Más contenido relacionado
La actualidad más candente
Destacado
Destacado (19)
Último
Último (6)
201
- 3. ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ א א א . אא א )ﻋـﱪ ﺍﻻﻧﱰﻧـﺖ ﺃﻭ א אא ﻟﻠﻤﻜﺘﺒــﺎﺕ ﺍﻻﻟﻜﱰﻭﻧﻴــﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﻗــﺮﺍﺹ ﺍﳌﺪﳎــﺔ ﺃﻭ ﺍﻯ א ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ ( א א . . א א
- 4. ﺤﻭﺍﺭﺍﺕ ﺼﺤﻔﻴﺔ ﺤﻭﺍﺭ : ﺸﻬﻨﺎﺯ ﻭﻓﺎﺌﻲ ﻤﺎ ﺍﻟﺩﺍﻓﻊ ﻭﺭﺍﺀ ﺘﺄﻟﻴﻔﻙ ﻟﻜﺘﺎﺏ )ﻤﺤﺩﻭﺩﺍﺕ ﺒﻼ ﺤﺩﻭﺩ(؟ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺘﺴﺎﺅل ﻋﻥ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ــ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻹﻴﺠﺎﺩ ﺘﻔﺴﻴﺭﺍﺕ ﻟﻠﻭﺠﻭﺩ ﻭﺍﻟﻤﻭﺕ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ· ﻻ ﺒﺩ ﻟﻜل ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺃﺩﻴﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﺄﺜﺭ ﺒﻔﻠﺴﻔﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻓﺒﺄﻱ ﺍﻟﻤﺫﺍﻫﺏ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﺘﺄﺜﺭﺕ؟ ـــ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﺘﺄﺜﺭﺕ ﺒﺎﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ· ﻭﻟﻜﻥ ﺒﻌﺩ ﺩﺭﺍﺴﺘﻲ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ﻭﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺨﺼﻭﺼﺎ ﻫﺯﻴﻤﺔ ﹰ ٧٦٩١ ﺠﻌﻠﺘﻨﻲ ﺃﻋﻴﺩ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺇﺠﺎﺒﺎﺘﻲ ﻷﻨﻬﺎ ﺃﺜﺎﺭﺕ ﻟﺩﻱ ﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ؟؟ ﻓﺄﺼﺒﺤﺕ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻭﻫﺫﺍ ﻴﻅﻬﺭ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻨﻘﺩﻱ ﻟﻠﻜﺘﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺎﻟﺞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻜل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﺎﻨﻲ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ !!·
- 5. ﻤﻥ ﻤﻥ ﺍﻷﺩﺒﺎﺀ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻌﺠﺒﻭﻙ؟ ــ ﻏﺴﺎﻥ ﻜﻨﻔﺎﻨﻲ، ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﻤﻨﻴﻑ، ﻨﺠﻴﺏ ﻤﺤﻔﻭﻅ، ﺘﻴﺴﻴﺭ ﺍﻟﺴﺒﻭل، ﺃﻤﻴل ﺤﺒﻴﺒﻲ، ﻭﻏﺎﻟﺏ ﻫﻠﺴﺎ ﻭﻜﺜﻴﺭ ﻏﻴﺭﻫﻡ· ﻤﺎ ﺭﺃﻴﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ؟ ــ ﺘﻌﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﻜﻭﺩ· ﻭﻫﻲ ﺘﺘﺤﺴﻥ ﻷﻥ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺃﺼﺒﺢ ﻴﻨﺸﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻑ ﺍﻟﻴﻭﻤﻴﺔ )ﻜﺎﻟﺭﺃﻱ ﻭﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ( ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﻠﻴﻠﺔ !! ــ ﻭﻤﻤﺎ ﻴﻌﻴﻕ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ــ ﻗﻠﺔ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻨﺸﺭ، ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﻭﻋﺩﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﺘﺒﺎﺩل ﺜﻘﺎﻓﻲ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﺩﺒﺎﺀ ﺍﻟﻌﺭﺏ· ﻭﻫﺫﺍ ﻤﻤﺎ ﻴﺠﻌل ﺃﺩﺒﻨﺎ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻏﻴﺭ ﻤﻌﺭﻭﻑ· ﻭﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺨﻁﻭﺓ ﺠﻴﺩﺓ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺒﺎﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ·
- 6. ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻙ ﻜﻨﺎﻗﺩﺓ ﺃﺩﺒﻴﺔ ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺍﻋﻴﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺩ؟ ــ ﺃﻭﻻ: ﺃﺭﺍﻋﻲ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻴﻌﺎﻟﺞ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﹰ ﻭﻤﺸﺎﻜل ﻴﻌﺎﻨﻲ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ· ﻭﺃﺤﺎﻭل ﺃﻥ ﺃﻋﻁﻲ ﺼﻭﺭﺓ ﻟﻠﻭﺍﻗﻊ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ·· ﻭﺭﺩﻭﺩ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﺤﻠﻭل ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩﻤﺘﻬﺎ· ﺜﺎﻨﻴﺎ: ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻷﺩﺒﻲ ﻫل ﻫﻭ ﻤﺘﻔﻕ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻀﻤﻭﻥ ﺃﻡ ﻻ ﹰ ﻭﻫل ﻤﺴﺘﻜﻤل ﺸﺭﻭﻁﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ· ﺜﺎﻟﺜﺎ: ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺎﻟﺞ ﻤﺸﺎﻜل ﹰ ﻭﺍﻗﻌﻨﺎ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻭﺴﻠﺒﻴﺎﺘﻪ ﻭﻜﻴﻑ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻨﺘﺠﺎﻭﺯﻫﺎ !؟ ﻭﺃﺤﺎﻭل ﺃﻥ ﺃﻅﻬﺭ ﻜﻴﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﺴﺘﻠﺒﺔ ﺒﺎﻟﺠﻬل ﻭﺍﻟﻔﻘﺭ ﻭﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻑ·· ﻭﻜﻴﻑ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺤﺎﻭل ﺍﻟﺘﻤﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﻼﺏ ﺒﻁﺭﻕ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ·· ﻤﺎﺫﺍ ﺘﻁﻠﺒﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ؟ ــ ﺒﺭﺃﻴﻲ ﻻ ﺃﻗﺩﺭ ﺇﻻ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻨﺼﻑ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻨﺼﻔﻪ ﻤﺘﺨﻠﻑ ﺴﻴﺒﻘﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ
- 7. ﻤﺘﺨﻠﻑ· ﺃﺭﻴﺩ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺃﻥ ﺘﺴﻬﻡ ﺒﺩﻭﺭﻫﺎ ﻭﺘﻜﻭﻥ ﻤﻨﺘﺠﺔ ﻟﺘﻨﻘل ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻤﻥ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﻤﺘﺨﻠﻑ ﺇﻟﻰ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﻤﺘﻘﺩﻡ· ﻭﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻁﻭﺭﺓ ﻜﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺩﻭﺭ ﺃﺴﺎﺴﻲ ﻓﻲ ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻻ ﺯﺍﻟﺕ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﻤﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﻟﻡ ﺘﻘﻡ ﺒﺩﻭﺭﻫﺎ ﻜﺎﻤﻼ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻋﺎﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﻜل ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ· ﹰ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺼﻭﺭ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺕ ﺼﻭﺭ ﺸﺎﻤﻠﺔ ﻷﻨﻬﻡ ﻤﺎ ﺯﺍﻟﻭﺍ ﻴﻨﻅﺭﻭﻥ ﻟﻠﻤﺭﺃﺓ )ﻜﺘﺤﻔﺔ ﺃﻭ ﻗﻁﻌﺔ ﺃﺜﺎﺙ ﺠﻤﻴﻠﺔ) ﻻ ﻴﻘﺩﺭﻭﻨﻬﺎ ﻜﻜﺎﺌﻥ ﻤﻨﺘﺞ · ﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻤﻨﺘﺠﺔ ﻭﻓﺎﻋﻠﺔ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ· ﻤﺎ ﻫﻲ ﻤﺸﺎﺭﻴﻌﻙ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒل؟ ﺃﺤﻀﺭ ﻟﻁﺒﻊ ﻜﺘﺎﺏ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ــ ﺍﻟﻨﻘﺩﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﺸﺭﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻑ ﻭﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ، ﺍﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺤﻭﺍﺭ ﻤﻊ ﺍﻷﺩﻴﺒﺔ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﺌﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻭﺩ ﻭﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺎﺕ ﻨﺘﻤﻨﻰ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﻭﻓﻴﻕ ﻓﻲ ﻤﺴﻴﺭﺘﻬﺎ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﺍﻟﻭﺍﻋﻴﺔ·
- 8. ﺤﻭﺍﺭ : ﺴﻴﺩ ﺘﻭﻓﻴﻕ ﺘﻌﺭﻀﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻭﺘﺭﺍﺜﻬﺎ ﺍﻟﺯﺍﺨﺭ ﻋﺒﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﺇﻟﻰ ﺤﻤﻠﺔ ﻀﺎﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻐﺭﺒﻲ ﺒﺩﻋﻡ ﻻ ﻤﺤﺩﻭﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻁﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﺤﻜﻤﺔ ﻓﻴﻪ ﻁﻭﺍل ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﻘﺒﺔ ﺍﻟﻤﺎﻀﻴﺔ ﻭﺤﺘﻰ ﺍﻵﻥ· ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺼﻤﺩﺕ ﻓﻲ ﻗﻭﺓ ﻟﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺘﺏ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﺸل· ﻋﻥ ﻤﺅﻟﻔﺎﺘﻬﺎ ﻭﻤﺎ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﺈﻋﺩﺍﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﻹﺜﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺘﻘﻭل: ــ ﺤﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻗﺩﻤﺕ ﺨﻤﺴﺔ ﻜﺘﺏ ﺃﺩﺒﻴﺔ ﺃﺤﺩﻫﺎ ﻓﻠﺴﻔﻲ ﻭﻫﻭ )ﻤﺤﺩﻭﺩﺍﺕ ﺒﻼ ﺤﺩﻭﺩ( ﺜﻡ ﻜﺘﺎﺒﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻭﻤﺜﻠﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺩ··ﺃﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﻓﺄﻗﻭﻡ ﺒﻜﺘﺎﺒﺔ ﺭﻭﺍﻴﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ، ﻭﺘﺭﺍﺒﻁﻪ، ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻨﻴﺔ ﻭﺁﺜﺎﺭﻫﺎ ﻭﺍﻨﻌﻜﺎﺴﺎﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻤﻊ ﺍﻟﻌﺩﻭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻲ· ﻭﻋﻥ ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺘﻘﻭل: ــ ﺘﺴﻴﺭ ﻓﻲ ﻁﺭﻴﻘﻴﻥ ﺇﺤﺩﺍﻫﻤﺎ ﻴﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﻀﻤﻴﺭ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻭﺍﻟﻘﻭﻤﻲ ﻟﻸﻤﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ
- 9. ﻭﻤﻌﺒﺭﺍ ﻋﻥ ﺃﻤﺎﻨﻴﻨﺎ ﻭﺃﺤﻼﻤﻨﺎ، ﻭﺍﻵﺨﺭ ﻤﺎ ﺴﺎﻫﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﻌﺽ· ﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺭﻭﻴﺞ ﻟﻠﻌﺩﻭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻘﻀﻴﺘﻨﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻤﻌﻪ ﺘﺤﺕ ﺩﻋﻭﻯ ﻁﺭﺡ ﻤﻌﺎﻟﺠﺎﺘﻬﻡ ﻤﻥ ﻤﻨﻁﻠﻕ ﻗﻭﻤﻲ، ﻭﻫﺫﺍ ﻏﻴﺭ ﺼﺤﻴﺢ، ﻭﻤﻊ ﺍﻷﺴﻑ ﻟﻘﺩ ﺴﺎﻫﻤﺕ ﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻓﻲ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺩﻭ ﻭﻫﺩﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ· ﻭﻋﻥ ﺃﻫﺩﺍﻓﻬﺎ ﻭﺃﺤﻼﻤﻬﺎ ﺘﻘﻭل: ــ ﻤﺎ ﺃﻫﺩﻑ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺒﺠﻬﺩﻱ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﻀﻊ ﻓﻲ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩﻴﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻭﺍﻟﻌﺭﺒﻲ، ﻭﺃﺩﺍﺀ ﺩﻭﺭﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ·· ﻭﻤﺎ ﺃﺤﻠﻡ ﺒﻪ ﻫﻭ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺘﺭﺍﺒﻁ ﻭﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻭﺍﻟﻔﻜﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﻭﺇﻥ ﻜﻨﺕ ﺃﻋﺘﻘﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﺸﻐﻠﻪ ﻤﻌﻅﻡ ﺃﺩﺒﺎﺌﻨﺎ ﻭﻤﻔﻜﺭﻴﻨﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻥ ﻴﺄﺨﺫ ﻤﻨﻬﻡ ﻭﻗﺘﺎ ﻜﺒﻴﺭﺍ·· ﻭﻟﺫﺍ ﻓﺄﻨﺎ ﹰ ﹰ ﺸﺨﺼﻴﺎ ﻤﻘﻠﺔ ﻓﻲ ﺇﻨﺘﺎﺠﻲ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺴﺒﺏ· ﹰ ﻭﻋﻥ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺘﻘﻭل: ـــ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺒﺨﻴﺭ ﻟﻤﻭﺍﻜﺒﺘﻪ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺭ ﺒﺎﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ، ﻭﺴﻌﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻭﻋﻲ ﻭﺇﻴﻀﺎﺡ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻬﺩﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ ﺘﻤﻨﻌﻪ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﻤﻥ ﺍﻷﺯﻤﺎﺕ
- 10. ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﺎﻨﻲ ﻤﻨﻬﺎ، ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﺴﻑ ﺃﻥ ﺸﻌﺒﻪ ﻭﺃﻤﺘﻪ ﻻ ﺘﻁﺎﻟﻊ ﻁﺭﻭﺤﺎﺘﻪ ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﻗﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻥ· ﻭﻫﺫﺍ ﺒﺎﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﻴﻌﻴﻕ ﺍﻷﺩﻴﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻔﻜﺭ ﻋﻥ ﺘﺄﺩﻴﺔ ﺩﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﻭﺍﻷﻤﺔ· ﻭﻴﻭﻟﺩ ﻟﺩﻴﻪ ﺸﻌﻭﺭﺍ ﺒﺎﻹﺤﺒﺎﻁ· ﹰ ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﺘﺄﺘﻲ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻠﻌﺒﻪ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻜﻭﺴﻴﻠﺔ ﻫﺎﻤﺔ ﺠﺩﺍ ﻓﻲ ﻨﺸﺭ ﺍﻟﻭﻋﻲ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﻁﺭﺡ ﹰ ﻁﺭﻭﺤﺎﺘﻨﺎ، ﺨﺎﺼﺔ ﻭﺃﻥ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ، ﺴﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺭﻯ، ﻴﻭﺠﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﻨﺴﺒﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﻤﻴﻴﻥ·
- 11. ﻭﻋﻥ ﺍﻷﺩﻴﺏ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻓﻲ ﺤﻘﺒﺔ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﻗﺎﻟﺕ: ــ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﻜل ﻤﺎ ﻋﺎﻨﺎﻩ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻤﻨﺎ ﺨﻼل ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ·ﻭﻭﻗﻭﻓﻪ ﺒﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﻗﻭﺓ ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺤﻕ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ· ﻭﺭﻓﺽ ﻜل ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻤﺕ ﺇﻟﻰ ﻓﺭﺽ ﺍﻟﻭﺼﺎﻴﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺒﺎﻟﺘﺭﻏﻴﺏ ﺘﺎﺭﺓ·· ﻭﺒﺎﻟﻘﻤﻊ ﻭﺍﻻﻀﻁﻬﺎﺩ ﺘﺎﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ·· ﻭﺒﺈﻴﻘﺎﻉ ﺍﻷﺫﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻤﻨﺎ·· ﺭﻏﻡ ﻜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻅل ﺍﻷﺩﻴﺏ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺼﺎﻤﺩﺍ ﻭﻤﺘﻭﺍﺠﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺤﺔ ﻁﺎﺭﺤﺎ ﻤﺎ ﻴﺭﺍﻩ·· ﻭﻤﺎ ﹰ ﹰ ﹰ ﻴﻌﺘﻘﺩﻩ ﻓﻲ ﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻥ·· ﺒﺠﺭﺃﺓ ﻭﺸﺠﺎﻋﺔ· ﺃﺴﺌﻠﺔ ﻭﺇﺠﺎﺒﺎﺕ ﻤﻘﺘﺼﺭﺓ ﻭﺴﺭﻴﻌﺔ: ــ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﺩﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻭﺴﻴﻠﺔ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻭﻋﻲ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ· ــ ﻋﺎﻟﻡ ﺒﻼ ﺃﺩﺏ ﺃﺘﻘﺒﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺒﻨﺎﺀ ﻟﻠﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﻤﺘﺤﻀﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﻁﺭﺩ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻭﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻑ·· ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻜﺘﺏ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻭﺍﻗﻊ ﻨﻌﻴﺸﻪ ﻭﻨﻠﻤﺴﻪ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺘﻨﺎ· ــ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻜﺎﻥ ﻓﻬﻡ ﻭﺍﻵﻥ ﺃﺼﺒﺢ ﺍﻟﻭﺴﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻭﻴﺭ ﻋﻤﺎ ﻨﻌﺎﻨﻴﻪ ﻤﻥ ﻤﺸﺎﻜل ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺘﻨﺎ·
- 12. ــ ﻴﻌﺠﺒﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﺍﺤﺘﻔﺎﻅﻪ ﺒﻭﻁﻨﻴﺘﻪ ﺭﻏﻡ ﻜل ﺍﻟﻤﻌﻭﻗﺎﺕ، ﻭﺍﺒﺘﻌﺎﺩﻩ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﻁﻠﻊ ﻟﻠﺴﻠﻁﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺼﺏ· ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﺘﺭﺍﺜﻨﺎ ﻨﻔﺨﺭ ﺒﻪ ﻭﻜﻤﺎ ﻴﻘﻭﻟﻭﻥ ﻤﻥ ﻻ ﻤﺎﻀﻲ ﻟﻪ·· ﻻ ﺤﺎﻀﺭ ﻭﻻ ﻤﺴﺘﻘﺒل ﻟﻪ· ــ ﻨﺤﻥ ﺃﻤﺔ ﺤﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺘﺭﺍﺙ ﻭﻓﻀل ﻜﺒﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ، ﻭﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻟﺩﺜﺭ ﺘﺭﺍﺜﻨﺎ، ﻭﻓﺭﺽ ﺜﻘﺎﻓﺎﺘﻬﻡ ﻋﻠﻴﻨﺎ، ﻭﻤﺤﻭﻨﺎ، ﺨﻁﻴﺌﺔ ﻭﻤﻜﺘﻭﺏ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﺸل ﻁﺎﻟﻤﺎ ﺍﻟﻨﺒﺽ ﻓﻲ ﻋﺭﻭﻗﻨﺎ·· ــ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻤﻥ ﺸﻌﺭ ﻭﺭﻭﺍﻴﺔ ﻭﻗﺼﺔ ﻗﺩﻡ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜل ﻭﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻭﺍﺘﺴﻡ ﺒﺎﻟﺤﺱ ﺍﻟﻘﻭﻤﻲ· ــ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺘﻌﻤﻴﻕ ﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ· ــ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻓﻼﻡ ﺴﻴﻨﻤﺎﺌﻴﺔ ﺘﻨﺎﻭﻟﺕ ﻗﻀﺎﻴﺎﻨﺎ ﺒﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻭﻁﺭﺤﺕ ﻤﻌﺎﻟﺠﺎﺘﻬﺎ، ﻭﺃﺨﺭﻯ ﻓﻘﻁ ﻟﻠﺘﺴﻠﻴﺔ· ﻭﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻼﺒﺘﺯﺍﺯ ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻜﺴﺏ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ، ﻭﺘﻠﻙ ﻤﺭﻓﻭﻀﺔ ﺸﻜﻼ ﹰ ﻭﻤﻭﻀﻭﻋﺎ· ﹰ
- 13. ــ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ )ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ( ﺘﻔﻘﺩ ﺩﻭﺭﻫﺎ، ﻭﺃﺭﻓﻀﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺤﺭﺓ، ﺇﺫﺍ ﻭﺠﺩﺕ، ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺤﻕ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ· ــ ﺍﻟﺘﻠﻔﺯﻴﻭﻥ ﺃﺩﺍﺓ ﺴﻬﻠﺔ ﻟﻨﺸﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻤﻥ ﺃﻭﺴﻊ ﺍﻷﺒﻭﺍﺏ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺃﺼﺒﺢ ﻤﻊ ﺍﻟﻔﻴﺩﻴﻭ ﻓﻲ ﻁﻠﻴﻌﺔ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ· ــ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺃﻴﻀﺎ ﺃﺩﺍﺓ ﺴﻬﻠﺔ ﻟﻨﺸﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ، ﺨﺎﺼﺔ ﹰ ﻭﺃﻨﻬﺎ ﻤﻊ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺯل ﻭﺍﻟﻌﻤل ﻭﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﺍﻟﺤﻘل ﻭﻻ ﺒﺩ ﻤﻥ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﻬﺎ· ــ ﺍﻷﺩﻴﺏ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺤﺭﺹ ﻋﻠﻰ ﻤﻁﺎﻟﻌﺔ ﻤﺅﻟﻔﺎﺘﻪ ﻫﻭ ﺠﻤﺎل ﺍﻟﻐﻴﻁﺎﻨﻲ· ــ ﺍﻟﻤﺴﺭﺡ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻏﺎﺏ ﻭﻟﻡ ﻴﻌﺩ ﻤﻨﺫ ﻤﻁﻠﻊ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ،ﻭﻟﻥ ﻴﺴﺘﻌﻴﺩ ﺃﻤﺠﺎﺩﻩ ﻭﻤﻜﺎﻨﺘﻪ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺘﻁﺎﺒﻕ ﻋﻁﺎﺅﻩ ﺍﻟﻔﻜﺭﻱ ﻤﻊ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺁﻤﺎل ﻭﻁﻤﻭﺤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺭ ﺍﻟﻔﻜﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ· ــ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺤﺭﺹ ﻋﻠﻰ ﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﻁﺭﻭﺤﺎﺘﻪ ﺍﻷﺴﺎﺘﺫﺓ ﻤﺤﻤﺩ ﺤﺴﻨﻴﻥ ﻫﻴﻜل، ﻤﺤﻤﺩ ﺃﻤﻴﻥ، ﻟﻁﻔﻲ ﺍﻟﺨﻭﻟﻲ·
- 14. ــ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﺘﻌﻨﻲ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﻓﻲ ﺍﻨﺘﻘﺎﺀ ﺍﻷﺼﻠﺢ ﻓﻲ ﺼﺩﻕ ﻭﺃﻤﺎﻨﺔ·· ﻭﺍﻟﻌﺒﻭﺩﻴﺔ ﺘﻌﻨﻲ ﺍﻻﻨﻔﻼﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﺭﺭ ﻤﻥ ﺘﺤﻤل ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ··
- 15. ﺃﻤﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻥ ﺸﺎﻋﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺤﻭﺍﺭ : ﻤﻨﻰ ﺘ ﹼﻴﺭ ﻨ ﺸﻌﺭﻱ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺼﺎﺩﻗﺔ ﻟﻠﻨﻬﻭﺽ ﺒﺎﻟﻭﻁﻥ ﻭﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺎﺕ ﺃﻤﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻥ ﺸﺎﻋﺭﺓ ﺃﺭﺩﻨﻴﺔ ﻤﺭﻫﻔﺔ ﺍﻟﺤﺱ ﺘﻌﻴﺵ ﻤﻌﺎﻨﺎﺓ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻭﺼﺭﺍﻋﺎﺘﻪ ﻤﻊ ﺍﻟﻌﺩﻭ ﺍﻟﻐﺎﺸﻡ، ﻓﻲ ﺩﺍﺨﻠﻬﺎ ﺒﺤﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻭﺍﻟﻐﻀﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺯﻴﻑ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ، ﺘﻨﺘﻘﺩ ﺒﺠﺭﺃﺓ ﻭﺘﺠﺎﺒﻪ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﺇﻴﻘﺎﻉ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻜﺭﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﻀﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﻬﻜﻤﻴﺔ ﻭﺴﺭﺩ ﺍﻟﺠﺯﺌﻴﺎﺕ· ﻜﺘﺎﺒﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺠﺎﺌﺭﺓ ﻹﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻁﻼﺀ، ﻭﻜﺸﻑ ﺍﻟﺯﻴﻑ، ﻟﺘﻅﻬﺭ ﺍﻟﺤﻘﺎﺌﻕ ﻋﺎﺭﻴﺔ ﺼﺎﺩﻗﺔ· ﻟﻠﺸﺎﻋﺭﺓ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﺩﻭﺍﻭﻴﻥ ﻫﻲ: ﻭﻁﻥ ﺒﻼ ﺃﺴﻭﺍﺭ، ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﺠﺯ، ﻏﺭﻑ ﺍﻟﺘﻌﻤﻴﺩ ﺍﻟﻤﻌﺩﻨﻴﺔ، ﻓﻘﺩﺍﻥ ﺍﻟﻭﺯﻥ، ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺜﻼﺙ ﻜﺘﺏ ﻫﻲ: ﻤﺤﺩﻭﺩﺍﺕ ﺒﻼ ﺤﺩﻭﺩ، ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ، ﻭﻤﻘﺎﻻﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﺓ·
- 16. ﻓﻲ ﺩﻴﻭﺍﻨﻙ ﺍﻷﺨﻴﺭ )ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﺠﺯ( ﺭﺃﻴﺘﻙ ﻜﺸﺎﻋﺭﺓ ﻨﺎﻗﺩﺓ ﺘﻘﻔﻴﻥ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﺠﺯ·· ﺃﻫﻭ ﻋﺠﺯ ﺍﺴﺘﺴﻼﻡ ﺃﻡ ﺭﻀﻭﺥ ﻟﻠﻭﺍﻗﻊ؟ -ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻴﻭﺍﻥ ﺩﻋﻭﺓ ﺇﻟﻰ ﺘﺨﻁﻲ ﺍﻟﺤﺎﺠﺯ ﻭﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻻﻨﻬﻴﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻬﺩﻴﻡ· ﺭﺃﻴﺕ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﺍﻟﺤﺯﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﻗﺼﺎﺌﺩﻙ·· ﻤﺎﺫﺍ ﺘﻘﻭﻟﻴﻥ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﻭﺩﺍﻭﻴﺔ؟ ــ ﺍﺤﺘﺠﺎﺏ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﻓﻲ ﺸﻌﺭﻱ ﻜﺘﺏ ﻓﻲ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺯﻤﻥ ﺍﻻﺠﺘﻴﺎﺡ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﻟﺠﻨﻭﺏ ﻟﺒﻨﺎﻥ· ﻜﺘﺒﺕ ﻋﻥ ﻀﺭﺏ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﺒﺎﻟﻘﻨﺎﺒل ﺍﻟﻌﻨﻘﻭﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺭﺍﻏﻴﺔ، ﻭﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻤﻠﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻌﺩﻭ ﺍﻟﺴﻴﻁﺭﺓ ﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻤﺨﻁﻁﺎﺘﻪ· ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺴﻭﺩﺍﺀ ﺘﺸﺒﻪ ﺍﻟﻅﻼﻡ، ﺍﻟﺤﺩﺍﺩ، ﺍﻟﻠﻴل، ﻭﺍﺤﺘﺠﺎﺏ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﻤﺎ ﻫﻭ ﺇﻻ ﺘﺼﻭﻴﺭ ﻻﻨﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺨﻴﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﺴﻘﻭﻁ ﻭﺍﻟﻅﻠﻡ ﻭﺍﻨﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﻤﻨﺤﻁﺔ·· ﻤﺭﺤﻠﺔ ﻤﻠﻴﺌﺔ ﺒﺎﻟﺼﺩﻤﺎﺕ ﻭﻫﺩﻡ ﺍﻹﺤﺴﺎﺱ ﺒﺎﻷﻤﻥ ﻭﺍﻟﺭﺍﺤﺔ ﻭﺩﻋﻭﺓ ﺇﻟﻰ
- 17. ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻻﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺒﻜل ﻤﺎ ﻨﺅﻤﻥ ﺒﻪ ﻤﻥ ﻤﺒﺎﺩﺉ ﺒﻨﺎﺀﺓ ﻟﺘﺨﻁﻲ ﻜل ﺍﻷﻓﺨﺎﺥ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻨﺼﺒﻬﺎ ﻟﻨﺎ ﺃﻋﺩﺍﺀ ﺍﻷﻤﺔ· ﻫل ﺃﺠﺩ ﻟﺩﻴﻙ ﺘﻔﺴﻴﺭﺍ ﻟﻠﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻷﺴﺭﻴﺔ؟ ﹰ ﻤﺜﻼ ﻗﺼﻴﺩﺓ )ﻨﻌﻭﺩ ﻜل ﻴﻭﻡ( ﻻ ﺃﺠﺩ ﺃﻱ ﺃﺥ ﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻁﻼﻕ·· ﹰ ﻭﻓﻲ ﻗﺼﻴﺩﺓ ﺃﺨﺭﻯ )ﺼﻭﺭ( ﺭﺠل ﻴﻠﻘﻲ ﺃﺒﻬﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺭﺍﺀ· ــ ﺘﺼﻭﺭ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻤﻌﺎﻨﺎﺓ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﺍﻟﻤﺒﻌﺩ ﻋﻥ ﻭﻁﻨﻪ ﻭﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻗﺘﻼﻋﻪ ﻤﻥ ﺠﺫﻭﺭﻩ، ﻭﺇﻥ ﻓﺸﻠﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻓﺩﻤﺎﻩ ﺍﻟﺸﻬﺩﺍﺀ ﻭﺃﺩﺏ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻜﻠﻬﺎ ﺘﺅﻜﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﻋﺩﺍ ﻋﻥ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﺘﺼﻭﺭ ﺘﻜﺒﻴل ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﻭﺨﻨﻘﻪ ﻭﺇﻥ ﻓﺸﻠﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻼﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﻨﻭﻨﺔ· ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻓﺘﺫﻜﺭﻨﻲ ﺒﺎﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻨﻲ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﻴﺤﺎﺭﺏ ﻭﺤﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻴﺘﻔﺭﺝ، ﺘﺫﻜﺭﻨﻲ ﺒﺎﻟﺘﺨﻠﻲ·· ﺘﺨﻠﻲ ﻜل ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻤﺎ ﻻ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻨﺘﺨﻠﻰ ﻋﻨﻪ·· ﻤﺎﺫﺍ ﻴﻌﻨﻲ ﺘﺨﻠﻲ ﺍﻻﺒﻥ ﻋﻥ ﺃﺒﻴﻪ؟ ﺍﻟﻌﻘﻭﻕ ﻭﻓﻘﺩﺍﻥ ﺍﻹﺤﺴﺎﺱ، ﻟﺴﺕ ﻀﺩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺌﻠﻴﺔ، ﻓﺎﻷﺏ ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺩﺓ )ﻏﻨﺎﺀ) ﻤﺜﻼ ﻴﻐﻨﻲ ﹰ ﺃﻏﻨﻴﺘﻪ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻻﺒﻨﻪ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺒﻜﻰ ﻟﻤﻭﺘﻪ ﻭﺴﺎﺭ ﻓﻲ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻨﻀﺎل ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺘل ﺍﺒﻨﻪ ﻤﻥ ﺃﺠﻠﻪ، ﻭﻓﺭﺡ ﺍﻷﻡ ﺒﺎﻷﻤﻭﻤﺔ، ﺃﻤﺎ
- 18. ﻗﺼﻴﺩﺓ )ﺼﻭﺭ) ﻓﺘﻅﻬﺭ ﻤﻭﺕ ﺍﻵﺒﺎﺀ ﻭﺍﻷﺒﻨﺎﺀ ﺒﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﺯﻤﻥ ﺍﻻﺠﺘﻴﺎﺡ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﻟﺠﻨﻭﺏ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺍﻷﺏ ﻭﺃﺒﻨﺎﺅﻩ ﺘﺤﻭﻟﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺼﻭﺭ ﻭﻟﻡ ﻴﺒﻕ ﺇﻻ ﺍﻟﻔﺭﺍﻍ·· ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ ﻭﻗﺩ ﻓﺭﻏﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺸﺭ ﻭﺍﻷﻡ ﻭﺃﺒﻨﺎﺌﻬﺎ·· ﻗﺩ ﻴﺭﻯ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺠﻪ ﺍﻟﻌﺩﻭ ﺍﻟﻺﻨﺴﺎﻨﻲ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺼﻭﺭ، ﻭﺍﻟﻨﻅﺭﺓ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺴﻭﺩﺍﻭﻴﺔ· ﻓﻲ ﺩﻴﻭﺍﻨﻙ ﺍﻷﺨﻴﺭ )ﻓﻘﺩﺍﻥ ﺍﻟﻭﺯﻥ( ﺒﺩﺃﺕ ﺒﻘﺼﻴﺩﺓ ﺃﺴﻤﻴﺘﻬﺎ )ﻻﻓﺘﺎﺕ( ﺜﻡ ﺘﻭﺍﻟﺕ ﺍﻟﻘﺼﺎﺌﺩ ﻏﺎﻀﺒﺔ ﺜﺎﺌﺭﺓ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺯﻴﻑ ﻭﺍﻟﻌﻔﻥ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺽ، ﺜﻡ ﺃﻨﻬﻴﺕ ﻗﺼﺎﺌﺩﻙ ﺒﺴﺅﺍل )ﻫل(·· ﻤﺎﺫﺍ ﺘﻘﺼﺩﻴﻥ؟ ﻭﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﻴﻨﻬﺎ ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻭﺯﻥ؟ ــ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﻴﺘﻡ ﻓﻲ ﺒﻨﺎﺀ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻻ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﻤﺯﻴﻑ، ﺃﻱ ﺒﻨﺎﺀ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﻤﻨﺘﺞ ﻜﻤﺎ ﺃﺠﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺍﻟﺒﺩﻴل ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﺘﻬﺎﻭﻥ ﻭﺍﻻﻨﻬﺯﺍﻡ· ﻫﻨﺎﻟﻙ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻤﺠﺤﻔﺔ ﺒﺤﻕ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺘﻘﻴﺩ ﺤﺭﻴﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟﻌﻤل، ﻭﻓﻲ ﺤﻴﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ·· ﻜﻴﻑ ﺘﻭﺍﺠﻬﻴﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻜﺘﺎﺒﺘﻙ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ؟ ــ ﻋﻤﻠﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺇﻴﻤﺎﻨﻲ ﺒﻌﻤل ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻭﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺒﺎﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ·· ﺍﻵﻥ ﺃﺘﺴﺎﺀل: ﻫل ﻓﺸﻠﺕ؟ ﺃﺤﺒﻁﺕ
- 19. ﺃﻡ ﻨﺠﺤﺕ؟ ﻤﺭ ﺯﻤﻥ ﺃﺤﺴﺴﺕ ﻓﻴﻪ، ﻭﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﻭﻫﻤﹰ، ﺃﻨﻨﻲ ﺎ ﻋﻠﻰ ﺨﻁ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻵﻥ ﺃﺠﺩ ﻨﻔﺴﻲ، ﻭﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﻭﻫﻤﺎ ﺁﺨﺭ·· ﹰ ﺃﻨﻨﻲ ﺃﺠﻠﺱ ﻭﺤﺩﻱ ﻤﻊ ﺍﻟﺠﺩﺭﺍﻥ·· ﺸﻌﺭﻱ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺼﺎﺩﻗﺔ ﻟﻠﻨﻬﻭﺽ ﺒﺎﻟﻭﻁﻥ ﻭﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻭﻕ ﺘﻘﺩﻤﻪ ﻭﺇﺸﺎﺩﺓ ﺒﺒﻁﻭﻻﺕ ﻭﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﺃﺒﻨﺎﺌﻪ·· ﻜﻴﻑ ﺘﻘ ﻤﻴﻥ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ؟ ﻭ ﻭﺃﻴﻥ ﺃﻨﺕ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ؟ ــ ﺘﺒﺘﻌﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﻋﻥ ﺃﺩﺏ ﺍﻟﺘﺨﺩﻴﺭ ﻭﺍﻟﻠﻬﻭ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴل·· ﻭﻫﺫﻩ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﻭﺃﻏﻠﺏ ﻨﺘﺎﺝ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻨﺴﺎﺌﻲ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻴﺘﺴﻡ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﺴﻤﺔ ﻭﻴﺴﻴﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻹﻴﺠﺎﺒﻲ··
- 20. ﺃﻤﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻥ ﺘﺠﻴﺏ ﻋﻠﻰ ﺨﻤﺴﺔ ﺃﺴﺌﻠﺔ ﻤﺎﺫﺍ ﻋﻥ ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻔﻨﻭﻥ، ﻤﺘﻰ ﺘﺤﻴﻥ ﺍﻟﻭﻻﺩﺓ، ﻭﻤﺎﺫﺍ ﺴﺘﻤﺜل ﻷﻤﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻥ؟ ــ ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻔﻨﻭﻥ، ﻫﻲ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻤﺠﻠﺔ ﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻥ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻲ، ﺍﻟﻤﺴﺭﺡ ﺍﻵﺜﺎﺭ، ﺍﻟﻔﻨﻭﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﺃﻭل ﻤﺠﻠﺔ ﻤﺤﻠﻴﺔ ﺘﻌﻨﻰ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻡ ﺘﺄﺨﺫ ﺤﻘﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ، ﻋﺩﺍ ﻋﻥ ﺃﻨﻬﺎ ﻁﻤﻭﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﺎﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺭﺤﻴﺔ، ﻭﺘﺎﺭﻴﺨﻬﺎ، ﻭﺘﺤﺩﻴﺩ ﺴﻤﺎﺘﻬﺎ ﻭﻤﻼﻤﺤﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ، ﻭﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻋﺭﺽ ﻭﺩﺭﺍﺴﺔ ﻟﻶﺜﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺒﻴﻥ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺎﻟﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﻁﻥ· ﻭﻟﻌﻠﻬﺎ ﺘﺼﺩﺭ ﻗﺭﻴﺒﺎ ﻓﻲ ﹰ ﻤﻁﺎﻟﻊ ﺍﻟﺸﻬﺭ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ· ﻤﺎﺫﺍ ﻋﻥ ﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻷﺩﺒﺎﺀـ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ، ﻭﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻷﺩﺒﺎﺀـ ﺍﻟﻁﻤﻭﺡ، ﻭﻤﺎ ﺍﻟﻤﺨﺭﺝ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﺭﻜﻭﺩﻱ؟ ــ ﺍﻟﺭﺍﺒﻁﺔ ﺒﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺍﺠﻬﻬﺎ، ﻗﺎﻤﺕ ﺒﺈﻨﺠﺎﺯﺍﺕ ﻫﺩﻓﺕ ﺇﻟﻰ ﺨﺩﻤﺔ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ، ﻤﺜل ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﻌﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻷﺴﻤﺎﺀ
- 21. ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ، ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻨﺩﻭﺍﺕ ﺍﻷﺴﺒﻭﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻭﺍﻟﻘﺼﺔ، ﻭﻤﺎ ﻴﺘﺒﻊ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺤﻭﺍﺭﺍﺕ ﺃﺩﺒﻴﺔ ﻭﻨﻘﺩﻴﺔ ﺘﺜﺭﻱ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﺩﺒﻲ، ﺜﻡ ﺇﺼﺩﺍﺭﺍﺘﻬﺎ ﻟﺒﻌﺽ ﺍﻟﻜﺘﺏ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺼﺼﻴﺔ، ﺜﻡ ﻤﺤﺎﻭﻻﺘﻬﺎ ﺍﻟﺩﺍﺌﺒﺔ ﻹﻴﺠﺎﺩ ﺤﺭﻜﺔ ﺃﺩﺒﻴﺔ ﻨﺎﺸﻁﺔ، ﻭﻟﻜﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺒﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﻋﺎﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻤﻥ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ، ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﺒﻤﺅﺴﺴﺎﺘﻪ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ - ﺍﻟﻨﻭﺍﺩﻱ، ﺍﻟﻨﻘﺎﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ· ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻙ ﺃﺼﺩﺭﺕ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻜﺘﺏ ﺍﻟﻨﻘﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺭ، ﻤﺤﻠﻴﺎ ﻭﻋﺭﺒﻴ ﹰ، ﻜﻴﻑ ﺘﻨﻅﺭﻱ ﺍﻵﻥ ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺎﺭ ﺎ ﹰ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻹﺒﺩﺍﻋﻴﺔ ﻤﺤﻠﻴ ﹰ، ﻋﻠﻰ ﺼﻌﻴﺩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺎ ﻭﺍﻟﺸﻌﺭ؟ ــ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﺘﻌﺎﻨﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻴﺎﻡ ﻤﻥ ﻗﻠﺔ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ، ﻓﻘﺩ ﺼﺩﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﻜﺘﺏ ﻗﻠﻴﻠﺔ، ﻫﻲ: ﺍﻟﻭﻟﺩ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﻟﻤﺤﻤﻭﺩ ﺸﻘﻴﺭ، ﻭﺍﻟﻌﻭﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻤﺎل ﻟﻔﺅﺍﺩ ﻗﺴﻭﺱ، ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺯ ﻟﻤﺤﻤﺩ ﻋﻴﺩ، ﻫﺫﺍ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﺸﻴﺎﺀ ﺃﺨﺭﻯ ﻤﺘﻔﺭﻗﺔ ﻭﻓﺭﺩﻴﺔ، ﻭﻴﻌﻭﺩ ﻫﺫﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻓﺘﻘﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ، ﻭﺇﺜﺎﺭﺓ ﻤﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﺃﺩﺒﻴﺔ ﺘﺩﻓﻊ ﺒﺎﻟﻀﺭﻭﺭﺓ
- 22. ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻤﺎﻡ، ﻭﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻓﺘﻘﺎﺭ ﺍﻟﺒﻠﺩ ﺇﻟﻰ ﻤﺠﻼﺕ ﺃﺩﺒﻴﺔ ﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻭﻤﻨﺘﻅﻤﺔ - ﻤﺠﻠﺔ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺃﺩﺒﻴﺔ ﺩﻭﺭﻴﺔ ﻻ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻨﺸﺭ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﺒﺸﻜل ﻭﺍ ٍ، ﻨﺤﻥ ﻨﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻤﺠﻼﺕ ٍ ﻑ ﺃﺩﺒﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ، ﻭﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻨﺸﻐﺎل ﺍﻷﺩﺒﺎﺀ ﺒﺄﻤﻭﺭﻫﻡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺘﻴﺔ ﻭﻋﺩﻡ ﺘﻔﺭﻏﻬﻡ ﻟﻸﺩﺏ، ﻋﺎﻤﻼ ﻤﻥ ﻋﻭﺍﻤل ﺍﻹﺤﺒﺎﻁ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻌﻴﺸﻪ ﹰ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ، ﺭﻏﻡ ﺃﻥ ﺫﻟﻙ ﻟﻴﺱ ﻤﺒﺭﺭﹰ، ﺇﺫ ﺃﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺩﻴﺏ ﺍ ﺃﻥ ﻴﺴﺠل ﺤﻀﻭﺭﻩ ﺒﺎﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ، ﻭﺫﻟﻙ ﻋﺒﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺔ· ﺇﻟﻰ ﻤﻥ ﺘﻌﻴﺩﻱ ﻏﻴﺎﺏ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻜﺎﺘﺏ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﺴﻤﻪ ﺃﻴﻀﺎ ﻤﻥ ﹰ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ، ﻫل ﻴﻌﻭﺩ ﻫﺫﺍ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺒﺎﻟﺫﺍﺕ ﺃﻡ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻋﺩﻡ ﺘﻭﻓﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻟﺩﻴﻬﻡ، ﻜﻴﻑ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻌﻠﻴل ﺫﻟﻙ؟ ــ ﺍﻟﻜﺎﺘﺏ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻏﻴﺭ ﻏﺎﺌﺏ، ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺠﻴﺩﻴﻥ ﻴﻨﺘﺸﺭﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ، ﻭﻨﺸﺭ ﺇﻨﺘﺎﺠﻬﻡ ﻴﺘﻡ ﺒﺠﻬﻭﺩﻫﻡ ﺍﻟﻔﺭﺩﻴﺔ، ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ، ﻭﻻ ﻴﺘﻡ ﻨﺸﺭ ﻨﺘﺎﺠﻬﻡ ﺒﺸﻜل ﻜﺘﺏ ﻗﺼﺼﻴﺔ ﺃﻭ ﻤﺠﺎﻤﻴﻊ ﺸﻌﺭﻴﺔ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﻠﺔ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ، ﻫﺫﺍ ﺼﺤﻴﺢ، ﻭﻫﺫﺍ ﻴﻘﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ
- 23. ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺜﺭ ﻭﺘﻜﺭﺭ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻨﺔ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻋﻥ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺩﻭﺭ ﻨﺸﺭ ﺘﻭﺯﻉ ﻭﺘﻌﺭﻑ ﺒﺎﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ، ﻓﺤﺘﻰ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﺘﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺼﺩﺭﺕ ﻋﻥ ﺩﺍﺌﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺭ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ، ﻟﻡ ﺘﻭﺯﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻭﻫﻨﺎ ﺘﺒﺭﺯ ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺇﻴﺠﺎﺩ ﺩﺍﺭ ﻨﺸﺭ ﺘﺅﻤﻥ ﺒﺎﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﺒﻜﺎﻓﺔ ﺃﻟﻭﺍﻨﻬﺎ، ﻟﻘﺩ ﹸﻘﺩﺕ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺇﻨﺘﺎﺝ ﻤﺤﻠﻲ، ﻓ ﻭﻟﻌﻠﻙ ﻟﻥ ﺘﺠﺩ ﺃﺤﺩﺍ ﻴﺘﺤﺩﺙ ﻋﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺘﺎﺝ، ﺇﻻ ﺒﻌﺩﻡ ﺜﻘﺔ، ﹰ ﻭﺇﺤﺴﺎﺱ ﺒﺎﻟﺩﻭﻨﻴﺔ، ﻭﻫﺫﺍ ﻴﻨﻌﻜﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﻨﻘﺩﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻘﺭﺃﻫﺎ· ﻫﻨﺎﻙ ﻤﺜﻼ ﺘﻌﻤﻴﻤﺎﺕ ﺴﻠﺒﻴﺔ ﺘﻨﻔﻲ ﺃﺼﻼ ﻭﺠﻭﺩ ﺤﺭﻜﺔ ﹰ ﹰ ﺃﺩﺒﻴﺔ ﻭﺘﻌﻤﻴﻤﺎﺕ، ﺘﻨﻔﻲ ﻭﺠﻭﺩ ﺤﺭﻜﺔ ﻨﻘﺩﻴﺔ، ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﻜﺘﺏ، ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻷﻜﺎﺩﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﺩﺓ· ﻭﻟﻌﻠﻲ ﻻ ﺃﻨﺱ ﻗﻭل ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺭﻕ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺎل: ﺃﻨﺼﺢ ﺒﻘﺭﺍﺀﺓ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ، ﻟﻜﻥ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻋﻨﺩﻨﺎ ﺁﺨﺭ ﻤﺎ ﻴﻔﻜﺭ ﺃﻥ ﻴﻘﺭﺃ ﻫﻭ ﺍﻟﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ، ﺤﻴﺙ ﻴﻨﻅﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺫﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﺩﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺤﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀ ﺃﻥ ﻻ ﻴﻨﺴﻭﺍ ﻨﺼﻴﺤﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺭﻕ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺹ ﻓﻲ ﺘﺭﺠﻤﺔ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ، ﻟﺫﺍ ﻓﺎﻟﻤﻁﻠﻭﺏ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ
- 24. ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﻘﻴﻴﻤﻪ ﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ، ﺃﻗﻭل ﺫﻟﻙ ﺭﻏﻡ ﺃﻨﻨﺎ ﹰ ﻨﺭﻯ ﺃﺴﻤﺎﺀ ﻭﺃﻋﻤﺎﻻ ﺃﺩﺒﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺤﻀﻭﺭ ﺤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺤﺔ ﹰ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ، ﺘﻴﺴﻴﺭ ﺴﺒﻭل ﻭﺃﻤﻴﻥ ﺸﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ، ﻭﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﻘﻴﺴﻲ ﻭﻋﺯ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺼﺭﺓ، ﻭﻭﻟﻴﺩ ﺴﻴﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻭﺇﻟﻰ ﺤﺩ ﻤﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻴﻀﺎ ﺃﺴﻤﺎﺀ ﺃﺨﺭﻯ ﻜﻤﺤﻤﻭﺩ ﺸﻘﻴﺭ ﻭﺨﻠﻴل ﹰ ﺍﻟﺴﻭﺍﺤﺭﻱ ﻭﻓﺨﺭﻱ ﻗﻌﻭﺍﺭ· ﺃﻤﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻥ، ﻤﺎﺫﺍ ﻴﺸﻐﻠﻙ ﺍﻵﻥ؟ ﺃﺩﺒﻴﺎ ﻭﺜﻘﺎﻓﻴ ﹰ؟ ﺎ ﹰ ــ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺍﺨل ﻭﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺼﻴﺎﻏﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﺃﺩﺒﻴﺎ ﺘﺸﻜل ﺍﻤﺘﺩﺍﺩﺍ ﻟﺘﻜﻭﻴﻨﺎﺘﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ · ﹰ ﹰ
- 25. ﺤﻭﺍﺭ : ﻤﺤﻤﺩ ﺠﻤﻴل ﺨﻀﺭ ﻋﺒﺭ ﺃﻜﺜﺭ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﻗﺼﺭﹰ، ﻭﺃﻜﺜﺭ ﺍﻟﺼﻭﺭ ﺤﺩﺓ، ﺘﺼل ﺍ ﺃﻤﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺘﻜﺭﻴﺱ ﺘﺤﻘﻘﻬﺎ ﺍﻹﺒﺩﺍﻋﻲ ﻤﺤﻤﻠﺔ ﺒﻬﻭﺍﺠﺱ ﺍﻟﻘﻭﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻤﺎ ﺯﺍﻟﺕ ﺘﺴﻜﻨﻬﺎ ﺒﻌﻤﻕ ﻭﻻﺘﺒﺎﺭﺡ ﻨﺼﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺭﻱ·· ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻬﻭﺍﺠﺱ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻟﻡ ﻴﺘﻭﻗﻑ ﺤﻀﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﻨﺹ ﺃﻤﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻥ ﺍﻹﺒﺩﺍﻋﻲ·· ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻤﺨﺭﺠﺎﺕ ﺍﻟﻨﺹ·· ﻓﻘﺩ ﻭﺼل ﺍﻷﻤﺭ ﻓﻲ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺘﺩﺨﻠﻬﺎ ﻭﺤﻀﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﻤﺩﺨﻼﺘﻪ·· ﺃﻱ ﻤﻔﺭﺩﺍﺕ ﺘﺸﻜﻠﻪ·· ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﻜﻴﻨﻭﻨﺘﻪ ﻭﺯﺨﺭﻓﺔ ﺼﻭﺭﻩ·· ﺤﻴﺙ ﻟﻡ ﺘﻭل ﺍﻟﺸﺎﻋﺭﺓ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻟﻜل ﻤﺎ ﺴﺒﻕ· ﻭﻫﻲ ﺴﻭﺍﺀ ﻓﻲ )ﻭﻁﻥ ﺒﻼ ﺃﺴﻭﺍﺭ( ﺃﻭ ﻓﻲ )ﺃﻤﺎﻡ ً ﺍﻟﺤﺎﺠﺯ( ﺃﻭ )ﻏﺭﻑ ﺍﻟﺘﻌﻤﻴﺩ ﺍﻟﻤﻌﺩﻨﻴﺔ( ﻭ)ﻤﻥ ﻴﻤﻭﺕ( ﺃﻭ )ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻹﻋﺩﺍﻡ( ﺃﻭ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻷﺨﺭﻯ·· ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻨﻁﻠﻕ ﻤﻥ ﺇﻴﻤﺎﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻁﻠﻕ ﺒﻌﺩﺍﻟﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻭﺕ ﻤﻥ ﺃﺠﻠﻬﺎ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺩﺍﻓﻊ ﻋﻥ ﺃﺭﻀﻪ·· ﺃﻭ ﺒﻴﺘﻪ ﻭﻤﻥ ﻭﻗﻭﻓﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﻤل ﻤﻊ ﺤﺯﺏ ﺍﻟﻤﻅﻠﻭﻤﻴﻥ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﻜل ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﺘﻜﺭﺱ ﻫﻭﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻥ·· ﻭﻫﻭﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﻁﻥ·· ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺭﺍﻉ ﻟﻡ ﻴﻨﺘﻪ·
- 26. ﻤﻊ ﺃﻤﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﻴﺒﺘﻬﺎ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺸﺅﻭﻥ ﻭﺍﻟﺸﺠﻭﻥ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻥ ﺍﻟﺴﺎﺤﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، ﻜﺎﻥ ﻟﻠﺭﺃﻱ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ· ﹰ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﻤﺩﻯ ﻴﺘﺩﺍﺨل ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ )ﺃﺨﻭﻙ ﻤﺼﻁﻔﻰ ﻨﻤﻭﺫﺠﺎ( ﹰ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻲ ﺩﺍﺨل ﺘﺠﺭﺒﺘﻙ ﺍﻹﺒﺩﺍﻋﻴﺔ؟ -ﺇﻨﻨﻲ ﺃﺫﻜﺭ ﺤﻴﻥ ﻜﻨﺕ ﺃﻜﺘﺏ ﻗﺼﻴﺩﺓ، ﺃﻗﺭﺃ ﺨﺒﺭﺍ ﻓﻲ ﹰ ﺍﻟﺠﺭﻴﺩﺓ ﻋﻥ ﻫﺩﻡ ﺒﻴﺕ ﺃﻭ ﻗﺘل ﻤﻨﺎﻀل ﻻ ﺫﻨﺏ ﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﻻ ﻴﺭﻴﺩ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻭﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺒﻴﺘﻪ ﻭﺃﺭﻀﻪ ﻭﻭﻁﻨﻪ ﺃﺤﺩ ﻜﻨﺕ ﺃﺤﺱ ﺒﺎﻟﻅﻠﻡ ،ﺒﺎﻹﻫﺎﻨﺔ، ﺃﻥ ﻴﺨﺭﺠﻨﻲ ﺃﺤﺩ ﻤﻥ ﺒﻴﺘﻲ ﻭﺃﺭﻀﻲ ﻭﻭﻁﻨﻲ· ﻫﺫﺍ ﺍﻻﻗﺘﻼﻉ ﻏﻴﺭ ﺃﺨﻼﻗﻲ، ﻭﻏﻴﺭ ﺃﻨﺴﺘﻲ ﺍﻟﻅﻠﻡ ﻴﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﻏﻀﺏ، ﻭﻏﻀﺒﻲ ﻴﺘﺠﺴﺩ ﻓﻲ ﺇﻨﺘﺎﺠﻲ، ﺃﻜﺘﺏ ﻗﺼﻴﺩﺓ، ﻭﺤﻴﻥ ﻜﻨﺕ ﺃﻜﺘﺏ ﻋﻨﻬﻡ ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﻤﺩﺍﻓﻌﻴﻥ ﻋﻥ ﺃﻭﻁﺎﻨﻬﻡ· ﺃﺤﺘﺭﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺴﻴﺎﺝ ﻭﺴﻭﺭ ﻭﺒﻨﺎﺀ ﻟﻠﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ، ﻻ ﻋﻘﺎﺏ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻨﺘﺯﻉ ﺇﻴﻤﺎﻨﻲ ﻭﺤﺒﻲ ﻷﻱ ﻤﻨﺎﻀل ﺃﻭ ﺸﻬﻴﺩ ﻓﻠﺴﻁﻴﻨﻲ، ﺃﻭ ﻴﺠﻌﻠﻨﻲ ﻻ ﺃﺒﺎﻟﻲ، ﺃﻭ ﻻ ﺃﺅﻤﻥ ﺒﻌﺩﺍﻟﺔ ﻗﻀﻴﺘﻬﻡ، ﺍﻵﻥ ﺍﻨﺘﻬﺕ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ، ﻟﻜﻥ ﻫل ﺍﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺼﺭﺍﻉ؟ ﻻ ﺃﻋﺘﻘﺩ ﺃﻨﻬﺎ ﺤﺭﺏ ﺃﺨﺭﻯ ﻭﻋﻤل ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﻭﻫﻭﻴﺘﻪ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭﻗﻭﻤﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﻌﻭﻟﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺃﻋﺘﻘﺩ ﺃﻨﻬﺎ
- 27. ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﺘﻠﻐﻲ ﺍﻟﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻭﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺒﺠﺭﺓ ﻗﻠﻡ· ﺃﻤﺎ ﺃﺨﻲ ﻤﺼﻁﻔﻰ ﻓﺨﺴﺎﺭﺓ ﻜﻨﺕ ﺃﺤﺱ ﻤﻌﻪ ﺃﻨﻨﻲ ﺃﺠﻠﺱ ﻋﻠﻰ ﺠﺒل ــ ﺃﻤﺎ ﻭﻗﺩ ﺫﻫﺏ ﻓﻠﻡ ﻴﺒﻕ ﺇﻻ ﺍﻟﺠﻠﻭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺩﻴﺎﻥ· ﻻﻗﺕ ﻤﺠﻤﻭﻋﺘﻙ )ﻏﺭﻑ ﺍﻟﺘﻌﻤﻴﺩ ﺍﻟﻤﻌﺩﻨﻴﺔ( ﺇﺒﺎﻥ ﺼﺩﻭﺭﻫﺎ، ﺃﺼﺩﺍﺀ ﻁﻴﺒﺔ ﻨﻘﺩﻴﺔ ﻭﺇﻋﻼﻤﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ، ﻟﻡ ﺘﺤﻅ ﺒﻪ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺒﻘﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﻟﺤﻘﺘﻬﺎ، ﻫل ﻤﻥ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﻟﺫﻟﻙ، ﻭﻫل ﻟﻙ ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭ ﺒﺎﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻨﻘﺩﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ؟ ــ )ﻏﺭﻑ ﺍﻟﺘﻌﻤﻴﺩ ﺍﻟﻤﻌﺩﻨﻴﺔ( ﻟﻡ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺘﻬﺎ ﻋﻤﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻤﻥ ﺩﻭﺍﻭﻴﻥ، ﻤﻥ ﺘﺼﻭﻴﺭ ﻟﺴﻴﻜﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺘﻠﻴﻥ ﻭﺍﻟﺸﻬﺩﺍﺀ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻌﻤﻠﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺘﺘﺤﺭﺭ ﻤﺩﻨﻬﻡ ﻭﺘﺼﻭﻴﺭ ﻟﻠﻅﻠﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﻌﺩﺍﻟﺔ، ﻭﺘﺼﻭﻴﺭ ﻟﻠﻭﻁﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻟﻡ ﻴﻌﺩ ﻨﺎﻓﺫﺓ ﻭﻻ ﺒﺎﺏ ﻭﻻ ﺤﺩﻴﻘﺔ، ﺒل ﺃﺼﺒﺢ ﺠﺩﺍﺭﺍ ﻟﻠﺸﻌﺏ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﻭﺘﺼﻭﻴﺭﺍ ﻟﻼﻨﺘﻔﺎﻀﺔ، ﹰ ﹰ ﻭﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻹﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻻﻗﺘﻼﻉ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﻓﻲ ﻜل ﻗﺼﻴﺩﺓ ﻜﺘﺒﺘﻬﺎ، ﻫﻲ ﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻹﻟﻐﺎﺀ، ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻹﺒﺎﺩﺓ ﺼﻭﺭﺕ ﺴﻠﺒﻴﺎﺕ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ
- 28. ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ، ﻭﺍﻟﻤﺅﺍﻤﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﻔﺎﺴﺩﻴﻥ ﻫﺫﻩ ﻫﻲ ﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﻴﻭﺍﻥ·· ﻭﻫﻲ ﺘﻘﺭﻴﺒﺎ ﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﹰ ﺃﻏﻠﺏ ﺍﻟﺩﻭﺍﻭﻴﻥ ﺍﻷﺨﺭﻯ، ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﺃﻟﻘﻭﺍ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ·· ﻭﺘﻨﺎﻭﻟﻭﺍ )ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻹﻋﺩﺍﻡ( ﻭ )ﺃﺨﻲ ﻤﺼﻁﻔﻰ( ﻭﺩﻭﺍﻭﻴﻥ ﺃﺨﺭﻯ ﻭﻫﻲ ﺃﻋﻤﺎل ﺼﻭﺭﺕ ﺒﻌﺩ )ﻏﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﻌﻤﻴﺩ ﺍﻟﻤﻌﺩﻨﻴﺔ ·) ﺘﻤﻴﺯﺕ ﺃﻋﻤﺎﻟﻙ ﺍﻟﻨﻘﺩﻴﺔ ﺒﺎﻟﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﺍﻟﻜﻼﺴﻴﻜﻴﺔ ﻭﺍﻹﻏﺭﺍﻕ ﺒﺎﻟﺘﻔﺎﺼﻴل ﻭﺍﻹﺴﻘﺎﻁﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ، ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺘﻤﻴﺯﺕ ﺃﻋﻤﺎﻟﻙ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﺒﺎﻟﺤﺩﺍﺜﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺩﺓ، ﻤﺎ ﺭﺃﻴﻙ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻻﺩﻋﺎﺀ؟ ــ ﺃﻋﺘﻘﺩ ﺃﻨﻪ ﺍﺩﻋﺎﺀ ﻤﻥ ﻟﻡ ﻴﻘﺭﺃ ﻤﺎ ﻜﺘﺒﺘﻪ، ﻭﺃﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺱ ﺘﻤﺎﻤﹰ، ﻓﻔﻲ ﻨﻘﺩﻱ ﻭﺸﻌﺭﻱ ﺘﺸﺎﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻀﺎﻤﻴﻥ ﺍﻟﻴﺕ ﺎ ﺘﻨﻘﺩ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭﺘﺼﻭﺭ ﻤﺭﺍﺤﻠﻪ ﺒﻜل ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺎﺘﻪ ﻭﺴﻠﺒﻴﺎﺘﻪ ﻜﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺘﺸﺎﺒﻪ ﻓﻲ ﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﻔﻨﻲ، ﻓﻘﺩ ﺍﺨﺘﺭﺕ ﻓﻲ ﻨﻘﺩﻱ ﻟﻠﺭﻭﺍﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺭ ﻭﺍﻟﻤﺴﺭﺡ ﺍﻷﺸﻜﺎل ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺜﺎﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﺴﻴﻜﻴﺔ ﻭﻫﺩﻤﺕ ﺍﻟﺤﻜﺎﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﺎﻴﺔ ﻭﺍﺴﺘﺒﺩﻟﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟﻤﻭﻨﻭﻟﻭﺝ ﻭﺍﻟﺤﻠﻡ، ﺤﻴﺙ ﻟﻡ ﺘﻌﺩ ﺍﻟﺤﻜﺎﻴﺔ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﻭﻭﺴﻁﺎ ﻭﻨﻬﺎﻴﺔ·· ﻭﺍﻟﺯﻤﻥ ﻟﻡ ﻴﻌﺩ ﻤﺘﺴﻠﺴﻼ )ﻤﺎﻀﻲ ﻭﺤﺎﻀﺭ ﹰ ﹰ
- 29. ﻭﻤﺴﺘﻘﺒل(· ﻭﺃﻭﻟﻴﺕ ﺍﻟﻤﺴﺭﺡ ﺍﻟﻤﻠﺤﻤﻲ ﻭﻤﺴﺭﺡ ﺍﻟﻼﻤﻌﻘﻭل ﻋﻨﺎﻴﺘﻲ ﺍﻟﻨﻘﺩﻴﺔ، ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﺤﺭ ﻭﻗﺼﻴﺩﺓ ﺍﻟﻨﺜﺭ· ﺃﻴﻀﺎ ﻓﻲ ﹰ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﺘﺸﺎﺒﻪ ﺒﻴﻥ ﻨﻘﺩﻱ ﻭﺸﻌﺭﻱ·· ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ، ﺍﻻﻨﺘﻔﺎﻀﺔ، ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻨﻲ ﻭﺤﺭﺏ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ، ﻨﻬﺏ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ، ﻭﺭﻓﺽ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﺠﺎﺌﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ، ﻭﻫﻲ ﺒﺎﻟﻤﺠﻤل ﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺘﺨﺘﺯل ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﺴﺘﻼﺏ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﻫﻭﻴﺘﻬﺎ ﻭﻗﻭﻤﻴﺘﻬﺎ ﻭﻋﺭﻭﺒﺘﻬﺎ ﻭﺘﻘﺩﻤﻬﺎ ﻭﺇﺒﺩﺍﻋﻬﺎ، ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﺤﺩﺓ·· ﺒل ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﻨﺕ ﺃﺴﺘﻌﻴﻥ ﺒﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺭﻴﺩ ﺃﻥ ﺃﻜﺘﺒﻪ ﺸﻌﺭﺍ· ﹰ ﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﺴﺅﺍل ﺴﺎﺒﻕ ﻜﺎﻥ ﺤﻭل ﺭﺃﻴﻙ ﺒﺎﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻨﻘﺩﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﻟﻡ ﺘﺠﻴﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻬل ﻟﻙ ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ؟ ــ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻨﻘﺩﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﺴﺘﻁﺎﻋﺕ ﺃﻥ ﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻡ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺼﺩﺭﺕ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺭﺓ ﻭﺍﻟﺸﻌﺭ، ﻭﺍﺭﺘﺒﺎﻁﻬﺎ ﺒﺎﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻬﺎ، ﻭﻤﻼﻤﺢ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ، ﻤﻊ ﺍﺨﺘﻼﻑ
- 30. ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﻨﻘﺩﻴﺔ ﻭﻤﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﺕ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﻬﺎ ﻨﻘﺩﻴﺎ·· ﺭﻭﺍﻴﺎﺕ ﻟﻤﺅﻨﺱ ﺍﻟﺭﺯﺍﺯ، ﻭﻏﺎﻟﺏ ﻫﻠﺴﺎ، ﹰ ﻭﺯﻴﺎﺩ ﻗﺎﺴﻡ، ﻭﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻡ ﻨﺼﺭ ﺍﷲ، ﻭﺴﻤﻴﺤﺔ ﺨﺭﻴﺱ، ﻭﺯﻫﺭﺓ ﻋﻤﺭ، ﻭﻟﻴﻠﻰ ﺍﻷﻁﺭﺵ ﻭﻫﺎﺸﻡ ﻏﺭﺍﻴﺒﺔ، ﻭﺭﻤﻀﺎﻥ ﺭﻭﺍﺸﺩﺓ، ﻭﺘﻴﺴﻴﺭ ﺴﺒﻭل ﻭﺇﻟﻴﺎﺱ ﻓﺭﻜﻭﺡ، ﻭﺠﻤﺎل ﻨﺎﺠﻲ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ·· ﻤﻥ ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺎﺕ ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺼﺹ ﻟﺴﺎﻤﻴﺔ ﻋﻁﻌﻭﻁ، ﻭﺤﺯﺍﻤﺔ ﺤﺒﺎﻴﺏ، ﻭﻫﻨﺩ ﺃﺒﻭ ﺍﻟﺸﻌﺭ، ﻭﻤﻔﻠﺢ ﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻥ، ﺃﻨﺼﺎﻑ ﻗﻠﻌﺠﻲ، ﻭﺭﺠﺎﺀ ﺃﺒﻭ ﻏﺯﺍﻟﺔ ﻭﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﺴﻤﺎﺀ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺭ·· ﺃﺭﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﺃﻤﺜﺎل ﻓﺨﺭﻱ ﺼﺎﻟﺢ ﻭﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﻴﺎﻏﻲ ﻭﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻡ ﺨﻠﻴل ﻭﻋﺒﺩ ﺍﷲ ﺭﻀﻭﺍﻥ ﻭﻨﺯﻴﻪ ﺃﺒﻭ ﻨﻀﺎل ﻭﻤﺤﻤﺩ ﻋﻁﻴﺎﺕ ﻭﻏﻴﺭﻫﻡ ﻤﺠﺘﻬﺩﻭﻥ ﻓﻲ ﺭﺼﺩ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ·· ﺒﺠﺩ ﻭﻤﺜﺎﺒﺭﺓ ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻷﻜﺎﺩﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻬﺎ ﻁﻠﺒﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ·· ﻭﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻨﻘﺩﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤﺘﻤﻜﻨﺔ ﻤﻥ ﺃﺩﻭﺍﺘﻬﺎ· ﻭﺭﺒﻤﺎ ﺇﺼﺩﺍﺭ ﻤﺠﻠﺔ ﻨﻘﺩﻴﺔ ﻤﺘﺨﺼﺼﺔ·· ﺘﺤﺘﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻨﻘﺩﻴﺔ ﻟﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﻨﻘﺩﻴﺔ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﺴﺘﻐﻨﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﻭﺘﺜﺭﻴﻬﺎ ﻭﺘﻁﻭﺭﻫﺎ·
- 31. ﻜﻴﻑ ﺘﻘﺭﺃ ﺃﻤﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻥ ﺍﻟﺤﻀﻭﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺒﻭﺍﺏ ﺍﻷﻟﻔﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ؟ ــ ﻴﻭﺠﺩ ﺘﻘﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ، ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺭﺓ ﻭﺍﻟﺸﻌﺭ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻭﻟﻜﻥ ﻻ ﺃﻋﺘﻘﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻀﻭﺭ ﺍﻹﻋﻼﻤﻲ ﻴﺴﺎﻭﻴﻪ ﻓﺎﻹﻋﻼﻡ ﻻ ﻴﻌﻁﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﺤﻘﻪ· ﺃﻋﺘﻘﺩ ﺃﻥ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﻪ· ﺃﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻨﻭﺍﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﺨﺎﺼﺔ ﻭﻤﻘﺎﺒﻼﺕ ﻭﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺘﻌﺭﻑ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺩ ﺒﺈﻨﺘﺎﺝ ﺍﻷﺩﺒﺎﺀ ﻫﻨﺎﻙ ﺤﻭﺍﺭﺍﺕ ﺘﻤﺘﺩ ﺒﺎﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻋﻠﻰ ﻜل ﺠﻭﺍﻨﺏ ﺇﺒﺩﺍﻋﺎﺘﻬﻡ ﻟﻭ ﻓﻜﺭ ﺍﻷﺩﻴﺏ ﺃﻥ ﻴﺤﻀﺭ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺇﻋﻼﻤﻴﺔ·· ﻟﻤﺎ ﻜﺘﺏ ﺃﺤﺩ، ﻭﻟﻜﻥ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺇﻨﻜﺎﺭ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻹﻋﻼﻡ·· ﻓﻌﻠﻰ ﺼﻌﻴﺩ ﺁﺨﺭ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﻠﺔ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀ، ﻭﻋﺩﻡ ﺘﺴﻭﻴﻕ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﺎﺕ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ، ﻭﻋﺩﻡ ﺘﺒﻨﻲ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻨﺸﺭ ﺇﻟﻰ ﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺘﺴﻭﻴﻘﻴﺔ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻭﻤﺠﺯﻴﺔ، ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻴﻀﺎ ﺘﺠﺭﻴﻡ ﻓﻜﺭ ﺍﻷﺩﻴﺏ، ﻭﺘﻀﻴﻴﻕ ﺍﻟﺨﻨﺎﻕ ﹰ ﻋﻠﻰ ﺤﺭﻴﺔ ﺘﻌﺒﻴﺭﻩ، ﻭﻤﻌﺎﻤﻠﺘﻪ ﻤﻌﺎﻤﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﺭﻕ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺨﺎﻥ ﻭﻁﻨﻪ ﻭﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻌﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻤﻨﻭﻋﺎﺕ، ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻴﻀﺎ ﹰ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺘﻔﺭﻍ ﻭﺍﻟﺘﺭﺠﻤﺔ ﻭﺘﺩﺭﻴﺱ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻓﻲ
- 32. ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ·· ﻭﺇﺼﺩﺍﺭ ﻤﺠﻼﺕ ﺃﺩﺒﻴﺔ ﻤﺘﺨﺼﺼﺔ·· ﻭﺭﻏﻡ ﻜل ﺍﻟﻤﻌﻭﻗﺎﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻨﺠﺎﺯﺍﺕ، ﻭﺃﺭﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺯﻫﻭﺭ ﺘﺘﻔﺘﺢ· ﺍﻟﺸﺎﻋﺭﺓ ﺃﻤﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻥ، ﻫل ﺃﻨﺕ ﻜﺎﺘﺒﺔ ﺼﺎﻤﺘﺔ؟ ــ ﻻ ﻟﻡ ﺃﻜﻥ ﻴﻭﻤﺎ ﺼﺎﻤﺘﺔ، ﻭﺇﻥ ﻟﻡ ﺃﻋﺩ ﺃﻨﺸﺭ ﺍﻵﻥ، ﹰ ﻓﺄﻨﺎ ﺃﻋﺘﺒﺭ ﺃﻨﻪ ﺃﻤﺭ ﻓﺭﺽ ﻋﻠﻲ ﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻨﻲ، ﻜﻨﺕ ﺃﻋﻤل ﻓﻲ ﺩﻴﻭﺍﻥ ﺸﻌﺭﻱ ﺍﺴﻤﻪ )ﺍﻟﻌﺙ( ﻭﻟﻡ ﻴﺒﻕ ﺇﻻ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺢ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﺒﺭ ﹶ ﻁﺒﻴﺏ ﺍﻷﺴﻨﺎﻥ ﺫﻫﺒﺕ ﺒﻘﻭﺘﻲ، ﻭﺒﻘﺩﺭﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤل، ﺃﻋﻭﺍﻡ ﻭﺃﻨﺎ ﺃﺤﺎﺭﺏ ﺃﻥ ﺃﺤﺎﻓﻅ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺴﻲ، ﺍﻨﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﻨﺕ ﺃﻋﺘﻘﺩ ﺒﺎﻨﺘﺼﺎﺭﻩ ﺃﺅﻤﻥ ﺒﺫﻟﻙ، ﺍﻨﻬﻴﺎﺭ ﻗﻴﻡ ﺍﻟﺤﻕ ﻭﺍﻟﻌﺩل، ﻭﺴﻴﻁﺭﺓ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﻭﺍﻟﻅﻠﻡ، ﻭﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻁﺏ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ، ﻋﺎﻟﻡ ﻤﻤﻨﻭﻉ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺭﻓﺽ ﻭﺍﻟﺨﻨﻭﻉ ﻭﺤﺘﻰ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ·· ﻴﻌﻴﺵ ﻋﻠﻰ ﺃﺸﻼﺀ ﺍﻟﺸﻌﻭﺏ·· ﻭﺃﻓﻜﺭ ﻫل ﻨﺤﻥ ﺭﻫﺎﺌﻥ ﺃﻡ ﺃﺤﺭﺍﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻤﻠﻲﺀ ﺒﺎﻟﺫﺌﺎﺏ ﺃﻋﻭﺩ ﻻ ﺃﺭﻏﺏ ﻓﻲ ﺸﻲﺀ، ﻻ ﺃﺭﻏﺏ ﺒﺎﻟﻜﺘﺎﺒﺔ، ﻋﻠﻤﺎ ﺒﺄﻥ ﻫﺫﺍ ﺨﻁﺄ، ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻨﻔﻜﺭ ﻜﻴﻑ ﻨﻜﻭﻥ ﻓﺎﻋﻠﻴﻥ ﻓﻲ ﹰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ·· ﻭﺃﻥ ﻨﻘﺎﺘل ﻟﻴﺱ ﺒﺎﻷﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻡ ﺘﻌﺩ ﻤﺠﺩﻴﺔ، ﻭﺃﺠﺏ ﺍﻟﺩﺍﺭﺱ ﻭﺍﻷﺩﻴﺏ ﺍﻥ ﻴﻜﺘﺏ ﻭﻴﺤﺩﺩ ﻤﻼﻤﺢ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺭﺒﻤﺎ ﺃﺼﺒﺢ ﻫﺫﺍ ﻭﺍﺠﺒﺎ ﻗﻭﻤﻴﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺠﻤﻴﻌﺎ ﺃﻥ ﻨﻘﻭﻡ ﹰ ﹰ ﹰ ﺒﻪ·
- 33. ﺤﻭﺍﺭ : ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻁﻠﻴﻌﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺃﻴﻥ ﻤﻭﻗﻊ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻤﻥ ﺍﻷﺩﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ؟ ــ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺘﻁﻠﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﺒﺄﻨﻪ ﺩﻭﻥ ﻭﺃﻗل ﻓﻲ ﻤﺴﺘﻭﺍﻩ ﻤﻥ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ، ﻭﻫﺫﺍ ﻴﻌﻜﺱ ﺇﺤﺴﺎﺴﺎ ﹰ ﺒﺎﻟﻨﻘﺹ ﻭﻤﺩﻯ ﺍﻓﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘﺩﻴﺔ ﻟﻸﻋﻤﺎل ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ·· ﺃﻋﺘﻘﺩ ﺃﻥ ﺃﺯﻤﺔ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻭﺍﻟﺤﻜﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻴﻌﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﺠﺩﺓ ﻅﻬﻭﺭﻩ ﻭﺇﻟﻰ ﻗﺼﻭﺭ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﻋﻼﻡ، ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ، ﻭﻤﻥ ﺍﻓﺘﻘﺎﺩ ﻤﺠﻠﺔ ﺃﺩﺒﻴﺔ ﻤﺤﻠﻴﺔ ﺘﻭﺯﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ، ﻭﻤﻥ ﺴﻭﺀ ﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ﻭﺍﻓﺘﻘﺎﺩ ﺩﻭﺭ ﻨﺸﺭ ﺘﻌﻨﻰ ﺒﺎﻷﺩﺏ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻤﺜل ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻨﺸﺭ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ﻭﺒﻴﺭﻭﺕ ﻭﻤﺼﺭ·· ﺃﻤﺎ ﻋﻥ ﻤﻭﻗﻊ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻤﻥ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ·· ﻓﺄﺭﻯ ﺃﻥ ﺍﻷﺩﻴﺏ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻤﺸﺎﺭﻙ ﺍﻷﺩﻴﺏ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻓﻲ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭﻓﻲ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺭﺅﻴﺔ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻭﻤﺘﺒﻠﻭﺭﺓ ﻟﻸﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻤﻥ ﻨﻜﺒﺔ ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﺤﺘﻼل ﺠﻨﻭﺏ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻭﺼﻭﺭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺍﻟﺒﻁﻭﻟﻴﺔ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﻟﻡ ﺘﻨﺘﻪ ﺒﻌﺩ، ﻅﻬﺭﺕ ﺭﻭﺍﻴﺎﺕ ﻤﺜل ﺭﻭﺍﻴﺔ )ﺃﻨﺕ ﻤﻨﺫ ﺍﻟﻴﻭﻡ( ﻟﺘﻴﺴﻴﺭ
- 34. ﺴﺒﻭل، )ﺍﻟﻜﺎﺒﻭﺱ( ﻷﻤﻴﻥ ﺸﻨﺎﺭ، )ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻋﺎﻗﺭ( ﻟﺴﺎﻟﻡ ﺍﻟﻨﺤﺎﺱ ﺼﻭﺭﺕ ﻫﺯﻴﻤﺔ ٧٦٩١، ﺇﺫﺍ ﺃﺨﺫﻨﺎ ﺍﻟﺠﻭﺍﺌﺯ ﻜﻤﻘﻴﺎﺱ ﻟﻠﺠﻭﺩﺓ ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺘﻴﻥ ﻗﺩ ﻓﺎﺯﺘﺎ ﺒﺠﺎﺌﺯﺓ ﺠﺭﻴﺩﺓ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ· ﺤﻭﺍﺭ : ﻟﻴﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺌﺢ ﺴﺎﺭﺕ ﻓﻲ ﺩﺭﺏ ﻫﺩﻓﻬﺎ ﺼﻐﻴﺭﺓ، ﺍﻗﺘﻨﻌﺕ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﺼﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻤﺸﻠﻭ ﹰ، ﻻ ﺒﺩ ﺃﻥ ﻴﻔﺎﺭﻕ ﻻ ﻤﻘﻌﺩ ﺍﻟﻤﺸﻠﻭﻟﻴﻥ ﻭﻴﺘﺨﻁﻰ ﺠﺩﺭﺍﻥ ﺍﻟﺤﺭﻴﻡ ﻟﻴﻨﻁﻠﻕ ﻤﺘﺤﺭﻜﺎ ﹰ ﻨﺸﻁﺎ·· ﻭﻴﺴﺎﻫﻡ ﻓﻲ ﻨﻬﻀﺔ ﺍﻷﻤﺔ ﻭﺭﻓﻌﺘﻬﺎ· ﺍﻗﺘﻨﻌﺕ ﺒﺄﻥ ﹰ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺒﺩﻭﻥ ﺭﺴﺎﻟﺔ ﻴﺤﻤﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﺒﺩﻭﻥ ﻫﺩﻑ ﻨﺒﻴل ﻴﺴﻌﻰ ﺇﻟﻴﻪ·· ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﺇﻨﺴﺎﻨﺎ ﺤﻘﻴﻘﻴﺎ ﺒل ﻋﺎﻟﺔ ﻭﺠﺯﺀﺍ ﻤﺠﻤﺩﺍ ﻓﻲ ﺠﺴﻡ ﺍﻷﻤﺔ· ﹰ ﹰ ﹰ ﹰ ﻭﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻨﻁﻠﻕ ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻨﺎﻀﺞ ﻟﻔﺘﺎﺓ ﺸﺎﺒﺔ ﺴﻌﺕ ﺇﻟﻰ ﻨﺸﺭ ﻜﺘﺎﺒﻬﺎ ﺍﻷﻭل ﻭﻫﻲ ﻟﻤﺎ ﺘﺘﻌﺩ ﺍﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸﺭ ﻤﻥ ﻋﻤﺭﻫﺎ ﻭﻫﻭ ﻜﺘﺎﺏ ﻓﻠﺴﻔﻲ ﺃﺠﻤﻊ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻤﻨﻌﻁﻔﺎﺘﻪ ﻭﺨﻠﻔﻴﺎﺘﻪ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻁﻘﻴﺔ ﺘﻔﻭﻕ ﺴﻥ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﺔ· ﻭﺠﺎﺀ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺴﺭﻴﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﺍﻷﺩﺒﻲ· ﻭﺍﺸﺘﻬﺭ ﻜﻤﺎ ﹰ ﺍﺸﺘﻬﺭﺕ ﻤﺅﻟﻔﺘﻪ ﺍﻟﺸﺎﺒﺔ·· ﺍﺴﻡ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ : )ﻤﺤﺩﻭﺩﺍﺕ ﺒﻼ ﺤﺩﻭﺩ( ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﺔ ﻓﻬﻲ ﺍﻷﺩﻴﺒﺔ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﺒﺔ ﺍﻵﻨﺴﺔ: ﺃﻤﻴﻨﺔ ﻤﺎﺠﺩ ﻋﺩﻭﺍﻥ· ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺒﻌﺩ ﺴﻨﻴﻥ ﻤﻥ ﺼﺩﻭﺭ ﻜﺘﺎﺒﻬﺎ ﺭﺌﻴﺴﺔ
- 35. ﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﻤﺠﻠﺔ )ﺼﻭﺕ ﺍﻟﺠﻴل) ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﻤﺎﺭﺴﺘﻬﺎ ﻟﻜﺘﺎﺒﺔ ﺍﻟﻨﻘﺩ ﺍﻷﺩﺒﻲ ﻭﺍﻟﻤﺴﺭﺤﻲ ﻓﻲ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﺼﺤﻑ ﻭﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ· ﻭﻓﻲ ﻨﻁﺎﻕ ﺠﻭﻟﺔ ﻋﺒﺭ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺯﺍﺭﺕ ﺃﻤﻴﻨﺔ ﺍﻟﻜﻭﻴﺕ ﺤﻴﺙ ﻜﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﻤﻌﻬﺎ ﻟﻘﺎﺀ ﺘﻠﻤﺴﻨﺎ ﺨﻼﻟﻪ ﺒﻌﺽ ﻤﻌﺎﻟﻡ ﺫﺍﺘﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺒﺎﻟﻤﻨﻁﻘﻴﺎﺕ ﻭﺍﻵﻤﺎل ﺍﻟﺤﻴﺔ· ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺘﺤﺩﻱ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻴﺭﻴﺩ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ :)ﻻ ﺸﻲﺀ( ﻤﺎﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺩﺍﻓﻊ ﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺴﻥ ﺍﻟﻤﺒﻜﺭ؟ ــ ﺃﺤﺴﺴﺕ ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻤﻥ ﻤﻌﻀﻼﺕ ﻭﻗﻀﺎﻴﺎ ﺩﻴﻨﻴﺔ ﻭﻻ ﺩﻴﻨﻴﺔ ﻭﻜﺎﻨﺕ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻗﻲ ﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﻤﻴﺘﺎﻓﻴﺯﻴﻘﻴﺔ ﺘﺘﺼﺎﺭﻉ ﻭﺘﺘﻔﺠﺭ ﻭﻤﺎ ﻟﺒﺜﺕ ﺃﻥ ﻁﻐﺕ ﻟﺘﻌﺒﺭ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻭﺍﻟﺸﺭﺡ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﻠﺔ·· ﻭﻜﻨﺕ ﻓﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﻤﻥ ﺒﺩﺀ ﺤﻴﺎﺘﻲ ﺍﻋﺘﺒﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤل ﺍﻟﻘﺼﻴﺭﺓ ﻫﻲ ﺃﺤﺴﻥ
- 36. ﺍﻟﺴﺒل ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻭﺃﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻓﺠﺎﺀ ﻜﺘﺎﺒﻲ ﺼﻭﺭﺓ ﻋﻥ ﻜل ﻫﺫﺍ· ﻤﺭﺕ ﺴﻨﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺼﺩﻭﺭﻩ ﻭﻟﻡ ﻨﺭ ﻟﻙ ﺇﻨﺘﺎﺠﺎ ﻏﻴﺭﻩ؟ ﹰ ــ ﺫﻟﻙ ﺃﻨﻨﻲ ﺍﻨﻬﻤﻜﺕ ﻓﻲ ﺼﻘل ﻤﻭﺍﻫﺒﻲ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ· ﺴﺎﻓﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ﻷﺩﺭﺱ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﺩ ﺍﻟﻤﺴﺭﺤﻲ ﻭﻋﺩﺕ ﻷﺘﻡ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﺩﺃﺘﻬﺎ ﺤﻴﺙ ﻤﺎﺭﺴﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻷﻤﻭﺭ ﺍﻟﻤﺴﺭﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻨﻘﺩ·· ﻭﺍﻟﻭﺍﻗﻊ·· ﺃﺸﻌﺭ ﺒﺄﻨﻨﻲ ﺒﺤﺎﺠﺔ ﻟﻠﺘﺒﻠﻭﺭ ﺍﻷﺩﺒﻲ ﻗﺒل ﺃﻥ ﺃﺼﺩﺭ ﻜﺘﺎﺒﺎ ﺠﺩﻴﺩﺍ·· ﻭﺃﻋﺘﻘﺩ ﺃﻥ ﻤﺭﻭﺭ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﺴﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺤﺎﻓﺯ ﹰ ﹰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩ ﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ·· ﻜﺘﺎﺒﻙ )ﻤﺤﺩﻭﺩﺍﺕ ﺒﻼ ﺤﺩﻭﺩ( ﻜﺎﻥ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻓﻘﻁ·· ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ ــ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﺇﻨﺘﺎﺠﻪ ﻭﻁﺒﻌﻪ ﻤﺠﻬﻭﺩﺍ ﻓﺭﺩﻴﺎ ﹰ ﹰ ﻗﻤﺕ ﺒﻪ ﻭﺃﻨﺎ ﺼﻐﻴﺭﺓ·· ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺍﻟﻨﺎﺸﺭ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﺨﻼﺹ ﻜﺎﻑ ﻷﻥ ﻴﻌﻤﺩ ﺇﻟﻰ ﺘﻭﺯﻴﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ٍ ﺃﺨﺭﻯ ﻟﻡ ﺃﻜﻥ ﻋﻠﻰ ﺨﺒﺭﺓ ﺘﺴﻤﺢ ﻟﻲ ﺒﺄﻥ ﺃﺴﺘﻭﻋﺏ ﻀﺭﻭﺭﺓ
- 37. ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﻏﻴﺭ ﺍﻷﺭﺩﻥ· ﻫﺫﺍ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻨﻲ ﻜﻨﺕ ﻓﻲ ﻤﻌﺭﻜﺔ ﺘﺤﺩ ﻀﺩ ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺩ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﺠﺩﺍ ﻷﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﹰ ٍ ﺃﺤﻁﻡ ﺍﻟﻘﻴﻭﺩ ﻭﺃﺘﺨﺫ ﻟﻲ ﻤﻜﺎﻨﺎ ﺃﺩﺒﻴﺎ ﺃﺜﺒﺕ ﻓﻴﻪ ﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﹰ ﹰ ﻻﻗﺘﺤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ· ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺇﺫﻥ ﺭﻓﻀﺕ ﺩﻋﻭﺓ ﺍﻟﺘﻠﻔﺯﻴﻭﻥ ﻭﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺤﻴﻨﺌ ٍ؟ ﺫ ــ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻜﺎﻨﺕ ﻨﻅﺭﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﻫﺫﻴﻥ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻨﻴﻥ ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﻴﻥ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﺍﻟﻴﻭﻡ·· ﺘﺠﻨﺒﺕ ﺍﻟﻅﻬﻭﺭ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻷﻨﻨﻲ ﺍﻋﺘﻘﺩﺕ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻅﺭﺓ ﺴﺘﺘﻐﻴﺭ ﺒﺎﻟﺘﺩﺭﻴﺞ ﻤﻊ ﻤﺭﻭﺭ ﺍﻟﺯﻤﻥ·· ﻭﺍﻟﻨﻅﺭﺓ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻋﺎﻤﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻤﺠﺘﻤﻌﻲ ﺃﻨﺎ ﺨﺎﺼﺔ ﻭﻜﺎﻥ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﺇﻟﻰ ﺘﻐﻴﻴﺭﻫﺎ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺩﻱ ﻭﻓﺭﺽ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻭﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ·· ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻤﻴﺯﺍﺕ ﺘﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻋﻤل ﻤﺘﻭﺍﺼل ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﻤﻭﻗﻊ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﺜﺒﺕ ﺃﻫﻠﻴﺘﻬﺎ ﻓﻴﻪ· ﻜﺎﻨﺕ ﻤﻘﺘﻨﻌﺔ ﻤﻨﺫ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﻫﻭ ﺍﻟﺴﺒﻴل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﺭﺭ ﺍﻟﺴﻠﻴﻡ ﻭﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﺘﻁﺒﻴﻘﻪ ﻟﻴﺱ ﺴﻬﻼ ﻭﺍﻻﻗﺘﻨﺎﻉ ﺒﻪ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﹰ ﺇﻟﻰ ﻓﺭﺹ ﻟﻜﻲ ﻴﺜﺒﺕ ﺠﺩﻭﺍﻩ· ﻭﺘﻨﻬﺩﺕ ﺃﻤﻴﻨﺔ ﺒﻌﻤﻕ ﻭﺘﻐﻠﻐﻠﺕ ﻨﻅﺭﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﺘﺎﻫﺎﺕ ﻻ ﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﺜﻡ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﺘﺴﺘﻁﺭﺩ ﻗﺎﺌﻠﺔ:
- 38. ــ ﺇﺫﺍ ﻓﺸﻠﺕ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻜل ﻤﻴﺩﺍﻥ ﺘﻨﺯل ﺇﻟﻴﻪ ﺘﺼﺒﺢ ﻻ ﺸﻲﺀ·· ﻭﻫﺫﻩ ﻨﻅﺭﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ·· ﻭﻴﺭﻴﺩﻫﺎ ﺃﻥ ﺘﺒﻘﻰ ﻤﺠﻤﺩﺓ ﺤﻴﺙ ﻫﻲ ﻓﻲ ﻤﻜﺎﻨﺔ )ﺍﻟﻼﺸﻲﺀ(· ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺘﻜﺘﻔﻲ ﺒﺎﻷﻁﺭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻀﻌﺕ ﻟﻬﺎ ﻟﺘﺒﻨﻲ ﻤﻜﺎﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺘﻴﺔ· ﺃﻤﺎ ﺍﻵﻥ ﻭﺒﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﺨﺘﻼﻑ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ·· ﺭﻓﻀﺕ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ )ﺍﻟﺤﺭﻴﻡ ﻭﺍﻟﻼﺸﻲﺀ(·· ﺃﺼﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺫﺍﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺃﺩﺒﻴﺔ، ﻭﺃﻨﺎ، ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﻤﺘﻔﺎﺌﻠﺔ· ﻭﻤﻥ ﺇﻴﻤﺎﻨﻲ ﺒﻁﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﻤﻥ ﺘﻔﺎﺅﻟﻲ ﺍﻨﻁﻠﻘﺕ ﻷﻭﺍﺠﻪ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﻟﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﻜل ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ· ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻟﻴﺴﺕ ﻟﻠﺸﻬﺭﺓ ﻓﻘﻁ ﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﻓﻲ ﻤﻤﺎﺭﺴﺘﻙ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ؟ ــ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﺘﻨﺒﻊ ﻤﻥ ﺭﻏﺒﺘﻲ ﻓﻲ ﺇﺒﺭﺍﺯ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ·· ﻜﻤﺎ ﺘﺭﻴﻥ· ﻓﻲ ﻜل ﺒﻠﺩ ﻋﺭﺒﻲ ﺘﻭﺠﺩ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺔ ﻟﻠﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﺎﻷﺩﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﺭﺤﻴﻴﻥ ﺘﻘﺩﻤﻬﻡ ﻟﻠﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺒﺤﻴﺙ ﺘﻌﻘﺩ ﺃﻭﺍﺼﺭ ﺼﺩﺍﻗﺔ ﻓﻜﺭﻴﺔ ﻭﻤﻌﺭﻓﺔ· ﻭﻜﻨﺕ ﺃﻋﻠﻡ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻤﻤﻠﻭﺀ ﺒﺎﻟﻁﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻔﻜﺭﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﺔ ﻭﻏﻴﺭ
- 39. ﻤﺘﺎﺡ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﻌﺭﻑ ﻟﻌﺩﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺇﻋﻼﻤﻴﺔ )ﻜﻤﺠﻠﺔ( ﻤﺜﻼ ﹰ ﺘﻌﺭﻑ ﺇﻨﺘﺎﺠﻬﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻭﺘﻜﻭﻥ ﻤﺭﺁﺓ ﺘﻌﻜﺱ ﺼﻭﺭﺓ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ· ﻭﻜﻨﺕ ﺃﺠﺩ ﺃﻥ ﺴﻴﻁﺭﺓ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻓﻲ ﻤﺼﺭ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺼﺤﻔﻬﻡ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺭﺓ ﺃﺒﺭﺯﺕ ﺃﺩﺒﺎﺀﻫﻡ ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺘﺠﺩﻴﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﻤﻊ ﺍﻨﻌﺩﺍﻡ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﻭﺍﻹﺒﺭﺍﺯ·· ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﺠﺎﺀﺕ ﻓﻜﺭﺘﻲ ﻭﻜﺎﻨﺕ ﺴﺒﺒﺎ ﻟﻭﺠﻭﺩ ﻫﺫﻩ ﹰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ )ﺼﻭﺕ ﺍﻟﺠﻴل(·· ﺃﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻓﻜل ﺍﻫﺘﻤﺎﻤﺎﺘﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻤﺭﻜﺯﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﺭﺡ· ﺃﻻ ﺘﻌﺘﻘﺩﻴﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻴﻘﺘل ﺍﻟﻤﻭﻫﺒﺔ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ؟ -ﻴﻘﺎل ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺃﺩﺏ ﻏﻴﺭ ﺨﺎﻟﺩ· ﻭﺃﻋﺘﻘﺩ ﺃﻥ ﻫﺩﺭ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻴﻘﺘل ﺍﻟﻤﻭﻫﺒﺔ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻭﻫﺒﺔ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﺘﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻭﺓ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻤﻕ ﻭﺍﻟﺘﺄﻤل ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺼﺨﺏ ﻭﻀﺠﻴﺞ ﻭﺭﻜﺽ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ·· ﻭﺭﻏﻡ ﺫﻟﻙ ﻤﺎﺭﺴﺕ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﺎﻤﻴﺔ ﺒﺤﺩ ﺫﺍﺘﻬﺎ ﻭﻜﻤﺎ ﻗﻠﺕ ﺒﻬﺩﻑ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﺤﺭﻜﺘﻨﺎ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﻓﻀﻼ ﻋﻥ ﺃﻥ ﹰ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻗﺩ ﺍﺴﺘﺨﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺭﺡ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﻴﻥ·
- 40. ﻤﺎﺫﺍ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ؟ -ﻫﻨﺎﻙ ﻜﺘﺎﺏ ﺍﻋﺘﺒﺭﻫﻡ ﻤﻥ ﺃﺤﺴﻥ ﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺭﺓ ﻤﺜل ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻴﻑ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻹﻴﺭﺍﻨﻲ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﺸﻜل ﻋﻨﺩﻩ ﻤﺴﺘﻭﺤﻰ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﻀﻤﻭﻥ ﻓﻴﺼﻭﺭ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺒﺎﻷﺨﺹ ﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﺤﻴﺙ ﺸﺨﻭﺼﻪ ﺘﻤﺜل ﺍﻟﻤﺜﻘﻑ ﻭﺍﻟﺒﺭﺠﻭﺍﺯﻱ ﻭﺍﻟﻌﺎﻤل ﻭﺘﺼﻭﺭ ﻨﻔﺴﻴﺔ ﻜل ﻤﻨﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺤﺩﺓ· ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻜﺘﺎﺏ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺭﻤﺯﻱ ﺍﻟﻤﻤﺜل ﻓﻲ ﻓﺎﺭﻭﻕ ﻭﺍﺩﻱ ﻭﺃﻤﻴﻥ ﺸﻨﺎﺭ ﻭﺠﻤﺎل ﺃﺒﻭ ﺤﻤﺩﺍﻥ· ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻨﺤﻭﻥ ﻤﻨﺤﻰ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺭﺓ ﻓﻤﻨﻬﻡ ﻓﺨﺭﻱ ﻗﻌﻭﺍﺭ ﻭﺨﻠﻴل ﺴﻭﺍﻤﺭﻱ· ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺎﺘﺒﺔ ﻫﻨﺩ ﺃﺒﻭ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺤﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺒﺎﻁﻨﻲ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺘﻘﻁﻴﻊ ﺍﻟﺴﺭﺩ ﺒﺎﻟﻤﻨﻭﻟﻭﺝ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﻀﻤﻴﺭ ﺒﺩﻭﻥ ﺘﺭﺘﻴﺏ ﻤﻨﻁﻘﻲ ﺃﻭ ﺘﺴﻠﺴل ﺯﻤﻨﻲ ·· ﻭﻏﻴﺭﻫﻡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﻭﺍﻷﺩﺒﺎﺀ· ﻤﺎﺫﺍ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺴﺭﺤﻴﺔ؟ -ﻫﻨﺎﻙ ﺤﺭﻜﺔ ﻤﺴﺭﺤﻴﺔ ﺘﺒﺸﺭ ﺒﺎﻟﻐﻴﺙ ﺍﻟﻤﺜﻤﺭ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﺒﺩﺃﺕ ﻭﻻ ﺯﺍﻟﺕ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﺭﺠﻤﺎﺕ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ
- 41. ﻤﺴﺭﺤﻴﺎﺕ ﺘﺤﺕ ﺍﻟﻁﺒﻊ ﻫﻲ ﻓﻲ ﻁﺭﻴﻘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻅﻬﻭﺭ ﻭﻻ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻔﻜﺭﻱ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ ﻫﺫﺍ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺭﺡ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻨﺸﺊ ﺤﺩﻴﺜﺎ· ﻭﺃﻋﺘﻘﺩ ﺃﻨﻪ ﺨﻼل ﻋﺩﺓ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﹰ ﻗﺭﻴﺒﺔ ﺴﺘﻜﻭﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺤﺭﻜﺔ ﻤﺴﺭﺤﻴﺔ ﻨﺎﺸﻁﺔ ﺴﺘﻌﺎﺩل ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻔﻜﺭﻴﺔ ﻭﺍﻷﺩﺒﻴﺔ· ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻭﺍﻟﺭﺠل ﻤﺘﻌﺎﺩﻻﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﻨﺎﻨﻴﺔ ﺍﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻫل ﺘﺭﻀﻴﻙ؟ -ﻻ ﺃﺭﺽ ﻋﻥ ﺘﻘﻭﻗﻊ ﺒﻌﺽ ﺴﻴﺩﺍﺘﻨﺎ ﻀﻤﻥ ﺠﺩﺭﺍﻥ ﺍﻟﺤﺭﻴﻡ·· ﻭﺃﻋﺘﻘﺩ ﺃﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺘﻀﻴﻑ ﺇﻟﻰ ﻤﺠﺘﻤﻌﻬﺎ ﻻ ﻓﻲ ﺒﻘﺎﺌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻤﺵ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ· ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺍﺕ ﺘﻤﻴﻠﻴﻥ؟ -ﺇﻟﻰ ﻗﺭﺍﺀﺓ ﺍﻟﻤﺴﺭﺡ ﻭﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺭﺓ ﻋﺒﺭ ﻜﻠﻤﺎﺕ ﻨﺠﻴﺏ ﻤﺤﻔﻭﻅ ﻭﻴﻭﺴﻑ ﺇﺩﺭﻴﺱ ﻭﻤﺤﻤﻭﺩ ﺒﺩﻭﻱ·· ﻭﻫﻤﻨﺠﻭﺍﻱ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻴﻥ·· ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻤﺤﺩﺜﻴﻥ ﻤﺜل ﺒﻴﻜﻴﺙ ﺒﻭﻨﺴﻜﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺭﺡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ·
- 42. ﺃﻤﺭ ﺃﺜﺎﺭﻙ ﺨﻼل ﺍﻟﺴﻨﻴﻥ ﺍﻟﻘﺭﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺎﻀﻴﺔ؟ ــ ﻨﻜﺴﺔ ﺤﺯﻴﺭﺍﻥ ﻫﺯﺘﻨﻲ ﻭﺠﻌﻠﺘﻨﻲ ﺃﺸﻌﺭ ﺒﺄﻨﻨﺎ ﻋﺸﻨﺎ ﻁﻭﻴﻼ ﻓﻲ ﺃﻭﻫﺎﻡ ﻭﺃﺤﻼﻡ· ﻨﻜﺴﺔ ﺤﺯﻴﺭﺍﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﻜﺎﻟﻴﻘﻅﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﹰ ﺼﺩﻤﺘﻨﻲ ﺒﺎﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﻟﻴﻡ· ﻭﺩﻭﺭ ﺍﻷﺩﻴﺏ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺼﻴﺭﻴﺔ؟ -ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ، ﺇﻥ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻨﻜﺴﺔ ، ﻴﺤﻠل ﺍﻟﻬﺯﻴﻤﺔ، ﻟﻘﺩ ﻅﻬﺭﺕ ﻜﺘﺏ ﻭﻤﺴﺭﺤﻴﺎﺕ ﻋﺭﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺎ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﻤﺼﺭ· ﻋﻤﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﻭﺍﻟﺘﺼﺩﻱ ﻟﻸﺨﻁﺎﺀ ﺸﺭﺤﻬﺎ ﻭﺘﺒﺭﻴﺭﻫﺎ·· ﻤﺜل )ﺘﺤﺕ ﺍﻟﻤﻅﻠﺔ(· ﻭ )ﺃﻨﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺘﻠﺕ ﺍﻟﻭﺤﺵ( ﻟﻴﻭﺴﻑ ﺇﺩﺭﻴﺱ·· ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ·· ﺘﺼﺩﺕ ﻟﻠﻤﺎﻀﻲ ﻭﺤﻠﻠﺘﻪ ﺇﻨﻤﺎ ﻟﻶﻥ ﻟﻡ ﻴﻅﻬﺭ ﺃﺩﺏ ﻴﺼﻭﺭ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺒﺩﻴل·· ﻟﻘﺩ ﺼﻭﺭ ﺍﻷﺩﺏ ــ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻨﻜﺴﺔ ــ ﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭﺴﻠﺒﻴﺎﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﻭﻟﻡ ﻴﺴﺘﻁﻊ ﺃﻥ ﻴﻌﻁﻲ ﻟﻨﺎ ﻤﺎ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ·· ﺸﺄﻨﻬﻡ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺸﺄﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﻴﻥ ﻭﺍﻟﻘﺎﺌﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ·· ﻴﻠﺠﺄﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻋﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻭﻻ ﻴﻘﺩﻤﻭﻥ ﺤﻠﻭﻻ ﻟﻤﺎ ﺴﻭﻑ ﻴﻜﻭﻥ· ﹰ
- 43. ﻤﺸﺭﻭﻋﺎﺘﻙ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒل؟ ــ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺼﺹ ﻗﺼﻴﺭﺓ ﻋﻨﺩﻱ ﻭﺭﻭﺍﻴﺔ ﻓﻲ ﻁﻭﺭ ﺍﻹﻋﺩﺍﺩ ﻟﻠﻨﺸﺭ· ﺃﻤﻨﻴﺘﻙ؟ ــ ﺃﻥ ﺃﻗﻭﻡ ﻗﺒل ﺃﻥ ﺃﻤﻭﺕ ﺒﻜﺘﺎﺒﺔ ﻤﺴﺭﺤﻴﺔ ﺃﻭ ﻗﺼﺔ ﺃﻭ ﺭﻭﺍﻴﺔ· ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻴﻘﻅﺔ ﺍﻟﻜﻭﻴﺘﻴﺔ
- 44. ﻟﻘﺎﺀ ﻤﻊ ﺍﻷﺩﻴﺒﺔ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ ﺃﻤﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻥ ﻭﺠﻪ ﺒﺎﺭﺯ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺠﻭﻩ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ·· ﺒل ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺠﻪ ﺃﺩﺒﻲ ﺒﺎﺭﺯ ﻋﻠﻰ ﺼﻌﻴﺩ ﺍﻟﻤﺸﺘﻐﻠﻴﻥ ﺒﺎﻷﻋﻤﺎل ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ، ﻭﻷﻤﻴﻨﺔ ﺸﻐﻔﺎ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﻘﺼﺎﺀ ﺠﺯﺌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤل ﹰ ﺍﻟﻤﻨﻘﻭﺩ، ﻓﺒﺫﻟﻙ ﻻ ﺘﺠﻌل ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺤﺎﺌﺭﺍ· ﹰ ﻭﺃﻭل ﻜﺘﺎﺏ ﻗﺎﻤﺕ ﺒﺘﺄﻟﻴﻔﻪ ﺍﻟﻜﺎﺘﺒﺔ ﻫﻭ ﻜﺘﺎﺏ )ﻤﺤﺩﻭﺩﺍﺕ ﺒﻼ ﺤﺩﻭﺩ(، ﻭﻫﻭ ﻜﺘﺎﺏ ﻓﻠﺴﻔﻲ ﻭﻗﺩ ﻜﺘﺏ ﻋﻨﻪ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﺫ ﻴﻘﻭل ﻋﻨﻪ )ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ ﺴﺤﺒﺎﻥ ﺨﻠﻴﻔﺎﺕ( ﺃﻨﻪ ﻴﻤﺜل ﺘﺼﻭﺭ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﺔ ﻟﻠﻭﺠﻭﺩ ﻤﻭﻗﻔﺎ ﻤﺘﻭﺴﻁﺎ ﺒﻴﻥ ﺘﺼﻭﺭ )ﺘﻴﺭﻜﺠﺎﺭﺩ( ﻭ )ﻫﺩﺠﺭ( ﹰ ﹰ ﻓﺎﻟﻭﺠﻭﺩ ﻜﻤﺎ ﻴﺸﻴﺭ ﻋﻨﻭﺍﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻤﺤﺩﻭﺩ ﻭﻟﻜﻥ ﻻ ﺤﺩﻭﺩ ﺜﺎﺒﺘﺔ ﻟﻪ، ﻭﺁﺨﺭ ﻤﺅﻟﻔﺎﺘﻬﺎ ﻫﻭ ﻜﺘﺎﺏ )ﻤﻘﺎﻻﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﺓ(· ﻤﺘﻰ ﺒﺩﺃﺕ ﺤﻴﺎﺘﻙ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ، ﻭﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺩﺍﻓﻊ ﻟﺫﻟﻙ؟ ﺒﺩﺃﺕ ﺤﻴﺎﺘﻲ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﻤﻨﺫ ﺍﻟﻁﻔﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺭﺍﻫﻘﺔ ﻭﺍﻟﻨﻀﺞ، ﻭﺴﻭﻑ ﺃﺴﺘﻤﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻴﺨﻭﺨﺔ ﻭﺸﻌﺭﻱ ﺃﺒﻴﺽ ﻭﺃﺴﻨﺎﻨﻲ ﺍﺼﻁﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺭﺃﺴﻲ ﻤﻠﻲﺀ ﺒﺎﻟﺤﻜﻤﺔ· ﻭﺍﻟﺩﺍﻓﻊ ﻋﻨﺩﻱ ﻜﺎﻥ ﺃﻨﻨﻲ ﻗﺭﺃﺕ ﻜﺜﻴﺭﺍ ﻭﻭﺠﺩﺕ ﺃﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺃﻋﺒﺭ ﻋﻤﺎ ﻴﺩﻭﺭ ﻓﻲ ﹰ
- 45. ﻨﻔﺴﻲ،ﺜﻡ ﺃﻨﻪ ﻴﻭﺠﺩ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ، ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻀﻊ ﺁﺭﺍﺀ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺘﻬﺎ، ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ً ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ· ﻫل ﺘﺄﺜﺭﺕ ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺒﺎﺘﻙ ﺒﻜﺎﺘﺏ ﺃﻭ ﺸﺨﺼﻴﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ؟ ﻻ ﻴﻭﺠﺩ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﻻ ﻴﺘﺄﺜﺭ ﻜﺄﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﻭﺠﺩ ﻤﺎ ﻴﺘﺄﺜﺭ ﺒﻪ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺴﻠﺒﻴﺔ، ﻀﻌﻴﻔﺔ، ﻭﻤﺘﻰ ﺘﺄﺜﺭ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻴﺅﻜﺩ ﻋﻠﻰ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﻭﻗﻭﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺒﻊ ﻤﻥ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺤﻤل ﺩﻻﻟﺔ ﻭﺇﺠﺎﺒﺔ ﻤﺎ· ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺒﻴﻙ )ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ( ﻭ )ﻭﻤﻘﺎﻻﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﺓ( ﺘﻀﻌﻴﻥ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺜﻡ ﺘﻨﻘﺩﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﺴﻠﺒﻴﺘﻬﺎ، ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﻏﺎﻴﺘﻙ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ؟ ﻏﺎﻴﺘﻲ ﻗﺩ ﻴﻔﻬﻤﻬﺎ ﻜل ﻗﺎﺭﺉ ﻓﻬﻤﺎ ﻤﺨﺘﻠﻔﺎ ﻤﻥ ﻭﺠﻬﺔ ﹰ ﹰ ﻨﻅﺭﻩ ﻟﺫﺍ ﻻ ﺃﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺼﻨﻑ ﻨﻔﺴﻲ ﺘﺼﻨﻴﻔﺎ ﻤﻁﻠﻘﹰ، ﻭﻗﺩ ﺎ ﹰ ﻗﺩﻤﺕ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻬﻤﺎ ﺭﺼﺩ ﻟﻠﺤﺭﻜﺔ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ، ﻭﺍﺴﺘﺨﺩﻤﺕ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺩ، ﻭﺒﻴﻨﺕ
- 46. ﻤﺩﻯ ﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻜﺎﺘﺏ ﻓﻲ ﺘﺼﻭﻴﺭ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ، ﻭﺘﺄﺜﻴﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﺤﻴﺙ ﺃﻥ ﺍﻷﺩﺏ ﻀﺭﺏ ﻤﻥ ﻀﺭﻭﺏ ﺍﻟﻭﻋﻲ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻼ ﺒﺩ ﺃﻥ ﻴﺼﻠﺢ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ· ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺃﺜﺭ ﺍﻫﺘﻤﺎﻤﻲ ﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﻜﺎﺘﺏ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻜﻤﺎ ﺒﻴﻨﺕ ﺘﻁﻭﺭ ﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﻜﺎﺘﺏ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻲ ﻭﺍﻷﺩﺒﻲ ﻟﻸﺸﻜﺎل ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ· ﻤﺎ ﺭﺃﻴﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻭﺍﻷﺠﻨﺒﻲ؟ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺤﺭﻜﺔ ﻨﺎﺸﺌﺔ ﻓﻲ ﻁﺭﻴﻘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺘﺤﺩﺩ ﻤﻼﻤﺢ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻭﻟﻜﻥ ﻤﺎ ﻴﻌﻴﻕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ، ﻫﻭ ﺍﻓﺘﻘﺎﺭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ ﻤﺜل ﻤﺠﻠﺔ ﺃﺩﺒﻴﺔ ﺘﺤﺩﺩ ﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﻫﻭﻴﺔ ﺍﻷﺩﻴﺏ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ، ﻭﺘﻌﺭﻑ ﺒﺈﻨﺘﺎﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ، ﻭﺘﻜﻭﻥ ﻤﺭﺁﺓ ﺘﻌﻜﺱ ﺼﻭﺭﺓ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺘﻌﻁﻲ ﺍﻷﺩﺒﺎﺀ ﻤﺎ ﻴﺴﺘﺤﻘﻭﻥ، ﻓﻀﻼ ﻋﻥ ﺇﻴﺠﺎﺩ ﺭﻭﺍﺒﻁ ﺃﺩﺒﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﹰ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ·
- 47. ﺃﻤﺎ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻡ ﺍﻷﺠﻨﺒﻲ، ﻓﺈﻨﻪ ﺘﻭﺠﺩ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺘﺭﺠﻤﺎﺕ ﻟﻤﺅﻟﻔﻴﻥ ﺃﺭﺩﻨﻴﻴﻥ ﻤﺜل ﻓﺨﺭﻱ ﻗﻌﻭﺍﺭ، ﻭﺃﻤﻴﻥ ﻓﺎﺭﺱ ﻤﻠﺤﺱ· üﻤﺎ ﻫﻲ ﺒﺭﺃﻴﻙ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺤﺎﺕ ﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ؟ ﺃﻭﻻ: ﺇﻨﺸﺎﺀ ﻤﺠﻠﺔ ﺃﺩﺒﻴﺔ ﺘﺤﺩﺩ ﻫﻭﻴﺔ ﻭﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﺘﺏ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ، ﹰ ﻭﺘﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺃﺩﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ· ﺜﺎﻨﻴﺎ : ﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺭﺍﺙ ﺍﻷﺩﺒﻲ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ· ﹰ ﺜﺎﻟﺜﺎ:ﺍﻟﺘﺭﺠﻤﺔ ﻭﺍﻹﻁﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ· ﹰ ﺭﺍﺒﻌﺎ:ﺇﻴﺠﺎﺩ ﺩﺍﺭ ﻟﻠﻨﺸﺭ· ﹰ ﺨﺎﻤﺴﺎ:ﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻷﺩﻴﺏ ﻭﺤﻤﺎﻴﺔ ﺤﻘﻭﻗﻪ ﻭﺇﻨﺘﺎﺠﻪ ﺍﻷﺩﺒﻲ· ﹰ ﺒﻤﺎ ﺃﻨﻙ ﻋﻀﻭﺓ ﻓﻲ ﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﻴﻥ، ﻓﺒﺭﺃﻴﻙ ﻫل ﻫﻲ ﻗﺎﺌﻤﺔ ﺒﻭﺍﺠﺒﻬﺎ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﻴﻥ؟ ﻓﻲ ﺤﺩﻭﺩ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﺘﻘﺩﻡ ﻟﻠﺤﺭﻜﺔ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺘﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺨﻠﻕ ﻭﺘﺭﺴﻴﺦ ﻭﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺫﻟﻙ ﻭﺍﻀﺢ ﺒﻤﺎ ﻗﺎﻤﺕ
- 48. ﺒﻪ ﺍﻟﺭﺍﺒﻁﺔ ﻤﻥ ﻨﺸﺭ ﺍﻟﻜﺘﺏ ﻭﻋﻘﺩ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭﺍﺕ ﻭﺇﻗﺎﻤﺔ ﻤﻌﺎﺭﺽ ﻟﻠﻔﻨﺎﻨﻴﻥ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﻴﻥ ﻭﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺃﻋﻤﺎل· ﺜﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺭﺍﺒﻁﺔ ﺘﻬﺘﻡ ﺒﺎﻟﻤﺸﺎﻜل ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﺎﻨﻲ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻷﺩﻴﺏ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻭﺘﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺇﻴﺠﺎﺩ ﺍﻟﺤل ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺏ ﻟﻬﺎ· ﻫل ﻟﻙ ﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻑ ﻴﺄﺨﺫ ﻤﻌﻅﻡ ﻭﻗﺘﻙ؟ ﺍﻟﺭﻭﺍﺒﻁ ﺍﻟﻌﺎﺌﻠﻴﺔ ﺘﺄﺨﺫ ﺒﻌﺽ ﻭﻗﺘﻲ، ﻭﻤﻌﻅﻡ ﻭﻗﺘﻲ ــ ﺍﺘﺤﺎﺩ ﻨﺴﺎﺌﻲ ــ ﻨﺎﺩﻱ ﺃﻗﻀﻴﻪ ﻓﻲ ﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻤﺴﺭﺡ ﺃﻁﻔﺎل ــ ﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ· ﻫل ﻴﻭﺠﺩ ﻨﻬﻀﺔ ﺃﺩﺒﻴﺔ ﻨﺴﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ، ﻭﺇﺫﺍ ﻭﺠﺩﺕ ﻓﻤﺎ ﺭﺃﻴﻙ ﺒﻬﺎ، ﻭﺇﻥ ﻟﻡ ﺘﻭﺠﺩ ﻓﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺩﺍﻓﻊ ﻟﻌﺩﻡ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ؟ ﻟﻘﺩ ﺒﺩﺃﺕ ﺘﻅﻬﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺭﻭﻴﺩﺍ ﺭﻭﻴﺩﹰ، ﻭﻫﻲ ﺁﺨﺫﺓ ﺍ ﹰ ﺒﺎﻟﺘﻁﻭﺭ، ﻭﻟﻜﻥ ﻟﻡ ﺘﺼل ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ ﻭﺍﻟﻤﺘﻭﺨﻰ ﻤﻨﻬﺎ، ﻭﺃﺘﻤﻨﻰ ﺘﻁﻭﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﻷﻨﻬﺎ ﺘﻅﻬﺭ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺒﻠﺩ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺒﺭ ﺯﻤﻨﻪ·
- 49. ﺤﻭﺍﺭ : ﻤﺤﻤﺩ ﺨﺭﻴﺴﺎﺕ ﺃﻤﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻥ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﻨﺴﺎﺌﻲ، ﻋﻤﻠﺕ ﻤﺤﺭﺭﺓ ﻓﻲ ﻤﺠﻠﺔ )ﺃﻓﻜﺎﺭ( ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ ﻭﺴﻜﺭﺘﻴﺭﺓ ﺘﺤﺭﻴﺭ ﻟﻤﺠﻠﺔ )ﺼﻭﺕ ﺍﻟﺠﻴل( ﻭﺃﺼﺩﺭﺕ ﻋﺩﺩﺍ ﻤﻥ ﹰ ﺍﻟﻜﺘﺏ ﻜﺎﻥ ﺃﻭﻟﻬﺎ ﻜﺘﺎﺒﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻼﺕ ﻭﻫﻭ ﺒﻌﻨﻭﺍﻥ: )ﻤﺤﺩﻭﺩﺍﺕ ﹰ ﺒﻼ ﺤﺩﻭﺩ( ﺜﻡ ﺃﺼﺩﺭﺕ ﻜﺘﺎﺒﻴﻥ ﺃﺤﺩﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ· ﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﺓ، ﻭﻜﻼﻫﻤﺎ ﻴﻀﻡ ﻁﺎﺌﻔﺔ ﻤﻨﺘﺨﺒﺔ ﻤﻥ ﻤﻘﺎﻻﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻘﺩﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﻭﺼﺤﻑ ﺃﺭﺩﻨﻴﺔ ﻭﻋﺭﺒﻴﺔ· ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﺍﻷﺨﻴﺭﻴﻥ ﺼﺩﺭ ﻟﻬﺎ ﻜﺘﺎﺒﺎﻥ ﺃﺤﺩﻫﻤﺎ ﺒﻌﻨﻭﺍﻥ:)ﻭﻁﻥ ﺒﻼ ﺃﺴﻭﺍﺭ( ﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺒﻌﻨﻭﺍﻥ: )ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﺠﺯ( ﻭﻜﻼﻫﻤﺎ ﻴﻀﻡ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﻤﻘﻁﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﺜﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺼﻔﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﺘﺒﺔ ﺃﻤﻴﻨﺔ ﺒﺄﻨﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﻤﻨﺜﻭﺭ، ﻭﻷﻤﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻥ ﻨﺸﺎﻁ ﻤﻌﺭﻭﻑ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻓﻬﻲ ﻋﻀﻭ ﻤﺅﺴﺱ ﻓﻲ ﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﻴﻥ·
- 50. ﻭﻗﺩ ﺍﻨﺘﺨﺒﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﻟﻠﺭﺍﺒﻁﺔ ﻏﻴﺭ ﻤﺭﺓ، ﻭﻨﻅﺭﺍ ﻟﻤﺎ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﻪ ﺃﻤﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻥ ﻤﻥ ﺴﻤﻌﺔ ﺠﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺴﻁ ﹰ ﺍﻷﺩﺒﻲ ﻜﺎﻥ )ﻟﺼﻭﺕ ﺍﻟﺸﻌﺏ( ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻤﻌﻬﺎ· ﻭﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴﺅﺍل ﺤﻭل ﻜﺘﺎﺒﻴﻬﺎ ﺍﻷﺨﻴﺭﻴﻥ ﻫﻭ ﺃﻭل ﺍﻷﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺠﻬﻨﺎﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺩﻴﺒﺔ ﻓﻘﺎﻟﺕ: ــ ﺍﻷﻟﻡ ﻭﺍﻟﻐﻀﺏ ﺒﻘﺎﻴﺎ ﻤﻥ ﻗﻭﻤﻲ: ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻜﺘﺒﺕ ﻋﻥ ﻭﻁﻨﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺒﻼ ﺃﺴﻭﺍﺭ ﺃﻭ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﺎﺠﺯ ﻜﺘﺒﺕ ﻋﻥ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺎﺕ ﻭﺍﻷﻤﻭﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺼﻠﺘﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﻨﺤﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻵﻥ، ﺍﻻﻨﻘﺴﺎﻡ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ، ﺍﻟﺤﺭﻭﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺘﻥ·· ﺍﻟﺘﻔﺭﻗﺔ·· ﻤﺤﺎﺭﺒﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻟﻠﻌﺭﺒﻲ·· ﺘﺭﻙ ﺍﻟﻌﺩﻭ·· ﻏﺴﻴل ﺍﻟﺩﻤﺎﻍ ﻟﺘﻜﺭﻴﺱ ﻭﺘﺭﺴﻴﺦ ﻗﻴﻡ ﻤﻐﻠﻭﻁﺔ ﻭﻻ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺘﻨﺎ·· ﺘﻨﺘﻬﻲ ﺒﺜﻘل ﺍﻟﺼﺩﻴﻕ ﻟﺼﺩﻴﻘﻪ·· ﻭﺍﻻﻨﺘﻬﺎﺯﻴﺔ·· ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ·· ﻭﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﻓﻊ ﻭﻻ ﺘﻨﻔﺫ ﺃﺒﺩﺍ· ﻭﺍﻷﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻴﻁ ﺒﻨﺎ ﹰ ﻭﻨﺤﻥ ﻋﻨﻬﺎ ﻏﺎﻓﻠﻭﻥ·· ﻋﺯﻟﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻥ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻥ·· ﺍﻟﻼﻤﺒﺎﻻﺓ·· ﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻤﻭﺭ ﻜﺎﻨﺕ ﻭﺭﺍﺀ ﺭﺅﻴﺘﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﻫﺫﻴﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﻴﻥ·
- 51. ﻭﺴﺄﻟﻨﺎ ﺍﻷﺩﻴﺒﺔ ﺃﻤﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻥ: ﻤﺎ ﻨﻭﻉ ﻫﺫﻴﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﻴﻥ ﻓﺄﺠﺎﺒﺕ: ــ ﺇﻥ ﻤﺎ ﻓﻲ ﻫﺫﻴﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﻴﻥ ﻫﻭ ﻤﺎ ﺍﺼﻁﻠﺢ ﻋﻠﻰ ﺘﺴﻤﻴﺘﻪ )ﺒﺎﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﻤﻨﺜﻭﺭ( ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺨﺘﺭﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻌﺭ؟ -ﺃﻭﻻ ﺃﻨﺎ ﺃﺤﺏ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻤﻥ ﻗﺩﻴﻤﻪ ﻭﺠﺩﻴﺩﻩ، ﻓﺄﻨﺎ ﹰ ﺸﻐﻭﻓﺔ ﻤﺜﻼ ﺒﺸﻌﺭ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ ﻭﺃﺒﻲ ﺍﻟﻌﻼﺀ ﺍﻟﻤﻌﺭﻱ ﻭﺸﻌﺭ ﺍﻟﺨﻴﺎﻡ ﹰ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻲ ﻭﺃﺤﺏ ﺃﻴﻀﺎ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻭﺃﺘﺄﺜﺭ ﺒﻪ ﻜﻤﺎ ﹰ ﺃﺘﺄﺜﺭ ﺒﺎﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻤﺜل ﺸﻌﺭ ﻨﻴﺭﻭﺩﺍ ﻭﺃﺭﺍﺠﻭﻥ ﻭﺒﻠﻭﺍﻴﻠﻭﺍﺭ ﻭﺃﻴﻠﻭﺍﺭ ﻭﻴﺘﻤﺎﻥ· ﻓﻜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻴﺘﻔﺎﻋل ﺒﻌﻀﻪ ﺒﺒﻌﺽ ﻟﻴﻜﻭﻥ ﺜﻘﺎﻓﺘﻨﺎ ﺍﻟﺸﻌﺭﻴﺔ ﻭﻻ ﺃﺭﻯ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﻟﻠﺼﺭﺍﻉ ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﺒﻴﻥ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﺍﻟﻜﻼﺴﻴﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ، ﻭﺃﻨﺎ ﺃﺭﻓﺽ ﻫﺠﻭﻡ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺼﻴﺩﺓ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻜﻤﺎ ﺃﺭﻓﺽ ﻫﺠﻭﻡ ﺍﻟﻤﺠﺩﺩﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﺒﻨﺎﻩ ﺭﻭﺍﺩ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﺍﻟﻘﺩﻴﻡ ﻤﻥ ﻗﻴﻡ ﻓﻨﻴﺔ ﻫﺎﺌﻠﺔ ﻓﻜل ﺍﺘﺠﺎﻩ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﻟﻪ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻤﺜل ﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﺒﻴﻥ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﻭﻤﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ، ﻓﺎﻟﻜل ﻤﺨﺘﻠﻑ ﻭﻟﻜﻥ ﻟﻪ ﻜﻴﺎﻨﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ·