متفائلونحكايات هادفة. قصص عظماء قهروا اليأس. أقوال خالدة ونادرة. مبادىء تعلم التفاؤل. ننصحك أن تقرأ هذا الكتاب قبل النوم بقليل، من أجل أن تتفاعل مشاعرك الداخلية في مراتل غيوم التفاؤل، لتمطر في أرض قلبك أحلاماً من الورود الجميلة، لتكون كالشمس تشرق بيوم جديد بفجرٍ ألق، تحمل نسائم باردة إلى أتون الحياة الفسيحة. الذين يعانون من السمنة المفرطة لا أنصحهم بقراءة هذا الكتاب! لأن من المتوقع أن صحتهم النفسية سترتفع عالياً، وستتحسن معنوياتهم جداً، فيؤثر ذلك على وظائف الهرمونات فيزداد نشاطها في تغذية الجسم، إلا من صنع لنفسه حمية من رجيم وغيره فلا بأس

1. ‫متفائلون‬
3
‫ر‬ّ‫ي‬‫القص‬ ‫عبدالعزيز‬ ‫بن‬ ‫عبدالكريم‬
‫متفائلون‬
.‫هادفة‬ ‫حكايات‬
.‫اليأس‬ ‫قهروا‬ ‫عظماء‬ ‫قصص‬
.‫ونادرة‬ ‫خالدة‬ ‫أقوال‬
.‫التفاؤل‬ ‫تعلم‬ ‫مبادىء‬
���� �������� ��� �����.indd 3 09/01/2010 02:30:51 �

2. ‫متفائلون‬
4
‫ر‬ّ‫ي‬‫القص‬ ‫عبدالعزيز‬ ‫بن‬ ‫عبدالكريم‬
‫متفائلون‬
‫الفني‬‫إخراج‬‫ل‬‫ا‬
‫والن�شر‬‫للتوا�صل‬
wojoooh@hotmail.com
���� �������� ��� �����.indd 4 09/01/2010 02:30:51 �

3. ‫متفائلون‬
5
���� �������� ��� �����.indd 5 09/01/2010 02:30:51 �

4. ���� �������� ��� �����.indd 6 09/01/2010 02:30:51 �

5. ‫متفائلون‬
7
‫إهداء‬
،‫الحب‬ ‫وبحر‬ ،‫اإلنسانية‬ ‫ورمز‬ ،‫القلب‬ ‫ساكنة‬ ‫إلى‬
.‫أمي‬ ‫الصبر‬ ‫ومدرسة‬
.‫واآلخرين‬ ‫األولين‬ ‫في‬ ‫عنها‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬
���� �������� ��� �����.indd 7 09/01/2010 02:30:51 �

6. ���� �������� ��� �����.indd 8 09/01/2010 02:30:51 �

7. ‫متفائلون‬
9
‫صحتهم‬‫أن‬‫املتوقع‬‫من‬‫ألن‬!‫الكتاب‬‫هذا‬‫بقراءة‬‫أنصحهم‬‫ال‬‫املفرطة‬‫السمنة‬‫من‬‫يعانون‬‫الذين‬
‫فيزداد‬ ‫اهلرمونات‬ ‫وظائف‬ ‫عىل‬ ‫ذلك‬ ‫فيؤثر‬ ،ً‫ا‬‫جد‬ ‫معنوياهتم‬ ‫وستتحسن‬ ،ً‫ا‬‫عالي‬ ‫سرتتفع‬ ‫النفسية‬
.!!‫بأس‬ ‫فال‬ ‫وغريه‬ ‫رجيم‬ ‫من‬ ‫محية‬ ‫لنفسه‬ ‫صنع‬ ‫من‬ ‫إال‬ ،‫اجلسم‬ ‫تغذية‬ ‫يف‬ ‫نشاطها‬
‫الداخلية‬ ‫مشاعرك‬ ‫تتفاعل‬ ‫أن‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ،‫بقليل‬ ‫النوم‬ ‫قبل‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫تقرأ‬ ‫أن‬ ‫ننصحك‬
‫كالشمس‬ ‫لتكون‬ ،‫اجلميلة‬ ‫الورود‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫أحالم‬ ‫قلبك‬ ‫أرض‬ ‫يف‬ ‫لتمطر‬ ،‫التفاؤل‬ ‫غيوم‬ ‫مراتل‬ ‫يف‬
.‫الفسيحة‬ ‫احلياة‬ ‫أتون‬ ‫إىل‬ ‫باردة‬ ‫نسائم‬ ‫حتمل‬ ،‫ألق‬ ٍ‫ر‬‫بفج‬ ‫جديد‬ ‫بيوم‬ ‫ترشق‬
‫تحذير‬
‫ننصحك‬
���� �������� ��� �����.indd 9 09/01/2010 02:30:51 �

8. ���� �������� ��� �����.indd 10 09/01/2010 02:30:51 �

9. ‫متفائلون‬
11
‫تقديم‬
:‫األستاذ‬‫أطلعني‬‫فقد‬،‫واملرسلني‬‫األنبياء‬‫أرشف‬‫عىل‬‫والسالم‬‫والصالة‬‫العاملني‬‫رب‬‫هلل‬‫احلمد‬
‫املعاين‬‫من‬‫لكثري‬ ً‫ا‬‫جامع‬‫فألفيته‬‫تصفحته‬‫وقد‬«‫بـ»متفائلون‬‫املعنون‬‫كتابه‬‫عىل‬ ّ‫ر‬‫القصي‬‫الكريم‬‫عبد‬
‫مبادئ‬ ‫أعظم‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫مبدأ‬ ‫حيال‬ ‫والعملية‬ ‫العلمية‬ ‫والشواهد‬ ،‫واألخبار‬ ‫والقصص‬ ‫واألفكار‬
.‫احلياة‬ ‫يف‬ ‫السعادة‬
ٌ‫شعور‬ ‫التفاؤل‬ َّ‫أن‬ ‫حيث‬ ،‫له‬ ‫واختياره‬ ‫املوضوع‬ ‫هذا‬ ‫طرق‬ ‫يف‬ ّ‫ر‬‫القصي‬ ‫األستاذ‬ ‫أجاد‬ ‫ولقد‬
‫من‬ ٍ‫وواق‬ ،‫البرشية‬ ِ‫النفس‬ ‫يف‬ ِ‫احلياة‬ ِ‫لوقود‬ ٍ‫بان‬ ‫وهو‬ ، ٍ‫وناجح‬ ٍ‫سعيد‬ ِّ‫كل‬ ِ‫قلب‬ ‫يف‬ ُّ‫يرف‬ ٌ‫عظيم‬
:‫األمور‬ ‫من‬ ٍ‫عدد‬ ‫عىل‬ ٌ‫وقائم‬ ،‫ة‬َّ‫ي‬‫واجلسد‬ ‫ة‬َّ‫النفسي‬ ِ‫االضطرابات‬ ِ‫ر‬‫خماط‬
‫يه‬ّ‫ل‬‫وحت‬ ُ‫البرش‬‫يعلوه‬ ٍ‫إنسان‬ َ‫داخل‬ ُ‫يتامزج‬ ٌ‫ري‬‫كب‬ ٌ‫وأمل‬ ِ‫ر‬‫املشاع‬‫يف‬ ٌ‫واستبشار‬ ِ‫النفس‬‫يف‬ ٌ‫فرح‬ :‫أوهلا‬
.‫اللسان‬ ِ‫وفلتات‬ ِ‫الوجه‬ ‫ا‬َّ‫حمي‬ ‫يف‬ ِ‫م‬‫واملتشاء‬ ِ‫املتفاءل‬ ‫بني‬ ُ‫الفرق‬ ً‫ا‬‫جلي‬ ‫يظهر‬ ‫ولذا‬ ،‫البسمة‬
،‫ر‬ْْ‫يـ‬ َّ‫الس‬‫ويغذي‬‫الروح‬ ُ‫يطلق‬‫فهذا‬ ،‫املستقبل‬‫يف‬ ِ‫ري‬‫اخل‬ ِ‫وتوقع‬ ،ِ‫احلارض‬‫يف‬ ُ‫احلسن‬ ُّ‫الظن‬ :ً‫ا‬‫ثاني‬
ٌ‫حمبوبة‬ ‫وهي‬ ،‫العيش‬ ‫يف‬ ِ‫واهلناءة‬ ،ِ‫القلبية‬ ِ‫والسعادة‬ ِ‫النفسية‬ ِ‫بالراحة‬ ُ‫تنعم‬ ُ‫املتفائلة‬ ُ‫فالشخصية‬
‫مما‬ ،‫اجلسمية‬ ‫املناعة‬ ‫ل‬ّ‫تفع‬ ‫الداخل‬ ‫من‬ ٍ‫وتقوية‬ ،ٍ‫هائلة‬ ٍ‫ة‬َّ‫نفسي‬ ِ‫ملناعة‬ ‫اكتساهبا‬ ‫مع‬ ،‫الناس‬ ِ‫ن‬ ُ‫د‬َ‫ل‬ ‫من‬
‫وقد‬ ،‫مريضها‬ ‫بشفاء‬ ‫وتعجل‬ ‫ونحوه‬ ‫كالرسطان‬ ‫واملزمنة‬ ‫الوبائية‬ ‫األمراض‬ ‫مجيع‬ ‫تقاوم‬ ‫جيعلها‬
‫مقارنة‬ ‫املتفائلني‬ ‫الرسطان‬ ‫مرىض‬ ‫مصايب‬ ‫من‬ ‫مئات‬ ‫عىل‬ ‫طولية‬ ‫دراسات‬ ‫يف‬ ً‫ا‬‫علمي‬ ‫ذلك‬ ‫ثبت‬
‫بخالف‬ ‫املرض‬ ‫من‬ ‫شفوا‬ ‫قد‬ ‫املتفائلني‬ ‫معظم‬ ‫أن‬ ‫النتيجة‬ ‫فكانت‬ ،‫منعزلني‬ ‫متشائمني‬ ‫بمرىض‬
‫عىل‬ ‫ومنشورة‬ ‫عاملية‬ ‫جامعات‬ ‫من‬ ‫صادرة‬ ‫الدراسات‬ ‫وهذه‬ ،‫نحبه‬ ‫قىض‬ ‫فمعظمهم‬ ‫املتشائمني‬
.‫االستزادة‬ ‫أراد‬ ‫ملن‬ ‫الشبكة‬
���� �������� ��� �����.indd 11 09/01/2010 02:30:51 �

10. ‫متفائلون‬
12
‫واألخذ‬ ‫والرواح‬ ‫الغدو‬ ‫وهو‬ ،‫العادي‬ ‫اإلنسان‬ ‫طاقة‬ ،‫بطاقتني‬ ‫يعيش‬ ‫املتفائل‬ ‫أن‬ :ً‫ا‬‫ثالث‬
ً‫ال‬‫متفائ‬‫املرء‬‫جيالس‬‫فحينام‬‫والفأل‬‫واألمل‬‫البرش‬‫طاقة‬‫وهي‬ ،‫وأكرب‬‫أشد‬‫هي‬‫وأخرى‬ ،‫والعطاء‬
‫إذا‬ ‫ما‬ ‫بخالف‬ ،ً‫ا‬‫ورسور‬ ‫ومباهج‬ ً‫ا‬‫وزهور‬ ً‫ا‬‫أرواح‬ ‫بل‬ - ً‫ا‬‫روح‬ ‫ليس‬ – ‫جالس‬ ‫فكأنام‬ ً‫ا‬‫بشوش‬
،‫اهلواء‬ ‫من‬ ‫فرغ‬ ‫قد‬ ‫اجلو‬ ‫لكأن‬‫حتى‬ ،‫خناقه‬‫يشد‬ ‫بحبل‬‫حيس‬ ‫كمن‬‫معه‬‫فإنه‬ ً‫ا‬‫قانط‬ ً‫ام‬‫متشائ‬ ‫جالس‬
.‫اآلخرين‬ ‫مع‬ ‫ومشاريعنا‬ ،‫مشاعرنا‬ ‫يف‬ ‫نلمسه‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬
،‫النفسيون‬ ‫املعاجلون‬ ‫أو‬ ‫املرشدون‬ ‫هبا‬ ‫ينادي‬ ‫فنية‬ ‫فقط‬ ‫ليس‬ ‫املطلوب‬ ‫الشعور‬ ‫هذا‬ َّ‫أن‬ :ً‫ا‬‫رابع‬
‫اإلسالم‬ ‫يف‬ ‫إهنا‬ ،‫املغنون‬ ‫هبا‬ ‫هيزج‬ ‫مقطوعة‬ ‫وليست‬ ،‫والشعراء‬ ‫البلغاء‬ ‫ينرشها‬ ‫أدبية‬ ‫وليست‬
‫احلديث‬ ‫يف‬ - ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صىل‬ - ‫النبي‬ ‫قال‬ ‫ذلك‬ ‫ولتحقيق‬ ،»‫و»فريضة‬ »‫«حكم‬ ‫و‬ »‫«دين‬
:‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫وقال‬ »‫احلديث‬ ‫أكذب‬ ّ‫الظن‬ ‫فإن‬ ‫والظن‬ ‫«إياكم‬ :‫الشيخان‬ ‫عليه‬ ‫اتفق‬ ‫الذي‬ ‫الصحيح‬
‫ﭤ‬‫ﭣ‬‫ﭢ‬ ‫ﭡ‬‫ﭠ‬‫ﭟ‬‫ﭞ‬ ‫ﭝ‬ ‫ﭜ‬‫ﭛ‬‫ﭚ‬‫ﭙ‬‫ﭘ‬‫ﭗ‬‫ﭖ‬ ‫ﭕ‬‫ﭔ‬‫ﭓ‬‫ﭒ‬‫ﭑ‬}
،]12:‫[احلجرات‬ {‫ﭴ‬ ‫ﭳ‬ ‫ﭲ‬ ‫ﭱ‬ ‫ﭰ‬ ‫ﭯ‬‫ﭮ‬ ‫ﭭ‬ ‫ﭬ‬‫ﭫ‬ ‫ﭪ‬ ‫ﭩ‬ ‫ﭨ‬ ‫ﭧ‬ ‫ﭦ‬ ‫ﭥ‬
.‫القلبي‬ ‫والوحر‬ ‫التشاؤم‬ ‫ملبدأ‬ ‫حماربة‬ ‫وهذا‬
‫طرية‬‫وال‬‫عدوى‬‫«ال‬:-‫وسلم‬‫عليه‬‫اهلل‬‫صىل‬-‫النبي‬‫قال‬‫الشؤم‬‫ورفض‬‫التفاؤل‬‫مبدأ‬‫ولتأكيد‬
.»‫أحدكم‬ ‫يسمعها‬ ‫الطيبة‬ ‫الكلمة‬ ‫قال‬ ‫الفأل؟‬ ‫وما‬ ‫قالوا‬ ،‫الفأل‬ ‫ويعجبني‬ ،‫صفر‬ ‫وال‬ ‫هامة‬ ‫وال‬
‫السعادة‬ ‫تبني‬ ‫بكلمة‬ ‫يبدأ‬ ‫التفاؤل‬ ‫جيعل‬ ‫الذي‬ ‫املعنى‬ ‫هذا‬ ‫أمجل‬ ‫ما‬ .. ‫اهلل‬ ‫وسبحان‬ ،‫عليه‬ ‫متفق‬
‫ليعدي‬ ‫يطلقها‬ ،»‫أحدكم‬ ‫«يسمعها‬ ‫املتفاءل‬ ‫الصاحب‬ ‫من‬ ‫إهنا‬ ‫الكلمة؟‬ ‫مم‬ ‫ولكن‬ ،‫وتشيدها‬
‫إال‬ ‫والعمل‬ ‫اجلد‬ ‫مع‬ ‫اخلصلة‬ ‫هذه‬ ‫املصلحون‬ ‫متثل‬ ‫ما‬ ‫ولذا‬ ،‫هذه‬ ‫العدوى‬ ‫ونعمت‬ ،‫صاحبه‬ ‫هبا‬
‫إهنا‬ ،‫املأزوم‬ ‫الواقع‬ ‫جمريات‬ ‫ختالف‬ ،‫أخرى‬ ‫بروح‬ ‫وعاشوا‬ ‫األجماد‬ ‫وصنعوا‬ ‫األخطار‬ ‫غالبوا‬
:‫فوه‬ ‫فض‬ ‫ال‬ ‫املتفائل‬ ‫الشاعر‬ ‫قال‬ ‫كام‬ ،‫الروح‬ ‫حنايا‬ ‫يف‬ ‫تتدفق‬ ‫مرئية‬ ‫غري‬ ‫متجددة‬ ‫طاقة‬ ‫من‬ ‫وقود‬
‫نحياه‬ ‫اهلل‬ ‫بإذن‬ ‫احلنايا‬ ‫عرب‬ ‫أمل‬ ‫عىل‬ ‫تقوى‬ ‫لن‬ ‫الليل‬ ‫أهيا‬ ‫يا‬
:‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫ريض‬ ‫األرت‬ ‫بن‬ ‫خباب‬ ‫يقول‬ ،‫مكة‬ ‫يف‬ ‫الرسالة‬ ‫مهد‬ ‫يف‬ ،‫للتفاؤل‬ ‫رائعة‬ ‫صورة‬ ‫وهنا‬
:‫فقلنا‬ ‫إليه‬ ‫فشكونا‬ ،‫الكعبة‬ ‫ظل‬ ‫يف‬ ‫بردة‬ ‫متوسد‬ ‫وهو‬ -‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫-صىل‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫أتينا‬
‫الرجل‬ ‫يؤخذ‬ ‫قبلكم‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫قد‬ :‫فقال‬ ‫وجهه‬ ً‫ا‬‫حممر‬ ‫فجلس‬ ‫لنا؟‬ ‫اهلل‬ ‫تدعو‬ ‫أال‬ ‫لنا؟‬ ‫تستنرص‬ ‫أال‬
‫دينه‬‫عن‬‫ذلك‬‫يرصفه‬‫ما‬‫فرقتني‬‫فيجعل‬‫رأسه‬‫عىل‬‫فيجعل‬‫باملنشار‬‫يؤتى‬‫ثم‬‫األرض‬‫يف‬‫له‬‫فيحفر‬
���� �������� ��� �����.indd 12 09/01/2010 02:30:52 �

11. ‫متفائلون‬
13
ّ‫ليتمن‬ ‫واهلل‬ ‫دينه‬ ‫عن‬ ‫ذلك‬ ‫يرصفه‬ ‫ما‬ ‫وعصب‬ ‫حلم‬ ‫من‬ ‫عظمه‬ ‫دون‬ ‫ما‬ ‫احلديد‬ ‫بأمشاط‬ ‫ويمشط‬
‫والذئب‬ ‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫إال‬ ‫خياف‬ ‫ما‬ ‫وحرضموت‬ ‫صنعاء‬ ‫بني‬ ‫ما‬ ‫الراكب‬ ‫يسري‬ ‫حتى‬ ‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫اهلل‬
،‫اخليال‬ ‫من‬ ‫نسج‬ ‫كأنه‬ ‫جواب‬ ‫إنه‬ .‫والنسائي‬ ‫البخاري‬ ‫أخرجه‬ )‫تستعجلون‬ ‫ولكنكم‬ ‫غنمه‬ ‫عىل‬
ّ‫ليسرين‬ :‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صىل‬ ‫بقوله‬ ‫ربه‬ ‫إىل‬ ‫املطمئن‬ ‫الواثق‬ ‫الواقعي‬ ‫املتفائل‬ ‫خيال‬ ‫أنه‬ ‫واحلقيقة‬
!‫احلديث‬ ‫آخر‬ ‫إىل‬ .. ‫الراكب‬
‫والفئة‬ ‫املتفائلة‬ ‫املؤمنة‬ ‫الفئة‬ :‫الفئتان‬ ‫به‬ ‫ردت‬ ‫ما‬ ‫والتوفيق‬ ‫النرص‬ ‫بمالزمة‬ ‫التفاؤل‬ ‫أثر‬ ‫ويؤكد‬
‫ﮰ‬‫ﮯ‬‫ﮮ‬‫ﮭ‬‫ﮬ‬‫}ﮫ‬ :‫األحزاب‬ ‫سورة‬ ‫معرض‬ ‫يف‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫حني‬ ،‫املتشائمة‬ ‫املنافقة‬
{‫ﯧ‬‫ﯦ‬ ‫ﯥ‬‫ﯤ‬‫ﯣ‬‫ﯢ‬‫ﯡ‬‫ﯠ‬‫ﯟ‬‫ﯞ‬‫ﯝ‬‫ﯜ‬‫ﯛ‬‫ﯚ‬‫ﯙ‬‫ﯘ‬‫ﯗ‬‫ﯖ‬‫ﯕ‬‫ﯔ‬‫ﯓ‬‫ﮱ‬
‫الصادقني‬ ‫املؤمنني‬ ‫املتفائلني‬ ‫رد‬ ‫كان‬ ‫فامذا‬ ،‫املتشائمون‬ ‫وتكلم‬ ‫النفاق‬ ‫نجم‬ ‫فهنا‬ ،]13 :‫[األحزاب‬
)!‫ورسوله‬ ‫اهلل‬ ‫وعدنا‬ ‫ما‬ ‫(هذا‬ :‫ثقة‬ ‫بكل‬ ‫قالوا‬ ‫لقد‬ ‫البرشية؟‬ ‫الطاقة‬ ‫بذلوا‬ ‫بعدما‬
‫اهلل‬ ‫صىل‬ - ‫والنبي‬ ،‫األحزاب‬ ‫غزوة‬ ‫يف‬ ‫األزمة‬ ‫شدة‬ ‫يف‬ ‫وهم‬ ‫الرائعة‬ ‫اللفتات‬ ‫من‬ ‫لفتة‬ ‫ويف‬
‫الصادق‬ ‫فيكرب‬ ،‫يديه‬ ‫بني‬ ‫فتنثال‬ ‫قاضية‬ ‫رضبة‬ ‫فيرضهبا‬ ،‫فتأبى‬ ‫صخرة‬ ‫يرضب‬ -‫وسلم‬ ‫عليه‬
‫كنوز‬ ‫من‬ ‫يأكلون‬ ‫بأن‬ ‫اخلائفني‬ ‫املرتاعني‬ ‫أولئك‬ ً‫ا‬‫واعد‬ ‫مجيلة‬ ‫بسمة‬ ‫عن‬ ‫ثغره‬ ‫ويفرت‬ ‫املصدوق‬
!‫األمل‬ ‫رغم‬ ‫اهلل‬ ‫بنرص‬ ً‫ا‬‫ونرص‬ ‫ثقة‬ .. ‫وقيرص‬ ‫كرسى‬
‫وإننا‬ ،-‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫-صىل‬ ‫الصابر‬ ‫املتفائل‬ ‫الصادق‬ ‫العامل‬ ‫الباين‬ ‫املتفاين‬ ‫املريب‬ ‫روح‬ ‫إهنا‬
‫بني‬ ،‫وتربيتنا‬ ‫وعالقاتنا‬ ‫وتعاملنا‬ ‫كلامتنا‬ ‫يف‬ ‫التفاؤلية‬ ‫الرتبية‬ ‫غرس‬ ‫يف‬ ‫الروح‬ ‫هلذه‬ ً‫ال‬‫فع‬ ‫بحاجة‬
‫والكلمة‬ ،‫احللوة‬ ‫بالبسمة‬ ‫إال‬ ‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫وال‬ ‫واألصدقاء‬ ‫األوالد‬ ‫ومع‬ ،‫والزوجة‬ ‫الزوج‬
‫من‬ ‫احلال‬ ‫دوام‬ ‫أن‬ ‫واستحضار‬ ،‫والقدر‬ ‫بالقضاء‬ ‫اإليامن‬ ‫وجتديد‬ ،‫احلسن‬ ‫والتوقع‬ ،‫الطيبة‬
‫إال‬ ‫القضاء‬ ‫يرد‬ ‫ال‬ ‫فإنه‬ ‫الدعاء‬ ‫عىل‬ ‫والدوام‬ ،‫دواء‬ ‫له‬ ‫إال‬ ‫داء‬ ‫نزل‬ ‫ما‬ ‫بأنه‬ ‫حكم‬ ‫اهلل‬ ‫وأن‬ ،‫املحال‬
،‫أحد‬‫مع‬ ً‫ا‬‫خالف‬‫شكواه‬‫كانت‬‫سواء‬،‫يستشريين‬‫ممن‬‫وكثري‬،‫نفيس‬‫مع‬‫ذلك‬‫جربت‬‫ولقد‬،‫الدعاء‬
‫وعدم‬ ‫التفاؤل‬ ‫ألسلوب‬ ‫فأرشده‬ ،‫احلياة‬ ‫يف‬ ‫إحباط‬ ‫أو‬ ،‫نفيس‬ ‫خلل‬ ‫أو‬ ،‫جسدي‬ ‫مرض‬ ‫أو‬
‫برنامج‬ ‫ووضع‬ ،‫تعاىل‬ ‫باهلل‬ ‫اإليامن‬ ‫وجتديد‬ ،‫احلياة‬ ‫يف‬ ‫واالنطالق‬ ،‫األمل‬ ‫وعظم‬ ‫والبرش‬ ،‫اليأس‬
‫ممن‬ ‫عدد‬ ‫يف‬ ‫هذا‬ ‫حتقق‬ ‫وقد‬ ،‫الشفاء‬ ‫وبوادر‬ ‫احلل‬ ‫أمارات‬ ‫تظهر‬ ‫شهور‬ ‫عدة‬ ‫وبعد‬ ،‫لذلك‬ ‫رتب‬
‫األخالقية‬‫االنحرافات‬‫من‬‫كبرية‬‫يف‬‫وقع‬‫أو‬،‫وقلق‬‫نفيس‬‫اضطراب‬‫أو‬‫الرسطان‬‫بمرض‬‫أصيب‬
���� �������� ��� �����.indd 13 09/01/2010 02:30:52 �

12. ‫متفائلون‬
14
‫إىل‬ ‫والقطيعة‬ ‫سعة‬ ‫إىل‬ ‫والضيق‬ ‫صحة‬ ‫إىل‬ ‫املرض‬ ‫فيتحول‬ ،‫األقارب‬ ‫مع‬ ‫قديمة‬ ‫مشكالت‬ ‫أو‬
‫تعاىل‬ ‫باهلل‬ ‫اإليامن‬ ‫حركنا‬ ‫لو‬ ‫فكيف‬ ‫النفس‬ ‫يف‬ ‫التفاؤل‬ ‫شعور‬ ‫حتريك‬ ‫تم‬ ‫ملا‬ ‫فقط‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ،‫وصال‬
‫اهلل‬ ‫فتبارك‬ !‫آخر‬ ً‫ا‬‫شأن‬ ‫الشأن‬ ‫لكان‬ !‫والبصرية؟‬ ‫بالعلم‬ ‫النفس‬ ‫وأثرنا‬ !‫وحقائقه؟‬ ‫وأركانه‬ ‫أمجعه‬
..‫واخلالقني‬ ‫املرشعني‬ ‫أحسن‬
،‫كتبه‬
‫األمحد‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫العزيز‬ ‫عبد‬ .‫د‬
‫األرسي‬ ‫واإلرشاد‬ ‫النفيس‬ ‫التوجيه‬ ‫أستاذ‬
.‫والتدريب‬ ‫لالستشارات‬ ‫حلول‬ ‫وموقع‬ ‫مركز‬ ‫عىل‬ ‫العام‬ ‫املرشف‬
���� �������� ��� �����.indd 14 09/01/2010 02:30:52 �

13. ‫متفائلون‬
15
‫تقديم‬
:‫التفاؤل‬ ‫هنايتألق‬
‫صالة‬ ‫واملرسلني‬ ‫األنبياء‬ ‫وخاتم‬ ‫اخللق‬ ‫أفضل‬ ‫عىل‬ ‫والسالم‬ ‫والصالة‬ ،ً‫ا‬‫وآخر‬ ً‫ال‬‫أو‬ ‫احلمدهلل‬
.‫أمجعني‬ ‫وصحبه‬ ‫آله‬ ‫وعىل‬ ،‫والنهار‬ ‫الليل‬ ‫مادام‬ ‫دائمني‬ ً‫ا‬‫وسالم‬
:‫وبعد‬
‫الصالة‬ ‫أفضل‬ ‫وعليهم‬ ‫عليه‬ ‫سيداملرسلني‬ ‫وأحاديث‬ ،‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫آيات‬ ‫يف‬ ‫املتأمل‬ ‫فإن‬
،‫عليه‬ ً‫ال‬‫متوك‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ربه‬ ‫منهج‬ ‫عىل‬ ‫املستقيم‬ ‫اإلنسان‬ ‫وجدان‬ ‫يف‬ ‫األصل‬ ‫أن‬ ‫يدرك‬ ،‫والتسليم‬
‫الطمأنينة‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫باميتحقق‬ً‫ا‬‫سعيد‬ ،‫االستبشار‬ ‫إىل‬ً‫ال‬‫ميا‬ ً‫ام‬‫باخلريدائ‬ً‫ال‬‫متفائ‬ ،‫وقدره‬ ‫بقضائه‬ ً‫ا‬‫راضي‬
.‫واالستقرار‬
‫نبوية‬ ‫وأحاديث‬ ،‫اهلل‬ ‫رمحة‬ ‫من‬ ‫والقنوط‬ ‫اليأس‬ ‫عدم‬ ‫إىل‬ ‫اإلنسان‬ ‫تدعو‬ ‫كثرية‬ ‫قرآنية‬ ‫آيات‬
‫البرش‬ ‫وعظامء‬ ‫واملصلحني‬ ‫واملرسلني‬ ‫لألنبياء‬ ‫ومواقف‬ ،‫عنداهلل‬ ‫بام‬ ‫ثقة‬ ‫االستبشار‬ ‫تدعوإىل‬
. ‫تأكيد‬ ‫أعظم‬ ‫احلياة‬ ‫يف‬ ‫وتؤكده‬ ،‫تأسيس‬ ‫أمجل‬ ‫التفاؤل‬ ‫ملبدأ‬ ‫تؤسس‬ ‫املتفائلني‬
}َ ‫ﭦ‬ ‫ﭥ‬ ‫ﭤ‬ ‫ﭣ‬ ‫ﭢ‬ ‫ﭡ‬ ‫ﭠ‬ ‫ﭟ‬ ‫ﭞ‬ ‫ﭝ‬ ‫ﭜ‬‫ﭛ‬ ‫ﭚ‬ ‫ﭙ‬ ‫ﭘ‬ ‫ﭗ‬}:‫سبحانه‬ ‫يقول‬
.]56: ‫[احلجر‬ { َ‫ون‬ُّ‫ل‬‫آ‬ َّ‫الض‬ َّ‫ال‬ِ‫إ‬ ِ‫ه‬ِّ‫ب‬َ‫ر‬ ِ‫ة‬َْ‫حم‬َّ‫ر‬ ‫ن‬ِ‫م‬ ُ‫َط‬‫ن‬ْ‫ق‬َ‫ي‬ ‫ن‬َ‫م‬َ‫سبحانه:}و‬ ‫ويقول‬]87 :‫[يوسف‬
.»‫مايشاء‬ ‫يب‬ ‫فليظن‬ ،‫يب‬ ‫عبدي‬ ‫ظني‬ ‫عند‬ ‫القديس:»أنا‬ ‫احلديث‬ ‫ويف‬
ّ‫ظن‬ ‫ومن‬ ،‫ه‬ّ‫ن‬‫ظ‬ ‫حسب‬ ‫عىل‬ ‫وتعاىل‬ ‫سبحانه‬ ‫اهلل‬ ‫عامله‬ ً‫ا‬‫خري‬ ‫باهلل‬ ّ‫ظن‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫احلديث‬ ‫ومعنى‬
. ‫ه‬ّ‫ن‬‫ظ‬ ‫حسب‬ ‫عىل‬ ‫اهلل‬ ‫عامله‬ ‫السوء‬ ‫باهلل‬
!‫واالستبشار؟‬ ‫التفاؤل‬ ‫من‬ً‫ال‬‫حقو‬ ‫إال‬ ‫السالم‬ ‫عليهم‬ ‫والرسل‬ ‫األنبياء‬ ‫حياة‬ ‫كانت‬ ‫وهل‬
،‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫«بأصل‬ ّ‫ر‬‫القصي‬ ‫عبدالعزيز‬ ‫بن‬ ‫»عبدالكريم‬ ‫الكريم‬ ‫األخ‬ ّ‫يل‬‫إ‬ ‫بعث‬ ‫وحينام‬
���� �������� ��� �����.indd 15 09/01/2010 02:30:52 �

14. ‫متفائلون‬
16
‫العنوان‬ ‫هذا‬ ‫ولكن‬ ،‫متتابعة‬ ‫وأسفار‬ ،‫كثرية‬ ‫مشاغل‬ ‫من‬ ‫زمحة‬ ‫يف‬ ‫كنت‬ ،‫به‬ ‫باهتاممي‬ ً‫ال‬‫متفائ‬
‫صفحات‬ ‫من‬ ‫الوقت‬ ‫به‬ ‫مايسمح‬ ‫تصفح‬ ‫إىل‬ ‫وجيذبني‬ ،‫يستهويني‬ ‫كان‬ ،« ‫«متفائلون‬ ‫املتفائل‬
.‫املتفائل‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬
‫جيعلني‬‫ما‬‫واملتعة‬ ،‫والصفاء‬‫األنس‬‫من‬‫أجد‬ ،‫الكتاب‬‫هذا‬‫من‬‫صفحات‬‫أقرأفيها‬‫مرة‬‫كل‬‫ويف‬
.‫اجلميل‬ ‫كتابه‬ ‫دفتي‬ ‫بني‬ ‫واألقوال‬ ‫واحلكايات‬ ،‫النصوص‬ ‫من‬ ‫املؤلف‬ ‫مامجع‬ ‫بقيمة‬ ‫أشعر‬
‫من‬ ‫يعانون‬ ‫من‬ ‫نصح‬ ‫حينام‬ ‫مبارش‬ ‫غري‬ ‫لطيف‬ ‫بوصف‬ ‫كتابه‬ ‫عبدالكريم‬ ‫الكريم‬ ‫األخ‬ ‫وصف‬
‫فيؤثرذلك‬ ،‫سرتتفع‬‫النفسية‬‫صحتهم‬ ّ‫أن‬‫املتوقع‬‫من‬‫ألنه‬‫الكتاب‬‫هذا‬‫قراءة‬‫بعدم‬‫املفرطة‬‫السمنة‬
.‫سمنة‬ ‫فيزدادون‬ ‫اجلسم‬ ‫تغذية‬ ‫يف‬ ‫نشاطها‬ ‫فيزداد‬ ‫اهلرمونات‬ ‫نشاط‬ ‫يف‬
‫تكون‬ ‫قد‬ ‫والقلق‬ ،‫النفيس‬ ‫واالنغالق‬ ،‫التشاؤم‬ ‫أن‬ ‫يؤكد‬ ‫الطب‬ ّ‫أن‬ ‫علم‬ »‫«عبدالكريم‬ ‫ولوأن‬
.‫آخر‬ ‫رأي‬ ‫له‬ ‫لكان‬ ،‫اجلسم‬ ‫ل‬ُ‫وتره‬ ،‫السمنة‬ ‫مسببات‬ ‫من‬
‫عظامء‬‫قصص‬ ،‫هادفة‬‫«حكايات‬‫الكتاب‬‫هذا‬‫غالف‬‫عىل‬‫املكتوبة‬‫البارزة‬‫العناوين‬‫إن‬‫وأقول‬
.‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫صفحات‬ ‫يف‬ ‫واضحة‬ ‫بصورة‬ ‫حتققت‬ ‫قد‬ »‫ونادرة‬ ‫خالدة‬ ‫أقوال‬ ،‫اليأس‬ ‫قهروا‬
‫أطايب‬ ‫بجمع‬ ‫املعنية‬ ‫الكتب‬ ‫عرشات‬ ‫بني‬ ‫به‬ ‫ئق‬ّ‫ال‬‫ال‬ ‫مكانه‬ ‫جديربأخذ‬ «‫»متفائلون‬ ‫كتاب‬
‫واألمايل‬ ،‫الفريد‬ ‫كالعقد‬ ‫والفائدة‬ ‫املتعة‬ ‫حتقق‬ ‫التي‬ ‫واألخبار‬ ‫القصص‬ ‫وروائع‬ ،‫القول‬
،‫وجددحياتك‬ ،‫والصيف‬ ‫الشتاء‬ ‫ورحلة‬ ،‫األخبار‬ ‫ونصوص‬ ‫األبرار‬ ‫وربيع‬ ،‫والنوادر‬
‫التي‬ ‫الكتب‬ ‫من‬ ‫وغريها‬ ،‫هزموااليأس‬ ‫وهكذا‬ ،‫احلديث‬ ‫ومتعة‬ ،‫وبرشواوالتنفروا‬ ،‫والحتزن‬
.‫وتعاىل‬ ‫سبحانه‬ ‫باهلل‬ ‫الظن‬ ‫وحسن‬ ،‫واالستبشار‬ ‫التفاؤل‬ ‫قناديل‬ ‫اشعال‬ ‫عىل‬ ‫مؤلفوها‬ ‫حرص‬
‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫قراءة‬ ‫جتعل‬ ،‫الناس‬ ‫مشاعر‬ ‫يزعج‬ ‫الذي‬ ‫الصاخب‬ ‫بإيقاعها‬ ‫املعارصة‬ ‫احلياة‬ ‫إن‬
.‫فيس‬ّ‫ن‬‫ال‬ )‫(واالستجامم‬ ،‫واهلدوء‬ ‫للراحة‬ ‫ات‬ ّ‫حمط‬ ،‫الكتب‬ ‫من‬ ‫وماشاهبه‬
-‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صىل‬- ‫رسوله‬ ‫وسنة‬ ‫اهلل‬ ‫كتاب‬ ‫يف‬ ‫فهي‬ ،‫بحذافريها‬ ‫النفسية‬ ‫الراحة‬ ‫أما‬
.‫احلياة‬ ‫يف‬ ً‫ا‬‫نرباس‬ ‫واختاذمها‬ ‫وتدبرمها‬ ‫تأملهام‬ ‫إىل‬ ‫اهلل‬ ‫هداه‬ ‫من‬ ّ‫لكل‬
‫واهلل‬ ،‫املاتعة‬ ‫املنوعة‬ ‫مائدته‬ ‫إىل‬ ‫وأدعوكم‬ ،‫ثقته‬ ‫عىل‬ ‫وأشكره‬ ،‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫مؤلف‬ ‫ي‬ّ‫احي‬
.‫القصد‬ ‫وراء‬ ‫من‬
:‫كتبه‬
.‫العشاموي‬ ‫صالح‬ ‫بن‬ ‫د:عبدالرمحن‬
���� �������� ��� �����.indd 16 09/01/2010 02:30:52 �

15. ‫متفائلون‬
17
‫المقدمة‬
،‫أعاملنا‬ ‫وسيئات‬ ‫أنفسنا‬ ‫رشور‬ ‫من‬ ‫باهلل‬ ‫ونعوذ‬ ،‫ونستغفره‬ ،‫ونستعينه‬ ،‫نحمده‬ ‫هلل‬ ‫احلمد‬ ‫إن‬
‫رشيك‬ ‫ال‬ ‫وحده‬ ‫اهلل‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫وأشهد‬ ،‫له‬ ‫هادي‬ ‫فال‬ ‫يضلل‬ ‫ومن‬ ،‫له‬ ‫مضل‬ ‫فال‬ ‫اهلل‬ ‫هيده‬ ‫من‬
. ً‫ا‬‫كثري‬ ً‫ام‬‫تسلي‬ ‫وسلم‬ ‫وصحبه‬ ‫آله‬ ‫وعىل‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صىل‬ ،‫ورسوله‬ ‫عبده‬ ً‫ا‬‫حممد‬ ‫أن‬ ‫وأشهد‬ ،‫له‬
: ‫وبعد‬
‫يف‬ ‫ترغب‬ ‫هل‬ ‫التفاؤل؟‬ ‫إياه‬ ‫اليمنحك‬ ‫ثم‬ ‫تفعله‬ ‫أن‬ ‫بوسعك‬ ‫الذي‬ ‫من‬ :‫احلبيب‬ ‫أخي‬
‫ترشق‬ ‫أن‬ ‫تريد‬ ‫هل‬ ‫؟‬ً‫ا‬‫سعيد‬ ‫الدهر‬ ‫أبد‬ ‫تبقى‬ ‫أن‬ ‫تريد‬ ‫هل‬ ‫أفضل؟‬ ‫حياة‬ ‫إىل‬ ‫ونقلها‬ ‫تطويرذاتك‬
‫فيها‬ ‫تزرع‬ ‫جديدة‬ ً‫ال‬‫حقو‬ ‫تفتح‬ ‫أن‬ ‫تريد‬ ‫جيدة؟أو‬ ‫بصحة‬ ‫تتمتع‬ ‫أن‬ ‫تريد‬ ‫أم‬ ‫بفجرجديد؟‬ ‫حياتك‬
‫هناية‬ ‫يف‬ٍ ‫ضوء‬ ‫عن‬ ‫تبحث‬ ‫أن‬ ‫نفسك‬ ‫ب‬ّ‫:در‬ ‫فقط‬ ،‫التفاؤل‬ ‫إياه‬ ‫يمنحك‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ :ً‫ا‬‫آمالك؟حسن‬
‫مع‬ ‫ولدت‬ ‫وأنك‬ ،‫ضدك‬ ‫العامل‬ ‫أن‬ ‫تعتقد‬ ‫أن‬ ‫وإياك‬ ،‫الظالم‬ ‫جنح‬ ‫يف‬ ‫شمعة‬ ‫تشعل‬ ‫وأن‬ ،‫النفق‬
‫بأنك‬ ‫االفرتاض‬ ‫أو‬ ،‫اليأس‬ ‫جلذور‬ ‫ضحية‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫بحاجة‬ ‫لست‬ ،‫رأسك‬ ‫فوق‬ ‫رمادية‬ ‫سحابة‬
‫أنفسنا‬ ‫مجال‬ ‫أوراق‬ ‫ونسقط‬ ،‫فقر‬ ‫ال‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫نفقرذواتنا‬ ‫أننا‬ ً‫ا‬‫مجيع‬ ‫يبدو‬ ،‫األمل‬ ‫خيبة‬ ‫من‬ ‫تعاين‬
. !! ‫ونكدها‬ ،‫احلياة‬ ‫هبجة‬ ‫بني‬ ‫يفصل‬ ‫ربيع‬ ‫ال‬ ‫حيث‬ ‫من‬
‫أودية‬ ‫يف‬ ‫السعادة‬ ‫أمطار‬ ‫بنزول‬ ‫تتمتع‬ ‫وأن‬ ،‫داخلك‬ ‫يف‬ ‫التفاؤل‬ ‫قناديل‬ ‫توقد‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫دوم‬ ‫حاول‬
‫سويداء‬ ‫أرض‬ ‫ندى‬ ‫يف‬ ‫الطل‬ ‫بوابل‬ ‫احلزن‬ ‫سحابة‬ ‫تنقشع‬ ‫قريب‬ ‫فعن‬ ،‫الكسري‬ ‫صدرك‬ ‫شعاب‬
‫فالثامر‬ ،‫املزهرة‬ ‫آمالك‬ ‫أغصان‬ ‫يف‬ ٍ‫وسعد‬ ،‫التليد‬ ‫األمل‬ ‫من‬ ‫هبيج‬ ٍ‫روض‬ ‫كل‬ ‫فيك‬ ‫لينبت‬ ،‫قلبك‬
‫البسمة‬ ‫وترسم‬ ‫وجهك‬ ‫يف‬ ‫لتضحك‬ ً‫ا‬‫جديد‬ ً‫ا‬‫ثوب‬ ‫تلبس‬ ‫يوم‬ ‫كل‬ ‫واحلياة‬ ،‫الصرب‬ ‫أزون‬ ‫يقطفها‬
‫أهيا‬ ‫فتفاءل‬ ،‫للمشاكل‬ ‫حلول‬ ‫إجياد‬ ‫عىل‬ ‫وأقدر‬ ‫صحة‬ ‫وأوفر‬ ‫سعادة‬ ‫أكثر‬ ‫املتفائل‬ ‫إن‬ ،‫دربك‬ ‫يف‬
���� �������� ��� �����.indd 17 09/01/2010 02:30:53 �

16. ‫متفائلون‬
18
‫املتجر‬ ‫وحيول‬ ،ً‫ا‬‫منيف‬ ً‫ا‬‫قرص‬ ‫احلقري‬ ‫الكوخ‬ ‫من‬ ‫جيعل‬ ‫والتفاؤل‬ ،‫اإليامن‬ ‫من‬ ‫فالتفاؤل‬ :‫احلبيب‬
‫احلياة‬ ‫ينابيع‬ ‫تغيض‬ ‫وبدونه‬ ،‫غناء‬ ‫حدائق‬ ‫القاحلة‬ ‫الصحراء‬ ‫من‬ ‫وجيعل‬ ،‫كبري‬ ‫مصنع‬ ‫إىل‬ ‫البسيط‬
‫بالتفاؤل‬ ،‫وعويل‬ ‫نواح‬ ‫إىل‬ ‫احلياة‬ ‫موسيقى‬ ‫وتتحول‬ ‫وجهها‬ ‫الشمس‬ ‫وختفي‬ ،‫األزهار‬ ‫وتذبل‬
‫فالتفاؤل‬ ،‫السعداء‬ ‫عاش‬ ‫وبالتفاؤل‬ ،‫وارتاح‬ ‫املؤمن‬ ‫سكن‬ ‫وبالتفاؤل‬ ،‫عظمتهم‬ ‫العظامء‬ ‫صنع‬
،ً‫ا‬‫جمد‬ ‫النصنع‬ ‫غريه‬ ‫ومن‬ ،‫احلياة‬ ‫وتستقيم‬ ،‫احلضارات‬ ‫وتنهض‬ ‫الشعوب‬ ‫حتيا‬ ‫وبه‬ ‫النجاح‬ ‫رمز‬
. ‫احلياة‬ ‫بقيمة‬ ‫واليشعراملرء‬ ،‫األماين‬ ‫والتولد‬ ،‫نوره‬ ‫يف‬ ‫الكون‬ ‫واليتناغم‬
!!‫النجــاح‬ ‫يولد‬ ‫العمــل‬ ‫ومن‬ ‫العمــل‬ ‫يولد‬ ‫األمـــل‬ ‫ومن‬ ‫األمــل‬ ‫يولد‬ ‫التفـــاؤل‬ ‫من‬
‫ولكنه‬ ،‫املناصب‬ ‫وأرقى‬ ‫الثراء‬ ‫درجات‬ ‫أعىل‬ ‫إىل‬ ‫يوصلك‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ً‫ا‬‫أحيان‬ ‫التفاؤل‬ ‫أن‬ ‫صحيح‬
‫اهلل‬ ‫نعمة‬ ً‫ا‬‫مقدر‬ ،‫لنفسك‬ ً‫ا‬‫حمرتم‬ ‫حياتك‬ ‫يف‬ ً‫ا‬‫سعيد‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫كله‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫أعظم‬ ‫إىل‬ ‫يوصلك‬
.‫سبحانه‬ ‫به‬ ‫الكبري‬ ‫وإيامنك‬ ‫بربك‬ ‫ظنك‬ ‫بحسن‬ ‫التوحيد‬ ‫لكامل‬ ً‫ا‬‫حمقق‬ ،‫عليك‬
،‫إنسانيته‬ ،‫مشاعره‬ ،‫يشء‬ ‫كل‬ ‫فيه‬ ‫مات‬ ،‫أنفاسه‬ ‫يلفظ‬ ‫بعد‬ ‫وملا‬ ،‫حياته‬ ‫انتهت‬ ‫إنسان‬ ‫من‬ ‫كم‬
،‫احلقائق‬ ،‫اآلمال‬ ،‫مسدود‬ ‫طريقه‬ ‫يف‬ ‫يشء‬ ‫كل‬ ،‫قراره‬ ‫صنع‬ ‫بثائر‬ ،‫طموحاته‬ ،‫بربه‬ ‫إيامنه‬ ،‫حبه‬
‫الدنيا‬ ‫هذه‬ ‫إىل‬ ‫خرج‬ ‫ملا‬ ‫مرة‬ :‫مرتني‬ ‫لنفسه‬ ‫وأبرصيرنو‬ ً‫ال‬‫قلي‬ ‫هنالووقف‬ ‫ضريه‬ ‫وما‬ ،‫النجاحات‬
‫يف‬ ‫يميش‬ ً‫ام‬‫مسل‬ ‫وجعله‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫تفضل‬ ‫بأن‬ :‫أخرى‬ ‫ومرة‬ ،‫اهلل‬ ‫خلق‬ ‫سائر‬ ‫عىل‬ ً‫ا‬‫م‬ّ‫مكر‬ ً‫ا‬‫إنسان‬
‫التي‬‫النافذة‬‫هي‬‫النظرتني‬‫هذه‬‫إن‬،‫حيتذي‬‫وسلم‬‫عليه‬‫اهلل‬‫صىل‬‫نبيه‬‫هدي‬‫وعىل‬‫اهلل‬‫بنور‬‫األرض‬
‫الذي‬ ‫اإلنسان‬ ‫إن‬ ،‫األبدي‬ ‫التفاؤل‬ ‫بواقع‬ ‫نفسه‬ ‫ليفعم‬ ،‫ذاته‬ ‫مجال‬ ‫عىل‬ ‫اإلنسان‬ ّ‫يطل‬ ‫خالهلا‬ ‫من‬
‫نفسه‬ ‫حرب‬ ‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫د‬ّ‫ن‬‫وجي‬ ،‫األسود‬ ‫القار‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫أخدود‬ ‫بيده‬ ‫وحيفر‬ ‫سوداء‬ ‫أقنعة‬ ‫حياته‬ ‫من‬ ‫جيعل‬
‫ونحن‬ ‫ونموت‬ ،‫باألمل‬ ‫واعدة‬ ‫بالحياة‬ ‫نعيش‬ ‫.فلامذا‬ ‫إنسان‬ ‫مضامر‬ ‫يف‬ ‫مجاد‬ ‫إال‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ،‫الرشيفة‬
.‫أنفسنا‬ ‫سوى‬ ‫أويشقينا‬ ‫الأحديسعدنا‬ ‫نشقيها‬ ‫أو‬ ‫أنفسنا‬ ‫نسعد‬ ‫من‬ ‫حقيقة‬ ‫نحن‬ ،‫أحياء‬ ‫الزلنا‬
‫مكامن‬ ‫واستنطاق‬ ،‫األمل‬ ‫روح‬ ‫وبث‬ ،‫البرشية‬ ‫إلسعاد‬ ‫رشيدة‬ ‫حماولة‬ :‫الكتاب‬ ‫هذا‬ :‫وبعد‬
‫ما‬ ‫فيه‬ ‫ننقلك‬ ،‫املثىل‬ ‫قيمه‬ ‫وإعزاز‬ ‫التفاؤل‬ ‫مبادئ‬ ‫إلرساء‬ ‫متواضعة‬ ‫حماولة‬ ،‫اإلنسان‬ ‫يف‬ ‫القوة‬
‫فيك‬ ‫ل‬ ّ‫تؤص‬‫التي‬ ‫القرآن‬ ‫من‬ ‫اآلية‬ ‫بني‬ ‫وما‬ ،‫ونصبها‬ ‫الدنيا‬ ‫آالم‬‫عربها‬ ‫يف‬ ‫تنسيك‬ ‫التي‬ ‫القصة‬ ‫بني‬
‫شعراء‬ ‫وقصائد‬ ،‫الرشيفة‬ ‫األحاديث‬ ‫بني‬ ‫وما‬ ،‫وتعظيمه‬ ‫اهلل‬ ‫حب‬ ‫وتعززفيك‬ ‫التفاؤل‬ ‫قواعد‬
‫لعظامء‬ ‫ومواقف‬ ،ً‫ال‬‫ومجا‬ً‫ا‬‫رونق‬ ‫باملشاعر‬ ‫تنبض‬ ‫وحكايات‬ ،‫املتفائلني‬ ‫احلكامء‬ ‫وأقوال‬ ،‫التفاؤل‬
���� �������� ��� �����.indd 18 09/01/2010 02:30:53 �

17. ‫متفائلون‬
19
‫ض‬ّ‫ونرو‬ ،ً‫ا‬‫كثري‬ ‫نفسك‬ ‫عىل‬ ‫رفك‬ّ‫نع‬ ‫أن‬ ‫نريد‬ ،‫الفشل‬ ‫أسطورة‬ ‫وحطموا‬ ‫اليأس‬ ‫قهروا‬ ‫متفائلني‬
.!!‫اليوم‬ ‫نعيشه‬ ‫الذي‬ ‫الواقع‬ ‫قسوة‬ ‫رغم‬ ‫اجلميلة‬ ‫احلياة‬ ‫مشاعر‬ ‫قلبك‬ ‫يف‬
‫عرفنا‬ ‫ما‬ ‫املحنة‬ ‫ولوال‬ ،‫احلالوة‬ ‫عرفنا‬ ‫ما‬ ‫املرارة‬ ‫لوال‬ ‫أنه‬ :‫الكريم‬ ‫القارئ‬ ‫أهيا‬ ‫تعلم‬ ‫أن‬ ‫بقي‬
،‫باحلسنة‬ ‫تدفع‬ ‫فالسيئة‬ ،‫بالطعام‬ .‫تلذذنا‬ ‫ما‬ ‫اجلوع‬ ‫ولوال‬ ،‫الري‬ ‫عرفنا‬ ‫ما‬ ‫العطش‬ ‫ولوال‬ ،‫املنحة‬
‫تأيت‬ ‫والعافية‬ ،‫الدعاء‬ ‫يداويه‬ ‫واملرض‬ ،‫القريب‬ ‫بالفرج‬ ‫متطر‬ ‫غاممة‬ ‫والشدة‬ ،‫باخلري‬ ‫يدفع‬ ‫والرش‬
!..ً‫ا‬‫أبد‬ ً‫ال‬‫أم‬ ‫يرى‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫وينتج‬ ‫وخيرتع‬ ‫يبدع‬ ‫كيف‬ ‫إذ‬ ...‫احلياة‬ ‫سنة‬ ‫هي‬ ‫وهذه‬ ،‫بالشكر‬
‫عاديون‬‫أشخاص‬‫هناك‬‫وإنام‬،‫ولدوا‬ ‫هكذا‬‫عظامء‬‫هناك‬‫ليس‬،‫ممامىض‬‫أشكال‬‫ذات‬‫خرى‬ُ‫وأ‬
‫سلم‬‫إىل‬‫وصلوا‬‫حتى‬،‫املحاولة‬‫تلو‬‫باملحاولة‬‫وسعهم‬‫وبذلوا‬‫داخلهم‬‫من‬‫اإلرادة‬ ‫جذوة‬‫حركوا‬
‫والعزوف‬ !‫املسري‬ ‫بدء‬ ‫قبل‬ ‫بالعجز‬ ‫اإلقرار‬ ‫هو‬ ‫كياهنا‬ ‫ويدمر‬ ‫الروح‬ ‫يشل‬ ‫ما‬ ‫أخطر‬ ‫فإن‬ ،‫العظامء‬
‫األرض‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫العظامء‬ ‫إن‬ ،‫املستحيل‬ ‫تقهر‬ ‫اإلنسان‬ ‫يملكها‬ ‫قدرة‬ ‫هناك‬ ‫أال‬ ‫بحجة‬ ‫املحاولة‬ ‫عن‬
‫بذكائهم‬ ‫ال‬ ‫العثرات‬ ‫أمام‬ ‫جتلدهم‬ ‫وقوة‬ ‫ومهمهم‬ ‫بعزمهم‬ ‫التاريخ‬ ‫بسجل‬ ‫أسامءهم‬ ‫حفروا‬
،‫لإلنسانية‬ ً‫ا‬‫وتاج‬ ،‫األرض‬ ‫وملك‬ ،‫قارته‬ ‫سيد‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫مطالب‬ ‫شخص‬ ‫هناك‬ ‫ليس‬ !‫فحسب‬
‫السامء‬ ‫كنجوم‬ ‫أنا‬ :ً‫ال‬‫قائ‬ ‫نفسه‬ ‫وصف‬ ‫"جوته"حني‬ ‫األملاين‬ ‫كالشاعر‬ ‫يكون‬ ‫بأن‬ ‫مطالب‬ ‫ولكنه‬
‫ويف‬ ‫بركة‬ ‫احلركة‬ ‫يف‬ ‫فإن‬ ‫حق‬ ‫"وهذا‬ ‫السكون‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫دؤب‬ ً‫ا‬‫سري‬ ‫تسري‬ ‫لكنها‬ ‫عجلة‬ ‫يف‬ ‫متيض‬ ‫ال‬
‫خري‬ ‫واستمرار‬ ‫ومتابعة‬ ‫مداومة‬ ‫مع‬ ‫بطيئة‬ ‫كانت‬ ‫ولو‬ ‫واحلركة‬ ،‫والفشل‬ ‫والعجز‬ ‫املوت‬ ‫السكون‬
‫حتذرك‬‫التي‬‫احلياة‬‫إشارة‬‫أمام‬‫الوقوف‬‫إرادة‬‫عند‬‫سيطرتك‬‫تفقد‬‫أن‬‫إىل‬‫توصلك‬‫رسعة‬‫ألف‬‫من‬
‫متعرجة‬ ‫ولكنها‬ ،‫بالورود‬ ‫مفروشة‬ ً‫ام‬‫مستقي‬ ً‫ا‬‫طريق‬ ‫ليست‬ ‫احلياة‬ ‫وألن‬ ،‫اخلطري‬ ‫التجاوز‬ ‫من‬
‫ال‬‫واألحالم‬،‫تفنى‬‫ال‬‫السعادة‬‫كام‬،‫املحن‬‫تدوم‬‫ال‬‫كثرية‬‫وأحايني‬،ً‫ا‬‫أحيان‬‫حمنة‬‫إىل‬‫حمنة‬‫من‬‫تنقلك‬
‫نفسك‬‫مجال‬‫أمجل‬‫فام‬،‫اجلامل‬‫ألوان‬‫بكل‬‫احلياة‬‫أسقى‬‫حل‬‫ّى‬‫ن‬‫أ‬‫كالسيل‬‫طريقك‬‫يف‬‫واخلري‬،‫تنجيل‬
،‫اآلبدين‬ ‫سعادة‬ ‫ويمطر‬ ،ً‫ال‬‫أم‬ ‫ويمطر‬ ،ً‫ا‬‫ذهب‬ ‫يمطر‬ ‫فالتفاؤل‬ ‫هيا‬ ‫انطلق‬ !!‫املبارك‬ ‫املتفاءل‬ ‫أهيا‬
.‫مقعد‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫األحزان‬ ‫بك‬ ‫تذهب‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫ذهبك‬ ‫من‬ ‫فخذ‬
‫لآلخرين‬ ً‫ا‬‫ملك‬ ‫وعقائدنا‬ ‫أفكارنا‬ ‫نرى‬ ‫أن‬ ‫الصايف‬ ‫الفرح‬ ‫"إن‬ :‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫قطب‬ ‫سيد‬ ‫يقول‬
‫أفكارهم‬ ‫الناس‬ ‫يتقاسم‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫سعادهتم‬ ‫كل‬ ‫العقائد‬ ‫وأصحاب‬ ‫فاملفكرون‬ ‫أحياء؛‬ ‫الزلنا‬ ‫ونحن‬
."‫هبا‬ ‫ويؤمنوا‬ ‫وعقائدهم‬
���� �������� ��� �����.indd 19 09/01/2010 02:30:53 �

18. ‫متفائلون‬
20
: ‫مهمة‬ ‫أشياء‬ ‫عىل‬ ‫أنبه‬ ‫أن‬ ‫أريد‬ ‫وهنا‬
‫فاليعني‬ ،‫عنهم‬ ‫النقوالت‬ ‫وبعض‬ ‫الغربيني‬ ‫عن‬ ‫القصص‬ ‫بعض‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫جتد‬ ‫1-قد‬
‫منه‬ ‫نريد‬ ‫عنهم‬ ‫ماذكرناه‬ ‫ولكن‬ ،‫لة‬ ُ‫أنم‬ ‫والقيد‬ ‫العظمة‬ ‫من‬ ‫اليستحقون‬ ‫بل‬ ،‫عظامء‬ ‫أهنم‬ ‫ذلك‬
‫اليملكون‬ ‫فالقوم‬ ،‫أخذهبا‬ ‫وجدها‬ ‫أنى‬ ‫املؤمن‬ ‫ضالة‬ ‫واحلكمة‬ .‫اليأس‬ ‫ودفع‬ ‫اهلمم‬ ‫رفع‬
‫من‬‫واملؤمن‬ ،‫دنياهم‬‫يف‬‫يتمتعوا‬‫وأن‬‫حياهتم‬‫يف‬‫يتفائلوا‬‫أن‬ ‫استطاعوا‬‫ولكنهم‬ ،‫باهلل‬ً‫ا‬‫راسخ‬ً‫ا‬‫إيامن‬
.‫والضيق‬ ‫والقلق‬ ‫واألسى‬ ‫للحزن‬ ً‫ا‬‫نابذ‬ ً‫ام‬‫عظي‬ ً‫ال‬‫متفائ‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫أوىل‬ ‫باب‬
‫أحد‬ ‫من‬ ‫نقلوا‬ ‫إن‬ ‫فإهنم‬ ،‫التأليف‬ ‫يف‬ ‫السلف‬ ‫لطريقة‬ ً‫ا‬‫تبع‬ ،‫حوايش‬ ‫الكتاب‬ ‫يف‬ ‫أجعل‬ ‫مل‬ -2
‫إىل‬ ‫أعىل‬ ‫من‬ ‫التتحرك‬ ‫بحيث‬ ‫العينني‬ ‫عىل‬ ‫صحية‬ ‫فائدة‬ ‫ذلك‬ ‫ويف‬ ،‫الكتاب‬ ‫أصل‬ ‫يف‬ ‫جعلواذلك‬
.‫القراءة‬ ‫يف‬ ‫تتدرج‬ ‫بل‬ ‫مبارشة‬ ‫أسفل‬
،ً‫ا‬‫بسيط‬ً‫ا‬‫إملاح‬ ‫التفاؤل‬ ‫ملوضوع‬ ‫حت‬ّ‫مل‬‫أ‬ ‫التي‬ ‫الكتب‬ ‫لعرشات‬ ‫خالصة‬ ‫الكتاب‬ ‫3-هذا‬
‫والغربية‬ ‫الرشقية‬ ‫الكتب‬ ‫يف‬ ‫والتنقيب‬ ‫البحث‬ ‫جهدعناء‬ ‫سيوفرلك‬ ،‫الفن‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫أوختصصت‬
!!‫واحلديث‬‫منها‬‫القديم‬‫والغربية‬‫العربية‬‫املجالت‬‫عرشات‬‫وكذلك‬ ،‫املرتجم‬‫وغري‬‫منها‬‫املرتجم‬
‫وهوتكملة‬ ،‫والسعادة‬ ‫التفاؤل‬ ‫مواضيع‬ ‫قراءة‬ ‫يف‬ ‫ساعة‬ ‫وأربعامئة‬ ‫ألف‬ ‫منا‬ ‫استغرق‬ ٍ‫بحث‬ ‫جهد‬
.»‫للحياة‬ ‫«ابتسم‬ ‫بعنوان‬ ‫بإعداده‬ ‫قمنا‬ ٍ‫لكتاب‬
‫جتاه‬ ‫وتفاؤلك‬ ‫محاستك‬ ‫ك‬ّ‫حير‬ ‫صديق‬ ‫عن‬ ‫تبحث‬ ‫سنني‬ ‫مكثت‬ ‫كنت‬ ‫إن‬ !!‫التعجل‬ :ً‫ا‬‫وأخري‬
‫أن‬ ً‫ا‬‫كثري‬ ‫فليس‬ ،‫املزهر‬ ‫طريقك‬ ‫تربك‬ ‫التي‬ ‫املعوقات‬ ‫بعض‬ ‫جتاوز‬ ‫عىل‬ ‫ويشجعك‬ ‫احلياة‬ ‫هذه‬
‫من‬ ً‫ا‬‫رائع‬ ً‫معنى‬ ‫منك‬ ‫ليصنع‬ ،‫وإحسانه‬ ‫بره‬ ‫الينفذ‬ ‫الذي‬ ‫صديقك‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫حمطات‬ ‫جتعل‬
‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫قراءة‬ ‫يف‬ ‫سويعات‬ ‫بضع‬ ‫وقتك‬ ‫من‬ ‫تنفق‬ ‫أن‬ ‫نفسك‬ ‫عىل‬ ‫تبخل‬ ‫فهل‬ ،‫التفاؤل‬ ‫معاين‬
،‫الفضاء‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫مجالك‬ ‫تقرأ‬ ‫أن‬ ‫البد‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ،‫سعادتك‬ ‫وحثيث‬ ‫بغيتك‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫آمل‬ ‫الذي‬
‫وزقائق‬ ‫التفاؤل‬ ‫شالالت‬ ‫كنف‬ ‫يف‬ ‫ما‬ً‫ا‬‫يوم‬ ‫نفسك‬ ‫جتد‬ ‫حتى‬ ،‫ومرافيه‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫مرآة‬ ‫فاقرأ‬
.‫اجلنة‬ ‫يف‬ ّ‫إلا‬ ‫بك‬ ‫التقف‬ ‫سعادة‬ ‫إىل‬ ‫وربام‬ ‫األمل‬ ‫عصافري‬
‫إصابته‬ ‫بعدمااكتشف‬ً‫ا‬‫جلي‬ ‫املعنى‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫يعرب‬ ‫أن‬ »‫ماركيز‬ ‫«غابريل‬ ‫الروائي‬ ‫لقداستطاع‬ aa
‫عىل‬ ‫فكتب‬ ‫احلافلة‬ ‫حياته‬ ‫لتنهي‬ ‫تزحف‬ ‫املوت‬ ‫بظالل‬ ‫وشعر‬ -‫–الرسطان‬ ‫اخلبيث‬ ‫باملرض‬
‫أخرى‬ ‫قطعة‬ ‫اهلل‬ ‫لومنحني‬ ‫فيها:آه‬ ‫قال‬ ‫قرائه‬ ‫إىل‬ ‫موجهة‬ ‫رسالة‬ ‫االنرتنت‬ ‫شبكة‬ ‫عىل‬ ‫موقعه‬
���� �������� ��� �����.indd 20 09/01/2010 02:30:54 �

19. ‫متفائلون‬
21
،‫الطويل‬ ‫السابق‬ ‫بعمري‬ ‫صغرية-أكثرممااستمتعت‬ ‫هبا-ولوكانت‬ ‫احلياة..!!الستمتعت‬ ‫من‬
‫كتبت‬ ‫ولكنت‬ ،‫بدموعي‬ ‫األزهار‬ ‫ولغسلت‬ ،‫أكثر‬ ‫بأحالمي‬ ‫والستمتعت‬ ،‫أقل‬ ‫ولنمت‬
،‫البرش‬‫كل‬‫والأحببت‬،‫تذيبها‬‫كي‬‫الشمس‬‫طلوع‬‫وانتظرت‬،‫الثلج‬‫من‬‫قطع‬‫عىل‬‫كلها‬‫أحقادي‬
‫أنه‬ ‫رجل‬ ‫كل‬ ‫وألقنعت‬ ،‫أحبهم‬ ‫أين‬ ‫فيه‬ ‫الناس‬ ‫أبلغ‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫يميض‬ ً‫ا‬‫واحد‬ ً‫ا‬‫يوم‬ ‫وملاتركت‬
‫وأنت‬‫حياتك‬‫من‬‫الخترج‬‫إذن‬!!....‫اآلن‬‫املوت‬‫مشارف‬‫أناعىل‬‫هيهات‬‫ولكن‬ ‫عندي‬‫املفضل‬
.‫والعمل‬ ‫القول‬ ‫يف‬ ‫واإلخالص‬ ‫والسداد‬ ‫التوفيق‬ ‫اهلل‬ ‫نسأل‬ .!!‫بعد‬ ‫تستمتع‬ ‫مل‬
:‫كتبه‬
‫القصري‬ ‫عبدالعزيز‬ ‫بن‬ ‫عبدالكريم‬
���� �������� ��� �����.indd 21 09/01/2010 02:30:54 �

20. ���� �������� ��� �����.indd 22 09/01/2010 02:30:54 �

21. ‫متفائلون‬
23
‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫لماذا‬
‫شديدة‬ ‫حالة‬ ‫من‬ ‫يعانون‬ ‫العامل‬ ‫سكان‬ ‫من‬ %5:2 ‫أن‬ ‫العاملية‬ ‫الصحة‬ ‫ملنظمة‬ ‫تقارير‬ ‫ذكرت‬
‫إحصائيات‬ ‫آخر‬ ‫تشري‬ ‫سعيد!!بل‬ ‫غري‬ ‫مليون‬ 300 ‫حواىل‬ ‫لدينا‬ ‫أي‬ ‫االكتئاب‬ ‫من‬ ‫متوسطة‬ ‫أو‬
‫بينهم‬ ‫ومن‬ ‫اإلكتئاب‬ ‫و‬ ‫احلزن‬ ‫آفة‬ ‫من‬ ‫يعانون‬ ‫العامل‬ ‫سكان‬ ‫من‬ %10 ‫حوايل‬ ‫أن‬ ‫العاملية‬ ‫الصحة‬
‫املستشفيات‬ ‫يف‬ ‫مرضية‬ ‫نسبة‬ ‫أعىل‬ ‫والقلق‬ ‫االكتئاب‬ ‫يعد‬ ‫بل‬ .‫إزدياد‬ ‫يف‬ ‫وهم‬ ‫املسلمني‬ ‫بالد‬
‫االكتئاب‬ ‫من‬ ‫يعانون‬ ‫العامل‬ ‫يف‬ ‫شخص‬ ‫مليون‬ ‫مائة‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫حيث‬ ‫العامل‬ ‫يف‬ ‫النفسية‬
‫ناهيك‬ .. ‫النفيس‬ ‫العالج‬ ‫ملراكز‬ ‫يذهبوا‬ ‫أن‬ ‫الفرصة‬ ‫هلم‬ ‫سمحت‬ ً‫ال‬‫فع‬ ‫املرىض‬ ‫وهؤالء‬ ،‫والقلق‬
‫الذهاب‬‫حيبذون‬‫وال‬‫نفسيني‬‫أطباء‬‫عىل‬‫النفسية‬‫حاالهتم‬‫عرض‬‫من‬‫يتخوفون‬‫زالوا‬‫ال‬‫الذين‬‫عن‬
‫إرهاصات‬ ‫يف‬ ‫فيقبعوا‬ ‫ومعاناهتم‬ ‫آلالمهم‬ ‫فريسة‬ ‫فيقعوا‬ ،‫آلخر‬ ‫أو‬ ‫لسبب‬ ‫النفسية‬ ‫للمستشفيات‬
‫واملجتمع‬ ‫الفرد‬ ‫عىل‬ ‫خطرية‬ ‫نفسية‬ ‫آثار‬ ‫له‬ ‫والتشاؤم‬ ‫االكتئاب‬ ‫وألن‬ ،‫القلق‬ ‫وإكزيام‬ ‫الضغوط‬
‫سوى‬ ‫ذنب‬ ‫بدون‬ ‫اآلخرين‬ ‫أرواح‬ ‫وإزهاق‬ ‫االنتحار‬ ‫حاالت‬ ‫يف‬ ‫نشاهدها‬ ‫واضحة‬ ‫وأرضاره‬
‫فقد‬ ‫السعودية‬ ‫يف‬ ‫عندنا‬ ‫اإلنتحار‬ ‫حاالت‬ ‫زادت‬ ،‫األخرية‬ ‫السنوات‬ ‫يف‬ ‫حيث‬ ،‫االنتقام‬ ‫حب‬
،»‫األوسط‬ ‫لـصحيفة:«الرشق‬ ‫خاص‬ ‫حديث‬ ‫يف‬ ‫الرشعي‬ ‫الطب‬ ‫مركز‬ ‫يف‬ ‫املسؤول‬ ‫املصدر‬ ‫أكد‬
.‫عام‬ ‫بعد‬ ً‫ا‬‫عام‬ ‫اجلنسني‬ ‫وبني‬ ‫عام‬ ‫بشكل‬ ‫السعودية‬ ‫يف‬ ‫االنتحار‬ ‫حاالت‬ ‫نسبة‬ ‫زيادة‬
‫وحصلت‬‫ـ‬‫الرشعي‬‫الطب‬‫مركز‬‫من‬ ً‫ا‬‫أخري‬‫صدرت‬ ،2006‫لعام‬‫إحصائية‬‫آخر‬‫«أن‬ ً‫ا‬‫مؤكد‬
‫االنتحار‬ ‫عن‬ ‫نامجة‬ ‫حالة‬ -266- ‫بلغت‬ ‫أنه‬ ‫إىل‬ ‫تشري‬ ‫ـ‬ ‫منها‬ ‫نسخة‬ ‫عىل‬ »‫األوسط‬ ‫«الرشق‬
‫بنسبة‬ ‫أي‬ ،ً‫ا‬‫ذكر‬ -212- ‫الذكور‬ ‫من‬ ‫املنتحرين‬ ‫عدد‬ ‫بلغ‬ ‫حيث‬ ،‫عنه‬ ‫نامجة‬ ‫بكوهنا‬ ‫يشتبه‬ ‫أو‬
.»‫املائة‬ ‫يف‬ ،% 20.3 ‫نسبته‬ ‫ما‬ ‫اإلناث‬ ‫وتشكل‬ ‫املائة‬ ‫يف‬ ،%79.7
���� �������� ��� �����.indd 23 09/01/2010 02:30:54 �

22. ‫متفائلون‬
24
‫عن‬ ‫النامجة‬ ‫الوفيات‬ ‫حاالت‬ ‫عدد‬ ‫بلغ‬ ‫«بأنه‬ ‫لتضيف‬ ‫التفصيل‬ ‫من‬ ‫بيشء‬ ‫اإلحصائية‬ ‫وتأيت‬
-18-‫و‬ ً‫ا‬‫ذكر‬-82-‫منها‬‫كان‬ ،‫املائة‬‫يف‬37.6‫يعادل‬‫بام‬ ،‫حالة‬100‫السعوديني‬‫بني‬‫االنتحار‬
!!‫االنتحار‬ ‫إىل‬ ‫هبم‬ ‫أودت‬ ‫نفسية‬ ‫أمراض‬ ‫عن‬ ‫ناجتة‬ ‫كانت‬ ‫احلاالت‬ ‫وهذه‬ .» ‫أنثى‬
‫جبل‬‫من‬‫تردى‬‫ن‬َ‫م‬(:‫قال‬-‫وسلم‬‫عليه‬‫اهلل‬‫-صىل‬‫النبي‬‫عن‬-‫عنه‬‫اهلل‬‫-ريض‬‫هريرة‬‫أيب‬‫عن‬
‫ه‬ ُّ‫فسم‬‫نفسه‬‫فقتل‬ ًّ‫ما‬‫س‬‫ى‬ َّ‫حتس‬‫ن‬َ‫م‬‫و‬ ،ً‫ا‬‫أبد‬‫فيها‬ ً‫ا‬‫خملد‬ ً‫ا‬‫خالد‬‫فيه‬‫يرتدى‬‫جهنم‬‫نار‬‫يف‬‫فهو‬‫نفسه‬‫فقتل‬
‫جيأ‬ ‫يده‬ ‫يف‬ ‫فحديدته‬ ‫بحديدة‬ ‫نفسه‬ ‫قتل‬ ‫ن‬َ‫م‬‫و‬ ،ً‫ا‬‫أبد‬ ‫فيها‬ ً‫ا‬‫خملد‬ ً‫ا‬‫خالد‬ ‫جهنم‬ ‫نار‬ ‫يف‬ ‫يتحساه‬ ‫يده‬ ‫يف‬
.. ‫البخاري‬ ‫رواه‬ ) ً‫ا‬‫أبد‬ ‫فيها‬ ً‫ا‬‫خملد‬ ً‫ا‬‫خالد‬ ‫جهنم‬ ‫نار‬ ‫يف‬ ‫بطنه‬ ‫يف‬ ‫هبا‬
‫زادخطر‬‫والقلق‬‫اإلكتئاب‬‫زاد‬‫كلام‬‫أنه‬‫العاملية‬‫الدراسات‬‫بعض‬‫أكدت‬‫:كام‬ً‫ا‬‫أيض‬‫أرضاره‬‫ومن‬
.‫القاتلة‬ ‫باجللطات‬ ‫اإلصابة‬
‫الوقاية‬ ‫والستلزام‬ ،‫املشينة‬ ‫السلوكيات‬ ‫هذه‬ ‫لتاليف‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫فكرة‬ ‫جاءت‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬
‫معنا‬ ‫فأبحر‬ ،‫اجلريان‬ ‫عن‬ ‫تكف‬ ‫ال‬ ‫النهر‬ ‫ومياه‬ ً‫ا‬‫أبد‬ ‫تتوقف‬ ‫القاريء:ال‬ ‫أهيا‬ ‫احلياة‬ ‫إن‬ ،‫العالجية‬
‫فال‬،‫واملآيس‬‫األحزان‬‫جبل‬‫إىل‬‫تأوي‬‫وال‬،‫املرفأ‬ ‫إىل‬‫نصل‬‫حتى‬،‫األمل‬‫وبحور‬،‫التفاؤل‬‫أهنار‬‫يف‬
،‫واضحك‬ ،‫فابتسم‬ ،‫والرسور‬ ‫والبهجة‬ ‫بالتفاؤل‬ ‫ثم‬ ‫باهلل‬ ‫إال‬ ‫والقلق‬ ‫الكآبة‬ ‫من‬ ‫اليوم‬ ‫عاصم‬
. !!‫األنني‬ ‫وطول‬ ‫باملعاناة‬ ‫أيامها‬ ‫نقرص‬ ‫أن‬ ‫تستحق‬ ‫ال‬ ‫قصرية‬ ‫فاحلياة‬ ،‫واعمل‬ ،‫ومتتع‬
‫التفاؤل‬ ‫تعريف‬
‫وقد‬ ،‫والقلب‬ ‫التخفيف‬ ‫عىل‬ ‫لت‬َّ‫وتفأ‬ ‫بكذا‬ ‫تفاءلت‬ :‫«يقال‬ :‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫األثري‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ :‫لغة‬
. »ً‫ا‬‫ختفيف‬ ‫مهزه‬ ‫برتك‬ ‫الناس‬ ‫ولع‬ُ‫أ‬
،‫يسوء‬ ‫وفيام‬ ‫ن‬ ُ‫حيس‬ ‫فيام‬ ‫الفال‬ :‫املعاين‬ ‫أهل‬ ‫قال‬ ،‫هيمز‬ ‫ال‬ ‫وقد‬ ‫مهموز‬ ‫«الفأل‬ :‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬
‫قصد‬ ‫غري‬ ‫من‬ ‫وقع‬ ‫ما‬ ‫والفال‬ ‫فقط‬ ‫ن‬ ُ‫حيس‬ ‫فيام‬ ‫الفال‬ :‫بعضهم‬ ‫وقال‬ ،‫فقط‬ ‫يسوء‬ ‫فيام‬ ‫والطرية‬
. »‫الطرية‬ ‫بخالف‬
‫اهلل‬‫صىل‬‫أنه‬‫عنه‬‫اهلل‬‫ريض‬‫هريرة‬‫أيب‬‫فعن‬ ،‫الطيبة‬‫بالكلمة‬‫وسلم‬‫عليه‬‫اهلل‬‫صىل‬‫النبي‬‫فرسه‬‫وقد‬
. ‫ومسلم‬ ‫أمحد‬ ‫رواه‬ . ))‫أحدكم‬ ‫يسمعها‬ ‫الصاحلة‬ ‫((الكلمة‬ :‫فقال‬ ‫الفأل؟‬ ‫ما‬ :‫سئل‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬
‫من‬ ‫فيسمع‬ ‫ضالة‬ ‫يطلب‬ ‫أو‬ ،‫سامل‬ ‫يا‬ :‫يقول‬ ‫من‬ ‫فيسمع‬ ً‫ا‬‫مريض‬ ‫الرجل‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫فمثال‬
.‫به‬ ‫ويتفاءل‬ ‫ذلك‬ ‫فيعجبه‬ ،‫واجد‬ ‫يا‬ :‫يقول‬
���� �������� ��� �����.indd 24 09/01/2010 02:30:55 �

23. ‫متفائلون‬
25
‫فيام‬‫يستعمل‬‫وقد‬ ،ً‫ال‬‫وفأ‬ ً‫ال‬‫تفاؤ‬‫باليشء‬‫تفاءل‬:‫يقال‬ .‫به‬‫يستبرش‬ ‫فعل‬‫أو‬ ‫قول‬:‫الفأل‬ ‫وقيل‬
‫يسمع‬‫أن‬‫وهو‬»‫الفأل‬‫أحسنها‬«:‫احلديث‬‫ويف‬.‫عليك‬‫ضري‬‫ال‬:‫أي‬‫عليك‬‫فأل‬‫ال‬:‫يقال‬ ،‫يكره‬
‫يا‬ :‫طالب‬ ‫أو‬ ،‫سامل‬ ‫يا‬ : ‫يقول‬ ‫مريض‬ ‫يسمع‬ ‫كأن‬ ،‫الطرية‬ ‫ضد‬ ‫وهو‬ ،‫هبا‬ ‫فيتيمن‬ ‫الطيبة‬ ‫الكلمة‬
‫يا‬ ‫راشد‬ ‫يا‬ ‫يسمع‬ ‫أن‬ ‫بيته‬ ‫من‬ ‫خرج‬ ‫إذا‬ ‫يعجبه‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صىل‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫وكان‬ « . ‫واجد‬
‫وفيام‬ ‫يرس‬ ‫فيام‬ ‫الفأل‬ ‫يكون‬ : ‫العلامء‬ ‫قال‬ . )‫صحيح‬ ‫حسن‬ ‫حديث‬ ‫وقال‬ ‫الرتمذي‬ ‫(رواه‬ » ‫نجيح‬
‫يف‬ ً‫ا‬‫جماز‬ ‫يستعمل‬ ‫وقد‬ : ‫قالوا‬ . ‫يسوء‬ ‫فيام‬ ‫إال‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫والطرية‬ ،‫الرسور‬ ‫يف‬ ‫والغالب‬ ،‫يسوء‬
. ‫األصل‬ ‫وهو‬ ‫بالتشديد‬ ‫وتفألت‬ ،‫بالتخفيف‬ ‫بكذا‬ ‫تفاءلت‬ : ‫يقال‬ ‫الرسور‬
،‫قوي‬ ‫سبب‬ ‫عند‬ ‫وفضله‬ ‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫فائدة‬ ‫أمل‬ ‫إذا‬ ‫اإلنسان‬ ‫ألن‬ ‫الفأل‬ ‫أحب‬ ‫وإنام‬ : ‫العلامء‬ ‫قال‬
‫قطع‬ ‫إذا‬ ‫وأما‬ ،‫خري‬ ‫له‬ ‫فالرجاء‬ ،‫الرجاء‬ ‫جهة‬ ‫يف‬ ‫غلط‬ ‫وإن‬ ‫احلال‬ ‫يف‬ ‫خري‬ ‫عىل‬ ‫فهو‬ ،‫ضعيف‬ ‫أو‬
.‫البالء‬ ‫وتوقع‬ ،‫الظن‬ ‫سوء‬ ‫فيها‬ ‫والطرية‬ ،‫له‬ ‫رش‬ ‫ذلك‬ ‫فإن‬ ،‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫من‬ ‫وأمله‬ ‫رجاءه‬
. ‫باهلل‬ ‫الظن‬ ‫فهو:حسن‬ ً‫ا‬‫رشع‬ ‫الفأل‬ ‫أما‬ -
‫يتوقع‬‫الفرد‬‫جتعل‬‫املستقبل‬‫نحو‬‫استبشار‬‫«نظرة‬:‫هو‬‫فتعريفه‬‫النفس‬‫علامء‬‫عند‬‫التفاؤل‬‫أما‬-
. « ‫ذلك‬ ‫ماخال‬ ‫ويستبعد‬ ‫النجاح‬ ‫إىل‬ ‫ويرنو‬ ‫اخلري‬ ‫حدوث‬ ‫وينتظر‬ ‫األفضل‬
‫بنفس‬‫حوله‬‫ما‬‫إىل‬‫ينظر‬‫و‬ ً‫ام‬‫سلي‬ ً‫ال‬‫كام‬ ً‫ا‬‫تقدير‬‫يقدرها‬‫و‬‫األمور‬‫يزن‬‫من‬‫تفكري‬‫و‬‫عقل‬:‫أنه‬‫أي‬
. ‫املعايل‬ ‫إىل‬ ‫تسمو‬ ‫و‬ ‫به‬ ‫ترتفع‬ ‫و‬ ‫روحه‬ ‫تطيب‬ ‫و‬ ‫مؤمنة‬ ‫واثقة‬ ‫مرتاحة‬
‫فقد‬ ،‫الظفر‬ ‫عىل‬ ‫ومعونة‬ ،ّ‫اجلد‬ ‫عىل‬ ‫وباعث‬ ،‫للعزم‬ ‫تقوية‬ ‫ففيه‬ ُ‫الفأل‬ ‫«فأما‬ :‫املاوردي‬ ‫قال‬
-‫اهلل‬‫رسول‬‫أن‬‫هريرة‬‫أبو‬‫وروى‬ ،‫وحروبه‬‫غزواته‬‫يف‬-‫وسلم‬‫عليه‬‫اهلل‬‫صىل‬-‫اهلل‬‫رسول‬‫تفاءل‬
.»‫فيك‬ ‫من‬ ‫فألك‬ ‫«أخذنا‬ :‫فقال‬ ،‫فأعجبته‬ ‫كلمة‬ ‫سمع‬ -‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صىل‬
‫ورد‬‫كام‬ ،ً‫ال‬‫سبي‬‫نفسه‬‫إىل‬‫الظن‬‫لسوء‬‫جيعل‬‫وأال‬ ،‫تأويالته‬‫بأحسن‬‫يتأول‬‫أن‬‫تفاءل‬‫ملن‬‫فينبغي‬
.»‫باملنطق‬ ‫موكل‬ ‫البالء‬ َّ‫«إن‬ ‫األثر‬ ‫يف‬
‫العلوم‬ ‫قسم‬ ‫قطر‬ ‫جامعة‬ ‫يف‬ ‫مساعدة‬ ‫أستاذة‬ - ‫املالكي‬ ‫عبداهلل‬ ‫بنت‬ ‫موزة‬ ‫الدكتورة‬ ‫تقول‬
‫التجول‬ ..‫اإلنسان‬ ‫تعثر‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫يتوقف‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫املستمر‬ ‫التمني‬ ،‫احلياة‬ ‫عىل‬ ‫:»اإلقبال‬ ‫النفسية‬
‫معنى‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ..‫تواجهنا‬ ‫التي‬ ‫واحلفر‬ ‫واألخاديد‬ ‫االنعطافات‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫عىل‬ ‫بفرح‬ ‫احلياة‬ ‫يف‬
.»‫التفاؤل‬
���� �������� ��� �����.indd 25 09/01/2010 02:30:55 �

24. ‫متفائلون‬
26
‫مواجهة‬ ‫عند‬ ‫بالزهو‬ ‫املستمر‬ ‫اإلحساس‬ ‫هو‬ .. ‫اإلنسان‬ ‫عىل‬ ‫مظاهره‬ ‫من‬ ‫بعض‬ ‫هذه‬
‫هو‬ ‫التفاؤل‬ ‫إن‬ .. ‫ملواجهته‬ ‫الطرق‬ ‫أفضل‬ ‫هو‬ ‫واألمل‬ ‫التفاؤل‬ ‫بأن‬ ‫واإليامن‬ .. ‫التحدي‬
.. ‫به‬ ‫تعصف‬ ‫أن‬ ‫حتاول‬ ‫التي‬ ‫العواصف‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫عىل‬ ‫جذوره‬ ‫تثبت‬ ‫الذي‬ ‫األمل‬ ‫بالفعل‬
‫بلغت‬ ‫مهام‬ ‫األعاصري‬ ‫تستطيع‬ ‫ال‬ .. ‫األرض‬ ‫يف‬ ‫اجلذور‬ ‫املمتدة‬ ‫الثابتة‬ ‫الكبرية‬ ‫كالشجرة‬ ‫فهو‬
.‫عليها‬ ‫تؤثر‬ ‫أو‬ ‫جتتثها‬ ‫أن‬ ‫قوهتا‬
‫واإلقبال‬ ‫واالنطالق‬ ‫احلب‬ ‫عىل‬ ‫اإلنسان‬ ‫قوة‬ ‫من‬ ‫ويزيد‬ ،‫القلب‬ ‫شباب‬ ‫جيدد‬ ‫التفاؤل‬ ‫إن‬
ً‫ا‬‫مرشوع‬ ‫كان‬ ‫سواء‬ .. ‫اإلنسان‬ ‫عليه‬ ‫يقدم‬ ‫مرشوع‬ ‫أي‬ ‫لنجاح‬ ‫مهم‬ ‫عامل‬ ‫فإنه‬ ‫كذلك‬ ،‫احلياة‬ ‫عىل‬
‫عىل‬ ‫واإلقدام‬ ‫االختيار‬ ‫حسن‬ ‫مع‬ ‫تفاؤل‬ ‫هناك‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ .. ً‫ال‬‫مث‬ ‫الزواج‬ ‫كمرشوع‬ .. ً‫ا‬‫ذاتي‬ ً‫ا‬‫فردي‬
‫املرشوعات‬ ‫كذلك‬ .. ‫الزواج‬ ‫لنجاح‬ ‫مساعد‬ ‫عامل‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬ ..‫وأمل‬ ‫متفائلة‬ ‫بنظرة‬ ‫االرتباط‬
‫عىل‬ ‫يعم‬ ‫الذي‬ ‫التفاؤل‬ ‫فإن‬ .. ‫الناس‬ ‫من‬ ‫كبري‬ ‫عدد‬ ‫بتعاون‬ ‫إال‬ ‫النجاح‬ ‫هلا‬ ‫يتم‬ ‫ال‬ ‫والتي‬ ‫اجلامعية‬
‫يكون‬‫أن‬‫البد‬‫اقتصادي‬‫مرشوع‬‫فكل‬‫املرشوع‬‫ذلك‬‫نجاح‬‫عوامل‬‫أهم‬‫من‬‫يكون‬‫األفراد‬‫هؤالء‬
.‫بالتفاؤل‬ ‫عليه‬ ‫القائمون‬ ‫يتمتع‬ ‫وأن‬ ‫املرشوع‬ ‫هذا‬ ‫نجاح‬ ‫عوامل‬ ‫أهم‬ ‫من‬ ‫التفاؤل‬
‫املتفائلني‬‫ألن‬‫وذلك‬‫اجتامعية‬‫رضورة‬‫هو‬‫مثلام‬‫اقتصادية‬‫رضورة‬‫االقتصاد‬‫بلغة‬‫هو‬‫فالتفاؤل‬
،‫النفيس‬ ‫التكيف‬ ‫عىل‬ ‫قدرة‬ ‫األكثر‬ ‫وهم‬ ،‫االجتامعي‬ ‫واالنسجام‬ ‫التواؤم‬ ‫عىل‬ ‫قدرة‬ ‫األكثر‬ ‫هم‬
.‫االجتامعية‬ ‫حياهتم‬ ‫يف‬ ً‫ا‬‫ونفور‬ ً‫ا‬‫واضطراب‬ ً‫ا‬‫قلق‬ ‫األكثر‬ ً‫ام‬‫دائ‬ ‫فهم‬ ‫املتشائمون‬ ‫أما‬
‫بالتفاؤل‬‫واإلحساس‬‫الشعور‬‫فإن‬‫متفائل‬‫إنسان‬‫مع‬‫يعمل‬‫فمن‬،‫الغري‬‫عىل‬‫ينعكس‬‫التفاؤل‬‫إن‬
‫أو‬ ،‫العمل‬ ‫صاحب‬ ‫من‬ ‫وبالذات‬ ،‫معه‬ ‫يعملون‬ ‫من‬ ‫إىل‬ ‫الشخص‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫كالعدوى‬ ‫ينتقل‬
‫سواء‬‫شعورها‬‫تبدي‬‫األم‬‫أن‬‫واألبحاث‬‫الدراسات‬‫أثبتت‬‫فقد‬،‫األم‬‫كذلك‬‫العمل‬‫عن‬‫املسؤول‬
،‫بحب‬ ‫احلياة‬ ‫عىل‬ ‫املقبلة‬ ‫املتفائلة‬ ‫األم‬ ‫أبناء‬ ‫فنرى‬ .. ‫أطفاهلا‬ ‫مع‬ ‫تعاملها‬ ‫يف‬ ‫التشاؤم‬ ‫أو‬ ‫بالتفاؤل‬
.. ‫حلظاهتا‬ ‫بكل‬ ‫يستمتعون‬ .. ‫وأمل‬ ‫بحب‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫احلياة‬ ‫عىل‬ ‫يقبلون‬ ،‫األفضل‬ ‫تتوقع‬ ً‫ام‬‫دائ‬ ‫والتي‬
‫عىل‬ ‫يغلب‬ ‫التي‬ ‫األم‬ ‫أوالد‬ ‫عكس‬ ‫عىل‬ ‫وذلك‬ ،‫أعامهلم‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫ترافقهم‬ ‫والرضا‬ ‫األمل‬ ‫وابتسامة‬
..‫وتفاؤل‬ ‫بأمل‬ ‫احلياة‬ ‫عىل‬ ‫اإلقبال‬ ‫وعدم‬ ‫والتذمر‬ ،‫التشاؤم‬ ‫طبعها‬
‫سامءها‬ ‫وتلبد‬ ،‫سوداء‬ ‫احلياة‬ ‫جتعل‬ ‫قد‬ ‫التي‬ ‫التشاؤم‬ ‫غاممة‬ ‫من‬ ‫يعاين‬ ‫من‬ ‫لكل‬ ‫أخرية‬ ‫كلمة‬
‫الطريق‬‫ينري‬‫الذي‬‫النور‬‫هو‬‫التفاؤل‬‫ليكن‬..‫بالتفاؤل‬‫السلبية‬‫املشاعر‬‫تلك‬‫يستبدل‬‫أن‬..‫بالغيوم‬
���� �������� ��� �����.indd 26 09/01/2010 02:30:56 �

25. ‫متفائلون‬
27
‫بروح‬ ‫الغد‬ ‫يف‬ ‫لنفكر‬ ‫باألمل‬ ‫مزخرفة‬ ،‫بالتفاؤل‬ ‫مزينة‬ ‫حارضنا‬ ‫هبا‬ ‫نعيش‬ ‫خطة‬ ‫لنرسم‬ ‫منا‬ ‫لكل‬
‫بال‬ ،‫حلياتنا‬ ‫برنامج‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫صاحل‬ ‫نراه‬ ‫ما‬ ‫بتنفيذ‬ ‫ونبدأ‬ ‫بحب‬ ‫احلياة‬ ‫عىل‬ ‫نقبل‬ ‫لكي‬ ..‫متفائلة‬ ‫مرشقة‬
‫عوامل‬ ‫إىل‬ ‫يضيف‬ ‫فالتفاؤل‬ ..‫نجاحه‬ ‫إمكانية‬ ‫لزيادة‬ ‫بالتفاؤل‬ ‫الربنامج‬ ‫ذلك‬ ‫م‬ّ‫نطع‬ ‫بل‬ ‫تردد‬
،‫شاقة‬‫فاحلياة‬ ،‫أعامقنا‬‫من‬ ً‫ا‬‫نابع‬ ً‫ا‬‫اجيابي‬ ً‫ال‬‫عام‬ ً‫ام‬‫مه‬ ً‫ال‬‫عام‬‫لنفسه‬‫اإلنسان‬‫يصنعه‬‫برنامج‬‫أي‬‫نجاح‬
‫ملواجهة‬‫سالح‬‫من‬‫بأكثر‬‫تسلح‬‫من‬‫كل‬‫إال‬‫بأمان‬‫جيتازها‬‫وال‬ ،‫اإلطالق‬‫عىل‬‫سهلة‬‫هينة‬‫وليست‬
ً‫ا‬‫مرافق‬‫التفاؤل‬‫كان‬‫إذا‬‫وبالذات‬ ،‫احلياة‬‫نخشى‬‫أال‬‫جيب‬‫لذلك‬ ،‫يصادفنا‬‫الذي‬‫اليومي‬‫التحدي‬
.. ‫األعامل‬ ‫تلك‬ ‫تدعم‬ ‫التي‬ ‫ومشاعرنا‬ ‫أفكارنا‬ ‫لكل‬ ً‫ا‬‫وحليف‬ ،‫به‬ ‫القيام‬ ‫ننوي‬ ‫عمل‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫لنا‬
.‫إليه.»ا.هـ‬ ‫نصبو‬ ‫ما‬ ‫إىل‬ ‫لنصل‬
‫التفاؤل‬ ‫تعلم‬ ‫مبادئ‬
:ً‫ال‬‫بدي‬ ‫عنها‬ ‫يرىض‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫عينيه‬ ‫نصب‬ ‫التالية‬ ‫املبادئ‬ ‫يضع‬ ‫تفاؤله‬ ‫يف‬ ‫العاقل‬ ‫املتفائل‬
‫الرضورية‬‫احلاجات‬‫توفري‬‫مع‬‫الرشب‬‫و‬‫األكل‬‫يف‬‫اإلفراط‬‫وعدم‬‫الصحيح‬‫الغذائي‬‫النظام‬-
‫مبادئ‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫الكاملة‬ ‫التغذية‬ ‫عنارص‬ ‫عىل‬ ‫املشتملة‬ ‫األساسية‬ ‫الطعام‬ ‫مواد‬ ‫من‬ ‫للجسم‬
‫وقد‬ ،‫يشء‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫تقتصد‬ ‫:أن‬ ‫دة‬َ‫ل‬َ‫ك‬ ‫بن‬ ‫احلارث‬ ‫العرب‬ ‫طبيب‬ ‫قال‬ ‫كام‬ ‫كله‬ ‫الطب‬ ‫ألن‬ ‫التفاؤل‬
. {‫ﭢ‬‫ﭡ‬‫ﭠ‬‫ﭟ‬ ‫ﭞ‬‫ﭝ‬‫ﭜ‬ ‫ﭛ‬‫ﭚ‬‫ﭙ‬}: ‫سبحانه‬ ‫قال‬ ‫ذلك‬ ‫إىل‬ ‫القرآن‬ ‫أشار‬
‫خاصة‬ ‫دقائق‬ ‫عرش‬ ‫ملدة‬ ‫االسرتخاء‬ ‫مع‬ ‫الصدر‬ ‫أجهزة‬ ‫و‬ ‫للصدر‬ ‫املوسعة‬ ‫التنفسية‬ ‫التامرين‬ -
‫من‬ ً‫ا‬‫عميق‬ ً‫ا‬‫نفس‬ ‫يأخذ‬ ‫ثم‬ ‫البارد‬ ‫املاء‬ ‫وجهه‬ ‫عىل‬ ‫اإلنسان‬ ‫فيحثو‬ ‫واإلرهاق‬ ‫بالتعب‬ ‫الشعور‬ ‫عند‬
‫فسيح‬ ‫مكان‬ ‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫حبذا‬ ‫ويا‬ ‫األرض‬ ‫عىل‬ ‫ويديه‬ ‫قدميه‬ ‫ويمدد‬ ‫يتنفس‬ ‫ثم‬ ‫بطنه‬ ‫أقىص‬
‫اليدين‬‫رفع‬‫مع‬‫الصالة‬‫تكبريات‬‫أن‬‫إىل‬‫العلامء‬‫توصل‬‫التفاؤلية‬‫الطاقة‬‫علم‬‫ويف‬‫الطلق‬‫اهلواء‬‫ويف‬
‫من‬ ‫احلكمة‬ ‫هي‬ ‫وهذه‬ ً‫ا‬‫إجيابي‬ ً‫ا‬‫تأثري‬ ‫اجلسم‬ ‫يف‬ ‫الكهربائية‬ ‫الشحنة‬ ‫عىل‬ ‫يؤثر‬ ‫ببطيء‬ ‫املنكبني‬ ‫حذو‬
..‫أعلم‬ ‫واهلل‬ ً‫ا‬‫عموم‬ ‫الصلوات‬ ‫يف‬ ‫التكبريات‬ ‫ترشيع‬
‫من‬‫كاإلكثار‬،‫املرض‬‫باألكل‬‫صحته‬‫هيمل‬‫فال‬،‫ومراعاته‬‫ومراقبته‬،‫اهلضمي‬‫للجهاز‬‫االنتباه‬-
. ‫الصناعية‬ ‫والزيوت‬ ‫والشحوم‬ ،‫احلمراء‬ ‫اللحوم‬ ‫أكل‬
‫العقل‬‫ينهك‬‫الذي‬‫الطمع‬‫مجاح‬‫كبح‬‫و‬‫الفكر‬‫عىل‬‫و‬‫الصحة‬‫عىل‬‫النفسية‬‫احلالة‬‫تأثري‬‫مراقبة‬-
.‫واجلسم‬ ‫والفكر‬
���� �������� ��� �����.indd 27 09/01/2010 02:30:56 �

26. ‫متفائلون‬
28
.‫به‬ ‫يشري‬ ‫ما‬ ‫أداء‬ ‫عىل‬ ‫العمل‬ ‫و‬ ‫اإلنسان‬ ‫ينتاب‬ ‫ضعف‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫الطبيب‬ ‫استشارة‬ -
‫رشيدة‬ ‫كانت‬ ‫متى‬ ‫اإلرادة‬ ‫ألن‬ ً‫ا‬‫مفيد‬ ً‫ام‬‫حكي‬ ً‫ا‬‫صاحل‬ ً‫ا‬‫توجيه‬ ‫اإلرادة‬ ‫توجيه‬ ‫عىل‬ ‫التمرين‬ -
. ‫املعجزات‬ ‫حتقق‬ ‫و‬ ‫العجائب‬ ‫جترتح‬ ‫عاقلة‬
‫فال‬،‫الفرح‬‫وفيها‬‫التعب‬‫فيها‬ ،‫ومرة‬‫حلوة‬‫األيام‬‫أن‬‫يدرك‬‫الذي‬‫الواعي‬‫الرجل‬‫هو‬‫املتفائل‬-
.‫احلوادث‬ ‫إيامنه‬ ‫من‬ ‫تزعزع‬ ‫أو‬ ،‫الفواجع‬ ‫عزيمته‬ ‫تفل‬ ‫وال‬ ،‫املصائب‬ ‫يقينه‬ ‫تزعزع‬
‫؟‬ً‫ا‬‫خمزي‬ ‫يطأطئ‬ ‫األسود؟هل‬ ‫اللون‬ ‫يعرف‬ ‫؟هل‬ً‫ا‬‫يأس‬ ‫املتفائل‬ ‫املؤمن‬ ‫يعرف‬ ‫فهل‬ ،‫ذلك‬ ‫وبعد‬
.‫ويتجهم؟‬ ‫يعبس‬ ‫ويضجر؟هل‬ ‫يتربم‬ ‫وينوح؟هل‬ ‫يبكي‬ ‫هل‬
‫اجلاد‬ ‫املتفائل‬ ‫احلياة.إنه‬ ‫عىل‬ ‫املفتوحة‬ ‫كالنافذة‬ ‫املرشقة‬ ‫كالبسمة‬ : ‫املتفائل‬ ‫املؤمن‬ ‫!إن‬ ‫«كال‬
‫بحق‬ ‫املتفائل‬ ‫إن‬ ،‫غريه‬ ‫حساب‬ ‫عىل‬ ‫حيققها‬ ‫وال‬ ،‫أطامعه‬ ‫يغلب‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫األبصار‬ ‫املتشوف‬
‫للنجاح‬ ‫طريقك‬ - ً‫ا‬‫حق‬ - ‫والتفاؤل‬ .‫اإلنساين‬ ‫املعنى‬ ‫ذلك‬ ‫للتفاؤل‬ ‫كان‬ ‫ملا‬ ‫وإال‬ ،‫للحق‬ ‫متفائل‬
‫يف‬ ‫بالصحو‬ ً‫ا‬‫وأبد‬ ً‫ام‬‫دائ‬ ‫وحيتفظ‬ ،‫الدفني‬ ‫الرأس‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫الواعي‬ ‫اجلاد‬ ‫املتفائل‬ ‫ألن‬ ،‫والتميز‬
‫توثبه‬‫عن‬‫يعوقه‬‫فال‬ ،‫ومترينها‬‫العقلية‬‫ملكاته‬‫إشغال‬‫يف‬ ً‫ا‬‫حر‬‫جتده‬‫لذا‬ ،‫ذهنه‬‫يف‬‫والصفاء‬‫نفسيته‬
‫تلو‬ ‫النجاح‬ ‫إلحراز‬ ‫االستعداد‬ ‫أتم‬ ‫عىل‬ – ً‫ام‬‫دائ‬ – ‫فرتاه‬ ،‫معنوي‬ ‫أو‬ ‫أخالقي‬ ‫عائق‬ ‫وانطالقه‬
،‫جيدة‬ ‫بصحة‬ ‫الدائم‬ ‫التمتع‬ ‫وهي‬ ،‫لإلنسان‬ ‫التفاؤل‬ ‫حيققها‬ ‫ميزة‬ ‫أهم‬ ‫إىل‬ ‫باإلضافة‬ .‫النجاح‬
‫الصحي‬ ‫للرتاخي‬ ‫مقاومة‬ – ً‫ا‬‫أيض‬ – ‫يعني‬ ‫مما‬ ،‫والتشاؤم‬ ‫النفيس‬ ‫اإلحباط‬ ‫حاالت‬ ‫يقاوم‬ ‫ألنه‬
. «‫اجلسم‬ ‫ومخول‬
‫التفاؤل‬ ‫أنواع‬
‫التفاؤل‬ ‫وهناك‬ ،‫للواقع‬ ‫منه‬ ‫أقرب‬ ‫اخليال‬ ‫إىل‬ ‫يكون‬ ‫الذي‬ ‫الالهي‬ ‫الغافل‬ ‫التفاؤل‬ ‫فهناك‬
‫حالة‬ ‫أو‬ ‫بدائية‬ ‫عاطفة‬ ‫ليس‬ ‫وهو‬ ،‫الواقعية‬ ‫اجلادة‬ ‫النظرة‬ ‫عىل‬ ‫صاحبه‬ ‫حيمل‬ ‫الذي‬ ‫القويم‬ ‫اجلاد‬
‫أول‬ ‫يتمثل‬ ‫وهو‬ ‫بإرادته‬ ‫اإلنسان‬ ‫خيتاره‬ ‫عقيل‬ ‫موقف‬ ‫هو‬ ‫وإنام‬ ،‫املحظوظني‬ ‫بعض‬ ‫هتيؤ‬ ‫أو‬ ‫نفسية‬
‫بكل‬ ‫واستقرائها‬ ‫وجوهها‬ ‫مجيع‬ ‫من‬ ‫وتدمريها‬ ‫تعرض‬ ‫أو‬ ‫تقع‬ ‫التي‬ ‫املشاكل‬ ‫فحص‬ ‫يف‬ ‫يتمثل‬ ‫ما‬
.ً‫ال‬‫ح‬ ‫مشكلة‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫جيد‬ ‫بحق‬ ‫املتفائل‬ ‫ألن‬ ‫هلا‬ ‫احللول‬ ‫إجياد‬ ‫عن‬ ‫والبحث‬ ‫وجترد‬ ‫هدوء‬
‫ويبرص‬ ،‫النفع‬ ‫يالحظ‬ ‫كام‬ ‫الرضر‬ ‫ويالحظ‬ ‫بدقة‬ ‫يشء‬ ‫كل‬ ‫يزن‬ ‫الذي‬ ‫اجلاد‬ ‫املتفائل‬ ‫ذلك‬ ‫فكن‬
‫تضعه‬ ‫التي‬ ‫املواقف‬ ‫من‬ ‫وأمجلها‬ ‫فائدة‬ ‫أفضل‬ – ً‫ا‬‫دوم‬ – ‫ويستخلص‬ ،‫السيئة‬ ‫يبرص‬ ‫كام‬ ‫احلسنة‬
���� �������� ��� �����.indd 28 09/01/2010 02:30:56 �

27. ‫متفائلون‬
29
‫واالبتسامة‬‫عليه‬‫وسار‬ ،‫ختاذل‬‫أو‬‫تردد‬‫دون‬‫فيه‬‫ثبت‬ ،‫سلوكه‬‫خط‬‫رسم‬‫إذ‬‫حتى‬ ،‫فيها‬‫الظروف‬
.‫شفتيه‬ ‫فوق‬
‫هذه‬ ‫يف‬ ‫ويمر‬ ،‫الناس‬ ‫بني‬ ً‫ا‬‫إنسان‬ ‫كونه‬ ‫عن‬ ‫خيرج‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الواعي‬ ‫املتفائل‬ ‫ذلك‬ ،‫أخي‬ ‫يا‬ ‫كن‬
‫الشانئني‬ ‫ودسائس‬ ‫معاملة‬ ‫سوء‬ ‫من‬ ‫العمل‬ ‫يف‬ ‫الشديدة‬ ‫واألزمات‬ ،‫القاسية‬ ‫بالصدمات‬ ‫الدنيا‬
. ً‫ا‬‫حساب‬ ‫هلا‬ ‫حيسب‬ ‫ومل‬ ‫حباهلا‬ ‫يف‬ ‫يقع‬ ‫يكاد‬ ‫حتى‬ ‫ورصاعات‬ ‫وخيانات‬ ‫عداوات‬ ‫من‬
،ً‫ا‬‫وهدوء‬‫راحة‬‫كلها‬‫حياته‬‫وعاش‬‫العداء‬‫لذلك‬‫يتعرض‬‫مل‬‫إنسان‬‫يوجد‬‫ال‬‫أنه‬–ً‫ام‬‫دائ‬–‫وتذكر‬
ً‫ال‬‫متواص‬ ،‫عالجه‬‫يمكن‬‫ما‬ ً‫ا‬‫معاجل‬ ،‫هدوء‬‫بكل‬ ،‫لديك‬‫األوراق‬‫بأفضل‬ ً‫ا‬‫ماهر‬ ً‫ا‬‫العب‬‫كن‬‫ولكن‬
‫بالصرب‬‫يواجهك‬‫ما‬‫كل‬ ً‫ال‬‫متحم‬ ،‫ممكنة‬‫فرصة‬‫كل‬‫من‬‫ومتكينك‬ ،‫موقفك‬‫تعديل‬‫إىل‬‫خالهلا‬‫من‬
.‫أفضل‬ ٍ‫غد‬ ‫يف‬ ‫واألمل‬
‫بشروط‬ ‫لكن‬ ..‫تفاءل‬
ً‫ال‬‫متفائ‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫طموحاته‬ ‫حيقق‬ ‫أن‬ ‫ومهاراته‬ ‫قدراته‬ ‫كانت‬ ‫مهام‬ ‫إنسان‬ ‫أي‬ ‫يستطيع‬ ‫لن‬
‫والتطلع‬ ‫املثري‬ ‫اإلجيايب‬ ‫العمل‬ ‫نحو‬ ‫ويوجهه‬ ،‫السوداء‬ ‫األفكار‬ ‫من‬ ‫خيلصه‬ ً‫ام‬‫قوي‬ ً‫ا‬‫جاد‬ ً‫ال‬‫تفاؤ‬
.‫مرشق‬ ‫لغد‬ ‫األفضل‬
‫أتم‬ ً‫ا‬‫عارف‬ ‫صاحبه‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫وهي‬ ،‫واحدة‬ ‫حالة‬ ‫يف‬ ‫إال‬ ً‫ا‬‫جمدي‬ ‫وال‬ ً‫ام‬‫سلي‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫فالتفاؤل‬
»‫جتدوه‬ ‫باخلري‬ ‫«تفاءلوا‬ :‫قيل‬ ‫كام‬ ،‫العام‬ ‫ملوقفه‬ ‫الوعي‬ ‫أدق‬ ً‫ا‬‫واعي‬ ،‫وإمكاناته‬ ‫بنفسه‬ ‫املعرفة‬
.‫املرجوة‬ ‫الغايات‬ ‫حتقيق‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫والكفاح‬ ‫والنضال‬ ‫بالعمل‬ ‫اتبع‬ ‫إذا‬ ‫يقيض‬ ‫باخلري‬ ‫والتفاؤل‬
،‫وسيلة‬ ‫والتميز‬ ً‫ا‬‫طريق‬ ‫الطموح‬ ‫اختذت‬ ‫طاملا‬ ً‫ال‬‫متفائ‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ – ‫القارئ‬ ‫أخي‬ – ‫إذن‬ ‫عليك‬
‫ولتكن‬ ،‫عنك‬‫بالنيابة‬‫أحد‬‫يؤديه‬‫أن‬‫يمكن‬‫وال‬ ،‫نفسك‬‫نحو‬‫بنفسك‬‫تؤديه‬‫أن‬‫جيب‬‫واجب‬‫وهو‬
.‫البخاري‬ ‫رواه‬ .»‫روا‬ّ‫ف‬‫تن‬ ‫وال‬ ‫وا‬ ّ‫ر‬‫«بش‬ :)‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫اهلل(صىل‬ ‫رسول‬ ‫لقول‬ ً‫ا‬‫مصغي‬
‫أتفاءل‬ ‫ال‬ ‫لماذا‬
‫منهم‬ ‫أصبح‬ ‫اهلداية‬ ‫إىل‬ ‫الضياع‬ ‫ومن‬ ،‫املسجد‬ ‫إىل‬ ‫املرقص‬ ‫من‬ ‫وشبابنا‬ :‫أتفاءل‬ ‫ال‬ ‫ملاذا‬ -
. ‫واملخرتع‬ ‫والعامل‬ ‫والدكتور‬ ‫والطبيب‬ ‫واملهندس‬ ‫والداعية‬ ‫اخلطيب‬
. ‫باآلالف‬ ‫القرآن‬ ‫حفظ‬ ‫عىل‬ ‫واملقبلون‬ ‫مسجد‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫الذكر‬ ‫:وحلقات‬ ‫أتفاءل‬ ‫ال‬ ‫ملاذا‬ -
‫يقوم‬ ‫من‬ ‫زهادنا‬ ‫ومن‬ ،‫املتصل‬ ‫بالسند‬ ‫الستة‬ ‫الكتب‬ ‫حيفظ‬ ‫من‬ ‫علامئنا‬ ‫ومن‬ :‫أتفاءل‬ ‫ال‬ ‫ملاذا‬ -
���� �������� ��� �����.indd 29 09/01/2010 02:30:57 �

28. ‫متفائلون‬
30
‫وعمره‬ ٍ‫ليال‬‫ثالث‬‫كل‬‫يف‬‫القرآن‬‫خيتم‬‫من‬‫السن‬‫كبار‬‫ومن‬ ،‫ه‬ّ‫ل‬‫ك‬‫بالقرآن‬‫بل‬‫أجزاء‬‫عرشة‬‫يف‬‫الليل‬
‫مرات‬ ‫عرش‬ ‫الرتاويح‬ ‫صالة‬ ‫يف‬ ‫رمضان‬ ‫يف‬ ‫القرآن‬ ‫خيتم‬ ‫من‬ ‫عبادنا‬ ‫من‬ ‫بل‬ ،ً‫ا‬‫عام‬ - 120 -‫جتاوز‬
- ‫احلوايش‬ ‫أمحد‬ ‫الشيخ‬ ‫هو‬ ‫العابد‬ ‫وهذا‬ ‫الفجر‬ ‫قبيل‬ ‫إال‬ ‫ينتهي‬ ‫وال‬ ‫العشاء‬ ‫صالة‬ ‫بعد‬ ‫من‬ ‫يبدأ‬
‫وهو‬ ‫القرآن‬ ‫يقرأ‬ ‫من‬ ‫عبادنا‬ ‫من‬ ‫بعمره.ورأيت‬ ‫اهلل‬ ‫متع‬ -‫اجلنوب‬ ‫يف‬ ‫مشيط‬ ‫مخيس‬ ‫جامع‬ ‫إمام‬
. ‫احلمد‬ ‫وهلل‬ ‫وكثري‬ ‫كثري‬ ‫عمره....وغريهم‬ ‫من‬ ‫املائة‬ ‫جتاوز‬ ‫وقد‬ ‫عليه‬ ً‫مغمى‬
‫اهلل‬ ‫رسل‬ ‫ودستور‬ ،‫السامء‬ ‫مالئكة‬ ‫ونظام‬ ،‫العاملني‬ ‫رب‬ ‫منهج‬ ‫والتفاؤل‬ :‫أتفاءل‬ ‫ال‬ ‫ملاذا‬ -
‫بالغيب‬ ‫يؤمنون‬ ‫الذين‬ ‫املؤمنني‬ ‫صفات‬ ‫بذكر‬ ‫البقرة‬ ‫سورة‬ ‫يفتتح‬ ‫القرآن‬ ‫فهاهو‬ ،‫وأنبيائه‬
‫ويبرش‬ ‫يعود‬ ‫ثم‬ ‫واملنافقني‬ ‫الكافرين‬ ‫صفات‬ ‫عىل‬ ‫يعرج‬ ‫ثم‬ ‫الزكاة‬ ‫ويؤتون‬ ‫الصالة‬ ‫ويقيمون‬
‫كل‬ ‫الكون‬ ‫ورسائل‬ ،‫باألفق‬ ‫تلوح‬ ‫وتباشريه‬ ،‫للمؤمنني‬ ‫عزائمه‬ ‫املستقبل‬ ‫وكأن‬ ‫باجلنات‬ ‫املؤمنني‬
. ‫اخلالق‬ ‫هذا‬ ‫بعظمة‬ ‫ختربنا‬ ‫يوم‬
،‫احلديث‬‫يف‬‫املذكورة‬‫امللك‬‫ملة‬‫وهذه‬،‫باخلري‬‫وإيعاد‬‫بالوعد‬‫تصديق‬‫أتفاءل:والتفاؤل‬‫ال‬‫ملاذا‬-
‫رسول‬‫قال‬:‫قال‬‫عنه‬‫اهلل‬‫ريض‬‫مسعود‬‫بن‬‫اهلل‬‫عبد‬‫عن‬،‫باحلق‬‫وتكذيب‬‫بالرش‬‫فإيعاد‬‫التشاؤم‬‫أما‬
‫بالرش‬ ‫فإيعاد‬ ‫الشيطان‬ ‫ملة‬ ‫فأما‬ ‫ملة‬ ‫وللملك‬ ‫آدم‬ ‫بابن‬ ‫ملة‬ ‫للشيطان‬ ‫((إن‬ :‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صىل‬ ‫اهلل‬
‫من‬ ‫أنه‬ ‫فليعلم‬ ‫ذلك‬ ‫وجد‬ ‫فمن‬ ‫باحلق‬ ‫وتصديق‬ ‫باخلري‬ ‫فإيعاد‬ ‫امللك‬ ‫ملة‬ ‫وأما‬ ‫باحلق‬ ‫وتكذيب‬
‫}ﯔ‬ :‫قرأ‬ ‫ثم‬ ))‫الرجيم‬ ‫الشيطان‬ ‫من‬ ‫باهلل‬ ‫فليتعوذ‬ ‫األخرى‬ ‫وجد‬ ‫ومن‬ ‫اهلل‬ ‫فليحمد‬ ‫اهلل‬
‫الشيطان‬ ‫ملة‬ :‫الطيب‬ ‫أبو‬ ‫قال‬ .] ‫الرتمذي‬ ‫[رواه‬ .‫اآلية‬ {‫ﯘ‬‫ﯗ‬ ‫ﯖ‬ ‫ﯕ‬
.]265/8 ‫األحوذي‬ ‫[أنظرحتفة‬ .‫الشيطان‬ ‫بواسطة‬ ‫القلب‬ ‫يف‬ ‫يقع‬ ‫ما‬ ..‫الوسوسة‬
‫الرسقة‬ ‫وحوادث‬ ،‫الغربية‬ ‫الدول‬ ‫يف‬ ‫ونصف‬ ‫دقيقتني‬ ‫كل‬ ‫حتدث‬ ‫جريمة‬ ‫أن‬ ‫تعلم‬ ‫-هل‬
‫أربع‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫القتل‬ ‫وجرائم‬ ،‫دقائق‬ ‫سبع‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫االغتصاب‬ ‫وحوادث‬ ٍ‫ثوان‬ ‫عرش‬ ‫كل‬ ‫يف‬
)850(‫و‬ ‫خمدرات‬ ‫مدمن‬ ‫مليون‬ ‫وتسعني‬ ‫مخسة‬ ‫الغرب‬ ‫يف‬ ‫أن‬ ‫تعرف‬ ‫هل‬ !!‫ثانية‬ ‫وعرشين‬
‫الغرب‬ ‫يف‬ ‫املنتحرين‬ ‫عدد‬ ‫وبلغ‬ !‫باالكتئاب‬ ‫مصاب‬ ‫مليون‬ )11(‫و‬ ‫باإليدز‬ ‫مصاب‬ ‫ألف‬
‫وسبب‬ ً‫ا‬‫يومي‬ ‫شخص‬ )150 ( ‫بمعدل‬ ‫أي‬ .‫شخص‬ ‫مليون‬ ‫ربع‬ ‫واحد‬ ‫عام‬ ‫يف‬ ‫الفشل‬ ‫بسبب‬
‫أحيا‬ ‫ملاذا‬ ‫أمل‬ ‫يف‬ ‫وأحس‬ ‫ملل‬ ‫يف‬ ‫أنا‬ :‫الغرب‬ ‫مفكري‬ ‫بعض‬ ‫يقول‬ !!‫واالكتئاب‬ ‫امللل‬ ‫االنتحار‬
‫عليهم‬ ‫اهلل‬ ‫يرسلها‬ ‫التي‬ ‫الكونية‬ ‫واحلوادث‬ ‫واألعاصري‬ ‫الزالزل‬ ‫عن‬ ‫ناهيك‬ !!‫أموت‬ ‫دعني‬
���� �������� ��� �����.indd 30 09/01/2010 02:30:57 �

29. ‫متفائلون‬
31
.!!‫التفاؤل‬ ‫إىل‬ ‫هذا‬ ‫يدعوك‬ ‫أال‬ !‫اهلل‬ ‫جند‬ ‫من‬ ‫وهي‬
‫املتحركة‬ ‫بالرسوم‬ ‫له‬ ‫الغرب‬ ‫وأساء‬ ‫هذا‬ ‫زماننا‬ ‫-يف‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صىل‬ ‫-حممد‬ ‫عودي‬ -
‫لدخول‬ ً‫ا‬‫سبب‬ ‫اإلساءة‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬ ‫هيهات‬ ‫ولكن‬ ،‫الساموي‬ ‫ولدينه‬ ،‫املطهرة‬ ‫إلنسانيته‬ ً‫ا‬‫تشوهي‬
‫ويكيلون‬ ‫الناس‬ ‫ينتقدهم‬ ‫من‬ ‫هم‬ ‫العظامء‬ ‫أن‬ ‫يعرفون‬ ‫ألهنم‬ ‫اإلسالم‬ ‫يف‬ ‫الغربيني‬ ‫من‬ ‫اآلالف‬
‫ام‬ّ‫ي‬‫أ‬ ‫به‬ ‫فأعجبوا‬ -‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫-صىل‬ ‫العظيم‬ ‫هذا‬ ‫سرية‬ ‫عن‬ ‫منهم‬ ‫الكثري‬ ‫قرأ‬ ‫لقد‬ !‫العداء‬ ‫هلم‬
‫الدين‬ ‫هذا‬ ‫باعتناق‬ ‫وفكروا‬ ‫والسالم‬ ‫والرمحة‬ ‫السامحة‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫رشف‬ ‫إعجاب!!ونالوا‬
‫دنمركي‬‫شاب‬ "2500"‫حوايل‬ ‫هناك‬ ‫أن‬‫اإلحصائيات‬ ‫بعض‬‫.تشري‬‫نافعة‬‫ضارة‬ ‫فرب‬ ،‫املعجزة‬
:‫القراء‬ ‫أهيا‬ ‫دعونا‬ .!! ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صىل‬ ‫للرسول‬ ‫املسيئة‬ ‫الرسومات‬ ‫نرش‬ ‫خلفية‬ ‫عىل‬ ‫أسلموا‬
‫الصياح‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫بد‬ ...‫اإلسالم‬ ‫هذا‬ ‫بنرش‬ ‫نفكر‬ ،‫الغريب‬ ‫العامل‬ ‫يف‬ ‫التفاؤل‬ ‫ثقافة‬ ‫ننرش‬ ‫كيف‬ ‫نفكر‬
،‫الغربيني‬ ‫عند‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صىل‬ ‫الرسول‬ ‫سرية‬ ‫ننرش‬ ‫كيف‬ ‫نفكر‬ ‫دعونا‬ ،‫ومآسينا‬ ‫أحوالنا‬ ‫عىل‬
‫أضحوكة‬ ‫أصبحنا‬ .. ‫مرجوة‬ ‫بفائدة‬ ‫لنا‬ ‫تعود‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫واملقاطعات‬ ‫واالستنكار‬ ‫الشجب‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫بد‬
. ‫الرماد‬ ‫عىل‬ ‫نصيح‬ ‫ألننا‬ ‫العامل‬ ‫عند‬
‫ألنه‬،‫عليه‬‫الرشسة‬‫احلمالت‬‫هذه‬‫بسبب‬‫العامل‬‫يف‬‫بقعة‬‫كل‬‫يف‬‫انترش‬‫اليوم‬‫عاملنا‬‫يف‬‫اإلسالم‬-
‫والتنكيل‬ ‫بالعداء‬ ‫وانترش‬ ،‫بالفقر‬ ‫انترش‬ .‫الكافرون‬ ‫ولوكره‬ ‫نوره‬ ‫متم‬ ‫اهلل‬ ‫وألن‬ !‫احلق‬ ‫اهلل‬ ‫دين‬
‫ملا‬ ‫اليوم‬ ‫اإلسالم‬ ‫دولة‬ ‫به‬ ‫منيت‬ ‫الذي‬ ‫الضعف‬ ‫هذا‬ ‫ولوال‬ ،‫الباردة‬ ‫باحلروب‬ ‫وانترش‬ ،‫باملسلمني‬
‫خلق‬ ‫اخللق‬ ‫وألن‬ ،‫العاملني‬ ‫رب‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫جاء‬ ‫الدين‬ ‫ألن‬ . ‫العظيم‬ ‫االنتشار‬ ‫هذا‬ ‫اإلسالم‬ ‫انترش‬
،‫شاء‬ ‫إذا‬ ‫شاء‬ ‫متى‬ ‫يسريه‬ ‫والكون‬ ،‫احلياة‬ ‫يف‬ ‫ماضية‬ ‫ومشيئته‬ ‫قدره‬ ‫والقدر‬ ،‫أرضه‬ ‫واألرض‬ ،‫اهلل‬
‫قبل‬ ‫يشء‬ ‫بكل‬ ‫ويعلم‬ ،‫رحيم‬ ‫وغفور‬ ،‫انتقام‬ ‫ذو‬ ‫عزيز‬ ‫وهو‬ ،‫األمور‬ ‫مرد‬ ‫وله‬ ،‫البالغة‬ ‫احلكمة‬ ‫له‬
‫كيف‬‫كان‬‫لو‬‫يكن‬‫مل‬‫وما‬‫املستقبل‬ ‫يف‬‫يكون‬‫وما‬‫املايض‬‫يف‬‫كان‬‫ما‬‫يعلم‬‫وهو‬‫يقع‬‫أن‬‫وبعد‬‫يقع‬‫أن‬
،‫ذليل‬ ‫أوذل‬ ،‫عزيز‬ ‫بعز‬ ،‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫إىل‬ ً‫ا‬‫شاخم‬ ‫احلق‬ ‫دينه‬ ‫وسيبقى‬ ‫احلق‬ ‫ودينه‬ ‫احلق‬ ‫وهو‬ !‫يكون‬
‫اخلالئق‬ ‫يقف‬ ‫وكيف‬ ،‫الضعفاء‬ ‫البرش‬ ‫من‬ ‫اخلارقة‬ ‫القوة‬ ‫وال‬ ،‫العرمرم‬ ‫اجليوش‬ ‫أمامه‬ ‫تقف‬ ‫ال‬
‫معرفة‬ ‫إىل‬ : ‫هذا‬ ‫يدعوك‬ ‫أال‬ ‫اجلبار!؟‬ ‫امللك‬ ‫البؤساء‬ ‫يتحدى‬ ‫وكيف‬ ،‫العليم‬ ‫ق‬ّ‫ال‬‫اخل‬ ‫عظمة‬ ‫أمام‬
.‫العاملني‬ ‫رب‬ ‫من‬ ‫حمفوظ‬ ‫الدين‬ ‫ألن‬ ‫تتفاءل‬ ‫أن‬ ‫بعظمته‬ ‫وإيامنك‬ ‫به‬ ‫يقينك‬ ‫وقوة‬ ‫ربك‬
‫األصنام‬ ‫وعبادة‬ ‫والكفر‬ ‫بالرشك‬ ‫تعج‬ ‫كانت‬ ‫عام‬ ‫مائة‬ ‫قبل‬ ‫العربية‬ ‫اجلزيرة‬ ‫أن‬ ‫يصدق‬ ‫من‬ -
���� �������� ��� �����.indd 31 09/01/2010 02:30:58 �

30. ‫متفائلون‬
32
‫اجلزيرة‬ ‫سكان‬ ‫معظم‬ ‫احلمد‬ ‫وهلل‬ ‫واليوم‬ ،‫األموال‬ ‫وهنب‬ ‫القبائل‬ ‫بني‬ ‫والقتل‬ ‫السبيل‬ ‫وقطع‬
‫داعية‬ ‫وقف‬ ‫الذي‬ ‫عبدالوهاب‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫الشيخ‬ :‫التوحيد‬ ‫جمدد‬ ‫اهلل‬ ‫فرحم‬ !!‫تعاىل‬ ‫هلل‬ ‫موحدون‬
.!‫احلق‬ ‫دينهم‬ ‫للناس‬ ‫وأعاد‬ ‫وأهله‬ ‫الرشك‬ ‫فحارب‬ ‫اهلل‬ ‫إىل‬
‫التشاؤم‬ ‫تعريف‬
‫مثل‬ ‫به‬ ‫القوم‬ ‫وتشاءم‬ ،‫مبارك‬ ‫غري‬ : ‫مشئوم‬ ‫رجل‬ :‫يقال‬ ‫الشؤم‬ ‫من‬ ‫مأخوذ‬ : ‫لغة‬ : ‫التشاؤم‬ -
‫مرت‬ ‫بأن‬ ‫تطريت‬ ‫ملهم‬ ‫امليض‬ ‫أرادت‬ ‫إذا‬ ‫العرب‬ ‫كانت‬ ‫فقد‬ . ‫الرش‬ ‫توقع‬ ‫والتشاؤم‬ ،‫به‬ ‫تطريوا‬
‫فرجعوا‬ ‫تشاءموا‬ ً‫ال‬‫شام‬ ‫الطري‬ ‫ذهب‬ ‫فإن‬ ‫؟‬ ‫ترجع‬ ‫أو‬ ‫متيض‬ ‫هل‬ : ‫لتستفيد‬ ‫فتثريها‬ ،‫الطري‬ ‫بجاثم‬
. » ‫هامة‬ ‫وال‬ ‫طرية‬ ‫ال‬ « : ‫وقال‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫الشارع‬ ‫فنهى‬ . ‫فمضوا‬ ‫تيامنوا‬ ً‫ا‬‫يمين‬ ‫ذهب‬ ‫وإن‬
‫حدوث‬ ‫ينتظر‬ ‫الفرد‬ ‫جتعل‬ ‫القادمة‬ ‫لألحداث‬ ‫سلبي‬ ‫هو»توقع‬ ‫النفس‬ ‫علامء‬ ‫عند‬ ‫التشاؤم‬ -
. « ‫واخلسارة‬ ‫واخليبة‬ ‫الفشل‬ ‫ويتوقع‬ ‫األسوأ‬
،ً‫ا‬‫قامت‬ ‫أسود‬ ‫يشء‬ ‫كل‬ ‫رؤية‬ ‫إىل‬ ‫الذهن‬ ‫يف‬ ‫اعتيادية‬ ‫بأنه:»نزعة‬ ‫رشارة‬ ‫عبداللطيف‬ ‫ويعرفه‬ -
‫(قرص‬‫باسم‬‫ذهني‬‫بأنه:مرض‬‫األطباء‬‫ويعرفه‬»‫عداه‬‫وإمهال‬،‫يشء‬‫كل‬‫من‬‫السيئ‬‫اجلانب‬‫وأخذ‬
.)‫العقل‬ ‫(أعور‬ ‫واملتشائم‬ ‫عقيل‬ ‫عور‬ ‫التشاؤم‬ ‫أن‬ ‫قلنا‬ ،‫التبسيط‬ ‫شئنا‬ ‫فإذا‬ )‫النظر‬
‫الفكر‬ ‫عىل‬ ‫تستحوذ‬ ‫مدمرة‬ ‫هادمة‬ ‫نزعة‬ ‫إنه‬ »:‫التشاؤم‬ ‫عن‬ ‫خليفة‬ ‫السيد‬ ‫عيل‬ ‫األستاذ‬ ‫يقول‬ -
.« ‫جريمة‬ ‫واجلامل‬ ‫هزيمة‬ ‫والنرص‬ ً‫ا‬‫سيئ‬ ‫احلسن‬ ‫و‬ ‫أسود‬ ‫إىل‬ ‫األبيض‬ ‫وحتيل‬ ‫واملخيلة‬
.‫تعاىل‬ ‫باهلل‬ ٍ‫ظن‬ ‫سوء‬ :‫هو‬ ً‫ا‬‫رشع‬ ‫التشاؤم‬ -
‫التشاؤم‬ ‫منشأ‬
‫مبالغة‬ ‫أو‬ ‫احلساسية‬ ‫يف‬ ‫غلو‬ ‫عن‬ ‫التشاؤم‬ ‫إىل‬ ‫النزعة‬ ‫تنشأ‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫:»كثري‬ ‫رشاره‬ ‫للطيف‬ ‫عبدا‬ ‫يقول‬
‫نفس‬ ‫يف‬ ‫صداها‬ ‫ويكون‬ ،‫تستحقها‬ ‫ال‬ ‫أمهية‬ ‫البسيطة‬ ‫التافهة‬ ‫للحوادث‬ ‫جتعل‬ ‫معقولة‬ ‫غري‬
‫من‬ ‫حالة‬ ‫إىل‬ ‫ارتد‬ ‫أخفق‬ ‫أو‬ ‫تعثر‬ ‫أو‬ ‫اصطدم‬ ‫أو‬ ‫عورض‬ ‫فإذا‬ ،‫احلقيقية‬ ‫قيمتها‬ ‫أضعاف‬ ‫احلساس‬
.‫ويفوقها‬ ‫عنها‬ ‫يزيد‬ ً‫ا‬‫شعور‬ ‫عثرته‬ ‫أو‬ ‫خيبته‬ ‫جتاه‬ ‫يشعر‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ،‫هلا‬ ‫مربر‬ ‫ال‬ ‫اليأس‬
‫ولكن‬،‫واملؤملة‬‫املزعجة‬‫األحداث‬‫آالف‬‫تيارها‬‫يف‬‫حتمل‬،ً‫ال‬‫رج‬‫أم‬‫كان‬‫امرأة‬‫إنسان‬‫كل‬‫وحياة‬
ً‫ا‬‫متام‬ ‫وتتوقع‬ ‫الالزمة‬ ‫العدة‬ ‫هلا‬ ‫وتعد‬ ‫بنزهة‬ ‫القيام‬ ‫تنوي‬ ‫مرة‬ ‫من‬ ‫فكم‬ ،‫وجودنا‬ ‫عىل‬ ‫منها‬ ‫خطر‬ ‫ال‬
‫من‬ ‫نفسك‬ ‫يف‬ ‫جتمع‬ ‫ما‬ ‫فتبدد‬ ‫الرياح‬ ‫وعصفت‬ ‫املطر‬ ‫هطل‬ ‫يومها‬ ‫أقبل‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬ ،‫فيها‬ ‫الرسور‬
���� �������� ��� �����.indd 32 09/01/2010 02:30:58 �