1.
<br /> الأربعاء, 03 فبراير 1982<br />كلمة الرئيس حسنى مبارك بالبيت الابيض<br />ألقى الرئيس حسنى مبارك الكلمة التالية :ردا على كلمة الرئيس الامريكى رونا لد ريجان وذلك خلال استقباله بالبيت الأبيض<br /> <br />_ سيادة الرئيس ريجان: <br /> أشكركم كثيرا لاستقبالكم الحار وكلماتكم الودية وانه لمن دواعي سعادتي العظيمة أن ازور بلادكم العظيمة مرة أخرى في غضون اقل من أربعة اشهر . <br />وكما تعلمون يا سيادة الرئيس فان 44 مليون مصري يشاركونكم هذه المشاعر التي أعربتم عنها وهم ينظرون إلى الولايات المتحدة بإعجاب واحترام وما زالوا يتذكرون حتى ألان كلمات الرئيس أبراهام لنكولن التي تحدثت عن امة تولد حرة وملتزمة بمبدأ أن جميع البشر متساوون كما يتذكرون أيضا أن الرئيس الراحل جون كنيدي الذي حث جميع الأمم على الانضمام إلى محاولة جديدة لا تقتصر على خلق توازن جديد للقوى ولكن تخلق عالما جديدا يسوده احترام القانون حيث يعيش القوى والضعيف في أمان وحيث يستتب السلام . <br />سيادة الرئيس لقد عمل الرئيس الراحل أنور السادات بقوة معكم ومع الرئيس السابق على تقوية عرى الصداقة وكان يعبر بذلك عن إرادة الشعب المصري ولذلك فسوف تستمر هذه السياسة دون تغيير وقد عقدنا العزم على الاستمرار في البناء على هذا الأساس والإضافة إليه كل يوم . <br />وقد حضرنا إلى هنا لتعزيز الصداقة بيننا وتكثيف التعاون في جميع المجالات وتوثيق العمل المشترك بين دولتينا 00 ونحن هنا لنؤكد من جديد التزامنا بالعمل معا من اجل السلام والمصالحة . <br />وقد حققت الخطوات التي قمنا بها على طريق السلام في الشرق الأوسط تغييرا تاريخيا في هذا الجزء المضطرب من العالم ومع ذلك ينبغي متابعة السير على هذا النهج خلال الأشهر المقبلة وعلينا مضاعفة جهودنا من اجل الوفاء بتعهدنا بإقامة سلام عادل وشامل ويمثل حل المشكلة الفلسطينية مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ويجب أن يقوم الحل العادل لهذه المشكلة على أساس الاعتراف والقبول المتبادلين فلكل من الجانبين حق كامل في الوجود ككيان قومي متحرر من السيطرة والخوف . <br />ولا يمكن إنكار حق الشعب الفلسطيني في ممارسة حقه وتقرير مصيره ويمثل ذلك أفضل ضمان لأمن إسرائيل فهذا هو درس التاريخ وهو طريق المستقبل ويحتاج الفلسطينيون إلى مساعدتكم وتفهمكم من اجل تحقيق ذلك . <br />وإننا لعلى يقين من أنكم لم تخيبوا توقعات من ينظرون أليكم كافة من المدافعين عن الحرية وصناع السلام . <br />وأنني أتطلع إلى المحادثات التي سنجريها اليوم بأمل وتفاؤل وان الكثير لا يعتمد على نجاح جهودنا ووضوح رؤيتنا واننى لا اشك في إننا سنواجه التحدي بعزم وتصميم . <br />سيادة لرئيس أتوجه أليكم والى السيدة نانسى ريجان باسم الشعب المصري بالدعوة لزيارة القاهرة لكي يتمكن الشعب المصري من الإعراب لكم عن خالص مشاعره إزاء كل فرد من الشعب الامريكى . <br />شكرا جزيلا يا سيادة الرئيس <br /> <br /> <br />