Publicidad
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
Publicidad
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
Publicidad
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
Publicidad
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
Publicidad
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
Publicidad
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
Publicidad
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
Publicidad
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
إدارة أداء المؤسسات الحكومية..  مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري  في ضوء رؤية مصر 2030
Próximo SlideShare
الممارسات العملية لأمن نظم المعلومات الحكومية ومكافحة الجريمة السيبرانية - دك...الممارسات العملية لأمن نظم المعلومات الحكومية ومكافحة الجريمة السيبرانية - دك...
Cargando en ... 3
1 de 36
Publicidad

Más contenido relacionado

Último(20)

Publicidad

إدارة أداء المؤسسات الحكومية.. مدخل تميز الأداء المؤسسي نحو بناء نموذج لتميز أداء الجهاز الإداري المصري في ضوء رؤية مصر 2030

  1. ‫اإلدارية‬ ‫للتنمية‬ ‫العربية‬ ‫المنظمة‬ ‫العربية‬ ‫الدول‬ ‫جامعة‬ ‫إدارة‬ ‫أ‬ ‫المؤسسات‬ ‫داء‬ .‫الحكومية‬ . ‫المؤسسي‬ ‫الأداء‬ ‫تميز‬ ‫مدخل‬ ‫المصري‬ ‫الإداري‬ ‫الجهاز‬ ‫أداء‬ ‫لتميز‬ ‫نموذج‬ ‫بناء‬ ‫نحو‬ ‫مصر‬ ‫رؤية‬ ‫ضوء‬ ‫في‬ 0202 .‫د‬ ‫يحيى‬ ‫عطوة‬ ‫الزنط‬ ‫الإدارية‬ ‫العلوم‬ ‫في‬ ‫باحث‬ 2019
  2. ‫منشورات‬ ‫المنظمة‬ ‫العربية‬ ‫للتنمية‬ ‫اإلدارية‬ ‫جامعة‬ ‫الدول‬ ‫العربية‬ 9102 ‫الـرئيـس‬ ‫الـمقـر‬ 9 ‫الحجاز‬‫شارع‬ – ‫ي‬ ‫روكس‬ – ‫الجديدة‬‫مصر‬ ‫القاهرة‬ – ‫بية‬‫ر‬‫الع‬‫مصر‬‫ية‬‫ر‬‫جمهو‬ :‫هاتف‬ 99001112 ( 919 )+ :‫فاكس‬ 99001122 ( 919 )+ E-mail:arado@arado.org ‫الإقلي‬ ‫الـمقـر‬ ‫ـ‬ ‫مي‬ ‫المائية‬‫القصباء‬‫قناة‬ – ‫خالد‬‫بحيرة‬ ‫الشارقة‬ – ‫المتحدة‬‫بية‬‫ر‬‫الع‬‫ات‬‫ر‬‫اإلما‬‫دولة‬ :‫هاتف‬ 0026622 2 ( 220 + ) :‫فاكس‬ 0022112 2 ( 220 + ) E-mail:aradosh@arado.org  .‫ية‬‫ر‬‫اإلدا‬‫للتنمية‬‫بية‬‫ر‬‫الع‬‫للمنظمة‬‫محفوظة‬‫والنشر‬‫الطبع‬‫ق‬‫حقو‬  .‫المصدر‬‫إلى‬‫اإلشارة‬‫يتعين‬‫الكتاب‬‫هذا‬‫من‬‫اقتباس‬‫أي‬‫عند‬  ‫ال‬‫بالكتاب‬ ‫الواردة‬‫اء‬‫ر‬‫اآل‬ .‫اإلدارية‬‫للتنمية‬ ‫العربية‬‫المنظمة‬‫توجهات‬ ‫عن‬ ‫بالضرورة‬ ‫ـر‬‫ب‬‫تع‬ W e b s i t e: w w w. a r a d o. o r g
  3. 4
  4. 5 ‫إدارة‬ ‫أداء‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ .. ‫مدخل‬ ‫التميز‬ hgjld. ‫المؤسس‬ ‫ي‬ j ‫ملخص‬ :‫اسة‬‫ر‬‫الد‬ ................................ ................................ ................................ ............................. 2 :‫المقدمة‬ ................................ ................................ ................................ ................................ .......... 0 ‫مشكلة‬ ‫اسة‬‫ر‬‫الد‬ :‫وتساؤالتها‬ ................................ ................................ ................................ ......... 02 ‫أهداف‬ :‫اسة‬‫ر‬‫الد‬ ................................ ................................ ................................ ........................... 02 ‫أهمية‬ :‫اسة‬‫ر‬‫الد‬ ................................ ................................ ................................ ............................. 90 ‫فرضية‬ :‫اسة‬‫ر‬‫الد‬ ................................ ................................ ................................ ........................... 99 ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ :‫السابقة‬ ................................ ................................ ................................ ...................... 96 ‫منهجية‬ :‫اسة‬‫ر‬‫الد‬ ................................ ................................ ................................ .......................... 90 ‫املحور‬ ‫ألدب‬‫ي‬‫النظر‬‫التأصيل‬ :‫ل‬‫األو‬ ‫يات‬ ‫ي‬‫اإلدار‬‫الفكر‬ ‫في‬"‫المتميز‬ ‫األداء‬ ‫"إدارة‬ .......... ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. :‫أوال‬ ‫مفهوم‬ ‫األداء‬ ‫المتميز‬ : ................................ ................. ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. : ً ‫ثانيا‬ ‫إضاءة‬ ‫تاريخية‬ ‫ل‬‫حو‬ ‫نشأة‬ ‫فلسفة‬ ‫"التميز‬ " ‫احل‬‫ر‬‫وم‬ ‫تطوره‬ : ...... ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. : ً ‫ثالثا‬ ‫عالقات‬ ‫االئتالف‬ ‫واالختالف‬ ‫بين‬ ‫مفهوم‬ ‫التميز‬ ‫والمفاهيم‬ ‫اإلدارية‬ .‫ى‬‫األخر‬ ............. ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. ‫إدارة‬ :‫الثاني‬‫املحور‬ "‫ي‬ ‫المؤسس‬ ‫األداء‬‫"تميز‬ ........... ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. : ً ‫أوال‬ ‫مفهوم‬ ‫إدارة‬ ‫األداء‬ ‫المتميز‬ : ................................ ........ ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. : ً ‫ثانيا‬ ‫عناصر‬ ‫إدارة‬ :‫التميز‬ ................................ .................. ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. : ً ‫ثالثا‬ ‫مبادئ‬ ‫إدارة‬ :‫التميز‬ ................................ ................... ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. : ً ‫ابعا‬‫ر‬ ‫خصائص‬ ‫إدارة‬ .‫التميز‬ ................................ ............. ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. : ً ‫خامسا‬ ‫ثقافة‬ ‫التميز‬ CULTURE OF EXCELLENCE : .......... ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. ‫ومداخله‬ ‫ومرتكزاته‬‫التميز‬ ‫تحقيق‬ ‫متطلبات‬ :‫الثالث‬‫املحور‬ ..... ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. : ً ‫أوال‬ ‫متطلبات‬ ‫إدارة‬ :‫التميز‬ ................................ ................ ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. : ً ‫ثانيا‬ ‫ركائز‬ ‫ومنطلقات‬ ‫إدارةاألداء‬ :‫المتميز‬ ........................ ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED.
  5. 6 ‫إدارة‬ ‫أداء‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ .. ‫مدخل‬ ‫التميز‬ ‫األداء‬ ‫المؤسس‬ ‫ي‬ : ً ‫ثالثا‬ ‫احل‬‫ر‬‫م‬ ‫تطبيق‬ ‫إدارة‬ ‫التميز‬ ‫في‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ : ................ ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. : ً ‫ابعا‬‫ر‬ ‫مداخل‬ ‫تقويم‬ ‫األداء‬ ‫التميز‬ ‫في‬ ‫المؤسسات‬ :‫الحكومية‬ .............. ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. ‫الرابع‬‫املحور‬ : ‫العالمية‬ "‫األداء‬‫"تميز‬ ‫نماذج‬ .......... ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. : ً ‫أوال‬ ‫مفهوم‬ ‫نماذج‬ :‫التميز‬ ................................ .................. ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. : ً ‫ثانيا‬ ‫مفهوم‬ ‫معايير‬ ‫ات‬‫ر‬‫ومؤش‬ ‫قياس‬ :‫األداء‬ ...................... ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. : ً ‫ثالثا‬ ‫معايير‬ ‫نماذج‬ ‫تميز‬ ‫األداء‬ :‫العالمية‬ ............................ ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. ‫الخامس‬‫املحور‬ : ‫المصرية‬ ‫الحكومية‬‫المؤسسات‬‫أداء‬‫لتميز‬‫مقترح‬ ‫نموذج‬ ................ ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. :‫أوال‬ ‫يف‬‫ر‬‫تع‬ ‫"نموذج‬ ‫تميز‬ "‫األداء‬ :‫المقترح‬ ......................... ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. : ً ‫ثانيا‬ ‫أهداف‬ ‫نموذج‬ ‫التميز‬ :‫المقترح‬ ................................ .. ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. : ً ‫ثالثا‬ ‫أهمية‬ ‫نموذج‬ ‫األداء‬ ‫المتميز‬ ‫في‬ ‫للمؤسسات‬ :‫الحكومية‬ .............. ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. : ً ‫ابعا‬‫ر‬ ‫التصميم‬ ‫ي‬ ‫الهندس‬ "‫ـ‬‫ل‬ ‫نموذج‬ ‫تميز‬ ‫األداء‬ " ................ ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. : ً ‫خامسا‬ : ‫ات‬‫ز‬‫مرتك‬ ‫معايير‬ ‫نموذج‬ ‫األداء‬ :‫المتميز‬ ............... ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. : ً ‫سادسا‬ : ‫معايير‬ ‫نموذج‬ ‫تميز‬ ‫األداء‬ :‫المقترح‬ ...................... ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. : ً ‫سابعا‬ ‫منهجية‬ ‫احل‬‫ر‬‫وم‬ .‫التطبيق‬ ................................ ..... ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. : ً ‫ثامنا‬ ‫كيفية‬ ‫قياس‬ ‫األداء‬ ‫الحكومي‬ ‫المتميز‬ ‫واألداة‬ :‫المستخدمة‬ ....... ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. ‫الخاتمة‬ ................................ ................................ ................................ ..................... 62 ‫والتوصيات‬ ‫النتائج‬ ................................ ................................ ................................ ..... 03 ‫ثبت‬ ‫المراجع‬ ................................ .................... ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. :‫أوال‬ ‫اجع‬‫ر‬‫م‬ ‫باللغة‬ :‫العربية‬ ................................ ................ ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. : ً ‫ثانيا‬ ‫اسات‬‫ر‬‫د‬ ‫وأبحاث‬ ‫ورسائل‬ ‫علمية‬ ‫عربية‬ ‫وأجنبية‬ : ...... ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. : ً ‫ثالثا‬ ‫اق‬‫ر‬‫أو‬ ‫عمل‬ ‫ات‬‫ر‬‫المؤتم‬ ‫والملتقيات‬ :‫العلمية‬ ............. ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. : ً ‫ابعا‬‫ر‬ ‫دوريات‬ ‫علمية‬ ‫عربية‬ :‫وأجنبية‬ ................................ . ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. : ً ‫خامسا‬ ‫تقارير‬ ‫ووثائق‬ ‫محلية‬ :‫ودولية‬ ................................ ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. : ً ‫سادسا‬ ‫اجع‬‫ر‬‫م‬ ‫باللغة‬ :‫اإلنجليزية‬ ................................ ...... ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED.
  6. 7 ‫إدارة‬ ‫أداء‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ .. ‫مدخل‬ ‫التميز‬ hgjld. ‫المؤسس‬ ‫ي‬ : ً ‫سابعا‬ ‫مواقع‬ :‫إلكترونية‬ ................................ .................... ERROR! BOOKMARK NOT DEFINED. =
  7. 8 ‫إدارة‬ ‫أداء‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ .. ‫مدخل‬ ‫التميز‬ ‫األداء‬ ‫المؤسس‬ ‫ي‬ ‫ملخص‬ : ‫ال‬ ‫شك‬ ‫أن‬ ‫ثمة‬ ‫حاجة‬ ‫علمية‬ ‫ذات‬ ‫طبيعة‬ ،‫عملية‬ ‫تتطلبها‬ ‫االنطالقة‬ ‫الجادة‬ ‫نحو‬ ‫تجسيد‬ ‫رؤية‬ " ‫مصر‬ 9161 " ، ‫وتحقيق‬ ‫أ‬ ‫هداف‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫است‬ ‫التنمية‬ ‫الشاملة‬ ‫والمستدامة‬ ‫التي‬ ‫أعلنتها‬ " ‫القيادة‬ ‫السي‬ ‫اسية‬ " ‫في‬ ‫سبتمبر‬ 9100 ، ‫وهو‬ ‫ما‬ ‫يحتم‬ ‫إدارة‬ ‫أداء‬ ‫الجهاز‬ ‫ي‬‫اإلدار‬ ‫للدولة‬ ‫بأعلى‬ ‫قدر‬ ‫من‬ ‫الكفاءة‬ ‫والفاعلية‬ ‫والتمي‬ ‫ز‬ ، ‫وهذا‬ ‫بدوره‬ ‫لن‬ ‫يتأتى‬ ‫ا‬ ‫إال‬ ‫إذا‬ ‫كان‬ ‫ثمة‬ ‫ا‬‫رؤى‬ ‫وتوجه‬ ‫ات‬ ‫اتيجي‬‫ر‬‫است‬ ‫ة‬ ‫تعبر‬ ‫عنهما‬ ‫سياسات‬ ‫واضحة‬ ‫و‬ ‫أهداف‬ ‫حددة‬ُ‫م‬ ‫ومعلنة‬ ‫ـ‬‫ل‬ " ‫قيادات‬ ‫ية‬‫ر‬‫إدا‬ " ‫ذات‬ " ‫فكر‬ ‫اتيجي‬‫ر‬‫است‬ " ‫لمة‬ُ‫م‬ ‫ات‬‫ر‬‫بالمتغي‬ ‫السياسية‬ ‫واالقتصادي‬ ‫ة‬ ‫واالجتماعية‬ ‫واألمنية‬ ‫والبيئية‬ ‫املحيطة‬ ‫بها‬ " ً ‫داخليا‬ ً ‫وإقليميا‬ ً ‫ودوليا‬ " ، ‫وتتمتع‬ ‫ب‬ ‫ات‬‫ر‬‫قد‬ ‫معرف‬ ‫ية‬ ‫علمية‬ ‫وعملية‬ ‫ت‬ ‫مكنها‬ ‫من‬ ‫استيعاب‬ ‫المفاهيم‬ ‫واألساليب‬ ‫ية‬‫ر‬‫اإلدا‬ ‫المعاصرة‬ ‫وتكنولوجياتها‬ ‫الحديثة‬ ، ‫وحشد‬ ‫الموارد‬ ، ‫وقيادة‬ ‫جهود‬ ‫العاملين‬ ‫وما‬ ‫ن‬‫يتمتعو‬ ‫به‬ ‫من‬ ‫ات‬‫ر‬‫مها‬ ‫ات‬‫ر‬‫وخب‬ ‫وقيم‬ ،‫ثقافية‬ ‫وتوظيفها‬ ‫ج‬ ً ‫ميعا‬ ‫وتوجيهها‬ ‫نحو‬ ‫االستجابة‬ ‫الحتياجات‬ ‫املجتمع‬ ،‫المتجددة‬ ‫بما‬ ‫يكفل‬ ‫ل‬‫الحصو‬ ‫على‬ ‫الرضا‬ ‫املج‬ ‫تمعي‬ ‫العام‬ ‫عن‬ ‫أداء‬ ‫مؤسسات‬ ،‫الحكم‬ ‫وبما‬ ‫يحقق‬ ‫أهداف‬ ‫الدولة‬ ،‫التنموية‬ ‫ويجسد‬ ‫رؤيتها‬ ‫المستقبلية‬ . ‫و‬ ‫ا‬ ً ‫نطالقا‬ ‫من‬ ‫أنه‬ " ‫ما‬ ‫ال‬ ‫يمكن‬ ،‫قياسه‬ ‫ال‬ ‫يمكن‬ ‫تطويره‬ " ، ‫فقد‬ ‫خلصت‬ ‫اسة‬‫ر‬‫الد‬ ‫إلى‬ ‫بناء‬ ‫نموذج‬ Model ‫ـ‬‫ل‬ " ‫إدارة‬ ‫أداء‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ ‫ية‬‫ر‬‫المص‬ " ‫وفق‬ ‫معايير‬ ‫إدارة‬ ‫األداء‬ ‫المتميز‬ ‫العالمية‬ ‫؛‬ ‫و‬ ‫اح‬‫ر‬‫اقت‬ ‫مركب‬ ُ ‫ال‬ ‫الثقافي‬ ‫ي‬‫واإلدار‬ ‫والتنظيمي‬ ‫المناسب‬ ‫لتحقيق‬ ‫األداء‬ ‫الحكومي‬ ‫المتميز‬ ‫ل‬‫المأمو‬ ‫وفق‬ ،‫نا‬‫ر‬‫تصو‬ ‫وذلك‬ ‫باالعتماد‬ ‫على‬ ‫مجموعة‬ ‫موضوعية‬ ‫من‬ ‫معايير‬ ‫التميز‬ " Excellence Criteria's " ، ‫ن‬‫لتكو‬ ‫بمثابة‬ " ‫خارطة‬ ‫يق‬‫ر‬‫ط‬ " ‫لقادة‬ ‫المؤسسات‬ ،‫الحكومية‬ ‫وقوة‬ ‫دافعة‬ ‫حقيقة‬ ‫تحفز‬ ‫مواردها‬ ‫ية‬‫ر‬‫البش‬ ‫ن‬ ‫حو‬ ‫تطوير‬ ‫أداء‬ ‫مؤسساتهم‬ ،‫الوطنية‬ ‫و‬ ‫تقاء‬‫ر‬‫اال‬ ‫بمعدالت‬ ‫وجودة‬ ‫أدائها‬ ‫إلى‬ ‫مستويات‬ ‫تنافسية‬ ‫عالم‬ ‫ية‬ ‫حوكمة؛‬ُ‫م‬ ‫ولكي‬ ‫تقدم‬ ‫اسة‬‫ر‬‫الد‬ ‫رؤية‬ ‫شاملة‬ ،‫لموضوعها‬ ‫فقد‬ ‫استعان‬ ‫الباحث‬ ‫في‬ ‫بناء‬ ‫نموذج‬ ‫تميز‬ ‫األداء‬ " Performance Excellence Model " ،‫المقترح‬ ‫بالتجارب‬ ‫العالمية‬ ‫والدولية‬ ‫لنماذج‬ ‫تميز‬ ‫أدا‬ ‫ء‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ ،‫وجوائزها‬ ‫وفي‬ ‫مقدمتها‬ " ‫النموذج‬ ‫الياباني‬ ‫للجودة‬ ‫الشاملة‬ " ، ‫المعروف‬ ‫با‬ ‫سم‬ " Deming Quality Award ، ‫والنموذج‬ " ‫يكي‬‫ر‬‫األم‬ ‫لتميز‬ ‫األداء‬ MBNQA " ، ‫والنموذج‬ " ‫األوروبي‬ ‫للت‬ ‫ميز‬ EFQM " ، ‫باإلضافة‬ ‫إلى‬ " ‫نماذج‬ ‫تميز‬ ‫األداء‬ ‫الحكومي‬ ‫لبعض‬ ‫ل‬‫الدو‬ ‫بية‬‫ر‬‫الع‬ ‫واألجنبية‬ " ، ‫ف‬ ً ‫ضال‬ ‫عن‬ ‫جهود‬ ‫العلماء‬ ‫والباحثين‬ ‫الذين‬ ‫سبقونا‬ ‫في‬ ‫هذا‬ ‫املجال‬ . lL
  8. 9 ‫إدارة‬ ‫أداء‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ .. ‫مدخل‬ ‫ال‬ ‫تميز‬ ‫األداء‬ ‫المؤسس‬ ‫ي‬ Government Institutions Performance Management: Approach Distinguish Institutional Performance; Design a Model form the Excellence of the Performance of the Egyptian Administrative System in View of the Vision of "Egypt 2030” Dr. Yehia Atwa El-Zont Member of the Teaching Staff Police College Cairo - Egypt ABSTRACT There is no doubt that there is a scientific need of a practical nature, which requires a serious start towards realizing the vision of "Egypt 2030" and achieving the objectives of the comprehensive and sustainable development strategy announced by the "political leadership" in September 2015, which necessitates managing the performance of the administrative apparatus of the state in the most efficient and effective manner And excellence, and this in turn will not be possible unless there are strategic visions and directions that express clear policies and defined goals for "managerial leaders" with "strategic thinking" familiar with the political, economic, social, security and environmental variables "internally, regionally and internationally" To mobilize the resources and lead the efforts of the workers and the skills, experiences and values of culture, and to employ them all and guide them to respond to the needs of the community, so as to obtain public satisfaction with the performance of the institutions of government, and Achieves the state's developmental goals and embodies its vision of the future; The study concluded with the establishment of a Model Model for "Performance Management of Egyptian Government Institutions", in accordance with the standards of international outstanding performance management; and the proposal of the cultural, administrative and organizational complex suitable for achieving outstanding government performance, and the hoped-for Based on an objective set of "Excellence Criteria" to serve as a "roadmap" for government sector leaders and a driving force that motivates their human resources to improve the performance of their national institutions and to raise their performance rates to internationally competitive levels of governance; Progressing Aldr The researcher sought to build the proposed Performance Excellence Model, with international and international experience of the models of excellence in the performance and awards of intergovernmental institutions, foremost of which is the "Japanese Model of Total Quality", the "Deming Quality Award" and the "American Model" The Excellence Model, the European Excellence Model (EFQM), the Dubai Government Excellence Model and others, as well as the efforts of scientists and researchers who have preceded us in this field. =
  9. 01 ‫إدارة‬ ‫أداء‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ .. ‫مدخل‬ ‫التميز‬ ‫األداء‬ ‫المؤسس‬ ‫ي‬ ‫المقدمة‬ : ‫منذ‬ ‫نشر‬ ‫ن‬‫ويلسو‬ ( Wilson, 1889 ) ، ‫مقالة‬ ‫الشهير‬ " ‫اسة‬‫ر‬‫د‬ ‫ة‬‫ر‬‫اإلدا‬ " ( The Study of Administration ) ، ‫ونادى‬ ‫فيه‬ ‫بوجوب‬ ‫قيام‬ ‫علم‬ ‫مستقل‬ ‫باسم‬ ( ‫ة‬‫ر‬‫اإلدا‬ ‫العامة‬ ) ، ‫عنى‬ُ‫ي‬ ‫بالتركيز‬ ‫على‬ ‫اسة‬‫ر‬‫د‬ ‫ق‬‫الطر‬ ‫ثلى‬ُ‫الم‬ ‫لقيام‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ ‫بأعمالها‬ ‫ل‬‫والوصو‬ ‫بأدائها‬ ‫إلى‬ ‫تحقيق‬ ‫أهداف‬ ‫السياسة‬ ‫العامة‬ ‫للدولة‬ (Wilson, 1887) ، ‫لم‬ ‫تتوقف‬ ‫جهود‬ ‫العلماء‬ ‫والباحثين‬ ‫الحثيثة‬ ‫والمضنية‬ ‫للبحث‬ ‫عن‬ ‫فلسفات‬ ‫يات‬‫ر‬‫ونظ‬ ‫معرفية‬ ‫وأساليب‬ ‫و‬ ‫منهجيات‬ ‫عمل‬ ‫تطبيقية‬ ‫ة‬‫ر‬‫إلدا‬ ‫أداء‬ ‫مؤسسات‬ ‫الدولة‬ ‫لتمكينها‬ ‫من‬ ‫القيام‬ ‫بوظائفها‬ ‫وتحقيق‬ ‫أهدافها‬ ‫التي‬ ‫أنشئت‬ ‫من‬ ‫أجلها‬ ‫بكفاءة‬ ،‫وفعالية‬ ‫ووفق‬ ‫منظومة‬ ‫ثقافية‬ ‫تنتصر‬ ‫لقيم‬ ‫الح‬ ‫يادية‬ ‫والشفافية‬ ‫اهة‬‫ز‬‫والن‬ ‫ل‬‫والقبو‬ ،‫بالمساءلة‬ ‫ليس‬ ‫لتأكيد‬ ‫شرعية‬ ‫وجودها‬ ‫فحسب‬ ( 0 ) ، ‫إنما‬ ( 0 ) ‫ى‬‫وير‬ ،‫الباحث‬ ‫أن‬ " ‫المشروعية‬ ‫القانونية‬ " ‫لمؤسسات‬ ‫الدولة‬ ‫وأجهزتها‬ ، ‫ال‬ ‫غني‬ ُ ‫ت‬ ‫عن‬ " ‫الشرعية‬ ‫املجتمعي‬ ‫ة‬ " ، ‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫األخيرة‬ ‫ال‬ ‫تتحقق‬ ‫لمؤسسات‬ ،‫الدولة‬ ‫إال‬ ‫برضا‬ ‫املجتمع‬ ‫عن‬ ،‫أدائها‬ ‫وثقته‬ ‫بأنها‬ ‫تملك‬ ‫من‬ ‫ات‬‫ر‬‫القد‬ ‫ما‬ ‫يمكنها‬ ‫من‬ ‫تحقيق‬ ‫أهدافه‬ ،‫منها‬ ‫فالمتعارف‬ ،‫عليه‬ ‫أن‬ ‫شرعية‬ ،‫الحكومات‬ ‫بنى‬ ُ ‫ت‬ ‫على‬ ‫كفاءة‬ ‫وفعالية‬ ‫السياس‬ ‫ات‬ ‫اءات‬‫ر‬‫واإلج‬ ‫التي‬ ‫تقوم‬ ‫بها‬ ‫اإلدارة‬ ‫العامة‬ ‫المسيرة‬ ‫لمؤسساتها‬ ‫إلنتاج‬ ‫مخرجات‬ ( ‫سلع‬ ‫و‬ / ‫أوخدمات‬ ) ‫ذات‬ ‫ج‬ ‫ودة‬ ‫وقيمة‬ ،‫للمجتمع‬ ‫ل‬‫حو‬ ‫هذا‬ ،‫المفهوم‬ ‫اجع‬‫ر‬ : ‫يف‬‫ز‬‫جو‬ ‫س‬ . ،‫ناي‬ ‫و‬ ‫ن‬‫جو‬ ‫د‬ . ،‫دوناهيو‬ ‫الحكم‬ ‫في‬ ‫عالم‬ ‫يتجه‬ ‫نحو‬ ،‫العولمة‬ ‫ترجمة‬ : ‫محمد‬ ‫يف‬‫ر‬‫ش‬ ،‫الطرح‬ ‫مكتبة‬ ،‫العبيكان‬ ،‫ياض‬‫ر‬‫ال‬ 9119 ، ‫ص‬ 62 . ‫كما‬ ‫تجدر‬ ‫اإلشارة‬ ‫إلى‬ ‫ضرورة‬ ‫التفرقة‬ ‫بين‬ " ‫الشرعية‬ " ، ‫وبين‬ " ‫المشروعية‬ " ‫؛‬ ‫وفي‬ ‫الحقيقة‬ ‫فإن‬ ‫غالبية‬ ‫يفات‬‫ر‬‫التع‬ ‫المعطاة‬ ‫ـ‬‫ل‬ " ‫الشرعية‬ " ‫هي‬ ‫في‬ ‫غالب‬ ‫األحيان‬ ‫غامضة‬ ‫وغير‬ ‫محددة‬ ‫بشكل‬ ‫دقيق‬ ‫فبالنسبة‬ ‫ـ‬‫ل‬ " ‫دكوالس‬ " ، " ‫كل‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫مؤسس‬ ً ‫قانونيا‬ ‫أو‬ ً ‫عقليا‬ ‫أو‬ ‫قيميا‬ ‫هو‬ ‫شرعي‬ ." ‫كما‬ ‫ى‬‫ير‬ " ‫ل‬‫بو‬ ‫باستيد‬ " ‫أن‬ " ‫مصطلح‬ ‫الشرعية‬ ‫يعني‬ ‫أس‬ ‫اس‬ ‫السلطة‬ ‫ير‬‫ر‬‫وتب‬ ‫الخضوع‬ ‫الطاع‬‫أو‬ ‫ة‬ ‫الناجمة‬ ،‫عنها‬ ‫وقد‬ ‫جاء‬ ‫يف‬‫ر‬‫تع‬ " ‫ميشيل‬ ‫ي‬‫دوبر‬ " ‫للشرعية‬ ‫أكثر‬ ‫وض‬ ً ‫وحا‬ ‫إذ‬ ‫ى‬‫ير‬ " ‫أن‬ ‫الحكام‬ ‫يجب‬ ‫أن‬ ‫يستندوا‬ ‫إلى‬ ‫احتياطي‬ ‫من‬ ‫الشرعية‬ ‫أو‬ " ‫الدعم‬ ‫ي‬‫االنتشار‬ ‫املجتمعي‬ " ، ‫مما‬ ‫ي‬ ‫يقتض‬ ‫أن‬ ‫ن‬‫يكو‬ ‫هؤالء‬ ‫الحكام‬ " ‫شرعيين‬ " ‫يقة‬‫ر‬‫بط‬ ‫بأخر‬ ‫أو‬ ،‫ى‬ ‫فالحكام‬ ‫والمؤسسات‬ ‫التي‬ ‫ن‬‫يمارسو‬ ‫السلطة‬ ‫من‬ ‫خاللها‬ ‫والسياسات‬ ‫العامة‬ ‫التي‬ ‫يضعونها‬ ،‫وينفذونها‬ ‫يجب‬ ‫أن‬ ‫تتوافق‬ ‫مع‬ ‫معتقدات‬ ‫املحكومين‬ ‫وقيمهم‬ ‫وم‬ ‫يولهم‬ ،‫ومشاعرهم‬ ‫وال‬ ‫تبتعد‬ ‫عنها‬ ‫احة‬‫ر‬‫ص‬ ‫وبشكل‬ ‫دائم؛‬ ‫اجع‬‫ر‬ : Jack Hayward, Yves Shemeil (dir.), (2003): Légitimité et Calcul Rationnel-Remarques sur Quelques « Complications » de La Sociologie de Max Weber, in Pierre Favre, Être gouverné, Presses de sciences po., Mayenne, 2003, p.127 . ‫هذا‬ ‫يف‬‫ر‬‫التع‬ ‫يحدد‬ ‫مفهوم‬ " ‫الشرعية‬ " ‫حسب‬ ‫وضعها‬ ‫في‬ ‫معتقدات‬ ‫املحكومين‬ ‫وقيمهم‬ ‫؛‬ ‫ويؤكد‬ " ‫جان‬ ‫ل‬ ‫ويس‬ ‫ن‬‫كيرمو‬ " ، ‫من‬ ،‫جهته‬ ‫أن‬ " ‫مبدأ‬ ‫الشرعية‬ ‫يكمن‬ ‫في‬ ‫امتثال‬ ‫حكومة‬ ‫دولة‬ ‫ما‬ ‫للقيم‬ ‫التي‬ ‫تكز‬‫ر‬‫ي‬ ‫إليها‬ ‫الن‬ ‫ظام‬ ‫الذي‬
  10. 00 ‫إدارة‬ ‫أداء‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ .. ‫مدخل‬ ‫ال‬ ‫تميز‬ ‫األداء‬ ‫المؤسس‬ ‫ي‬ ‫لكسب‬ ‫ثقة‬ ‫عمالئها‬ ‫عما‬ ‫تقديمه‬ ‫من‬ ‫خدمات‬ ً ‫أيضا‬ ، ‫وبما‬ ‫يضمن‬ ‫لها‬ ‫المرونة‬ ‫المطلوبة‬ ‫لسرعة‬ ‫االستجابة‬ ‫اتها‬‫ر‬‫لمتغي‬ ‫البيئية‬ ‫والتكيف‬ ‫معها‬ ‫لضمان‬ ‫بقائها‬ . ‫ويتفق‬ ‫الباحثين‬ ‫اء‬‫ر‬‫والخب‬ ‫في‬ ‫مجال‬ " ‫ة‬‫ر‬‫اإلدا‬ ‫العامة‬ " ‫أن‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ ‫اجه‬‫و‬‫ت‬ ‫ت‬ ‫حديات‬ ‫هائلة‬ ‫في‬ ‫بيئتها‬ ‫اتي‬‫ر‬‫االست‬ ‫جية‬ - ‫منذ‬ ‫عقد‬ ‫الثمانينيات‬ ‫من‬ ‫ن‬‫القر‬ ‫ين‬‫ر‬‫العش‬ - ‫فرضته‬ ‫ا‬ ‫متطلبات‬ ‫االنتقال‬ ‫إلى‬ ‫األلفية‬ ‫الثالثة‬ ‫هاصات‬‫ر‬‫وإ‬ ‫نظام‬ ‫عالمي‬ ‫جديد‬ ‫آخذ‬ ‫في‬ ‫ل؛‬ ُ ‫التشك‬ ‫يأتي‬ ‫في‬ ‫مقدمتها‬ :  ‫تنامى‬ ‫حاجة‬ ‫ة‬‫ر‬‫اإلدا‬ ‫الحكومية‬ ‫إلى‬ ‫تأكيد‬ ‫اتها‬‫ر‬‫قد‬ ‫التنافسية‬ ‫الوطنية‬ ‫والدولية‬ ( ‫نوير‬ ، 9116 : 01 ) ( 0 ) ، ‫وتميز‬ ‫أداء‬ ‫مؤسساتها‬ ‫ن‬‫المقار‬ ‫بأداء‬ ،‫اتها‬‫ر‬‫نظي‬ ‫ما‬ ‫يمكنها‬ ‫من‬ ‫كسب‬ ‫ر‬ ‫ضا‬ ‫وثقة‬ ‫عمالئها‬ ‫سواء‬ ‫داخل‬ ‫المؤسسة‬ ‫أو‬ ‫جها؛‬‫ر‬‫خا‬ ‫تضمن‬ ‫عمله‬ ‫ته‬‫ر‬‫وسيرو‬ " ‫اجع‬‫ر‬ : Louis Quermone (2000): les Régimes politques occidentaux, Paris, Edition du Seuil, p.10. ،‫وكذا‬ ‫أحمد‬ ،‫ناصوري‬ ‫النظام‬ ‫ي‬ ‫السياس‬ ‫وجدلية‬ ‫الشرعية‬ ،‫والمشروعية‬ ‫مجلة‬ ‫جامعة‬ ‫دمشق‬ ‫للعلوم‬ ‫االقتصادية‬ ،‫والقانونية‬ ‫مج‬ 92 ، ‫ع‬ 9 ، 9110 ، ‫ص‬ ‫ص‬ 020 - 600 . ‫بينما‬ ‫مفهوم‬ " ‫المشروعية‬ " ‫لدى‬ " ‫توماس‬ ‫هوبز‬ " ‫فيتحدد‬ ‫بقوله‬ " : ‫أن‬ ‫شرعية‬ ‫السلطة‬ ‫القانونية‬ ‫تك‬ ‫من‬ ‫في‬ ‫حقيقة‬ ‫أن‬ ‫الخاضعين‬ ‫لها‬ ‫ن‬‫يعترفو‬ ‫بها‬ ،‫ية‬‫ر‬‫بح‬ ‫وأن‬ ‫أوامر‬ ‫السلطة‬ ‫عليا‬ ‫ليس‬ ‫لها‬ ‫صفة‬ ‫قانونية‬ ‫إال‬ ‫إذا‬ ‫أجاز‬ ‫ن‬‫المعنيو‬ ‫ن‬‫والمواطنو‬ ‫ار‬‫ر‬‫إق‬ ‫هذه‬ ‫المعايير‬ " ، ،‫وأضاف‬ ‫وال‬ ‫تهتم‬ ‫بة‬‫ر‬‫المقا‬ ‫القانونية‬ ‫للسلطة‬ ‫السياس‬ ،‫ة‬ ‫بمعرفة‬ ‫مدى‬ ‫شرعية‬ ‫القوانين‬ ‫وإنما‬ ‫ببساطة‬ ‫أن‬ ‫ن‬‫يكو‬ ‫لهذه‬ ‫القوانين‬ ‫أكبر‬ ‫قدر‬ ‫ممكن‬ ‫من‬ ،‫الفعالية‬ ‫ن‬‫دو‬ ‫ق‬‫التطر‬ ‫إلى‬ ‫مشكلة‬ ‫أساس‬ ‫يع‬‫ر‬‫التش‬ ‫مصدر‬ ‫أو‬ ،‫ه‬ ‫ألن‬ ‫النظام‬ ‫القانوني‬ ‫القائم‬ ‫يصبح‬ ‫المرجعي‬ ‫هو‬ ‫ة‬ ، ‫والتقيد‬ ‫الشكلي‬ ‫بالقواعد‬ ‫النافذة‬ ‫ووحده‬ ‫الذي‬ ‫ل‬ِّ‫يشك‬ ‫معيار‬ ‫الشرعية‬ . ،‫وهكذا‬ ‫فإن‬ ‫ن‬‫القانو‬ ‫الوضعي‬ ‫في‬ ‫مج‬ ‫تمع‬ ‫معين‬ ‫يصبح‬ ‫المرجعية‬ ‫الوحيدة‬ ‫لمشروعية‬ ‫ممارسة‬ ‫السلطة‬ ‫السياسية‬ ‫لمؤسسات‬ ،‫الدولة‬ ‫بحيث‬ ‫ي‬ ‫ن‬‫كو‬ ‫هناك‬ ‫تطابق‬ ‫بين‬ ‫المشروعية‬ ‫القانونية‬ ‫والشرعية‬ ‫املجتمعية؛‬ ‫اجع‬‫ر‬ ً ‫كال‬ ‫من‬ : ‫علي‬ ‫أسعد‬ ‫الدين‬ ‫وطف‬ ،‫ة‬ ‫الشرعية‬ ،‫المؤسسية‬ ‫مجلة‬ ‫الفكر‬ ،‫ي‬ ‫السياس‬ ‫العدد‬ 92 ، 90 / 6 / 9110 . ‫ص‬ ‫ص‬ 096 - 092 . ( 0 ) ‫عرف‬ُ‫ي‬ " ‫ي‬‫جيفر‬ ‫ساكس‬ Jeffrey Sax ‫التنافسية‬ ‫الوطنية‬ National Competitiveness ‫بأنها‬ ‫الوضعية‬ ‫التي‬ ‫تتبنى‬ ‫فيه‬ ‫ا‬ ‫الحكومات‬ ‫سياسات‬ ‫جيدة‬ ‫من‬ ‫شأنها‬ : ( ‫أ‬ ) ‫الحفاظ‬ ‫على‬ ‫ار‬‫ر‬‫استق‬ ‫النظام‬ ‫ي‬ ‫السياس‬ ( ‫ب‬ ) ‫تحقيق‬ ‫العدالة‬ ‫الن‬ ‫اجزة‬ ( ‫ج‬ ) ‫تقاء‬‫ر‬‫اال‬ ‫بالبنية‬ ‫األساسية‬ ‫والتكنولوجية‬ ( ‫د‬ ) ‫التطوير‬ ‫ي‬‫اإلدار‬ ‫ي‬ ‫والمؤسس‬ ( ‫ه‬ ) ‫توفير‬ ‫بيئة‬ ‫اقتصاد‬ ‫ية‬ ‫ومناخ‬ ‫استثمار‬ ،‫موات‬ ‫مما‬ ‫يدفع‬ ‫تقى‬‫ر‬‫وي‬ ‫ى‬‫بمستو‬ ‫التنافسية‬ ‫الوطني‬ ‫للمؤسسات‬ ،‫الحكومية‬ ‫ويؤكد‬ ‫قدرة‬ ‫الدولة‬ ‫أن‬ ‫ت‬ ‫تنافس‬ ‫بفعالية‬ ‫مع‬ ‫باقي‬ ‫ل‬‫دو‬ ‫العالم‬ .
  11. 01 ‫إدارة‬ ‫أداء‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ .. ‫مدخل‬ ‫التميز‬ ‫األداء‬ ‫المؤسس‬ ‫ي‬  ‫قصور‬ ‫أداء‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ ‫وعجزها‬ ‫في‬ ‫بعض‬ ‫األحيان‬ ‫عن‬ ‫الوفاء‬ ‫برغبات‬ ‫عمال‬ ‫ئها‬ ‫وإشباع‬ ‫حاجاتهم‬ ‫الحالية‬ ،‫والمستقبلية‬ ‫نتيجة‬ ‫تعدد‬ ‫وتنوع‬ ‫أهدافها‬ ‫واتساع‬ ‫م‬ ‫جاالت‬ ‫عملها‬ ،‫الحيوية‬ ‫ة‬‫ر‬‫وند‬ ،‫دها‬‫ر‬‫موا‬ ‫وصعوبة‬ ‫ة‬‫ر‬‫إدا‬ ،‫عملياتها‬ ‫ما‬ ‫أدى‬ ‫إلى‬ ‫انخفاض‬ ‫معدالت‬ ‫ومستويات‬ ‫جودة‬ ‫خدماتها‬ ‫العامة‬ ‫االقتصادية‬ ‫واالجتماعية‬ ‫التعليمية‬ ‫والصحية‬ ‫واألمنية‬ ،‫وغيرها‬ ‫في‬ ‫الوقت‬ ‫الذي‬ ‫تفع‬‫ر‬‫ا‬ ‫فيه‬ ‫سقف‬ ‫الطموح‬ ‫ى‬‫ومستو‬ ‫التوقع‬ ‫من‬ ‫أدائها؛‬  ‫عدم‬ ‫تها‬‫ر‬‫قد‬ ‫على‬ " ‫التأقلم‬ Acclimatization ،" ‫مع‬ ‫ى‬‫القو‬ ‫ات‬‫ر‬‫والمتغي‬ ‫البيئية‬ ‫عة‬‫ر‬‫المتسا‬ ‫الداخلية‬ ‫منها‬ ،‫جية‬‫ر‬‫والخا‬ ‫وتخلفها‬ ‫عن‬ ‫مواكبة‬ ‫التطور‬ ‫ي‬‫اإلدار‬ ‫والتكنولوجي‬ ‫ومت‬ ‫ابعة‬ ‫المناهج‬ ‫واألساليب‬ ‫ية‬‫ر‬‫اإلدا‬ ‫الحديثة‬ ‫التي‬ ‫تسعى‬ ‫لتطوير‬ ‫األداء‬ ‫والتحسين‬ ‫الم‬ ‫ستمر‬ ‫في‬ ‫ة‬‫ر‬‫إدا‬ ،‫عملياتها‬ ‫إلشباع‬ ‫حاجات‬ ‫ورغبات‬ ‫املجتمع‬ ،‫الحالية‬ ‫اعاة‬‫ر‬‫وم‬ ‫متطلبات‬ ‫االست‬ ‫دامة‬ ‫ق‬‫وحقو‬ ‫أجيال‬ ‫المستقبل؛‬ ( Zairi, 2006: 1247 ) ( 0 )  ‫تدني‬ ‫معدالت‬ ‫الثقة‬ ‫في‬ ‫الحكومات‬ ( 9 ) ، ‫ة‬‫ر‬‫وقد‬ ‫مؤسساتها‬ ‫على‬ ‫االستجابة‬ ‫المطلوبة‬ ‫لتحقيق‬ ‫ن‬‫التواز‬ ‫والتكيف‬ ‫والتناغم‬ ‫مع‬ ‫ات‬‫ر‬‫المتغي‬ ‫االجتماعية‬ ‫والسياسية‬ ‫وال‬ ‫قتصادية‬ ( 0 ) ‫عرف‬ ُ ‫وت‬ ‫عملية‬ " ‫التأقلم‬ " ، " ‫بأنها‬ ‫الجهد‬ ‫الذي‬ ‫تبذله‬ ‫المؤسسات‬ ‫في‬ ‫سبيل‬ ‫الحد‬ ‫من‬ ‫تأثير‬ ‫حالة‬ ‫الال‬ ‫يقين‬ ‫والغموض‬ ‫افات‬‫ر‬‫واالنح‬ ‫في‬ ‫كافة‬ ‫عملياتها‬ ‫االنتاجية‬ ‫وقدرتها‬ ‫على‬ ‫يع‬‫ز‬‫تو‬ ‫وتسويق‬ ‫منتجاتها‬ ‫وخد‬ ‫ماتها‬ ‫بعدالة‬ ‫وشفافية‬ ‫اهة‬‫ز‬‫ون‬ ،‫ومساءلة‬ ‫نتيجة‬ ‫أوضاع‬ ‫ات‬‫ر‬‫ومتغي‬ ‫بيئية‬ ‫معينة‬ ‫خالل‬ ‫فترة‬ ‫زمنية‬ ‫معينة‬ ." ( 9 ) ‫يشير‬ ‫مفهوم‬ " ‫الثقة‬ ‫في‬ ‫الحكومة‬ " ‫لتصور‬ ‫المواطنين‬ ‫عن‬ ‫شرعية‬ ‫اءات‬‫ر‬‫اإلج‬ ‫التي‬ ‫تتخذها‬ ،‫الحكومة‬ ‫م‬ ‫ثل‬ : ‫ثقتهم‬ ‫في‬ ‫قدرة‬ ‫المسئولين‬ ‫على‬ ‫إدارة‬ ‫الموارد‬ ‫العامة‬ ،‫بفاعلية‬ ‫والسعي‬ ‫الحثيث‬ ‫لتحقيق‬ ‫المصلح‬ ‫ة‬ ‫العامة‬ ‫على‬ ‫مدى‬ ‫ات‬‫ر‬‫فت‬ ،‫طويلة‬ ‫ومن‬ ‫هذا‬ ،‫المنطلق‬ ‫وقد‬ ‫عرفت‬ " ‫لحنة‬ ‫اء‬‫ر‬‫الخب‬ ‫المعنية‬ ‫باإلدارة‬ ‫العامة‬ " ‫مفهوم‬ ‫الث‬ ‫قة‬ ،‫العامة‬ ‫بأنها‬ " ‫تقييم‬ ‫الناس‬ ‫لمدى‬ ‫أهلية‬ ‫الحكومة‬ ‫وقدرتها‬ ‫على‬ ‫إنفاذ‬ ‫اتها‬‫ر‬‫ا‬‫ر‬‫ق‬ ‫وقوانينها‬ ‫ونظمها‬ ‫و‬ ‫احتماالت‬ ‫وفائها‬ ،‫اماتها‬‫ز‬‫بالت‬ ‫وثمة‬ ‫نوعين‬ ‫من‬ ‫الثقة‬ ،‫العامة‬ ‫هما‬ ‫الثقة‬ ،‫السياسية‬ ‫وهي‬ " : ‫أن‬ ‫تتصف‬ ‫الحكومة‬ ‫ومؤسساتها‬ ‫وعملية‬ ‫وضع‬ ‫السياسات‬ ‫و‬ / ‫أو‬ ‫ادى‬‫ر‬‫ف‬ ‫قادة‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ ‫من‬ ‫وجهة‬ ‫نظر‬ ‫المواطنين‬ ‫باملحافظة‬ ‫على‬ ‫الوعود‬ ‫وبالكفاءة‬ ‫واإلنصاف‬ ‫اهة؛‬‫ز‬‫والن‬ ‫وتشير‬ " ‫الثقة‬ ‫االجتماعية‬ " ، ‫إلى‬ " ‫ثقة‬ ‫الم‬ ‫واطنين‬ ‫في‬ ‫بعضهم‬ ‫البعض‬ ‫باعتبارهم‬ ‫أعضاء‬ ‫في‬ ‫مجموعة‬ ‫اجتماعية‬ ، ‫ومن‬ ‫شأن‬ ‫كل‬ ‫من‬ " ‫الثقة‬ ‫السياسية‬ ‫واالجتماعية‬ " ‫إلى‬ ‫يز‬‫ز‬‫تع‬ ‫تماسك‬ ،‫املجتمع‬ ‫ي‬ ‫وتفض‬ ‫إلى‬ ‫قيام‬ ‫مجتمع‬ ‫مسالم‬ ‫وشامل‬ ،‫للجميع‬ ‫األمر‬ ‫ا‬ ‫لذي‬ ‫يعزز‬ ‫بدوره‬ ‫الثقة‬ ‫في‬ ‫الحكومة‬ ‫وهكذا‬ ‫دواليك‬ . ‫اجع‬‫ر‬ : ‫ير‬‫ر‬‫تق‬ ‫لجنة‬ ‫اء‬‫ر‬‫الخب‬ ‫المعنية‬ ‫باإلدارة‬ ،‫العامة‬ ‫الوثائ‬ ‫ق‬ ‫الرسمية‬ ‫للمجلس‬ ‫االقتصادي‬ ،‫واالجتماعي‬ ‫عن‬ ‫الدورة‬ ‫ابعة‬‫ر‬‫ال‬ ‫عشر‬ " 91 - 96 / ‫يل‬‫ر‬‫إب‬ / 9100 ، ‫ملحق‬ ‫رقم‬ 92 ، ‫عنوان‬ ‫الوثيقة‬ E / 9100 / 22 - E/C . 02 / 9100 / 2 ، ‫ص‬ 00 .
  12. 01 ‫إدارة‬ ‫أداء‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ .. ‫مدخل‬ ‫ال‬ ‫تميز‬ ‫األداء‬ ‫المؤسس‬ ‫ي‬ ‫واألمنية‬ ‫الهائلة‬ ‫في‬ ‫الوقت‬ ،‫اهن‬‫ر‬‫ال‬ ‫األمر‬ ‫الذي‬ ‫نتج‬ ‫عنه‬ ‫شعور‬ ‫ب‬ ‫ـ‬‫ـ‬ " ‫عدم‬ ‫الرضا‬ ‫املج‬ ‫تمعي‬ ‫العام‬ " ‫عن‬ ‫أداء‬ ‫المؤسسات‬ ،‫الحكومية‬ ‫وظهور‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫تفاع‬‫ر‬‫ا‬ ‫معدالت‬ ‫ى‬‫شكو‬ ‫المواطنين‬ ‫من‬ ‫تدني‬ ‫معدالت‬ ‫ى‬‫ومستو‬ ‫جودة‬ ‫الخدمات‬ ‫الحكومية‬ ‫المقدمة‬ ‫إليهم‬ . ( 25 - Saner, 2002; 2003: 22 ) ،‫وهكذا‬ ‫تطلبت‬ ‫تلك‬ ‫التحديات‬ ،‫وغيرها‬ ً ‫ا‬‫ر‬‫دو‬ ‫أكثر‬ ‫كفاءة‬ ‫وفعالية‬ ‫ة‬‫ر‬‫إلدا‬ ‫أداء‬ ‫المؤس‬ ‫سات‬ ،‫الحكومية‬ ‫ل‬ ‫مواكبة‬ ‫ما‬ ‫تفرضه‬ ‫اتها‬‫ر‬‫متغي‬ ‫البيئية‬ ‫الحالية‬ ‫سواء‬ ‫الداخلية‬ ‫منها‬ ‫وال‬ ،‫جية‬‫ر‬‫خا‬ ‫أو‬ ‫املحلية‬ ‫منها‬ ‫والعالمية‬ ، ‫اف‬‫ر‬‫والستش‬ ‫المستقبل‬ ‫واالستعداد‬ ‫ه‬‫ر‬‫ذ‬ُ‫لن‬ ،‫كذلك‬ ‫مما‬ ‫دف‬ ‫ع‬ ‫بالعديد‬ ‫من‬ ‫ين‬‫ر‬‫المفك‬ ‫واإلصالحيين‬ ‫وقادة‬ ‫ل‬‫الدو‬ ‫ؤساء‬‫ر‬‫و‬ ‫الحكومات‬ ‫لطرح‬ ‫يات‬‫ر‬‫نظ‬ ‫ات‬‫ر‬‫ومباد‬ ‫اتيجيات‬‫ر‬‫واست‬ ،‫ية‬‫ر‬‫إدا‬ ‫من‬ ‫شأنها‬ ‫مجابهة‬ ‫معوقات‬ ‫ومشكالت‬ ‫ة‬‫ر‬‫إدا‬ ‫أداء‬ ‫األجهزة‬ ‫الحكومية‬ ‫الداخلية‬ ‫والتغلب‬ ،‫عليها‬ ‫من‬ ،‫ناحية‬ ‫ومن‬ ‫ناحية‬ ،‫ى‬‫أخر‬ ‫تمكينها‬ ‫من‬ ‫إحداث‬ ،‫التكيف‬ ،‫والتناغم‬ ،‫واالنسجام‬ ‫والمواءمة‬ ‫مع‬ ‫اتها‬‫ر‬‫متغي‬ ،‫البيئية‬ ‫وما‬ ‫يجب‬ ‫أن‬ ‫ن‬‫تكو‬ ‫عليه‬ ‫معدال‬ ‫ت‬ ‫ومستويات‬ ‫جودة‬ ‫أدائها‬ ‫في‬ ‫المستقبل؛‬ ‫وذلك‬ ‫عبر‬ ‫مناهج‬ ‫وأساليب‬ ‫ية‬‫ر‬‫إدا‬ ،‫حديثة‬ ‫ترم‬ ‫ي‬ ‫اء‬‫ر‬‫إلج‬ ‫التحسين‬ ‫المستمر‬ ‫لعملياتها‬ ‫تقاء‬‫ر‬‫واال‬ ‫بمعدالت‬ ‫ومستويات‬ ‫جودة‬ ‫أداء‬ ‫المؤسسات‬ ،‫الحكومية‬ ً ‫وصوال‬ ‫لتميزه‬ ،‫(عوض‬ 9112 : 6 ) ‫منها‬، : ‫ية‬‫ر‬‫نظ‬ " ‫ة‬‫ر‬‫اإلدا‬ ‫العامة‬ ‫الجديدة‬ New Management Public " ‫(أفندي‬ ، 9119 : 22 ) ( 0 ) ، ‫ة‬‫ر‬‫ومباد‬ " ‫إعادة‬ ‫ابتكار‬ ‫الحكومة‬ " - Re inventing The Government " ( 9 ) ، ً ‫امنا‬‫ز‬‫ت‬ ‫مع‬ ‫تبني‬ ‫مفهوم‬ " ‫الدولة‬ ‫ذات‬ ‫التوجه‬ ‫ي‬‫التنمو‬ ( 0 ) ‫تعود‬ ‫بدايات‬ ‫بزوغ‬ ‫ية‬‫ر‬‫نظ‬ ‫اإلدارة‬ ‫العامة‬ ‫الجديدة‬ ( New Public Management ) ‫إلى‬ ‫أواخر‬ ‫الستينيات‬ ‫من‬ ‫ن‬‫القر‬ ‫ي‬ ‫الماض‬ ( 0220 ) ، ‫عندما‬ ‫دعا‬ ( ‫داويت‬ ‫والدو‬ ) ‫في‬ ‫مؤتمر‬ " ‫مينو‬ ‫ا‬ ‫بروك‬ " ‫حملة‬ ‫اه‬‫ر‬‫الدكتو‬ ‫من‬ ‫طالب‬ ‫اإلدارة‬ ‫العامة‬ ،‫يكا‬‫ر‬‫بأم‬ ‫إلى‬ ‫تحديد‬ ‫اآلفاق‬ ‫المستقبلية‬ ‫لحقل‬ ‫اإلدارة‬ ،‫العامة‬ ‫وماهي‬ ‫قابليته‬ ‫لمواجهة‬ ،‫التحديات‬ ‫و‬ ‫ما‬ ‫هي‬ ‫مسئوليات‬ " ‫اإلدارة‬ ‫العامة‬ " ‫تجاه‬ ‫المشكالت‬ ‫املجتمعية‬ ،‫المتنامية؟‬ ‫وحثهم‬ ‫على‬ ‫التفكير‬ ‫في‬ ‫إيجاد‬ ‫يات‬‫ر‬‫نظ‬ ‫ومناهج‬ ‫وأساليب‬ ‫ية‬‫ر‬‫إدا‬ ‫جديدة‬ ً ‫بعيدا‬ ‫عن‬ ‫األشكال‬ ‫اطية‬‫ر‬‫البيروق‬ ‫التقليدية‬ . ( 9 ) ‫ففي‬ ‫سبتمبر‬ 0226 ،‫م‬ ‫تم‬ ‫اإلعالن‬ ‫عن‬ ‫واحدة‬ ‫من‬ ‫أهم‬ ‫ات‬‫ر‬‫مباد‬ ‫اإلصالح‬ ‫ي‬‫اإلدار‬ ‫في‬ ‫املجتمع‬ ،‫يكي‬‫ر‬‫األم‬ ‫أطلقها‬ " ‫آل‬ ‫جور‬ " - ‫نائب‬ ‫ئيس‬‫ر‬‫ال‬ ‫يكي‬‫ر‬‫األم‬ ‫آنذاك‬ – ‫في‬ ‫حملته‬ ‫االنتخابية‬ ‫التي‬ ‫اتخذت‬ ‫شعار‬ " ‫إعادة‬ ‫ابتكار‬ ‫الح‬ ‫كومة‬ ( Re- inventing the Government ") ، ‫واستهدفت‬ ‫المبادرة‬ ‫بناء‬ ‫حكومة‬ ‫للدولة‬ ‫تعمل‬ ‫بأسلوب‬ ،‫أفضل‬ ‫وجودة‬ ‫عالية‬ ‫وبتكلفة‬ ،‫أقل‬ ‫تبع‬ ‫ذلك‬ ‫تبنى‬ ‫األمم‬ ‫المتحدة‬ ‫ل‬‫أو‬ ‫منتدى‬ ‫قد‬ُ‫ع‬ ‫في‬ ‫الواليات‬ ‫المتحدة‬ ‫يك‬‫ر‬‫األم‬ ‫ية‬ ‫يحمل‬
  13. 04 ‫إدارة‬ ‫أداء‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ .. ‫مدخل‬ ‫التميز‬ ‫األداء‬ ‫المؤسس‬ ‫ي‬ " Developmentalist State ( Castells, 1999: 90 ) ( 0 ) ‫خاصة‬، ‫مع‬ ‫تغير‬ " ‫مفهوم‬ ‫الدولة‬ " ‫ووظائفها‬ ‫واتساع‬ ‫ر‬‫دو‬ ‫منظومة‬ ‫الحكم‬ ‫ة‬‫ر‬‫واإلدا‬ ‫بها‬ ( ‫سليم‬ ، 9109 : 91 - 96 ) ( 9 ) ، ‫لتشمل‬ ‫أدوار‬ ‫شعار‬ " ‫إعادة‬ ‫ابتكار‬ ‫حكومة‬ ‫الدولة‬ " ‫عام‬ 0222 ، ‫وكان‬ ‫موضوعه‬ " ‫اتيجيات‬‫ر‬‫است‬ ‫حكومة‬ ‫ن‬‫القر‬ ‫الواحد‬ ‫ين‬‫ر‬‫والعش‬ " ، ‫وقد‬ ‫القت‬ ‫نتائج‬ ‫المنتدى‬ ً ‫تشجيعا‬ ً ‫ا‬‫ر‬‫وتقدي‬ ‫من‬ ‫قبل‬ ‫الذين‬ ‫شاركوا‬ ،‫فيه‬ ‫فنشأت‬ ‫عل‬ ‫ى‬ ‫إثره‬ ‫فكرة‬ ‫تحويله‬ ‫إلى‬ ‫منتدى‬ ‫عالمي‬ ‫دوري‬ ‫لطرح‬ ‫قضايا‬ ‫في‬ ‫مجال‬ ‫إصالح‬ ‫وتطوير‬ ‫الحكومات‬ ‫بما‬ ‫يساعد‬ ‫على‬ ‫ت‬ ‫كوين‬ ‫حكومات‬ ‫مبدعة؛‬ ‫وهكذا‬ ‫بدأت‬ ‫هذه‬ ‫المنتديات‬ ‫عقد‬ ُ ‫ت‬ ً ‫تباعا‬ ‫في‬ ‫ات‬‫ر‬‫القا‬ ‫املختلفة‬ ، ً ‫سنويا‬ ‫ثم‬ ‫تقرر‬ ‫ع‬ ‫قدها‬ ‫كل‬ ،‫عامين‬ ‫ويرجع‬ ‫الفضل‬ ‫لفكرة‬ ‫إعادة‬ ‫ابتكار‬ ‫الحكومة‬ ‫أو‬ ‫فكرة‬ ‫إعادة‬ ‫اع‬‫ر‬‫اخت‬ ‫الحكومة‬ ( ‫كما‬ ‫جاءت‬ ‫في‬ ‫أدب‬ ‫يات‬ ‫االدارة‬ ) ‫إلى‬ ‫كل‬ ‫من‬ : ‫ديفيد‬ ،‫بورن‬‫ز‬‫أو‬ ‫تيد‬ ،‫غابيمر‬ ‫في‬ ‫كتابهما‬ ‫إعادة‬ ‫اع‬‫ر‬‫اخت‬ ‫الحكومة‬ ،‫يكية‬‫ر‬‫األم‬ ‫تر‬ ‫جمة‬ ‫محمد‬ ‫توفيق‬ ،‫البجيرمي‬ ‫مؤسسة‬ ‫العبيكان‬ ‫للطبع‬ ،‫والنشر‬ ،‫ياض‬‫ر‬‫ال‬ 0220 . ( 0 ) ‫ظهر‬ ‫مفهوم‬ " ‫ل‬‫الدو‬ ‫ذات‬ ‫التوجه‬ ‫ي‬‫التنمو‬ (" Developmentalist State ) ، ‫بعدما‬ ‫طرحته‬ ‫أدبيات‬ ‫اإلدارة‬ ‫العامة‬ ‫والتنمية‬ ‫ية‬‫ر‬‫اإلدا‬ ‫منذ‬ ‫زمن‬ ‫ليس‬ ،‫بعيد‬ ‫ويعرفها‬ " ‫مانويل‬ ‫كاستيلس‬ ( Mannual Castells ) ‫أنها‬ " ‫الدولة‬ ‫التي‬ ‫تؤسس‬ ‫شرعيتها‬ ‫على‬ ‫أساس‬ ‫قدرتها‬ ‫على‬ ‫إطالق‬ ‫خدماتها‬ ‫عبر‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫است‬ ‫تنموية‬ ‫متواصلة‬ " ، ‫حو‬ ‫ل‬ ‫هذا‬ ‫المعنى‬ . ( 9 ) ‫نتيجة‬ ‫لتطور‬ ،‫املجتمعات‬ ‫وتعدد‬ ‫وتنوع‬ ‫الحاجات‬ ،‫المواطنين‬ ‫بدأ‬ ‫ظهور‬ ‫فكرة‬ ‫الدولة‬ ‫الحديثة‬ ‫ووظائ‬ ،‫فها‬ ‫وقد‬ ‫تبط‬‫ر‬‫ا‬ " ‫مفهوم‬ ‫الدولة‬ " ‫في‬ ‫أدبيات‬ ‫العلوم‬ ،‫السياسية‬ ‫ين‬‫ر‬‫بمعيا‬ ‫ئيسيين‬‫ر‬ : ‫يتمثل‬ ‫المعيار‬ ‫ل‬‫األو‬ : ‫في‬ ‫قدرة‬ ‫الدولة‬ ( State capacity ) ، ‫على‬ ‫تلبية‬ ‫الحاجات‬ ‫األساسية‬ ،‫لمواطنيها‬ ‫مثل‬ ،‫األمن‬ ،‫التعليم‬ ،‫الصحة‬ ‫والخدمات‬ ،‫االجتماعية‬ ً ‫واستنادا‬ ‫لهذا‬ ‫المعيار‬ ، ‫يمكن‬ ‫التمييز‬ ‫بين‬ ‫نوعين‬ ‫من‬ ‫وظائف‬ ،‫الدولة‬ ‫هما‬ :  ‫النوع‬ ‫ل‬‫األو‬ : ‫يعبر‬ ‫عن‬ ‫الوظائف‬ ‫السياسية‬ - ،‫األمنية‬ ‫مثل‬ ‫حفظ‬ ‫األمن‬ ‫والنظام‬ ،‫العام‬ ‫وحماية‬ ‫الدول‬ ‫ة‬ ‫من‬ ‫االعتداءات‬ ،‫الخارجية‬ ‫والفصل‬ ‫في‬ ‫المنازعات‬ ‫الفردية‬ ‫من‬ ‫خالل‬ ،‫القضاء‬ ‫ورعاية‬ ‫وتطوير‬ ‫العالقات‬ ‫الخارجية‬ ‫مع‬ ‫ل‬‫الدو‬ ‫ى‬‫األخر‬ .  ‫والنوع‬ ‫الثاني‬ : ‫يتعلق‬ ‫بالوظائف‬ ‫االقتصادية‬ – ،‫االجتماعية‬ ‫مثل‬ ‫عالقة‬ ‫الدولة‬ ‫بعمليات‬ ‫االنت‬ ‫اج‬ ‫يع‬‫ز‬‫وتو‬ ‫الموارد‬ ‫في‬ ‫املجتمع‬ . ‫ويتمثل‬ ‫المعيار‬ ‫الثاني‬ : ‫في‬ ‫السيادة‬ ‫الوطنية‬ ‫للدولة‬ ( The national sovereignty of the State ) ، ‫أي‬ ‫أن‬ ‫ن‬‫تكو‬ ‫للدولة‬ ‫السلطة‬ ‫العليا‬ ‫في‬ ‫إدارة‬ ،‫شئونها‬ ‫سواء‬ ‫كان‬ ‫ذلك‬ ‫داخل‬ ،‫إلقليمها‬ ‫أو‬ ‫في‬ ‫إطار‬ ‫عالقاتها‬ ‫ل‬‫بالدو‬ ‫ا‬ ،‫ى‬‫ألخر‬ ،‫وبالتالي‬ ‫تتضمن‬ ‫السيادة‬ ‫قدرة‬ ،‫الدولة‬ ‫كتنظيم‬ ‫ي‬ ‫سياس‬ ‫واجتماعي‬ ‫يحتكر‬ ‫حق‬ ‫االستخدام‬ ‫المشر‬ ‫وع‬ ،‫للقوة‬ ‫على‬ ‫بسط‬ ‫سلطتها‬ ‫ونفوذها‬ ‫بشكل‬ ‫كامل‬ ‫داخل‬ ‫إقليمها‬ ‫بحدوده‬ ‫السياسية‬ ،‫المعلومة‬ ‫وكذلك‬ ‫تتض‬ ‫من‬ ‫وجوب‬ ‫ام‬‫ر‬‫احت‬ ‫االستقالل‬ ،‫الوطني‬ ‫والسالمة‬ ‫االقليمية‬ ‫لكل‬ ،‫دولة‬ ‫وعدم‬ ‫جواز‬ ‫التدخل‬ ‫في‬ ‫شئونها‬ ‫الداخلية؛‬ ‫و‬ ً ‫وفقا‬ ‫لهذين‬ ‫ين‬‫ر‬‫العيا‬ ‫تم‬ ‫تقسيم‬ ‫وظائف‬ ‫الدولة‬ ‫عبر‬ ‫احل‬‫ر‬‫م‬ ‫تطورها‬ ‫في‬ ‫العصر‬ ‫الحديث‬ ‫إلى‬ ‫بعة‬‫ر‬‫أ‬ ‫احل‬‫ر‬‫م‬ ‫ر‬ ‫ئيسية‬ : ‫الدولة‬ ‫الحارسة‬ State Guardian ، ‫ثم‬ ‫الدولة‬ ،‫المتداخلة‬ ‫أو‬ ‫ية‬‫ز‬‫الكين‬ Keynesian State ، ‫ثم‬ ‫الدولة‬ ،‫الية‬‫ر‬‫الليب‬ ‫أو‬ ‫دولة‬ ‫الرفاهية‬ Welfare State ، ً ‫ا‬‫ر‬‫وأخي‬ ‫العودة‬ ‫مرة‬ ‫ى‬‫أخر‬ ‫إلى‬ ‫الدولة‬ ،‫ية‬‫ز‬‫الكين‬ ‫طلق‬ُ‫وي‬ ‫عليها‬ ‫البعض‬ ‫الليب‬ ‫الية‬‫ر‬ ‫الجديدة‬ Neo-Liberalism ، ‫وقد‬ ‫اتخذ‬ ‫مفهوم‬ ‫وظائف‬ ‫الدولة‬ ‫في‬ ‫كل‬ ‫مرحلة‬ ‫فلسفة‬ ً ‫وشكال‬ ً ‫وتوجها‬ ‫اتي‬‫ر‬‫است‬ ً ‫جيا‬
  14. 05 ‫إدارة‬ ‫أداء‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ .. ‫مدخل‬ ‫ال‬ ‫تميز‬ ‫األداء‬ ‫المؤسس‬ ‫ي‬ ‫فاعلين‬ ‫جدد‬ ‫ن‬‫يشاركو‬ ‫الجهاز‬ ‫ي‬‫اإلدار‬ ‫للدولة‬ ‫في‬ ‫عملية‬ ‫صنع‬ ‫واتخاذ‬ ‫وتنفيذ‬ ‫سياسات‬ ‫ها‬ ‫العامة‬ ‫كالقطاع‬ ،‫الخاص‬ ‫ومنظمات‬ ‫املجتمع‬ ،‫المدني‬ ‫و‬ ‫قد‬ ‫كثر‬ ‫الحديث‬ ‫عن‬ ‫الحاجة‬ ‫إلى‬ ‫جهاز‬ ‫إدار‬ ‫ي‬ ‫يعمل‬ ‫بكفاءة‬ ‫عالية‬ ‫وتكلفة‬ ،‫أقل‬ ‫كما‬ ‫ايدت‬‫ز‬‫ت‬ ‫الرغبة‬ ‫في‬ ‫إتباع‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫است‬ ‫كم‬ ِّ ‫الح‬ ‫انية‬ ( ‫الحوكمة‬ " ) Governance ، ‫وترسيخ‬ ‫منظومة‬ ‫قيم‬ ‫جديدة‬ ‫مثل‬ : ،‫الشفافية‬ ‫ل‬‫والقبو‬ ،‫بالمساءلة‬ ،‫والرقابة‬ ‫والمشاركة‬ ". ‫(الكايد‬ ، 9111 : 6 ) ( 0 ) ‫وفي‬ ‫هذا‬ ،‫السياق‬ ‫ومع‬ ‫ايد‬‫ز‬‫ت‬ ‫الضغوط‬ ‫الداخلية‬ ‫جية‬‫ر‬‫والخا‬ ‫التي‬ ‫تتعرض‬ ‫لها‬ ‫المؤ‬ ‫سسات‬ ‫الحكومية‬ ‫لتبني‬ ‫سياسات‬ ‫أكثر‬ ‫شفافية‬ ‫و‬ ‫ا‬ ً ‫نفتاحا‬ ‫لدعم‬ ‫المواطن‬ ‫وحثه‬ ‫على‬ ‫المش‬ ‫اركة‬ ‫في‬ ‫بناء‬ ‫سياسات‬ ،‫الدولة‬ ً ‫وتحقيقا‬ ‫يد‬‫ز‬‫لم‬ ‫ار‬‫ر‬‫االستق‬ ‫االجتماعي‬ ‫يز‬‫ز‬‫وتع‬ ‫مقومات‬ ‫الحكم‬ ‫الرش‬ ‫يد‬ ‫وسرعة‬ ‫االستجابة‬ ‫لمتطلبات‬ ‫المواطنين‬ ، ‫أطلق‬ " ‫اك‬‫ر‬‫با‬ ‫أوباما‬ " ‫ئيس‬‫ر‬ ‫الواليات‬ ‫ال‬ ‫متحدة‬ ‫يكية‬‫ر‬‫األم‬ " ‫عام‬ 9100 ‫ة‬‫ر‬‫مباد‬، " ‫الحكومة‬ ‫المستجيبة‬ " Open Government Partnership " ، ‫تهدف‬ ‫ام‬‫ز‬‫اللت‬ ‫الحكومات‬ ‫أمام‬ ‫مواطنيها‬ ‫يز‬‫ز‬‫بتع‬ ‫الشفافية‬ ‫وتمكين‬ ‫ا‬ ‫لمواطنين‬ ‫بة‬‫ر‬‫ومحا‬ ‫الفساد‬ ‫وتسخير‬ ‫التكنولوجيا‬ ‫ظم‬ ُ ‫ون‬ ‫االتصاالت‬ ‫الحديثة‬ ‫في‬ ‫عمليات‬ ‫حو‬ ‫كمة‬ ‫المؤسسات‬ ،‫الحكومية‬ ‫ولبناء‬ ‫يز‬‫ز‬‫وتع‬ ‫ثقة‬ ‫المواطنين‬ ‫في‬ ،‫الحكومة‬ ‫وذلك‬ ‫من‬ ‫خالل‬ ‫خ‬ ‫مسة‬ ، ً ‫سياسيا‬ ، ً ‫واجتماعيا‬ ، ً ‫واقتصاديا‬ ً ‫يا‬‫ر‬‫وإدا‬ ً ‫ا‬‫ر‬‫مغاي‬ ‫عن‬ ‫بقية‬ ،‫احل‬‫ر‬‫الم‬ ‫من‬ ‫حيث‬ ‫ى‬‫مستو‬ ‫البعد‬ ‫أو‬ ‫اب‬‫ر‬‫االقت‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫تحقيق‬ ‫ي‬‫معيار‬ ‫وظائف‬ ‫الدولة‬ ‫المشار‬ ‫إليهما‬ . ( 0 ) " ،‫كمانية‬ ِّ ‫الح‬ ‫أو‬ ‫الحوكمة‬ " ، ‫هي‬ ‫فكرة‬ ‫واصطالح‬ ‫شاع‬ ‫في‬ ‫الفترة‬ ،‫األخيرة‬ ‫وتم‬ ‫استخدامه‬ ‫بشكل‬ ‫واسع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫بداية‬ ‫التسعينيات‬ ‫من‬ ‫ن‬‫القر‬ ،‫ين‬‫ر‬‫العش‬ ‫من‬ ‫قبل‬ ‫المنظمات‬ ‫الدولية‬ ‫كمنهجية‬ ‫لتحقيق‬ ‫التنمية‬ ‫املجتم‬ ‫عية‬ ‫في‬ ‫ل‬‫الدو‬ ،‫النامية‬ ‫نتيجة‬ ‫لقصور‬ ‫ات‬‫ر‬‫اإلدا‬ ‫الحكومية‬ ( ‫القطاع‬ ‫الحكومي‬ ) ‫عن‬ ‫تحقيق‬ ‫التنمية‬ ‫ملجتمعاتها‬ ‫ب‬ ‫فعالية‬ ‫وكفاية‬ ‫؛‬ ‫و‬ ‫دت‬ َ ‫غ‬ ‫فكرة‬ ‫كمانية‬ ِّ ‫الح‬ ‫في‬ ‫العقود‬ ‫الثالثة‬ ‫األخيرة‬ ‫من‬ ‫ن‬‫القر‬ ،‫ي‬ ‫الماض‬ ‫منهجية‬ ‫عمل‬ ‫على‬ ‫ق‬ ‫در‬ ‫كبير‬ ‫من‬ ‫األهمية‬ ،‫ل‬‫للدو‬ ‫لتح‬ ‫قيق‬ ‫طموحات‬ ‫المواطنين‬ ،‫فيه‬ ‫وتحقيق‬ ‫التنمية‬ ‫الشاملة‬ ،‫وإدامتها‬ ‫إال‬ ‫أن‬ ‫ا‬ ‫ألمر‬ ‫أصبح‬ ‫أكثر‬ ً ‫إلحاحا‬ ‫على‬ ‫ل‬‫الدو‬ ‫النامية‬ ‫بشكل‬ ،‫خاص‬ ‫نتيجة‬ ‫للتحديات‬ ‫العالمية‬ ‫واإلقليمية‬ ( ‫العول‬ ،‫مة‬ ‫التجارة‬ ‫العالمية‬ ،‫الحرة‬ ‫األسواق‬ ‫ية‬‫ر‬‫التجا‬ ،‫المفتوحة‬ ‫سرعة‬ ‫انتشار‬ ،‫المعلومات‬ ‫التهديدات‬ ‫األمنية‬ ) ، ‫واملحلية‬ ( ،‫التنافسية‬ ‫تشجيع‬ ‫ات‬‫ر‬‫االستثما‬ ‫الخارجية‬ ،‫والداخلية‬ ،‫الفقر‬ ،‫البطالة‬ ‫األمن‬ ) ‫؛‬ ‫حيث‬ ‫أصبح‬ ‫ام‬‫ز‬‫الت‬ ‫ل‬‫الدو‬ ‫بمنهجية‬ ‫كمانية‬ ِّ ‫الح‬ ‫الجيدة‬ Good Governance ً ‫ا‬‫ر‬‫أم‬ ‫في‬ ‫غاية‬ ،‫األهمية‬ ‫لما‬ ‫تتطلبه‬ ‫من‬ ‫تكامل‬ ‫ألدوار‬ ‫اإلدارة‬ ‫الحكومية‬ ‫واملجتمع‬ ‫من‬ ‫خالل‬ ‫المشاركة‬ ‫في‬ ‫إعادة‬ ‫رسم‬ ‫األدوار‬ ‫وفق‬ ‫ما‬ ‫تكز‬‫ر‬‫ت‬ ‫عليه‬ ‫كمانية‬ ِّ ‫الح‬ ‫ا‬ ‫لجيدة‬ ‫من‬ ‫ات‬‫ز‬‫ممي‬ ‫تعكس‬ ‫قيم‬ : ‫اهة‬‫ز‬‫الن‬ ،‫والشفافية‬ ،‫والمساءلة‬ ‫والتشارك‬ ‫في‬ ‫رسم‬ ‫السياسات‬ ‫وفي‬ ‫تحمل‬ ‫المسئولية‬ ، ‫يز‬‫ز‬‫وتع‬ ‫دولة‬ ،‫ن‬‫القانو‬ ‫ية‬‫ز‬‫والالمرك‬ ‫يب‬‫ر‬‫لتق‬ ‫صنع‬ ‫ار‬‫ر‬‫الق‬ ‫من‬ ،‫المواطنين‬ ‫ادة‬‫ز‬‫لالست‬ .
  15. 06 ‫إدارة‬ ‫أداء‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ .. ‫مدخل‬ ‫التميز‬ ‫األداء‬ ‫المؤسس‬ ‫ي‬ ،‫مبادئ‬ ‫هي‬ : ،‫الشفافية‬ ،‫واالستجابة‬ ‫و‬ ،‫اإلتاحة‬ ‫و‬ ‫مشاركة‬ ‫المواطنين‬ ‫في‬ ‫عمليات‬ ‫ص‬ ‫نع‬ ،‫ار‬‫ر‬‫الق‬ ‫و‬ ‫ن‬‫تعاو‬ ‫المواطنين‬ ‫في‬ ‫تنفيذ‬ ‫السياسات‬ ‫العامة‬ ( Robinson and Harlan, 2012: 178-186 ) . ‫وفي‬ ‫ذات‬ ،‫السياق‬ ‫أشار‬ ‫ير‬‫ر‬‫تق‬ ‫حديث‬ ‫صادر‬ ‫عن‬ " ‫المنتدى‬ ‫االقتصادي‬ ‫العالمي‬ " ، ‫يحمل‬ ‫عنوان‬ " ‫مستقبل‬ ‫الحكومات‬ : ‫دروس‬ ‫مستفادة‬ ‫عبر‬ ‫أنحاء‬ ‫العالم‬ " ‫إلى‬ ‫أن‬ ‫ما‬ ‫تحت‬ ‫اجه‬ ‫حكومات‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫الوقت‬ ،‫اهن‬‫ر‬‫ال‬ ‫هو‬ ‫أن‬ ‫صيغ‬ ُ ‫ت‬ ،‫سياساتها‬ ‫وتضع‬ ‫اتيجياتها‬‫ر‬‫است‬ ‫ا‬ ‫ية‬‫ر‬‫إلدا‬ ‫والتنظيمية‬ ‫وفق‬ ‫محددات‬ ‫ما‬ ‫طلق‬ُ‫ي‬ ‫عليه‬ ( ‫الحكومة‬ ‫يعة‬‫ر‬‫الس‬ Fast Governments ) ، ‫والتي‬ ‫من‬ ‫سماتها‬ ‫أنها‬ : ‫ة‬‫ر‬‫إدا‬ ‫حكومية‬ ‫ذات‬ ‫سياسات‬ ‫عامة‬ ‫سطحة‬ُ‫م‬ ( Flate :) ‫اتيجيات‬‫ر‬‫واست‬ ‫عامة‬ ‫نة‬‫ر‬‫م‬ ‫ورشيقة‬ ( Flexible and Agile :) ‫ة‬‫ر‬‫إدا‬ ‫حكومية‬ ‫ذات‬ ‫سياسات‬ ‫بسطة‬ ُ‫م‬ ( Streamlined :) ‫نة‬ ‫ا‬ ‫مك‬ُ‫وم‬ ً ‫تكنولوجيا‬ ( Tech-Enabled .) ( World Economic Forum, 2011: 12-13 ) ‫؛‬ ‫وفي‬ ‫حقيقة‬ ،‫األمر‬ ‫فإن‬ ‫أهمية‬ ‫تلك‬ ‫الجهود‬ ‫تنبع‬ ‫من‬ ‫كونها‬ ‫أداة‬ ‫ولد‬ ُ ‫ت‬ ً ‫آفاقا‬ ‫جديدة‬ ‫ل‬ ‫لتطوير‬ ‫واالبتكار‬ ‫في‬ ‫إداء‬ ‫مؤسسات‬ ،‫الدولة‬ ً ‫ا‬‫ز‬‫وحاف‬ ‫للشعوب‬ ‫إلعادة‬ ‫الثقة‬ ‫بالحكومات‬ ‫وبمؤس‬ ‫سات‬ ،‫الدولة‬ ‫كما‬ ‫أنها‬ ‫عد‬ ُ ‫ت‬ ‫بمثابة‬ ‫محاوالت‬ ‫لتأسيس‬ ‫عقد‬ ‫اجتماعي‬ ‫جديد‬ ‫بين‬ ‫الحكومة‬ ‫وا‬ ‫لقطاع‬ ‫الخاص‬ ‫ومنظمات‬ ‫املجتمع‬ ،‫المدني‬ ‫في‬ ‫إطار‬ ‫اكة‬‫ر‬‫ش‬ ‫ثالثية‬ ‫تهدف‬ ‫لتقديم‬ ‫أفضل‬ ‫ا‬ ‫لخدمات‬ ،‫للمجتمع‬ ‫ة‬‫ر‬‫وإدا‬ ‫أكثر‬ ‫شادة‬‫ر‬ ‫ن‬‫لشئو‬ ‫الحكم‬ ‫من‬ ‫جهة‬ ‫؛‬‫ى‬‫أخر‬ ‫خاصة‬ ‫إذا‬ ‫ما‬ ‫علمنا‬ ‫أن‬ ‫املجتمعات‬ ‫الحديثة‬ ‫أصبحت‬ ‫ؤسس‬ ُ ‫ت‬ ‫لشرعية‬ ‫حكوماتها‬ ‫بناء‬ ‫على‬ ‫ة‬‫ر‬‫قد‬ ‫وكفاءة‬ ‫وفع‬ ‫الية‬ ‫ما‬ ‫تتخذه‬ ‫من‬ ‫اءات‬‫ر‬‫إج‬ ‫إلنتاج‬ ‫مخرجات‬ ( ‫منتجات‬ ‫و‬ / ‫أو‬ ‫خدمات‬ ) ‫ذات‬ ‫فعالية‬ ‫وقيمة‬ ‫للمتلقي‬ ،‫ن‬‫وشو‬‫يف؛‬‫ز‬‫(جو‬ 9119 : 962 ) ‫؛‬ ‫وفي‬ ‫هذا‬ ،‫اإلطار‬ ‫ل‬‫تحاو‬ ‫اسة‬‫ر‬‫الد‬ ‫ل‬‫تناو‬ ‫موضوع‬ " ‫ة‬‫ر‬‫إدا‬ ‫أداء‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ " ‫مدخل‬ ‫تميز‬ ،‫األداء‬ ‫من‬ ‫أجل‬ " ‫بناء‬ ‫نموذج‬ ‫لتحقيق‬ ‫تميز‬ ‫أداء‬ ‫الجهاز‬ ‫ي‬‫اإلدار‬ ‫للدولة‬ ‫ومؤسساته‬ " ، ‫ولتدعيم‬ ‫اإلطار‬ ‫ي‬‫النظر‬ ‫والعملي‬ ،‫سة‬‫ر‬‫للدا‬ ‫تم‬ ‫اختيار‬ ‫عدد‬ ‫من‬ ‫نماذج‬ ‫ت‬ ‫ميز‬ ‫األداء‬ ‫العالمية‬ ‫ب‬‫ر‬‫وتجا‬ ‫ل‬‫الدو‬ ‫األجنبية‬ ‫بية‬‫ر‬‫والع‬ ‫وتطبيقاتهم‬ ‫العملية‬ ‫لنماذج‬ ‫ت‬ ‫ميز‬ ،‫األداء‬
  16. 07 ‫إدارة‬ ‫أداء‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ .. ‫مدخل‬ ‫ال‬ ‫تميز‬ ‫األداء‬ ‫المؤسس‬ ‫ي‬ ‫كما‬ ‫تم‬ ‫اء‬‫ر‬‫إث‬ ‫اسة‬‫ر‬‫الد‬ ‫ببعض‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫السابق‬ ‫اض‬‫ر‬‫واستع‬ ‫جهود‬ ‫الباحثين‬ ‫العرب‬ ‫واألجانب‬ ‫في‬ ‫هذا‬ ‫املجال‬ . ‫مشكلة‬ ‫الدراسة‬ ‫وتساؤلاتها‬ : ً ‫تماشيا‬ ‫مع‬ ‫التوجه‬ ‫العالمي‬ ‫نحو‬ ‫ة‬‫ر‬‫إدا‬ ‫أداء‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ ‫بما‬ ‫يحقق‬ ‫األهداف‬ ‫التنموية‬ ‫لأللفية‬ ،‫الثالثة‬ ‫وما‬ ‫ته‬‫ر‬‫بلو‬ " ‫القيادة‬ ‫السياسية‬ " ‫في‬ ‫رؤيتها‬ ‫ات‬‫ر‬‫االست‬ ‫ي‬ ‫جية‬ ‫نحو‬ ‫التنمية‬ ‫الشاملة‬ ‫المستدامة‬ ‫و‬، ‫المعنونة‬ " ‫مصر‬ 6303 " ، ‫بأ‬ ‫ن‬ ‫ن‬‫تكو‬ ‫مصر‬ ‫ضمن‬ 61 ‫دولة‬ ‫على‬ ‫ى‬‫مستو‬ ‫العالم‬ ‫من‬ ‫حيث‬ ‫ات‬‫ر‬‫مؤش‬ ‫التنمية‬ ‫االقتصادية‬ ‫ومكافحة‬ ‫الفساد‬ ‫والتنمية‬ ‫ية‬‫ر‬‫البش‬ ‫وتنافسية‬ ‫األسواق‬ ".. ( 0 ) ‫؛‬ ‫ليعلن‬ ‫بذلك‬ ‫أسبق‬ ‫ية‬ ‫مصر‬ ‫في‬ ‫دمج‬ ‫مفهوم‬ " ‫التنمية‬ ‫المستدامة‬ " ( 0 ) ‫أعلن‬ ‫السيد‬ / ‫عبد‬ ‫الفتاح‬ ‫ي‬ ‫السيس‬ - ‫ئيس‬‫ر‬ ‫ية‬‫ر‬‫الجمهو‬ – ‫رؤية‬ ‫مصر‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬ ‫لأللفية‬ ‫الثالث‬ ،‫ة‬ ‫أثناء‬ ‫انعقاد‬ " ‫الجمعية‬ ‫العامة‬ ‫لألمم‬ ‫المتحدة‬ " - ‫خالل‬ ‫الفترة‬ 90 - 92 ‫سبتمبر‬ 9100 – ‫ـ‬‫ب‬ " ‫أن‬ ‫ن‬‫تكو‬ ‫مصر‬ ‫ل‬‫بحلو‬ ‫عام‬ 9161 ‫ذات‬ ‫اقتصاد‬ ‫ي‬ ‫تنافس‬ ‫ن‬‫ومتواز‬ ‫ومتنوع‬ ‫يعتمد‬ ‫على‬ ‫االبتكار‬ ،‫والمعرفة‬ ‫والقائم‬ ‫على‬ ‫العدالة‬ ‫االجت‬ ‫ماعية‬ ‫واالندماج‬ ‫االجتماع‬ ،‫والمشاركة‬ ‫ذات‬ ‫نظام‬ ‫أيكولوجي‬ ‫ن‬‫متز‬ ،‫ومتنوع‬ ‫تستثمر‬ ‫فيه‬ ‫ية‬‫ر‬‫عبق‬ ‫المكان‬ ‫و‬ ‫اإلنسان‬ ‫لتحقيق‬ ‫التنمية‬ ،‫المستدامة‬ ‫تقي‬‫ر‬‫وت‬ ‫بجودة‬ ‫حياة‬ ،‫يين‬‫ر‬‫المص‬ ‫كما‬ ‫تهدف‬ ‫الحكومة‬ ‫من‬ ‫خالل‬ ‫هذه‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬ ‫أن‬ ‫ن‬‫تكو‬ ‫مصر‬ ‫ضمن‬ 61 ‫دولة‬ ‫على‬ ‫ى‬‫مستو‬ ‫العالم‬ ‫من‬ ‫حيث‬ ‫ات‬‫ر‬‫مؤش‬ ‫التنمية‬ ‫االقتصادية‬ ‫ومكافحة‬ ‫الفساد‬ ‫والتنمية‬ ‫ية‬‫ر‬‫البش‬ ‫وتنافسية‬ ‫األسواق‬ ‫وجودة‬ ‫الحياة‬ ." ‫ولعله‬ ‫من‬ ‫األهمية‬ ‫بمكان‬ ‫اإلشارة‬ ‫إلى‬ ‫السياق‬ ‫العام‬ ‫الذي‬ ‫تم‬ ‫طرح‬ ‫فيه‬ ‫هذه‬ ،‫الرؤية‬ ‫أدركت‬ “ ‫القيادة‬ ‫السياسية‬ " ‫ما‬ ‫تفتقت‬ ‫عنه‬ ‫التحوالت‬ ‫ية‬‫ر‬‫الجا‬ ‫للمجتمع‬ ‫ي‬‫المصر‬ - ‫منذ‬ ‫ثورة‬ 61 ‫يونية‬ 9106 - ‫وما‬ ‫افصحت‬ ‫عنه‬ ‫اته‬‫ر‬‫متغي‬ ‫االجتماعية‬ ‫والسياسية‬ ‫والثقافية‬ ،‫واالقتصادية‬ ‫وساهمت‬ ‫في‬ ‫لها‬ ُ ‫تشك‬ ‫معطيات‬ ‫ثور‬ ‫تي‬ ‫تكنولوجيا‬ ‫المعلومات‬ ‫ظم‬ ُ ‫ون‬ ،‫االتصاالت‬ ‫من‬ ‫إرهاصات‬ ‫تحمل‬ ‫في‬ ‫طياتها‬ ‫مالمح‬ " ‫مجتمع‬ ‫ناهض‬ " ‫غايرة‬ُ‫م‬ ‫لما‬ ‫قبله‬ ،‫ا‬ ‫من‬ ،‫أبزرها‬ ‫أن‬ " ‫املجتمع‬ ‫ي‬‫المصر‬ " ‫تواق‬ ‫إلعادة‬ ‫اكتشاف‬ ‫ذاته‬ ‫وطبيعة‬ ،‫بنيانه‬ ً ‫ساعيا‬ ‫لتأكيد‬ ‫ثه‬‫ر‬‫إ‬ ‫ال‬ ‫ثقافي‬ ،‫ي‬‫والحضار‬ ً ‫دركا‬ُ‫م‬ ‫ألهمية‬ ‫موارده‬ ً ‫ثمنا‬ ُ‫وم‬ ‫إلمكاناته‬ ،‫اته‬‫ر‬‫وقد‬ ً ‫طامحا‬ ‫لتوظفها‬ ‫لخدمة‬ ‫أهدافه‬ ‫التنمو‬ ‫ية‬ ‫يز‬‫ز‬‫وتع‬ ‫حظوظه‬ ،‫المستقبلية‬ ً ‫وباحثا‬ ‫عن‬ ‫آليات‬ ‫إدارة‬ ‫عمله‬ ‫وفهم‬ ‫قواعد‬ ‫اشتغاله‬ ‫الحالية‬ ‫واحتماالت‬ ‫مآلها؛‬ ‫كي‬ ‫يصبح‬ ‫فاعال‬ ً ‫يخيا‬‫ر‬‫تا‬ ‫يستوعب‬ ‫اهنه‬‫ر‬ ،‫ي‬‫الحضار‬ ً ‫آمال‬ ‫في‬ ‫صناعة‬ ً ‫مستقبال‬ ً ‫واعدا‬ ‫يحقق‬ ‫طموحات‬ ‫أ‬ ‫جيال‬ ‫الحاضر‬ ، ‫غير‬ ً ‫غافال‬ ‫ق‬‫لحقو‬ ‫أجياله‬ ‫القادمة‬ ‫في‬ ‫حياة‬ ‫أكثر‬ ‫رفاهة‬ . ً ‫وأيا‬ ‫كان‬ ‫مسار‬ ‫هذا‬ ‫الفعل‬ ‫يخي‬‫ر‬‫التا‬ ‫الذي‬ ‫بدأته‬ " ‫مصر‬ " ‫مع‬ ‫انبالج‬ ‫األلفية‬ ‫الثالثة؛‬ ‫وسواء‬ ‫أنتج‬ ‫قط‬ ‫يعة‬ ‫مع‬ ‫ي‬ ‫الماض‬ ‫بكل‬ ‫ما‬ ‫حمله‬ ‫من‬ ‫سلبيات‬ ،‫وإيجابيات‬ ‫وشكل‬ ‫انطالقه‬ ‫نحو‬ ‫التغيير‬ ‫والتقدم‬ ،‫ل‬‫المأمو‬ ‫أم‬ ‫ت‬ ‫عذرت‬
  17. 08 ‫إدارة‬ ‫أداء‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ .. ‫مدخل‬ ‫التميز‬ ‫األداء‬ ‫المؤسس‬ ‫ي‬ ‫وأهدافها‬ ‫في‬ ‫منظومة‬ ‫التخطيط‬ ،‫الوطني‬ ‫بغرض‬ " ‫تحسين‬ ‫جودة‬ ‫الحياة‬ ‫في‬ ‫الوقت‬ ‫ال‬ ‫حاضر‬ ‫بما‬ ‫ال‬ ‫يخل‬ ‫ق‬‫بحقو‬ ‫األجيال‬ ‫القادمة‬ ‫في‬ ‫حياة‬ ‫أفضل‬ " ( 0 ) . ،‫وألنه‬ ‫ومن‬ ‫المعلوم‬ ‫ة‬‫ر‬‫بالضرو‬ ، ‫أن‬ ‫الرؤى‬ ‫و‬ ‫اتي‬‫ر‬‫االست‬ ‫جيات‬ ‫امج‬‫ر‬‫والب‬ ‫التي‬ ‫تطرحه‬ ‫ا‬ ‫الحكومات‬ ‫ال‬ ‫تحقق‬ ‫أهدافها‬ ،‫بنفسها‬ ‫وال‬ ‫تصل‬ ‫لغاياتها‬ ‫بمجرد‬ ‫اإلعالن‬ ،‫عنها‬ ‫وإنما‬ ‫هي‬ ‫عملية‬ ‫القطيعة‬ ‫بفعل‬ ‫قبضة‬ ‫ى‬‫القو‬ ‫المقاومة‬ ‫للتغيير‬ ‫التي‬ ‫ما‬ ‫ال‬‫ز‬ ‫يرزح‬ ‫تحتها‬ ‫قطاع‬ ‫يض‬‫ر‬‫ع‬ ‫من‬ ‫أعضاء‬ ‫م‬ ‫ؤسسات‬ ،‫الدولة‬ ‫فقد‬ ‫جاء‬ ‫هذا‬ ‫اإلعالن‬ ‫لما‬ ‫يلي‬ :  ‫التأكيد‬ ‫على‬ ‫مكانة‬ " ‫مصر‬ " ‫ودورها‬ ‫يخي‬‫ر‬‫التا‬ ‫والمساهمة‬ ‫بشكل‬ ‫جاد‬ ‫وفاعل‬ ‫في‬ ‫بناء‬ ‫الحضارة‬ ‫اإلن‬ ‫سانية‬ ‫الممتدة‬ ‫اة‬‫ز‬‫بموا‬ ‫يخ‬‫ر‬‫التا‬ ‫اإلنساني‬ ‫المعروف؛‬  ‫التأكيد‬ ‫على‬ " ‫شرعية‬ ‫الثورة‬ ‫ية‬‫ر‬‫المص‬ " ، ً ‫دوليا‬ ‫وكسب‬ ‫ثقة‬ ‫املجتمع‬ ‫الدولي‬ ‫بقدرة‬ " ‫الدولة‬ ‫المص‬ ‫ية‬‫ر‬ ‫الحديثة‬ " ‫على‬ ‫المساهمة‬ ‫في‬ ‫صناعة‬ ‫المستقبل‬ ‫العالمي‬ ‫بالمشاركة‬ ‫الجادة‬ ‫الفاعلة‬ ‫في‬ ‫صناعة‬ ‫ا‬ ‫ار‬‫ر‬‫لق‬ ‫الدولي‬ ‫والتأثير‬ ‫فيه‬ .  ‫الوعي‬ ‫التام‬ ‫بأن‬ ‫ما‬ ‫أفضت‬ ‫إليه‬ ‫التحوالت‬ ‫ية‬‫ر‬‫الجا‬ ،‫اليوم‬ ‫ال‬ ‫ال‬‫ز‬‫ي‬ ‫في‬ ‫بداية‬ ‫مساره‬ ،‫يخي‬‫ر‬‫التا‬ ‫ول‬ ‫كونها‬ ‫فعال‬ ً ‫يخيا‬‫ر‬‫تا‬ ،‫بامتياز‬ ‫فإنه‬ ‫يبقى‬ ً ‫مفتوحا‬ ‫على‬ ‫جميع‬ ‫االحتماالت؛‬ ‫يحمل‬ ‫بداخله‬ ‫فرص‬ ‫التغير‬ ‫لب‬ ‫ناء‬ " ‫مؤسسات‬ ‫لدولة‬ ‫ية‬‫ر‬‫مص‬ ‫حديثة‬ " ‫منتجة‬ ‫لمنظومة‬ ‫ثقافية‬ ‫تتمتع‬ ‫بقيم‬ ‫تمكنها‬ ‫من‬ ‫اإلقالع‬ ‫بها‬ ‫الحتالل‬ ‫م‬ ‫اتب‬‫ر‬ ‫متقدمة‬ ‫في‬ ‫فضاء‬ ‫التقدم‬ ‫ورحابة‬ ‫العلم‬ ‫وسماء‬ ‫الرفعة‬ ،‫يخ‬‫ر‬‫والتا‬ ‫كما‬ ‫تحمل‬ ‫بداخلها‬ ‫نقيضها‬ ‫من‬ ‫مخاطر‬ ‫ا‬ ‫النتكاس‬ ‫والنكوص‬ ‫بالدولة‬ ‫واملجتمع‬ ‫إلى‬ " ‫حالة‬ ‫التجمد‬ ‫ودرجة‬ ‫الصفر‬ ‫ي‬‫الحضار‬ " ‫والتخلف‬ ‫اللذين‬ ‫وسما‬ ‫ف‬ ‫ات‬‫ر‬‫ت‬ ‫طويلة‬ ‫سابقة‬ ‫من‬ ‫يخها؛‬‫ر‬‫تا‬ ، ‫كما‬ ‫يمكن‬ ‫أن‬ ‫يفتح‬ ‫الباب‬ ً ‫واسعا‬ ‫أمام‬ ‫احتماالت‬ ‫اب‬‫ر‬‫االضط‬ ‫وعدم‬ ‫االس‬ ‫ار‬‫ر‬‫تق‬ ، ‫نتيجة‬ ‫يادة‬‫ز‬ ‫الوعي‬ ،‫المواطنين‬ ‫وانتشار‬ ‫موجه‬ ‫اطية‬‫ر‬‫الديمق‬ ‫يادة‬‫ز‬‫و‬ ‫االعتماد‬ ‫على‬ ‫معطيات‬ ‫ونواتج‬ ‫تي‬‫ر‬‫ثو‬ ‫تكنولوجيا‬ ‫المعلومات‬ ‫ظم‬ ُ ‫ون‬ ‫االتصاالت‬ ،‫الحديثة‬ ‫واالستخدام‬ ‫الكثيف‬ ‫لوسائل‬ ‫التواصل‬ ‫اال‬ ،‫جتماعي‬ ‫جعلتهم‬ ‫ن‬‫يطالبو‬ ‫حكوماتهم‬ ‫بتحسين‬ ‫كفاءة‬ ‫مؤسسات‬ ‫اإلدارة‬ ‫العامة‬ ‫في‬ ‫مجال‬ ‫تقديم‬ ‫الخدمات‬ ‫الحكومية‬ ‫من‬ ‫حيث‬ ‫معدالت‬ ‫ومستويات‬ ‫جودة‬ ‫األداء‬ ‫ي‬ ‫المؤسس‬ ‫الحكومي‬ ‫وتوفيرها‬ ‫للجميع‬ ‫وتحقي‬ ‫ق‬ ‫العدالة‬ ‫االجتماعية‬ ‫يع‬‫ز‬‫وتو‬ ‫الخدمات‬ ‫بشفافية‬ ‫وبعدالة‬ ،‫ومساوة‬ ‫واستغالل‬ ‫موارد‬ ‫الدولة‬ ‫بكفاءة‬ ‫وفعالية‬ ‫لتحقيق‬ ‫أعلى‬ ‫مردودية‬ . ( 0 ) ‫لالطالع‬ ‫على‬ ‫وثيقة‬ " ‫رؤية‬ ‫مصر‬ 9161 " ، ‫وبرنامج‬ ‫الحكومة‬ ‫ي‬‫المصر‬ " ‫نعم‬ ‫نستطيع‬ " ، ‫التي‬ ‫طرحها‬ ‫المهندس‬ / ‫يف‬‫ر‬‫ش‬ ،‫إسماعيل‬ ‫المكلف‬ ‫بتشكيل‬ ‫الحكومة‬ ‫وتم‬ ‫تعيينها‬ ‫في‬ ،‫يونيو‬ 9102 ، ‫اجع‬‫ر‬ : ‫موقع‬ ‫رئاسة‬ ‫اء‬‫ر‬‫الوز‬ ،‫المصرية‬ ‫وموقع‬ ‫ارة‬‫ز‬‫و‬ ‫التخطيط‬ ‫واإلصالح‬ ،‫ي‬‫اإلدار‬ ‫على‬ ‫الروابط‬ ‫التالية‬ : http://www.cabinet.gov.eg/Style%20Library/Cabinet/pdf/Government%20Program.pdf .. / http://www.crci.sci.eg/wp-content/uploads/2015/06/Egypt_2030.pdf .. / http://sdsegypt2030.com/
  18. 09 ‫إدارة‬ ‫أداء‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ .. ‫مدخل‬ ‫ال‬ ‫تميز‬ ‫األداء‬ ‫المؤسس‬ ‫ي‬ ‫مؤسسية‬ ‫ونشاط‬ ‫ي‬‫إدار‬ ‫وتنظيمي‬ ‫مستمر‬ ‫وعمل‬ ‫دؤوب؛‬ ‫ولعل‬ ‫التحديات‬ ‫التي‬ ‫يواجهها‬ " ‫الجهاز‬ ‫ي‬‫اإلدار‬ ‫ي‬‫المصر‬ " ، ‫ي‬ ‫تش‬ ‫بأن‬ ‫ثمة‬ ‫حاجة‬ ‫علمية‬ ‫وعملية‬ ‫تدعو‬ ‫إل‬ ‫حداث‬ ‫نوع‬ ‫من‬ ‫القطيعة‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫كائن‬ ‫من‬ ‫فكر‬ ‫ظم‬ ُ ‫ون‬ ‫عمل‬ ‫سات‬‫ر‬‫ومما‬ ‫ية‬‫ر‬‫إدا‬ ‫وتنظيمية‬ ‫وثقافية‬ ‫ب‬ ‫اليه‬ - ‫عفا‬ ‫عنها‬ ‫الزمن‬ - ‫تسيطر‬ ‫على‬ ‫ة‬‫ر‬‫إدا‬ ‫الجهاز‬ ‫ي‬‫اإلدار‬ ‫للدولة‬ ‫؛‬ ‫وبين‬ ‫ما‬ ‫يجب‬ ‫أن‬ ‫ت‬ ‫ن‬‫كو‬ ‫علي‬ ‫ه‬ ‫معدالت‬ ‫ومستويات‬ ‫جودة‬ ‫أدائه‬ ‫في‬ ‫حاضره‬ ‫ومستقبله‬ ‫واإلصال‬‫والمتابعة‬‫التخطيط‬‫ة‬‫ر‬‫ا‬‫ز‬‫(و‬ ‫ح‬ ،‫ية‬‫ر‬‫المص‬‫ي‬‫اإلدار‬ 9100 : 20 - 009 ) . ‫أن‬ ‫في‬ ‫يب‬‫ر‬ ‫وال‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ُ‫ي‬ ‫حتم‬ ‫اء‬‫ر‬‫إج‬ " ‫تغيير‬ ‫ثوري‬ " ‫عميق‬ ‫وشامل‬ ‫في‬ " ‫النماذج‬ ‫المعرف‬ ‫ة‬ ‫والتطبيقية‬ " ‫في‬‫المستخدمة‬ ‫ة‬‫ر‬‫إدا‬ ‫أداء‬ ‫الجهاز‬ ‫ي‬‫اإلدار‬ ‫ي‬‫المصر‬ ، ‫مما‬ ‫يتطلب‬ ‫إعادة‬ ‫ا‬ ‫لتفكير‬ ‫في‬ ‫ظم‬ ُ ‫ن‬ ‫وأساليب‬ ‫ة‬‫ر‬‫إدا‬ ‫أداء‬ ‫المؤسسات‬ ،‫الحكومية‬ ‫والنظر‬ ‫في‬ ‫منطلقات‬ ‫الحقائق‬ ‫والمعلومات‬ ‫المتدفقة‬ ‫من‬ ‫بيئتها‬ ‫اتي‬‫ر‬‫االست‬ ،‫جية‬ ‫سة‬‫ر‬‫ومدا‬ ‫المعرفة‬ ‫المتولدة‬ ‫عن‬ ‫ا‬ ‫ات‬‫ر‬‫لمتغي‬ ‫البيئية‬ ‫لبيئة‬ ‫العمل‬ ‫املحيطة‬ ‫بمؤسسات‬ ،‫الدولة‬ ‫بغرض‬ ‫تبيان‬ ‫عالقات‬ ‫ى‬‫القو‬ ‫ذ‬ ‫ات‬ ‫التأثير‬ ‫الكبير‬ ‫على‬ ‫معدالت‬ ‫ومستويات‬ ‫جودة‬ ‫أدائها‬ ‫في‬ ‫بيئتها‬ ‫اتي‬‫ر‬‫االست‬ ،‫جية‬ ‫ومن‬ ‫م‬ ًّ ‫ث‬ ‫ت‬ ‫حديد‬ ‫األهداف‬ ‫وصياغة‬ ‫السياسات‬ ‫ووضع‬ ‫اتي‬‫ر‬‫االست‬ ‫جيات‬ ‫والخطط‬ ‫الكفيلة‬ ،‫بتحقيقها‬ ‫واعتماد‬ ‫نماذج‬ ‫ة‬‫ر‬‫إلدا‬ ‫أدائها‬ ‫بآلياتها‬ ‫وأدواتها‬ ‫الحديثة‬ ‫؛‬ ‫وفي‬ ‫هذا‬ ،‫اإلطار‬ ‫تظهر‬ ‫الحاجة‬ ‫لحة‬ُ‫الم‬ ‫إلى‬ ‫ومناهج‬‫ية‬‫ر‬‫إدا‬‫فلسفة‬ ‫علمية‬ ، ‫عمل‬‫ونماذج‬ ‫ية‬ ‫شامل‬ ‫ومتكاملة‬ ‫ة‬‫ر‬‫إلدا‬ ‫أداء‬ ‫ا‬ ‫لجهاز‬ ‫ي‬‫اإلدار‬ ،‫للدولة‬ ‫بما‬ ‫يحقق‬ ‫رؤي‬ ‫يتها‬ ‫وأهدافها‬ ‫االست‬ ‫اتي‬‫ر‬ ‫جية‬ ‫المتوخاة؛‬ ،‫وعليه‬ ‫يمكن‬ ‫بلورة‬ ‫إشكالية‬ ‫اسة‬‫ر‬‫الد‬ ‫وتساؤالتها‬ ‫ئيسة‬‫ر‬‫ال‬ ‫في‬ : ‫كيفية‬ ‫تحقيق‬ ‫رؤية‬ ‫الدولة‬ ‫ل‬‫حو‬ ‫مستقبل‬ ‫أداء‬ ‫ها‬‫ز‬‫جها‬ ‫ي‬‫اإلدار‬ ‫ومؤسساتها‬ ‫العامة؟؛‬ ‫وهل‬ ‫يمكن‬ ‫تقاء‬‫ر‬‫اال‬ ‫بمعدالت‬ ‫ومستويات‬ ‫جودة‬ ‫أداء‬ ‫الجهاز‬ ‫ي‬‫اإلدار‬ ‫للدولة‬ ‫وبلوغ‬ ‫جة‬‫ر‬‫د‬ ‫التميز‬ ،‫فيه‬ ‫وفق‬ ‫م‬ ‫عايير‬ ‫عالمية؟‬ ‫وما‬ ‫ر‬‫الدو‬ ‫الذي‬ ‫يمكن‬ ‫أن‬ ‫يلعبه‬ " ‫نماذج‬ ‫تميز‬ ‫األداء‬ ‫الحكومي‬ " ‫المقترح‬ ‫اس‬‫ر‬‫بالد‬ ‫ة‬ ‫في‬ ‫تحقيق‬ ‫رؤية‬ ‫ة‬‫ر‬‫ا‬‫ز‬‫و‬ ‫التخطيط‬ ‫والتنمية‬ ‫ية‬‫ر‬‫اإلدا‬ ،‫ية‬‫ر‬‫المص‬ ‫ب‬ ‫أن‬ ‫صبح‬ُ‫ي‬ ‫الجهاز‬ ‫ي‬‫اإلدار‬ ‫ل‬‫بحلو‬
  19. 11 ‫إدارة‬ ‫أداء‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ .. ‫مدخل‬ ‫التميز‬ ‫األداء‬ ‫المؤسس‬ ‫ي‬ ‫عام‬ 9161 ً ‫ا‬‫ز‬‫جها‬ ‫كفء‬ ،‫ال‬‫وفع‬ ُ‫ي‬ ‫حسن‬ ‫ة‬‫ر‬‫إدا‬ ‫د‬‫ر‬‫موا‬ ،‫الدولة‬ ‫ويتسم‬ ‫بالشفافية‬ ‫اهة‬‫ز‬‫والن‬ ،‫والمرونة‬ ‫ويخضع‬ ،‫للمساءلة‬ ُ‫وي‬ ‫علي‬ ‫من‬ ‫ضاء‬‫ر‬ ‫المواطن‬ ‫ويتفاعل‬ ‫معه‬ ‫ويستجيب‬ ‫له‬ " ‫؟‬ ‫ة‬‫ر‬‫ا‬‫ز‬‫(و‬ ،‫ية‬‫ر‬‫المص‬‫ي‬‫اإلدار‬‫واإلصالح‬‫والمتابعة‬‫التخطيط‬ 9100 : 20 - 009 ) . ً ‫وانطالقا‬ ‫من‬ ‫إشكالية‬ ،‫اسة‬‫ر‬‫الد‬ ‫ولغرض‬ ،‫معالجتها‬ ‫وتحديد‬ ‫معايير‬ ‫ات‬‫ر‬‫ومؤش‬ ‫نموذج‬ ‫تميز‬ ‫األداء‬ ،‫المقترح‬ ‫والذي‬ ‫يمكن‬ ‫األخذ‬ ،‫به‬ ‫ضمن‬ ‫حقل‬ ‫ة‬‫ر‬‫اإلدا‬ ‫العامة‬ ‫على‬ ‫صعيد‬ ‫الن‬ ‫ظرة‬ ‫الفلسفية‬ ،‫والمعرفية‬ ‫وعلى‬ ‫صعيد‬ ‫املحاوالت‬ ،‫التطبيقية‬ ‫اءات‬‫ر‬‫واإلج‬ ‫العملية‬ ‫و‬ ‫السلوكية‬ ‫والثقافية‬ ‫للمؤسسات‬ ،‫العامة‬ ‫تتبنى‬ ‫هذه‬ ‫اسة‬‫ر‬‫الد‬ ‫اإلجابة‬ ‫عن‬ ‫األسئلة‬ ،‫الفرعية‬ ‫ا‬ ‫لتالية‬ :  ‫ما‬ ‫المفاهيم‬ ‫العلمية‬ ‫والمعرفية‬ ‫المطروحة‬ ‫ل‬‫حو‬ ‫األداء‬ ‫ي‬ ‫المؤسس‬ ،‫المتميز‬ ‫والمفاه‬ ‫يم‬ ‫المتعلقة‬ ‫به؟؛‬ ‫وما‬ ‫هي‬ ‫منطلقاته‬ ‫الفلسفية‬ ‫والعلمية؟‬  ‫ما‬ ‫النماذج‬ ‫التأصيلية‬ ‫أو‬ ‫المرجعية‬ ‫لتميز‬ ‫أداء‬ ،‫المؤسسات‬ ‫والذي‬ ‫يمكن‬ ‫التعامل‬ ‫م‬ ‫عها‬ ‫على‬ ‫صعيد‬ ‫ية‬‫ر‬‫النظ‬ ،‫والتطبيق‬ ‫من‬ ‫واقع‬ ‫ب‬‫ر‬‫التجا‬ ‫العالمية‬ ‫والدولية‬ ‫لدعم‬ ‫ة‬‫ر‬‫إدا‬ ‫ا‬ ‫ألداء‬ ‫الحكومي‬ ‫تقاء‬‫ر‬‫واال‬ ‫به‬ ‫نحو‬ ‫التميز؟‬  ‫وهل‬ ‫يمكن‬ ‫بناء‬ ‫نموذج‬ " ‫معرفي‬ – ‫تطبيقي‬ " ‫لتميز‬ ‫األداء‬ ‫ي‬ ‫المؤسس‬ ‫للجهاز‬ ‫اإلدار‬ ‫ي‬ ،‫ي‬‫المصر‬ ‫ن‬‫يكو‬ ً ‫قابال‬ ‫للقياس‬ ‫وللتوظيف‬ ،‫العملي‬ ‫ويحاكي‬ ‫نماذج‬ ‫تميز‬ ‫األداء‬ ‫ا‬ ‫لحكومي‬ ‫العالمية‬ ‫المعاصرة‬ ‫؟؛‬  ‫وما‬ ‫المنهجية‬ ‫المتبعة‬ ‫في‬ ‫تطبيق‬ ‫نموذج‬ ‫تميز‬ ‫األداء‬ ‫المقترح‬ ،‫احلها؟‬‫ر‬‫وم‬ ‫وكيف‬ ‫يتم‬ ‫التعامل‬ ‫مع‬ ‫معوقاته‬ ‫التي‬ ‫قد‬ ‫تظهر‬ ‫اثناء‬ ‫التطبيق؟‬ ‫أهداف‬ ‫الدراسة‬ : ‫ى‬ ‫أفض‬ ‫االهتمام‬ ‫ايد‬‫ز‬‫المت‬ ‫بمدى‬ ‫فعالية‬ ‫وكفاءة‬ ‫أداء‬ ‫أجهزة‬ ‫الدولة‬ ‫تها‬‫ر‬‫وقد‬ ‫على‬ ‫ال‬ ‫قيام‬ ،‫بوظائفها‬ ‫التي‬ ‫أنشئت‬ ‫من‬ ‫أجلها‬ ‫في‬ ‫سياق‬ ‫اجتماعي‬ ‫واقتصادي‬ ‫ي‬ ‫وسياس‬ ‫وثقافي‬ ‫غاير‬ ُ‫م‬ ً ‫تماما‬ ‫لوقت‬ ،‫إنشائها‬ ‫إلى‬ ‫التركيز‬ ‫على‬ ‫يقة‬‫ر‬‫ط‬ ‫ة‬‫ر‬‫إدا‬ ‫أدائها‬ ‫دها‬‫ر‬‫لموا‬ ‫برشادة‬ ‫وبعقالنية‬ ‫وب‬ ‫صورة‬ ‫تضمن‬
  20. 10 ‫إدارة‬ ‫أداء‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ .. ‫مدخل‬ ‫ال‬ ‫تميز‬ ‫األداء‬ ‫المؤسس‬ ‫ي‬ ‫لها‬ ‫ية‬‫ر‬‫ا‬‫ر‬‫االستم‬ ‫والتطور‬ ‫وسرعة‬ ‫االستجابة‬ ‫والتكيف‬ ‫مع‬ ،‫اتها‬‫ر‬‫متغي‬ ‫وتحقيق‬ ‫أه‬ ‫دافها‬ ‫بجودة‬ ‫كمية‬ ‫و‬ ‫نوعية‬ ‫تلقى‬ ‫ضا‬‫ر‬ ‫متلقي‬ ‫خدماتها‬ ‫وسلعها‬ .‫عنها‬ ‫وقد‬ ‫بلغت‬ ‫عمليات‬ ‫ة‬‫ر‬‫إدا‬ ‫األداء‬ ‫وتقييمها‬ ‫وتقويمها‬ ‫من‬ ‫األهمية‬ ،‫بمكان‬ ‫إلى‬ ‫الحد‬ ‫ا‬ ‫لذي‬ ‫قال‬ ‫فيه‬ ‫بعض‬ ‫فالسفة‬ ‫ة‬‫ر‬‫اإلدا‬ ( ‫وليام‬ ‫ن‬‫تومسو‬ ‫ولورد‬ ‫كيلفن‬ 4981 - 4982 ) ‫أنه‬ " ‫حين‬ ‫تستطيع‬ ‫قياس‬ ‫ما‬ ‫تتحدث‬ ‫عنه‬ ‫وتعبر‬ ‫عنه‬ ،‫قام‬‫ر‬‫باأل‬ ‫فإ‬ ‫نك‬ ‫تعرف‬ ً ‫شيئا‬ ،‫عنه‬ ‫ولكن‬ ‫حين‬ ‫تعج‬ ‫ز‬ ‫عن‬ ‫قياسه‬ ‫والتعبير‬ ‫عنه‬ ،‫قام‬‫ر‬‫باأل‬ ‫فإن‬ ‫معرفتك‬ ‫ن‬‫ستكو‬ ‫ضئيلة‬ ‫وغير‬ ،‫مرضية‬ ‫وفي‬ ‫تلك‬ ‫الحالة‬ ‫قد‬ ‫ن‬‫يكو‬ ‫األمر‬ ‫بداية‬ ‫معرفة‬ ،‫فقط‬ ‫ك‬‫لكن‬ ‫لما‬‫ق‬ ‫ستتقدم‬ ‫في‬ ‫ك‬‫ر‬‫أفكا‬ ‫وتصل‬ ‫إلى‬ ‫مر‬ ‫حلة‬ ‫العلم‬ ‫بها‬ " ،‫(تونسيند‬ 0220 : 910 ) ، ‫وهذا‬ ‫ما‬ ‫يؤكد‬ ‫مقولة‬ " ‫ما‬ ‫ال‬ ‫يمكن‬ ،‫قياسه‬ ‫ال‬ ‫يمكن‬ ،‫ته‬‫ر‬‫إدا‬ ‫أو‬ ‫على‬ ‫أقل‬ ‫تقدير‬ ‫ماال‬ ‫يمكن‬ ،‫قياسه‬ ‫ال‬ ‫يمكن‬ ‫تصور‬ ‫تحسينه‬ ،‫وتطويره‬ ‫بمعنى‬ ‫أخر‬ ، ‫أن‬ ‫ما‬ ‫يمكن‬ ،‫قياسه‬ ‫يمكن‬ ‫عمله‬ What Gets Measured Gets Done ." ( Becker, 2001: 16 ) ‫وفي‬ ‫هذا‬ ،‫السياق‬ ً ‫واتساقا‬ ‫مع‬ ‫رؤية‬ " ‫مصر‬ 9161 " ، ‫تسعى‬ ‫اسة‬‫ر‬‫الد‬ ‫إلى‬ ‫تحقيق‬ ‫هدفها‬ ،‫ئيس‬‫ر‬‫ال‬ ‫والمتمثل‬ ‫في‬ " : ‫بناء‬ ‫نموذج‬ ‫يهدف‬ ‫لتحقيق‬ ‫تميز‬ ‫أداء‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ ‫ية‬‫ر‬‫المص‬ " ‫وفق‬ ‫نماذج‬ ‫ومعايير‬ ‫تميز‬ ‫األداء‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ ،‫العالمية‬ ،‫وذلك‬ ‫من‬ ‫خالل‬ ‫تسليط‬ ‫على‬ ‫الضوء‬ ‫على‬ ‫ما‬ ‫يلي‬ : -  ‫تقديم‬ ‫معالجة‬ ‫ية‬‫ر‬‫نظ‬ ‫معرفية‬ ‫للمفاهيم‬ ‫المتداولة‬ ‫ل‬‫حو‬ " ‫تميز‬ ‫األداء‬ ‫ي‬ ‫المؤسس‬ " ‫وأهميته‬ ‫ومبادئه‬ ‫وأدوات‬ ‫قياسه؛‬  ‫بناء‬ ‫نموذج‬ " ‫علمي‬ - ‫عملي‬ " ‫لتميز‬ ‫أداء‬ ‫الجهاز‬ ‫ي‬‫اإلدار‬ ‫للحكومة‬ ،‫ية‬‫ر‬‫المص‬ ‫عبر‬ُ‫م‬ ‫عن‬ ‫فلسفة‬ ‫تميز‬ ‫األداء‬ ،‫الحكومي‬ ‫بشكل‬ ‫قابل‬ ‫اسة‬‫ر‬‫للد‬ ‫والتحليل‬ ،‫والقياس‬ ‫مستن‬ ‫على‬ ً ‫دا‬ ‫ب‬‫ر‬‫تجا‬ ‫ونماذج‬ ‫تميز‬ ‫األداء‬ ‫العالمية‬ ،‫والدولية‬ ‫جهود‬ ‫اسات‬‫ر‬‫ود‬ ‫الباحثين‬ ‫العرب‬ ‫واأل‬ ‫جانب‬ ‫ؤيتهم‬‫ر‬‫و‬ ‫ل‬‫حو‬ ‫تحقيق‬ ‫تميز‬ ‫األداء‬ ‫ي‬ ‫المؤسس‬ .  ‫توضيح‬ ‫عناصر‬ ‫نموذج‬ ‫تميز‬ ‫األداء‬ ،‫المقترح‬ ‫كمنظومة‬ ‫متكاملة‬ ‫وكيفية‬ ‫التفاع‬ ‫ل‬ ‫بين‬ ‫مدخالتها‬ ‫وعملياتها‬ ‫ومخرجاتها‬ ‫وبين‬ ‫معايير‬ ‫ات‬‫ر‬‫ومؤش‬ ،‫قياسها‬ ‫لضمان‬ ‫االتساق‬ ‫فيما‬ ،‫بينها‬ ‫من‬ ‫الناحيتين‬ " ‫العملية‬ – ‫العملية‬ " ، ‫لدعم‬ ‫جهود‬ ‫البحث‬ ‫العلمي‬ ‫في‬ ‫مجال‬ ‫ا‬ ‫ة‬‫ر‬‫إلدا‬
  21. 11 ‫إدارة‬ ‫أداء‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ .. ‫مدخل‬ ‫التميز‬ ‫األداء‬ ‫المؤسس‬ ‫ي‬ ‫العامة‬ ‫ائها‬‫ر‬‫وإث‬ ‫من‬ ،‫جانب‬ ‫تجسيد‬ ‫رؤية‬ ‫الدولة‬ ‫في‬ ‫مستقبل‬ ‫ية‬‫ر‬‫اإلدا‬ ‫للجهاز‬ ‫الحك‬ ‫ومي‬ ‫من‬ ‫جانب‬ ‫آخر‬ .  ‫تقديم‬ ‫توصيات‬ ‫بإنشاء‬ " ‫جائزة‬ ‫لتميز‬ ‫األداء‬ ‫الحكومي‬ " ‫من‬ ‫شأنها‬ ‫مساعدة‬ ‫قادة‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ ‫وتمكينهم‬ ‫من‬ ‫صد‬‫ر‬ ‫فجوات‬ ‫األداء‬ ،‫ي‬ ‫المؤسس‬ ‫ورسم‬ ‫السياس‬ ‫ات‬ ‫وتنفيذ‬ ‫اتي‬‫ر‬‫االست‬ ‫جيات‬ ‫مة‬‫ز‬‫الال‬ ‫تقاء‬‫ر‬‫لال‬ ‫بمعدالت‬ ‫ومستويات‬ ‫جودة‬ ‫األداء‬ ‫الحك‬ ‫ومي‬ ‫وكسب‬ ‫ثقة‬ ‫املجتمع‬ ‫في‬ ‫تها‬‫ر‬‫قد‬ ‫على‬ ‫تحقيق‬ ‫آمال‬ ‫الحاضر‬ ‫وطموحات‬ ‫المستقبل‬ . ‫أهمية‬ ‫الدراسة‬ : ‫تنبع‬ " ‫األهمية‬ ‫العلمية‬ ‫والعملية‬ " ،‫سة‬‫ر‬‫للدا‬ ‫من‬ ‫حيوية‬ ‫موضوعها‬ ‫وهو‬ " ‫ة‬‫ر‬‫إدا‬ ‫إداء‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحكومية‬ .. ‫مدخل‬ ‫تميز‬ ‫األداء‬ ‫ي‬ ‫المؤسس‬ " ، ‫وينهض‬ ‫موضوعها‬ ‫على‬ ‫فلسفا‬ ‫ت‬ ‫يات‬‫ر‬‫ونظ‬ ‫ومناهج‬ ‫ية‬‫ر‬‫إدا‬ ،‫حديثة‬ ‫منها‬ " : ‫ة‬‫ر‬‫إدا‬ ‫الجودة‬ ‫الشاملة‬ " TQM ، ‫ة‬‫ر‬‫واإلدا‬ ‫اتي‬‫ر‬‫االست‬ ،‫جية‬ ‫وأساليب‬ ‫ومناهج‬ " ‫إعادة‬ ‫هندسة‬ ‫العمليات‬ ‫ية‬‫ر‬‫اإلدا‬ " BPR ، ‫اعتماده‬ ‫ألدوات‬ ‫قياس‬ ‫األداء‬ ‫جديدة‬ ‫على‬ ‫بيئة‬ ‫العمل‬ ‫ي‬‫اإلدار‬ ‫الحكومي‬ ‫في‬ ‫مصر‬ ‫مثل‬ : ‫ادار‬‫ر‬ ( RADAR ) ‫و‬ " ‫ستة‬ ‫سيجما‬ " Six Sigma ، ‫وغيرها‬ ‫من‬ ‫األدوات‬ ‫الحديثة‬ ‫لتقويم‬ ‫األداء‬ ،‫ي‬ ‫المؤسس‬ ‫بغرض‬ ‫اء‬‫ر‬‫إث‬ ‫المعرفة‬ ‫العلمية‬ ‫في‬ ‫مجال‬ " ‫ة‬‫ر‬‫اإلدا‬ ‫العامة‬ " :‫إلى‬‫سة‬‫ر‬‫الدا‬‫تسعى‬‫اإلطار‬‫هذا‬‫وفي‬‫؛‬  ‫تجسير‬ ‫الفجوة‬ ‫بين‬ ‫عالم‬ ‫التنظير‬ ‫ي‬‫والفكر‬ ‫ي‬‫اإلدار‬ ،‫المتطور‬ ‫وبين‬ ‫عالم‬ ‫التط‬ ‫بيق‬ ‫سة‬‫ر‬‫والمما‬ ‫على‬ ‫ض‬‫ر‬‫أ‬ ،‫الواقع‬ ‫من‬ ‫خالل‬ " ‫نموذج‬ ‫تميز‬ ‫األداء‬ ‫ي‬ ‫المؤسس‬ ‫الحكومي‬ " ‫يق‬ ‫دم‬ ‫نظرة‬ ‫شاملة‬ ‫علمية‬ ‫وتطبيقية‬ ‫تتكامل‬ ‫فيها‬ ‫عمليات‬ ‫تقييم‬ ‫وتقويم‬ ‫األداء‬ ‫الم‬ ،‫ي‬ ‫ؤسس‬ ‫وفق‬ ‫معايير‬ ‫ات‬‫ر‬‫ومؤش‬ ‫قياس‬ ‫عالمية‬ ‫ودولية‬ .  ‫ساء‬‫ر‬‫إ‬ ‫قيم‬ ‫الحيادية‬ ‫والشفافية‬ ‫اهة‬‫ز‬‫والن‬ ‫والمساءلة‬ ‫في‬ ‫ة‬‫ر‬‫إدا‬ ‫أداء‬ ‫المؤسسات‬ ‫الحك‬ ،‫ومية‬ ‫والتغلب‬ ‫على‬ ‫مشكالت‬ ‫تقييم‬ ‫األداء‬ ‫العمدية‬ ‫منها‬ ‫وغير‬ ،‫العمدية‬ ‫التي‬ ً ‫غالبا‬ ‫ما‬ ‫ك‬ ‫ان‬ ‫غيابها‬ ً ‫سببا‬ ‫في‬ ‫تدني‬ ‫كفاءة‬ ‫وفعالية‬ ‫األداء‬ ‫الموظف‬ ‫العام‬ ‫ي‬‫المصر‬ .
Publicidad