�ستثناء. وت�أخذ احلكومة على‬ ‫عاتقه���ا اجناز كل امله���ام املنوطة بعهدته���ا، كما ت�ساعد‬ ‫عل���ى توف�ي�ر من���اخ منا�س���ب لإج���راء انتخاب���ات ح���رة‬ ‫ونزيهة.‬ ‫و�أو�ضح رئي�س حركة النه�ضة �أن الدر�س امل�صري‬ ‫يج���ب �أن يُقوي الوحدة ب�ي�ن التون�سيني لتفادي تكرار‬ ‫م���ا يحدث يف م�صر من جم���ازر يف بالدنا. و�أ�ضاف �أن‬ ‫الأخط���اء التي ارتكبتها احلكوم���ة احلالية �أو الأطراف‬ ‫ُ‬ ‫ال�سيا�سي���ة ال ت�ب�رر احلدي���ث ع���ن �أزم���ة خانق���ة. و�أقر‬ ‫ّ‬ ‫بوج���ود تق�ص�ي�ر يف معاجلة عدي���د امللف���ات على غرار‬ ‫مل���ف رج���ال الأعمال، �إال �أن���ه ال ميكن تربي���ر االنقالب‬ ‫عل���ى امل�ؤ�س�سات ال�شرعية. و�أو�ض���ح الغنو�شي �أن جل‬ ‫جل�سات احلوار بني القوى ال�سيا�سية انتهت بتنازالت‬ ‫يف �أغلبه���ا قدمته���ا حرك���ة النه�ض���ة من �أج���ل امل�صلحة‬ ‫الوطني���ة وب�سع���ي م���ن الرتوي���كا اقتناع���ا منه���م ب����أن‬ ‫ّ‬ ‫تون����س ال تحُك���م � اّإل بالوف���اق. و�أكد �أن حرك���ة النه�ضة‬ ‫ملتزم���ة بخيار الوح���دة الوطنية والوف���اق. وقال �إنهم‬ ‫لن ي�سمحوا لالنقالبيني بتق�سيم ال�شعب التون�سي و�أن‬ ‫يفر�ضوا �أجنداتهم عليه.‬ ‫واق�ت�رح را�ش���د الغنو�ش���ي خط���وات يف اجت���اه‬ ‫ح���ل الأزمة تتمث���ل يف ت�أمني امل�س���ار االنتقايل و�إكماله‬ ‫وتتويجه باجناز اال�ستحقاقات االنتخابية، والت�صدي‬ ‫احل���ازم للإره���اب باعتباره خط���را كبريا عل���ى البالد.‬ ‫وم���ن ب�ي�ن اخلط���وات �أي�ض���ا العم���ل م���ن �أج���ل �إيجاد‬ ‫احلل���ول للو�ضع االقت�ص���ادي وحت�سني ظروف العي�ش‬ ‫للمواطن�ي�ن. كم���ا �ش���دد على اعتب���ار الوح���دة الوطنية‬ ‫الأ�سا����س لتج���اوز كل ال�صعوب���ات. كم���ا ب�ّيرنّ �ضرورة‬ ‫املحافظ���ة على الدول���ة وح�صر التناف�س عل���ى ال�سلطة‬ ‫ورف�ض كل اخليارات العدمية واالنقالبية والفو�ضوية.‬ ‫ّ‬ ‫و�أكد مت�سكهم بالقانون املنظم لل�سلط العمومية ك�إطار‬ ‫ّ‬ ‫ال�ستكم���ال امل�سار االنتقايل، والت�أكي���د على �أن احلوار‬ ‫واجللو�س على طاولة املفاو�ضات هو الأ�سا�س لتجاوز‬ ‫الأزمة احلالية.‬ ‫واعت�ب�ر الغنو�ش���ي �أن البن���اء عل���ى م���ا حتقق يف‬ ‫�أ�شغ���ال املجل�س الوطن���ي الت�أ�سي�س���ي واملحافظة عليه‬ ‫باعتباره �سلطة �أ�صلية �أمر �ضروري لالنتهاء من امل�سار‬ ‫الدميقراط���ي يف �أق���رب وق���ت. كم���ا اق�ت�رح الغنو�شي‬ ‫�ضبط رزنام���ة عمل وا�ضحة ال�ستكم���ال ت�شكيل الهيئة‬ ‫العلي���ا امل�ستقلة لالنتخابات يف ظرف �أ�سبوع من بداية‬ ‫ا�ستئن���اف العمل، وامل�صادقة عل���ى الد�ستور والقانون‬ ‫االنتخابي قبل موفى �شهر �سبتمرب القادم و�إكمال املهام‬ ‫الت�أ�سي�سي���ة للمجل����س قبل ي���وم 32 �أكتوب���ر وحتديد‬ ‫موعد لالنتخابات قبل نهاية ال�سنة اجلارية.‬ ‫03 أوت اجلاري آخر‬ ‫أجل لقبول ملفات‬ ‫اسرتجاع مصاريف عالج‬ ‫مصايب الثورة‬ ‫وط���رح رئي����س حركة النه�ض���ة عددا م���ن الآليات‬ ‫ل�ضم���ان ت�شاركي���ة �أكرب ول�ضمان �إزال���ة املخاوف، من‬ ‫بينه���ا اتخاذ كل الإجراءات التي حتق���ق حياد الإدارة‬ ‫حملي���ا وجهوي���ا ومركزي���ا، وت�شكيل هيئ���ة �سيا�سية‬ ‫مرافق���ة لعم���ل احلكوم���ة ذات �صالحيات متف���ق عليها‬ ‫ت�ضم �أح���زاب �سيا�سية و�شخ�صي���ات وطنية وممثلني‬ ‫ع���ن اجلمعي���ات. وتت���وىل ه���ذه الهيئة �ضب���ط امل�سار‬ ‫االنتق���ايل مب���ا يُطمئ���ن اجلميع عل���ى �أن ه���ذا امل�سار‬ ‫م�ضم���ون. كما اق�ت�رح �أن تتواف���ق الق���وى ال�سيا�سية‬ ‫ح���ول قان���ون انتخاب���ي ي�ضم���ن الع���دل وتو�سي���ع‬ ‫امل�شارك���ة، وتوف�ي�ر كل امل�ستلزم���ات لإجن���اح عم���ل‬ ‫الهيئ���ة العليا لالنتخابات و�صياغ���ة ميثاق �شرف بني‬ ‫الأح���زاب ال�سيا�سية ل�ضم���ان تعاي�ش �سلمي ومناف�سة‬ ‫انتخابية �صحيحة. و�أعرب الغنو�شي عن ا�ستعدادهم‬ ‫ال�ستقب���ال �آالف املراقبني الدولي�ي�ن وال �سيّما مراقبي‬ ‫الأمم املتح���دة ملراقبة العملي���ة االنتخابية وللت�أكد من‬ ‫�شفافيتها ونزاهتها.‬ ‫ووج���ه الغنو�ش���ي ر�سال���ة �إىل ال�شع���ب امل�ص���ري‬ ‫دعاهم فيه���ا �إىل ال�صمود يف وجه ديكتاتورية الع�سكر‬ ‫و�أعوان���ه. و�أكد �أن دماء ال�شه���داء و�سلمية املتظاهرين‬ ‫�ستنت�ص���ر على الع�سكر ور�صا�صه وجم���ازره. كما دعا‬ ‫ال�شعب امل�صري وخا�صة املتظاهرين �إىل عدم ال�سقوط‬ ‫يف فخ العنف الذي تمُار�سه القوات الأمنية والع�سكرية‬ ‫ورد الفع���ل بالعن���ف، وان يوا�صل���وا احتجاجاته���م‬ ‫ّ‬ ‫بط���رق �سلمي���ة. وحمل الغنو�ش���ي اجل�ن�رال ال�سي�سي‬ ‫وم���ن يدعم���ه م�س�ؤولي���ة الأح���داث اجلاري���ة واملجازر‬ ‫و�إزه���اق للأرواح و�إراقة للدم���اء التي ارتكبت يف حق‬ ‫املتظاهرين ال�سلميني.‬ ‫قال���ت وزارة حق���وق االن�س���ان �أنه تطبيق���ا للقرار امل����ؤرخ يف 62 فيفري 3102 واملتعل���ق ب�إحداث اللجنة الطبي���ة املكلفة بدرا�س���ة ملفات ا�سرتجاع‬ ‫ُ ّ‬ ‫م�صاريف العالج ومتابعة احلاالت احلرجة مل�صابي الثورة، تذكر وزارة حقوق االن�سان والعدالة االنتقالية �أن �آخر �أجل لقبول امللفات املتعلقة با�سرتجاع‬ ‫م�صاريف العالج بالن�سبة مل�صابي الثورة ممن �أدرجت �أ�سما�ؤهم بالقائمة الأولية لوزارة الداخلية والذين متتعوا بق�سطي التعوي�ض الأويل حمدد ليوم‬ ‫03 �أوت 3102 و�سيتم رف�ض كل ملف يرد بعد هذا الأجل ويعتمد ختم الربيد كدليل لذلك.‬ ‫توجه امللفات عن طريق الربيد امل�ضمون الو�صول مع الإعالم بالبلوغ فقط على العنوان التايل:‬ ‫" اللجنة الطبية املكلفة بدرا�سة ملفات ا�سرتجاع م�صاريف العالج ومتابعة احلاالت احلرجة مل�صابي الثورة، مقر وزارة حقوق الإن�سان والعدالة‬ ‫االنتقالية �شارع 2 مار�س 4391 باردو 0002"‬ ‫مع وجوب التن�صي�ص فوق الظرف اخلارجي على عبارة " ا�سرتجاع م�صاريف عالج م�صابي الثورة ".‬ ‫5‬ ‫وطنية‬ ‫اجلمعة 61 �أوت 3102‬ ‫النهضة بني خيارين أحالمها مر‬ ‫ّ‬ ‫فائزة الناصر‬ ‫بع���د زل���زال م�ص���ر املتمث���ل يف اغت�ص���اب ال�سلطة‬ ‫من ط���رف الع�سكر الذي كانت ل���ه انعكا�سات كبرية على‬ ‫ا�ستقرار ال�ساحة ال�سيا�سية التون�سية؛ تعالت الأ�صوات‬ ‫هنا وهناك ال�ستن�ساخ التجرب���ة امل�صرية بغية الإطاحة‬ ‫بحكومة "الرتويكا"، تمّ اغتيال ال�شهيد حممد الرباهمي‬ ‫�أم���ام بيته يف ثاين اغتيال �سيا�سي بعد الثورة، وهو ما‬ ‫زاد م���ن ت����أزم العالقة بني املعار�ضة و�أن�ص���ار ال�شرعية،‬ ‫فتم الإعالن يف نف�س اليوم عن ت�أ�سي�س ما ي�سمى بجبهة‬ ‫ّ‬ ‫الإنق���اذ الوطن���ي يف حماول���ة لتكرار الن�سخ���ة امل�صرية‬ ‫الت���ي حتالف���ت م���ع الع�سكر لإ�سق���اط الرئي����س املنتخب‬ ‫ّ‬ ‫حمم���د مر�سي، وق���د دعت هذه اجلبه���ة �إىل حل املجل�س‬ ‫الت�أ�سي�س���ي واحلكومة وتعوي�ضهم���ا بهيئة وطنية عليا‬ ‫للإنق���اذ الوطن���ي ممثلة للأح���زاب ال�سيا�س���ة ومكونات‬ ‫املجتم���ع امل���دين الت���ي تت���وىل باال�ستعان���ة م���ع خرباء‬ ‫القان���ون الد�ستوري ا�ستكمال �صياغة الد�ستور يف بحر‬ ‫�شهرين، وحكومة �إنقاذ وطني حمدودة العدد ال يرت�شح‬ ‫�أع�ضا�ؤه���ا يف االنتخاب���ات القادم���ة برئا�س���ة �شخ�صية‬ ‫وطنية م�ستقل���ة. تطوّ ر امل�شهد وتتال���ت الأحداث وعلت‬ ‫وترية ال�صراع���ات �سيا�سية بني املعار�ضة التي جتمّعت‬ ‫م�ؤقتا يف «جبهة الإنقاذ الوطني» ورفعت �سقف مطالبها‬ ‫ّ‬ ‫ودع���ت �إىل ح���ل املجل����س الوطن���ي الت�أ�سي�س���ي وجميع‬ ‫امل�ؤ�س�سات املنبثقة عنه و�إ�سق���اط احلكومة وتعوي�ضها‬ ‫بحكوم���ة �إنقاذ وطني وبني الرتوي���كا وبع�ض الأحزاب‬ ‫امل�ؤي���دة لل�شرعي���ة واملتم�سك���ة باملك�س���ب الوحي���د‬ ‫ّ‬ ‫للتون�سي�ي�ن بعد الثورة؛ �أي: املجل����س الت�أ�سي�سي الذي‬ ‫كان ثم���رة انتخاب���ات �شفاف���ة ونزيهة اخت���ار من خاللها‬ ‫التون�سيون من ينوبهم لكتابة الد�ستور اجلديد.. وبني‬ ‫ه���ذا وذاك تتوات���ر املب���ادرات والو�سائ���ط الرامي���ة �إىل‬ ‫تقري���ب وجه���ات النظ���ر والتقلي�ص من الب���ون ال�شا�سع‬ ‫يف املواق���ف للو�ص���ول �إىل موط���ئ ق���دم ينه���ي حال���ة‬ ‫ال�ضبابي���ة والتوتر وع���دم اال�ستقرار الت���ي تهيمن على‬ ‫امل�شه���د الع���ام يف البالد. وبقطع النظ���ر عن االختالفات‬ ‫الب�سيطة يف بع�ض تفا�صيل وتو�صيفات هذه املبادرات‬ ‫�س���واء ال�صادرة عن جلنة الو�سط���اء �أو بع�ض الأحزاب‬ ‫ّ‬ ‫واجلمعي���ات ف�إن جميعها تقريبا غ�ي�ر بعيدة عن مبادرة‬ ‫االحتاد العام التون�سي لل�شغل بل تدور يف فلكها.‬ ‫مبادرة احتاد الشغل‬ ‫�إن االحت���اد الع���ام التون�س���ي لل�شغ���ل بع���د دع���وة‬ ‫ّ‬ ‫املعار�ضة �إىل حل املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي و�إ�سقاط‬ ‫احلكوم���ة وتعوي�ضه���ا بحكومة �إنقاذ ال يك���ون لأحزاب‬ ‫الرتويكا موطئ قدم فيه���ا، وبعد �إعالنه الإ�ضراب العام‬ ‫ّ‬ ‫ي���وم 52 جويلية قدم مبادرة ترتك���ز على حل احلكومة‬ ‫احلالي���ة والتواف���ق عل���ى �شخ�صي���ة وطني���ة م�ستق ّل���ة‬ ‫تك ّل���ف بت�شكيل حكوم���ة كفاءات عل���ى �أن تكون حمايدة‬ ‫وحمدودة العدد وتتكوّ ن م���ن �شخ�صيات م�ستق ّلة يلتزم‬ ‫ّ‬ ‫�أع�ضا�ؤه���ا بع���دم الرت�ش���ح �إىل االنتخاب���ات القادم���ة،‬ ‫ت�شكي���ل هيئة علي���ا مهمّته���ا مراجع���ة كلّ‬ ‫التعيينات يف‬ ‫�أجه���زة الدولة والإدارة حم ّلي���ا وجهويا ومركزيا وعلى‬ ‫امل�ست���وى الدبلوما�س���ي، �إحداث جلنة خ�ب�راء وتكليفها‬ ‫ّ‬ ‫مبراجعة ما مت التو�صل �إليه يف �آخر ن�سخة من الد�ستور‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫م���ن �أجل تخلي�صه من كل الثغرات وال�شوائب التي تنال‬ ‫م���ن مدنية الدولة ونظامها اجلمه���وري و�إعداد م�شروع‬ ‫قان���ون انتخاب���ي. ويف املقاب���ل الإبق���اء عل���ى املجل����س‬ ‫الت�أ�سي�سي لي�صادق عل���ى م�شروع الد�ستور الذي �أعدّته‬ ‫جلن���ة اخل�ب�راء وامل�صادق���ة عل���ى القان���ون االنتخاب���ي‬ ‫وتركي���ز الهيئة العليا امل�ستقل���ة لالنتخابات ويف الوقت‬ ‫نف�س���ه �أبدى االحت���اد دعمه الكام���ل العت�ص���ام الرحيل،‬ ‫بل ودع���ا منخرطيه لي�شاركوا في���ه وي�ساندوه . مبادرة‬ ‫وجدت قبوال م���ن طرف العديد من القوى ال�سيا�سية يف‬ ‫البالد، فقد رحّ ب بها رئي�س املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي‬ ‫م�صطف���ى بن جعف���ر وحزبه التكتل، وكان ق���د �أعلن قبل‬ ‫عي���د الفطر عن تعلي���ق ن�شاط املجل����س الت�أ�سي�سي حتى‬ ‫ا�ستئن���اف احلوار الوطني على قاع���دة هذه املبادرة من‬ ‫�أج���ل �إيج���اد خمرج للأزم���ة، كما وافقت حرك���ة النه�ضة‬ ‫على مناق�شتها رغم حتفظاتها على بع�ض تفا�صيلها.‬ ‫النهضة واخليارات الصعبة‬ ‫مل يعد للنه�ضة جم���االت كبرية للمناورة ال�سيا�سية‬ ‫ّ‬ ‫وال لتق���دمي تنازالت ممكنة كما فعل���ت يف املا�ضي حينما‬ ‫�أرادت تطويق �أزمة افتعلتها املعار�ضة، خا�صة مع تعنّ‬ ‫ت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املعار�ض���ة ورفع �سقف مطالبها، ومع تعقد �أو�ضاع البالد‬ ‫التي مل تعد حتتمل اال�ستمرار يف حالة التعطيل والأزمة‬ ‫الراهن���ة، فهي اليوم ب�ي�ن خيارين �أحالهما م���ر؛ ف�إمّا �أن‬ ‫ّ‬ ‫تقبل ب�شروط املعار�ضة خا�صة غري املعلنة منها وت�ضحّ ي‬ ‫ّ‬ ‫باحلكوم���ة، لإنق���اذ املجل����س الوطن���ي الت�أ�سي�سي، وهي‬ ‫بهذه الطريقة تتنازل ع���ن حكم البالد ملا تبقى من الفرتة‬ ‫االنتقالي���ة لفائ���دة "حكومة الإنق���اذ الوطني"، ويف هذه‬ ‫احلال���ة ال �أحد قادر عل���ى حتديد انعكا�س���ات هذا املوقف‬ ‫خا�صة على البن���اء الداخلي حلركة النه�ضة ومدى قبول‬ ‫قواعده���ا به���ذا القدر من التن���ازل، و�إمّ���ا فاخليار الثاين‬ ‫وه���و الن���زول عن���د رغب���ة اجلماه�ي�ر الت���ي جتمّعت يف‬ ‫الق�صبة؛ ال�ستكمال �أهداف الثورة وحماية م�سار التحوّ ل‬ ‫الدميقراط���ي، وبذلك عدم الر�ضوخ �إىل ابتزاز املعار�ضة‬ ‫وامل�ض���ي قدما يف الدفاع ع���ن م�ؤ�س�س���ات ال�شرعية التي‬ ‫ّ‬ ‫اختاره���ا ال�شع���ب حتى ل���و �أدّى ذلك �إىل تف���كك الرتويكا‬ ‫ودخولها يف معركة يل الذراع مع من يجاهر مبعاداتها.‬ ‫ويقوم اخليار الث���اين على التم�سك باملجل�س الت�أ�سي�سي‬ ‫كم�ؤ�س�سة �شرعية وحيدة بالب�ل�اد والدفع نحو ا�ستكمال‬ ‫بن���اء امل�ؤ�س�س���ات املنظمة للحك���م وخا�صة الهيئ���ة العليا‬ ‫ّ‬ ‫لالنتخابات وقط���ع الطريق �أمام �أزالم العهد ال�سابق عن‬ ‫الع���ودة �إىل ال�ساح���ة ال�سيا�سية ومن ث���م �إىل احلكم. �إنه‬ ‫اخلي���ار ال�صعب لإمتام الف���رز احلقيقي بني قوى الثورة‬ ‫والبن���اء وقوى الردّة والهدم؛ لكنه �سيدفع بقوى الثورة‬ ‫امل�ضادّة والي�سار الراديكايل املتحالف معه ورجال �أعمال‬ ‫فا�س���دون �إىل مواجه���ة احلكوم���ة م�ستفيدين يف ذلك من‬ ‫ك���رم بع����ض دول اخلليج يف �سبيل الق�ض���اء على ثورات‬ ‫الربي���ع العرب���ي وموق���ف العدي���د م���ن الق���وى الأجنبية‬ ‫املع���ادي لنج���اح �أي م�ش���روع لالنتق���ال الدميقراطي يف‬ ‫تون����س؛ مل���ا لقيام دول���ة دميقراطية م�ستق���رة يف تون�س‬ ‫م���ن ت�أثري كب�ي�ر على ال�ساح���ة ال�سيا�سية وعل���ى م�صالح‬ ‫هذه الدول يف املنطقة عامّة وم�صالح الكيان ال�صهيوين‬ ‫خا�ص���ة، وهي اليوم تخو����ض الدربي يف تون�س وعينها‬ ‫ّ‬ ‫عل���ى نتيج���ة الدرب���ي امل�ص���ري... ولك���ن يظ���لّ‬ ‫احتمال‬ ‫انت�ص���ار قوى ال���ردة �ضعيف���ا يف تون�س، وق���د ثبت ذلك‬ ‫خالل الهزائم املتكررة للمتمردين بعد الثورة �أمام الزخم‬ ‫ّ‬ ‫ال�شعبي الداعم ل�شرعي���ة امل�ؤ�س�سات املنتخبة واحلار�س‬ ‫الأمني لثورته من �أي حماوالت انقالبية.‬
  • 4. ‫6‬ ‫وطنية‬ ‫اجلمعة 61 �أوت 3102‬ ‫الناطق الرسمي باسم تيار المحبة سعيد الخرشوفي:‬ ‫نقرتح جبهة ديمقراطية لتعزيز‬ ‫املوقف املتمسك بالرشعية‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫دعا الناطق الرس��مي باسم تيار املحبة سعيد اخلرش��ويف إىل تكوين جبهة ديمقراطية تضم كل األطراف‬ ‫واألح��زاب املدافعة عن الرشعية هبدف توحيد املوقف وتعزيزه وتقويته. وش��دد عىل رضورة أن يكون‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫الصف املتمسك بالرشعية وباملسار الديمقراطي موحدا وخاصة خالل جلسات احلوار مع الطرف املقابل.‬ ‫ُ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ك�ما أبدى ختوفه من ترصحي��ات رئيس حركة النهضة راش��د الغنويش حول اس��تعداد حركته لتقديم‬ ‫ّ‬ ‫تن��ازالت وتضحيات. وأكّ��د أن صندوق االنتخابات ه��و املقياس الوحيد لتحديد اخليارات التي س��ت ّتبعها‬ ‫ّ‬ ‫البالد. تفاصيل حديثنا مع اخلرشويف يف احلوار التايل:‬ ‫حوار سيف الدين بن محجوب‬ ‫كيف ت��ف�ّس� االن��ق��س��ام احل��اص��ل يف املشهد‬ ‫ُ رّ‬ ‫السيايس اليوم؟‬ ‫امل�شهد ال�سيا�سي احل��ايل يف تون�س ال يُطمئن‬ ‫يف ظل االنق�سام بني الأط��راف ال�سيا�سية. فالبع�ض‬ ‫يُحاول االنقالب على ارادة ال�شعب ب�أ�شياء �أخرى‬ ‫كاال�ستقواء باخلارج والإع�لام و�أط��راف �أخ��رى يف‬ ‫ال�سلطة، رغم امل�شاكل والف�شل الن�سبي يف معاجلة‬ ‫ّ‬ ‫بع�ض امللفات ف�إنها متم�سكة ب�إرادة ال�شعب التون�سي‬ ‫ّ‬ ‫وبامل�سار الدميقراطي يف بالدنا. ونحن كتيار املحبّة‬ ‫ّ‬ ‫وقفنا يف �صف احلق و�صف الإرادة ال�شعبية املتمثلة‬ ‫يف االنتخابات. ونحن لن نتنازل عن موقفنا لأن فيه‬ ‫اح�ترام حلرية و�إرادة ال�شعب وفيه �إرادة لتكري�س‬ ‫مبادئ الدميقراطية، وفيه �أي�ضا �إعطاء مفهوم �آخر‬ ‫لل�سيا�سة التي تنبني على الأخالق واحرتام العهود‬ ‫واملواثيق و�إرادة ال�شعب.‬ ‫ّ‬ ‫عن طريق ال�شارع �أو عن طريق و�سائل الإعالم و�إمنا‬ ‫ع��ن ط��ري��ق ���ص��ن��دوق االن��ت��خ��اب��ات، وك��ل م��ن ل��ه ثقة‬ ‫يف ال�شعب التون�سي ميكنه االلتجاء �إىل �صندوق‬ ‫ّ‬ ‫االق�تراع �سواء باال�ستفتاء �أو االنتخابات املبكرة،‬ ‫ّ‬ ‫وهو ما �سيُمثل املقيا�س الذي �سيُحدّد مدى م�ساندته‬ ‫من قبل ال�شعب التون�سي.‬ ‫�أم���ا بالن�سبة مل��ن ي��ري��د �أن ي�ستقوي بال�شارع‬ ‫ُ‬ ‫وبفئة من ال�شعب مهما كان عددها ويريد من خاللها‬ ‫فر�ض ر�أي��ه على �شعب ب�أكمله، فهو ت�صرف ال ميتّ‬ ‫ّ‬ ‫للدميقراطية ب�صلة وميكن �أن يُدخل البالد يف فو�ضى‬ ‫ويف م�سار خطري.‬ ‫كيف تفس ارصار النواب املنسحبني عىل‬ ‫ُ رّ‬ ‫رفض احلوار قبل حل املجلس الوطني التأسييس‬ ‫واحلكومة؟‬ ‫ّ‬ ‫ال �أعترب �أن هذا الأمر حوارا بل هو �إمالء لل�شروط‬ ‫وفر�ض "�أمر واقع" و�إق�صاء للطرف الآخر، فاحلوار‬ ‫ّ‬ ‫يكون بتقدمي تنازالت من ك��ل الأط���راف مع مراعاة‬ ‫م�صلحة الوطن واح�ترام �إرادة ال�شعب وم�ؤ�س�سات‬ ‫ّ‬ ‫كان موقف "تيار املحبة" متامهيا يف كثري من ال��دول��ة. و�أع��ت�بر �أن منطق ال��ن��واب املن�سحبني هو‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫األحيان مع موقف املعارضة يف نقدها للمجلس منطق "�أنا �أو �أنت" ولي�س منطق "�أنا و�أنت".‬ ‫الوطني التأسييس واحلكومة، فام الذي تغي اليوم‬ ‫رّ‬ ‫ليكون موقفكم داعام للرشعية؟‬ ‫ّ‬ ‫مّ‬ ‫يف حقيقة الأمر، نحن ل�سنا حزبا معار�ضا و�إنا‬ ‫ت��ي��ار وطني و�ضعنا مو�ضع املعار�ضة كرها وذلك‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫برف�ض الأح���زاب الفائزة يف االنتخابات وخا�صة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫النه�ضة التحاور والتعامل معنا. ونحن كنا نعتقد‬ ‫ّ‬ ‫�أن مرحلة ما بعد انتخابات 32 �أكتوبر لي�ست مرحلة‬ ‫حكومة ومعار�ضة، � مّ‬ ‫إنا هي مرحلة التفاف اجلميع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫من �أجل �إجناح امل�سار الدميقراطي. وقد كنا يف كل‬ ‫املنا�سبات ننقد ونعار�ض ونقدّم بديال ونقرتح حلوال‬ ‫وال نتماهى كليّا مع بقيّة �أطراف املعار�ضة.‬ ‫ّ‬ ‫كما �أن��ن��ا نعترب �أنف�سنا تيار ي��راع��ي امل�صلحة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الوطنيّة قبل كل �شيء، لذلك وجدنا �أنف�سنا يف �صف‬ ‫املدافعني عن ال�شرعيّة بعد عمليّة االغتيال الأوّ ل رغم‬ ‫�إق�صائنا وكذلك الأمر بالن�سبة لالغتيال الثاين، ورغم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كل االختالفات مع الأطراف ال�سيا�سيّة ف�إننا م�ضطرين‬ ‫�أن ندافع عن م�ؤ�س�سات الدولة وخا�صة منها املنتخبة‬ ‫ّ‬ ‫دميقراطيّا، ويف ذلك دفاع عن �إرادة ال�شعب.‬ ‫كال الطرفني املتنازعني يعطي بعدا وزمخا‬ ‫شعبيا يف حتركاته ومطالبه، هل يمكن أن تساهم‬ ‫ّ‬ ‫التظاهرات والتجمعات اجلامهريية يف حل األزمة‬ ‫أم تعميقها؟‬ ‫لقد كان موقفنا وا�ضحا فالزخم ال�شعبي ال يظهر‬ ‫وماذا عن دور االحتاد العام التونيس للشغل يف‬ ‫هذه األزمة ويف األزمات السابقة؟‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ويُقوّ يه، ف�إنه يفقد مكانته. و�أعتقد �أن قيادات االحتاد‬ ‫ال��ي��وم ت�ضر ب��ه ومبكانته �أك�ثر م��ن �أن��ه��م ينفعونه.‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�أتوجه �إىل ح�سني العبّا�سي وكل قيادات االحتاد العام‬ ‫ّ‬ ‫التون�سي لل�شغل بنداء للعودة �إىل �صوت العقل، و�أن‬ ‫ال يعمل على ت�شويه احتاد ال�شغل و�إبعاده عن م�ساره‬ ‫التاريخي.‬ ‫النواب‬ ‫المنسحبون‬ ‫يتعاملون بمنطق‬ ‫"أنا أو أنت" وليس‬ ‫منطق "أنا وأنت"‬ ‫ّ‬ ‫وصفت ما حصل مؤخرا من انسحاب من‬ ‫املجلس الوطني التأسييس واملطالبة بحله وبحل‬ ‫احلكومة والرتاجع عن املسار الديمقراطي بالعملية‬ ‫االنقالبية الفاشلة، كيف ذلك؟‬ ‫�أن�صح قيادات االحتاد ب�أن ال يبتعدوا عن الدور‬ ‫احلقيقي املُناط بعهدة املنظمة، فاحتاد ال�شغل منظمة‬ ‫نقابية عريقة لديه مهمة �سامية تتمثل يف الدفاع عن‬ ‫الطبقة ال�شغيلة. ولكن �إذا ما ابتعد احت��اد ال�شغل‬ ‫تعترب عمليّة االغتيال الأوىل التي طالت �شكري‬ ‫ّ‬ ‫عن دوره ودخ��ل يف لعبة �سيا�سية و�أ�صبح يفر�ض بلعيد حماولة انقالبيّة �أوىل فا�شلة، وقد تفطنا �إليها‬ ‫�أجندات حزبية خا�صة �أو ينحاز �إىل طرف دون غريه وعبنا حينها عن معار�ضتنا لفكرة تكوين حكومة‬ ‫رّ‬ ‫ّ‬ ‫ك��ف��اءات وطنيّة م�ستق ّلة على اعتبار �أن ه��ذا الأمر‬ ‫ّ‬ ‫يحقق م��ا ت�صبو �إل��ي��ه حم��اول��ة االن��ق�لاب. وج��اءت‬ ‫املحاولة الثانية لالنقالب �إثر عمليّة االغتيال الثانية‬ ‫لل�شهيد حممّد الرباهمي وذلك من خالل الدعوة �إىل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حل املجل�س الت�أ�سي�سي وكل امل�ؤ�س�سات املنبثقة عنه،‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وكان من املفرو�ض �أن تلتف كلّ‬ ‫القوى الوطنيّة على‬ ‫�إثر هذه الأحداث امل�ؤ�سفة، وذلك لقطع الطريق �أمام‬ ‫ّ‬ ‫مرتكبي هذه اجلرائم الذين يريدون بث الفرقة بني‬ ‫الأطراف ال�سيا�سيّة وبني خمتلف فئات املجتمع.‬ ‫قيادات االتحاد‬ ‫العام التونسي‬ ‫للشغل اليوم‬ ‫تضر باالتحاد‬ ‫ومكانته‬ ‫كيف تقيم دور اإلعالم يف مثل هذه األحداث؟‬ ‫ُ ّ‬ ‫بخ�صو�ص الإع�لام ف�إننا نالحظ غياب احلرفيّة‬ ‫واحلياديّة خا�صة يف �أغلب �إعالمنا وخا�صة الإعالم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املرئي املتمثل يف التلفزة الوطنيّة "اخلا�صة" الأوىل‬ ‫ّ‬ ‫وال��ث��ان��ي��ة، ول��ذل��ك طالبنا منذ زم��ن ب���إغ�لاق هاتني‬ ‫القناتني والن�سج على منوال بع�ض الدول التي �أغلقت‬ ‫القنوات الوطنيّة، فمن اخلطري �أن تقوم و�سائل �إعالم‬ ‫"وطنيّة" بخدمة �أجندة االنقالب حتى قبل �أن يقع،‬ ‫ففي بع�ض البلدان يكون االنقالب عرب الإعالم وذلك‬ ‫ب�سيطرة ال��ط��رف املنقلب على الإع�ل�ام العمومي.‬ ‫ّ ّ‬ ‫و�أ�ؤك���د �أن الإع�لام العمومي منحاز ل�ل�أط��راف التي‬ ‫ت�سعى لالنقالب على ال�شرعيّة وعلى �أ�صوات ال�شعب‬ ‫ّ‬ ‫التون�سي وعلى �إرادته منذ قيام الثورة. كما �أن بع�ض‬ ‫و�سائل الإع�لام اخلا�صة الأخ��رى ال ميكن اعتبارها‬ ‫ّ‬ ‫و�سائل ت�ؤدّي مهام �إعالميّة بقدر ما هي �أبواق دعاية‬ ‫ّ‬ ‫لأطراف بعينها، وك�أنّ‬ ‫قدر القنوات العموميّة وبع�ض‬ ‫ّ‬ ‫و�سائل الإعالم �أن ال تكون يف �صف ال�شعب التون�سي‬ ‫منذ ت�أ�سي�سها فقد كانت تدافع عن النظامني القائمني‬ ‫واليوم تقف �ضد �إرادة ال�شعب.‬ ‫ّ‬ ‫كيف تقرؤون ترصيح راش��د الغنويش بعد‬ ‫جلسة حوار مع األمني العام الحتاد الشغل حسني‬ ‫العبايس ح��ول استعداد حركة النهضة لتقديم‬ ‫ّ‬ ‫تضحيات يف سبيل مصلحة الوطن؟‬ ‫ب�صراحة نحن متخوّ فون ج��دّا من ت�صريحات‬ ‫ّ‬ ‫رئي�س حركة النه�ضة لأن الطرف املقابل يفاو�ض يف‬ ‫�شكل جبهة، يف حني تفاو�ض حركة النه�ضة منفردة‬ ‫وهو ما يجعلها يف موقف �ضعف. كما �أننا متخوّ فون‬ ‫ّ‬ ‫من �أن ت�ؤدّي التنازالت �إىل كوارث يف امل�ستقبل لأن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كل نقطة يف احل��وار مهمّة. كما �أكدنا على �ضرورة‬ ‫وجود تن�سيق بني كلّ‬ ‫ال�شركاء ال�سيا�سيني الراف�ضني‬ ‫لالنقالب واملتم�سكني بال�شرعيّة االنتخابيّة، و�أن‬ ‫ّ‬ ‫يكوّ نوا جبهة "دميقراطية" واح���دة ل�صياغة ر�أي‬ ‫ّ‬ ‫وموقف موحدين ال �أن يفاو�ض كل طرف ب�شكل فردي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ممّا يعزز الت�شتّ‬ ‫ت وي�ضعف موقفها.‬ ‫ما هي االج���راءات التي يمكن أن يتّخذها‬ ‫ُ‬ ‫النواب بعد رفضهم لقرار رئيس املجلس الوطني‬ ‫التأسييس تعليق أشغال املجلس واعتباره قرارا‬ ‫باطال؟‬ ‫لقد وجه تيّار املحبّة دعوة �إىل النوّ اب والكتل‬ ‫ّ‬ ‫النيابيّة باملجل�س الت�أ�سي�سي الراف�ضة حللّ‬ ‫ه لتدار�س‬ ‫الو�ضع الراهن يف البالد. ولقد عبنا عن خطورة‬ ‫رّ‬ ‫اخل��ط��وة ال��ت��ي ق���ام ب��ه��ا رئ��ي�����س امل��ج��ل�����س الوطني‬ ‫الت�أ�سي�سي م�صطفى بن جعفر التي تعترب خطوة‬ ‫يف االجت��اه ال�سلبي خا�صة بالن�سبة مل�صري املجل�س‬ ‫ّ ّ‬ ‫الت�أ�سي�سي، وقد �أكدنا �أن الر�أي القانوين حول �إيقاف‬ ‫�أ�شغال املجل�س كان خمطئا. كما ن�ؤكّ‬ ‫د على �ضرورة‬ ‫عودة �أ�شغال املجل�س يف �أقرب وقت ودون �أيّ �شروط‬ ‫ّ‬ ‫لأننا ال جنادل يف �شرعيّة املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي‬ ‫�أو يف بقائه، ول�سنا م�ستعدّين لنقا�ش هذا الأمر.‬ ‫وطنية‬ ‫اجلمعة 61 �أوت 3102‬ ‫بيان مشرتك لعدد من األحزاب‬ ‫7‬ ‫نتمسك باملجلس الوطني التأسييس كسلطة أساسية‬ ‫أصدر عدد من األحزاب التونس��ية بيانا أكدوا فيه الرفض املبدئي لتوظيف املناس��بات الوطنية وجرائم االغتيال الس��يايس، كام متس��كوا اىل العمل عىل الوصول اىل وفاق وطني‬ ‫يضمن أكرب قاعدة سياسية للحكم لتأمني ما تبقى من املرحلة االنتقالية. وفيام ييل نص البيان:‬ ‫نح���ن ممثل���ي االح���زاب املوقع���ون يف احلق���وق والواجب���ات باعتبارها من‬ ‫�أدن���اه نتوج���ه �إىل الر�أي الع���ام الوطني الأ�س�س اجلوهرية للمواطنة.‬ ‫مبا يلي :‬ ‫2. رف�ضنا املبدئي لتوظيف خمتلف‬ ‫1. اعتزازن���ا باحلق���وق املكت�سب���ة املنا�سب���ات الوطني���ة وجرائ���م االغتي���ال‬ ‫للم���ر�أة التون�سي���ة الت���ي نتوج���ه م���ن ال�سيا�سي للمناكف���ة ال�سيا�سية وحماولة‬ ‫خالله���ا اىل كاف���ة ن�ساء تون����س بالتحية االنق�ضا����ض عل���ى ال�سلط���ة و االنق�ل�اب‬ ‫والتقدي���ر والتهنئ���ة مبنا�سب���ة االحتفال عل���ى االرادة ال�شعبي���ة املج�سم���ة م���ن‬ ‫بعي���د امل���ر�أة يف الذك���رى 75 ل�ص���دور خالل انتخاب���ات 32 �أكتوبر وما �أفرزته‬ ‫جمل���ة االح���وال ال�شخ�صي���ة، ومت�سكن���ا من م�ؤ�س�سات ي�أت���ي على ر�أ�سها املجل�س‬ ‫بامل�س���اواة الكاملة ب�ي�ن الن�ساء والرجال الوطن���ي الت�أ�سي�س���ي باعتب���اره ال�سلطة‬ ‫الأ�سا�سي���ة املنبثق���ة ع���ن اول انتخاب���ات املدنية.‬ ‫حرة وتعددية و�شفافة.‬ ‫4. مت�سكن���ا باملجل����س الوطن���ي‬ ‫2. دعوتن���ا خمتل���ف الفرق���اء الت�أ�سي�س���ي ك�سلط���ة �أ�سا�سي���ة ودعوتنا‬ ‫ال�سيا�سيني اىل اعتم���اد احلوار الوطني خمتل���ف القوى ال�سيا�سي���ة الدميقراطية‬ ‫امل�س����ؤول وتغلي���ب امل�صلح���ة الوطني���ة امللتزم���ة ب�أه���داف الث���ورة و ب�إجن���اح‬ ‫و�أهداف الث���ورة والعمل بروح ايجابية م�س���ار االنتق���ال الدميقراط���ي اىل حتمل‬ ‫لإجن���از مه���ام ه���ذه املرحل���ة االنتقالي���ة م�س�ؤوليته���ا يف الو�ص���ول �إىل وف���اق‬ ‫الدميقراطي���ة وخا�ص���ة امل�صادق���ة عل���ى وطني ي�ضمن �أكرب قاعدة �سيا�سية للحكم‬ ‫الد�ستور و�إجراء اال�ستحقاق االنتخابي لت�أم�ي�ن م���ا تبقى م���ن املرحل���ة االنتقالية‬ ‫املقبل لإر�ساء �أ�س�س الدولة الدميقراطية وتوفري املن���اخ املنا�سب النتخابات يقبل‬ ‫حركة النهضة : ادانة للمجزرة‬ ‫وتضامن مع الشعب املرصي‬ ‫ّ‬ ‫�أقدمت ال�سلطات االنقالبيّة يف م�صر على ارتكاب جمزرة يف حق املعت�صمني ال�سلميّني يف ميادين القاهرة وخمتلف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املدن امل�صريّة �أدّت �إىل قتل املئات وجرح الآالف، عدد كبري منهم من النّ‬ ‫�ساء والأطفال.‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫و�إن حركة النه�ضة التي تتابع بكل �أمل وا�ستهجان هذه اجلرمية النكراء :‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ تدين بكل �شدّة هذه اجلرمية �ضد �شعب م�صر و�ضد ثورته واالنتهاكات اخلطرية �ضد املدنيّني والن�ساء والأطفال‬‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العزل.‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ تعب عن ت�ضامنها الكامل مع ال�شعب امل�صري وحقه يف ا�سرتجاع حريّته ورف�ض االنقالب على �إرادته.‬‫رّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ تدعو كل الأطراف امل�صريّة والإقليميّة والدّوليّة �إىل حتمّل م�س�ؤوليّاتها لإيقاف هذه املجزرة النّ‬‫كراء ودعم ن�ضال‬ ‫ّ‬ ‫ال�شعب امل�صري �ضد االنقالب .‬ ‫حركة النهضة‬ ‫راشد الغنوشي‬ ‫حزب اإلصالح والتنمية يدين املجزرة‬ ‫�أقدم���ت الطغم���ة الع�سكري���ة املغت�صبة للحكم مب�ص���ر �صباح الي���وم الأربع���اء 41 �أوت 3102 على ارتكاب‬ ‫جرمية �ضد الإن�سانية راح �ضحيتها مئات ال�شهداء و�آالف امل�صابني يف مذبحة غري م�سبوقة بالقاهرة ا�ستهدفت‬ ‫معت�صم�ي�ن �سلميني يف مي���داين رابعة العدوية ونه�ضة م�صر، وذلك برميه���م بالر�صا�ص احلي وحرق خيامهم‬ ‫بدعوى ف�ض اعت�صامهم. و�إثر ت�أكد هذه املعلومات املُروّ عة يعب حزب الإ�صالح والتنمية عن:‬ ‫رّ‬ ‫ �إدانته ال�شديدة لهذه اجلرمية النكراء وحتميل االنقالبيني املا�سكني بال�سلطة مب�صر وعلى ر�أ�سهم الفريق‬‫ال�سي�س���ي امل�س�ؤولي���ة ال�سيا�سي���ة واجلزائية الكاملة عنها وعم���ا ميكن �أن ت�سبّبه من ج���ر ال�ساحة امل�صرية �إىل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العنف والفو�ضى، ودعوتهم �إىل الوقف الفوري العتداءاتهم امل�ستمرة على امل�صريني العزل.‬ ‫ ت�ضامن���ه الكامل م���ع املُ�ستهدفني بهذا القمع الوح�ش���ي وانحنائه �إجالال لل�شهداء واجلرح���ى و�إكبارا لهذا‬‫ال�صمود ال�سلمي الالفت يف وجه بط�ش االنقالبيني ودعوتهم �إىل الثبات على نهجهم ال�سلمي الذي �سي�ؤكد مرة‬ ‫�أخرى انت�صار الدم على ال�سيف.‬ ‫ دعوته الأحرار يف العامل �إىل رفع �أ�صواتهم ب�إدانة هذه اجلرمية �ضد االن�سانية ووقف االعتداءات والعمل‬‫على تقدمي مرتكبيها �إىل العدالة املحلية والدولية.‬ ‫ دعوت���ه القوى الوطنية يف تون�س من �أحزاب وجمعيات وفعاليات خمتلفة �إىل التن�سيق وتوحيد اجلهود‬‫لتنظيم تظاهرة �إدانة بحجم هذه اجلرمية ال�شنيعة.‬ ‫عن حزب اإلصالح والتنمية‬ ‫األمين العام‬ ‫محمد القوماني‬ ‫جميع املتناف�سني بنتائجها.‬ ‫• حزب االصالح والتنمية‬ ‫• جبهة االصالح‬ ‫• تيار املحبة‬ ‫• حزب الثقافة والعمل‬ ‫• حركة النهضة‬ ‫• احلركة الوطنية للعدالة والتنمية‬ ‫• حزب الشباب احلر‬ ‫• حزب القيم والرقي‬ ‫• حركة الديمقراطيني االشرتاكيني‬ ‫• حزب النور للعدالة والتنمية‬ ‫املؤمتر من أجل اجلمهورية‬ ‫يدعو إىل استئناف أعامل‬ ‫املجلس التأسييس فورا‬ ‫ّ‬ ‫يحرز جي�شنا الوطني مدعوما بالوحدات الأمنيّة املخت�صة من حر�س و�شرطة تقدّما مطردا وحا�سما‬ ‫ّ‬ ‫يف تفكي���ك املجامي���ع الإرهابية التي ت�سته���دف الوحدة الوطنية وكيان الدول���ة ومكت�سبات ثورة 71‬ ‫ّ‬ ‫دي�سمرب – 41 جانفي با�ستثارة االحرتاب الأهلي و�إ�شاعة العنف. وهدفها، من وراء كل ذلك، تعطيل‬ ‫م�سار البناء الدميقراطي، والتمهيد للعودة �إىل دولة اال�ستبداد والف�ساد.‬ ‫و�إذ يحيّ���ي حزب امل�ؤمتر من �أج���ل اجلمهورية العزمية التي ال تلني واجلهد املتوا�صل ل�ضرب قوى‬ ‫الإجرام هذه ف�إنه يهمه:‬ ‫ّ‬ ‫1 - الت�أكي���د عل���ى �أن عن���وان املعرك���ة الي���وم ه���و حماي���ة الدول���ة وامل�سار الدميقراط���ي من كل‬ ‫تهدي���دات العنف والإرهاب وكل ما من �شانه زعزعة ا�ستق���رار امل�ؤ�س�سات ال�شرعية للدولة وو�ضع كل‬ ‫االمكانيات يف �سبيل مواجهة تلك التهديدات. وعليه ي�ؤكد حزب امل�ؤمتر على �ضرورة التفعيل الكامل‬ ‫لقان���ون حال���ة الطوارئ �ضمن �إطار ي�ساوي بني املواطنني ويحف���ظ احلريات الفردية واجلماعية، مع‬ ‫الدف���ع نح���و �أعلى درجات اليقظ���ة ال�شعبية والوح���دة الوطنية واال�صطفاف بال ت���ردد وراء امل�صلحة‬ ‫العليا لل�شعب التون�سي واالبتعاد عن التجاذبات احلزبية ال�ضيقة.‬ ‫ّ‬ ‫2 تثمني ما �شهده �أداء القوات امل�سلحة والوحدات الأمنية من تطوّ ر مطرد يف مواجهتها �ضد‬‫الإره���اب وكل �أ�ش���كال اجلرمي���ة املنظم���ة والت�أكي���د على �ض���رورة تطوير دع���م الدولة له���ا مبا ي�سمح‬ ‫بتوفري كل الو�سائل ال�ضرورية لها يف هذه املعركة.‬ ‫3 – اال�ص���رار عل���ى التعجي���ل ب�إنه���اء امل�سار االنتق���ايل يف �أفق ال�سنة اجلاري���ة والت�صدي لكل‬ ‫حم���اوالت االنقالب عل���ى امل�سار، مع متييزن���ا الوا�ضح بني احلق يف االحتج���اج والتظاهر ال�سلميني‬ ‫وب�ي�ن املحاوالت اليائ�سة واملعزولة لإجها�ض امل�سار الدميقراطي وه���دم دولة املواطنة وامل�ؤ�س�سات،‬ ‫وه���ي املحاوالت الت���ي ت�صب بال�ضرورة يف م�صلحة كل الأعمال التي تهدد �أمن التون�سيني وا�ستقرار‬ ‫امل�ؤ�س�سات ال�شرعية للدولة والت�أ�سي�س للدميقراطية.‬ ‫4 – ا�ستع���داد ح���زب امل�ؤمتر للم�شاركة يف كل املب���ادرات واحلوارات اجلدية دون �أية �إمالءات‬ ‫�أو �ش���روط م�سبقة، وداخل الأطر امل�ؤ�س�ساتية، و�أهمها املجل�س الوطن���ي الت�أ�سي�سي، بهدف الت�سريع‬ ‫ب�إنهاء امل�سار االنتقايل والت�صدي الأجنع والأ�سرع للتحديات املركزية وعلى ر�أ�سها مواجهة الإرهاب‬ ‫وحماية الدميقراطية النا�شئة.‬ ‫5 – الدعوة �إىل �أن ي�ست�أنف املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي �أ�شغاله فورا واعتبار توا�صل تعطيله‬ ‫�سبب���ا مبا�شرا يف مزي���د ت�أزمي الأو�ضاع وتهديدا للتجربة الوليدة. كم���ا ندعو كتلتنا �إىل التن�سيق مع‬ ‫بقي���ة الكت���ل املجل�سيّة للعودة الفورية ال�ستكمال انتخاب الهيئة العلي���ا امل�ستقلة لالنتخابات وتو�سيع‬ ‫التوافقات حول الد�ستور وغريه من املوا�ضيع.‬ ‫6 – دع���وة وزرائن���ا يف احلكوم���ة �إىل العمل على اتخاذ التدابري الالزمة يف احلكومة من �أجل‬ ‫�إنف���اذ القان���ون على اجلميع دون متيي���ز والت�صدي للتج���اوزات اخلطرية التي ته���دد ا�ستقرار البالد‬ ‫ووحدتها الوطنية.‬ ‫األمين العام‬ ‫عماد الدائمي‬