1. "األصهش"... ثٍُ انجذاس وانؼبس
أ.د.صالح الدين سلطان
أستاذ الشريعة اإلسالمية – كلية دار العلوم – جامعة القاهرة
عضو االتحاد العالمي لعلماء المسلمين
عضو المجلس الفقهي ألمريكا الشمالية ومجمع الفقه اإلسالمي بالهند، والمجلس األوروبي لالفتاء والبحوث
الرئيس السابق للجامعة اإلٍسالمية األمريكية – ديترويت
www.salahsoltan.com
2. رُٔ هللا حٌَكّٓ حٌَك١ُ
مقدمة
ًد
الذذ أمرنا أن ننشاا وال ننشش أحد ا سواا، وأن نقول الحق ال ننشش فيه لومة الئم، الحمد
والصالة والسالم علش رسول هللا، القائل: (ِٓ وظُ عٍّخ أٌـّٗ هللا ٠َٛ حٌم١خِش رٍـخَ ِٓ ٔخٍ ) ،
فاللهم صل وسلم وبارك عليه وعلش آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلش يوم الدين، ثم
ِل
أما بعد..
وأهلنا في غزة ناصة نعلن حرمة إغالق إننا من واقع نشيتنا من هللا، ومسئوليتنا عن أمتنا
ف
معبر رفح من أعلش ، وبناء الجدار الفوالذذ من أسفل، إلحكام ننق أهل غزة إنواننا في
واالضطرار، و ذلك رضونا لإلمالءات اإلنسانية واإلسالم والعروبة والجوار والجهاد
الصهيوأمريكية، لكن غرابتنا أشد ودهشتنا بال حد، أن ينقلب األزهر علش رسالته السامية
مشينة ومجمعًد ا للبحوث فيصدر بعع أعضائه قرارًد ا تسويييًدا لجريمة بناء الجدار وهو تلفيق
باطل شكالًد ومضمونًدا وليس اجتهادا شرعيا وذلك من نواح عدة أهمها:
ٍ
، 1 - الفتوى باطلة من الناحية الشكلية حيث لم يكن موضوعها مدرجا في جدول األعمال
َع
ولم تقدم فيه بحوث، ولم ذُيدد كل أعضاء المجمع، ولم يناق ش باستفاضة، ولم يعرف
َع
، وأصول وهذا كله ينالف لوائح مجمع البحوث اإلسالمية الموافق من المنالف،
المجامع الفقهية في اتناذ القرارات واالجتهادات الشرعية.
2 - الفتوى تجعل مجمع البحوث اإلسالمية يناقع نفسه في فتاواا السابقة التي أكدت علش
أن النطر األكبر علش األمة ومقدساتها من الكيان الصهيوني، كما شددت علش وجوب
جهاد الصهاينة وتحرير فلسطين كاملة وتحرير المسجد األقصش، والمساندة بالمال
والسالح للعمل الفدائي، وأن ذلك واجب األمة كلها، وكان علش المجمع أن يبيِّي ن العلل
التي جعلته يناقع نفسه، وينقلب علش قراراته السابقة.
3 - تنالف الفتوى النصوص الشرعية القطعية داللة وثبوتا موجبة لدعم - ال ننق - الجهاد
ال
بالنفس والمال لتحرير األرع والمقدسات، وإنقاذ األسرى واالنتصار إلنواننا في
الدين والعروبة واإلنسانية ضد ما يقوم به الكيان الصهيوني من جرائم حرب هزت
أحرار العالم أجمع.
ٛل١ق حٌظَغ١ذ ٌألٌزخٟٔ، ٍلُ: 2 ، كٔٓ ٛل١ق.
2
3. 4 - منالفة الفتوى التفاق العلماء األثبات ذوذ النشية القلبية والحج ة الشرعية علش وجوب
قتال كل من غزا ديار اإلسالم، والحد األدنش إن لم نساعد إنواننا في غزة أال نشارك
في تكريس الحصار أو بناء الجدار ، كما ال يجوز إمداد العدو بالياز والحديد واألسمنت
بأبنس األثمان ونفتح األسواق لمنتجاته بأعلش األسعار.
5 - لم تراد الفتوى الجانب اإل نساني في حق إنواننا في غزة في الحياة الكريمة ، وال حق
ِل
اإلناء اإلسالمي الذذ يوجب كفالتهم شردًد ا، وليس حصارهم قهرًد ا، وال حقهم في
الجوار الذذ يوجب لهم منا غاية اإلحسان، وال حقهم في ميدان الجهاد والمقاومة الذذ
يوجب تجهيزهم علش األمة عامة ومن جاورهم ناصة، كما لم يراد أن أهل غِس أً٘
ِل
حٟطَحٍ ٚ٠ـذ رٌي حٌف٠ً ٌُٙ ، هم في الحقيقة صمام أمان لألم ن القومي المصرذ
وأن
ويجب التحالف معهم ال المشاركة في حصارهم والتحالف مع أعدائهم.
يدنل في الفقه اإلسالمي في باب "القتل 6 - أن المشاركة في هذا الحصار وبناء الجدار
بالتسبب"، وهو يوجب عند فقهائنا القصاص أو الدية، ناصة إذا كان مع سبق العلم
والعمد أن هذا الحصار والجدار سيضاعف قتل النساء واألطفال والرجال، كما أن
المشاركة تعني بكل وضوح أننا أذلة علش الكافرين أعزة علش المؤمنين ؛ بما قد يدنلنا
في الوالء والنصرة للمحتلين الظالمين، والبراء والنذالن لمؤمنين المجاهدين.
ل
وفتوى جبهة علماء األزهر ، 7 - القرار ينالف فتوى ا التحاد العالمي لعلماء المسلمين،
ورابطة العلماء في سوريا والجزائر وفلسطين و لبنان، وعلماء من السعودية، وآنرذن
من أحرار العالم مسلمين وغير مسلمين، بل إنها تنالف الضمير اإلنساني الحي في كل
مكان.
هذا األسباب ننكر هذا الفتوى الملفقة المسوغة لمنازذ الرضوخ إلرادة أعدائنا الصهاينة
ل
واألمريكان، وندعو علماء األزهر أن يرجعوا إلش الحق ، كما ندعو الحكومة المصرية أال تصم
ًد
الكبيرة - تارينا آذانها عن االستجابة لعلماء األمة وأ حرار العالم الذين يؤلمهم مشاركة مصر
وتضحيات- في قتل وإذالل أهلنا في غزة، وهي معركة ناسرة في الدنيا واآلنرة، وندعو كل
علماء األمة ورجالها ونسائها إلش التعاون علش البر والتقوى في مزيد من دعم أحرار وأبطال غزة
والوقوف أمام ننق القطاد سواء بيلق المعابر أو ببناء جدار الموت اللعين.
وهللا ولي التوفيق..
3