Recomendados
Más contenido relacionado
Destacado
القطعة
- 3. كان ذلك في فصل الصيف, والقمح ينضج سنابل ذهبية, وإحدى القنوات تسيل إلى جوار مزرعة قديمة. وعلى ضفة هذه القناة المختفية تحت العشاب, كانت احدى البطات تحضن بيضها. وفي احد اليام, فقست البيضات وخرجت الفراخ, الواحد بعد الخر. ولم تبق, دون فقس, إل بيضة واحدة هي الكبرى؛ فأعادت البطة حضنها.
- 4. وبعد قليل, خرج آخر الفراخ. فصرخت البطة عندما رأته, وقالت: “ ما أكبر حجمك وما أقبح شكلك”.
- 6. وبعد بضعة أيام, كان الجو جميل, فأخذت أم البط عائلتها الجديدة للسباحة, وقفزت في الماء, فتبعتها فراخها حتى البطة القبيحة. وفي اليوم التالي أخذت الم فراخها حتى البطة القبيحة. وكان الفناء كثير الضجيج, ولم تكن الفراخ تبتعد عن أمها. ووجدتها الدواجن كلها جميلة ما عدا الفرخ القبيح؛ فقد كان شديد الضخامة وذا لون رمادي قاتم.
- 8. عاش هذا الفرخ حياة تعسة, لن الفراخ الخرى كانت تسخر منه وتضربه؛ فقرر الهرب. وفي الصباح الباكر, ركض الفرخ القبيح, في اتجاه مستنقع كبير, حيث يعيش البط البري. وظل هناك؛ بضعة أيام, بين القصب, يبحث عن طعامه بنفسه. والحزن يسيطر عليه. وفجأة اكتشف أمره بعض الوز والبط.
- 9. فقالت له الطيور, ساخرة: “ أنت قبيح جدا”. وهرب الفرخ التعس من جديد, وركض بين القصب واجتاز السهول والحقول. وكانت الريح شديدة, والفرخ يرتجف من البرد والجوع.
- 11. وعندما حل الليل, وصل الفرخ القبيح إلى كوخ قديم, فدخله ليحتمي من البرد. وفي هذا الكوخ القديم, كانت تعيش سيدة عجوز وهر ودجاجة. فقالت السيدة للفرخ: “ ابق معنا, فأنت ستعطينا بيض البط”. وظل فرخ البط أياما عديدة, لكنه لم يبض.
- 12. فسألته الدجاجة: “ هل تبيض؟”. فأجاب حزينا: “ ل”. وسأله الهر: “ هل تستطيع المواء؟”. فأجاب: “ ل”. فقال الهر والدجاجة معا: “ إذا, يجب عليك أن تذهب”. فغادرهما فرخ البط.
- 14. وما إن اقترب فصل الشتاء حتى تلبدت السماء بالغيوم, وكان الجو شديد البرود, فلم يجد مأوى. وفي المساء, كانت مجموعة من الوز ذات العنق الطويل تطير فوق المستنقع, فنظر الفرخ إليها وقال: “ ليتني أكون جميل مثلها”.
- 16. وعندما اشتد برد الشتاء, اضطر الفرخ إلى ثقب الجليد ليحصل على الماء. فتعب ونام على الثلج. وفي الصباح, مر أحد المزارعين فرأى الفرخ, وأخذه إلى بيته, لتعتني به زوجته. وعندما شفي, أخذ يلعب مع أولد المزارع. وفي فصل الربيع, شعر فرخ البط بأنه أصبح أكثر قوة, وأن الولد يريدون التقاطه, فبسط جناحيه وطار في السماء عاليا.
- 18. طار هذا الطائر القوي فوق السهول والحقول. وطار فوق القناة, فرأى ثلثا من الوز. وأثناء هبوطه إلى الرض, رأى صورته في الماء. لم تكن بطة, بل كان إوزة جميلة بيضاء! وقالت له الوزات الخرى: “ تعال معنا؛ لنك منا”. فانضم إليها, ثم رافقها في جولتها.
- 20. النهاية