يمثل انقلاب 3 يوليو 2013 الذي أطاح حكم الرئيس المصري محمد مرسي إحدى المحطات الفاصلة في تاريخ جماعة الإخوان المسلمين؛ وذلك ليس لما يترتب عليه من آثار وتداعيات سوف تمس الجماعة وبنيتها التنظيمية والسياسية فحسب، وإنما أيضًا لأنه جاء بعد عام واحد فقط قضاه الرئيس مرسي في السلطة، وانتهى به سجينًا تحت سيطرة المؤسسة العسكرية. تجادل هذه الورقة بأنّ سقوط جماعة الإخوان المسلمين كان نتيجة لثلاثة أسباب رئيسة: أولها، فشل الجماعة في التعاطي مع مسألة السلطة والحكم بنحو فعّال وناجع. وثانيها، المشاكل التنظيمية التي ساهمت في إرباك حسابات الجماعة وكشفت ضعفها وقصر رؤيتها السياسية. وثالثها، تكالب الدولة العميقة ونجاحها في استدراج الإخوان إلى معارك جانبية جرى فيها استنزاف الجماعة وإفشالها من خلال حملات تحريضية وتشويهية مستعرة ساهمت كثيرًا في شحن الرأي العام ضد الجماعة؛ ما أدى إلى خروج الكثيرين في مظاهرات 30 يونيو 2013 للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس مرسي. وتنتهي الورقة إلى نتيجتين أساسيتين: أولاهما، أنّ محاولات إقصاء جماعة الإخوان المسلمين واستئصالها من الحياة السياسية المصرية ليس مآلها الفشل فحسب، وإنما أيضًا من شأنها أن تدفع البلاد باتجاه سيناريوهات أكثر قتامة سياسيًا وأمنيًا وإستراتيجيًا. وثانيتهما، أنّ ثمة حاجة ماسة إلى أن تعيد الجماعة التفكير في أخطائها وأيديولوجيتها وخطابها السياسي من أجل البقاء كقوة فاعلة ومؤثرة، وكي تتفادى الانقسامات والشروخ الداخلية. *هذه الدراسة منشورة في العدد الرابع من دورية "سياسات عربيّة" (أيلول/ سبتمبر 2013)، الصفحات: 17-23، وهي دورية محكّمة تعنى بالعلوم السياسيّة والعلاقات الدوليّة والسياسات العامّة، يصدرها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كل شهرين.

1. ‫العدد‬ ،‫عربية‬ ‫(سياسات‬ ‫اسة‬‫ر‬‫د‬4:‫أيلول‬/‫سبتمبر‬3102‫ص‬ ،01-32)
‫مرسي‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫جماعة‬
‫العناني‬ ‫خليل‬|‫سبتمبر‬1023

2. ‫مرسي‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫جماعة‬
:‫سلسلة‬‫اسات‬‫ر‬‫د‬‫العدد‬ ،‫بية‬‫ر‬‫ع‬ ‫(سياسات‬4‫سبتمبر‬ / ‫أيلول‬ :1023‫ص‬ ،21-13)
‫سبتمبر‬ | ‫العناني‬ ‫خليل‬1023
‫محفوظة‬ ‫الحقوق‬ ‫جميع‬‫السياسات‬ ‫اسة‬‫ر‬‫ود‬ ‫لألبحاث‬ ‫بي‬‫ر‬‫الع‬ ‫للمركز‬©1023
____________________________
‫ة‬ّ‫االجتماعي‬ ‫العلوم‬‫و‬ ‫ة‬ّ‫االجتماعي‬ ‫للعلوم‬ ‫ة‬ّ‫بي‬‫ر‬‫ع‬ ‫ة‬ّ‫بحثي‬ ‫سة‬ّ‫مؤس‬ ‫ياسات‬ّ‫الس‬ ‫اسة‬‫ر‬‫ود‬ ‫لألبحاث‬ ّ‫بي‬‫ر‬‫الع‬ ‫المركز‬
‫ضافة‬‫ا‬‫و‬ .‫اتيجية‬‫ر‬‫الجيوست‬ ‫القضايا‬‫و‬ ّ‫اإلقليمي‬ ‫يخ‬‫ر‬‫ا‬ّ‫الت‬‫و‬ ‫ة‬ّ‫التطبيقي‬‫إلى‬‫ا‬ً‫اهتمام‬ ‫يولي‬ ‫فهو‬ ٍ‫أبحاث‬ ‫مركز‬ ‫كونه‬
‫سياس‬ ‫كانت‬ ‫اء‬‫و‬‫س‬ ،‫البدائل‬ ‫وتقديم‬ ‫ونقدها‬ ‫ياسات‬ّ‫الس‬ ‫اسة‬‫ر‬‫لد‬‫المنطقة‬ ‫تجاه‬ ‫ة‬ّ‫دولي‬ ‫سياسات‬ ‫أو‬ ‫ة‬ّ‫بي‬‫ر‬‫ع‬ ‫ات‬
.‫وهيئات‬ ‫اب‬‫ز‬‫أح‬‫و‬ ‫سات‬ّ‫مؤس‬ ‫سياسات‬ ‫أو‬ ،‫ة‬ّ‫حكومي‬ ‫سياسات‬ ‫كانت‬ ‫اء‬‫و‬‫وس‬ ،‫ة‬ّ‫بي‬‫ر‬‫الع‬
،‫ة‬ّ‫يخي‬‫ر‬‫التا‬‫و‬ ‫ة‬ّ‫االقتصادي‬‫و‬ ‫ة‬ّ‫االجتماعي‬ ‫العلوم‬ ‫ات‬‫و‬‫بأد‬ ‫ة‬ّ‫بي‬‫ر‬‫الع‬ ‫الدول‬‫و‬ ‫المجتمعات‬ ‫قضايا‬ ‫المركز‬ ‫يعالج‬
‫وين‬ .‫خصصات‬ّ‫للت‬ ‫ة‬‫ر‬‫عاب‬ ‫ة‬ّ‫تكاملي‬ ‫ات‬ّ‫ومنهجي‬ ‫بات‬‫ر‬‫وبمقا‬،ّ‫بي‬‫ر‬‫ع‬ ّ‫نساني‬‫ا‬‫و‬ ّ‫قومي‬ ‫أمن‬ ‫وجود‬ ‫اض‬‫ر‬‫افت‬ ‫من‬ ‫طلق‬
‫الخطط‬ ‫هذه‬ ‫غ‬‫صو‬ ‫على‬ ‫ويعمل‬ ،ّ‫بي‬‫ر‬‫ع‬ ‫اقتصاد‬ ‫تطوير‬ ‫ة‬ّ‫مكاني‬‫ا‬‫و‬ ،‫مشتركة‬ ‫ومصالح‬ ٍ‫سمات‬ ‫وجود‬ ‫ومن‬
‫امج‬‫ر‬‫كب‬ ‫يطرحها‬ ‫كما‬ ،‫وتحقيقها‬.‫إنتاجه‬ ‫ومجمل‬ ّ‫البحثي‬ ‫عمله‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ٍ‫وخطط‬
________________
‫ياسات‬ّ‫الس‬ ‫اسة‬‫ر‬‫ود‬ ‫لألبحاث‬ ّ‫بي‬‫ر‬‫الع‬ ‫المركز‬
:‫رقم‬ ‫ع‬‫شار‬618-‫منطقة‬88
‫الدفنة‬
:‫ب‬ .‫ص‬20111
‫ـر‬‫ـ‬‫ط‬‫ق‬ ،‫ـة‬‫ـ‬‫ح‬‫و‬ّ‫الد‬
:‫هاتف‬44299111914:‫فاكس‬ | +44632842914+
www.dohainstitute.org

3. ‫المحتويات‬
‫مقدمة‬0
‫من‬‫المعارضة‬‫إلى‬‫السلطة‬:‫ما‬‫الذي‬‫تغير؟‬3
"‫عقدة‬"‫التنظيم‬‫ان‬‫ز‬‫ومي‬‫القوى‬‫داخل‬‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬‫المسلمين‬5
"‫الدولة‬‫العميقة‬"‫تبتلع‬‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬9
‫مستقبل‬‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬‫ات‬‫ر‬‫الخيا‬‫و‬‫المفتوحة‬01

5. ‫مرسي‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫جماعة‬
2
‫مقدمة‬
‫يمثل‬‫انقالب‬3‫يوليو‬1023‫المحطات‬ ‫إحدى‬ ‫مرسي‬ ‫محمد‬ ‫ي‬‫المصر‬ ‫ئيس‬‫ر‬‫ال‬ ‫حكم‬ ‫أطاح‬ ‫الذي‬‫الفاصلة‬‫في‬
‫المسلمين‬ ‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫جماعة‬ ‫يخ‬‫ر‬‫تا‬‫؛‬‫وذلك‬‫سوف‬ ‫وتداعيات‬ ‫آثار‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫تب‬‫ر‬‫يت‬ ‫لما‬ ‫ليس‬‫تمس‬‫الجماعة‬
‫السياسية‬‫و‬ ‫التنظيمية‬ ‫وبنيتها‬‫فحسب‬‫نما‬‫ا‬‫و‬ ،ً‫أيض‬‫مرسي‬ ‫ئيس‬‫ر‬‫ال‬ ‫قضاه‬ ‫فقط‬ ‫احد‬‫و‬ ‫عام‬ ‫بعد‬ ‫جاء‬ ‫ألنه‬ ‫ا‬‫في‬
‫السلطة‬،‫انتهى‬‫و‬ً‫سجين‬ ‫به‬.‫ية‬‫ر‬‫العسك‬ ‫المؤسسة‬ ‫ة‬‫ر‬‫سيط‬ ‫تحت‬ ‫ا‬
ّ‫بأن‬ ‫قة‬‫ر‬‫الو‬ ‫هذه‬ ‫تجادل‬‫نتيجة‬ ‫كان‬ ‫المسلمين‬ ‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫جماعة‬ ‫سقوط‬‫ئيسة‬‫ر‬ ‫أسباب‬ ‫لثالثة‬‫أوله‬ :‫ا‬،‫فشل‬
‫الجماعة‬‫في‬‫م‬ ‫التعاطي‬ّ‫فع‬ ‫بنحو‬ ‫الحكم‬‫و‬ ‫السلطة‬ ‫مسألة‬ ‫ع‬.‫وناجع‬ ‫ال‬‫وثانيه‬‫ا‬،‫التي‬ ‫التنظيمية‬ ‫المشاكل‬
‫ساهمت‬‫في‬،‫وثالثها‬ .‫السياسية‬ ‫رؤيتها‬ ‫وقصر‬ ‫ضعفها‬ ‫وكشفت‬ ‫الجماعة‬ ‫حسابات‬ ‫باك‬‫ر‬‫إ‬‫الدولة‬ ‫تكالب‬
‫ونجاحها‬ ‫العميقة‬‫في‬‫إلى‬ ‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫اج‬‫ر‬‫استد‬‫ى‬‫جر‬ ‫جانبية‬ ‫معارك‬‫فيها‬‫الجماعة‬ ‫اف‬‫ز‬‫استن‬‫خالل‬ ‫من‬ ‫فشالها‬‫ا‬‫و‬
ً‫كثير‬ ‫ساهمت‬ ‫ة‬‫ر‬‫مستع‬ ‫وتشويهية‬ ‫يضية‬‫ر‬‫تح‬ ‫حمالت‬‫ا‬‫في‬‫الجماعة‬ ‫ضد‬ ‫العام‬ ‫أي‬‫ر‬‫ال‬ ‫شحن‬‫؛‬‫ج‬‫خرو‬ ‫إلى‬ ‫أدى‬ ‫ما‬
‫ين‬‫ر‬‫الكثي‬‫في‬‫ات‬‫ر‬‫مظاه‬30‫يونيو‬1023.‫مرسي‬ ‫ئيس‬‫ر‬‫ال‬ ‫حكم‬ ‫بإنهاء‬ ‫للمطالبة‬
‫أساسيتين‬ ‫نتيجتين‬ ‫إلى‬ ‫قة‬‫ر‬‫الو‬ ‫وتنتهي‬:‫ال‬‫و‬‫أ‬‫هما‬،ّ‫أن‬‫المسلمين‬ ‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫جماعة‬ ‫إقصاء‬ ‫الت‬‫و‬‫محا‬‫استئصال‬‫و‬‫ها‬
‫الفشل‬ ‫مآلها‬ ‫ليس‬ ‫ية‬‫ر‬‫المص‬ ‫السياسية‬ ‫الحياة‬ ‫من‬‫فحسب‬ً‫أيض‬ ‫نما‬‫ا‬‫و‬ ،‫باتجاه‬ ‫البالد‬ ‫تدفع‬ ‫أن‬ ‫شأنها‬ ‫من‬ ‫ا‬
ً‫سياسي‬ ‫قتامة‬ ‫أكثر‬ ‫يوهات‬‫ر‬‫سينا‬ً‫أمني‬‫و‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ا‬‫ا‬ً‫اتيجي‬‫ر‬‫ست‬.‫ا‬‫وثانيتهما‬،ّ‫أن‬‫ماسة‬ ‫حاجة‬ ‫ثمة‬‫إلى‬‫تعيد‬ ‫أن‬‫ال‬‫جماعة‬
‫التفكير‬‫في‬‫أخطا‬‫ئ‬‫و‬ ‫ها‬‫أ‬‫ة‬‫ر‬‫ومؤث‬ ‫فاعلة‬ ‫كقوة‬ ‫البقاء‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫السياسي‬ ‫وخطابها‬ ‫يديولوجيتها‬،‫تتفادى‬ ‫وكي‬
‫الداخلية‬ ‫خ‬‫الشرو‬‫و‬ ‫االنقسامات‬.

6. ّ‫بي‬‫ر‬‫الع‬ ‫المركز‬‫السياسات‬ ‫اسة‬‫ر‬‫ود‬ ‫لألبحاث‬
1
‫من‬‫المعارضة‬‫إلى‬‫السلطة‬:‫ما‬‫الذي‬‫تغير؟‬
‫ثمانين‬ ‫قبل‬ً‫عام‬‫ا‬‫مؤسس‬ ‫وضع‬‫جماعة‬‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬‫المسلمين‬‫ومنظ‬‫ر‬‫ها‬‫احل‬‫ر‬‫م‬ ‫ثالث‬ ‫البنا‬ ‫حسن‬ ‫اإلمام‬ ‫األول‬
‫األنصار‬ ‫اختيار‬‫و‬ ‫التكوين‬ ‫ومرحلة‬ ،‫ة‬‫ر‬‫بالفك‬ ‫التبشير‬‫و‬ ‫الدعاية‬ ‫مرحلة‬ :‫الجماعة‬ ‫أهداف‬ ‫لتحقيق‬ ‫مهمة‬
‫اإل‬‫و‬ ‫العمل‬‫و‬ ‫التنفيذ‬ ‫ومرحلة‬ ،‫األعضاء‬‫و‬‫نتاج‬2
.‫الماضية‬ ‫الثالثة‬ ‫العقود‬ ‫مدار‬ ‫وعلى‬،‫الجماعة‬ ‫نجحت‬‫في‬
‫إنجاز‬‫األوليين‬ ‫المرحلتين‬‫اضح‬‫و‬ ‫بشكل‬‫؛‬‫إذ‬‫حدود‬ ‫ج‬‫خار‬ ‫إلى‬ ‫وجماعته‬ ‫البنا‬ ‫أفكار‬ ‫انتشرت‬‫مصر‬،‫وتجاوز‬
‫وفروعها‬ ‫الجماعة‬ ‫أعضاء‬ ‫عدد‬‫اآلالف‬ ‫مئات‬‫في‬‫أما‬ .‫أميركا‬‫و‬ ‫أوروبا‬ ‫وكذلك‬ ‫اإلسالمي‬‫و‬ ‫بي‬‫ر‬‫الع‬ ‫العالمين‬
‫الثالثة‬ ‫المرحلة‬،‫فقد‬‫انتهت‬‫و‬ ‫بدأت‬ً‫يع‬‫ر‬‫س‬‫ا‬‫سقوط‬ ‫مع‬.‫مرسي‬ ‫ئيس‬‫ر‬‫ال‬
‫وقد‬‫األ‬ ‫كانت‬‫بقوة‬ ‫ة‬‫ر‬‫حاض‬ ‫يديولوجيا‬‫في‬‫المرحلتين‬‫األولي‬‫ي‬،‫ن‬ّ‫ل‬‫يق‬ ‫أن‬ ‫المفترض‬ ‫من‬ ‫وكان‬‫ها‬‫حضور‬‫في‬
‫الثالثة‬ ‫المرحلة‬،‫العكس‬ ‫هو‬ ‫حدث‬ ‫ما‬ ‫ولكن‬‫إذ‬ ‫؛‬‫على‬ ‫طغى‬‫أداء‬‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬‫وحركتهم‬‫وهم‬‫في‬‫السلطة‬‫ال‬‫كثير‬
‫من‬‫وكأنهم‬ ‫الممارسات‬‫في‬‫المعارضة‬.
‫و‬ً‫ي‬‫ر‬‫ح‬ ‫كان‬ ‫قد‬‫بالجماعة‬ ‫ا‬‫ال‬‫و‬‫ط‬‫من‬ ‫تنتقل‬ ‫أن‬ ‫الماضية‬ ‫الثالثة‬ ‫ام‬‫و‬‫األع‬‫األ‬ ‫ات‬‫ز‬‫التحي‬‫و‬ ‫األفكار‬ ‫عالم‬‫يديولوجية‬
‫اجتماعية‬‫و‬ ‫سياسية‬ ‫نات‬‫ز‬‫ا‬‫و‬‫وت‬ ‫اءمات‬‫و‬‫م‬ ‫من‬ ‫تحمله‬ ‫وما‬ ‫اقعية‬‫و‬‫ال‬ ‫امج‬‫ر‬‫الب‬‫و‬ ‫السياسات‬ ‫عالم‬ ‫إلى‬ ‫التنظيمية‬‫و‬
.‫اقتصادية‬‫و‬‫أ‬‫ي‬‫األ‬ ‫من‬ ‫تنتقل‬ ‫أن‬‫يديولوجي‬‫ة‬‫الميثودولوجي‬ ‫إلى‬‫ا‬.‫يحدث‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫وهو‬‫ظلت‬ ‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫فعلى‬
‫التنظيمي‬ ‫أو‬ ‫ي‬‫الفكر‬ ‫االنتماء‬‫و‬ ‫الء‬‫و‬‫ال‬ ‫معايير‬‫و‬‫األ‬‫المحك‬ ‫هي‬ ‫للجماعة‬ ‫يديولوجي‬‫في‬‫وتنفيذ‬ ‫سياساتها‬ ‫رسم‬
.‫امجها‬‫ر‬‫ب‬‫اإل‬‫و‬ ‫اد‬‫ر‬‫االستف‬‫و‬ ‫الهيمنة‬ ‫بمحاولة‬ ‫يتهمها‬ ‫البعض‬ ‫جعل‬ ‫ما‬ ‫وهو‬‫و‬ .‫قصاء‬‫ال‬ ‫على‬‫غم‬‫ر‬‫من‬‫اك‬‫ر‬‫إد‬
‫ل‬ ‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬‫ل‬ ‫الثقيل‬ ‫اإلرث‬ ‫ضخامة‬‫حسني‬ ‫السابق‬ ‫ئيس‬‫ر‬‫ل‬‫م‬ ‫يب‬‫ر‬‫وتخ‬ ‫فساد‬ ‫من‬ ‫مبارك‬‫ومؤسساتها‬ ‫للدولة‬ ‫منهج‬
ً‫ط‬‫قس‬ ‫الجماعة‬ ‫نالت‬ ‫الذي‬‫و‬ ‫وقيمها‬ ‫وثقافتها‬ً‫أيض‬ ‫منه‬ ‫ا‬‫ا‬‫المتمثل‬‫و‬‫ب‬‫ة‬‫ر‬‫إدا‬ ‫ونمط‬ ‫التنظيمية‬ ‫ائحها‬‫و‬‫ل‬ ‫تكلس‬
‫تتبن‬ ‫لم‬ ‫فإنها‬ ،‫الداخلية‬ ‫عالقاتها‬‫اس‬‫ر‬‫توق‬‫ر‬‫بالمي‬ ‫يسمى‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ‫الكفاء‬‫و‬ ‫ة‬‫ر‬‫الجدا‬ ‫معايير‬‫ي‬meritocracy‫؛‬‫التي‬
ّ‫أن‬ ‫تعني‬‫الحكومية‬ ‫المناصب‬ ‫لشغل‬ ‫المسؤولين‬‫و‬ ‫القيادات‬ ‫اختيار‬ ‫معايير‬‫أن‬ ‫يجب‬‫الذكاء‬‫و‬ ‫التعليم‬ ‫إلى‬ ‫تستند‬
2
،‫البنا‬ ‫حسن‬"‫الخامس‬ ‫المؤتمر‬ ‫رسالة‬"،‫الرسائل‬ ‫مجموعة‬‫اإلسالمية‬ ‫النشر‬‫و‬ ‫يع‬‫ز‬‫التو‬ ‫دار‬ :‫ة‬‫ر‬‫(القاه‬،1022)،‫ص‬88.

7. ‫مرسي‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫جماعة‬
3
‫ما‬ ‫هذا‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ‫أو‬ .‫المسؤول‬ ‫للشخص‬ ‫المهنية‬ ‫اصفات‬‫و‬‫الم‬‫و‬‫كان‬‫الحال‬ ‫عليه‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يجب‬‫كي‬‫تتهم‬ ‫ال‬
‫باإل‬ ‫الجماعة‬،‫جهة‬ ‫من‬ ‫قصاء‬‫و‬،‫ثانية‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫الفشل‬ ‫تداعيات‬ ‫وحدها‬ ‫تتحمل‬ ‫ال‬‫ولكي‬‫من‬ ‫تستفيد‬‫جميع‬
‫ان‬‫و‬‫لإلخ‬ ‫النهاية‬ ‫في‬ ‫يحسب‬ ‫سوف‬ ‫يتحقق‬ ‫نجاح‬ ‫فأي‬ .‫ثالثة‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫الموجودة‬ ‫ات‬‫ر‬‫القد‬‫و‬ ‫الكفاءات‬،‫وكذلك‬
.‫الفشل‬ ‫أو‬ ‫اإلخفاق‬
‫ة‬‫ر‬‫ثو‬ ‫قبل‬14‫يناير‬1022‫جماعة‬ ‫كانت‬‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬‫المسلمين‬‫لة‬‫ز‬‫بمن‬ً‫تنظيم‬ ‫األكثر‬ ‫الوحيدة‬ ‫المعارضة‬ ‫قوة‬‫ا‬
ً‫وتأثير‬‫ا‬‫في‬‫مصر‬‫؛‬‫وذلك‬‫في‬‫الضعف‬ ‫حالة‬ ‫ظل‬‫عانت‬ ‫التي‬ ‫الشديدة‬ ‫ال‬‫ز‬‫اله‬‫و‬‫ها‬‫اء‬‫و‬‫س‬ ‫ى‬‫األخر‬ ‫السياسية‬ ‫القوى‬
.‫الية‬‫ر‬‫الليب‬ ‫أو‬ ‫ية‬‫ر‬‫اليسا‬‫ة‬‫ر‬‫الثو‬ ‫وبعد‬‫في‬ ‫مترددة‬ ‫الجماعة‬ ‫ظلت‬‫عدمه‬ ‫من‬ ‫السلطة‬ ‫على‬ ‫الحصول‬ ‫يخص‬ ‫ما‬،
‫ية‬‫ر‬‫الجمهو‬ ‫ئيس‬‫ر‬ ‫مقعد‬ ‫على‬ ‫للمنافسة‬ ‫لها‬ ‫بمرشح‬ ‫الدفع‬ ‫قررت‬ ‫أن‬ ‫إلى‬‫؛‬‫انقسام‬ ‫وسط‬ ‫جاء‬ ‫الذي‬ ‫ار‬‫ر‬‫الق‬ ‫وهو‬
‫الشور‬ ‫"مجلس‬ ‫داخل‬ ‫حاد‬‫ى‬‫للجماعة‬ "‫العام‬‫إذ‬ ‫؛‬‫عليه‬ ‫افق‬‫و‬48ً‫عضو‬‫ا‬‫اع‬ ‫مقابل‬‫اض‬‫ر‬‫ت‬41ً‫عضو‬‫ا‬‫وبغض‬ .
،‫ار‬‫ر‬‫الق‬ ‫هذا‬ ‫صبغت‬ ‫التي‬ ‫الخلفيات‬‫و‬ ‫المالبسات‬ ‫عن‬ ‫النظر‬‫فإ‬‫ا‬‫ر‬‫ق‬ ‫كان‬ ‫نه‬ً‫ر‬ً‫مفاجئ‬ ‫ا‬‫ا‬‫ال‬ ‫إلى‬ ‫بالنسبة‬‫ين‬‫ر‬‫كثي‬
‫وب‬‫الجماعة‬ ‫تعهد‬ ‫بعد‬ ‫خاصة‬‫في‬/‫شباط‬‫اير‬‫ر‬‫فب‬1022‫تنافس‬ ‫لن‬ ‫بأنها‬‫في‬‫ئاسة‬‫ر‬‫ال‬ ‫انتخابات‬‫؛‬‫ار‬‫ر‬‫الق‬ ‫وهو‬
‫فاج‬ ‫الذي‬‫أ‬ً‫أيض‬‫ا‬‫ال‬ً‫ظ‬‫حفا‬ ‫لقبوله‬ ‫اضطرت‬ ‫التي‬ ‫الجماعة‬ ‫اعد‬‫و‬‫ق‬ ‫من‬ ‫كثير‬‫وتماسكها‬ ‫الجماعة‬ ‫وحدة‬ ‫على‬ ‫ا‬
‫آنذاك‬ ‫البالد‬ ‫يدير‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫ي‬‫العسكر‬ ‫المجلس‬ ‫مع‬ ‫حاد‬ ‫وخالف‬ ‫استقطاب‬ ‫حالة‬ ‫وسط‬1
.
‫وفي‬30‫يونيو‬1021‫عام‬ ‫الجماعة‬ ‫قيام‬ ‫منذ‬ ‫األولى‬ ‫ة‬‫ر‬‫وللم‬ ،‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫انتقل‬2916‫م‬‫إلى‬ ‫المعارضة‬ ‫ن‬
‫السلطة‬‫؛‬‫أحمد‬ ‫يق‬‫ر‬‫الف‬ ‫القديم‬ ‫النظام‬ ‫مرشح‬ ‫ضد‬ ‫ئاسية‬‫ر‬‫ال‬ ‫باالنتخابات‬ ‫مرسي‬ ‫محمد‬ ‫ئيس‬‫ر‬‫ال‬ ‫فاز‬ ‫بعدما‬ ‫وذلك‬
.‫ي‬‫المصر‬ ‫المجتمع‬ ‫داخل‬ ‫العميق‬ ‫االنقسام‬ ‫حجم‬ ‫كشف‬ ‫ضئيل‬ ‫بفارق‬ ‫شفيق‬‫مرسي‬ ‫فوز‬ ‫كان‬ ‫وقد‬‫لة‬‫ز‬‫بمن‬
‫لحظة‬‫استثنائية‬‫في‬‫األول‬ ‫ة‬‫ر‬‫الم‬ ‫ألنها‬ ‫ليس‬ ‫الجماعة‬ ‫يخ‬‫ر‬‫تا‬‫ى‬‫للسلطة‬ ‫فيها‬ ‫تصل‬ ‫التي‬،‫فحسب‬‫ا‬ً‫أيض‬ ‫بل‬
‫اجهتها‬‫و‬‫م‬ ‫الجماعة‬ ‫على‬ ‫كان‬ ‫التي‬ ‫االستحقاقات‬ ‫لطبيعة‬‫؛‬‫معارضة‬ ‫كحركة‬ ‫التفكير‬ ‫حالة‬ ‫من‬ ‫االنتقال‬ ‫أهمها‬‫و‬
.‫حاكم‬ ‫حزب‬ ‫إلى‬‫السياسات‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫أو‬ ‫التنظيم‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫اء‬‫و‬‫س‬ ‫الحظ‬ ‫لسوء‬ ‫يحدث‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫وهو‬
‫الجماعة‬ ‫اتبعتها‬ ‫التي‬ ‫التكتيكات‬‫و‬‫ال‬‫و‬‫ط‬‫قضته‬ ‫الذي‬ ‫العام‬‫في‬.‫السلطة‬‫التنظيم‬ ‫مستوى‬ ‫فعلى‬،‫تتغير‬ ‫لم‬
‫الجماعة‬ ‫تفكير‬ ‫يقة‬‫ر‬‫ط‬‫ال‬‫و‬‫داخل‬ ‫القوة‬ ‫نات‬‫ز‬‫ا‬‫و‬‫ت‬‫ار‬‫ر‬‫الق‬ ‫صنع‬ ‫مؤسسات‬‫وب‬ ،‫فيها‬‫الشور‬ ‫مجلس‬ ‫خاصة‬‫ى‬‫العام‬
‫و‬‫اإلرشاد‬ ‫مكتب‬‫إذ‬ ‫؛‬ً‫مهيمن‬ ‫المحافظ‬ ‫التيار‬ ‫ظل‬‫عليها‬ ‫ا‬،ً‫الحق‬ ‫بالتفصيل‬ ‫له‬ ‫سنتعرض‬ ‫ما‬ ‫وهو‬‫ا‬.‫و‬ً‫فضال‬‫عن‬
2
“How the Muslim Brotherhood lost Egypt,” Reuters 25/7/2013, at: http://goo.gl/1Lj8EZ

8. ّ‫بي‬‫ر‬‫الع‬ ‫المركز‬‫السياسات‬ ‫اسة‬‫ر‬‫ود‬ ‫لألبحاث‬
4
‫التضارب‬‫و‬ ‫التداخل‬‫في‬ً‫كثير‬ ‫أضرت‬ ‫التي‬‫و‬ ‫ية‬‫ر‬‫الجمهو‬ ‫ئاسة‬‫ر‬‫و‬ ‫الجماعة‬ ‫بين‬ ‫اقف‬‫و‬‫الم‬‫و‬ ‫يحات‬‫ر‬‫التص‬‫ة‬‫ر‬‫بصو‬ ‫ا‬
‫للجماعة‬ ‫تابع‬ ‫مجرد‬ ‫منه‬ ‫وجعلت‬ ‫مرسي‬،‫في‬‫بلد‬ً‫يخي‬‫ر‬‫تا‬ ‫ئاسة‬‫ر‬‫ال‬ ‫مقام‬ ‫فيه‬ ‫يحظى‬ٍ‫عال‬ ‫بقدر‬ ‫ا‬،‫التبجيل‬ ‫من‬
‫فقد‬‫ا‬‫األ‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫الجماعة‬ ‫تكبت‬‫ر‬‫اإل‬‫و‬ ‫السياسية‬ ‫خطاء‬‫ساهمت‬ ‫التي‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫ست‬‫في‬‫بشكل‬ ‫حكمها‬ ‫إنهاء‬
.‫يع‬‫ر‬‫س‬
‫التكتيكات‬‫و‬ ‫السياسات‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫أما‬،‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫فشل‬ ‫فقد‬‫المسلمون‬‫في‬‫حاكمة‬ ‫كقوة‬ ‫التصرف‬‫اثقة‬‫و‬‫ولديها‬
.‫للمستقبل‬ ‫اضحة‬‫و‬ ‫رؤية‬‫العام‬ ‫مدار‬ ‫فعلى‬‫الماضي‬،‫الجماع‬ ‫اعتمدت‬‫ة‬‫القوى‬ ‫مع‬ ‫ازن‬‫و‬‫ت‬ ‫لتحقيق‬ ‫وحيدة‬ ‫آلية‬
‫الحشد‬ ‫وهي‬ ‫المنافسة‬ ‫السياسية‬‫حت‬ ‫التعبئة‬‫و‬‫ى‬‫وهي‬‫في‬‫الحكم‬.‫تأييد‬ ‫من‬ ‫الجماعة‬ ‫استفادت‬ ‫وقد‬‫القوى‬ ‫بعض‬
‫لها‬ ‫اإلسالمية‬،‫في‬ ‫ثبت‬ ‫التي‬‫و‬ّ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫ما‬‫على‬ ‫تها‬‫ر‬‫قد‬ ‫إثبات‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫وذلك‬ ،‫نفعها‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫كان‬ ‫ها‬‫ضرر‬
‫العام‬ ‫المجال‬ ‫ملء‬‫ال‬ ‫على‬‫غم‬‫ر‬‫من‬‫كانت‬ ‫أنها‬‫في‬.‫السلطة‬
‫ة‬‫ر‬‫الكبي‬ ‫قات‬‫ر‬‫المفا‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫لقد‬‫ال‬‫و‬‫ط‬‫أنه‬ ‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫حكم‬‫على‬ّ‫أن‬ ‫من‬ ‫غم‬‫الر‬‫من‬ ‫قدر‬ ‫أكبر‬ ‫تمتلك‬ ‫الجماعة‬
‫المدرسين‬‫و‬ ‫المهندسين‬‫و‬ ‫المحامين‬‫و‬ ‫كاألطباء‬ ‫المهنية‬ ‫ادر‬‫و‬‫الك‬‫القوى‬ ‫من‬ ‫ها‬‫بغير‬ ‫نة‬‫ر‬‫مقا‬ ‫وذلك‬ ،‫إلخ‬ ...
،‫االجتماعية‬‫و‬ ‫السياسية‬‫فإ‬‫اطية‬‫ر‬‫بيروق‬ ‫سياسية‬ ‫نخبة‬ ‫تكوين‬ ‫من‬ ‫تمكنها‬ ‫التي‬ ‫ات‬‫ر‬‫المها‬‫و‬ ‫ات‬‫ر‬‫للخب‬ ‫افتقرت‬ ‫نها‬
‫مصر‬ ‫بحجم‬ ‫دولة‬ ‫ة‬‫ر‬‫إدا‬ ‫يمكنها‬ ‫فعالة‬‫وتعقيد‬‫اتها‬.‫األمر‬ ‫وحقيقة‬ّ‫أن‬ ،ً‫كثير‬‫ا‬‫كو‬ ‫من‬‫ا‬‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫در‬‫جرت‬‫تنشئتهم‬
ً‫داخلي‬‫ا‬‫في‬‫الجماع‬ ‫محاضن‬ً‫حكام‬ ‫ا‬‫و‬‫وليس‬ ‫معارضين‬ ‫ا‬‫و‬‫يكون‬ ‫كي‬ ‫ة‬ّ‫فإن‬ ،‫ى‬‫أخر‬ ‫بكلمات‬ .‫ا‬‫تعرف‬ ‫لم‬ ‫الجماعة‬
"‫حكم‬ ‫"رجال‬ ‫لديها‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ‫ية‬‫ر‬‫المص‬ ‫اطية‬‫ر‬‫البيروق‬ ‫مع‬ ‫تتعاطى‬ ‫كيف‬ ‫نشأتها‬ ‫منذ‬،‫نما‬‫ا‬‫و‬‫هم‬‫ناشطون‬
‫اجتماعي‬‫و‬‫ودع‬ ‫ن‬‫و‬‫ي‬‫و‬‫أي‬ ‫تدير‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫جماعة‬ ‫مبارك‬ ‫نظام‬ ‫حرم‬ ‫فقد‬ ،‫ى‬‫أخر‬ ‫جهة‬ ‫ومن‬ .‫باألساس‬ ‫ن‬
‫مقاومة‬ ‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫اجه‬‫و‬ ‫فقد‬ ‫لذا‬ ،‫اطية‬‫ر‬‫وبيروق‬ ‫اطية‬‫ر‬‫تكنوق‬ ‫ة‬‫ر‬‫خب‬ ‫على‬ ‫ها‬‫ادر‬‫و‬‫ك‬ ‫يحصل‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ‫عامة‬ ‫مؤسسة‬
‫عكس‬ ‫وعلى‬ .‫صالحها‬‫ا‬‫و‬ ‫ها‬‫تطهير‬ ‫ا‬‫و‬‫حاول‬ ‫حين‬ ‫ية‬‫ر‬‫المص‬ ‫اطية‬‫ر‬‫البيروق‬ ‫من‬ ‫شديدة‬‫ا‬‫ر‬‫نظ‬‫ئ‬‫هم‬‫في‬‫يتول‬ ‫لم‬ ،‫تركيا‬
‫البلديات‬‫و‬ ‫المحليات‬ ‫على‬ ‫اف‬‫ر‬‫اإلش‬ ‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬‫ال‬‫و‬‫ط‬.‫الماضية‬ ‫الثالثة‬ ‫العقود‬‫لقد‬‫أضعفت‬‫هذه‬‫المشكالت‬
‫السلطة‬ ‫بع‬‫ر‬‫م‬ ‫إلى‬ ‫المعارضة‬ ‫بع‬‫ر‬‫م‬ ‫من‬ ‫التحول‬ ‫على‬ ‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫جماعة‬ ‫ة‬‫ر‬‫قد‬ ‫ها‬‫وغير‬،‫وقلل‬‫ت‬‫على‬ ‫تها‬‫ر‬‫قد‬ ‫من‬
‫جية‬‫خار‬ ‫كقوة‬ ‫عقود‬ ‫ستة‬ ‫من‬ ‫ألكثر‬ ‫تعاملهم‬ ‫ظلت‬ ‫التي‬ ‫ية‬‫ر‬‫المص‬ ‫الدولة‬ ‫تعقيدات‬ ‫فهم‬outsiders.

9. ‫مرسي‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫جماعة‬
4
"‫عقدة‬"‫التنظيم‬‫ان‬‫ز‬‫ومي‬‫القوى‬‫داخل‬‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬‫المسلمين‬
‫ل‬ ‫المفاجئ‬ ‫الوصول‬ ‫ساهم‬‫ا‬ ‫جماعة‬‫ان‬‫و‬‫إلخ‬‫المسلمين‬‫السلطة‬ ‫إلى‬‫في‬‫المستو‬ ‫على‬ ‫التعقيدات‬ ‫من‬ ‫الكثير‬‫ى‬
‫التنظيمي‬‫داخلها‬.ً‫وبدال‬‫العالقة‬ ‫الملفات‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫فتح‬ ‫إلى‬ ‫السلطة‬ ‫إلى‬ ‫الوصول‬ ‫يؤدي‬ ‫أن‬ ‫من‬‫فيها‬‫اء‬‫و‬‫س‬
‫بين‬ ‫ازن‬‫و‬‫الت‬ ‫من‬ ‫قدر‬ ‫تحقيق‬ ‫أو‬ ‫الالئحة‬ ‫تغيير‬ ‫أو‬ ‫الداخلي‬ ‫باإلصالح‬ ‫المتعلقة‬ ‫تلك‬‫ي‬‫تيار‬‫المحافظين‬
ّ‫فإن‬ ،‫اإلصالحيين‬‫و‬‫حدث‬ ‫ما‬‫كان‬ّ‫ل‬‫التك‬ ‫حالة‬ ‫يس‬‫ر‬‫تك‬‫ال‬ ‫يافطة‬ ‫تحت‬ ‫الجمود‬‫و‬ ‫س‬‫التركيز‬‫و‬ ‫تأجيل‬‫على‬‫مسألة‬
.‫السلطة‬
ّ‫إن‬‫تفاديه‬ ‫الجماعة‬ ‫حاولت‬ ‫الذي‬ ‫الكبير‬ ‫ال‬‫ؤ‬‫الس‬‫ال‬‫و‬‫ط‬.‫اإلصالح‬ ‫ال‬‫ؤ‬‫س‬ ‫كان‬ ‫الماضية‬ ‫الثالثة‬ ‫ام‬‫و‬‫األع‬
‫و‬‫تتحول‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الجماعة‬ ‫ة‬‫ر‬‫قد‬ ‫هو‬ ‫نعنيه‬ ‫الذي‬ ‫اإلصالح‬‫ومحاطة‬ ‫ذاتها‬ ‫على‬ ‫منغلقة‬ ‫ة‬‫ر‬‫كبي‬ ‫طائفة‬ ‫من‬
‫األ‬ ‫ها‬‫ار‬‫و‬‫بأس‬‫حة‬‫المصار‬ ‫أسس‬ ‫على‬ ‫تقوم‬ ‫ومنفتحة‬ ‫طبيعية‬ ‫حركة‬ ‫إلى‬ ‫الخاص‬ ‫عالمها‬ ‫ضمن‬ ‫يديولوجية‬
‫ككيا‬ ‫الخارجي‬ ‫محيطها‬ ‫مع‬ ‫التدافع‬‫و‬ ‫المكاشفة‬‫و‬.‫طبيعي‬ ‫سياسي‬ ‫ن‬‫الجماعة‬ ‫تقوم‬ ‫أن‬ ‫المفترض‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫وقد‬
‫ب‬ ‫أشبه‬ ‫بعملية‬‫ـ‬"‫يكا‬‫ر‬‫البيروست‬"‫تعني‬ ‫التي‬ ‫الداخلية‬‫ئيسة‬‫ر‬‫ال‬ ‫الداخلية‬ ‫المؤسسات‬ ‫وبناء‬ ‫التنظيمية‬ ‫الهيكلة‬ ‫إعادة‬
‫ومجلس‬ ‫اإلرشاد‬ ‫مكتب‬ ‫مثل‬ ‫الجماعة‬ ‫في‬‫ال‬‫شور‬‫العام‬ ‫ى‬‫المحافظات‬ ‫ى‬‫شور‬ ‫ومجالس‬ ‫ية‬‫ر‬‫اإلدا‬ ‫المكاتب‬‫و‬
ً‫ال‬‫و‬‫أ‬ ‫يسمح‬ ‫بشكل‬‫بإعادة‬‫غ‬‫صو‬‫ع‬‫التنو‬ ‫على‬ ‫ويشجع‬ ،‫جهة‬ ‫من‬ ‫الجماعة‬ ‫داخل‬ ‫االجتماعية‬‫و‬ ‫التنظيمية‬ ‫ان‬‫ز‬‫األو‬
‫األ‬‫و‬ ‫ي‬‫الفكر‬‫ا‬‫و‬ ‫يديولوجي‬‫داخل‬ ‫لجيلي‬‫ها‬.‫يحدث‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫ى‬‫أخر‬ ‫جهة‬ ‫من‬
‫كما‬‫أن‬ ‫المتوقع‬ ‫من‬ ‫كان‬‫ى‬‫تجر‬‫عملية‬‫إعادة‬‫غ‬‫صو‬‫ار‬‫ر‬‫الق‬ ‫صنع‬ ‫مؤسسات‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬‫وتنفيذ‬‫ه‬‫داخل‬
ً‫فضال‬ ‫الجماعة‬‫تحقيق‬ ‫عن‬‫ل‬ ‫الداخلية‬ ‫الالئحة‬ ‫فحسب‬ .‫المؤسسات‬ ‫هذه‬ ‫بين‬ ‫ازن‬‫و‬‫الت‬ ‫من‬ ‫قدر‬‫جماعة‬
‫ا‬‫ان‬‫و‬‫إلخ‬،ّ‫فإن‬‫سبيل‬ ‫فعلى‬ .‫معدومة‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ‫متداخلة‬ ‫تكون‬ ‫تكاد‬ ‫الجماعة‬ ‫مؤسسات‬ ‫بين‬ ‫الفاصلة‬ ‫الحدود‬
‫المثال‬‫؛‬‫يكون‬ ‫يكاد‬ً‫خاضع‬ ‫الجماعة‬ ‫ى‬‫شور‬ ‫مجلس‬‫المرشد‬‫و‬ ‫اإلرشاد‬ ‫مكتب‬ ‫لسلطة‬ ‫ا‬،‫في‬‫من‬ ‫أنه‬ ‫حين‬
‫يكون‬ ‫أن‬ ‫المفترض‬‫ح‬‫بوضو‬ ‫يبدو‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ .‫أعمالهما‬ ‫على‬ ‫قابية‬‫ر‬‫ال‬‫و‬ ‫يعية‬‫ر‬‫التش‬ ‫الجهة‬‫في‬‫من‬ ‫الثالث‬ ‫الفصل‬
‫من‬ ‫اد‬‫و‬‫(الم‬ ‫الجماعة‬ ‫الئحة‬21‫وحت‬‫ى‬26)‫المتعلق‬‫الشور‬ ‫مجلس‬ ‫أعضاء‬ ‫اختيار‬ ‫بعملية‬‫ى‬‫عمله‬ ‫وآلية‬
‫أعضا‬ ‫ادة‬‫ر‬‫إل‬ ‫ومنفذ‬ ‫اإلرشاد‬ ‫لمكتب‬ ‫تابع‬ ‫مجرد‬ ‫تجعله‬ ‫التي‬‫و‬‫ئ‬.‫ه‬‫فهناك‬ ،‫ذلك‬ ‫على‬ ‫عالوة‬‫غياب‬‫ل‬‫لنص‬‫على‬
‫و‬ .‫للجماعة‬ ‫العام‬ ‫المرشد‬ ‫أو‬ ‫اإلرشاد‬ ‫مكتب‬ ‫محاسبة‬ ‫آليات‬‫مما‬ً‫أيض‬ ‫الهيكلة‬ ‫بإعادة‬ ‫يتعلق‬‫ا‬،‫فثمة‬‫إعادة‬
‫النظر‬‫في‬‫التنظيمي‬‫و‬ ‫االجتماعي‬ ‫اك‬‫ر‬‫الح‬‫و‬ ‫قي‬‫ر‬‫الت‬ ‫اءات‬‫ر‬‫إج‬‫ووسائل‬‫ها‬‫اعد‬‫و‬‫وق‬‫ها‬‫الجماعة‬ ‫داخل‬،‫بحيث‬
ً‫تمثيال‬ ‫أكثر‬ ‫تصبح‬‫وشفافية‬‫أل‬‫الجماعة‬ ‫طياف‬‫كافة‬.

10. ّ‫بي‬‫ر‬‫الع‬ ‫المركز‬‫السياسات‬ ‫اسة‬‫ر‬‫ود‬ ‫لألبحاث‬
8
‫خالل‬ ‫ى‬‫جر‬ ‫قد‬ ‫الحديث‬ ‫وكان‬/‫الثاني‬ ‫ين‬‫ر‬‫تش‬‫الماضي‬ ‫نوفمبر‬‫عن‬‫تحاول‬ ‫جديدة‬ ‫الئحة‬ ‫الجماعة‬ ‫إعداد‬
‫الثمانين‬ ‫ائل‬‫و‬‫أ‬ ‫منذ‬ ‫ات‬‫ر‬‫م‬ ‫عدة‬ ‫تعديلها‬ ‫ى‬‫جر‬ ‫التي‬ ‫الحالية‬ ‫الالئحة‬ ‫عيوب‬ ‫معالجة‬‫ي‬‫ات‬‫الماضي‬ ‫القرن‬ ‫من‬
‫عام‬ ‫وحتى‬1009.ً‫الحق‬ ‫نفته‬ ‫ما‬ ‫وهو‬‫الجماعة‬ ‫قيادات‬ ‫بعض‬ ‫ا‬3
.
‫تكمن‬ ‫ال‬‫المشكلة‬‫في‬‫ل‬ ‫الداخلية‬ ‫الالئحة‬ ‫تعديل‬ ‫إمكانية‬‫ا‬ ‫جماعة‬‫ان‬‫و‬‫إلخ‬،‫المسلمين‬‫فهذا‬‫ات‬‫ر‬‫م‬ ‫حدث‬ ‫أمر‬
‫قبل‬ ‫من‬ ‫عديدة‬،ّ‫أن‬ ‫لدرجة‬ ‫الجماعة‬ ‫داخل‬ ‫إجماع‬ ‫محل‬ ‫يكون‬ ‫ويكاد‬‫تسم‬ ‫لذلك‬ ‫مخصصة‬ ‫لجنة‬ ‫هناك‬‫ى‬
،"‫ائح‬‫و‬‫الل‬ ‫"لجنة‬‫بل‬‫تكمن‬‫باألساس‬ ‫المشكلة‬‫في‬‫ات‬‫ر‬‫تغيي‬ ‫أي‬ ‫ترجمة‬ ‫مدى‬‫في‬‫تنظيمية‬ ‫حقائق‬ ‫إلى‬ ‫الالئحة‬
‫تسمح‬ً‫ي‬‫ر‬‫إدا‬ ‫ليس‬ ‫الجماعة‬ ‫هيكلة‬ ‫بإعادة‬‫ا‬،‫فحسب‬ً‫أيض‬ ‫نما‬‫ا‬‫و‬ً‫بوي‬‫ر‬‫ت‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ا‬‫أ‬ً‫يديولوجي‬ً‫وسياسي‬ ‫ا‬،‫ى‬‫أخر‬ ‫بكلمات‬ .‫ا‬
‫أو‬ ‫ية‬‫ر‬‫اإلدا‬‫و‬ ‫التنظيمية‬ ‫عيوبها‬ ‫من‬ ‫للتخلص‬ ‫القائمة‬ ‫الالئحة‬ ‫بتعديل‬ ‫فقط‬ ‫الجماعة‬ ‫تقوم‬ ‫أن‬ ‫المطلوب‬ ‫ليس‬
‫يتر‬ ‫ما‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫الشباب‬‫و‬ ‫أة‬‫ر‬‫للم‬ ‫إضافية‬ ‫بمساحة‬ ‫تسمح‬ ‫جديدة‬ ‫الئحة‬ ‫تقديم‬‫أن‬ ‫نما‬‫ا‬‫و‬ ،‫دد‬‫ت‬‫تغيير‬ ‫إعادة‬ ‫ى‬‫جر‬
‫بحيث‬ ‫اليومي‬ ‫العمل‬ ‫الب‬‫و‬‫د‬ ‫وتدير‬ ‫الجماعة‬ ‫تحكم‬ ‫التي‬ ‫ية‬‫ر‬‫اإلدا‬‫و‬ ‫التنظيمية‬ ‫العقلية‬‫ت‬‫التغيير‬ ‫تماشى‬‫ات‬‫في‬
‫ائح‬‫و‬‫الل‬.‫الجماعة‬ ‫داخل‬ ‫الجيلية‬‫و‬ ‫ية‬‫ر‬‫الفك‬ ‫القوى‬ ‫اكز‬‫ر‬‫لم‬ ‫هيكلي‬ ‫تغيير‬ ‫مع‬
‫عملية‬ ‫بالفعل‬ ‫جرت‬ ‫فقد‬ ‫الحظ‬ ‫ولسوء‬‫إل‬ً‫تنظيمي‬ ‫الجماعة‬ ‫هيكلة‬ ‫عادة‬‫و‬ ‫ا‬‫أ‬ً‫يديولوجي‬‫ا‬‫ال‬‫و‬‫ط‬.‫الماضيين‬ ‫العقدين‬
‫وه‬‫ي‬‫أدت‬ ‫التي‬ ‫العملية‬‫في‬‫الجماعة‬ ‫ة‬‫ر‬‫بإدا‬ ‫وتفرده‬ ‫األمور‬ ‫مقاليد‬ ‫على‬ ‫بعينه‬ ‫فصيل‬ ‫ة‬‫ر‬‫سيط‬ ‫إلى‬ ‫النهاية‬‫من‬
.‫الجماعة‬ ‫اعد‬‫و‬‫ق‬ ‫من‬ ‫أو‬ ‫ى‬‫األخر‬ ‫ات‬‫ر‬‫التيا‬ ‫من‬ ‫حقيقية‬ ‫مشاركة‬ ‫أو‬ ‫قابة‬‫ر‬ ‫دون‬‫و‬‫يفيد‬ ‫قد‬‫التفصيل‬ ‫بعض‬‫هنا؛‬
‫وتحدي‬ ‫الماضيين‬ ‫العقدين‬ ‫مدار‬ ‫فعلى‬ً‫د‬‫التسعين‬ ‫اخر‬‫و‬‫أ‬ ‫منذ‬ ‫ا‬‫ي‬‫ات‬،‫يعرف‬ ‫كان‬ ‫لما‬ ‫منظمة‬ ‫إقصاء‬ ‫عملية‬ ‫جرت‬
‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫داخل‬ ‫اإلصالحي‬ ‫الجيل‬ ‫أو‬ ‫بالتيار‬،‫المحافظين‬ ‫بين‬ ‫النسبي‬ ‫ازن‬‫و‬‫الت‬ ‫من‬ ‫عقدين‬ ‫بعد‬ ‫وذلك‬
‫السبعين‬ ‫منتصف‬ ‫منذ‬ ‫امتد‬ ‫اإلصالحيين‬‫و‬‫ي‬‫التسعين‬ ‫منتصف‬ ‫وحتى‬ ‫ات‬‫ي‬‫ات‬‫؛‬‫بقدر‬ ‫اإلصالحيون‬ ‫تمتع‬ ‫أن‬ ‫فبعد‬
‫قي‬ ‫داخل‬ ‫التأثير‬ ‫من‬‫عاية‬‫ور‬ ‫دعم‬ ‫بفضل‬ ‫التنظيم‬ ‫ادة‬‫األسبق‬ ‫المرشد‬‫هما‬‫وغير‬ ‫الملط‬ ‫أحمد‬‫و‬ ‫التلمساني‬ ‫عمر‬
‫ي‬ ‫ا‬‫و‬‫كان‬ ‫ممن‬‫المحافظون‬ ‫نجح‬ ،‫الجماعة‬ ‫داخل‬ ‫العام‬ ‫العمل‬ ‫بتيار‬ ‫فون‬‫ر‬‫ع‬‫في‬‫إقصا‬‫ئ‬ً‫يجي‬‫ر‬‫تد‬ ‫هم‬‫كان‬ ‫وقد‬ .‫ا‬
‫في‬ ‫التلمساني‬ ‫رحيل‬/‫أيار‬‫مايو‬2968‫وتول‬‫ي‬ً‫خلف‬ ‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫قيادة‬ ‫النصر‬ ‫أبو‬ ‫حامد‬ ‫محمد‬‫له‬ ‫ا‬‫لة‬‫ز‬‫بمن‬‫نقطة‬
‫المحافظين‬ ‫ة‬‫ر‬‫سيط‬ ‫لصالح‬ ‫مهمة‬ ‫تحول‬‫التي‬‫فف‬ .‫كامل‬ ‫عقد‬ ‫بعد‬ ‫ها‬‫آثار‬ ‫ستتضح‬‫ي‬‫عام‬2998،‫تول‬‫ى‬
3
‫يدة‬‫ر‬‫ج‬‫الشروق‬،‫ية‬‫ر‬‫المص‬23/22/1021:‫انظر‬ ،
http://goo.gl/EEfotu

11. ‫مرسي‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫جماعة‬
1
‫مصطف‬‫ى‬ً‫خلف‬ ‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫قيادة‬ ‫مشهور‬ً‫ضعيف‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫النصر‬ ‫ألبو‬ ‫ا‬‫للجماعة‬ ‫الخلفية‬ ‫الصفوف‬ ‫من‬ ‫وجاء‬ ‫ا‬
‫من‬‫ال‬ ‫يصبح‬ ‫سوف‬ ‫(الذي‬ ‫الهضيبي‬ ‫مأمون‬ ‫ونائبه‬ ‫مشهور‬ ‫نجح‬ ‫وقد‬ .‫تنظيمي‬ ‫ثقل‬ ‫دون‬ً‫حق‬‫العام‬ ‫المرشد‬ ‫ا‬
)‫للجماعة‬‫في‬ً‫ممثال‬ ‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫داخل‬ ‫اإلصالحي‬ ‫الجيل‬ ‫أو‬ ‫الثاني‬ ‫بالجيل‬ ‫يعرف‬ ‫كان‬ ‫لما‬ ‫حد‬ ‫وضع‬‫في‬
‫يان‬‫ر‬‫الع‬ ‫وعصام‬ ‫داوود‬ ‫وخالد‬ ‫اني‬‫ر‬‫عف‬‫الز‬ ‫اهيم‬‫ر‬‫ب‬‫ا‬‫و‬ ‫ماضي‬ ‫العال‬ ‫أبو‬‫و‬ ‫ح‬‫الفتو‬ ‫أبو‬ ‫المنعم‬ ‫عبد‬ ‫منها‬ ‫الرموز‬ ‫بعض‬
‫ينقلب‬ ‫أن‬ ‫(قبل‬ ‫ار‬‫ز‬‫الج‬ ‫وحلمي‬‫ان‬‫ر‬‫األخي‬‫وين‬ ‫عقبيهما‬ ‫على‬‫ض‬‫أبرز‬ ‫ولعل‬ .)‫المحافظين‬ ‫جناح‬ ‫تحت‬ ‫ويان‬
‫كانت‬ ‫التي‬ ‫التحول‬ ‫عملية‬ ‫عن‬ ‫النقاب‬ ‫كشفت‬ ‫التي‬ ‫الوسط‬ ‫حزب‬ ‫بقضية‬ ‫يعرف‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫التحول‬ ‫هذا‬ ‫محطات‬
.‫المحافظين‬ ‫تيار‬ ‫لصالح‬ ‫الجماعة‬ ‫داخل‬ ‫ى‬‫تجر‬
‫ساهم‬ ‫الذي‬ ‫الثاني‬ ‫التحول‬ ‫جاء‬ ‫وقد‬‫في‬‫الجديدة‬ ‫األلفية‬ ‫مطلع‬ ‫مع‬ ‫الجماعة‬ ‫على‬ ‫المحافظين‬ ‫هيمنة‬ ‫يادة‬‫ز‬
‫تولى‬ ‫حين‬‫مأمون‬‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫قيادة‬ ‫الهضيبي‬‫في‬/‫الثاني‬ ‫ين‬‫ر‬‫تش‬‫نوفمبر‬1001ً‫خلف‬‫و‬ .‫لمشهور‬ ‫ا‬‫على‬‫غم‬‫الر‬
‫قصر‬ ‫من‬‫عهد‬‫قيادته‬)‫(عامان‬،‫الهضيبي‬ ‫نجح‬ ‫فقد‬‫في‬‫الجماعة‬ ‫على‬ ‫المحافظ‬ ‫التيار‬ ‫ة‬‫ر‬‫سيط‬ ‫تدعيم‬‫إذ‬ ‫؛‬
‫قد‬ ‫كان‬ ‫(الذي‬ ‫عزت‬ ‫محمود‬ ‫نجح‬‫ى‬‫جر‬ً‫أمين‬ ‫ه‬‫ر‬‫اختيا‬ً‫عام‬ ‫ا‬‫عام‬ ‫للجماعة‬ ‫ا‬1002)‫في‬‫المكاتب‬ ‫هيكلة‬ ‫إعادة‬
ً‫تناغم‬ ‫أكثر‬ ‫تصبح‬ ‫كي‬ ‫للجماعة‬ ‫ية‬‫ر‬‫اإلدا‬ً‫انصياع‬‫و‬ ‫ا‬.‫المحافظ‬ ‫للتيار‬ ‫ا‬‫في‬‫المقابل‬،‫األعمال‬ ‫رجل‬ ‫نجم‬ ‫بدأ‬
‫اإل‬ ‫العقل‬‫و‬‫اقع‬‫و‬‫م‬ ‫احتل‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫الظهور‬ ‫في‬ ‫الشاطر‬ ‫خيرت‬ ‫للجماعة‬ ‫اتيجي‬‫ر‬‫ست‬‫التنظيمي‬ ‫الهيكل‬ ‫داخل‬ ‫ة‬‫ر‬‫مؤث‬
ً‫عضو‬ ‫ه‬‫ر‬‫اختيا‬ ‫إلى‬ ‫فباإلضافة‬ .‫ان‬‫و‬‫لإلخ‬ ‫القيادي‬‫و‬‫ا‬‫في‬‫عام‬ ‫الجماعة‬ ‫إرشاد‬ ‫مكتب‬2994،‫الشاطر‬ ‫أصبح‬
ً‫تأثير‬ ‫الوسيطة‬ ‫القيادات‬ ‫أكثر‬ ‫من‬ ‫الهضيبي‬ ‫وفاة‬ ‫بعد‬‫ا‬‫في‬‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬،ً‫نائب‬ ‫يصبح‬ ‫كي‬ ‫ساعده‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ً‫ثاني‬ ‫ا‬‫ا‬
‫أ‬ ‫الذي‬ ‫عاكف‬ ‫مهدي‬ ‫محمد‬ ‫آنذاك‬ ‫الجديد‬ ‫للمرشد‬‫حسبما‬ ‫الجماعة‬ ‫هيكلة‬ ‫إلعادة‬ ‫للشاطر‬ ‫مطلقة‬ ‫ية‬‫ر‬‫ح‬ ‫عطى‬
‫الجديدة‬ ‫األلفية‬ ‫من‬ ‫األول‬ ‫العقد‬ ‫مدار‬ ‫وعلى‬ .‫ى‬‫ير‬،‫"عزت‬ ‫تحالف‬ ‫نجح‬-‫ا‬"‫لشاطر‬‫في‬‫الفعلية‬ ‫الهيكلة‬ ‫إعادة‬
‫(وليست‬‫الالئحية‬‫للجماعة‬ )،‫للمحافظين‬ ‫الكاملة‬ ‫الهيمنة‬ ‫تحت‬ ‫التنظيم‬ ‫مفاصل‬ ‫باتت‬ ‫بحيث‬ّ‫(إن‬‫بين‬ ‫العالقة‬
‫لها‬ ‫الرجلين‬ً‫ال‬‫و‬‫أ‬ ‫اليمن‬ ‫في‬ ‫بدأت‬ ‫قديمة‬ ‫جذور‬،ً‫الحق‬ ‫يطانيا‬‫ر‬‫ب‬ ‫ثم‬‫ا‬،‫من‬ ‫األول‬ ‫النصف‬ ‫خالل‬ ‫وذلك‬
‫الثمانين‬‫ي‬‫ات‬)‫جر‬ ‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫فعلى‬ .‫ت‬‫اإلرشاد‬ ‫مكتب‬ ‫تيب‬‫ر‬‫ت‬ ‫إعادة‬،‫اإلصالحية‬ ‫الوجوه‬ ‫إقصاء‬ ‫وتم‬‫كافة‬،
‫ها‬‫أبرز‬ ‫ومن‬‫المنعم‬ ‫عبد‬‫كن‬ ‫نه‬‫ز‬‫بو‬ ‫يليق‬ ‫ال‬ ‫بشكل‬ ‫الجماعة‬ ‫من‬ ‫ج‬‫خر‬ ‫الذي‬ ‫حبيب‬ ‫ومحمد‬ ‫ح‬‫الفتو‬ ‫أبو‬‫أول‬ ‫ائب‬
‫كما‬ .‫عاكف‬ ‫مهدي‬ ‫حقبة‬ ‫إبان‬ ‫للمرشد‬‫جرت‬‫شور‬ ‫مجلس‬ ‫هيكلة‬ ‫إعادة‬‫ى‬‫يضم‬ ‫كي‬ ‫الجماعة‬‫ال‬‫أبناء‬ ‫من‬ ‫كثير‬
‫المحافظات‬‫و‬ ،.‫المحافظات‬ ‫ى‬‫شور‬ ‫ومجالس‬ ‫ية‬‫ر‬‫اإلدا‬ ‫للمكاتب‬ ‫التمثيلي‬‫و‬ ‫التنظيمي‬ ‫الوزن‬ ‫تيب‬‫ر‬‫ت‬ ‫أعيد‬‫كما‬‫تم‬
‫المحافظين‬ ‫من‬ ‫جديد‬ ‫جيل‬ ‫تصعيد‬‫هم‬ ‫الذين‬‫"عزت‬ ‫لتكتل‬ ‫وتبعية‬ ‫الء‬‫و‬ ‫أكثر‬-"‫الشاطر‬‫و‬ ‫؛‬‫هم‬‫أبرز‬ ‫لعل‬

12. ّ‫بي‬‫ر‬‫الع‬ ‫المركز‬‫السياسات‬ ‫اسة‬‫ر‬‫ود‬ ‫لألبحاث‬
6
‫ومحمد‬ ‫حامد‬ ‫ومحي‬ ‫الن‬‫ز‬‫غ‬ ‫ومحمود‬ ‫صالح‬ ‫وصبحي‬ ‫الحسيني‬ ‫سعد‬ ‫المهندس‬‫و‬ ‫الكتاتني‬ ‫سعد‬ ‫محمد‬ ‫الدكتور‬
‫الحداد‬ ‫وعصام‬ ‫البر‬ ‫الرحمن‬ ‫وعبد‬ ‫نصر‬ ‫أسامة‬‫و‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬،ً‫جميع‬ ‫وقبلهم‬‫مرسي‬ ‫محمد‬ ‫ئيس‬‫ر‬‫ال‬ ‫ا‬.
‫المحافظين‬ ‫الء‬‫ؤ‬‫ه‬ ‫لهيمنة‬ ‫كان‬ ‫وقد‬ً‫تأثير‬‫ا‬ً‫كبير‬‫ا‬‫ليس‬‫في‬‫اتخذتها‬ ‫التي‬ ‫ات‬‫ر‬‫ا‬‫ر‬‫الق‬‫و‬ ‫السياسات‬‫الجماعة‬‫ال‬‫و‬‫ط‬
‫وجودها‬‫في‬‫السلطة‬‫فحسب‬ً‫أيض‬ ‫نما‬‫ا‬‫و‬ ،‫ا‬‫في‬‫رؤ‬ ‫أي‬ ‫غياب‬‫ى‬‫الجماعة‬ ‫داخل‬ ‫نقدية‬‫وب‬ ،‫خاصة‬‫في‬‫ظل‬
‫أعضا‬‫و‬ ‫ه‬‫ز‬‫رمو‬ ‫ج‬‫وخرو‬ ‫اإلصالحي‬ ‫التيار‬ ‫تهميش‬‫ئ‬‫أبو‬ ‫المنعم‬ ‫عبد‬ ‫الدكتور‬ ‫مع‬ ‫حدث‬ ‫مثلما‬ ‫الجماعة‬ ‫من‬ ‫ه‬
‫وحامد‬ ‫خليل‬ ‫أبو‬ ‫وهيثم‬ ‫حبيب‬ ‫ومحمد‬ ‫ح‬‫الفتو‬‫اوي‬‫ر‬‫الدف‬....‫إلخ‬‫ذلك‬ ‫من‬ ‫األكثر‬،‫أ‬ّ‫ن‬‫لديه‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫التيار‬ ‫هذا‬
‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫على‬ ‫التآمر‬‫و‬ ‫التوتر‬‫و‬ ‫االحتقان‬ ‫حجم‬ ‫الستطالع‬ ‫كافية‬ ‫ة‬‫ر‬‫قد‬‫ال‬‫و‬‫ط‬‫سبقت‬ ‫التي‬ ‫المرحلة‬30‫يونيو‬
1023‫تحدثت‬ ،‫مرسي‬ ‫سقوط‬ ‫سبقت‬ ‫التي‬ ‫األسابيع‬ ‫مدار‬ ‫فعلى‬ .‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫قادة‬ ‫كبار‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫مع‬،‫وقد‬
ّ‫أن‬ ‫وبدا‬ ،‫ضدهم‬ ‫ع‬‫الشار‬ ‫بتحركات‬ ‫استخفافهم‬ ‫حجم‬ ‫هالني‬‫مشكلة‬ ‫ثمة‬‫في‬‫كانت‬ ‫التي‬ ‫لألزمة‬ ‫الء‬‫ؤ‬‫ه‬ ‫اك‬‫ر‬‫إد‬
‫تتجمع‬‫في‬‫يوم‬ ‫ى‬‫تر‬ ‫كيف‬ ،‫للجماعة‬ ‫العام‬ ‫األمين‬ ،‫حسين‬ ‫محمود‬ ‫الدكتور‬ ‫سألت‬ ‫وعندما‬ .‫األفق‬30‫يونيو‬‫؟‬
ً‫يوم‬ ‫يكون‬ ‫سوف‬ :‫إجابته‬ ‫كانت‬ً‫عادي‬ ‫ا‬‫أ‬ ‫أدركت‬ ‫حينها‬ .‫يحمينا‬ ‫سوف‬ ‫الشعب‬‫و‬ ‫ا‬ّ‫ن‬‫تعيش‬ ‫الجماعة‬ ‫قيادات‬‫في‬
‫عالم‬‫آ‬‫يحدث‬ ‫بما‬ ‫عالقة‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫خر‬4
.
‫المحافظ‬ ‫التيار‬ ‫مشاكل‬ ‫أهم‬ ‫تمثلت‬ ‫وقد‬‫ال‬‫و‬‫ط‬‫الماض‬ ‫العام‬‫ي‬‫في‬:‫يلي‬ ‫ما‬
‫ضعف‬‫عة‬‫النز‬‫افقية‬‫و‬‫الت‬‫لد‬‫ى‬‫ممثل‬‫ي‬‫التيار‬ ‫هذا‬‫وب‬ ،‫خاصة‬‫ما‬‫المخالفة‬ ‫ات‬‫ر‬‫التيا‬‫و‬ ‫بالقوى‬ ‫يتعلق‬
‫للجماعة‬‫أ‬ً‫يديولوجي‬‫ا‬ً‫وسياسي‬‫ا‬‫كالل‬‫اليين‬‫ر‬‫يب‬‫العلمانيين‬‫و‬‫إذ‬ ‫؛‬‫وصلت‬‫العالقة‬‫ال‬‫و‬‫ط‬‫العام‬‫الماضي‬‫إلى‬
‫القوى‬ ‫هذه‬ ‫مع‬ ‫القطيعة‬ ‫درجة‬،‫مسبوق‬ ‫غير‬ ‫أمر‬ ‫وهو‬‫في‬‫يخ‬‫ر‬‫تا‬‫الجماعة‬.‫صحيح‬ّ‫أن‬‫هذه‬ ‫بعض‬
‫ذلك‬ ‫من‬ ‫ادت‬‫ز‬ ‫الجماعة‬ ‫سياسات‬ ‫لكن‬ ،‫القطيعة‬ ‫باتجاه‬ ‫يدفع‬ ‫كان‬ ‫القوى‬‫ا‬ً‫أيض‬.
‫طغيان‬‫األ‬‫يديولوجيا‬‫على‬‫الحسابات‬‫السياسية‬‫اقعية‬‫و‬‫ال‬،‫وغلبة‬"‫عة‬‫النز‬‫ية‬‫ر‬‫الصف‬"‫أداء‬ ‫يقة‬‫ر‬‫ط‬ ‫على‬
‫الجماعة‬‫يقة‬‫ر‬‫بط‬"‫الم‬‫اة‬‫ر‬‫با‬‫ية‬‫ر‬‫الصف‬"‫السياسي‬ ‫اع‬‫ر‬‫الص‬ ‫في‬‫؛‬‫حالة‬ ‫إلى‬ ‫أدى‬ ‫ما‬ ‫وهو‬‫تأزم‬‫عالق‬‫تها‬
.‫السياسية‬ ‫القوى‬ ‫ببقية‬
4
‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫لجماعة‬ ‫العام‬ ‫األمين‬ ،‫حسين‬ ‫محمود‬ ‫الدكتور‬ ‫مع‬ ‫مقابلة‬‫المسلمين‬،‫في‬23/8/1023‫بالمقطم‬ ‫للجماعة‬ ‫العام‬ ‫المقر‬ ‫في‬‫في‬
.‫ة‬‫ر‬‫القاه‬

13. ‫مرسي‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫جماعة‬
9
‫التماهي‬‫مع‬‫القوى‬‫الدينية‬‫االجتماعية‬‫و‬‫المحافظة‬‫التي‬‫و‬‫مثلت‬-‫ال‬‫ز‬‫ت‬ ‫ال‬‫و‬-ً‫عبئ‬‫ا‬‫على‬‫الخطاب‬
‫الديني‬‫ي‬‫الفكر‬‫و‬‫لجماعة‬‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬‫؛‬‫اديكالية‬‫ر‬‫ال‬ ‫الرموز‬ ‫وبعض‬ ‫السلفية‬ ‫كالقوى‬.‫القوى‬ ‫هذه‬ ‫أضرت‬ ‫وقد‬
‫وساهمت‬ ‫مرسي‬ ‫ئيس‬‫ر‬‫بال‬‫في‬‫إسقاطه‬‫بشكل‬‫غير‬‫مباشر‬.
"‫الدولة‬‫العميقة‬"‫تبتلع‬‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬
‫فشل‬ ‫يكن‬ ‫لم‬‫جماعة‬‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬‫المسلمين‬‫في‬‫مصادفة‬ ‫السلطة‬،‫وحسب‬‫بل‬‫على‬ ‫تهم‬‫ر‬‫قد‬ ‫لعدم‬ ‫نتيجة‬ ‫هو‬
‫مخالب‬ ‫على‬ ‫ة‬‫ر‬‫السيط‬‫أطلق‬ ‫ما‬" ‫عليه‬‫العميقة‬ ‫الدولة‬"‫ظلت‬ ‫التي‬‫العداء‬ ‫تناصبهم‬‫ا‬ً‫أيض‬.‫ونعني‬‫الدولة‬ ‫بهذه‬
‫اإل‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫وتقاتل‬ ‫مبارك‬ ‫نظام‬ ‫عهد‬ ‫في‬ ‫عت‬‫عر‬‫تر‬ ‫التي‬ ‫الشخصيات‬‫و‬ ‫الرموز‬‫و‬ ‫المؤسسات‬ ‫مجموعة‬‫بقاء‬
‫ومنظوم‬ ‫الفساد‬ ‫ثقافة‬ ‫على‬‫ته‬ً‫سياسي‬ ‫ثة‬‫ر‬‫ال‬ً‫اقتصادي‬‫و‬ ‫ا‬‫ا‬.‫الدولة‬ ‫نجحت‬ ‫وقد‬‫العميقة‬‫مدار‬ ‫على‬‫حكم‬ ‫التي‬ ‫السنة‬
‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫فيها‬‫في‬‫اف‬‫ز‬‫استن‬‫هم‬‫االستثمار‬‫و‬‫في‬‫مؤسسات‬ ‫ترويض‬ ‫على‬ ‫تهم‬‫ر‬‫وقد‬ ‫تهم‬‫ر‬‫خب‬ ‫ضعف‬‫ها‬‫العمل‬ ‫أجل‬ ‫من‬
‫عشية‬ ‫توحشها‬ ‫قمة‬ ‫إلى‬ ‫وصلت‬ ‫وقد‬ .‫لصالحهم‬‫يوم‬30‫حين‬ ‫يونيو‬‫أول‬ ‫تنهي‬ ‫كي‬ ‫القبيح‬ ‫بوجهها‬ ‫أطلت‬
‫اطية‬‫ر‬‫ديمق‬ ‫بة‬‫ر‬‫تج‬‫في‬.‫مصر‬
ّ‫أن‬ ‫اضح‬‫و‬‫ال‬ ‫ومن‬‫لدي‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫جماعة‬‫ها‬‫إ‬‫العميقة‬ ‫الدولة‬ ‫مع‬ ‫التعاطي‬ ‫كيفية‬ ‫حول‬ ‫اضحة‬‫و‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫ست‬،
‫وتغلغلها‬ ‫الدولة‬ ‫هذه‬ ‫ع‬‫أذر‬ ‫عمق‬ ‫لمدى‬ ‫كاف‬ ‫تقدير‬ ‫هناك‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬‫في‬.‫ذاته‬ ‫المجتمع‬ ‫قلب‬‫إلى‬ ‫وصوله‬ ‫فمنذ‬
‫السلطة‬،‫ئيس‬‫ر‬‫ال‬ ‫حاول‬‫محمد‬‫هي‬ ‫كما‬ ‫عليها‬ ‫ة‬‫ر‬‫السيط‬ ‫يضمن‬ ‫بحيث‬ ‫الدولة‬ ‫مؤسسات‬ ‫تيب‬‫ر‬‫ت‬ ‫إعادة‬ ‫مرسي‬
‫الحال‬‫في‬‫ال‬‫و‬ ‫القضاء‬‫شرط‬‫ة‬‫اإلعالم‬‫و‬....‫إلخ‬‫كذلك‬،‫حاول‬‫ت‬‫جماعة‬‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬‫في‬‫الدولة‬ ‫هذه‬ ‫اء‬‫و‬‫احت‬ ‫البداية‬
‫ترويضها‬ ‫ومحاولة‬‫؛‬‫ا‬‫و‬‫ظهر‬ ‫الذي‬ ‫األعمال‬ ‫رجال‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫مع‬ ‫بالتصالح‬ ‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫فقامت‬‫في‬‫عهد‬
‫مبارك‬ ‫حسني‬ ‫ع‬‫المخلو‬ ‫ئيس‬‫ر‬‫ال‬‫سالم‬ ‫حسين‬ ‫الهارب‬ ‫األعمال‬ ‫رجل‬ ‫مثل‬،‫األسبق‬ ‫الصناعة‬‫و‬ ‫ة‬‫ر‬‫التجا‬ ‫ير‬‫ز‬‫وو‬
‫رشيد‬ ‫محمد‬ ‫رشيد‬.‫في‬،‫المقابل‬‫قام‬‫القضاء‬‫ب‬‫مهم‬ ‫دور‬‫في‬‫العميقة‬ ‫الدولة‬ ‫رموز‬ ‫معظم‬ ‫عن‬ ‫اج‬‫ر‬‫اإلف‬
‫و‬ ‫عزمي‬ ‫يا‬‫ر‬‫وزك‬ ‫يف‬‫ر‬‫الش‬ ‫صفوت‬ ‫مثل‬ ‫ومهندسيها‬.‫هم‬‫وغير‬ ‫سرور‬ ‫فتحي‬
‫فشل‬ ‫مع‬ ‫ولكن‬‫إ‬‫اجهة‬‫و‬‫الم‬ ‫إلى‬ ‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬‫و‬ ‫مرسي‬ ‫ئيس‬‫ر‬‫ال‬ ‫لجأ‬ ،‫اء‬‫و‬‫االحت‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫ست‬‫الدولة‬ ‫مؤسسات‬ ‫مع‬
‫ولكنهم‬ ،‫العميقة‬‫أكثر‬ ‫ا‬‫و‬‫اختار‬‫المؤسسات‬ ‫هذه‬‫حس‬.‫القضاء‬ ‫مؤسسة‬ ‫وهي‬ ‫ي‬‫المصر‬ ‫العام‬ ‫أي‬‫ر‬‫ال‬ ‫لدى‬ ‫اسية‬
‫ف‬‫ال‬ ‫على‬‫غم‬‫ر‬‫من‬‫لحال‬ ‫ين‬‫ر‬‫كثي‬ ‫اك‬‫ر‬‫إد‬‫ة‬،‫يين‬‫ر‬‫المص‬ ‫القضاة‬ ‫بعض‬ ‫تشوب‬ ‫التي‬ ‫الفساد‬‫فإ‬ّ‫ن‬‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫محاولة‬

14. ّ‫بي‬‫ر‬‫الع‬ ‫المركز‬‫السياسات‬ ‫اسة‬‫ر‬‫ود‬ ‫لألبحاث‬
20
‫ع‬ ‫تعدي‬ ‫ها‬‫باعتبار‬ ‫ها‬‫تصوير‬ ‫تم‬ ‫الفاسدين‬ ‫الء‬‫ؤ‬‫ه‬ ‫من‬ ‫القضاء‬ ‫تطهير‬.‫ومؤسساتها‬ ‫القضائية‬ ‫السلطة‬ ‫لى‬‫وهو‬
ً‫وجه‬ ‫مرسي‬ ‫وضع‬ ‫ما‬‫لوجه‬ ‫ا‬‫في‬‫السلطات‬ ‫أهم‬ ‫من‬ ‫احدة‬‫و‬ ‫اجهة‬‫و‬‫م‬‫في‬.‫القضائية‬ ‫السلطة‬ ‫وهي‬ ‫مصر‬‫فقد‬
‫الشور‬ ‫مجلس‬ ‫سعى‬‫ى‬‫القضائية‬ ‫السلطة‬ ‫قانون‬ ‫إصدار‬ ‫إلى‬‫من‬‫القضاة‬ ‫مع‬ ‫التحاور‬ ‫أو‬ ‫التفاوض‬ ‫دون‬،‫وهو‬
‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫وقد‬ .‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫ضد‬ ‫ين‬‫ر‬‫كثي‬ ‫أثار‬ ‫ما‬‫لة‬‫ز‬‫بمن‬‫منذئذ‬ ‫تحول‬ ‫الذي‬ ‫مرسي‬ ‫ئيس‬‫ر‬‫ال‬‫و‬ ‫ان‬‫و‬‫لإلخ‬ ‫فادح‬ ‫خطأ‬
.‫مؤيديهم‬ ‫من‬ ‫وكثير‬ ‫للقضاة‬ ‫معاد‬ ‫طرف‬ ‫إلى‬
‫انقالب‬ ‫كشف‬ ‫وقد‬3‫العميقة‬ ‫الدولة‬ ‫لهذه‬ ‫القبيح‬ ‫الوجه‬ ‫عن‬ ‫يوليو‬‫؛‬‫ات‬‫ر‬‫فتظاه‬30‫كانت‬ ‫يونيو‬‫لة‬‫ز‬‫بمن‬‫التقاء‬
ً‫مع‬ ‫وتجميعها‬ ‫الدولة‬ ‫هذه‬ ‫اف‬‫ر‬‫أط‬‫نجحت‬ ‫وقد‬ .‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬‫و‬ ‫مرسي‬ ‫على‬ ‫اإلجهاز‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫ا‬‫الدولة‬ ‫هذه‬‫في‬
.‫هدفها‬ ‫تحقيق‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫المجتمعي‬‫و‬ ‫االقتصادي‬ ‫التوتر‬‫و‬ ‫االحتقان‬ ‫حالة‬ ‫استغالل‬‫من‬ ‫الكثير‬ ‫كشف‬ ‫فقد‬
‫التي‬ ‫ير‬‫ر‬‫التقا‬‫ى‬‫جر‬‫ها‬‫نشر‬‫في‬‫ورجال‬ ‫العميقة‬ ‫الدولة‬ ‫مؤسسات‬ ‫من‬ ‫كبير‬ ‫عدد‬ ‫تورط‬ ‫عن‬ ‫الماضية‬ ‫األسابيع‬
‫أعمالها‬‫في‬‫ع‬‫الشار‬ ‫تمويل‬‫يك‬‫ر‬‫وتح‬‫ه‬‫حركة‬ ‫دعم‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫اء‬‫و‬‫س‬ ‫مرسي‬ ‫ضد‬‫الحملة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫أو‬ "‫"تمرد‬
.‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫وجماعة‬ ‫مرسي‬ ‫ئيس‬‫ر‬‫ال‬ ‫ضد‬ ‫التشويهية‬‫و‬ ‫يضية‬‫ر‬‫التح‬ ‫اإلعالمية‬‫فبعد‬‫فقط‬ ‫احد‬‫و‬ ‫ع‬‫أسبو‬‫ع‬‫وقو‬ ‫من‬
‫االنقالب‬،،‫ساويرس‬ ‫نجيب‬ ،‫المعروف‬ ‫األعمال‬ ‫رجل‬ ‫اعترف‬‫في‬‫لصحيفة‬ ‫يحات‬‫ر‬‫تص‬‫تايمز‬ ‫نيويورك‬،
‫احة‬‫ر‬‫ص‬‫يي‬‫ر‬‫"المص‬ ‫حزب‬ ‫مكاتب‬ ‫ه‬‫ر‬‫وتسخي‬ "‫"تمرد‬ ‫لحركة‬ ‫بتمويله‬‫ن‬‫الحركة‬ ‫لمصلحة‬ ‫للعمل‬ "‫ار‬‫ر‬‫األح‬4
.‫في‬
‫حين‬‫صحيفة‬ ‫نشرت‬‫جورنال‬ ‫ستريت‬ ‫وول‬ً‫ير‬‫ر‬‫تق‬ً‫طويال‬ ‫ا‬"‫"تمرد‬ ‫حركة‬ ‫قيادات‬ ‫بين‬ ‫نشأت‬ ‫التي‬ ‫العالقة‬ ‫حول‬
‫اتية‬‫ر‬‫االستخبا‬‫و‬ ‫ية‬‫ر‬‫العسك‬ ‫القيادات‬ ‫وبعض‬‫ال‬‫و‬‫ط‬‫ات‬‫ر‬‫تظاه‬ ‫سبقت‬ ‫التي‬ ‫بعة‬‫ر‬‫األ‬ ‫الشهور‬30‫يونيو‬8
.
‫مستقبل‬‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬‫ات‬‫ر‬‫الخيا‬‫و‬‫المفتوحة‬
‫يمكن‬ ‫ال‬ّ‫بأن‬ ‫الجدال‬‫جماعة‬‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬‫المسلمين‬‫تمر‬‫منذ‬ ‫لها‬ ‫اختبار‬ ‫بأصعب‬‫الماضي‬ ‫القرن‬ ‫خمسينيات‬‫؛‬
‫أعضا‬‫و‬ ‫قادتها‬ ‫من‬ ‫اآلالف‬ ‫اعتقال‬‫و‬ ‫الجماعة‬ ‫حظر‬ ‫تم‬ ‫حين‬ ‫وذلك‬‫ئ‬‫عام‬ ‫ها‬2944‫أد‬ ‫مما‬‫ى‬‫إقصا‬ ‫إلى‬‫ئ‬‫هم‬
5
“Sudden Improvements in Egypt Suggest a Campaign to Undermine Morsi,” The New York Times,
10/7/2013.
6
“In Egypt, the ‘Deep State’ Rises Again,” Wall Street Journal, 19/7/2013.

15. ‫مرسي‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫جماعة‬
22
ً‫تمام‬‫تعرف‬ ‫التي‬ ‫ة‬‫ر‬‫الفت‬ ‫وهي‬ ‫عقدين‬ ‫لمدة‬ ‫السياسي‬ ‫المشهد‬ ‫من‬ ‫ا‬‫في‬‫ة‬‫ر‬‫بفت‬ ‫الجماعة‬ ‫أدبيات‬"‫"المحنة‬‫و‬ ،‫التي‬
‫السبعين‬ ‫ائل‬‫و‬‫أ‬ ‫حتى‬ ‫دامت‬‫ي‬ّ‫أن‬ ‫بيد‬ .‫ات‬‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫ج‬‫لخرو‬ ‫فقط‬ ‫ليس‬ ‫وصعوبة‬ ‫وطأة‬ ‫أشد‬ ‫ة‬‫ر‬‫الم‬ ‫هذه‬ ‫تبدو‬ ‫المحنة‬
‫من‬ ‫احد‬‫و‬ ‫عام‬ ‫بعد‬ ‫السلطة‬ ‫من‬‫إليها‬ ‫وصولهم‬‫وه‬ ،‫ي‬ً‫عقود‬ ‫تها‬‫ر‬‫انتظ‬ ‫التي‬،‫ا‬ً‫أيض‬ ‫نما‬‫ا‬‫و‬‫لحالة‬ ‫ا‬‫العداء‬‫ايد‬‫ز‬‫المت‬
‫الدولة‬ ‫مؤسسات‬ ‫من‬ ‫الجماعة‬ ‫اجهها‬‫و‬‫ت‬ ‫التي‬‫المجتمع‬ ‫قطاعات‬ ‫وبعض‬ً‫فضال‬‫عن‬‫اإلعالمي‬ ‫الخطاب‬
‫أعضا‬‫و‬ ‫الجماعة‬ ‫قيادات‬ ‫ضد‬ ‫يضي‬‫ر‬‫التح‬‫ئ‬‫الذي‬‫و‬ ‫ها‬.‫الماضي‬ ‫القرن‬ ‫منتصف‬ ‫منذ‬ ‫يحدث‬ ‫لم‬
‫و‬‫ال‬ ‫على‬‫غم‬‫ر‬‫م‬‫سبق‬ ‫ما‬،‫يصبح‬ّ‫بأن‬ ‫القول‬‫الجماعة‬‫في‬‫االندثار‬ ‫أو‬ ‫لالختفاء‬ ‫يقها‬‫ر‬‫ط‬‫عن‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ‫أبعد‬
‫اقع‬‫و‬‫ال‬‫سياسي‬ ‫حزب‬ ‫مجرد‬ ‫ليست‬ ‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫فجماعة‬ .‫ه‬ ‫نما‬‫ا‬‫و‬‫ي‬‫اجتماعية‬ ‫حركة‬ ‫باألساس‬‫دينية‬‫جذور‬ ‫ذات‬
‫و‬‫لها‬‫يصع‬ ‫اسعة‬‫و‬ ‫تنظيمية‬ ‫شبكة‬.‫األمني‬ ‫القمع‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫تفكيكها‬ ‫ب‬‫العكس‬ ‫على‬ ‫بل‬،‫ذلك‬ ‫من‬‫خالل‬ ‫فإنه‬
‫اإل‬‫و‬ ‫القمع‬ ‫ات‬‫ر‬‫فت‬‫الشديدة‬ ‫قصاء‬‫تميل‬‫ال‬‫جماعة‬‫ا‬ ‫إلى‬‫لداخل‬-‫شأنها‬‫في‬‫حركة‬ ‫أي‬ ‫شأن‬ ‫ذلك‬‫أ‬‫يديولوجية‬-
‫التماسك‬ ‫تحقيق‬ ‫أجل‬ ‫من‬‫الخارجي‬ ‫القمع‬ ‫ازداد‬ ‫كلما‬ ‫أنه‬ ‫يعني‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ .‫البقاء‬‫و‬،‫الجماعة‬ ‫تماسك‬ ‫ازداد‬
‫أعضا‬ ‫وتضامن‬‫ئ‬.‫القيادة‬ ‫خلف‬ ‫ها‬‫لذا‬،ّ‫فإن‬‫التي‬ ‫ة‬‫ر‬‫المباش‬ ‫غير‬ ‫النتائج‬ ‫أحد‬‫تبت‬‫ر‬‫ت‬‫انقالب‬ ‫على‬3‫هو‬ ‫يوليو‬
‫الداخلي‬ ‫التماسك‬ ‫يادة‬‫ز‬‫في‬.‫اآلن‬ ‫حتى‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ‫التنظيم‬‫الجم‬ ‫منه‬ ‫تخشي‬ ‫الذي‬ ‫األكبر‬ ‫الخطر‬ ‫ولعل‬‫اعة‬
‫القيادات‬ ‫ة‬‫ر‬‫قد‬ ‫وضعف‬ ‫التنظيم‬ ‫اط‬‫ر‬‫انف‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬ ‫قد‬ ‫داخلي‬ ‫تصدع‬ ‫أو‬ ‫انقسام‬ ‫حدوث‬ ‫هو‬ ‫اآلن‬‫في‬‫ة‬‫ر‬‫السيط‬
.‫عليه‬
ّ‫فإن‬ ،‫ى‬‫أخر‬ ‫جهة‬ ‫من‬‫ضغط‬ ‫تحت‬ ‫اقعة‬‫و‬ ‫تبدو‬ ‫الجماعة‬‫الجمهور‬‫بالتماسك‬ ‫يطالبها‬ ‫الذي‬ ‫اإلسالمي‬
‫الصمود‬‫و‬‫في‬‫الدولة‬ ‫اجهة‬‫و‬‫م‬‫العميقة‬ً‫ظ‬‫حفا‬ ‫ليس‬‫تحققت‬ ‫التي‬ ‫المكاسب‬ ‫على‬ ‫ا‬‫ة‬‫ر‬‫ثو‬ ‫خالل‬ ‫من‬14‫يناير‬
‫ساهمت‬ ‫التي‬‫و‬‫في‬‫اإلسال‬ ‫دمج‬‫ميين‬‫فحسب‬ً‫أيض‬ ‫نما‬‫ا‬‫و‬ ،‫ضمان‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫ا‬‫عدم‬‫ة‬‫ر‬‫م‬ ‫البوليسية‬ ‫الدولة‬ ‫عودة‬
.‫ى‬‫أخر‬
‫لذا‬،ّ‫فإن‬‫ين‬‫ر‬‫أم‬ ‫على‬ ‫متوقف‬ ‫الجماعة‬ ‫مستقبل‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬:‫أولهما‬،‫مد‬‫ى‬‫الدولة‬‫و‬ ‫العسكر‬ ‫استعداد‬‫ل‬‫دمج‬
‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬‫حقيقي‬ ‫بشكل‬‫األ‬ ‫األداة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫وليس‬ ‫اقعية‬‫و‬‫ب‬ ‫معهم‬ ‫التعاطي‬‫و‬‫وثانيهما‬ .‫منية‬،‫على‬ ‫الجماعة‬ ‫ة‬‫ر‬‫قد‬
‫التعاطي‬.‫االنقالب‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫مرحلة‬ ‫مع‬ ‫اقعية‬‫و‬‫ب‬
‫في‬‫ما‬‫يتعلق‬‫ب‬‫األول‬ ‫األمر‬،ّ‫فإن‬‫ية‬‫ر‬‫المص‬ ‫الدولة‬ ‫داخل‬ ‫اتجاهين‬ ‫ثمة‬‫بشأن‬‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫مع‬ ‫التعاطي‬ ‫كيفية‬‫في‬
‫مرسي‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫مرحلة‬،‫األول‬ :‫إقص‬ ‫ة‬‫ر‬‫ضرو‬ ‫ى‬‫ير‬‫اء‬-‫استئصال‬ ‫بما‬‫ر‬‫و‬–‫الجماعة‬،‫بحالة‬ ‫يستأنس‬ ‫تيار‬ ‫وهو‬
‫المنتشر‬ ‫الفاشي‬ ‫الخطاب‬‫و‬ ‫اهية‬‫ر‬‫الك‬‫في‬ّ‫أن‬ ‫ى‬‫تر‬ ‫التي‬‫و‬ ‫الية‬‫ر‬‫الليب‬‫و‬ ‫العلمانية‬ ‫األوساط‬‫وقت‬ ‫أفضل‬ ‫هذا‬

16. ّ‫بي‬‫ر‬‫الع‬ ‫المركز‬‫السياسات‬ ‫اسة‬‫ر‬‫ود‬ ‫لألبحاث‬
21
‫ال‬.‫السياسية‬ ‫الحياة‬ ‫من‬ ‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫ستئصال‬‫الثاني‬ ‫االتجاه‬ ‫أما‬،‫المشروط‬ ‫الدمج‬ ‫اتجاه‬ ‫فهو‬‫؛‬‫ير‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬‫ى‬
‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫إقصاء‬ ‫اقعية‬‫و‬ ‫عدم‬‫السياسي‬ ‫المشهد‬ ‫من‬،ّ‫أن‬ ‫ى‬‫ير‬ ‫ولكنه‬‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الدمج‬‫ي‬‫يجر‬‫بشرطين‬:‫أولهما‬،
‫وثانيهما‬ .‫بالسياسة‬ ‫عالقة‬ ‫لها‬ ‫ليس‬ ‫أهلية‬ ‫لجمعية‬ ‫تحويلها‬ ‫أو‬ ‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫جماعة‬ ‫تفكيك‬،‫يتخلى‬ ‫أن‬‫حزب‬
‫الدينية‬ ‫مرجعيته‬ ‫عن‬ ‫العدالة‬‫و‬ ‫ية‬‫ر‬‫الح‬،‫الل‬ ‫اعد‬‫و‬‫ق‬ ‫يقبل‬ ‫أن‬‫و‬‫حسبما‬ ‫السياسية‬ ‫عبة‬‫ومن‬ ‫العسكر‬ ‫يضعها‬
.‫يدعمهم‬‫الحظ‬ ‫ولسوء‬،ّ‫فإن‬‫التيار‬ ‫هو‬ ‫اآلن‬ ‫المهيمن‬ ‫التيار‬‫اإل‬‫قصائ‬‫ي‬‫االستئصالي‬‫؛‬‫من‬ ‫يب‬‫ر‬‫ق‬ ‫تيار‬ ‫وهو‬
‫اتية‬‫ر‬‫االستخبا‬‫و‬ ‫ية‬‫ر‬‫العسك‬ ‫المؤسسة‬‫في‬‫بقوة‬ ‫ويدفع‬ ‫مصر‬‫في‬‫يفسر‬ ‫ما‬ ‫هذا‬ ‫ولعل‬ .‫األمنية‬ ‫اجهة‬‫و‬‫الم‬ ‫يق‬‫ر‬‫ط‬
‫للتهدئة‬ ‫تدعو‬ ‫التي‬ ‫السياسية‬ ‫ات‬‫ر‬‫المباد‬ ‫لكل‬ ‫العسكر‬ ‫فض‬‫ر‬.‫األزمة‬ ‫من‬ ‫سياسي‬ ‫ج‬‫مخر‬ ‫يجاد‬‫ا‬‫و‬
‫أما‬‫في‬‫ما‬‫يتعلق‬‫ب‬‫اقعية‬‫و‬‫ب‬ ‫التعاطي‬ ‫على‬ ‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫ة‬‫ر‬‫قد‬‫االنقالب‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫مرحلة‬ ‫مع‬،ّ‫فإن‬ً‫ال‬‫و‬‫أ‬ ‫يعني‬ ‫ذلك‬
‫بأخطا‬ ‫الجماعة‬ ‫اف‬‫ر‬‫اعت‬‫ئ‬‫اإل‬ ‫ها‬‫بعضها‬ ‫تكبت‬‫ر‬‫ا‬ ‫التي‬‫و‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫ست‬‫إما‬‫سوء‬ ‫بسبب‬ ‫أو‬ ‫ة‬‫ر‬‫الخب‬ ‫ضعف‬ ‫بسبب‬
.‫الحسابات‬‫ولعل‬‫التي‬ ‫األسباب‬ ‫أحد‬‫الحشد‬‫و‬ ‫التعبئة‬ ‫آلية‬ ‫استخدام‬ ‫على‬ ‫للتركيز‬ ‫الجماعة‬ ‫قيادة‬ ‫تدفع‬‫اآلن‬
‫عما‬ ‫المسؤولية‬ ‫تحمل‬ ‫من‬ ‫الهروب‬‫و‬ ‫الداخلية‬ ‫المساءلة‬ ‫من‬ ‫التخوف‬ ‫هو‬‫حدث‬‫أخطاء‬ ‫من‬‫ال‬‫و‬‫ط‬‫المرحلة‬
.‫الماضية‬ً‫ثاني‬‫ا‬،‫النظر‬ ‫الجماعة‬ ‫تعيد‬ ‫أن‬‫في‬‫األ‬ ‫خطابها‬‫السياسي‬‫و‬ ‫يديولوجي‬،‫فقد‬‫مشاكل‬ ‫إحدى‬ ‫تمثلت‬
‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫جماعة‬‫ال‬‫و‬‫ط‬‫أجل‬ ‫من‬ ‫وذلك‬ ‫الثقافية‬‫و‬ ‫الدينية‬ ‫المحافظة‬ ‫نحو‬ ‫خطابها‬ ‫ع‬‫نزو‬ ‫في‬ ‫الماضي‬ ‫العام‬
‫السلفية‬ ‫ات‬‫ر‬‫التيا‬ ‫تأييد‬ ‫على‬ ‫الحصول‬ ‫وكذلك‬ ‫الدينية‬‫و‬ ‫االجتماعية‬ ‫قاعدتها‬ ‫إرضاء‬‫ودعم‬‫ها‬ّ‫أن‬ ‫ثبت‬ ‫وقد‬ .
‫ص‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫الجماعة‬ ‫كلف‬ ‫قد‬ ‫اليمين‬ ‫باتجاه‬ ‫الجماعة‬ ‫اء‬‫و‬‫انز‬‫وشعبيتها‬ ‫تها‬‫ر‬‫و‬‫في‬‫الوسط‬ ‫الطبقة‬ ‫أوساط‬‫ى‬،
‫يادتها‬‫ز‬‫و‬‫في‬.‫الدنيا‬ ‫الطبقة‬ّ‫فإن‬ ‫لذا‬ً‫هن‬‫ر‬ ‫سيظل‬ ‫الجماعة‬ ‫مستقبل‬‫بقدر‬ ‫ا‬‫تها‬‫على‬‫وتحركها‬ ‫موقعها‬ ‫استعادة‬
‫األ‬‫و‬ ‫الديني‬ ‫الوسط‬ ‫باتجاه‬‫كذلك‬ .‫يديولوجي‬،‫تيار‬ ‫أو‬ ‫قيادات‬ ‫ظهور‬ ‫على‬ ‫الجماعة‬ ‫مستقبل‬ ‫سيتوقف‬
‫اهنة‬‫ر‬‫ال‬ ‫األزمة‬ ‫حم‬‫ر‬ ‫من‬ ‫حقيقي‬ ‫إصالحي‬‫يساهم‬ ‫بحيث‬‫في‬‫على‬ ‫المحافظ‬ ‫للتيار‬ ‫المهيمن‬ ‫الدور‬ ‫تحجيم‬
.‫ار‬‫ر‬‫الق‬ ‫صنع‬ ‫عملية‬
ّ‫بأن‬ ‫القول‬ ‫ويمكن‬‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫تجاه‬ ‫الدولة‬ ‫منهج‬‫المسلمين‬‫وما‬‫إن‬ً‫استئصالي‬ ‫كان‬‫ا‬ً‫صدامي‬‫ا‬‫أم‬ً‫اء‬‫و‬‫احت‬ً‫تعاوني‬،‫ا‬
‫إلى‬ ‫يحدد‬ ‫سوف‬‫درجة‬‫بعيد‬‫ة‬‫يو‬‫ر‬‫سينا‬ ‫أولهما‬ :‫يوهين‬‫ر‬‫سينا‬ ‫عن‬ ‫نتحدث‬ ‫أن‬ ‫يمكننا‬ ‫وهنا‬ .‫الجماعة‬ ‫مستقبل‬
‫التصعيد‬‫و‬ ‫اجهة‬‫و‬‫الم‬‫؛‬‫وهو‬‫يبقي‬ ‫ما‬‫ات‬‫و‬‫أص‬ ‫أي‬ ‫حساب‬ ‫على‬ ‫التنظيم‬ ‫على‬ ‫المحافظ‬ ‫التيار‬ ‫هيمنة‬ ‫ار‬‫ر‬‫استم‬
.‫إصالحية‬‫الحالة‬ ‫ضمن‬ ‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫يظل‬ ‫سوف‬ ‫وهنا‬"‫بكانية‬‫ر‬‫األ‬"‫األ‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬ ‫التي‬‫التعبئة‬‫و‬ ‫يديولوجيا‬
‫الحشد‬‫و‬‫وشخصيات‬ ‫بوجوه‬ ‫الدفع‬ ‫يمكن‬ ‫بحيث‬ ‫ان‬‫و‬‫لإلخ‬ ‫الحقيقي‬ ‫الدمج‬ ‫فهو‬ ‫الثاني‬ ‫يو‬‫ر‬‫السينا‬ ‫أما‬ .‫ي‬‫الجماهير‬

17. ‫مرسي‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫جماعة‬
23
‫ا‬‫ر‬‫ب‬ ‫أكثر‬‫و‬ ‫محافظة‬ ‫أقل‬‫غ‬ً‫صالح‬‫ا‬‫و‬ ‫ماتية‬‫الحالة‬ ‫باتجاه‬ ‫الجماعة‬ ‫تسير‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫وهنا‬ .‫ا‬"‫األ‬‫ردوغانية‬"‫وهو‬ .
‫يبدو‬ ‫أمر‬‫يحدث‬ ‫أن‬ ‫المستبعد‬ ‫من‬‫في‬.‫المنظور‬ ‫األفق‬
‫يبدو‬‫ان‬‫و‬‫اإلخ‬ ‫جماعة‬ ‫مستقبل‬‫المسلمين‬ً‫مفتوح‬‫االحتماالت‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫ا‬،‫وجميعها‬‫ت‬ّ‫بأن‬ ‫شي‬‫الجماعة‬ ‫وضع‬
‫ومصير‬‫ها‬‫انقالب‬ ‫بعد‬3‫يو‬‫ليو‬‫لن‬ ‫بما‬‫ر‬‫كما‬ ‫يعود‬‫كان‬.‫قبله‬