أولا : الملخص التنفيذي :
- في ذكري احتفالات المصريين بانتصارات السادس من أكتوبر، خرجت جموع من الشعب المصري للتظاهر السلمي في عدد من المحافظات لرفض النظام القائم واعتراضا علي ما حدث في الثالث من يوليو 2013، وقد كانت التظاهرات تحت شعار :"الشعب يسترد جيشه" مطالبة بعودة الجيش إلي ثكناته وابتعاده عن المشهد السياسي.
- واجهت قوات الأمن المصرية تلك التظاهرات بالقوة المسلحة، حيث استخدمت في تفريق المتظاهرين، الغاز الكثيف، الرصاص الخرطوش والرصاص الحي؛ هذا فضلا عن نصب الكمائن الأمنية للاعتقالات، والتضييق علي المصابين ومنع سيارات الإسعاف رغم الحالات الحرجة الكثيرة والإصابات الخطيرة في الرأس والصدر، وهو ما أدي بنا إلي أن نري "الأمخاخ والرؤوس المتطايرة"..بخلاف رفض المستشفيات استقبال المصابين والحيلولة دون إقامة مستشفيات ميدانية لإسعاف المصابين بالمخالفة لكل القوانين الدولية التى تمنع هذا حتى لمصابى النزاعات والحروب.
- أكد الشهود والمختصون في شهادتهم للتنسيقية علي أن نوعية الإصابات أكدت أن الرصاص تم إطلاقه عليهم من مسافات قريبة؛ ما يعني أن الغرض من استخدام السلاح كان القتل بشكل مباشر وليس الارهاب او التخويف .
- تؤكد الأرقام التي استطاعت التنسيقية توثيقها فيما يخص تلك المجزرة، سقوط 82 قتيلا، أغلبهم في محافظتي القاهرة والجيزة، بالإضافة إلى محافظتي المنيا وبني سويف والإسماعيلية وبني سويف منهم أكثرهم شباب صغير السن ومنهم امرأتين هما فتاة فى بنى سويف وسيدة أخرى، وكذلك سقوط نحو 1000 جريحا، فيما قامت قوات الأمن باعتقال أكثر من 806 تم الإفراج عن بعضهم وتم الحكم على68 معتقل منهم بالسجن المشدد 15 عام و5 سنين مراقبة و20000 ألف غرامة، فيما تم الحكم على حوالى 163 آخرين بعامين بتهم إثارة الشغب وتكدير السلم العام ، وهذه الأعداد فقط ما تمكنت التنسيقية من حصره ورصده وتوثيقه فى ظل تلاحق الأحداث والضغوط الأمنية.
- هذا غير العديد من الانتهاكات الأخرى كمنع الإعلاميين والصحفيين من ممارسة عملهم وتغطية الأحداث بينما تجاهل الإعلام الرسمي الحدث وما فيه من دماء وأشلاء، واتجه فقط إلي نقل فعليات الاحتفالات بذكري السادس من أكتوبر.