الازمة المالية العالمية وتأثيرها على سوق الاتصالات المصرى
1. الزمة المالية العالمية وتأثيرها على سوق التصالت المصرى
لحديث هذه اليام يخلو من ذكر الزمة المالية العالمية حيث أقتحمت المصطلحات
القتصادية حياة الناس فاجئة من جميع النواحى تشاهد الخبار فتسمع عن انهيارات فى
بورصات عالمية وافلس شركات عمالقة ذات أسماء رنانه والمذيع يتحدث بكل فرحه وسرور
عن ركود عالمى يضرب كل دول العالم بل تفرقه فتغلق التلفزيون وتتجه للراديو لتسمع
نفس المذيع يخبرك انك قد فاتك النهيارات التى تحدث الن فى شركات السيارات وأسعار
البترول فتغلق الرديو وتتجه الى الشرفه لتسنتشق هواء نقى وتتصفح الجرائد لتجد
العناوين تطل عليك بأخبار سعيدة على شاكله "انكماش فى القتصاد المصرى وتباطؤ فى
معدل النمو "القتصاد المصرى ليس بمعزل عن النهيارات العالمية " أسمع أنا كلمة
ٳنهيارات اتذكر وقتها ضحكة المذيع وهو ينطق بها أصبح المواطن المصرى فاجئة مطالبا ان
يكون ملما بالشئن العالمى بعدما كان فى الساس معزول عن الشئن الداخلى .
بدأت الزمة المالية العالمية من أمريكا بسبب أزمة الرهن العقارى والناتجة عن منح قروض
لعملء ليست لديهم قدره على السداد حيث حصل اتفاق ضمنى مابين البنوك وشركات
العقارات على بيع العقارات إلى من ليس لديهم ملئمه مالية من خلل مداعبه أحلم
الفقراء بحلم امتلك منزل يسدد على سنوات طويله, أدى ذلك إلى زيادة الطلب على
العقار وزيادة أسعاره وتوسع البنوك فى الئتمان حتى وصل السوق الى مرحلة تشبع
فتوقف الطلب وبدأت السعار فى النزول أحست البنوك بحجم الزمة فباعت ديون الناس
فى شكل سندات لمستثمرين بضمان المنازل فباعها المستمثمرين لشركات التأمين
فتفرق دم مالكى العقارات مابين جهات مختلفة فامتنع الناس عن السداد مما تسبب فى
انهيار وافلس الكثير من البنوك فى امريكا وإفلس أكبر شركة تأمين فى العالم وخسائر
تقدر ب 4ترليون دولر حتى الن وحصل هلع فى البورصات المريكية فبدأت الصناديق
السيادية تخفيف محافظها وبدأ المستثمرون فى بيع مايملكون من أسهم وبدأت البنوك
تعلن عن ديون معدومه بالمليارات ودخلت الزمة فى مرحلة ثقة فى القتصاد لتنتقل من
ازمة مالية إلى أزمة إقتصاديه فأعلن الثلثه الكبار فى سوق السيارات فى أمريكا )جنرال
موتورز, فورد, وكريسلر( عن وجود أزمة سيوله فى تلك الشركات ورغبتهم فى مساعدة
الحكومه وإل سيطلبوا حمياتهم من الدائنين وستتوقف الشركات وبدأت تلك الشركات تغلق
مصانع وتخفف من النتاج وانتقلت المخاوف وعدم الثقة من أمريكا إلى كل دول العالم وكثر
الحديث عن تباطؤ عالمى وبدأ المنظرين القتصادين فى وضع الفرضيات المتشائمة التى
تسببت فى خلق روح تشاؤميه فى شتى أنحاء العالم .
أول ظهور للزمة فى مصر كان فى البورصة المصرية حيث كانت البورصة قد بدأت تشم
انفاسها بعد قرارت 5 مايو التعسفية التى هوت بالسوق المصرى من أعلى نقطة قد وصل
إليها وهى 00021 نقطه إلى 0008 نقطه حتى بدأت عجلة التسارع فى النهيارات العالميه
فى شهر سبتمر وكانت البورصه هى البداية حيث هوى المؤشر الى مادون 0004 نقطة
وبدأت تصريحات المسؤلين الورديه تزول وبدأ الحديث عن تأثر مصر بالزمة وٳنخفاض معدل
النمو الذى كان قد تعدى 7 % الى مادون 5 % وعن تأثير الزمة على دخل قناه السويس
والسياحه والصادارت والٳست ُمارت الجنبيه المباشره وتحويلت المصريين .
ت
2. تأثير تلك الزمه على سوق الٳتصالت المصرى
حقق السوق المصرى فى الفترة الماضية طفره فى النمو والخدمات حيث حافظ السوق
المصرى على معدل نمو بنسبة 02% لمدة 6 سنوات وبمشاركة 41% من ٳجمالى الناتج
المحلى, هذا النمو الكبير كان نتاج الحوافز الممنوحه من الحكومه المصريه والبرامج التى
تنفذها وزارة التصالت وتكنولوجيا المعلومات والجهات التابعه لها حيث وصل عدد
مستخدمى الهاتف المحمول 34 مليون مستخدم والتليفون الثابت حوالى 21 مليون
مستخدم والنترنت حوالى 01 مليون مستخدم وقد أضاف القطاع إلى خزينة الدوله
03مليار جنيه خلل الثلثة سنوات الماضيه وهذا عن النجازات المتحققه. أما عن تأثير
الزمه على القطاع فقد ظهرت بوادرها فى أسهم القطاع فى البورصه حيث إنخفض سهم
أوراسكوم للتصالت إلى 82 جنيها بعدما وصل إلى قمته بقيمة 701 جنيها فى نفس العام
وحصل نفس السيناريو مع موبنيل حيث هبط السهم إلى 101 جنيها فى أكتوبر وعاود
الرتفاع إلى 041 جنيها بعد ما كان قد حقق قمته فى 8002 عند 032 جنيها وتكرر نفس
الموضوع مع سهم المصريه للتصالت حيث كانت قمة السهم فى يناير 8002 عند 22
جنيها لينخفض فى أكتوبر حتى 01 جنيهات ثم عاود الصعود الى 51 جنيها, هذا عن
البورصة أما عن الحداث المرتبطه الخرى فقد أعلن الجهاز القومى لتنظيم التصالت وهو
المناط له تنظيم القطاع تأجيل البت فى الرخصه الثانيه للتليفون الثابت إلى العام القادم
بسبب الضطرابات الحادثه فى أسواق المال العالميه وقد تبعه إرجاء وزارة التصالت
وتكنولوجيا المعلومات طرح أسهم إضافيه من الشركة المصرية للتصالت فى البورصه
لسباب تتعلق بالزمه الماليه العالميه الراهنه وهذا ماظهر من جبل الثليج حتى الن ولكن
السؤال؟ .
هل هناك تبعات أخرى للزمه ؟
من المتوقع أن تتأثر شركات التصالت فى العالم أجمع وتعانى من نقص فى السيولة حيث
تعتمد الكثير من تلك الشركات على القتراض من البنوك لتنفيذ عمليات الشراء أو
الستحواذ على الشركات أوفتح أسواق جديده مما سيؤثر على السوق المحلى فى عدم
دخول إستثمارات جديدة إلى السوق أوتوسيع إستثمارات متاحة الن إل فى أضيق الظروف
مما سيضيع فرص عمل كثيره كانت متوقعه.
أما عن المواطن العادى فستتسبب كمية التشاؤم المحيطه به فى خوفه الشديد من
المستقبل مما سيجعله يحاول بشتى الطرق التوفير فى ميزانية السره وبند التصالت
متوقع له ان يكون من أكثر المتأثيرن حيث تقع إحتياجات الناس للترابط فى هرم الحتياجات
فى المرحله الثالثه لذلك سيحاول المواطن توفير الحاجات الفسيولوجيه الساسيه من
مأكل ومشرب ثم حاجه إلى الشعور بالمان التى ينتج عنها رغبه فى التوفير حيت يتم
تأمين المستقبل إلى رغبه فى العلقات الجتماعيه والترابط مع الناس يكمن الخطر فى
إنحصار الطلب على شركات وخدمات التصالت إلى أن ذالك سيؤثر فى أرباح تلك الشركات
ومعدل نموها مما ينتج عنه محاولتها تقليل العماله والمصروفات الٳعلنيه ويؤثر على خطط
نموها .
فى بداية الزمه كانت أغلب تصريحات الحكومه ورديه من عينة أننا بمنأى عن الزمه الماليه
العالميه وٳقتصادنا بخير ولكن مع تطور الزمه وٳنتشارها كالنار فى الهشيم وٳنتقالها ٳلى
الٳقتصاديات الحقيقيه للدول بدأت الدوله تعترف بتأثير الزمه عليها وعلى معدل النمو وبدأت
فى ٳتخاذ بعض التدابير, وكانت رؤية القطاع فى الفتره القادمه هى الحظر وعدم الطمأنينه
خوفا على مجهود النمو الذى تحقق فى الفتره الماضيه وإن الٳتجاه فى حالة إذا إستمرت
الزمه سيكون فى إتجاه تطوير البنيه التحتيه مع تطوير الموارد البشريه