5فتح مصر

1. ‫قيام‬ ‫حتى‬ ‫اللسليمي‬ ‫الفتح‬ ‫يمن‬ ‫يمصر‬
‫المستقلة‬ ‫الدول‬

2. : ‫تقديم‬: ‫تقديم‬
‫الرلسول‬ ‫أوصى‬ ‫كما‬ ، ‫عديدة‬ ‫يمرات‬ ‫قرآنه‬ ‫في‬ ‫ذكرها‬ ‫وورد‬ ‫باللسلم‬ ‫يمصر‬ ‫الحبيب‬ ‫بلدنا‬ ‫على‬ ‫ال‬ ‫أنعم‬ ‫لقد‬
‫هذه‬ ‫ويمن‬ ،‫اللسلم‬ ‫دعوة‬ ‫وإبلهغها‬ ‫الرويمان‬ ‫قبضة‬ ‫يمن‬ ‫تحريرها‬ ‫أهمية‬ ‫إلى‬ ‫ونبه‬ ، ‫بالفتح‬ ‫وبشرها‬ ‫بمصر‬
،‫خيرا‬ ‫بأهلها‬ ‫فالستوصوا‬ ، ‫القيراط‬ ‫فيها‬ ‫يسمى‬ ‫أرض‬ ‫وهى‬ ،‫يمصر‬ ‫"لستفتحون‬ ‫النبوة‬ ‫ودللئل‬ ‫المبشرات‬
‫الرلسول‬ ‫عهد‬ ‫يمنذ‬ ‫اللسلم‬ ‫إلى‬ ‫يمصر‬ ‫دخول‬ ‫في‬ ‫التفكير‬ ‫بدأ‬ ‫ولهذا‬ ،‫يمسلم‬ ‫"رواه‬ ‫وصهرا‬ ‫ذيمة‬ ‫لهم‬ ‫فإن‬
‫بعد‬ ‫يمصر‬ ‫فتح‬ ‫في‬ ‫التفكير‬ ‫أعيد‬ ‫ثم‬ ،‫اللسلم‬ ‫إلى‬ ‫فيه‬ ‫يدعوه‬ ‫يمصر‬ ‫حاكم‬ ‫المقوقس‬ ‫إلى‬ ‫كتابا‬ ‫أرلسل‬ ‫عنديما‬
‫تقوم‬ ‫أن‬ ‫لمصر‬ ‫اللسليمي‬ ‫الفتح‬ ‫هيأ‬ ‫وقد‬ , »‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫«عمر‬ ‫الراشد‬ ‫الخليفة‬ ‫عهد‬ ‫في‬ ،‫الشام‬ ‫فتح‬ ‫تمام‬
‫إلى‬ ‫وبعثها‬ ،‫البحرية‬ ‫واللساطيل‬ ‫البرية‬ ‫الجيوش‬ ‫وتجهيز‬ ‫إعداد‬ ‫في‬ ‫يمنها‬ ‫المنتظر‬ ‫التاريخي‬ ‫بدورها‬
. ‫المتولسط‬ ‫البحر‬ ‫يمياه‬ ‫على‬ ‫السيادة‬ ‫للمسلمين‬ ‫ليتحقق‬ ‫والندلس‬ ‫إفريقية‬

3. : -‫السلمي‬ ‫الفتح‬ ‫قبل‬ ‫مصر‬ ‫حالة‬ ‫ل‬ً ‫أو‬: -‫السلمي‬ ‫الفتح‬ ‫قبل‬ ‫مصر‬ ‫حالة‬ ‫ل‬ً ‫أو‬
) ‫عام‬ ‫يمنذ‬ ‫الرويمان‬ ‫يمن‬ ‫يمحتلة‬ ‫يمصر‬ ‫كانت‬30‫الدارية‬ ‫الشؤون‬ ‫على‬ ‫يقبض‬ ‫رويماني‬ ‫عسكري‬ ‫حاكم‬ ‫يحكمها‬ ،(‫ق.م‬
‫شعبها‬ ‫على‬ ‫كان‬ ‫ولذلك‬ ،‫بالغلل‬ ‫رويما‬ ‫لمد‬ ‫يمخزنا‬ ‫كانت‬ ‫يمصر‬ ‫أن‬ ‫عن‬ ‫ل‬ً ‫ع‬ ‫فض‬ ،‫باللسكندرية‬ ‫يمقره‬ ‫يمن‬ ‫والقضالئية‬ ‫والمالية‬
،‫والعقالئدية‬ ‫الدينية‬ ‫حريتهم‬ ‫يمصر‬ ‫أهل‬ ‫قد‬َ‫ د‬‫ف‬َ‫ د‬ ‫الرويماني‬ ‫اللستعمار‬ ‫هذا‬ ‫ظل‬ ‫وفى‬ ،‫المستعمرين‬ ‫هؤل ء‬ ‫لخديمة‬ ‫ويكدح‬ ‫يكد‬ ‫أن‬
‫الصحرا ء‬ ‫في‬ ‫والختفا ء‬ ‫الهرب‬ ‫إلى‬ ‫يمنهم‬ ‫الكثيرون‬ ‫اضطر‬ ‫حتى‬ ‫الضرالئب‬ ‫وفرض‬ ‫والقهر‬ ‫الظلم‬ ‫يمن‬ ‫لكثير‬ ‫وتعرضوا‬
‫يمن‬ ‫يخرج‬ ‫ولم‬ ،‫عايما‬ ‫عشر‬ ‫ثلثة‬ ‫الرويمان‬ ً ‫بطشع‬ ‫يمن‬ ‫يمختفيا‬ ‫ظل‬ ‫الذي‬ ‫الرثوذكسية‬ ‫الكنيسة‬ ‫بطريرك‬ " ‫"بنيايمين‬ :‫يمثل‬
‫لمصر‬ ‫اللسليمي‬ ‫بالفتح‬ ‫يرحبون‬ ‫المصريين‬ ‫جعل‬ ‫الذي‬ ‫اليمر‬ ‫الفاتحون‬ ‫المسلمون‬ ‫أيمنه‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫إل‬ ‫يمخبئه‬.
:‫يمصر‬ ‫فتح‬ ‫عوايمل‬
: ‫الديني‬ ‫العايمل‬ -‫تقتضيها‬ ‫حتمية‬ ‫ضرورة‬ ‫وإفريقيا‬ ‫يمصر‬ ‫فتح‬ ‫يمن‬ ‫جعلت‬ ‫اللسلم‬ ‫روح‬ ‫يمن‬ ‫المنبعثة‬ ‫التغيير‬ ‫إرادة‬ ‫إن‬
‫ديني‬ ‫وازع‬ ‫يمن‬ ‫ينبعث‬ ‫يمصر‬ ‫لفتح‬ ‫الدافع‬ ‫فكان‬ ،‫بالفتح‬ ‫وتبشيره‬ ‫ال‬ ‫رلسول‬ ‫بأقوال‬ ‫ل‬ً ‫ع‬ ‫وعم‬ ،‫اللسليمية‬ ‫الدعوة‬ ‫طبيعة‬
. ‫للمسلمين‬ ‫قويا‬ ‫ا‬ً ‫ع‬‫د‬‫لسن‬ ‫يمصر‬ ‫ولتصبح‬ ‫اللسليمية‬ ‫الدعوة‬ ‫لنشر‬
: ‫الحربي‬ ‫العايمل‬ -‫في‬ ‫الروم‬ ‫وجود‬ ‫كان‬ ‫حيث‬ ،‫الغربي‬ ‫الجنوب‬ ‫ناحية‬ ‫يمن‬ ‫وفلسطين‬ ‫الشام‬ ‫في‬ ‫الفتوحات‬ ‫تأيمين‬ ‫حيث‬
(‫القلزم‬ ‫يمن‬ ‫قريبة‬ ‫لنها‬ ‫اللسليمية؛‬ ‫الخلفة‬ ‫يمركز‬ ‫نفسها‬ ‫النبوية‬ ‫المدينة‬ ‫تأيمين‬ ‫جانب‬ ‫إلى‬ ،‫البلد‬ ‫تلك‬ ‫يهدد‬ ‫يمصر‬
‫لتأيمين‬ ‫الدفاعية‬ ‫اللسباب‬ ‫جا ءت‬ ‫هنا‬ ‫ويمن‬ ،‫المسلمين‬ ‫على‬ ‫للقضا ء‬ ‫المتوقعة‬ ‫الروم‬ ‫هجمات‬ ‫)ويمن‬ ‫حاليا‬ ً ‫السويسع‬
.‫الفتوحات‬
: ‫التاريخي‬ ‫العايمل‬ -، ‫شرقا‬ ‫الحمر‬ ‫والبحر‬ ‫ل‬ً ‫ع‬ ‫شما‬ ‫لسينا ء‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫القدم‬ ‫يمنذ‬ ‫بالعرب‬ ‫صلة‬ ‫على‬ ‫يمصر‬ ‫كانت‬ ‫حيث‬
..‫يمصر‬ ‫فتح‬ ‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫الخليفة‬ ‫قرر‬ ‫الدوافع‬ ‫ولهذه‬ ، ‫اللسلم‬ ‫ظهور‬ ‫قبيل‬ ‫حتى‬ ‫يمستمرة‬ ‫الصلة‬ ‫هذه‬ ‫ظلت‬ ‫وقد‬

4. ‫ثانيا‬‫ثانيا‬: -‫مصر‬ ‫لفتح‬ ‫العاص‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫سير‬ ‫خط‬: -‫مصر‬ ‫لفتح‬ ‫العاص‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫سير‬ ‫خط‬
‫العريش‬‫أربعة‬ ‫حوالي‬ ‫وهى‬ ،‫بقيادتها‬ ‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫الخليفة‬ ‫له‬ ‫سمح‬ ‫التي‬ ‫المسلمين‬ ‫بقوات‬ ‫العاص‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫سار‬ :
‫عام‬ ‫أوائل‬ ‫وفي‬ ، ‫مصر‬ ‫إلى‬ ‫بفلسطين‬ ‫قيسارية‬ ‫من‬ ، ‫مسلم‬ ‫آل ف‬20/ ‫هـ‬564‫بدون‬ ‫وفتحها‬ ،‫العريش‬ ‫وصلوا‬ ،‫م‬
. ‫الرومانية‬ ‫القوات‬ ‫من‬ ‫مقاومة‬
‫الفرما‬‫)عمرو‬ ‫فيه‬ ‫اشتبك‬ ‫مصر‬ ‫أرض‬ ‫من‬ ‫موضع‬ ‫أول‬ ‫كانت‬ ‫التى‬ ،(‫حاليا‬ ‫)بورسعيد‬ ‫الفرما‬ ‫إلى‬ ‫سيرهم‬ ‫المسلمون‬ ‫تابع‬ :
‫التصر ف‬ ‫سرعة‬ ‫من‬ ‫للمسلمين‬ ‫لبد‬ ‫وكان‬ ،‫عنوة‬ ‫عليها‬ ‫عمرو‬ ‫استولى‬ ‫شهرا‬ ‫دام‬ ‫حصار‬ ‫وبعد‬ ،‫الروم‬ ‫مع‬ (‫العاص‬ ‫بن‬
‫بالجانب‬ ‫اللتزام‬ ‫السلمية‬ ‫للقوات‬ ‫يضمن‬ ‫طريقا‬ ‫العاص‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫سلك‬ ‫حيث‬ ‫الحربية؛‬ ‫المفاجأة‬ ‫على‬ ‫والعتماد‬
‫بحرب‬ ‫الخبرة‬ ‫قليل‬ ‫كان‬ ‫والذي‬ ،‫العدو‬ ‫جانب‬ ‫من‬ ‫المفاجئ‬ ‫الخطر‬ ‫دهمهم‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫بها‬ ‫للعتصام‬ ‫الرملي‬ ‫الصحراوي‬
. ‫الصحراء‬
‫بلبيس‬‫القواصر‬ ‫عبر‬ ‫الشرقية‬ ‫الصحراء‬ ‫طريق‬ ‫حاليا(عن‬ ‫الشرقية‬ ‫بلبيس)محافظة‬ ‫إلى‬ ‫يقوده‬ ‫طريقا‬ ‫عمرو‬ ‫سلك‬ :
‫القتلى‬ ‫في‬ ‫فادحة‬ ‫الروم‬ ‫خسارة‬ ‫وكانت‬ ‫هزيمته‬ ‫في‬ ‫ونجح‬ ،‫الرطبون‬ ‫البيزنطي‬ ‫القائد‬ ‫واجه‬ ‫وفيها‬ ،(‫حاليا‬ ‫)القنطرة‬
.‫والسرى‬
‫دنين‬ ‫أم‬‫كانت‬ ‫والتى‬ ،‫دنين‬ ‫أم‬ ‫قرية‬ ‫على‬ ‫استولى‬ ‫حتى‬ ‫النيل‬ ‫نحو‬ ‫طريقه‬ ‫في‬ ‫زحفه‬ ‫العاص‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫القائد‬ ‫واصل‬ :
،‫بابليون‬ ‫حصن‬ ‫إلى‬ ‫وصل‬ ‫حتى‬ ‫مسيرته‬ ‫في‬ ‫عمرو‬ ‫انتهى‬ ‫وقد‬ ،‫القديمة‬ ‫بمصر‬ ‫بابليون‬ ‫حصن‬ ‫شمال‬ ‫مهم‬ ‫معقل‬ ‫بمثابة‬
.‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫الخليفة‬ ‫من‬ ‫المدد‬ ‫يطلب‬ ‫بعث‬ ‫وهنا‬ ،‫الحصار‬ ‫حوله‬ ‫فضرب‬
‫على‬ ‫رجل‬ ‫آل ف‬ ‫بأربعة‬ ‫أمددتك‬ ‫قد‬ ‫"إني‬ :‫فيه‬ ‫يقول‬ ‫كتاب‬ ‫مع‬ ‫العاص‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫القائد‬ ‫طلب‬ ‫تحقيق‬ ‫إلى‬ ‫الخليفة‬ ‫بادر‬ ‫وقد‬
" ‫مخلد‬ ‫بن‬ ‫ومسلمة‬ ،‫الصامت‬ ‫بن‬ ‫وعبادة‬ ،‫عمرو‬ ‫بن‬ ‫والمقداد‬ ، ‫العوام‬ ‫بن‬ ‫الزبير‬ : ‫اللف‬ ‫مقام‬ ‫رجل‬ ‫منهم‬ ‫رجل‬ ‫ألف‬ ‫كل‬

5. : ‫بابليون‬ ‫حصن‬-‫البيزنطي‬ ‫مصر‬ ‫حاكم‬ ‫المقوقس‬ ‫تواجد‬ ‫–حيث‬ ‫بابليون‬ ‫حصن‬ ‫إلى‬ ‫دنين‬ ‫أم‬ ‫من‬ ‫الرومان‬ ‫فر‬
‫عام‬ ‫العاص‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫فحاصره‬ ‫مصر‬ ‫في‬ ‫الرومانية‬ ‫الحصون‬ ‫أقوى‬20/‫هـ‬640‫سبعة‬ ‫مدة‬ ‫الحصار‬ ‫واستمر‬ ، ‫م‬
‫إليه‬ ‫برسله‬ ‫فبعث‬ ‫العاص‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫القائد‬ ‫مع‬ ‫مفاوضات‬ ‫في‬ ‫الدخول‬ ‫إلى‬ »‫المقوقس‬ ‫اضطر‬ ‫حتى‬ ‫أشهر‬
‫مطالبه‬ ‫وحدد‬ ‫معهم‬ ‫برسله‬ ‫عمرو‬ ‫فبعث‬ ،‫السلمي‬ ‫الجيش‬ ‫حالة‬ ‫على‬ ‫ويطلعوا‬ ،‫المسلمين‬ ‫مع‬ ‫ليتفاوضوا‬
.‫القتال‬ ‫أو‬ ‫الجزية‬ ‫أو‬ ‫السلم‬ ‫في‬ ‫الدخول‬ ‫وهى‬ ‫للمقوقس‬
‫هو‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫وأمره‬ ‫الصامت‬ ‫بن‬ ‫عبادة‬ ‫رأسهم‬ ‫على‬ ‫جعل‬ ‫وفد‬ ‫مع‬ ‫للمقوقس‬ ‫رسالة‬ ‫العاص‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫وأرسل‬
‫يكلم‬ ‫أن‬ ‫وأراد‬ ،‫طوله‬ ‫وفرط‬ ‫لسواده‬ ‫عبادة‬ ‫المقوقس‬ ‫هاب‬ ‫الروم‬ ‫معسكر‬ ‫المسلمين‬ ‫رسل‬ ‫دخلت‬ ‫فلما‬ ‫القوم‬ ‫متكلم‬
، ‫علينا‬ ‫والمقدم‬ ‫وخيرنا‬ ‫سيدنا‬ ‫وهو‬ ،‫وعلما‬ ‫رأيا‬ ‫أفضلنا‬ ‫السود‬ ‫هذا‬ ‫إن‬ : ‫بقولهم‬ ‫المسلمون‬ ‫عليه‬ ‫فرد‬ ‫غيره؛‬
.‫به‬ ‫مره‬ُ‫ر‬ ‫أ‬ ‫بما‬ ‫دوننا‬ ‫المير‬ ‫أمره‬ ‫وقد‬ ،‫ورأيه‬ ‫قوله‬ ‫إلى‬ ‫ا‬ً ‫جميع‬ ‫نرجع‬ ‫وإننا‬
‫بن‬ ‫عبادة‬ ‫بين‬ ‫المفاوضات‬ ‫وجرت‬ ‫ممكن‬ ‫وقت‬ ‫أسرع‬ ‫في‬ ‫اتفاق‬ ‫عقد‬ ‫في‬ ‫رغب‬ ‫الكلم‬ ‫هذا‬ ‫المقوقس‬ ‫سمع‬ ‫ولما‬
.‫العاص‬ ‫بن‬ ‫وعمرو‬ ‫المقوقس‬ ‫بين‬ ‫صلح‬ ‫عقد‬ ‫عن‬ ‫النهاية‬ ‫في‬ ‫وأسفرت‬ ،‫والمقوقس‬ ‫الصامت‬
‫بن‬ ‫عبادة‬ ‫بها‬ ‫تحدث‬ ‫التي‬ ‫الكلمات‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫الجهاد‬ ‫وهذا‬ ‫القوية‬ ‫المعنوية‬ ‫الروح‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫أدل‬ ‫ول‬
.‫بابليون‬ ‫حصن‬ ‫فتح‬ ‫قبل‬ ‫والروم‬ ‫العرب‬ ‫بين‬ ‫جرت‬ ‫التي‬ ‫المفاوضات‬ ‫أثناء‬ ‫في‬ ‫العاص‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫رسول‬ ‫الصامت‬
،‫ذلك‬ ‫الروم‬ ‫ملك‬ ‫عليه‬ ‫أنكر‬ ‫العاص‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫مع‬ ‫عقده‬ ‫الذي‬ ‫التفاق‬ ‫بأمر‬ ‫هرقل‬ ‫إلى‬ ‫المقوقس‬ ‫كتب‬ ‫وعندما‬
‫من‬ ‫كان‬ ‫فما‬ ،‫القتال‬ ‫بمواصلة‬ ‫الروم‬ ‫من‬ ‫قواده‬ ‫وأمر‬ ،‫للقتال‬ ‫وكرهه‬ ‫مصر‬ ‫حماية‬ ‫عن‬ ‫بالتقاعس‬ ‫واتهمه‬
‫المسلمين‬ ‫مع‬ ‫القباط‬ ‫من‬ ‫أطاعه‬ ‫من‬ْ‫ن‬ ‫و‬ ‫بعهده‬ ‫هو‬ ‫والتزم‬ ‫بينهما‬ ‫تم‬ ‫ما‬ ‫هرقل‬ ‫برفض‬ ‫عمرو‬ ‫أخبر‬ ‫أن‬ ‫إل‬ ‫المقوقس‬
‫العرب‬ ‫أن‬ ‫الروم‬ ‫وظن‬ ‫وكبر‬ ‫الحصن‬ ‫أعلى‬ ‫إلى‬ ‫العوام‬ ‫بن‬ ‫الزبير‬ ‫صعد‬ ‫بابليون‬ ‫لحصن‬ ‫المسلمين‬ ‫حصار‬ ‫طال‬ ‫ولما‬
.‫المسلمون‬ ‫واقتحمه‬ ، ‫ففتحوه‬ ،‫الحصن‬ ‫باب‬ ‫إلى‬ ‫وأصحابه‬ ‫الزبير‬ ‫ودخل‬ ،‫هاربين‬ ‫فولوا‬ ‫الحصن‬ ‫اقتحموا‬

6. ‫السكندرية‬ ‫فتح‬21/‫هـ‬641:‫م‬
‫عليها‬ ‫وفرض‬ ،‫مصر‬ ‫داخل‬ ‫في‬ ‫معارك‬ ‫عدة‬ ‫بعد‬ ‫السكندرية‬ ‫إلى‬ ‫فوصل‬ ‫بجيشه‬ ‫زحفه‬ »‫العاص‬ ‫بن‬ ‫«عمرو‬ ‫واصل‬
‫حربية‬ ‫خطة‬ ‫عمرو‬ ‫ووضع‬ ،‫قوة‬ ‫بكل‬ ‫عنها‬ ‫ودافعوا‬ ‫بالسكندرية‬ ‫الروم‬ ‫وتحصن‬ ،‫شهرا‬ ‫عشر‬ ‫أربعة‬ ً ‫مدة‬ ‫الحصار‬
. ‫السكـندريــة‬ ‫صـلح‬ ‫قد‬َ‫ د‬‫ع‬ِ‫ق‬ ‫و‬ ، ‫المسلمين‬ ‫يد‬ ‫في‬ ‫المدينة‬ ‫سقطت‬ ‫إثرها‬ ‫وعلى‬ ،‫بسالة‬ ‫بكل‬ ‫جنوده‬ ‫نفذها‬
‫السكندرية‬ ‫صلح‬ ‫شروط‬21‫هـ‬
.‫الخر‬ ‫ضد‬ ‫حربي‬ ‫عمل‬ ‫بأي‬ ‫خللها‬ ‫الطرفين‬ ‫أحد‬ ‫يقوم‬ ‫ل‬ ،‫شهرا‬ ‫عشر‬ ‫أحد‬ ً ‫مدتها‬ ‫هدنة‬ ‫تعقد‬ •
‫الجنود‬ ‫أما‬ ،‫ذلك‬ ‫على‬ ‫آمنون‬ ‫وهم‬ ،‫وأموالهم‬ ‫متاعهم‬ ‫معهم‬ ‫الجنود‬ ‫ويحمل‬ ،‫البحر‬ ‫في‬ ‫الرومية‬ ‫الحامية‬ ‫ترحيل‬ ‫يتم‬ •
.‫المصرية‬ ‫الراضي‬ ‫اجتيازهم‬ ‫مدة‬ ‫وذلك‬ ،‫شهر‬ ‫عن‬ ‫الجزية‬ ‫دفع‬ ‫فعليهم‬ ‫برا‬ ‫يرحلون‬ ‫الذين‬
.‫استردادها‬ ‫يحاولوا‬ ‫أو‬ ،‫ثانية‬ ‫لمصر‬ ‫الروم‬ ‫يعود‬ ‫أل‬ •
.‫بسوء‬ ‫للكنائس‬ ‫المسلمون‬ ‫يتعرض‬ ‫أل‬ •
.‫بالسكندرية‬ ‫اليهود‬ ‫يبقى‬ •
.‫المعاهدة‬ ‫تلك‬ ‫بنود‬ ‫لتنفيذ‬ ‫ضمانا‬ ‫مدنيا؛‬ ‫وخمسون‬ ،‫روميا‬ ‫جنديا‬ ‫وخمسون‬ ‫مئة‬ ‫المسلمين‬ ‫أيدي‬ ‫في‬ ‫يبقى‬ •
: ‫العاص‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫بيان‬
‫وأموالهم‬ ‫وأعراضهم‬ ‫عقائدهم‬ ‫على‬ ‫المصريين‬ ‫فيه‬ ‫أمن‬ ‫الفتح‬ ‫إتمام‬ ‫بعد‬ ‫بيانا‬ ‫العاص‬ ‫بن‬ ‫«عمرو‬ ‫القائد‬ ‫أصدر‬ ‫وقد‬
‫بنيامين‬ " ‫البطريرك‬ ‫إلى‬ ‫تعهد‬ ‫كما‬ ،‫الروماني‬ ‫المستعمر‬ ‫فرضها‬ ‫التى‬ ‫الضرائب‬ ‫أنواع‬ ‫كل‬ ‫فيه‬ ‫وألغى‬ ،‫وأولدهم‬
.‫عليها‬ ‫بطريركا‬ ‫السكندرية‬ ‫كنيسة‬ ‫لرئاسة‬ ‫بنيامين‬ ‫وعودة‬ ،‫والمان‬ ‫بالحماية‬ ‫القباط‬ ‫"وجميع‬
‫عام‬ ‫السلمية‬ ‫الدولة‬ ‫من‬ ‫جزءا‬ ‫مصر‬ ‫أصبحت‬ ‫وبذلك‬21/‫هـ‬641‫تقدم‬ ‫زراعية‬ ‫رومانية‬ ‫ولية‬ ‫من‬ ‫خلله‬ ‫انتقلت‬ ،‫م‬
.‫المسلمين‬ ‫بلد‬ ‫على‬ ‫والتتار‬ ‫الصليبيين‬ ‫هجمات‬ ‫لصد‬ ‫القيادة‬ ‫وتصدرت‬ ‫السلمي‬ ‫للعالم‬ ‫رائدة‬ ‫إلى‬ ‫لروما‬ ‫الغلل‬

7. : -‫الولة‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫مصر‬ ‫ثالثا‬: -‫الولة‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫مصر‬ ‫ثالثا‬
‫عصر‬ ‫من‬ ‫امتد‬ ‫والذي‬ ،‫الول،ة‬ ‫عصر‬ ‫بداية‬ ‫ذلك‬ ‫فكان‬ ،‫مصر‬ ‫على‬ ‫واليا‬ ‫العاص‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫القائد‬ ‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫أقر‬
.‫الثاني‬ ‫العباسي‬ ‫العصر‬ ‫في‬ ‫الطولونية‬ ‫الدولة‬ ‫قيام‬ ‫حتى‬ ‫الراشدين‬ ‫الخلفاء‬
1:‫مصر‬ ‫في‬ ‫العاص‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫أعمال‬ ‫أهم‬ -
:‫منها‬ ‫بها‬ ‫العمال‬ ‫بعض‬ ‫وأقام‬ ،‫تنظيمها‬ ‫على‬ ‫وعمل‬ ،‫مصر‬ ‫لحوال‬ ‫النظر‬ ‫في‬ ‫العاص‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫شرع‬
: ‫الفسطاط‬ ‫مدينة‬ ‫بناء‬ - ‫أ‬
،‫السكندرية‬ ‫معاهد،ة‬ ‫توقيع‬ ‫بعد‬ ‫السكندرية‬ ‫من‬ ‫عودته‬ ‫بمجرد‬ ‫السلمية‬ ‫مصر‬ ‫عاصمة‬ ‫بناء‬ ‫في‬ ‫العاص‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫شرع‬
‫التساع‬ ‫في‬ ‫الفسطاط‬ ‫استمرت‬ ‫وقد‬ ،‫مصر‬ ‫دخوله‬ ‫عند‬ ‫نصبه‬ ‫الذي‬ (‫فسطاطه)خيمته‬ ‫إلى‬ ‫نسبة‬ ‫الفسطاط‬ ‫وأسماها‬
.‫الول،ة‬ ‫عصر‬ ‫طوال‬ ‫للتجار،ة‬ ‫مهما‬ ‫مركزا‬ ‫وأصبحت‬ ،‫والدزدهار‬
: (‫عمرو‬ ‫)جامع‬ ‫الجامع‬ ‫المسجد‬ ‫بناء‬ - ‫ب‬
‫وتاج‬ ،»‫العاص‬ ‫بن‬ ‫«عمرو‬ ‫بجامع‬ ‫وأشتهر‬ ‫إفريقيا‬ ‫في‬ ‫المساجد‬ ‫أوائل‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫الفسطاط‬ ‫مسجد‬ ‫العاص‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫بنى‬
‫سنة‬ ‫الفسطاط‬ ‫مدينة‬ ‫وسط‬ ‫في‬ »‫الجوامع‬21/‫هـ‬642‫ساحة‬ ‫وبه‬ ،‫أبواب‬ ‫ستة‬ ‫له‬ ‫كان‬ ‫آنذاك‬ ‫المسجد‬ ‫بني‬ ‫وعندما‬ ،‫م‬ ُ
‫ثمانون‬ ‫قبلته‬ ‫إقامة‬ ‫على‬ ‫وقف‬ ‫إنه‬ ‫ويقال‬ .‫الجريد‬ ‫من‬ ‫وسقفه‬ ‫النخل‬ ‫جذوع‬ ‫من‬ ‫الداخلية‬ ‫أعمدته‬ ‫كانت‬ ،‫مسقوفة‬ ‫غير‬
‫ذر‬ ‫وأبو‬ ،‫الـــدرداء‬ ‫وأبو‬ ،‫الصامت‬ ‫بن‬ ‫وعباد،ة‬ ،‫السود‬ ‫بن‬ ‫والمقداد‬ ،‫العوام‬ ‫بن‬ ‫الزبير‬ :‫منهم‬ ،‫الصحابة‬ ‫من‬ ‫رجال‬
... ‫أدزماتها‬ ‫وقت‬ ‫في‬ ‫خاصة‬ ‫السلمية‬ ‫للمة‬ ‫خير‬ ‫مصدر‬ ‫العصور‬ ‫مر‬ ‫على‬ ‫مصر‬ ‫وكانت‬ ، ‫الغفاري‬

8. ‫إلى‬ ،‫المؤمنين‬ ‫أمير‬ ‫عمر‬ ‫ال‬ ‫عبد‬ ‫من‬ ، ‫كتاب‬ ‫العاص‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫إلى‬ ‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫فكتب‬ ‫الرماد،ة‬ ‫عام‬ ‫أتى‬ ‫ثم‬
‫فيا‬ ،‫معي‬ ‫ومن‬ ‫أنا‬ ّ ‫أهلك‬ ‫أن‬ ،‫معك‬ ‫ومن‬ ‫أنت‬ ‫شبعت‬ ‫إذا‬ ‫تبالي‬ ‫ما‬ ‫عمرو‬ ‫يا‬ ‫فلعمري‬ :‫بعد‬ ‫أما‬ .‫سلم‬ ‫العاص‬ ‫ابن‬
.‫ذلك‬ ‫يردد‬ ‫غوثاه‬ ‫يا‬ ‫ثم‬ ‫غوثاه‬
‫إليك‬ ً ‫بعثت‬ ‫قد‬ ،‫لبيك‬ ‫يا‬ ‫ثم‬ ‫لبيك‬ ‫فيا‬ :‫بعد‬ ‫أما‬ ،‫المؤمنين‬ ‫أمير‬ ‫إلى‬ ‫العاص‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫ال‬ ‫عبد‬ ‫من‬ :‫عمرو‬ ‫إليه‬ ‫فكتب‬
.‫وبركاته‬ ‫ال‬ ‫ورحمة‬ ‫عليك‬ ‫والسلم‬ ،‫عندي‬ ‫وآخرها‬ ‫عندك‬ ‫أولها‬ّ ‫بعيرا‬
: ‫المؤمنين‬ ‫أمير‬ ‫خليج‬ ‫إنشاء‬ - ‫جــ‬
‫بين‬ ‫ما‬ ‫تصل‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫القديمة‬ ‫القنا،ة‬ ‫حفر‬ ‫إعاد،ة‬ ،‫بها‬ ‫التجارية‬ ‫الحركة‬ ‫وانتعاش‬ ‫الفسطاط‬ ‫ادزدهار‬ ‫على‬ ‫ساعد‬ ‫لقد‬
‫عمر‬ ‫الخليفة‬ ‫عمرو‬ ‫استأذن‬ ‫حيث‬ ،‫الرومان‬ ‫دزمن‬ ‫على‬ »‫تراجان‬ ‫«خليج‬ ‫باسم‬ ‫تعرف‬ ‫وكانت‬ ،‫الحمر‬ ‫والبحر‬ ‫النيل‬
‫محملة‬ ‫الحجادز‬ ‫إلى‬ ‫ووصلت‬ ‫السفن‬ ‫فيه‬ ‫وجرت‬ ‫؛‬ »‫المؤمنين‬ ‫«أمير‬ ‫بخليج‬ ‫وسمي‬ ‫له‬ ‫فسمح‬ ‫شقه‬ ‫إعاد،ة‬ ‫في‬
.‫الطعام‬ ‫وأنواع‬ ‫والبضائع‬ ‫بالغلل‬

9. 2: ‫الول،ة‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫والدار،ة‬ ‫الحكم‬ -
‫على‬ ‫بالشراف‬ ‫العرب‬ ‫واكتفى‬ ‫عليها‬ ‫فأبقوا‬ ‫الدزمنة‬ ‫أقدم‬ ‫منذ‬ ‫قامت‬ ‫نظما‬ ‫بها‬ ‫وجدوا‬ ‫مصر‬ ‫العرب‬ ‫فتح‬ ‫لما‬
‫القسمان‬ ‫وهذان‬ ،‫السفلى‬ ‫ومصر‬ ،‫العليا‬ ‫مصر‬ ‫إلى‬ ‫إداريا‬ ً ‫مقسمة‬ ‫مصر‬ ‫وكانت‬ ،‫عام‬ ‫بوجه‬ ‫الدار،ة‬
‫كل‬ ‫وكانت‬ ‫قرى‬ ‫إلى‬ ‫بدورها‬ ‫مقسمة‬ ‫وكانت‬ ،(‫كور،ة)إقليم‬ ‫ثمانون‬ ‫بلغت‬ ‫كور‬ ‫إلى‬ ‫مقسمين‬ ‫كانا‬ ‫الرئيسيان‬
. ‫الخلفة‬ ‫دار‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫يعين‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫الوالي‬ ‫سلطة‬ ‫تحت‬ ‫القاليم‬
: ‫والمويين‬ ‫الراشدين‬ ‫الخلفاء‬ ‫عصري‬ ‫في‬ ‫مصر‬ ‫ول،ة‬ -‫أ‬
‫الدولة‬ ‫في‬ ‫الكبرى‬ ‫الوظائف‬ ‫معظم‬ ‫وكانت‬ ،‫العرب‬ ‫من‬ ‫والمويين‬ ‫الراشدين‬ ‫الخلفاء‬ ‫عصري‬ ‫في‬ ‫مصر‬ ‫ول،ة‬ ‫كان‬
‫ول،ة‬ ‫خمسة‬ ‫الراشدين‬ ‫الخلفاء‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫الول،ة‬ ‫عدد‬ ‫وبلغ‬ .‫سواهم‬ ‫دون‬ ‫العرب‬ ‫يتقلدها‬ ‫حينئذ‬ ‫السلمية‬
‫بن‬ ‫العزيز‬ ‫«عبد‬ ‫أشهرهم‬ ‫واليا‬ ‫وعشرون‬ ‫ستة‬ ‫الموي‬ ‫العصر‬ ‫وفي‬ »‫العاص‬ ‫بن‬ ‫«عمرو‬ ‫أشهرهم‬
) »‫مروان‬65:‫هـ‬86.‫عاما‬ ‫عشرين‬ ‫نحو‬ ‫مصر‬ ‫حكم‬ ‫الذي‬ (‫ه‬
:‫العباسي‬ ‫العصر‬ ‫في‬ ‫مصر‬ ‫ول،ة‬ -‫ب‬
‫الخليفة‬ ‫عهد‬ ‫وفي‬ ،‫الدولة‬ ‫وليات‬ ‫تقلد‬ ‫في‬ ‫الفارسي‬ ‫العنصر‬ ‫فبردز‬ ‫الفرس‬ ‫أكتاف‬ ‫على‬ ‫العباسية‬ ‫الدولة‬ ‫قامت‬
) ‫المعتصم‬218-227/‫هـ‬833-842‫كان‬ ‫الترك‬ ‫من‬ ‫ول،ة‬ ‫مصر‬ ‫على‬ ‫فتولى‬ ‫التراك‬ ‫على‬ ‫اعتمد‬ ( ‫م‬
) ‫التركي‬ ‫عبدال‬ ‫بن‬ ‫يزيد‬ ‫أولهم‬242-253/‫هـ‬856-866(‫م‬

10. :‫إلى‬ ‫ذلك‬ ‫ويرجع‬ ، ‫قصيرة‬ ‫مدد‬ ‫في‬ ‫الولة‬ ‫تغيير‬ ‫كثرة‬ ‫الثاني‬ ‫العباسي‬ ‫العصر‬ ‫في‬ ‫مصر‬ ‫حكم‬ ‫في‬ ‫نلحظ‬ ‫ما‬ ‫وأهم‬
.‫العباسيين‬ ‫الخلفاء‬ ‫ضعف‬ -
‫في‬ ‫يطمعون‬ ‫لئل‬ ‫ل‬ً ‫ل‬ ‫طوي‬ ‫الحكم‬ ‫في‬ ‫مصر‬ ‫ولة‬ ‫يتركوا‬ ‫أن‬ ‫الخلفاء‬ ‫يأمن‬ ‫فلم‬ ،‫مصر‬ ‫عن‬ ‫العباسية‬ ‫الخلفة‬ ‫مقر‬ ‫بعد‬ -
.‫بالبلد‬ ‫الستقل ل‬
‫معينا‬ ً ‫مالل‬ ‫يؤدوا‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الشخصيات‬ ‫لبعض‬ ‫العباسية‬ ‫الدولة‬ ‫أقاليم‬ ‫بعض‬ ‫إقطاع‬ ‫سياسة‬ ‫العباسيون‬ ‫اتبع‬ ‫وقد‬
) ‫المعتصم‬ ‫عهد‬ ‫ففي‬ .‫للخلفة‬227-218/‫هـ‬833- ‫م‬842‫أعطى‬ ‫ثم‬ ‫مصر‬ ‫ولية‬ ‫التركي‬ ‫أشناس‬ ‫أقطع‬ (‫م‬
) ‫الواثق‬ ‫الخليفة‬227-232)‫المنتصر‬ ‫خلفة‬ ‫وفي‬ ،‫التركي‬ ‫ليتاخ‬ ‫مصر‬ (‫ه‬248-247)‫طولون‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫ولى‬ (‫ه‬ ّ
254- ‫هــ‬227. ‫مصر‬ ‫إقطاع‬ ‫صاحب‬ ‫التركي‬ ‫بايكباك‬ ‫عن‬ ‫بالنيابة‬ (
‫ببغداد‬ ‫الخلفة‬ ‫عاصمة‬ ‫في‬ ‫البقاء‬ ‫يؤثرون‬ ‫الترك‬ ‫القواد‬ ‫هؤلء‬ ‫جعلت‬ ‫مصر‬ ‫ولية‬ ‫التراك‬ ‫إقطاع‬ ‫سياسة‬ ‫أن‬ ‫على‬
‫كما‬ ‫المنابر‬ ‫على‬ ‫لهم‬ ‫ويدعون‬ ‫الموا ل‬ ‫النواب‬ ‫هؤلء‬ ‫إليهم‬ ‫يحمل‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫عنهم‬ ‫نيابة‬ ‫بالمر‬ ‫يقوم‬ ‫من‬ ‫ويستخلفون‬
‫يستقل‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫واسعة‬ ‫آما ل‬ ‫وله‬ ،‫بارزة‬ ‫شخصية‬ ‫له‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫الوالي‬ ‫على‬ ‫العسير‬ ‫من‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬ ،‫للخليفة‬ ‫يدعي‬
‫في‬ ‫حدث‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ،‫عليها‬ ‫مسيطرين‬ ‫التراك‬ ‫وأصبح‬ ،‫نفسها‬ ‫الخلفة‬ ‫مركز‬ ‫في‬ ‫الضعف‬ ‫دب‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫البلد‬ ‫بأمور‬
‫الطولونية‬ ‫الدولة‬ ‫باسم‬ ‫عرفت‬ ‫مستقلة‬ ‫دولة‬ ‫بها‬ ‫وأسس‬ ‫الخلفة‬ ‫عن‬ ‫بمصر‬ ‫استقل‬ ‫الذي‬ ‫طولون‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫عهد‬
) ‫السلمية‬ ‫مصر‬ ‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫مستقلة‬ ‫دولة‬ ‫أو ل‬ ‫كانت‬254-292/‫هـ‬868-925‫في‬ ‫نتعرفه‬ ‫سوف‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ . (‫م‬
.‫القادم‬ ‫الدرس‬