الوصايا العشر للوطن
•
0 recomendaciones•504 vistas
عرض يبحث في قضية كيف نساهم بحفظ أوطاننا
Recomendados
Más contenido relacionado
La actualidad más candente
Más de Abdulhadi Aloufi
Más de Abdulhadi Aloufi (20)
الوصايا العشر للوطن
- 1. ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺃﻣﻨﻪ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻩ
- 2. ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻫﻮ ﻣﻮﻃﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﳏﻞ ﺇﻗﺎﻣﺘﻪ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻢ ﲨﻴﻊ ﺃﻃﻴﺎﻑ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻓﺌﺎﺗﻪ، ﻓﲑﺗﺒﻄﻮﻥ ﺑﻪ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﳌﻮﻟﻮﺩ ﺑﺄﻣﻪ، ﻭﻗﺪ ﺃﻭﺟﺐ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﻣﻨﺠﺰﺍﺗﻪ، ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻪ ﻭﲪﺎﻳﺔ ﺃﻣﻨﻪ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻩ، ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ، ﻟﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺣﻘﻮﻕ ﻭﻭﺻﺎﻳﺎ ﻛﺜﲑﺓ ﳚﺐ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻟﻪ ﺎ ﻭﺗﻔﻌﻴﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺃﳘﻬﺎ:
- 3. ١. • ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ: )ﻳﺎﺃﹶﻳﻬﺎ ﺍﻟﱠﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺇﹺﻥ ﺗﻨﺼﺮﻭﺍ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻳﻨﺼﺮﻛﹸﻢ ،(ﻭﻻ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﲔ ﻧﺼﺮﺓ ﺍﷲ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: )ﺃﻣﺮﺍﻥ ﻣﺎ ﺇﻥ ﲤﺴﻜﺘﻢ ﻤﺎ ﻟﻦ ﺗﻀﻠﻮﺍ ﺑﻌﺪﻱ، ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﻭﺳﻨﱵ(، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻫﻮ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﺔ ﺑﺄﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺟﻤﻴﻌﺎً، ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔً ﺃﻡ ﺧﺎﺭﺟﻬﺎ، ﳌﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﳒﺎﺡ ﻟﻨﺎ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﲢﻘﻴﻖ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ. ﻳﻘﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﱃ: )ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺻﺎﳊﹰﺎ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﺃﻭ ﺃﻧﺜﻰ ﻭﻫﻮ ﻣﺆﻣﻦ ﻓﻠﻨﺤﻴﻴﻨﻪ ﺣﻴﺎﺓ ﻃﻴﺒﺔ ﻭﻟﻨﺠﺰﻳﻨﻬﻢ ﺃﺟﺮﻫﻢ ﺑﺄﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ(. ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ: )ﺍﻟﱠﺬﻳﻦ ﺇﹺﻥﹾ ﻣﻜﱠﻨﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﹾﺄﹶﺭﺽﹺ ﺃﹶﻗﹶﺎﻣﻮﺍ ﺍﻟﺼﻠﹶﺎﺓﹶ ﻭﺁﺗﻮﺍ ﺍﻟﺰﻛﹶﺎﺓﹶ ﻭﺃﹶﻣﺮﻭﺍ ﺑﹺﺎﻟﹾﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻧﻬﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﹾﻤﻨﻜﹶﺮﹺ ﻭﻟﻠﱠﻪ ﻋﺎﻗﺒﺔﹸ ﺍﻟﹾﺄﹸﻣﻮﺭﹺ(.
- 4. ٢. ﺃﻛﹼﺪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﻭﱄﹼ ﺍﻷﻣﺮ ﰲ ﻏﲑ ﻣﻌﺼﻴﺔ، ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺣﻘﺎﹰ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ، ﻭﺃﻣﺎﻧﺔ ﰲ ﺃﻋﻨﺎﻗﻬﻢ، ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ: ) ﻳﺎ ﺃﹶﻳّﻬﺎ ﺍﻟﹶّﺬﻳﻦ ﺁَﻣﻨﻮﺍ ﺃﹶﻃﻴﻌﻮﺍ ﺍﻟﻠﹶّﻪ ﻭﺃﹶﻃﻴﻌﻮﺍ ﺍﻟﺮّﺳﻮﻝﹶ ﻭﺃﹸﻭﻟﻲ ﺍﻟﹾﺄﹶﻣﺮﹺ ﻣﻨﻜﹸﻢ،( ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :"ﻣﻦ ﺧﻠﻊ ﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﻃﺎﻋﺔ ﻟﻘﻲ ﺍﷲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﻻ ﺣﺠﺔ ﻟﻪ ﻭﻣﻦ ﻣﺎﺕ ﻭﻟﻴﺲ ﰲ ﻋﻨﻘﻪ ﺑﻴﻌﺔ ﻣﺎﺕ ﻣﻴﺘﺔ ﺟﺎﻫﻠﻴﺔ". ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ.
- 5. ٣. ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:) ﺇﻥ ﺍﷲ ﻻ ﻳﻘﺒﺾ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻧﺘﺰﺍﻋﺎﹰ ﻳﻨﺘﺰﻋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻘﺒﺾ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻘﺒﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺣﱴ ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﺘﺮﻙ ﻋﺎﳌﺎ ﺍﲣﺬ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺭﺀﻭﺳﺎ ﺟﻬﺎﻻﹰ ﻓﺴﺌﻠﻮﺍ ﻓﺄﻓﺘﻮﺍ ﺑﻐﲑ ﻋﻠﻢ ﻓﻀﻠﻮﺍ ﻭﺃﺿﻠﻮﺍ (، ﻭﻟﺬﺍ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻗﺘﻔﺎﺀ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴﲔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺒﺼﲑﺓ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﻓﺈﻢ ﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﱃ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ. ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺑﻴﺎﻥ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﲔ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﺘﻤﻊ ﺍﻟﺜﻼﺙ )ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻷﻣﻮﺭ، ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ، ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ(.
- 6. ٤. • ﳚﺐ ﺍﻻﻣﺘﺜﺎﻝ ﻟﻸﻧﻈﻤﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺃﻭﱄ ﺍﻷﻣﺮ ﺿﻤﻦ ﺍﳌﺼﻠﺤﺔ ﺍﳌﻌﺘﱪﺓ ﻟﺪﻯ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﳋﱪﺓ، ﻷﺎ ﻣﺎ ﻭﺿﻌﺖ ﺇﻻ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ﳊﻴﺎﺓ ﺍﳌﺴﻠﻢ، ﻛﺎﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﳌﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻨﺴﻞ ﻭﺍﻟﻌﺮﺽ. ﻭﺍﺘﻤﻊ ﻻ ﻳﻨﻌﻢ ﺑﺎﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺳﺎﺩ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﺣﺘﺮﻣﻪ ﻛﻞ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻣﻄﻴﻌﺎﹰ ﻭﳐﻠﺼﺎ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﺫﻟﻚ، ﻣﻦ ﻏﲑ ﺇﻛﺮﺍﻩ ﺃﻭ ﻧﻔﺎﻕ. ﻓﻼ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺑﻼ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﺮﻋﻴﺔ.
- 7. ٥. • ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻣﻨﺎﺑﺘﻬﻢ ﻭﺩﻳﻨﻬﻢ، ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻻﻓﺘﺨﺎﺭ ﺑﻪ ﻭﲟﻨﺠﺰﺍﺗﻪ، ﻭﻋﺪﻡ ﺧﻴﺎﻧﺘﻪ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﱯ ﺻﻠﹶّﻰ ﺍﻟﻠﹶّﻪ ﻋﻠﹶﻴﻪ ﻭﺳﻠﹶّﻢ ) :ﺃَ ّ ﺍﻟْﺄَﻣَﺎﻧَﺔَ ﺇِﻟَﻰ ﻣَﻦْ ﺍﺋْﺘَﻤَﻨَﻚَ، ﻭَﻻ ﺩِ ﺗَ ُﻦْ ﻣَﻦْ ﺧَﺎﻧَﻚَ (، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻗﺪ ﺣﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﺨ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﺃﺧﻴﻪ ﺍﳌﺴﻠﻢ، ﻓﻼ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻢ ﲨﻴﻊ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﲔ ﻣﺴﻠﻤﲔ ﻭﻏﲑ ﻣﺴﻠﻤﲔ، ﺃﺷﺪ ﻭﺃﻋﻈﻢ. ﻭﻣﻦ ﺃﺷﻨﻊ ﺻﻮﺭ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻟﻪ، ﺍﻟﺘﺂﻣﺮ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﺺ ﺑﻪ، ﻭﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻓﻪ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻷﻏﺮﺍﺽ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻡ )ﺃﺟﻨﺪﺍﺕ( ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ.
- 8. ٦. • ﻟﻘﺪ ﺣﺮﻡ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻐﲑ، ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: )ﺇﻥ ﺃﻣﻮﺍﻟﻜﻢ ﻭﺃﻋﺮﺍﺿﻜﻢ ﻭﺩﻣﺎﺀﻛﻢ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻛﺤﺮﻣﺔ ﻳﻮﻣﻜﻢ ﻫﺬﺍ ﰲ ﺑﻠﺪﻛﻢ ﻫﺬﺍ ﰲ ﺷﻬﺮﻛﻢ ﻫﺬﺍ(، ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎﹰ ﺑﺬﻣﺔ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﲔ ﲨﻴﻌﺎ، ﻓﻬﻮ ﺃﺷﺪ ﺣﺮﻣﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﻣﻦ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﳋﺎﺹ ﳍﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ. ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻹﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻣﻌﺎﳉﺘﻪ. ﳑﺎ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﲣﺎﺫ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﻨﻤﻴﺘﻪ.
- 9. ٧. • ﻭﰲ ﺫﻟﻚ ﺗﻌﺒﲑ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﻦ ﺭﻭﺡ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﻭﺍﳌﻮﺍﻃﻨﺔ ﺍﻟﺼﺎﳊﺔ، ﻓﺎﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﳌﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﻣﻦ ﺩﻋﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﳌﺘﻴﻨﺔ، ﺍﻟﱵ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ. ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ: )ﻭﻻ ﺗﺆﺗﻮﺍ ﺍﻟﺴّﻔﹶﻬﺎﺀَ ﺃﹶﻣﻮﺍﻟﹶﻜﹸﻢ ﺍﻟﹶّﺘﻲ ﺟﻌﻞﹶ ﺍﻟﻠﹶّﻪ ﻟﹶﻜﹸﻢ ﻗﻴﺎﻣﺎﹰ(. ﻓﻜﻤﺎ ﲢﺐ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﺣﺎﺟﺘﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺒﺬﻝ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺍﺗﻚ ﻣﺎ ﻳﻌﺰﺯ ﺛﺮﻭﺍﺗﻪ.
- 10. ٨. • ﻣﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﻭﺍﺟﻬﺔ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻫﻮ ﺇﻋﻼﻣﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻋﻼﻣﺎﹰ ﺇﳚﺎﺑﻴﺎﹰ، ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﰲ ﺑﻨﻮﺩﻩ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﺎﻋﺔ ﻷﻥ ﺧﻄﺮﻫﺎ ﻭﺧﻴﻢ ﻭﻋﺎﻡ. ﻭﻟﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﲢﺴﻦ ﻋﻼﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ.ﺇﺫ ﺑﺪﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﻗﺪ ﺗﻔﺴﺪ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﺍﺘﻤﻊ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ: )ﺇﹺﺫﹾ ﺗﻠﹶﻘﱠﻮﻧﻪ ﺑﹺﺄﹶﻟﹾﺴِﻨﺘﻜﹸﻢ ﻭﺗﻘﹸﻮﻟﹸﻮﻥﹶ ﺑﹺﺄﹶﻓﹾﻮﺍﻫﻜﹸﻢ ﻣﺎ ﻟﹶﻴﺲ ﻟﹶﻜﹸﻢ ﺑﹺﻪ ﻋﻠﹾﻢ ﻭﺗﺤﺴﺒﻮﻧﻪ ﻫﻴﻨﺎ ﻭﻫﻮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻋﻈﻴﻢ * ﻭﻟﹶﻮﻻ ﺇﹺﺫﹾ ﺳﻤﻌﺘﻤﻮﻩ ﻗﹸﻠﹾﺘﻢ ﻣﺎ ﻳﻜﹸﻮﻥﹸ ﻟﹶﻨﺎ ﺃﹶﻥﹾ ﻧﺘﻜﹶﻠﱠﻢ ﺑﹺﻬﺬﹶﺍ ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﻫﺬﹶﺍ ﺑﻬﺘﺎﻥﹲ ﻋﻈﻴﻢ.(
- 11. ٩. • ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮﻥ ﻟﻠﻤﺤﻦ ﻭﺍﻟﻔﱳ، ﻓﺎﻟﻮﻃﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻭﺍﳌﺘﺮﺑﺼﲔ ﺑﻪ ﻷﻃﻤﺎﻉ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺃﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ، ﺑﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺍﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﻳﺘﺮﺑﺺ ﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻟﻠﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﺃﺭﺿﻪ ﻭﻣﺎﺋﻪ ﻭﲰﺎﺋﻪ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﹰ ﻟﻌﻘﺎﺋﺪﻫﻢ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺇﱃ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﻣﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻨﻴﻞ. ﻓﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﺧﻠﻖ ﺍﳊﺼﺎﻧﺔ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻓﺮﺩ ﺿﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺂﻣﺮﺍﺕ.
- 12. ١٠. • ﻫﺬﺍ ﻭﻟﻜﻤﺎﻝ ﻭﲤﺎﻡ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﻭﺣﺒﻪ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻪ ﻭﻧﺼﺮﺗﻪ، ﳚﺐ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺷﻌﲑﺓ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﳌﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﳌﻨﻜﺮ، ﻭﺍﻷﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﳌﻔﺴﺪﻳﻦ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﳌﻐﺮﺿﲔ، ﻭﻋﺪﻡ ﺗﺮﻛﻬﻢ ﻭﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ، ﻓﺈﺎ ﺍﻟﺘﻬﻠﻜﺔ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ. ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ) ﻣﺜﹶﻞﹸ ﺍﻟﹾﻘﹶﺎﺋﻢﹺ ﻋﻠﹶﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻭﺍﻟﹾﻮﺍﻗﻊﹺ ﻓﻴﻬﺎ، ﻛﹶﻤﺜﹶﻞﹺ ﻗﹶﻮﻡﹴ ﺍﺳﺘﻬﻤﻮﺍ ﻋﻠﹶﻰ ﺳﻔﻴﻨﺔ ،ﻓﹶﺄﹶﺻﺎﺏ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﹶﻋﻼﻫﺎ ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﹶﺳﻔﹶﻠﹶﻬﺎ، ﻓﹶﻜﹶﺎﻥﹶ ﺍﻟﱠﺬﻳﻦ ﻓﻲ ﺃﹶﺳﻔﹶﻠﻬﺎ ﺇﹺﺫﹶﺍ ﺍﺳﺘﻘﹶﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﹾﻤﺎﺀِ، ﻣﺮﻭﺍ ﻋﻠﹶﻰ ﻣﻦ ﻓﹶﻮﻗﹶﻬﻢ، ﻓﹶﻘﹶﺎﻟﹸﻮﺍ ﻟﹶﻮ ﺃﹶﻧﺎ ﺧﺮﻗﹾﻨﺎ ﻓﻲ ﻧﺼﻴﺒﹺﻨﺎ ﺧﺮﻗﹰﺎ، ﻭﻟﹶﻢ ﻧﺆﺫ ﻣﻦ ﻓﹶﻮﻗﹶﻨﺎ، ﻓﹶﺈﹺﻥﹾ ﻳﺘﺮﻛﹸﻮﻫﻢ ﻭﻣﺎ ﺃﹶﺭﺍﺩﻭﺍ ﻫﻠﹶﻜﹸﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ، ﻭﺇﹺﻥﹾ ﺃﹶﺧﺬﹸﻭﺍ ﻋﻠﹶﻰ ﺃﹶﻳﺪﻳﻬﹺﻢ ﻧﺠﻮﺍ ﻭﻧﺠﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ )]ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ[.
- 13. • ﻓﻬﻞ ﻗﻤﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻫﺬﻩ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﻭﺑﺘﻔﻌﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ، ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻭﻃﻨﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻴﻪ ُﺤﻔﻆ ﻳ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻭﺩﻣﻨﺎ ﻭﻣﺎﻟﻨﺎ ﻭﻋﺮﺿﻨﺎ؟ ....ﻧﺮﺟﻮ. ﻫﺬﺍ ﻭﺍﷲ ﺃﻋﻠﻢ ﻭﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ. • ﺍﻟﻨﺺ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺳﻤﻴﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻣﺮﺍﺩ
- 14. ﻣﻊ ﺗﺤﻴﺎﺕ ﻣﺪﻭﻧﺔ ﺣﻴﺎﻩ ﻭ ﺃﻛﺜﺮ www.abohassan.net