SlideShare una empresa de Scribd logo
1 de 75
‫تذكرة أولي اللباب والجامع للعجب العجاب‬

   ‫الجزء الول من تذكرة أولي اللباب والجامع للعجب العجاب تأليف الحكيم الماهر الفريد و‬
   ‫الطيب الحاذق الوحيد جالينوس أوانه وأبقراط زمانه العال الكامل و الهمام الفاضل الشيخ‬
                                           ‫داود الضرير النطاكى نفعنا ال بمؤلفاته آمين‬

                                                                               ‫) تنبيه(‬

‫قد صححت هذه النسخة على النسخة الميرية المطبوعة سنة 2821 هجرية على صاحبها‬
                                                  ‫أفضل الصلة وأتم التحية آمين‬

                                                             ‫)بسم ال الرحمن الرحيم(‬

     ‫سبحانك يا مبدع مواد الكائنات بل مثال سبق و مخترع صور الموجودات في أكمل نظام و‬
          ‫نسق ومنوع أجناس المزاج الثانى نتائج الوائل ومقسم فصوله المميزة على حسب‬
   ‫الفواعل والقوابل ومزين جواهره بالعراض وملهم استخراجها بالتجارب والقياس من اخترت‬
   ‫من الخواص فكان ارتباطها بالمؤثرات على وحدانيتك اعدل شاهد وتطابق كليانها وجزئياتها‬
     ‫على علمك بالكليات والجزئيات ولو زمانية أصح راد على الجاحد تقدست حكما علم غاية‬
            ‫التركيب فعدلة و واحدا علم إن لقوام بدون الستعداد فانقنه وأصله فتثليث المئات‬
‫وتسديس العشرات شاهد بالتقان وتصنيف ذلك وتربيعه وتسبيه وتثليثه وتسديسه و واحدة‬
 ‫وتخميسه ونسبة الصحيحة إلى كل ذرة في العالمين وتوقيعه في كل تقسيم من الجهتين‬
        ‫من اعظم الدلة على احتياج ما سواك لفضلك وقصور العقول وان دقت عن تصور ساذج‬
    ‫لمثلك فلك الحمد على جوهر نفيس خلص من ربن العناصر الظلمانية بالسبك في فيوض‬
 ‫الجرام النورانية وعقل نيقين حين شاهد ما أودعت في الحوادث تنزهك عن الشريك وحكم‬
     ‫أفضتما على ما تكاثر مزجا فاعتدل واستخرج بها ما داق في الثلثة من سر الربعة على‬
    ‫تكثرها وجل واجل صلة تزيد على حركات المحيط وموجات المحيط زيادة تجل عن الحصاء‬
      ‫وتدق على الستقصاء على من اخترت من النفوس القدسية لقوام الدوار في كل زمان‬
        ‫والرشاد إلى منهاج الحق وقانون الصدق في مد كل عصر و اوان خصوصا على منتهى‬
  ‫النظام وخاتمة الرتباط وانحلل القوام شفاه النفوس من الداء العضال وكاشف ظلم الطغيان‬
 ‫والضلل صاحب البداية والنهاية و الغلية في كل مطلب وكفاية وعلى القائمين بإيضاح طرقة‬
        ‫وسننه وتحرير قواعد شرعة وسننه ما تعاقبت السباب والعلل واحتاجت الجسام إلى‬
 ‫الصحة عند تطرق الخلل )وبعد(فتفاضل أفراد النوع النساني بعضها بعضا اظهر من أن يحتاج‬
 ‫إلى دليل وارتقاؤها بالفضل والتكميل القاصرين ولو بالسعي والجتهاد وان لم نساعد القدار‬
        ‫غنى عن التعليل وان ذلك ليس إل بقدر تحصيلها من العلوم التي يظهر بها تفاوت الهم‬
       ‫وينكشف للمتأمل ترافع القيم*ولما كان العمر اقصر من أن يحيط بكلها جملة و تفصيل و‬
  ‫يستقصي أصلها عدا و تحصيل* و جبت المنافسة منها في النفس الموصل للنوع الوسط‬
 ‫إلى النظام إل قدس ول مريه أن المذكور ما كثر الحتياج إلية و عم النتفاع به وتوقفت صحة‬
      ‫كل شخص علية وغير خفي على ذي العقل السليم والطبع القويم إن ذلك محصور في‬
‫متعلق البدان و الديان و لما كان الثانى مشيد الركان في كل أوان و ثابت البنيان بحمد ال‬
 ‫و توفيقه في كل زمان و الول مما قد نبذ ظهريا و جعل نسبا منسيا و توازعه الجه ً فيماروا‬
           ‫ل‬
         ‫بنقله وانتسب إلية من ليس مناهله فترتب على ذلك من الفساد ما اقله قتل العلماء‬
     ‫القائمين بالسداد وكنت ممن انفق في تحصيله برهة من نفيس العمر الفاضل خالية من‬
‫العوارض و الشواغل فأتى البيت من بابه وتسلمن هذا الشان أعلى هضابه فقرر قواعده ورد‬
    ‫شواردة و أوضح دقائق مشكلته و كشف للمتبصرين وجوه معضلته وألف فيه كتبا مطولة‬
     ‫تحيط بغالب أصوله ومتوسطة من غالب تعليليه و مختصرة لتحفظ ونظما يحيط بالتغميض‬
         ‫كمختصر القانون و بغية المحتاج وقواعد المشكلت و لطائف المنهاج و استقصاء العلل‬
      ‫وشافي المراض والعلل ل سيما الشرح الذي و ضعته على نظم القانون فقد تكفل بجل‬
‫هذه الفنون و استقصى المباحث الدقيقة و أحاط بالفروع النيقة لم يحتج مالكه إلى كتاب‬
   ‫سواء ولم يفتقر معه إلى سفر مطالعه إذا أمعن النظر فيما حواه حتى عن لي أن ل اكتب‬
     ‫بعده في هذا الفن مستورا أول دون دفترا ول منشورا إلى أن انبلج صدري لكتاب غريب‬
‫مرتب على نمط عجيب لم يسبق إلى مثاله ولم ينسج ناسج على منواله ينتفع به العالم و‬
   ‫الجاهل و يستفيد منة الغبي والفاضل قد عري ألغوامض الخفية أحاط بالعجائب السنية و‬
 ‫تزين بالجواهر البهية وجمع كل شاردة و قيد كل أبده و انفرد بغرابة الترتيب ومحاسن النقي‬
‫والتهذيب لم يكلفني أحد سوى القريحة بجمعه فهو إن شاء ال خالص لواجهة الكريم مدخر‬
   ‫عنده جزيل نفعه بالغت فيه بالستقصاء واجتهدت في الجمع والحصاء راجيا بذلك إن وفق‬
      ‫ال لميل القانون أليه نصح كل واقف عليه بديداني لما شاهدت من فساد المتلبسين‬
      ‫بالخوان إلبسين على قلوب السود شعار الرهبان كتمته في سوداء القلب و سويداء‬
     ‫الحداق متطلبا ذلك إبداعه عند متصف بالستحقاق لني جازم باغتيال الزمان و طروق‬
  ‫الحدثان وذهول الذهان وال السؤل في و ضعه حيث شاء ومعاملتي فيه بمقدي بما شاء‬
 ‫أنة خير من وفق للصواب و إكرام من دعي فأجاب ولما أتتسق على هذا النمط و انتظم في‬
      ‫هذا الملك البديع وانخراط)سميته (بتذكرة أولى اللباب والجامع للمجب المجاب ورتبته‬
  ‫حسبما تخليته الواهمة على مقدمة وأربعة أبواب وخاتمة )أما المقدمة (ففي تعداد العلوم‬
‫المذكورة في هذا الكتاب وحال الطب معها ومكانته وما ينبغي له ولمعا طيه وما يتعلق بذلك‬
      ‫من الفوائد)والباب الول (في كليات هذا العلم والمدخل إليه )والباب الثانى(في قوانين‬
      ‫الفراد والتركيب وأعماله العامة وما ينبغي أن يكون عليه من الخدمة في نحو السحق‬
      ‫والقلي 2والغلى والجمع و الفراد و الواتب و الدرج وأوصاف المقطع إلى غير ذلك)الباب‬
    ‫الثالث (في المفردات والمركبات وما يتعلق بها من اسم وماهية ومرتبة و نفع و ضرر وقد‬
   ‫وبدل و إصلح مرتبا على حروف المعجم)والباب الرابع (في المراض وما يخصها من العلج‬
  ‫وبسط العلوم المذكورة وما يخص العلم من نفع وما بناسبة من المزجة وما لهمن المدخل‬
 ‫في العلج)والخاتمة (في نكت و غرائب ولطائف و عجائب أرجو إن تم أن بآمن من أن يشفع‬
                         ‫بمثله فال تعالى بمعصمنى من الموانع عن تحريره وينفعني بفعله‬

                                              ‫)المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول(‬

‫)فصل (في تعداد العلوم وغايتها و حال هذا العلم معها* العلوم من حيث هي كمال نفسي‬
                                                                ‫في القوة العاقلة‬

   ‫يكون به محله عالما* و غايتها التميز عن المشاركات في النوع والجنس بالسعادة البدية‬
 ‫ول شبه أن بالعقلء حاجة إلى طلب المراتب الموجبة للكمال وكل مطلوب له مادة وصورة و‬
    ‫غاية و فاعل فالول بحسب المطلوبات و الثاني كذلك ولكنه متفاوت في الفائدة و الثالث‬
   ‫نفس المطلوب و الرابع الطالب و عار على من و هب النطق المميز للغايات أن يطلب رتبة‬
   ‫دون الرتبة القصوى فما ظنك بالتارك أصل و ليس الطالب مكلفا بالحصول إذ ذاك مخصوص‬
     ‫بأمر فياض القوى بل بالستحصال ومما يحرك الهمم الصادقة رؤية ارتفاع بعض الحيوانات‬
  ‫على بعض عندما يحسن صناعة واحدة كالجري في الخيل و الصيد في الباز وليست محل‬
  ‫الكمال لنقصها مثل النطق فكيف بمن أعطية ويزيد الهم الصادقة تحريكا إلى طلب المعالي‬
   ‫معرفة شرف العلوم في أنفسها وتوقف النظام البدني في المعاش على بعضها كالطب و‬
    ‫المالي على بعض كالزهد و هما على بعض كالفقه و اتصاف واجب الوجود به نحو أنة هو‬
 ‫السميع العليم و إسناد الغشيه بأداة الحصر إلى المتصفين به في قوله تعالى إنما يحشى‬
   ‫ال من عباده العلماء و إسناد التعقل و التفكير فيما يقود النفس من القواهر والبواهر إلى‬
‫إعطاء الطاعة يا ربها عند قيام الدلة وما يعقلها إل العالمون و نص صاحب الدوار و مالك أزمة‬
 ‫الوجود قبل إيجاد الثار على شرفة بقولة علية الصلة والسلم طلب العلم فريضة على كل‬
      ‫مسلم على انه فرض على كل فرض من النوع و أنما ذكر المسلم بيانا لمزيد اهتمامه‬
     ‫بتشريف من اتصف بهذا الدين الذي هو أقوم الديان وقول على رضى ال عنة بان العلم‬
‫اشرف من المال لنه يحرص صاحبة و يزكو بالتفاق وأنة حاكم و أهلة أحياء مادام الدهر وان‬
     ‫فقدت أعيانهم المال بعكس ذلك كله وقول أفلطون اطلب العلم تعظمك العامة و الزهد‬
   ‫بعظمك الفريقان كفى بالعلم شرفا كل بداعيه وبالجهل ضعة إن كل يتبرأ منة و النسان‬
 ‫إنسان بالقوة إذا لم يعلم و لم يجهل جهل مركبا فإذا علم كان أنسانا بالفعل أو جهل جهل‬
  ‫مركبا كان حيوانا بل أسوأ منة لفقدان أله التخيل قال المعلم الجهل و الشهوة من صفات‬
      ‫الجسام والعلم والعفة من صفات الملئكة و الحالة الوسطى من صفات النسان وهو‬
 ‫زوجتين إذا غلب علية الولن ردالى سلك البهائم أو ضدهما التحق بالملئكة و هؤلء أهل‬
     ‫النفوس القدسية من الصفياء الذين أغناهم الفيض عن تعلم المبادئ وإذا اعتدلت فيه‬
 ‫الحالت فهو النسان المطلق الذي أعطى كل جزء حظه من الجسماني و الروحاني فهذه‬
 ‫بلله من بحرو زبالة من أنوار في شأن العلم) ورتبته(من كلم أهل العتماد و النظام الذين‬
       ‫ل يرتاب في أنهم أقطاب مدار أنة و شموس مطالع صفاته ثم من كرمات العلم معرفة‬
 ‫موضوعة و مبادئه و مسائلة وغايته وصونه عن الفات كعدم العلم برتبته و فائدته فل يعتقد‬
 ‫أن علم الفقه فوق كل العلوم شرفا إذ علم التوحيد أشرف ول أن علم الخلق هو المنفرد‬
  ‫بحفظ النظام دائما بل إلى ورود شرعنا فقد كفى عنة و تضمنته مطاويه ول أن علم الطب‬
‫كفيل بسائر المراض لن فيها مال يمكن برؤا كاستحكام الجذام فل تمنعه مستحقا لما فيه‬
‫من أضاعته ول تمنحه جاهل بقدرة لما فيه من أهانته ول تستنكف عن طلبة من و ضيع في‬
    ‫نفسه لقوله علية الصلة والسلم الحكمة ضالة المؤمن يطلبها ولو في أهل الشرك ول‬
                   ‫تخرجه عن قدرة بان تبذله لوضيع كما و قع في الطب فانه كان من علوم‬

    ‫الملوك يتوارث فيهم ولم يخرج عنهم خوفا على مرتبه فان موضوع البنية النسانية التي‬
          ‫هي اشرف الموجودات الممكنة وفية من يهدمها كالسم و ما يفسد بعض أجزائها‬
    ‫كالمعميات و المصمات فإذا لم يكن العارف به أمينا متصفا بالنواميس اللهية كاكما على‬
‫عقلة قاهر الشهوات نفسه أعراض هواه وبلغ من عدوه مناه و متى كان عاقل دله ذلك على‬
      ‫أن النتصار للنفس من الشهوات البهيمية والصبر و التفويض للمبدع الول من الخلق‬
   ‫الحكيمة النبوية حتى جاء أقراط فبذله للغراب فحين خرج عن آل اسقلميوس توسع فيه‬
   ‫الناس حتى تماطأه ارازل العالم كجهلة اليهود فرذل بهم ولم يشرفوا به هذا العمري قول‬
‫الحكيم الفاضل أفلطون حيث قال الفضائل تستحيل في النفوس الرذيلة رذائل كما يستحيل‬
‫الغذاء الصالح في البدن الفاسد إلى الفساد هذا على أنه قد يكون لباذل العلم مقصد حسن‬
 ‫فلم يؤاخذه ال فيما امتهنه بناء على قول صاحب الوجود علية افضل الصلة و السلم إنما‬
     ‫العمال بالنيات فقد تقل الينا ان ايقراط عوتب في بذلة الطب للغراب فقال رأيت حاجة‬
  ‫الناس إليه عامة و النظام متوقف عليه و خشيت انقراط آل اسقلميوس ففعلت ما ففعلت‬
    ‫ولعمري قد وقع لنا مثل هذا فإني حين دخلت مصر و رأيت الفقيه الذي هو مرجع المور‬
   ‫الدينية يمشى إلى أوضع بهودي للتطبب به فعزمت على أن أجعله كسائر العلوم يدرس‬
 ‫ليستفيدة المسلمون فكان في ذلك وبالى نفسي وعدم راحتي من سفهاء لزموني قليل‬
     ‫ثم تعاطوا التطبب فضرو الناس في أبدانهم وأموالهم و أنكروا النتفاع في وأفحشوا في‬
  ‫أفاعيلي أسأل ال مقابلتهم عليها على أنى ل أقول بأني وابقراط سالمان من اللوم حيث‬
‫لم نتبصر فيجب على من أراد ذلك التبصر والختيار والتجارب والمتحان فإذا خلص له شخص‬
  ‫بمد ذلك منحه لتخفف الضرورة وكذا وقع في أحكام النجوم حتى قال الشافعي رضى ال‬
    ‫عنه علمان شريفان وضعهما ضعة متعاطيهما الطب والنجوم ولمزيد حرص القدماء على‬
  ‫حراسة العلوم وحفظها اتفقوا على أن ل تعلم إل مشافهة و ل تدون لئل تكثر الراء فتذبل‬
  ‫الذهان عن تحريرها اتكال على الكتب قال المعلم الثانى في جامعة واستمر ذلك إلى أن‬
   ‫انفرد المعلم الول بكمال الكمالت فشرع في التدوين فهجره أستاذه أفلطون على ذلك‬
  ‫فاعتذر عنده ما فعله وأوقفه على مادون فإذا هو يكتفي بأدنى إشارة فيأتي غالبا بالدللة‬
      ‫لوازمية دون أختيها وناره بكبي القياس إذا أرشدت الى المطلوب وأخرى بأحد الجزأين‬
‫الخرين وقال إن الحامل له على ذلك حلول الهرم وفتور الذهن وذهلداب لبحدس عند انحلل‬
‫الغريزية فيكون ذلك تذكرة و لمن اختار ال تبصره فصوب رأيه وكل ذلك من البراهين القائمة‬
                                                                   ‫على شرف العلم‬

           ‫)فصل(ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما اللهام أو الفيض المنزل في النفوس‬
‫القدسية على مشكلتها من الهياكل اللهية أو التجربة المستفادة بالوقائع أو القيسة كانت‬
      ‫قسمة العلوم ضرورية إلى ضروري ومكتسب وقياسي خيلتة التصورات في القوال وهى‬
    ‫مواد النتائج التي هي الغايات فل جرم فعل أول أما تصورا وهو حصول الصورة في الذهن أو‬
 ‫تصديقا وهو الحكم أو العلم به على تلك الصورة بإيقاع أو انتزاع و مواد الول أقسام اللفاظ و‬
   ‫الدللت و الكليات الخمس و القوال الشارحة بقسمي الحد و الرسم و مواد الثانى أقسام‬
‫القضايا الى حمل و شروط ومحمول و معدول وموجهات وتعاكس و قياس و شروط و نتائج إما‬
 ‫يقينية أو غيرها من التعسة والمتكفل بهذا هو المنطق و هل هو من مجموع الحكمة أو أحد‬
          ‫جزأيها أو اله لها خلف الصح التفصيل كما أختاره العلمة في شرح الشارات)والحصر‬
   ‫الثانى(أن يقال إن العلم إما مقصودا لذاته وهو تكميل النفس في قوتها العلمية أي النظرية‬
     ‫العتيادية وهو غاية الول أو كهو وهذا علم الحكمة ثم هذا أما أن يكون موضوعها ليس ذا‬
‫مادة وهذا هو اللهي أو ذا مادة وهو الطبيعي أو ما من شانه أن يكون ذا مادة و ان لم يكن و‬
  ‫هو الرياغى والثلثة علمية أو يكون البحث فيها عن تهذيب النفس من حبس الكمالت وهو‬
     ‫تدبير الشخص أو من حيث حصر الوقات التي بها بقاء المبهج و هو تدبير المنزلي مع نحو‬
  ‫الزوجة و الولد أو من حيث حفظ المدنية الفاضلة التي بها قوام النظام و هو علم الساسة و‬
    ‫الخلق والول اعم مطلقا والثاني أخص منة واعم من الثالث لختصاصه بالملوك أن نعلق‬
      ‫بالظاهر والقطب الجامع أن تعلق بالباطن والنبياء أن تعلق بهما و كلها عملية* أو مقصود‬
‫لغيرة إما موصل إلى المعاني و اللفاظ فيه عريضة دعت ضرورة الفادة و الستفادة أليها وهو‬
          ‫الميزان أو بواسطة اللفاظ زانا وهى الدبية الرياضي أن ننظر في موضوع يمكن تلقى‬
  ‫أجزائه على حد مشترك فالهندسة والهيئة و كل أن قار الذات فالعددان كان منفصل الجزاء‬
 ‫فان اتصل فالزمان و الديان لم يتصف بالوصفين فالمووسيفيرى)والحصر الثالث(أن يقال العلم‬
  ‫إن كان موضوعة اللفاظ و الخط و منفعته إظهار ما في النفس الفاضلة و غاية حلية اللسان‬
     ‫والبيان و الدب و أجناس عشرة لنه أن نظر في اللفظ المفرد من حيث السماع فاللغة أو‬
         ‫الحجة فالتصريف أو في المركب فأما مطلقا وهو المعاني أل أن تتبع تراكيب البلغاء وال‬
           ‫فالبيان أو مختصا بوزن فان كان ذا مادة فقط فالبديع أو الصورة فان تعلق بمجرد الوزن‬
     ‫فالعروض و الفالفافية أو فيما يعم المفرد والركب معا وهو النحو أو الخط فان كان موضوعة‬
         ‫الوضع الخطى فالرسم أو النقل فقوانين القراءة وان كان موضوعة الذهن ومنفعته جلية‬
        ‫الحدس و الفكر و القوة العاقلة و غايته عصمة الذهن من الخطأ في الفكر فالميزان وهو‬
      ‫المعيار العظم الموثق للبراهين الذي ل ثقة من لم يحسنة وقد ثبت أنسب الطعن علية‬
   ‫فساد بعض من نظر فيه قبل أن نهذ به النواميس الشرعية فظن انه برهانيه كالحكمة فلما‬
         ‫تبين له خلف ذلك استخف بها وتبعة أمثاله و الفساد من الناظر ل من المنظور فيه بل‬
        ‫المنطق تؤيد الشرائع وكذلك الحكميات لنة قد ثبت فيها أن الكلى إذا حك علية بشيء‬
           ‫اتبعه جزائية وان النبوة كلى اجمع على صحتها فإذا لم يجد لبعض جزئيات جاءت بها‬
         ‫كتخصيص رمضان بالصوم و تجرده عن الثياب عند الحرام في اليقلت حجة كان برهانها‬
      ‫القطع بالحكم الكلى وهو صدق من جاء بها و أجزاؤه تسعة أو عشرة قدمنا الشارة أليها‬
    ‫سابقا أجمال بحسب الئق هنا أو نظر في ما جرد من المادة مطلقا كما مر وكانت منفعته‬
        ‫صحته العقيدة و غايته حصول سعادة الدار أرين فاللهي أو نظر فيما له مادة في الذهن‬
         ‫والخارج فان كان موضوعة البدن ومنفعته حفظ الصحة وغايته صون البدان من العوارض‬
     ‫المرضية فالطب أو أجزاء البدن و منفعته معرفة التركيب وغايته إيقاع التداوي على و جهة‬
    ‫فالتشريح أو النظر في النقطة وما يقوم عنها من مجسم و مخروط وكرة فالهندسة أو في‬
       ‫تركيب الفلك و تداخلها ومقادير أزمنتها فالهيئة و منفعتها معرفة المواقيت وغايتها إيقاع‬
‫العبادات في أوقات أرادها الشارع وجمعنا بينهما لن الول مبادئ الثانى أو فيما يمكن تجرده‬
      ‫فالرياضي وقد عرفت اقسامة أو كان نظرة فيما سوى النسان فان كان موضوعة الجسم‬
‫الحساس غير الطيور فالبيطره أو هي فالزدرة أو الجمادفان كان موضوعة الجسم النباتي فهو‬
   ‫علم النبات ويترجم بالمفردات وعلم الزراعة وأحوال الرض ويترجم بالفلحة أو المعدن فان‬
 ‫ننظر في الطبيعي منة فعلم المعادن يقول مطلق ونسيمها في انوعها واجناسها وأنمائها و‬
    ‫خواصها و مكانها و زمانها أو في المصنوع فعلم الكيمياء )والحصر الرابع( أن يقال العلم أما‬
 ‫العلم بأمور ذهنية تظهر من دال خارج أو بالعكس أو بأمور خارجية المادة ل الصورة أو العكس‬
   ‫فأول كفراسة فأنها استدلل بالخلق الطاهر على الخلق الباطن و الثانى علم التعبير فأنة‬
      ‫الستدلل بمشاهدات النفس عند خلوها وانقضاء الشواغل على ما يقع لها في الخرج‬
    ‫والثالث كالهيئة والرابع كالنطق )الخامس( أن يقال العلم ما الستدلل يعلوي على علوي‬
    ‫فقط وهو كغالب الطبيعي أو بعلوي على سافل كالحكام النجومية أو بسفلي على مثله‬
   ‫كالشعيذة و السيميا والسحر أو استعانة ببعض الجسام على بعض بشرط مخصوص نحو‬
      ‫زمان و مكان كعلم الطلسمات أو النظر في المواد اللطيفة أما لصلح البصر كالمناظر أو‬
         ‫للوصول إلى ارتسام شيء فشيء فالمرايا أو المواد الكثيفة إما لقياس المكنة فعلم‬
‫المعاقد أو لتعديل الخطوط و المقادير فالمساحة أو لتعديل ما يعلم به المقادير فعلم الموازين‬
    ‫كالقبان أو القدرة على حركة الجسم العظيم بل كلفة فجر الثقال و مقاييس الماء أو في‬
 ‫تحريك جسم في قدر مضبوط من الزمان فعلم السواقي أو فيما يحتال به على بلوغ المأرب‬
     ‫على طريق القهر فعلم آلت الحرب أو على طريق خفي فعلم ألوحانيات )والسادس(أن‬
       ‫يقال العلم إما أن يستخدم الذهن مادة ذهنية كالحساب أو خارجية أما علوية كالربح و‬
    ‫التقاويم والمواقيت و سفلية كالنيرنجات أو مركبة منها كعلم الرصد وتسطيح الكرة والعلم‬
‫الذهني إما أن ينظر في العدد وهو الحساب و ينقسم إلى ناظر في المعاملت وهو المفتوح‬
 ‫أو المجهولت من مثلها وهو الجبر و الخطالين أو من معلومات كالتخت و الرقم أو إلى تركيب‬
       ‫البسيط فهو علم التكميب و أما القصب الدراهم ثم المعاملت و كذا الصبرات* أو تعلق‬
        ‫بأعضاء مخصوصة فحساب اليد وغير الذهني فالشرعي المسترعى بالقول المطلق و‬
 ‫الصطلح المخصوص و إل فالعلوم كلها ذهنية من حيث افتقارها إلية* ولنا ضابط غير هذه و‬
 ‫هو أن مدار العلوم بالذهان و أصول علومها خمسة عشر عاما* المنطق و الحساب و الهيئة‬
‫و الهندسة و الفلسفة الولى و الثانية و اللهيات و الطبيعيات و الفلكيان و السماء و العالم و‬
     ‫الحكام و المزايا و الموسيقى و الرتماطيقى و الصناعات الخمس* و أما اللسان و أصول‬
    ‫علومه و كذلك اللغة و المعاني و البيان و البديع و العروض و القافية و الشتقاق و النحو و‬
  ‫الصرف و القراءة و الصوت و المخارج و الحروف و تقسيم الحروف و توزيع أصطلحات الدب)و‬
      ‫البدان( و أصول علومها كذلك الطب و التشريع و الصياغات و السياحة و تركيب اللت و‬
         ‫الكحل و الجراحة و الجبر و الفراسة و النبض و البحرين و القاليم و ألد أثيرات الهوائية‬
  ‫والملعب و السياسة )أو الديان(و أصول ذلك التفسير للكتاب و السنة و للرواية والدراية و‬
 ‫الفقه و الجدل و المناظرة و الفتراق و استنباط الحجج وأصول الفقه و العقائد وأحوال النفس‬
‫بعد المفارقة و السمعيات و السحر للوقاية و ضبط السياسات من حيث أقامه الحكم و العلم‬
     ‫بالصناعات الجالية للفوات فهذه ستون علما هي أصول العلوم كلها و إن كان تحتها فروع‬
       ‫كثيرة و يتداخل بعضها في بعض و أن بعد في الظاهر فقد قال بعض المحققين إن علم‬
   ‫العروض دين شرعي لن في القرآن آيات موزونة حتى على الضروب البعيدة فان قال قائل‬
   ‫أنها شعر رده العروضي بان شرط الشعر مع الوزن القصد فنزول شبهته و زاوليأ شرعي بل‬
                                                                      ‫نزاع و على هذا النفس‬

  ‫)فصل(و إذا قد عرفت المترع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب‬
  ‫معها على أربعة أقسام )الولى(ما أستغني كل منهما عن الخر وهذا كالعروض مع الطب‬
‫والفقه معه أذل علقة لحدهما بالخر مطلقا )الثانى(أن يستغني الطب في نفسه عنة ول‬
 ‫يستغني هو عنه وهذا كجر الثقال و لعب اللة لن الطب ليس به إلى ذلك حاجة و أما هو‬
‫أحتاج إلى الطب اذ ل قدره لمزايلها بدون الصحة الكاملة و ما نحفظ بهو هذا أن القسمان لم‬
  ‫تتعرض لذكراهما أصالة أذل ضرورة بتا اله كما عرفت )الثالث(أن يستغني العلم عن نفسه‬
  ‫عن الطب ويحتاج الطب أليه كالتشريح فل حاجة به إلى )الرابع ( أن يحتاج كل منهما إلى‬
‫الخر كعلم العوم فان الطبيب يحتاج أليه لما فيه من الرياضة المخرجة للفضلت المحترقة‬
  ‫التي قد يضرها باقي أنواع الرياضة و سنفصل اكثر هذين القسمين في متواضعة كما وعدنا‬
‫أتشاء ال تعالى ) و أعلم (أما ل نريد بالحاجة هنا إل ما توقف العلم أو كاد أن يتوقف عليه إل‬
 ‫فمتى أطلقنا فليس لنا علم يستغني عن الطب أصل لن اكتساب العلوم ل يتم أل بسلمة‬
    ‫لبدن و الحواس و العقل و النفس المدركة و وهذه لما كانت في معرض الفساد لعدم بقاء‬
 ‫المراكب على حالة واحدة حال امتداده بالمختلفات المتعذر وزنها في كل وقت ولبد لها من‬
      ‫قانون تحفظ به صحتها الدائمة وتسترد إذا زالت و هو الطب و من الطب من هنا ظهر انه‬
           ‫أشرف العلوم لن موضوعه البدن الذي هو أشرف الموجودات اذ العلوم ل نشرف ال‬
    ‫بمسيس الحاجة أو شرف الموضوع فما ظنك باجتماعهما و من هنا قال إمامنا رضى* ال‬
 ‫عنه العلم علمان البدان علم البدان وعلم الديان وعلم البدان مقدم على علم الديان كذا‬
                                           ‫نقلة عنة في شرح المهذب وظنه بعضهم حديثا‬

‫)فصل( ينبغي لهذه الصناعة الجلل و التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح في بذلها وكشف‬
    ‫دقائقها فقد ألمت معانيها على معان لم توجد في غير هذا العلم من ممرض و مصحح و‬
 ‫مفسد و مصلح و مفزع و مفرح ومقو ومضعف ومميت و محي بأذن موعده تقدس وتعالى و‬
  ‫ينبغي تنزيهه على الرازل والضن به على ساقطي الهمة لئل تدركهم الرذالة عند الدعوة‬
‫إلى واقع في التلف فيمتنعون أو فقير عاجز فيكلفونه ما ليس في قدرته قال هرمس الثانى‬
  ‫وهذا العلم خاص بأل أسقليموس عليهم السلم أشرفهم فيكافئنه وأعتزاز الفاضل أبقراط‬
   ‫في أخراجة عنهم الي الغراب بخوف النقراض فكان يأخذ العهد على متعاطية فيقول له‬
‫برئت من قابض أنفس الحكماء وفياض عقول العقلء ورافع أوج السماء مزكى النفوس الكلية‬
 ‫قاطر الحركات العلوية إن خبأت نصحً بذلت ضرا أو كلفت بشرا أو تدلست بما ينعم النفوس‬
                                                     ‫ا‬
   ‫ووقعة أو قدمت ما يقل عملة إذا عرفت ما يعظم نفعه و عليك يحسن الخلق بحيث تسع‬
 ‫الناس ول تعظم مرضا عند صاحبة ول تسر إلى أحد عند مريض ول نجس نبطا وأنت معبس‬
     ‫ول تخبر بمكروه ول تطالب بأجر وقدم وتقع الناس على نفعك وأستفرغ لمن ألقى إليك‬
  ‫زمامه ما في وسمك فان ضيعته فأنت ضائع وكل منكما مشترى و بائع وال الشاهد على‬
     ‫وعليك في المحسوس و المعقول و هو الناظر إلى واليك و السامع لما تقول فمن نكث‬
 ‫عهدة فقد أستهدف لقضائه إل أن يخرج عن أرضة و سمائه و ذلك و ذلك من أمحل المحال‬
    ‫فليسلك المؤمن سنن العتدال وقد كانت اليونان تتخذ هذا العهد درسا والحكماء مطلقا‬
     ‫نجعله مصحفا إلى أن فسد الزمان و كثر الغدر وقل اللمان و اخطط الرفيع بالوضيع فال‬
   ‫يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون‬
    ‫وقال بعض شراح هذا العهد أنه قال فيه ويجب اختيار الطبيب حسن الهيئة كامل الخلقة‬
  ‫صحيح البنية نظيف الثياب طيب الرائحة يسر من نظر أليه وتقبل النفس على تناول الدواء‬
   ‫من يديه وأن يتقن بقلبه العلوم التي تتوقف الصابة في العلج عليها وأن يكون متينا في‬
   ‫دينه متمسكا بشريعته دائرا معها حيث دارت واقفا عند حدود ال تعالى ورسله نبتة إلى‬
     ‫الناس بالسواء خلى القلب من الهوى ل يقبل الرتشاء ول يفعل حيث يشاء ليؤمن معه‬
‫الخطأ وتستريح أليه النفوس من العنا قال جالينوس وهذه الزيادة منه بل شك ول ريبة فمن‬
   ‫أنصف بهذه الوصاف فقد صلح لهذا العلم إذ هو صناعة الملوك وأهل العفاف * فأن قيل ل‬
   ‫ضرر ول نفع ال بقضاء ال وقدره * قلنا ما ذكر من الشروط والحترازات من ذلك كما أرشد‬
  ‫أليه صلة ال وسلمه عليه حيث سئل أيدفع الدواء القدر بقولة الدواء من القدر فرحم ال‬
      ‫من سلك سبيل النصاف وترك العسف و الخلف و احل كل محله ومقامه ولم يتبع أراء‬
             ‫وأوهامه والسلم )الباب الول في كليات هذا العلم والمدخل أليه( أعلم أن لكل‬
                   ‫علم)موضوعا( هو ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية )ومبادئ( هى تصوراته‬
‫وتصديقاته)ومسائل( هى مطالبه الحالة مما قبلها محل النتيجة من المقدمتين )وغاية( هي‬
   ‫المنفعة )وحدا( هو تعريفة إجمال )فموضوع( هذا العلم بدن النسان في المعرف الشائع‬
      ‫المخصوص و الجسم في الطلق لنه باحت عن أحوالهما الصحية والمرضية )ومباديه(‬
       ‫تقسيم الجسام و السباب الكلية والجزئية )ومسائلة( العلج )وأحكامه وغايته( جلب‬
‫الصحة أو حفظها حال والثواب في دار الخرة مال)وحده( علم بأحوال بدن النسان يحفظ به‬
   ‫* حاصل الصحة ويسترد زائلها على الول وأحوال الجسم على الثانى هذا هو المختار وله‬
          ‫رسوم كثيرة فاستقصيناها في شرح نظم القانون واختير هذا الحد لدللة صدره على‬
  ‫النظري الكائن ل باختيارن كالطبيعيات وعجزة عن العملي الكائن به كالنظر فيما بمرض وقد‬
        ‫أتفق علماء هذه الصناعة على أن مبدأ الجزء الول قسمة المور الطبيعية وهى سبعة‬
    ‫وأسقط بعضهم الفعال محنجا بان الطبيعيات يجب أن تكون مقومة و الفعال لوازم ورد بان‬
          ‫الفعال إما غائية أو فاعلية وكلهما مقوم للوجود إذا لما ئدي والصوري ل يقومان غير‬
      ‫الماهية وقيل السحنة واللوان و الذكورة و النوثة من الطبيعيات على ما ذكرتم لتقويمها‬
    ‫الوجود* ورد بأنها لم توجد بجملتها فرد بخلف باقي الفعال* والمور الطبيعية سبعة لنها‬
     ‫فرد السباب الداخلة و الخارجة سواء أثرت بالفعل وهى الصويه أو بالقوة وهى المادية أو‬
‫في الماهية وهى الفاعلية أو في المؤثر فيها وهى الغائية يظهر ذلك للفطن )إحداها الركان‬
        ‫( و تعرف بالستقصأت و العناصر و الصول و المهات و الهيولي باعتبارات مختلفة وهى‬
     ‫أجسام لطيفة بسيطة أولية للمركبات وهى أربعة النار تحت الفلك فالهواء فالماء فالتراب‬
‫لحتياج كل مركب إلى حرارة تلطف و رطوبة تسهل النتفاش و برودة تكشف و ببوسه تحفظ‬
        ‫الصورة وهى في الربعة على هذا الترتيب أصلية على الصح وأنما رطب الماء أكثر من‬
   ‫الهواء لعتضاد المعنوية فيه بالحسية وفى الشافي أن الشيخ يرى أصالة برد و التراب ولم‬
  ‫يعزه إلى كتاب معين و عندي فيه نظر و سنستقصي ما في كل واحد من الكلم في الباب‬
‫الثالث )وثانيها المزاج( وهى كيفية متشابهة الجزاء حصلت من تفاعل أربعة بحيث كسر كل‬
            ‫سورة الخر بل غلبة و إل كان المكسور كاسر أو الثانى باطل وهذا التفاعل بالمواد‬
 ‫والكيفيات دون الصور وإل لزالت عند التغير فلم يبق الماء ماء حال الحرارة أو خلت المادة عن‬
  ‫صورة و الكل باطل ل يقال الرطوبة الباقية عند حره صورة لنه يوجب صورتين في مادة و قد‬
   ‫أحالته الفلسفة و تنقسم هذه الكيفية إلى معتدل بالحقيقة و العقل و الفرض و الصطلح‬
  ‫والغرض هنا الخير و معناه أن يكون للشخص مزاج ل يستقيم به غيره و يكون هذا العتدال‬
    ‫في الجنس و النوع و الشخص و الصنف و العضو بالقياس في الخمسة إلى خارج عن كل‬
       ‫حيوان الى نبات و داخل فيه كانسان إلى فرس وهكذا و إلى خارج عن العتدال إما في‬
‫واحد كحرارة غلبت على برد مع اعتدال الخرين وهو أربعة أو في أثنين كحرارة و ببوسه غلبا‬
     ‫متكافئين على الخرين وهو كذلك أيضا لكن المغلوبان ناره يتعادلن وأخرى يغلب أحدهما‬
       ‫الخر وعد هذا العتبار في المفرد فهذه أقسام المزاج وهى مائة و أربعة لم نسبق إلى‬
 ‫تحريرها إذ لم يصرحوا بأكثر من سبعة عشر فتأمله وبرهان التحليل أعنى التقطير و التركيب‬
‫برد النسان إلى حيوان وهو إلى النبات وهو إلى الكيفيات شاهد بتفاضل النواع كالنسان و‬
 ‫الفرس و بعضه و الصناف كتركي و هندي وهنديين و الشخاص كزيد و عمرو زيد في نفسه‬
         ‫و العضاء كقلب و دماغ واحداهما في نفسه وان العدل أهل خط الستواء في الصح‬
      ‫فالقليم الرابع وفى العضاء أنملة السبابة فما يليه تدريجيا والخر الخلط الحار وهو عضو‬
             ‫بالقوة القريبة و كذا في الثلثة فما ينشأ عن كل على اختلف رتبته وسيأتي في‬
       ‫موضعه)وثالثها( الخلط وهو جسم رطب سيال مستحيل أليه الغذاء أول ورطو بأنه ثمانية‬
   ‫نطيفة نبقى من المني الصلي و عضوية مبثوثة كالطل تدفع أليس الصلي و عرقية تكون‬
   ‫من الغذاء الطارى و أخري من الصلي وأربعة تتولد من المتناولت وهى المعروفة بالخلط‬
 ‫عند الطلق وأفضلها الدم لنة الذي يخلف المتحلل وينمى ويصلح اللوان ومنه طبيعي وهو‬
   ‫الحمر الطيب الرائحة الحلو بالقياس إلى باقي الخلط المعتدل المشرق قيل الطبيعي ما‬
     ‫تولد في الكبد فقط وفيه نظر و غيره مفضول وينقسم باعتبار تغيره في نفسه وغيره إلى‬
   ‫أربعة أقسام وقل في كل كذلك ويليه)البلغم( عند أل كثرين لقربه منه و تتسمة العضاء و‬
 ‫انقلبه دما إذا أحتاجه ورده في الشافي بأن العضاء بارزة ل تقدر على قلبه دما بأنه لو تولد‬
  ‫الدم في غير الكبد لكان وجودها عبئا وأجاب عن الول بأن العضاء باردة بالنسبة إلى الكبد‬
       ‫أل ففيها حرارة وعن الثانى بأن الكبد هي التي هيأت البلغم في رتبة تقدر العضاء في‬
‫أحالته و لو ورد عليها غذاء بعيد لم تقدر على قلبه و بان التوليد في سوى الكبد نادر وان جاز‬
  ‫أيلم ننتف حاجتها اهاو لعمري أنة أجاد الخلطان المذكور أن رطبان إل أن الول حار و الثانى‬
‫بارد و خلفا بل مفرغة لحتياج كل عضو في كل وقت أليهما و الطبيعي من البلغم حل و حال‬
         ‫النفصال تفه إذا فارق برهة و ما قبل أن المراد بالحلوة التفاهة و العكس سهو و غير‬
  ‫الطبيعي أن تغير بنفسه فهو التفه و غايظه النخام ورفيقة الماسخ ويقسم من حيث القوام‬
  ‫فقط فالرقيق مخاطي و الغليظ حصى إن اشتد بياضه و الفزجاجى أو بأحد الخلط فيقسم‬
       ‫في الطعم ل غير فالمتغير بالدم حلو و الصفراء مالح والسوداء حامض و تليه)الصفراء( و‬
   ‫الطبيعي منها أحمر ناصع عند المفارقة أصفر بعدهما خفيف حاد و فائدته أن ينفصل أقله و‬
       ‫ألطفه يلزم الدم للتغذية و التلطيف وأكثره ينحدر لغسل الثقل و الزوجات و التنبيه على‬
      ‫القيام و هو أحر من السابق في الصح و غير الطبيعي محي أن تغير بالسوداء و لم يبلغ‬
‫احترافه الغاية فان بلغ الغاية فز تجارى ول أسم للباقي و يليها )السوداء( و طبيعتها الراسب‬
     ‫كالدردى للدم إذ ل رسوب للبلغم ول للصفر للطفها و حركتها وتقسم إلى ماض مع الدم‬
  ‫للتغذية و التغليظ والى الطحال لينبه على الشهوة إذا دفعه إلى المعدة و طعمه بين حلوة‬
       ‫و عفوية و حموضة وغير المحترق و طعمه كالمتغير به من الخلط قالوا و خروجه مهلك‬
      ‫لستيعابه البدن ول يقربة للذباب و يغلى على الرض في الشافي إن البارد اليابس من‬
  ‫السوداء هو الطبيعي فقط و الحق أنها كغيرها في الحكم على الجملة ومفرغتها الطحال و‬
 ‫التي قبلها المرارة و كلهما يابسان إل أن هذه باردة وذلك حارة في الغابة وأصل توليد هذه‬
      ‫أن الغذاء أول يهضم بالمضغ و ثانيها بالمعدة كيلوسا وينفذ ثقله من المعي إلى المقعدة‬
 ‫وصافيه من الماسريقا إلى الكبد فينطبخ ثالثا فما عل صفراء وما رسب سوداء و المتوسط و‬
     ‫المتوسط الرقيق دم و الغليظ بلغم و بكل مضغه في العروق و تتفاوت في أكثرية للتواليد‬
 ‫بحسب المناسب طعاما و سنا و فصل و بلدا كتناول الشيخ اللبن شتاء في الروم فان الكثر‬
   ‫بلغم قطعا و هل الغاذى للبدن الدم وحذءا و سائر الخلط معه ذهب جماعة منهم صاحب‬
  ‫الشافي إلى الول محتجين بان النمو والتحليل ل يكونان إل من أل لطف ول الطف من الدم‬
  ‫لحرارته ورطوبته وفائدة الغذاء ليس إل المران المذكوران فيكون هو الغاذى و الصغرى باطلة‬
      ‫لن التحليل بالرياضة ول شك في اختلفها فيكون منها كالصراع محلل للصاب قطعا وإل‬
     ‫لتساوى نحو الصراع والشيء الخفيف وكذا الكلم في النمو أما احتجاجهم بأن النمو غير‬
   ‫محسوس للطاقة ما يدخل وهو الدم وبأنه لو كان الغاذى كل خلط على انفراده ل اختلفت‬
       ‫أجزاء البدن فمروديان النمو الطبيعي فل يحسن أن وان كشف وبان اختلف أجزاء البدن‬
      ‫قطعي على أنا ل نقول بأن الخلط يغذي منفردا بل ممزجة بقانون العدل لما مر في علة‬
  ‫التربيع وبهذا سقط ما قاله في الشافي من أنه لو غذى كل خلط وجه عضوا مخصوصا لكان‬
     ‫اللحم لعتدائه بالدم أفضل من الدماغ على أنا ل نمنع زيادة البلغم في غذاء الدماغ ولن‬
    ‫الحكيم كونه باردا رطبا لجل التعديل بمقابلة القلب قلو غذاء الدم وحده لفات هذا القصدر‬
    ‫وتكلفه بان الدم متشابه الجزاء حسا مختلف معنى وإل لتشابهت العضاء منى على أن‬
‫الغازي هو الدم و حده قد علمت بطلنه و أما احتجاجه بان الغادي لو كان من الخلط الربعة‬
     ‫ممتزجة للزام أن ل يسهل الدواء حلطا بعينه ولم يقع مرض من خلط مفرد ولم يحتج إلى‬
      ‫تميزها في الكبد لكانت الخلط للفردات و المراكب نغفلة منه و سمسطة لن ما يميزه‬
   ‫الدواء و يوجب المرض هو الزائد الكائن من نحو أفراد الشاب الهندي صيفا في أكل العسل‬
       ‫إذا اعتريه حمى صفراوية لن الغاذى ملئم و المرض مناف وإل لتساويا ولكان السهال‬
    ‫ينقص جوهر العضاء و أما التميز و المنافع المذكورة و هو مضى من الخلط ل كله و أما أن‬
     ‫الخلط خمسة فل مانع بل هي ثمانية كما سبق و انما المراد بالربعة الحاصلة من كل‬
    ‫مركب بواسطة الكيفيات ل الممكن النقسام بعد التوليد و أما قول الشيخ في الشفاء أن‬
 ‫الغاذى في الحقيقة هو الدم و الخلط كالبازير فقد قررنا في بعض حواشينا عليه أن معنى‬
    ‫هذا الكلم أن الخلط داخله في التغذية مع مزيد فوائد أخذا من المقاس عليه و ذلك قال‬
      ‫في الحقيقة الدقيقة ل تخفى على الذوق السليم و الثاني هو الصح و عليها لطبيب و‬
      ‫الكثر لظهور الخلط في الدم و تغذية المختلفات كما عرفت )تنبيهات الول( قد ثبت أن‬
        ‫البلغم كطعام ولم ينضج و الدم كمعتدل النضج والصفراء كمجاور الستواء ولم يحترق و‬
 ‫السوداء كمحترق ول شك في جواز تبليغ القاصر مرتبة الذي بعده و هكذا فهل يجوز العكس‬
          ‫فتصير السوداء صفراء قال به قوم محتجين بأن إفراط المحموم بالصفراء في المبردات‬
‫كانقلب البرسام ليثغرس و الصحيح عدم جوازه وإل لجاز كما قال أبن القف انقلب اللحم‬
   ‫النهري نبئا)الثانى( اختلفوا في نسبة الخلط بعضها إلى بعض فكاد ينطبق الجماع على‬
‫أن الكثر الدم ثم البلغم ثم الصفراء ثم السوداء ثم قال أبن القف أن نسبها تعرف من الفترات‬
 ‫و التوب في الحمى فيكون البلغم سدس الدم و الصفراء سدس البلغم و السوداء ثلثة أرباع‬
‫تاصفراء و فيه نظر لن حمى الدم مطبقة و فترة البلغم ستة فينبغي أن نكون ربما و الصحيح‬
 ‫عندي أن النسب تابعة للغذاء فأكثر المتولد من مرق لحوم الفراريج و صفرة البيض في البدن‬
‫المعتل الدم ثم الصفراء للطف الحرارة ثم البلغم للطف الرطوبة بعدها و العكس في نحو لحم‬
          ‫البقر)الثالث( أن طبائع الخلط على ما تقرر سابقا عند الجمهور و قال في الشفاء أن‬
   ‫جماعة من الطباء يرون برد الصفراء محتجين بما يحصل من القشعريرة و حر السوداء لصبر‬
‫صاحبها على البرد و هو فاسد قطعا لن الول مناقض ظاهرا وإل لم يحتج صاحبه إلى الماء و‬
       ‫الثانى للصلبة بفرط البيس )الرابع( اختلفوا في المهضم فقال الجمهور خمسة الفم ول‬
     ‫فضلة له و المعدة و فضلة كليوسها البراز و الماسر يقاول فضلة لها و الكبد وفضلتها غالبا‬
          ‫البول و العروق و فضلتها الغليظة الوساخ اللطيفة البخار و المتوسطة مطلقا العرق و‬
       ‫المرتفع اللبن و السافل الدم وأنكر قوم الفم و الماسريقا وآخرون الثانى فقط )الخامس(‬
 ‫اختلفوا في أن التقطير بالنيق يميز الخلط لنه برهان تحليل أم ل لعدم معرفة ضابط البخار‬
      ‫والصح الول و فاقا لجالينوس و الستاذ و المعلم لن السائل هو الماء ودهنيه الدم و ما‬
    ‫ائتيه البلغم و المختلف هو الرض و الدخان الصفراء فإذا علمنا المقطر قبل بالوزن الصحيح‬
 ‫كان الناقص هو الصفراء أو يتبنى على هذا المعظم العلج و تقادير الدوية هكذا و بهذا تعلم‬
‫أن السوداء ل ترد إلى الصفراء و ما أحتج به الفاضل أبو الفرج من كلم الشيخ أن البرسام قد‬
    ‫يصير ليثغرس بالتبريد غير صحيح و أنما يقع التبريد في هذه الصورة من قصور العضاء عن‬
  ‫الهضم فيتولد البلغم )ورابعها( العضاء صلبة كائنة من أول مزاج الخلط و بسيطها المتشابه‬
 ‫به الجزاء المطابق أسم جزئه كله في الحد و الرسم و الولى عكسه و يكون مركبا أوليا أن‬
          ‫كانت أجزاؤه كلها بسيطة كالنملة و الفئان أن نساوى الشيان كالصبع و أل فثالث و‬
     ‫تنقسم إلى رئيسة و هي أربعة بحسب النوع )الدماغ(و يخدمه العصب )والقلب(ويخدمه‬
  ‫الشريين )والكبد( و يخدمه الوردة )وآلة التناسل(و يخدمها مجرى المني والى الثلثة الول‬
  ‫بحسب الشخص و المراد بالرئيس المفيض القوى على غيره بحسب الحاجة والى مرؤوس‬
      ‫و هو ماعدا هذه عندي وقالوا المرؤس ما أخذ من هذه بل واسطة و ما سوى القسمين‬
    ‫كاللحم لبس برئيس ول مرؤس وللعضاء تقسيمات من نحو ثلثين وجها ذكرتها في شرح‬
   ‫نظم القانون وسنستقصي الكلم في التشريح إن شاء ال تعالى)وخامسها(الرواح و هي‬
   ‫جسم لطيف بتكون من أنقى البخار و يحمل القوى من المبادئ إلى الغايات و الدليل على‬
        ‫تولدها من البخار نقصها عند قلة الدم و الفاضل جالينوس و جماعة برون أنها من الهواء‬
    ‫المستنشق قال الفاضل أبو الفرج و يمكن أن يستدلوا على ذلك بموت من جهس نفسه‬
‫على أن هذا الموت باحتراق القوى ل بحرارة الرواح لن الهواء يبردها اذهو بارد بالنسبة إليها‬
   ‫وان كان حارا في نفسه و تنقسم إلى طبيعية مبدؤها للكبد و غايتها حمل القوه الطبيعية‬
       ‫إلى القلب وغايتها تبليغ القوى الحيوانية إلى الدماغ و نفسانية مبدؤها الدماغ و غايتها‬
          ‫إيصال القوى النفسية إلى ما يحس من العضاء على الصحيح و قيل أن قوى العضاء‬
‫البعيدة كاللحم مفاضة هذا كله على رأى الطباء و أما الحكماء فيرون أن مبدأ القوى كلها هو‬
  ‫القلب و العضاء المذكورة شرط في ظهور أفعالها)وسادسها(القوى وهى مبدأ تغير من آخر‬
 ‫في آخر من حيث أنه آخر كذا في الشفاء و النجاة و قبل هيئة في الجسم يمكنه بها الفعل‬
          ‫و النفعال و هي كالرواح قسمة ومبدأ على المذهبين المالفين )فالولى(منها أعنى‬
    ‫الطبيعة تنقسم إلى أربعة مخدومة أحدها )الغازية( و هي قوة تتسلم الغذاء من الخادمة‬
 ‫فتفعل فيه التشبيه واللصاق )النامية(هي قوى تتسلم ما أوصلته الغازية فتدخله في أقطار‬
    ‫البدن على نسبة طبيعية و هاتان غذائيتان)والمولدة(و تعرف بالمغيرة الولى و هي التي‬
            ‫تخلص المنى من الدم و هاهنا أشكالن )أحدهما( نقلة الفاضل آبو الفرج عن بعض‬
      ‫المتأخرين أن النامية كيف تخدم المولدة أن النمو ل يكون إل قبل اليجاد و توليد الممنى‬
         ‫بعده فل يتفقان ورد بأنه موجود بعد اليجاد في الخلط المتجددة و الكلم فيها ل في‬
‫العناصر)والثاني( لم أجد من أو رده وهو أن المولدة هل تتسلم الدم من الكبد أو بعدها فان‬
    ‫قلم بالول لم تكن المنامة خادمة لها لما سبق وان قلم بالثاني لزم أن ينفصل المنى بعد‬
       ‫صيرورة الغذاء عضوا واللزم باطل فكذا اللزوم ولم يحضر في عن هذا أجواب)والمصورة( و‬
  ‫تعرف بالمغيرة الثانية وفعل هذه تخليط الماء وتشكيلة بالقوة في الذكور و الفعل في الناث‬
      ‫هكذا ينبغي أن يفهم و هايتان دمويتان* والى خادمة و هى أربعة أيضا)ماسكة(تستولي‬
         ‫على الغذاء لئل ينساب فجأة)وهاضمة( نخلعه مدة المسك صورة اللحم و الخبز مثل و‬
     ‫تلبسة صورة العضو كذا قروره و ليس عندي بمستقيم الملبسة للغذاء للصورة المذكورة و‬
        ‫هي الغازية ل الهاضمة إنما تفعل الكليوس و الكيموس)وجاذبة( إلى كل عضو ما يحتاج‬
       ‫إليه)ودافعة( عنه ما يستغني عنه و عظيم الفلسفة المعلم الول ويرى أن هذا في كل‬
‫عضو وهو الصح وأن خالفه جالينوس و غالب حكماء النصارى لنها لو كانت في بعض العضاء‬
    ‫دون بعض لكان الخالي عنها ااما مستغن عن الغذاء او بانيه غذاؤه بالخاصية أو بشيء آخر‬
‫والتوالي بآسرها باطلة فكذا المقدم وبيان الملزمة أن الغذاء ل أراده له ول ينجذب بالطبع ول‬
      ‫لزم أن يكون المنكس على رأسه ل يزدرد الطعام فبقى أن يكون بالقصر ول القاصر سوى‬
      ‫القوى ول مضاعفة للقوى خلفا للمسيحي و متابعته وإذا تأملت هذه وجدت الخادم منها‬
             ‫مطلقا الماسكة و المخدوم مطلقا المصورة و الباقي يخدم بعضه بعضا و يخدم الكل‬
 ‫بالكيفيات ذاتا بالحرارة و عرضا بضدها و الرطوبة في الهاضمة أكثر و الماسكة بالعكس)والى‬
       ‫حيوانية(تفعل الحياة و تبقى وان ذهب سواها في نحو مفلوج و فعلها الشهوة والنفرة و‬
 ‫تنقسم في فعل الهواء كالطبيعية في الغذاء إل فيما ل حاجة هنا إليه ومعنى فعلها ما ذكرنا‬
       ‫من تهيئة الروح لقبول ذلك فتعكون علة مادية فقط و الحكيم يجعل هذه نفسية لنها إما‬
      ‫موصلة إلى الغاية فتكون كما ل أوليا لجسم طبيعي أو مهيئة فتكون قوة حيوانية أو ممدة‬
       ‫للدماغ بما يصير قوى دراكة فتكون نفسا معدنية إن عدمت الرادة مطلقا و أل فنباتية إن‬
    ‫عدمت الشعور والفحيوانية و إما الطباء لما اعتبروا الفعل بل شعور مع اختصاص التصريف‬
   ‫بالغذاء جنسا مستقل سموه قوة طبيعية و بالشعور و النطق بالدماغ سموه شهوة نفسية‬
  ‫و ما بينهما حيوانية فل جرم اضطروا إلى تثليث القسمة والثالثة النفسية ومادتها ما ينبعث‬
        ‫عن القلب صاعد للدماغ وعنه كما لها و هي جنس ل ميزة النوع النساني في جنسه‬
         ‫وتنقسم إلى مدركة للكليات وهى النفس الناطقة كالعقل و الجزئيات أما ظاهرا و هي‬
       ‫السمع والبصر و الشم و الذوق و المس وسيتلى عليك في التشريح تحريرها أو باطنا و‬
   ‫هي أيضا خمسة لنها إما أن تدرك الصور المشتركة من الخمس الظاهرة و نعيطا المعروفة‬
   ‫بالحس المشترك وموضعها مقدم البطن الول من الدماغ أو تخزن لتلك القوة و هي الخيال‬
   ‫موضعها مؤخره أو تدرك المعاني ساذجة و هي الواهمة و موضعها مؤخر البطن الثانى في‬
 ‫الصح أو تحفظ لها مدركاتها إلى الحاجة وهى الحافظة و موضعها مؤخر الثالث و تدرك الصور‬
          ‫و المعاني مع تصريف و تركيب و تحليل و هي المنصرفة و موضعها مقدم الثانى)والى‬
    ‫محركة( باعثة للشهوة و الغضب و فاعلة لنحو الفيض و البسط فهذه هي أنواع القوى وأما‬
   ‫كنها حسب ما يليق بهذه الصناعة ومن أراد استيفاء الحكميات و مابعها ما لهذه القوى من‬
        ‫الغايات وتسمى الفعال و أنواعها كالقوى لن الهضم طبيعي والشهوة حيوانية و الحكم‬
  ‫نفسي وتكون من نوع فارثرو كل إما مفرد يتم بقوة واحدة وهو كل ما تصعب مزاولته وتشق‬
 ‫كالقي فأنة بالدافعة فقطا و مركب و هو ما يتم بأكثر كازدراد الطعام فأنة بدافعة الفم وجاذبة‬
      ‫المعدة و من ثم يسهل فعله فهذه المور المجمع على أنها طبيعية وقبل الذكورة والنوثة‬
     ‫والسن منها وسنأتي)فصل( وإذا كمل البدن مستنيما بهذه المور صار حينئذ معروض أمور‬
      ‫ثلثة الصحة و المرض و حالة بينهما وهذه تنم بأمور نسمى السباب و هي أما مشتركة‬
‫بين الثلثة أو تخص جنسا منها و الخاص إما أن يتم نوعا من ذلك الجنس أو شخصا وكلها إما‬
         ‫لن ل يمكن الستغناء عنها مدة الحياة أصل وهى الضرورية المشتركة التلى أن دبرت‬
       ‫صحيحة كانت غايتها الصحة أو فاسدة فالمرض أو متوسطة وتنحصر الضروريات في ستة‬
            ‫الهواء والماء و النوم واليقظة و المأكولت و المشروبات و سنأتي في الباب الثالث و‬
     ‫الحتباس و الستفراغ و سيأتي في الرابع و الحداث النفسانية و مادتها الحرارة و فاعلها‬
    ‫الطارئ المحرك و صورتها تحرك البدن و غايتها الحوال الثلثة و الفاعل قد يحرك إلى خارج‬
‫فقط فيكون نحو الفرح إن كان التحريك دفعة واحدة وإل فالخجل والى داخل دفعة كالفم أو‬
 ‫تدريجا كالخوف أو إليهما دفعة كالغضب أو تدريجا كالعشق ويظهر انحصارها في الستة من‬
  ‫المور الطبيعية إذ ليس للركان دخل فيها وقد تنقسم السباب مطلقا الى بددية لظهورها‬
‫للطيب و غيره و ظهورها بالمرض و الصحة و هي أحوال غير بدنية كتسخين الشمس يوجب‬
         ‫أحوال بدنية كالصداع والى سابقة وواصلة وكل منهما بدني يوجب أحوال بدنية ال أن‬
   ‫السابقة توجبها بوسطة كالمتلء فانة ل يوجب الحميات ال بعد تعفين فقد بان ان كل من‬
    ‫الثلثة يشارك الخر في شيء ويفارقة في الخر والسبب قد يزول كالحر مع بقاء موجبة‬
     ‫كالصداع وبالعكس كامتلء و الحميات وقد يزولن معا وقد يتعقبان وقد عرفت ان المقدمة‬
      ‫مشتركة فما عداها اما خاص بالمرض عام ل نواعة كالمتلء و القطع و النهش او خاص‬
    ‫كملقاة حار بالفعل او بالقوة من خارج او داخل واشتراط لتأثير السبب قوة قابل و فاعل و‬
       ‫زمن يسع الفعل وللمبادىء شدة فاعل و ضعف قابل وتغير مجرى الى ضيق فيحبس و‬
      ‫عكسة فيمكس وثقل مدفوع وانقطاع مجرى وكلها في الساذج و المادى المنفرد دواما‬
‫لعراض التركيب فقد حصرها في أربعة أجناس )أحداها( جنس مزمن الحلقة ويشمل الشكل‬
        ‫كاعوجاج مستقم وتسقط المستدير والمجارى كالضيق ما ينبغى اتساعة او انسدادة‬
   ‫والعكس واسباب هذة خصوصا الشكلية قد تقع في حين الحلقة كفساد المادة كما وكيفا‬
     ‫وعجز القوة الفاعلية وقد يكون عندما كنزو له سابقا برجلية او عرضا وقد يكون بعدها ول‬
 ‫تنحصر لنها قد تكون من قبل القمط او المادة الخلطية او العلج والنهوض قبل الوقت او نحو‬
 ‫ضربة وتزيد الجارى بتباول ما يفتح او يقبض او وقوع الجوهرالغريب كالحصاة او ضرورة الخلط‬
  ‫فاسدا في الكم والكيف والعدد وقد يكون اما زائدا كستة اصابع او ناقصا كاربعة وكل منهما‬
       ‫اما طبيعى او غير كذافرره وهو ل يستقيم عندى مجال لن الزائد الطبيعى كون الصبع‬
‫السادسة على سمت الصابع البواقى والغير الطبيعى كونها في الكف مثل فكيف يستقيم‬
‫في الناقص هذا البحث فلينظر ول شك ان اسباب شك ان اسباب هذة المراض قبل الولدة‬
 ‫خاصة اما بعدها فل يتأبىال النقصمن اسباب بادية كالقطع )وثانيها( جنس المقدار ويتناول‬
 ‫العظم الطبيعى كالسمن المتناسب وغير الطبيعى كغلظ عصو مخصوص وبالعكس واسبابه‬
     ‫اما من خارج كالصوق الزفت في السمن ودردى الخل في الهزال او من داخل كتناول ما‬
 ‫يواجبهما كللوز والسندروس ويكون من نوفر القوى والمواد وهذا هو الصحيح واختاره الشيخ‬
‫وناقشه الفاضل ابو الفرج في الشافى وعبر عنه ببعض الفضلء تسترا واستدل بان العظم ل‬
 ‫يكون ال من توفر القوة والمادة فقط وهو دعوه ل دليل عليها )وثالثها( جنس الوضع ويشمل‬
       ‫فسادالعضو او جاره فيمتنع ان يتحرك عنه واليه مع التحام او افتراق وسبب الكل تحجر‬
‫الخلط او فساده في الكموكيف وقد يكون قبل الولدة لما عرفت سابقا )الجنس الرابع( تفرق‬
  ‫النصال وقد يكون في سائر العضاء اما من داخل كالنقلب الخلط أكال أو من خارج كحرق‬
    ‫فان كان في الجلد ولم يبلغ فخدش أو بلغ فجرح فان طال ففرح أو في العضل طول فسخ‬
   ‫ورض وفى العصي فزار وعرضا في العضل هتك والعصب شق أو الوتر فبتر بالمشاة او في‬
‫الربطة فئ بالمثلثة وفى العظم كسر إن تشظى وإل فخلع وهذه السباب هي ما تكونا ول‬
       ‫كالمتلء فيعرض عليه آمر كالعفن فيتولد منه آخر كالحمى فالول سبب والثاني عرض‬
‫والثالث مرض ويجوز انعكاس إلى الخرة وقال فاضل الطباء جالينوس وقد تترقى الى مراتب‬
        ‫ستة ولن تعدوها فان تناول لحم البقر سبب والمتلء ثان والتعفين ثالث والحمى رابع‬
                                                   ‫والسل خامس والفرحة خامس وهكذا‬

  ‫)فصل( ومما يلحق بهذه السباب أمور تسمى اللوازم وقد بينا لك أنها أمور طبيعية فمنها‬
    ‫الذكورة وسببها فرط الحرارة سنا ومادة والبرد منها زمنا وبلدا ليحقن الهواء الحرارة في‬
‫الداخل وميل المنى إلى اليمن والنوثة بالعكس كذا قرروه ومن هنا حكمنا ان الروم أسخن‬
‫بارحاما الزنجيات ابرد و الحبشة أعدل وهذا المر لزم الحقيقة ومنها السحنة فالفضافة برد‬
 ‫وبسان نكرج الجلد والفخر والسمن برد ورطوبة أن نتم ولن والفحر ومنها اللوان فالبياض‬
 ‫برد ورطوبة عكسه الصفر والحمر حر ورطوبة عكسه السود وقس على هذه البسائط ما‬
    ‫تركب وكاللوان الشعور هذا كله في خط لستواء لتساوى الفصول الثمانية فيه القاليم‬
‫الرابع لقربة من العدل واما في غيرهما فل دليل للون ول سنة لفرط حر الزنج وبرد الصقاليه‬
‫وإل لكان كل رومي بلغما وليس بصحيحة منها السناس وأصولها أربعة الصبا ومزاجه الحرارية‬
  ‫والرطوبة وتطلق على الزمن المحتمل للنمو وهو من أول الولدة إلى ثمان وعشر بن ستة‬
   ‫وأولها الصبوة الى تمام الربعين في الصح قال المعلم وبتمامها يتم العقل والحزم وحسن‬
    ‫الرأي ومنها إلى الستين سن الكهولة ومزاجها البرد واليبس وفيها يأخذ البدني النحطاط‬
     ‫الخفي ومنها الى أخر العمر سن الشيخوخة ومزاجها البرد والرطوبة الغريبة وفيها يظهر‬
                                                                             ‫النخطاط‬

     ‫)فصل( ومما يجرى بحري اللوازم الحوال الثلثة أعنى الصحة والمرض والحالة المتوسطة‬
   ‫الصحة حالة بدنية بها يجرى البدن و أفعاله الجري الطبيعي قال الفاضل أبو الفرج ينبغي أن‬
  ‫يزاد في هذا التعريف بالذات ليخرج السبب قال ول ينبغي أن نرسم بأنها سلمة الفعال ول‬
        ‫صدورها صحيحة وأل لكان العرض مرضا ونحو النائم مريض وفى هذا نظر لجواز أن يكون‬
  ‫العرض مرضا فل محظور في هذا ألزم ولن المراد بصدور الفعال أعم من أن يكون بالفعل أو‬
      ‫بالقوة وتنقسم الصحة الى كاملة وهى صحة سائر الحوال و الزمان والمزجة والتركيب‬
       ‫والنصال وناقصة وهى ما حطت عن الولى ولو في مرتبة كمن يمرض شتاء فقط أو في‬
     ‫الروم والمرض برسم عدميا بأنة عكس الصحة ووجوديا بأنه حالة تجرى معها الفعال على‬
‫خلف المجرى الطبيعي ووهم الفاضل أبو الفرج حيث قال تجرى بها الفعال لن المرض ليس‬
   ‫علة للفعال بخلف الصحة وقد علمت أقسام المرض في السباب وأما تسمية أنواعه فقد‬
   ‫تكون باسم المحل كتسمية الحال في البسيط متشابه الجزاء أو بالنسبة إلى الوضع كداء‬
    ‫الرئة أو إلى الحيوان الذي تعثر به كثيرا كداء للثعلب أوان المبتلى به يصير كالحيوان معلوم‬
     ‫كداء السد فان وجه صاحبه يكون كوجه السع أو إلى البلد الذي يكثر فيها كالعرق الديني‬
  ‫والقروح البلخيه وقد علمت أسماء تفرق بين النصال ونقل الفاضل أبو الفرج أن بعض الطباء‬
 ‫عد تفرق التصال من أمراض الشكل وردميان التفرق قد يقع ولم يفسد الشكل وأما انقسام‬
   ‫المراض من حيث العوارض فكثيرة كانقسامها إلى ممرض بالذات كالسل والعرض كالمتلو‬
      ‫إلى معد كالجذام و غيره كالستفاء و انقسام الول إلى ما يعدى بالنظر إليه كالرمد و ما‬
    ‫يحتاج في ذلك الى مخالطة كالجرب والى موروث كالبنة و غيره كالصمم والى ما يؤثر في‬
‫الولد كالعمى الخلقي والى مال يؤثر كالنقص المارض والى ما يخص عضوا واحدا كالرمد فانه‬
           ‫ل بعد العين وما يخص جزء عضو كالشرناق فانه ل يكون إل في الجفن إل على فقط‬
       ‫وانقسامه من حيث المزاج إلى ساذجي مختلف يؤلم بالذات فالصح وفاقا للشيخ وقال‬
        ‫جالينوس الطبيعي يؤلم بواسطة نفرق لتصال وعليه ل يكون وجعا متشابها ول إل بلم‬
       ‫بالبرد في أطراف العضو بل حيث يبرد والتالي باطل فكذا المقدم ثم أن المؤلم من سوء‬
      ‫المزاج هو المختلف هو غير المبطل للمقاومة سواء خص عضوا كالسرطان أو عم كالعفن‬
    ‫المحم وقال الطبيب وجماعة المختلف هو العام والمستوى هو الخاص وكيف كان فال يلم‬
   ‫للمختلف ثابت على التفسير بن لن الوجع إحساس بالمنافي والمستوى مبطل للمقاومة‬
    ‫فل إحساس معهولن حرارة المدقوق أعظم من الغب وإل لم نسخن الصلب مع ان إيلمها‬
 ‫أقل ولن البدن يتألم مثل بابملقاه الماء الحار فإذا نكيف به ألفه واستبرد غيره إذا انتقل إليه‬
          ‫أول حتى يألفه وهكذا ولن التنافي ل يكون إل من سببين اضافين وذلك ل يمكن في‬
 ‫المستوى إذا انفرر هذا فقدبان بان أن المراض باعتبار المزاج اثنان وثلثون قسما لنها حارة‬
      ‫ساذجة في عضو واحدا كالصداع أو في جملة البدن كحمى العفن او مادية كذلك كالورم‬
 ‫الصفراوي في إصبع مثل و الغب و وكذابا في الكيفيات باعتبار الساذج والمادي مع كونه في‬
  ‫الفراد والتركيب ثم كل من هذه أما حاد وهو الذي تسرع حركته الى النتهاء مع كونه خطرا‬
‫أو المزمن بخلفه ونظر الفاضل أبو الفرج في هذا الحصر بان حمى يوم سريعة الحركة ولكنها‬
        ‫غير خطرة فل تكون من القسمين فل يصح الحصر إل بحذف الخطر وهو سهو ظاهر لن‬
     ‫المراد بالخطر في الغلب كما وقع التصريح به بل قال بعضهم ل حاجة إلى ذكر الغلب اذ‬
    ‫ليس هناك إل هذه الحمى وهى فرد نادر ل حكم له ثم الفساد إن كان في كمية الخلط‬
     ‫سمي ما يحدث عنه مرض الوعية لضرره بها أول وأل فمرض القوة أو أكثرها أو كلها وهذا‬
‫شائع في سائر انواع الفعال لكي جرت عادة بعضهم نسمية الحار مشوشا والبارد مبطل‬
    ‫وهو اصطلح ل مشاحة فيه )والحالة المتوسطة( بين الصحة والمرض على الصح نكون‬
  ‫باعتبار الزمان كمن يمرض صيفا فقط والمكان كمن يمرض القاليم الول مثل والسن كمن‬
‫يمرض شابا والعضو كمن يمرض في الرأس فقط والتركيب كضعيف فيه مع صحة المزاج وكما‬
     ‫في الناقه فهذه حقيقتها لما عرض من حد الصحة و المرض فل نكون على هذا التقدير‬
                                                          ‫لفظية كما رعم بعضهم‬

    ‫)فصل( ولما كانت هذه المراض قد تخفى على كثير وكانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها‬
        ‫شخصية ليتم العلج على الوجه الكمل وضعوا لها دلئل تسمى العلمات و العراض‬
  ‫والمنذرات و المذكرات و المبشرات و تدرك بالسمع كالقراقر في الفساد و الشم كالحمض‬
 ‫في الجناء و التخم و اللون كالصفرة في البرقان و الذوق كملوحة البلغم في غلبة الصفراء و‬
‫اللمس كالحرارة في الحميات وهذه كلها وما شاء كلها ناره تكون عامة كالصفراء في اليرقان‬
   ‫وناره تكون خاصة كتهيج الوجه و الطراف على ضعف الكبد وقد تتقدم المرض بزمن طويل‬
       ‫كمن يشرب كثيرا ويبول قليل فأنة لبد وان يقع في الستسفاء إذا لم يكن مدقوقا ول‬
 ‫صفراويا وكمن يحمر بياض عينيه من غير علة فيهما فانه لبد وان يقع في الجذام والعلمات‬
   ‫بآسرها من حيث الزمان ثلثة ماض ينفع الطبيب فقط في ازدياد الثقة به كانحطاط النبض‬
‫على إسهال تقدم ونداوة البدن على عرق وحاضر ينفع المريض وحده فيما ينبغي أن يدبر به‬
   ‫نفسه كسرعة النبض على فرط الحرارة ومستقبل ينفعهما في المرين المذكورين كحكة‬
       ‫النف والحمرة على انه سيرعف ويمون من حيث ما يدرك به الحس كهوفى التقسيم‬
   ‫والحس من العلمات لزم ولو من حيث الفعال لن المفهوم للجوهر هو نفس الفعال من‬
      ‫حيث هي إما من حيث التمام والنقص فمن اللوازم واختلفوا في ترادف الدليل والعرض‬
 ‫والصح إخلفهما لنهما من حيث الطبيب أدلة والمريض أعراض وما قبل أن العرض اعم يلزم‬
‫عليه ان يمون لنا دليل ليس بعرض وهو غير ظاهر والعلمات أما جزئية كالكائنة لمرض بعينه‬
‫كحمرة العين واختلط العقل على البرسام وكلية تدل على كل مرض دللة مطلقة وان كانت‬
  ‫قابلة للتفصيل والول يذكر في مواضعه من الباب الرابع والثاني إما أن يدل على حال البدن‬
‫كله وهو النبض أو اكثر وهو القارورة أو يؤخذ من ظاهرة فقط أي لدللة على حالته كلها وهو‬
   ‫الفراسة أو بعضها كبياض الشفة السفلي على مرضا لمقعدة وكل باقي مفصل ولما كان‬
 ‫غرض الطب النظر في بدن النسان من حيث احوالة الثلثة التي عرفتها آتيا على أقسامها‬
     ‫ليستحضرها العامل بها وهذا هو التقسيم الول وسيأتي الثانى الذي نسبته إلى الول‬
   ‫كالشخص إلى النوع لنبدأ في أحكام التدبير مقدمين أحوال الصحة لنها الصل في الصح‬
     ‫وهى تتم بتدبير السباب الضرورية وقد وعدنا بها في أماكنها فلنتكلم في أمورها الكلية‬

   ‫)فصل(اعلم أن المتناول إما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغذاء أو بالكيفية فقط‬
     ‫وهو الدواء أو بالصورة وهو ذو الخاصية موافقة كالبادزهر أو مخالفة كالسم فهذه بسائط‬
‫المتناولت مثل الخبز و السقمونيا وقرن البل والزرنيخ فان تركبت نسبت إلى ما غلب عليها‬
 ‫فيقال لنحو الماش غذاء دوائي لنة يفعل بالمادة والكيفية ولنحو السباناخ دواء غذائي لن‬
      ‫فعله بالكيفية اكثر ولنحو البنج دواء سمى لنه يفعل بالكيفية اكثر من الصورة وعكسه‬
‫البلدروقس على هذا ما ستقف علية في المفردات إنشاء ال ال تعالى ثم الغذاء إما رقيق‬
 ‫لطيف كإسباناخ أو غليظ كالجبن أو معتدل كمرق الحملن وكل منها إما جيد كمرق الفراريج‬
  ‫والبيض والسمك الصغار أو معتدل كمرق الجدي والحمص والجبن الطري أو رديء كالخردل‬
   ‫والثوم والبصل وكل إما كثير الغذاء كالنيمرشت أو معتدلة كمرق الحمص بالعسل أو قليلة‬
‫كسائر البقول فعلى حافظ الصحة أن يستعمل المعتدل من كلها والناقه اللطيف ومريد القوة‬
    ‫كأواخر النقاهة الغليظ ويجب اجتناب ماعدا التين والعنب من الفواكه إل السفرجل الكثير‬
   ‫البخار والكمثرى للصفراوي و التفاح لذي الخفقان إلى غير ذلك ول بأس بأكل يابسها وما‬
    ‫مضت عليها أيام من قطعه ويجتنب تناول الخبز الحار لحدائه العفونة والبخار ولطيف فوق‬
 ‫كثيف كبطيخ على لحم وما عهد من جمعه الضرر الشديدا إل نفاقه طبعا كسمك والبن وما‬
‫قيل من ان كلهما كالستنكار من إحداهما فباطل لختلف الصورة الجوهرية على إن هذا‬
    ‫البحث ل ينفى الضرر إذا لكثار ضار مطلقا لو طعما كالزبيب وعسل ل قصب وسكر لتحاد‬
‫النوع وأما بالخاصية كهريسة ورمان وعنب وورس وأرز وخل وعدس وماش ولبن ودجاج وبطيخ‬
‫أصفر وعسل ويجب محاذاة الفم مما يتناول منه وتصغير اللقمة وطول المضغ وكونه بكرة في‬
‫الصيف ووسطا في الشتاء وأكثر مرتان في اليوم والليلة وأفله واحدة وأن ل يدخل غذاء على‬
       ‫آخر قبل هضمه كالطعمة المختلفة في وقت واحد إذا سلك بها الطريق الصحيحة في‬
     ‫الترتيب* وأعلم انه ل ترتيب بين الحلو وغيره ماذا لبد وان تجذبه المعدة إلى نفسها وان‬
     ‫أكل أخيرا و إنما الترتيب في غيره ول يجوز التملي بحيث تسقط الشهوة بل يقطع وهى‬
 ‫باقية ومتى كان الصدر ثقيل وطعم الغذاء فى الجشاء والثقل لم يخرج لم يجز التناول ويجب‬
  ‫على من وثق بنقاء بدنه ان ل يتناول طعاما حتى تشتهيه معدته إما ذوو الخلط فل يصابر‬
    ‫والجزع خصوصا المحررين فإنها تنصب إلى المعدة فتفسد الشاهية ونقل عن الطبيب انه‬
       ‫مكث مدة عمره لم يأكل الرمان والتوت وكان يقول ان لى بدنا يضره الرمان والتوت وزاد‬
   ‫بعضهم البطيخ والمشمش وقالوا ان هذه الربعة تتكيف مما غلب على البدن من الخلق‬
‫وعندى انه ينبغى ان تؤكل وتتبع بما يصلحها كالسكتجيبين او تخرج بالقيء او السهال فانها‬
    ‫تورث التنقية وينبغى ان يمزج بالحلو الحامض والحريف والمالح بالنسيم والقابض بالمحلل‬
        ‫وان يكثر البلغمى ما أحتمل من الحلو والسوداوى من الدهن والصفراوى من الحامض‬
    ‫والدموى من نحو العدس والباقلء لما في ذلك من التعديل ولن يجعل الغذاء مضاد للزمان‬
     ‫فيستكثر في الربيع من البارد اليابس كالزركشيات والممزوجات ويهجر الحلوات واللحوم‬
  ‫والبيض ويبالغ في الصيف من نحو اللبن والبقول الباردة الرطبة ويهجر كل حار ويلبس كلحم‬
    ‫الجمل والحمام والخجل والحريف عكس الربيع والشتاء عكس العميف ومن وصايا الحكماء‬
‫في هذا الحل من اراد البقاء ولم يبق ال ال فليباكر بالغذاء ول ينماسى في العشاء ول يأكل‬
   ‫على المتلء فانما يأكل المرء ليعيش ل أنه يعيش كل ولبعضهم من أجتنب النتن والدخان‬
   ‫والغبار ولم يملئىمن الطعام ولم يأكل عند المنام وتقى الفضول في معدلت الفصول كان‬
   ‫حريا بأن ل يطرقه المرض ال اذا حل الجل وقال ابقراط بالغ في الدواء ما أحسست بمرض‬
        ‫ودعه ما وثقت بالصحة والحمية في الصحة كالتخليط في ايام المرض واخذ الدواء عند‬
  ‫الستغناء عنه كتركه عند الحاجة اليه )وقال جالينوس(من قلل مضاجعة النساء وأجتنب ال‬
    ‫كل عند المساء ولم يقرب مابات من الطعام أمن من مطلق السقام )وأستوصى(بعضهم‬
‫طبيبا فقال دع المتلء واقلل من الماء واهجر النساء ول تأكل ما يورث الهضم العناه نامن من‬
  ‫الذى وقال بعض الفضلء من بات وفى بطنه شيء من الثمر فقد عرض نفسه لنواع البلء‬
 ‫ومن تناول عند النوم قليل من الجوز فقد حصن نفسه من الذى ومن تناول اللبن والحوامض‬
     ‫أسرعت اليه المراض ومن لم يرتض قبل أكله فليستهدف للمزمنات ومن القوانين الكليه‬
  ‫لسائر المزجه الرياضة قبل الكل وستأتى والدخول الى الخلء وعدم شرب الماء الى حين‬
     ‫الهضم فمن لم يستطع فليأخذ القليل من الماء البارد مصامن ضيق بعد مزجه بنحو الخل‬
      ‫واما المشروبات فيعدل لها المزاج من ارادها كالبنفسجي للصفراوي و السلى للبلغمى‬
   ‫والفاكهى للسوداوى والليمونى للدموى وسيأتى بسط ما في الماء واغلشربة من النفع‬
     ‫والضرزو الجيدو الردىء في الباب الثالث وإذا أتقرر أنها لمجرد البذرقة فل يجوز أخذها قبل‬
       ‫الهضم ولكنه مجروح والصحيح أن الشربة حتى الشراب الصرف مشتعلة على البذرقة‬
    ‫والترقيق والتغذية وإيصال المأكولت إلى أقاصي العروق فليحذيها حذو الغذاء أما الماء فل‬
‫تغذيه فيه كما ستراه فل يؤخذ بعد السباب الضرورية كالنوم والحركة ول بعد تتابع الستفراغ‬
       ‫كجماع وحمام وأما منع بعضهم عن الشرب قائما وباليسار فقد قال الكثر هو غير طبي‬
  ‫والصحيح انه مع غير الجلوس ضارو كذابا بالثقيل والواسع وأما باليسار فان ثبت انه شرعي‬
   ‫فصاحب الشرع أدرى بما فيه ومجرد النهى دليله إذا ثبت وان لم يقله الطباء هذا ما يليق‬
  ‫تحريره في هذا الباب وسيأتي باقي العلم في مواضعه )الباب الثانى في القوانين الجامعة‬
       ‫لحوال المفردات والمركبات(وما ينبغى لكل منهما ونتكلم عليه يقول كلى اذا التفصيل‬
    ‫موكول الى الحروف الرتبة بعد ويشمل هذا الباب على فصلين)الول(في أحوال المفردات‬
      ‫والمركبات وما ينبغى ان تكون عليه أعلم ان هذا الفن العظم والعمدة الكبرى في هذه‬
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي
تذكرة داوود الانطاكي

Más contenido relacionado

La actualidad más candente

Notes de cours et tp - Administation Systèmes
Notes de cours et tp  - Administation Systèmes Notes de cours et tp  - Administation Systèmes
Notes de cours et tp - Administation Systèmes Ikram Benabdelouahab
 
قواعد البيانات
قواعد البياناتقواعد البيانات
قواعد البياناتImpossible Love
 
Cours bases de données partie 1 Prof. Khalifa MANSOURI
Cours bases de données partie 1 Prof. Khalifa MANSOURICours bases de données partie 1 Prof. Khalifa MANSOURI
Cours bases de données partie 1 Prof. Khalifa MANSOURIMansouri Khalifa
 
Introduction aux bases de données
Introduction aux bases de donnéesIntroduction aux bases de données
Introduction aux bases de donnéesAbdoulaye Dieng
 
Partie 9: Fonctions Membres — Programmation orientée objet en C++
Partie 9: Fonctions Membres — Programmation orientée objet en C++Partie 9: Fonctions Membres — Programmation orientée objet en C++
Partie 9: Fonctions Membres — Programmation orientée objet en C++Fabio Hernandez
 
Mécanismes de sécurité
Mécanismes de sécuritéMécanismes de sécurité
Mécanismes de sécuritéGhazouani Mahdi
 
Fascicule de tp atelier développement web
Fascicule de tp atelier développement webFascicule de tp atelier développement web
Fascicule de tp atelier développement webHouda TOUKABRI
 
Personnaliser le back office de WordPress pour votre client
Personnaliser le back office de WordPress pour votre clientPersonnaliser le back office de WordPress pour votre client
Personnaliser le back office de WordPress pour votre clientBenjamin Denis
 
alphorm.com - Formation VMware vSphere 5
alphorm.com - Formation VMware vSphere 5alphorm.com - Formation VMware vSphere 5
alphorm.com - Formation VMware vSphere 5Alphorm
 
Introduction au développement Web
Introduction au développement Web Introduction au développement Web
Introduction au développement Web Romain Willmann
 
exposé en HTML
exposé en HTMLexposé en HTML
exposé en HTMLYaya Im
 
Support de cours ACCESS
Support de cours ACCESSSupport de cours ACCESS
Support de cours ACCESSChingongou ­
 
RACHED Suivi des missions à l’étranger
RACHED Suivi des missions à l’étrangerRACHED Suivi des missions à l’étranger
RACHED Suivi des missions à l’étrangerCNI Tunisia
 
Examen principal- php - correction
Examen principal- php - correctionExamen principal- php - correction
Examen principal- php - correctionInes Ouaz
 
Base de Données Chapitre I .pptx
Base de Données Chapitre I .pptxBase de Données Chapitre I .pptx
Base de Données Chapitre I .pptxAbdoulayeTraore48
 
Cours développement côté serveur
Cours développement côté serveurCours développement côté serveur
Cours développement côté serveurHouda TOUKABRI
 

La actualidad más candente (20)

Notes de cours et tp - Administation Systèmes
Notes de cours et tp  - Administation Systèmes Notes de cours et tp  - Administation Systèmes
Notes de cours et tp - Administation Systèmes
 
Tp2 excel
Tp2 excelTp2 excel
Tp2 excel
 
Tp n 4 linux
Tp n 4 linuxTp n 4 linux
Tp n 4 linux
 
قواعد البيانات
قواعد البياناتقواعد البيانات
قواعد البيانات
 
Cours bases de données partie 1 Prof. Khalifa MANSOURI
Cours bases de données partie 1 Prof. Khalifa MANSOURICours bases de données partie 1 Prof. Khalifa MANSOURI
Cours bases de données partie 1 Prof. Khalifa MANSOURI
 
Introduction aux bases de données
Introduction aux bases de donnéesIntroduction aux bases de données
Introduction aux bases de données
 
Partie 9: Fonctions Membres — Programmation orientée objet en C++
Partie 9: Fonctions Membres — Programmation orientée objet en C++Partie 9: Fonctions Membres — Programmation orientée objet en C++
Partie 9: Fonctions Membres — Programmation orientée objet en C++
 
Mécanismes de sécurité
Mécanismes de sécuritéMécanismes de sécurité
Mécanismes de sécurité
 
Fascicule de tp atelier développement web
Fascicule de tp atelier développement webFascicule de tp atelier développement web
Fascicule de tp atelier développement web
 
Personnaliser le back office de WordPress pour votre client
Personnaliser le back office de WordPress pour votre clientPersonnaliser le back office de WordPress pour votre client
Personnaliser le back office de WordPress pour votre client
 
alphorm.com - Formation VMware vSphere 5
alphorm.com - Formation VMware vSphere 5alphorm.com - Formation VMware vSphere 5
alphorm.com - Formation VMware vSphere 5
 
Introduction au développement Web
Introduction au développement Web Introduction au développement Web
Introduction au développement Web
 
Cours JavaScript
Cours JavaScriptCours JavaScript
Cours JavaScript
 
exposé en HTML
exposé en HTMLexposé en HTML
exposé en HTML
 
Support de cours ACCESS
Support de cours ACCESSSupport de cours ACCESS
Support de cours ACCESS
 
RACHED Suivi des missions à l’étranger
RACHED Suivi des missions à l’étrangerRACHED Suivi des missions à l’étranger
RACHED Suivi des missions à l’étranger
 
TP 3 ACCESS
TP 3 ACCESSTP 3 ACCESS
TP 3 ACCESS
 
Examen principal- php - correction
Examen principal- php - correctionExamen principal- php - correction
Examen principal- php - correction
 
Base de Données Chapitre I .pptx
Base de Données Chapitre I .pptxBase de Données Chapitre I .pptx
Base de Données Chapitre I .pptx
 
Cours développement côté serveur
Cours développement côté serveurCours développement côté serveur
Cours développement côté serveur
 

Destacado

ملخص لعلاجات مجربه
ملخص لعلاجات مجربه ملخص لعلاجات مجربه
ملخص لعلاجات مجربه محمد يوسف
 
الحاوي في الطب الرازي
الحاوي في الطب الرازيالحاوي في الطب الرازي
الحاوي في الطب الرازيguest7da6e4f
 
موسوعة العلاج بالأعشاب
موسوعة العلاج بالأعشابموسوعة العلاج بالأعشاب
موسوعة العلاج بالأعشابguest7da6e4f
 
وصفات طبية من الكتاب والسنة
وصفات طبية من الكتاب والسنةوصفات طبية من الكتاب والسنة
وصفات طبية من الكتاب والسنةguest7da6e4f
 
حلقة من المعرفة الطبية للجميع عن أنواع الإمساك
حلقة من المعرفة الطبية للجميع عن أنواع الإمساكحلقة من المعرفة الطبية للجميع عن أنواع الإمساك
حلقة من المعرفة الطبية للجميع عن أنواع الإمساكد.أبونور أحمدي
 
علاج القولون العصبى
علاج القولون العصبىعلاج القولون العصبى
علاج القولون العصبىMohamed Ghonamy
 
الصيدلية+[1]..
الصيدلية+[1]..الصيدلية+[1]..
الصيدلية+[1]..rimane
 
افضل اساليب التربية الحديثة
افضل اساليب التربية الحديثةافضل اساليب التربية الحديثة
افضل اساليب التربية الحديثةguest68bf5ec
 
Jamshed bhabha theatre, ncpa, nariman point - ACOUSTICS - AUDITORIUM - MUMBAI
Jamshed bhabha theatre, ncpa, nariman point - ACOUSTICS - AUDITORIUM - MUMBAIJamshed bhabha theatre, ncpa, nariman point - ACOUSTICS - AUDITORIUM - MUMBAI
Jamshed bhabha theatre, ncpa, nariman point - ACOUSTICS - AUDITORIUM - MUMBAIDijo Mathews
 

Destacado (12)

ملخص لعلاجات مجربه
ملخص لعلاجات مجربه ملخص لعلاجات مجربه
ملخص لعلاجات مجربه
 
الحاوي في الطب الرازي
الحاوي في الطب الرازيالحاوي في الطب الرازي
الحاوي في الطب الرازي
 
موسوعة العلاج بالأعشاب
موسوعة العلاج بالأعشابموسوعة العلاج بالأعشاب
موسوعة العلاج بالأعشاب
 
الأعشاب دواء لكل داء - www.newt3ch.net
الأعشاب دواء لكل داء - www.newt3ch.netالأعشاب دواء لكل داء - www.newt3ch.net
الأعشاب دواء لكل داء - www.newt3ch.net
 
وصفات طبية من الكتاب والسنة
وصفات طبية من الكتاب والسنةوصفات طبية من الكتاب والسنة
وصفات طبية من الكتاب والسنة
 
حلقة من المعرفة الطبية للجميع عن أنواع الإمساك
حلقة من المعرفة الطبية للجميع عن أنواع الإمساكحلقة من المعرفة الطبية للجميع عن أنواع الإمساك
حلقة من المعرفة الطبية للجميع عن أنواع الإمساك
 
علاج القولون العصبى
علاج القولون العصبىعلاج القولون العصبى
علاج القولون العصبى
 
الصيدلية+[1]..
الصيدلية+[1]..الصيدلية+[1]..
الصيدلية+[1]..
 
Pharmacy
PharmacyPharmacy
Pharmacy
 
افضل اساليب التربية الحديثة
افضل اساليب التربية الحديثةافضل اساليب التربية الحديثة
افضل اساليب التربية الحديثة
 
Jamshed bhabha theatre, ncpa, nariman point - ACOUSTICS - AUDITORIUM - MUMBAI
Jamshed bhabha theatre, ncpa, nariman point - ACOUSTICS - AUDITORIUM - MUMBAIJamshed bhabha theatre, ncpa, nariman point - ACOUSTICS - AUDITORIUM - MUMBAI
Jamshed bhabha theatre, ncpa, nariman point - ACOUSTICS - AUDITORIUM - MUMBAI
 
Factories act, 1948
Factories act, 1948Factories act, 1948
Factories act, 1948
 

Similar a تذكرة داوود الانطاكي

فض الاشتباك مع العلمانية
فض الاشتباك مع العلمانيةفض الاشتباك مع العلمانية
فض الاشتباك مع العلمانيةAhmad Alkhouly
 
العلم البديع
العلم البديعالعلم البديع
العلم البديعiwan Alit
 
المنظور المشترك لمراحل التطور الانساني عند كل من إبن خلدون وفيكو
المنظور المشترك لمراحل التطور الانساني عند كل من إبن خلدون وفيكوالمنظور المشترك لمراحل التطور الانساني عند كل من إبن خلدون وفيكو
المنظور المشترك لمراحل التطور الانساني عند كل من إبن خلدون وفيكوArab International Academy
 
أصناف المغرورين
أصناف المغرورينأصناف المغرورين
أصناف المغرورينTaha Rabea
 
بيان صلة الرحم.doc
بيان صلة الرحم.docبيان صلة الرحم.doc
بيان صلة الرحم.dochayaahealth
 
الملحد ودعواه أن الأخلاق مصدرها الطبيعة
الملحد ودعواه أن الأخلاق مصدرها الطبيعةالملحد ودعواه أن الأخلاق مصدرها الطبيعة
الملحد ودعواه أن الأخلاق مصدرها الطبيعةربيع أحمد
 
أهل الدين و أتباع التدين
أهل الدين و أتباع التدينأهل الدين و أتباع التدين
أهل الدين و أتباع التدينchamithami
 
الداعية والمفكر الإسلامى الشيخ فوزي محمد أبوزيد
الداعية والمفكر الإسلامى الشيخ فوزي محمد أبوزيدالداعية والمفكر الإسلامى الشيخ فوزي محمد أبوزيد
الداعية والمفكر الإسلامى الشيخ فوزي محمد أبوزيدHassan Elagouz
 
هل تميز الإنسان عن غيره بالنطق والكلام ؟
هل تميز الإنسان عن غيره بالنطق والكلام ؟هل تميز الإنسان عن غيره بالنطق والكلام ؟
هل تميز الإنسان عن غيره بالنطق والكلام ؟كتب الرضواني
 
محمد فى عيـونهــم
محمد فى عيـونهــممحمد فى عيـونهــم
محمد فى عيـونهــمahmad bassiouny
 
كيف ينظر علماء الغرب الى الرسول صلى الله عليه و سلم
كيف ينظر علماء الغرب الى الرسول صلى الله عليه و سلمكيف ينظر علماء الغرب الى الرسول صلى الله عليه و سلم
كيف ينظر علماء الغرب الى الرسول صلى الله عليه و سلمAmel Hope
 
-بكر أبوبكر في ندوة أريحا 2014 وعاء الوسطية والتيارات الماضوية
  -بكر أبوبكر في ندوة أريحا  2014 وعاء الوسطية والتيارات الماضوية   -بكر أبوبكر في ندوة أريحا  2014 وعاء الوسطية والتيارات الماضوية
-بكر أبوبكر في ندوة أريحا 2014 وعاء الوسطية والتيارات الماضوية Baker AbuBaker
 
Mazhab o aql - Ayatullah al Uzma syed ali naqi naqvi Taba Sarah
Mazhab o aql - Ayatullah al Uzma syed ali naqi naqvi Taba SarahMazhab o aql - Ayatullah al Uzma syed ali naqi naqvi Taba Sarah
Mazhab o aql - Ayatullah al Uzma syed ali naqi naqvi Taba SarahJamal Mirza
 
محدودية العقل و الحاجة إلى الرسل عليهم الصلاة و السلام
محدودية العقل و الحاجة إلى الرسل عليهم الصلاة و السلاممحدودية العقل و الحاجة إلى الرسل عليهم الصلاة و السلام
محدودية العقل و الحاجة إلى الرسل عليهم الصلاة و السلامsara alshiredah
 
عرض مبسط لعلم أصول الفقه
عرض مبسط لعلم أصول الفقهعرض مبسط لعلم أصول الفقه
عرض مبسط لعلم أصول الفقهEmad Hamed
 
Revue Annales du Patrimoine n10-2010 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n10-2010 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n10-2010 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n10-2010 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 

Similar a تذكرة داوود الانطاكي (20)

فض الاشتباك مع العلمانية
فض الاشتباك مع العلمانيةفض الاشتباك مع العلمانية
فض الاشتباك مع العلمانية
 
العلم البديع
العلم البديعالعلم البديع
العلم البديع
 
المنظور المشترك لمراحل التطور الانساني عند كل من إبن خلدون وفيكو
المنظور المشترك لمراحل التطور الانساني عند كل من إبن خلدون وفيكوالمنظور المشترك لمراحل التطور الانساني عند كل من إبن خلدون وفيكو
المنظور المشترك لمراحل التطور الانساني عند كل من إبن خلدون وفيكو
 
جامع الأقوال الفقيهة.pdf
جامع الأقوال الفقيهة.pdfجامع الأقوال الفقيهة.pdf
جامع الأقوال الفقيهة.pdf
 
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشيعقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
 
أصناف المغرورين
أصناف المغرورينأصناف المغرورين
أصناف المغرورين
 
العلم الشرعي
العلم الشرعيالعلم الشرعي
العلم الشرعي
 
بيان صلة الرحم.doc
بيان صلة الرحم.docبيان صلة الرحم.doc
بيان صلة الرحم.doc
 
الملحد ودعواه أن الأخلاق مصدرها الطبيعة
الملحد ودعواه أن الأخلاق مصدرها الطبيعةالملحد ودعواه أن الأخلاق مصدرها الطبيعة
الملحد ودعواه أن الأخلاق مصدرها الطبيعة
 
أهل الدين و أتباع التدين
أهل الدين و أتباع التدينأهل الدين و أتباع التدين
أهل الدين و أتباع التدين
 
الداعية والمفكر الإسلامى الشيخ فوزي محمد أبوزيد
الداعية والمفكر الإسلامى الشيخ فوزي محمد أبوزيدالداعية والمفكر الإسلامى الشيخ فوزي محمد أبوزيد
الداعية والمفكر الإسلامى الشيخ فوزي محمد أبوزيد
 
هل تميز الإنسان عن غيره بالنطق والكلام ؟
هل تميز الإنسان عن غيره بالنطق والكلام ؟هل تميز الإنسان عن غيره بالنطق والكلام ؟
هل تميز الإنسان عن غيره بالنطق والكلام ؟
 
محمد فى عيـونهــم
محمد فى عيـونهــممحمد فى عيـونهــم
محمد فى عيـونهــم
 
كيف ينظر علماء الغرب الى الرسول صلى الله عليه و سلم
كيف ينظر علماء الغرب الى الرسول صلى الله عليه و سلمكيف ينظر علماء الغرب الى الرسول صلى الله عليه و سلم
كيف ينظر علماء الغرب الى الرسول صلى الله عليه و سلم
 
-بكر أبوبكر في ندوة أريحا 2014 وعاء الوسطية والتيارات الماضوية
  -بكر أبوبكر في ندوة أريحا  2014 وعاء الوسطية والتيارات الماضوية   -بكر أبوبكر في ندوة أريحا  2014 وعاء الوسطية والتيارات الماضوية
-بكر أبوبكر في ندوة أريحا 2014 وعاء الوسطية والتيارات الماضوية
 
Mazhab o aql - Ayatullah al Uzma syed ali naqi naqvi Taba Sarah
Mazhab o aql - Ayatullah al Uzma syed ali naqi naqvi Taba SarahMazhab o aql - Ayatullah al Uzma syed ali naqi naqvi Taba Sarah
Mazhab o aql - Ayatullah al Uzma syed ali naqi naqvi Taba Sarah
 
محدودية العقل و الحاجة إلى الرسل عليهم الصلاة و السلام
محدودية العقل و الحاجة إلى الرسل عليهم الصلاة و السلاممحدودية العقل و الحاجة إلى الرسل عليهم الصلاة و السلام
محدودية العقل و الحاجة إلى الرسل عليهم الصلاة و السلام
 
حقيقة التصوف.docx
حقيقة التصوف.docxحقيقة التصوف.docx
حقيقة التصوف.docx
 
عرض مبسط لعلم أصول الفقه
عرض مبسط لعلم أصول الفقهعرض مبسط لعلم أصول الفقه
عرض مبسط لعلم أصول الفقه
 
Revue Annales du Patrimoine n10-2010 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n10-2010 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n10-2010 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n10-2010 Mostaganem.pdf
 

تذكرة داوود الانطاكي

  • 1. ‫تذكرة أولي اللباب والجامع للعجب العجاب‬ ‫الجزء الول من تذكرة أولي اللباب والجامع للعجب العجاب تأليف الحكيم الماهر الفريد و‬ ‫الطيب الحاذق الوحيد جالينوس أوانه وأبقراط زمانه العال الكامل و الهمام الفاضل الشيخ‬ ‫داود الضرير النطاكى نفعنا ال بمؤلفاته آمين‬ ‫) تنبيه(‬ ‫قد صححت هذه النسخة على النسخة الميرية المطبوعة سنة 2821 هجرية على صاحبها‬ ‫أفضل الصلة وأتم التحية آمين‬ ‫)بسم ال الرحمن الرحيم(‬ ‫سبحانك يا مبدع مواد الكائنات بل مثال سبق و مخترع صور الموجودات في أكمل نظام و‬ ‫نسق ومنوع أجناس المزاج الثانى نتائج الوائل ومقسم فصوله المميزة على حسب‬ ‫الفواعل والقوابل ومزين جواهره بالعراض وملهم استخراجها بالتجارب والقياس من اخترت‬ ‫من الخواص فكان ارتباطها بالمؤثرات على وحدانيتك اعدل شاهد وتطابق كليانها وجزئياتها‬ ‫على علمك بالكليات والجزئيات ولو زمانية أصح راد على الجاحد تقدست حكما علم غاية‬ ‫التركيب فعدلة و واحدا علم إن لقوام بدون الستعداد فانقنه وأصله فتثليث المئات‬ ‫وتسديس العشرات شاهد بالتقان وتصنيف ذلك وتربيعه وتسبيه وتثليثه وتسديسه و واحدة‬ ‫وتخميسه ونسبة الصحيحة إلى كل ذرة في العالمين وتوقيعه في كل تقسيم من الجهتين‬ ‫من اعظم الدلة على احتياج ما سواك لفضلك وقصور العقول وان دقت عن تصور ساذج‬ ‫لمثلك فلك الحمد على جوهر نفيس خلص من ربن العناصر الظلمانية بالسبك في فيوض‬ ‫الجرام النورانية وعقل نيقين حين شاهد ما أودعت في الحوادث تنزهك عن الشريك وحكم‬ ‫أفضتما على ما تكاثر مزجا فاعتدل واستخرج بها ما داق في الثلثة من سر الربعة على‬ ‫تكثرها وجل واجل صلة تزيد على حركات المحيط وموجات المحيط زيادة تجل عن الحصاء‬ ‫وتدق على الستقصاء على من اخترت من النفوس القدسية لقوام الدوار في كل زمان‬ ‫والرشاد إلى منهاج الحق وقانون الصدق في مد كل عصر و اوان خصوصا على منتهى‬ ‫النظام وخاتمة الرتباط وانحلل القوام شفاه النفوس من الداء العضال وكاشف ظلم الطغيان‬ ‫والضلل صاحب البداية والنهاية و الغلية في كل مطلب وكفاية وعلى القائمين بإيضاح طرقة‬ ‫وسننه وتحرير قواعد شرعة وسننه ما تعاقبت السباب والعلل واحتاجت الجسام إلى‬ ‫الصحة عند تطرق الخلل )وبعد(فتفاضل أفراد النوع النساني بعضها بعضا اظهر من أن يحتاج‬ ‫إلى دليل وارتقاؤها بالفضل والتكميل القاصرين ولو بالسعي والجتهاد وان لم نساعد القدار‬ ‫غنى عن التعليل وان ذلك ليس إل بقدر تحصيلها من العلوم التي يظهر بها تفاوت الهم‬ ‫وينكشف للمتأمل ترافع القيم*ولما كان العمر اقصر من أن يحيط بكلها جملة و تفصيل و‬ ‫يستقصي أصلها عدا و تحصيل* و جبت المنافسة منها في النفس الموصل للنوع الوسط‬ ‫إلى النظام إل قدس ول مريه أن المذكور ما كثر الحتياج إلية و عم النتفاع به وتوقفت صحة‬ ‫كل شخص علية وغير خفي على ذي العقل السليم والطبع القويم إن ذلك محصور في‬ ‫متعلق البدان و الديان و لما كان الثانى مشيد الركان في كل أوان و ثابت البنيان بحمد ال‬ ‫و توفيقه في كل زمان و الول مما قد نبذ ظهريا و جعل نسبا منسيا و توازعه الجه ً فيماروا‬ ‫ل‬ ‫بنقله وانتسب إلية من ليس مناهله فترتب على ذلك من الفساد ما اقله قتل العلماء‬ ‫القائمين بالسداد وكنت ممن انفق في تحصيله برهة من نفيس العمر الفاضل خالية من‬ ‫العوارض و الشواغل فأتى البيت من بابه وتسلمن هذا الشان أعلى هضابه فقرر قواعده ورد‬ ‫شواردة و أوضح دقائق مشكلته و كشف للمتبصرين وجوه معضلته وألف فيه كتبا مطولة‬ ‫تحيط بغالب أصوله ومتوسطة من غالب تعليليه و مختصرة لتحفظ ونظما يحيط بالتغميض‬ ‫كمختصر القانون و بغية المحتاج وقواعد المشكلت و لطائف المنهاج و استقصاء العلل‬ ‫وشافي المراض والعلل ل سيما الشرح الذي و ضعته على نظم القانون فقد تكفل بجل‬
  • 2. ‫هذه الفنون و استقصى المباحث الدقيقة و أحاط بالفروع النيقة لم يحتج مالكه إلى كتاب‬ ‫سواء ولم يفتقر معه إلى سفر مطالعه إذا أمعن النظر فيما حواه حتى عن لي أن ل اكتب‬ ‫بعده في هذا الفن مستورا أول دون دفترا ول منشورا إلى أن انبلج صدري لكتاب غريب‬ ‫مرتب على نمط عجيب لم يسبق إلى مثاله ولم ينسج ناسج على منواله ينتفع به العالم و‬ ‫الجاهل و يستفيد منة الغبي والفاضل قد عري ألغوامض الخفية أحاط بالعجائب السنية و‬ ‫تزين بالجواهر البهية وجمع كل شاردة و قيد كل أبده و انفرد بغرابة الترتيب ومحاسن النقي‬ ‫والتهذيب لم يكلفني أحد سوى القريحة بجمعه فهو إن شاء ال خالص لواجهة الكريم مدخر‬ ‫عنده جزيل نفعه بالغت فيه بالستقصاء واجتهدت في الجمع والحصاء راجيا بذلك إن وفق‬ ‫ال لميل القانون أليه نصح كل واقف عليه بديداني لما شاهدت من فساد المتلبسين‬ ‫بالخوان إلبسين على قلوب السود شعار الرهبان كتمته في سوداء القلب و سويداء‬ ‫الحداق متطلبا ذلك إبداعه عند متصف بالستحقاق لني جازم باغتيال الزمان و طروق‬ ‫الحدثان وذهول الذهان وال السؤل في و ضعه حيث شاء ومعاملتي فيه بمقدي بما شاء‬ ‫أنة خير من وفق للصواب و إكرام من دعي فأجاب ولما أتتسق على هذا النمط و انتظم في‬ ‫هذا الملك البديع وانخراط)سميته (بتذكرة أولى اللباب والجامع للمجب المجاب ورتبته‬ ‫حسبما تخليته الواهمة على مقدمة وأربعة أبواب وخاتمة )أما المقدمة (ففي تعداد العلوم‬ ‫المذكورة في هذا الكتاب وحال الطب معها ومكانته وما ينبغي له ولمعا طيه وما يتعلق بذلك‬ ‫من الفوائد)والباب الول (في كليات هذا العلم والمدخل إليه )والباب الثانى(في قوانين‬ ‫الفراد والتركيب وأعماله العامة وما ينبغي أن يكون عليه من الخدمة في نحو السحق‬ ‫والقلي 2والغلى والجمع و الفراد و الواتب و الدرج وأوصاف المقطع إلى غير ذلك)الباب‬ ‫الثالث (في المفردات والمركبات وما يتعلق بها من اسم وماهية ومرتبة و نفع و ضرر وقد‬ ‫وبدل و إصلح مرتبا على حروف المعجم)والباب الرابع (في المراض وما يخصها من العلج‬ ‫وبسط العلوم المذكورة وما يخص العلم من نفع وما بناسبة من المزجة وما لهمن المدخل‬ ‫في العلج)والخاتمة (في نكت و غرائب ولطائف و عجائب أرجو إن تم أن بآمن من أن يشفع‬ ‫بمثله فال تعالى بمعصمنى من الموانع عن تحريره وينفعني بفعله‬ ‫)المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول(‬ ‫)فصل (في تعداد العلوم وغايتها و حال هذا العلم معها* العلوم من حيث هي كمال نفسي‬ ‫في القوة العاقلة‬ ‫يكون به محله عالما* و غايتها التميز عن المشاركات في النوع والجنس بالسعادة البدية‬ ‫ول شبه أن بالعقلء حاجة إلى طلب المراتب الموجبة للكمال وكل مطلوب له مادة وصورة و‬ ‫غاية و فاعل فالول بحسب المطلوبات و الثاني كذلك ولكنه متفاوت في الفائدة و الثالث‬ ‫نفس المطلوب و الرابع الطالب و عار على من و هب النطق المميز للغايات أن يطلب رتبة‬ ‫دون الرتبة القصوى فما ظنك بالتارك أصل و ليس الطالب مكلفا بالحصول إذ ذاك مخصوص‬ ‫بأمر فياض القوى بل بالستحصال ومما يحرك الهمم الصادقة رؤية ارتفاع بعض الحيوانات‬ ‫على بعض عندما يحسن صناعة واحدة كالجري في الخيل و الصيد في الباز وليست محل‬ ‫الكمال لنقصها مثل النطق فكيف بمن أعطية ويزيد الهم الصادقة تحريكا إلى طلب المعالي‬ ‫معرفة شرف العلوم في أنفسها وتوقف النظام البدني في المعاش على بعضها كالطب و‬ ‫المالي على بعض كالزهد و هما على بعض كالفقه و اتصاف واجب الوجود به نحو أنة هو‬ ‫السميع العليم و إسناد الغشيه بأداة الحصر إلى المتصفين به في قوله تعالى إنما يحشى‬ ‫ال من عباده العلماء و إسناد التعقل و التفكير فيما يقود النفس من القواهر والبواهر إلى‬ ‫إعطاء الطاعة يا ربها عند قيام الدلة وما يعقلها إل العالمون و نص صاحب الدوار و مالك أزمة‬ ‫الوجود قبل إيجاد الثار على شرفة بقولة علية الصلة والسلم طلب العلم فريضة على كل‬ ‫مسلم على انه فرض على كل فرض من النوع و أنما ذكر المسلم بيانا لمزيد اهتمامه‬ ‫بتشريف من اتصف بهذا الدين الذي هو أقوم الديان وقول على رضى ال عنة بان العلم‬
  • 3. ‫اشرف من المال لنه يحرص صاحبة و يزكو بالتفاق وأنة حاكم و أهلة أحياء مادام الدهر وان‬ ‫فقدت أعيانهم المال بعكس ذلك كله وقول أفلطون اطلب العلم تعظمك العامة و الزهد‬ ‫بعظمك الفريقان كفى بالعلم شرفا كل بداعيه وبالجهل ضعة إن كل يتبرأ منة و النسان‬ ‫إنسان بالقوة إذا لم يعلم و لم يجهل جهل مركبا فإذا علم كان أنسانا بالفعل أو جهل جهل‬ ‫مركبا كان حيوانا بل أسوأ منة لفقدان أله التخيل قال المعلم الجهل و الشهوة من صفات‬ ‫الجسام والعلم والعفة من صفات الملئكة و الحالة الوسطى من صفات النسان وهو‬ ‫زوجتين إذا غلب علية الولن ردالى سلك البهائم أو ضدهما التحق بالملئكة و هؤلء أهل‬ ‫النفوس القدسية من الصفياء الذين أغناهم الفيض عن تعلم المبادئ وإذا اعتدلت فيه‬ ‫الحالت فهو النسان المطلق الذي أعطى كل جزء حظه من الجسماني و الروحاني فهذه‬ ‫بلله من بحرو زبالة من أنوار في شأن العلم) ورتبته(من كلم أهل العتماد و النظام الذين‬ ‫ل يرتاب في أنهم أقطاب مدار أنة و شموس مطالع صفاته ثم من كرمات العلم معرفة‬ ‫موضوعة و مبادئه و مسائلة وغايته وصونه عن الفات كعدم العلم برتبته و فائدته فل يعتقد‬ ‫أن علم الفقه فوق كل العلوم شرفا إذ علم التوحيد أشرف ول أن علم الخلق هو المنفرد‬ ‫بحفظ النظام دائما بل إلى ورود شرعنا فقد كفى عنة و تضمنته مطاويه ول أن علم الطب‬ ‫كفيل بسائر المراض لن فيها مال يمكن برؤا كاستحكام الجذام فل تمنعه مستحقا لما فيه‬ ‫من أضاعته ول تمنحه جاهل بقدرة لما فيه من أهانته ول تستنكف عن طلبة من و ضيع في‬ ‫نفسه لقوله علية الصلة والسلم الحكمة ضالة المؤمن يطلبها ولو في أهل الشرك ول‬ ‫تخرجه عن قدرة بان تبذله لوضيع كما و قع في الطب فانه كان من علوم‬ ‫الملوك يتوارث فيهم ولم يخرج عنهم خوفا على مرتبه فان موضوع البنية النسانية التي‬ ‫هي اشرف الموجودات الممكنة وفية من يهدمها كالسم و ما يفسد بعض أجزائها‬ ‫كالمعميات و المصمات فإذا لم يكن العارف به أمينا متصفا بالنواميس اللهية كاكما على‬ ‫عقلة قاهر الشهوات نفسه أعراض هواه وبلغ من عدوه مناه و متى كان عاقل دله ذلك على‬ ‫أن النتصار للنفس من الشهوات البهيمية والصبر و التفويض للمبدع الول من الخلق‬ ‫الحكيمة النبوية حتى جاء أقراط فبذله للغراب فحين خرج عن آل اسقلميوس توسع فيه‬ ‫الناس حتى تماطأه ارازل العالم كجهلة اليهود فرذل بهم ولم يشرفوا به هذا العمري قول‬ ‫الحكيم الفاضل أفلطون حيث قال الفضائل تستحيل في النفوس الرذيلة رذائل كما يستحيل‬ ‫الغذاء الصالح في البدن الفاسد إلى الفساد هذا على أنه قد يكون لباذل العلم مقصد حسن‬ ‫فلم يؤاخذه ال فيما امتهنه بناء على قول صاحب الوجود علية افضل الصلة و السلم إنما‬ ‫العمال بالنيات فقد تقل الينا ان ايقراط عوتب في بذلة الطب للغراب فقال رأيت حاجة‬ ‫الناس إليه عامة و النظام متوقف عليه و خشيت انقراط آل اسقلميوس ففعلت ما ففعلت‬ ‫ولعمري قد وقع لنا مثل هذا فإني حين دخلت مصر و رأيت الفقيه الذي هو مرجع المور‬ ‫الدينية يمشى إلى أوضع بهودي للتطبب به فعزمت على أن أجعله كسائر العلوم يدرس‬ ‫ليستفيدة المسلمون فكان في ذلك وبالى نفسي وعدم راحتي من سفهاء لزموني قليل‬ ‫ثم تعاطوا التطبب فضرو الناس في أبدانهم وأموالهم و أنكروا النتفاع في وأفحشوا في‬ ‫أفاعيلي أسأل ال مقابلتهم عليها على أنى ل أقول بأني وابقراط سالمان من اللوم حيث‬ ‫لم نتبصر فيجب على من أراد ذلك التبصر والختيار والتجارب والمتحان فإذا خلص له شخص‬ ‫بمد ذلك منحه لتخفف الضرورة وكذا وقع في أحكام النجوم حتى قال الشافعي رضى ال‬ ‫عنه علمان شريفان وضعهما ضعة متعاطيهما الطب والنجوم ولمزيد حرص القدماء على‬ ‫حراسة العلوم وحفظها اتفقوا على أن ل تعلم إل مشافهة و ل تدون لئل تكثر الراء فتذبل‬ ‫الذهان عن تحريرها اتكال على الكتب قال المعلم الثانى في جامعة واستمر ذلك إلى أن‬ ‫انفرد المعلم الول بكمال الكمالت فشرع في التدوين فهجره أستاذه أفلطون على ذلك‬ ‫فاعتذر عنده ما فعله وأوقفه على مادون فإذا هو يكتفي بأدنى إشارة فيأتي غالبا بالدللة‬ ‫لوازمية دون أختيها وناره بكبي القياس إذا أرشدت الى المطلوب وأخرى بأحد الجزأين‬ ‫الخرين وقال إن الحامل له على ذلك حلول الهرم وفتور الذهن وذهلداب لبحدس عند انحلل‬
  • 4. ‫الغريزية فيكون ذلك تذكرة و لمن اختار ال تبصره فصوب رأيه وكل ذلك من البراهين القائمة‬ ‫على شرف العلم‬ ‫)فصل(ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما اللهام أو الفيض المنزل في النفوس‬ ‫القدسية على مشكلتها من الهياكل اللهية أو التجربة المستفادة بالوقائع أو القيسة كانت‬ ‫قسمة العلوم ضرورية إلى ضروري ومكتسب وقياسي خيلتة التصورات في القوال وهى‬ ‫مواد النتائج التي هي الغايات فل جرم فعل أول أما تصورا وهو حصول الصورة في الذهن أو‬ ‫تصديقا وهو الحكم أو العلم به على تلك الصورة بإيقاع أو انتزاع و مواد الول أقسام اللفاظ و‬ ‫الدللت و الكليات الخمس و القوال الشارحة بقسمي الحد و الرسم و مواد الثانى أقسام‬ ‫القضايا الى حمل و شروط ومحمول و معدول وموجهات وتعاكس و قياس و شروط و نتائج إما‬ ‫يقينية أو غيرها من التعسة والمتكفل بهذا هو المنطق و هل هو من مجموع الحكمة أو أحد‬ ‫جزأيها أو اله لها خلف الصح التفصيل كما أختاره العلمة في شرح الشارات)والحصر‬ ‫الثانى(أن يقال إن العلم إما مقصودا لذاته وهو تكميل النفس في قوتها العلمية أي النظرية‬ ‫العتيادية وهو غاية الول أو كهو وهذا علم الحكمة ثم هذا أما أن يكون موضوعها ليس ذا‬ ‫مادة وهذا هو اللهي أو ذا مادة وهو الطبيعي أو ما من شانه أن يكون ذا مادة و ان لم يكن و‬ ‫هو الرياغى والثلثة علمية أو يكون البحث فيها عن تهذيب النفس من حبس الكمالت وهو‬ ‫تدبير الشخص أو من حيث حصر الوقات التي بها بقاء المبهج و هو تدبير المنزلي مع نحو‬ ‫الزوجة و الولد أو من حيث حفظ المدنية الفاضلة التي بها قوام النظام و هو علم الساسة و‬ ‫الخلق والول اعم مطلقا والثاني أخص منة واعم من الثالث لختصاصه بالملوك أن نعلق‬ ‫بالظاهر والقطب الجامع أن تعلق بالباطن والنبياء أن تعلق بهما و كلها عملية* أو مقصود‬ ‫لغيرة إما موصل إلى المعاني و اللفاظ فيه عريضة دعت ضرورة الفادة و الستفادة أليها وهو‬ ‫الميزان أو بواسطة اللفاظ زانا وهى الدبية الرياضي أن ننظر في موضوع يمكن تلقى‬ ‫أجزائه على حد مشترك فالهندسة والهيئة و كل أن قار الذات فالعددان كان منفصل الجزاء‬ ‫فان اتصل فالزمان و الديان لم يتصف بالوصفين فالمووسيفيرى)والحصر الثالث(أن يقال العلم‬ ‫إن كان موضوعة اللفاظ و الخط و منفعته إظهار ما في النفس الفاضلة و غاية حلية اللسان‬ ‫والبيان و الدب و أجناس عشرة لنه أن نظر في اللفظ المفرد من حيث السماع فاللغة أو‬ ‫الحجة فالتصريف أو في المركب فأما مطلقا وهو المعاني أل أن تتبع تراكيب البلغاء وال‬ ‫فالبيان أو مختصا بوزن فان كان ذا مادة فقط فالبديع أو الصورة فان تعلق بمجرد الوزن‬ ‫فالعروض و الفالفافية أو فيما يعم المفرد والركب معا وهو النحو أو الخط فان كان موضوعة‬ ‫الوضع الخطى فالرسم أو النقل فقوانين القراءة وان كان موضوعة الذهن ومنفعته جلية‬ ‫الحدس و الفكر و القوة العاقلة و غايته عصمة الذهن من الخطأ في الفكر فالميزان وهو‬ ‫المعيار العظم الموثق للبراهين الذي ل ثقة من لم يحسنة وقد ثبت أنسب الطعن علية‬ ‫فساد بعض من نظر فيه قبل أن نهذ به النواميس الشرعية فظن انه برهانيه كالحكمة فلما‬ ‫تبين له خلف ذلك استخف بها وتبعة أمثاله و الفساد من الناظر ل من المنظور فيه بل‬ ‫المنطق تؤيد الشرائع وكذلك الحكميات لنة قد ثبت فيها أن الكلى إذا حك علية بشيء‬ ‫اتبعه جزائية وان النبوة كلى اجمع على صحتها فإذا لم يجد لبعض جزئيات جاءت بها‬ ‫كتخصيص رمضان بالصوم و تجرده عن الثياب عند الحرام في اليقلت حجة كان برهانها‬ ‫القطع بالحكم الكلى وهو صدق من جاء بها و أجزاؤه تسعة أو عشرة قدمنا الشارة أليها‬ ‫سابقا أجمال بحسب الئق هنا أو نظر في ما جرد من المادة مطلقا كما مر وكانت منفعته‬ ‫صحته العقيدة و غايته حصول سعادة الدار أرين فاللهي أو نظر فيما له مادة في الذهن‬ ‫والخارج فان كان موضوعة البدن ومنفعته حفظ الصحة وغايته صون البدان من العوارض‬ ‫المرضية فالطب أو أجزاء البدن و منفعته معرفة التركيب وغايته إيقاع التداوي على و جهة‬ ‫فالتشريح أو النظر في النقطة وما يقوم عنها من مجسم و مخروط وكرة فالهندسة أو في‬ ‫تركيب الفلك و تداخلها ومقادير أزمنتها فالهيئة و منفعتها معرفة المواقيت وغايتها إيقاع‬ ‫العبادات في أوقات أرادها الشارع وجمعنا بينهما لن الول مبادئ الثانى أو فيما يمكن تجرده‬ ‫فالرياضي وقد عرفت اقسامة أو كان نظرة فيما سوى النسان فان كان موضوعة الجسم‬
  • 5. ‫الحساس غير الطيور فالبيطره أو هي فالزدرة أو الجمادفان كان موضوعة الجسم النباتي فهو‬ ‫علم النبات ويترجم بالمفردات وعلم الزراعة وأحوال الرض ويترجم بالفلحة أو المعدن فان‬ ‫ننظر في الطبيعي منة فعلم المعادن يقول مطلق ونسيمها في انوعها واجناسها وأنمائها و‬ ‫خواصها و مكانها و زمانها أو في المصنوع فعلم الكيمياء )والحصر الرابع( أن يقال العلم أما‬ ‫العلم بأمور ذهنية تظهر من دال خارج أو بالعكس أو بأمور خارجية المادة ل الصورة أو العكس‬ ‫فأول كفراسة فأنها استدلل بالخلق الطاهر على الخلق الباطن و الثانى علم التعبير فأنة‬ ‫الستدلل بمشاهدات النفس عند خلوها وانقضاء الشواغل على ما يقع لها في الخرج‬ ‫والثالث كالهيئة والرابع كالنطق )الخامس( أن يقال العلم ما الستدلل يعلوي على علوي‬ ‫فقط وهو كغالب الطبيعي أو بعلوي على سافل كالحكام النجومية أو بسفلي على مثله‬ ‫كالشعيذة و السيميا والسحر أو استعانة ببعض الجسام على بعض بشرط مخصوص نحو‬ ‫زمان و مكان كعلم الطلسمات أو النظر في المواد اللطيفة أما لصلح البصر كالمناظر أو‬ ‫للوصول إلى ارتسام شيء فشيء فالمرايا أو المواد الكثيفة إما لقياس المكنة فعلم‬ ‫المعاقد أو لتعديل الخطوط و المقادير فالمساحة أو لتعديل ما يعلم به المقادير فعلم الموازين‬ ‫كالقبان أو القدرة على حركة الجسم العظيم بل كلفة فجر الثقال و مقاييس الماء أو في‬ ‫تحريك جسم في قدر مضبوط من الزمان فعلم السواقي أو فيما يحتال به على بلوغ المأرب‬ ‫على طريق القهر فعلم آلت الحرب أو على طريق خفي فعلم ألوحانيات )والسادس(أن‬ ‫يقال العلم إما أن يستخدم الذهن مادة ذهنية كالحساب أو خارجية أما علوية كالربح و‬ ‫التقاويم والمواقيت و سفلية كالنيرنجات أو مركبة منها كعلم الرصد وتسطيح الكرة والعلم‬ ‫الذهني إما أن ينظر في العدد وهو الحساب و ينقسم إلى ناظر في المعاملت وهو المفتوح‬ ‫أو المجهولت من مثلها وهو الجبر و الخطالين أو من معلومات كالتخت و الرقم أو إلى تركيب‬ ‫البسيط فهو علم التكميب و أما القصب الدراهم ثم المعاملت و كذا الصبرات* أو تعلق‬ ‫بأعضاء مخصوصة فحساب اليد وغير الذهني فالشرعي المسترعى بالقول المطلق و‬ ‫الصطلح المخصوص و إل فالعلوم كلها ذهنية من حيث افتقارها إلية* ولنا ضابط غير هذه و‬ ‫هو أن مدار العلوم بالذهان و أصول علومها خمسة عشر عاما* المنطق و الحساب و الهيئة‬ ‫و الهندسة و الفلسفة الولى و الثانية و اللهيات و الطبيعيات و الفلكيان و السماء و العالم و‬ ‫الحكام و المزايا و الموسيقى و الرتماطيقى و الصناعات الخمس* و أما اللسان و أصول‬ ‫علومه و كذلك اللغة و المعاني و البيان و البديع و العروض و القافية و الشتقاق و النحو و‬ ‫الصرف و القراءة و الصوت و المخارج و الحروف و تقسيم الحروف و توزيع أصطلحات الدب)و‬ ‫البدان( و أصول علومها كذلك الطب و التشريع و الصياغات و السياحة و تركيب اللت و‬ ‫الكحل و الجراحة و الجبر و الفراسة و النبض و البحرين و القاليم و ألد أثيرات الهوائية‬ ‫والملعب و السياسة )أو الديان(و أصول ذلك التفسير للكتاب و السنة و للرواية والدراية و‬ ‫الفقه و الجدل و المناظرة و الفتراق و استنباط الحجج وأصول الفقه و العقائد وأحوال النفس‬ ‫بعد المفارقة و السمعيات و السحر للوقاية و ضبط السياسات من حيث أقامه الحكم و العلم‬ ‫بالصناعات الجالية للفوات فهذه ستون علما هي أصول العلوم كلها و إن كان تحتها فروع‬ ‫كثيرة و يتداخل بعضها في بعض و أن بعد في الظاهر فقد قال بعض المحققين إن علم‬ ‫العروض دين شرعي لن في القرآن آيات موزونة حتى على الضروب البعيدة فان قال قائل‬ ‫أنها شعر رده العروضي بان شرط الشعر مع الوزن القصد فنزول شبهته و زاوليأ شرعي بل‬ ‫نزاع و على هذا النفس‬ ‫)فصل(و إذا قد عرفت المترع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب‬ ‫معها على أربعة أقسام )الولى(ما أستغني كل منهما عن الخر وهذا كالعروض مع الطب‬ ‫والفقه معه أذل علقة لحدهما بالخر مطلقا )الثانى(أن يستغني الطب في نفسه عنة ول‬ ‫يستغني هو عنه وهذا كجر الثقال و لعب اللة لن الطب ليس به إلى ذلك حاجة و أما هو‬ ‫أحتاج إلى الطب اذ ل قدره لمزايلها بدون الصحة الكاملة و ما نحفظ بهو هذا أن القسمان لم‬ ‫تتعرض لذكراهما أصالة أذل ضرورة بتا اله كما عرفت )الثالث(أن يستغني العلم عن نفسه‬ ‫عن الطب ويحتاج الطب أليه كالتشريح فل حاجة به إلى )الرابع ( أن يحتاج كل منهما إلى‬
  • 6. ‫الخر كعلم العوم فان الطبيب يحتاج أليه لما فيه من الرياضة المخرجة للفضلت المحترقة‬ ‫التي قد يضرها باقي أنواع الرياضة و سنفصل اكثر هذين القسمين في متواضعة كما وعدنا‬ ‫أتشاء ال تعالى ) و أعلم (أما ل نريد بالحاجة هنا إل ما توقف العلم أو كاد أن يتوقف عليه إل‬ ‫فمتى أطلقنا فليس لنا علم يستغني عن الطب أصل لن اكتساب العلوم ل يتم أل بسلمة‬ ‫لبدن و الحواس و العقل و النفس المدركة و وهذه لما كانت في معرض الفساد لعدم بقاء‬ ‫المراكب على حالة واحدة حال امتداده بالمختلفات المتعذر وزنها في كل وقت ولبد لها من‬ ‫قانون تحفظ به صحتها الدائمة وتسترد إذا زالت و هو الطب و من الطب من هنا ظهر انه‬ ‫أشرف العلوم لن موضوعه البدن الذي هو أشرف الموجودات اذ العلوم ل نشرف ال‬ ‫بمسيس الحاجة أو شرف الموضوع فما ظنك باجتماعهما و من هنا قال إمامنا رضى* ال‬ ‫عنه العلم علمان البدان علم البدان وعلم الديان وعلم البدان مقدم على علم الديان كذا‬ ‫نقلة عنة في شرح المهذب وظنه بعضهم حديثا‬ ‫)فصل( ينبغي لهذه الصناعة الجلل و التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح في بذلها وكشف‬ ‫دقائقها فقد ألمت معانيها على معان لم توجد في غير هذا العلم من ممرض و مصحح و‬ ‫مفسد و مصلح و مفزع و مفرح ومقو ومضعف ومميت و محي بأذن موعده تقدس وتعالى و‬ ‫ينبغي تنزيهه على الرازل والضن به على ساقطي الهمة لئل تدركهم الرذالة عند الدعوة‬ ‫إلى واقع في التلف فيمتنعون أو فقير عاجز فيكلفونه ما ليس في قدرته قال هرمس الثانى‬ ‫وهذا العلم خاص بأل أسقليموس عليهم السلم أشرفهم فيكافئنه وأعتزاز الفاضل أبقراط‬ ‫في أخراجة عنهم الي الغراب بخوف النقراض فكان يأخذ العهد على متعاطية فيقول له‬ ‫برئت من قابض أنفس الحكماء وفياض عقول العقلء ورافع أوج السماء مزكى النفوس الكلية‬ ‫قاطر الحركات العلوية إن خبأت نصحً بذلت ضرا أو كلفت بشرا أو تدلست بما ينعم النفوس‬ ‫ا‬ ‫ووقعة أو قدمت ما يقل عملة إذا عرفت ما يعظم نفعه و عليك يحسن الخلق بحيث تسع‬ ‫الناس ول تعظم مرضا عند صاحبة ول تسر إلى أحد عند مريض ول نجس نبطا وأنت معبس‬ ‫ول تخبر بمكروه ول تطالب بأجر وقدم وتقع الناس على نفعك وأستفرغ لمن ألقى إليك‬ ‫زمامه ما في وسمك فان ضيعته فأنت ضائع وكل منكما مشترى و بائع وال الشاهد على‬ ‫وعليك في المحسوس و المعقول و هو الناظر إلى واليك و السامع لما تقول فمن نكث‬ ‫عهدة فقد أستهدف لقضائه إل أن يخرج عن أرضة و سمائه و ذلك و ذلك من أمحل المحال‬ ‫فليسلك المؤمن سنن العتدال وقد كانت اليونان تتخذ هذا العهد درسا والحكماء مطلقا‬ ‫نجعله مصحفا إلى أن فسد الزمان و كثر الغدر وقل اللمان و اخطط الرفيع بالوضيع فال‬ ‫يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون‬ ‫وقال بعض شراح هذا العهد أنه قال فيه ويجب اختيار الطبيب حسن الهيئة كامل الخلقة‬ ‫صحيح البنية نظيف الثياب طيب الرائحة يسر من نظر أليه وتقبل النفس على تناول الدواء‬ ‫من يديه وأن يتقن بقلبه العلوم التي تتوقف الصابة في العلج عليها وأن يكون متينا في‬ ‫دينه متمسكا بشريعته دائرا معها حيث دارت واقفا عند حدود ال تعالى ورسله نبتة إلى‬ ‫الناس بالسواء خلى القلب من الهوى ل يقبل الرتشاء ول يفعل حيث يشاء ليؤمن معه‬ ‫الخطأ وتستريح أليه النفوس من العنا قال جالينوس وهذه الزيادة منه بل شك ول ريبة فمن‬ ‫أنصف بهذه الوصاف فقد صلح لهذا العلم إذ هو صناعة الملوك وأهل العفاف * فأن قيل ل‬ ‫ضرر ول نفع ال بقضاء ال وقدره * قلنا ما ذكر من الشروط والحترازات من ذلك كما أرشد‬ ‫أليه صلة ال وسلمه عليه حيث سئل أيدفع الدواء القدر بقولة الدواء من القدر فرحم ال‬ ‫من سلك سبيل النصاف وترك العسف و الخلف و احل كل محله ومقامه ولم يتبع أراء‬ ‫وأوهامه والسلم )الباب الول في كليات هذا العلم والمدخل أليه( أعلم أن لكل‬ ‫علم)موضوعا( هو ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية )ومبادئ( هى تصوراته‬ ‫وتصديقاته)ومسائل( هى مطالبه الحالة مما قبلها محل النتيجة من المقدمتين )وغاية( هي‬ ‫المنفعة )وحدا( هو تعريفة إجمال )فموضوع( هذا العلم بدن النسان في المعرف الشائع‬ ‫المخصوص و الجسم في الطلق لنه باحت عن أحوالهما الصحية والمرضية )ومباديه(‬ ‫تقسيم الجسام و السباب الكلية والجزئية )ومسائلة( العلج )وأحكامه وغايته( جلب‬
  • 7. ‫الصحة أو حفظها حال والثواب في دار الخرة مال)وحده( علم بأحوال بدن النسان يحفظ به‬ ‫* حاصل الصحة ويسترد زائلها على الول وأحوال الجسم على الثانى هذا هو المختار وله‬ ‫رسوم كثيرة فاستقصيناها في شرح نظم القانون واختير هذا الحد لدللة صدره على‬ ‫النظري الكائن ل باختيارن كالطبيعيات وعجزة عن العملي الكائن به كالنظر فيما بمرض وقد‬ ‫أتفق علماء هذه الصناعة على أن مبدأ الجزء الول قسمة المور الطبيعية وهى سبعة‬ ‫وأسقط بعضهم الفعال محنجا بان الطبيعيات يجب أن تكون مقومة و الفعال لوازم ورد بان‬ ‫الفعال إما غائية أو فاعلية وكلهما مقوم للوجود إذا لما ئدي والصوري ل يقومان غير‬ ‫الماهية وقيل السحنة واللوان و الذكورة و النوثة من الطبيعيات على ما ذكرتم لتقويمها‬ ‫الوجود* ورد بأنها لم توجد بجملتها فرد بخلف باقي الفعال* والمور الطبيعية سبعة لنها‬ ‫فرد السباب الداخلة و الخارجة سواء أثرت بالفعل وهى الصويه أو بالقوة وهى المادية أو‬ ‫في الماهية وهى الفاعلية أو في المؤثر فيها وهى الغائية يظهر ذلك للفطن )إحداها الركان‬ ‫( و تعرف بالستقصأت و العناصر و الصول و المهات و الهيولي باعتبارات مختلفة وهى‬ ‫أجسام لطيفة بسيطة أولية للمركبات وهى أربعة النار تحت الفلك فالهواء فالماء فالتراب‬ ‫لحتياج كل مركب إلى حرارة تلطف و رطوبة تسهل النتفاش و برودة تكشف و ببوسه تحفظ‬ ‫الصورة وهى في الربعة على هذا الترتيب أصلية على الصح وأنما رطب الماء أكثر من‬ ‫الهواء لعتضاد المعنوية فيه بالحسية وفى الشافي أن الشيخ يرى أصالة برد و التراب ولم‬ ‫يعزه إلى كتاب معين و عندي فيه نظر و سنستقصي ما في كل واحد من الكلم في الباب‬ ‫الثالث )وثانيها المزاج( وهى كيفية متشابهة الجزاء حصلت من تفاعل أربعة بحيث كسر كل‬ ‫سورة الخر بل غلبة و إل كان المكسور كاسر أو الثانى باطل وهذا التفاعل بالمواد‬ ‫والكيفيات دون الصور وإل لزالت عند التغير فلم يبق الماء ماء حال الحرارة أو خلت المادة عن‬ ‫صورة و الكل باطل ل يقال الرطوبة الباقية عند حره صورة لنه يوجب صورتين في مادة و قد‬ ‫أحالته الفلسفة و تنقسم هذه الكيفية إلى معتدل بالحقيقة و العقل و الفرض و الصطلح‬ ‫والغرض هنا الخير و معناه أن يكون للشخص مزاج ل يستقيم به غيره و يكون هذا العتدال‬ ‫في الجنس و النوع و الشخص و الصنف و العضو بالقياس في الخمسة إلى خارج عن كل‬ ‫حيوان الى نبات و داخل فيه كانسان إلى فرس وهكذا و إلى خارج عن العتدال إما في‬ ‫واحد كحرارة غلبت على برد مع اعتدال الخرين وهو أربعة أو في أثنين كحرارة و ببوسه غلبا‬ ‫متكافئين على الخرين وهو كذلك أيضا لكن المغلوبان ناره يتعادلن وأخرى يغلب أحدهما‬ ‫الخر وعد هذا العتبار في المفرد فهذه أقسام المزاج وهى مائة و أربعة لم نسبق إلى‬ ‫تحريرها إذ لم يصرحوا بأكثر من سبعة عشر فتأمله وبرهان التحليل أعنى التقطير و التركيب‬ ‫برد النسان إلى حيوان وهو إلى النبات وهو إلى الكيفيات شاهد بتفاضل النواع كالنسان و‬ ‫الفرس و بعضه و الصناف كتركي و هندي وهنديين و الشخاص كزيد و عمرو زيد في نفسه‬ ‫و العضاء كقلب و دماغ واحداهما في نفسه وان العدل أهل خط الستواء في الصح‬ ‫فالقليم الرابع وفى العضاء أنملة السبابة فما يليه تدريجيا والخر الخلط الحار وهو عضو‬ ‫بالقوة القريبة و كذا في الثلثة فما ينشأ عن كل على اختلف رتبته وسيأتي في‬ ‫موضعه)وثالثها( الخلط وهو جسم رطب سيال مستحيل أليه الغذاء أول ورطو بأنه ثمانية‬ ‫نطيفة نبقى من المني الصلي و عضوية مبثوثة كالطل تدفع أليس الصلي و عرقية تكون‬ ‫من الغذاء الطارى و أخري من الصلي وأربعة تتولد من المتناولت وهى المعروفة بالخلط‬ ‫عند الطلق وأفضلها الدم لنة الذي يخلف المتحلل وينمى ويصلح اللوان ومنه طبيعي وهو‬ ‫الحمر الطيب الرائحة الحلو بالقياس إلى باقي الخلط المعتدل المشرق قيل الطبيعي ما‬ ‫تولد في الكبد فقط وفيه نظر و غيره مفضول وينقسم باعتبار تغيره في نفسه وغيره إلى‬ ‫أربعة أقسام وقل في كل كذلك ويليه)البلغم( عند أل كثرين لقربه منه و تتسمة العضاء و‬ ‫انقلبه دما إذا أحتاجه ورده في الشافي بأن العضاء بارزة ل تقدر على قلبه دما بأنه لو تولد‬ ‫الدم في غير الكبد لكان وجودها عبئا وأجاب عن الول بأن العضاء باردة بالنسبة إلى الكبد‬ ‫أل ففيها حرارة وعن الثانى بأن الكبد هي التي هيأت البلغم في رتبة تقدر العضاء في‬ ‫أحالته و لو ورد عليها غذاء بعيد لم تقدر على قلبه و بان التوليد في سوى الكبد نادر وان جاز‬ ‫أيلم ننتف حاجتها اهاو لعمري أنة أجاد الخلطان المذكور أن رطبان إل أن الول حار و الثانى‬
  • 8. ‫بارد و خلفا بل مفرغة لحتياج كل عضو في كل وقت أليهما و الطبيعي من البلغم حل و حال‬ ‫النفصال تفه إذا فارق برهة و ما قبل أن المراد بالحلوة التفاهة و العكس سهو و غير‬ ‫الطبيعي أن تغير بنفسه فهو التفه و غايظه النخام ورفيقة الماسخ ويقسم من حيث القوام‬ ‫فقط فالرقيق مخاطي و الغليظ حصى إن اشتد بياضه و الفزجاجى أو بأحد الخلط فيقسم‬ ‫في الطعم ل غير فالمتغير بالدم حلو و الصفراء مالح والسوداء حامض و تليه)الصفراء( و‬ ‫الطبيعي منها أحمر ناصع عند المفارقة أصفر بعدهما خفيف حاد و فائدته أن ينفصل أقله و‬ ‫ألطفه يلزم الدم للتغذية و التلطيف وأكثره ينحدر لغسل الثقل و الزوجات و التنبيه على‬ ‫القيام و هو أحر من السابق في الصح و غير الطبيعي محي أن تغير بالسوداء و لم يبلغ‬ ‫احترافه الغاية فان بلغ الغاية فز تجارى ول أسم للباقي و يليها )السوداء( و طبيعتها الراسب‬ ‫كالدردى للدم إذ ل رسوب للبلغم ول للصفر للطفها و حركتها وتقسم إلى ماض مع الدم‬ ‫للتغذية و التغليظ والى الطحال لينبه على الشهوة إذا دفعه إلى المعدة و طعمه بين حلوة‬ ‫و عفوية و حموضة وغير المحترق و طعمه كالمتغير به من الخلط قالوا و خروجه مهلك‬ ‫لستيعابه البدن ول يقربة للذباب و يغلى على الرض في الشافي إن البارد اليابس من‬ ‫السوداء هو الطبيعي فقط و الحق أنها كغيرها في الحكم على الجملة ومفرغتها الطحال و‬ ‫التي قبلها المرارة و كلهما يابسان إل أن هذه باردة وذلك حارة في الغابة وأصل توليد هذه‬ ‫أن الغذاء أول يهضم بالمضغ و ثانيها بالمعدة كيلوسا وينفذ ثقله من المعي إلى المقعدة‬ ‫وصافيه من الماسريقا إلى الكبد فينطبخ ثالثا فما عل صفراء وما رسب سوداء و المتوسط و‬ ‫المتوسط الرقيق دم و الغليظ بلغم و بكل مضغه في العروق و تتفاوت في أكثرية للتواليد‬ ‫بحسب المناسب طعاما و سنا و فصل و بلدا كتناول الشيخ اللبن شتاء في الروم فان الكثر‬ ‫بلغم قطعا و هل الغاذى للبدن الدم وحذءا و سائر الخلط معه ذهب جماعة منهم صاحب‬ ‫الشافي إلى الول محتجين بان النمو والتحليل ل يكونان إل من أل لطف ول الطف من الدم‬ ‫لحرارته ورطوبته وفائدة الغذاء ليس إل المران المذكوران فيكون هو الغاذى و الصغرى باطلة‬ ‫لن التحليل بالرياضة ول شك في اختلفها فيكون منها كالصراع محلل للصاب قطعا وإل‬ ‫لتساوى نحو الصراع والشيء الخفيف وكذا الكلم في النمو أما احتجاجهم بأن النمو غير‬ ‫محسوس للطاقة ما يدخل وهو الدم وبأنه لو كان الغاذى كل خلط على انفراده ل اختلفت‬ ‫أجزاء البدن فمروديان النمو الطبيعي فل يحسن أن وان كشف وبان اختلف أجزاء البدن‬ ‫قطعي على أنا ل نقول بأن الخلط يغذي منفردا بل ممزجة بقانون العدل لما مر في علة‬ ‫التربيع وبهذا سقط ما قاله في الشافي من أنه لو غذى كل خلط وجه عضوا مخصوصا لكان‬ ‫اللحم لعتدائه بالدم أفضل من الدماغ على أنا ل نمنع زيادة البلغم في غذاء الدماغ ولن‬ ‫الحكيم كونه باردا رطبا لجل التعديل بمقابلة القلب قلو غذاء الدم وحده لفات هذا القصدر‬ ‫وتكلفه بان الدم متشابه الجزاء حسا مختلف معنى وإل لتشابهت العضاء منى على أن‬ ‫الغازي هو الدم و حده قد علمت بطلنه و أما احتجاجه بان الغادي لو كان من الخلط الربعة‬ ‫ممتزجة للزام أن ل يسهل الدواء حلطا بعينه ولم يقع مرض من خلط مفرد ولم يحتج إلى‬ ‫تميزها في الكبد لكانت الخلط للفردات و المراكب نغفلة منه و سمسطة لن ما يميزه‬ ‫الدواء و يوجب المرض هو الزائد الكائن من نحو أفراد الشاب الهندي صيفا في أكل العسل‬ ‫إذا اعتريه حمى صفراوية لن الغاذى ملئم و المرض مناف وإل لتساويا ولكان السهال‬ ‫ينقص جوهر العضاء و أما التميز و المنافع المذكورة و هو مضى من الخلط ل كله و أما أن‬ ‫الخلط خمسة فل مانع بل هي ثمانية كما سبق و انما المراد بالربعة الحاصلة من كل‬ ‫مركب بواسطة الكيفيات ل الممكن النقسام بعد التوليد و أما قول الشيخ في الشفاء أن‬ ‫الغاذى في الحقيقة هو الدم و الخلط كالبازير فقد قررنا في بعض حواشينا عليه أن معنى‬ ‫هذا الكلم أن الخلط داخله في التغذية مع مزيد فوائد أخذا من المقاس عليه و ذلك قال‬ ‫في الحقيقة الدقيقة ل تخفى على الذوق السليم و الثاني هو الصح و عليها لطبيب و‬ ‫الكثر لظهور الخلط في الدم و تغذية المختلفات كما عرفت )تنبيهات الول( قد ثبت أن‬ ‫البلغم كطعام ولم ينضج و الدم كمعتدل النضج والصفراء كمجاور الستواء ولم يحترق و‬ ‫السوداء كمحترق ول شك في جواز تبليغ القاصر مرتبة الذي بعده و هكذا فهل يجوز العكس‬ ‫فتصير السوداء صفراء قال به قوم محتجين بأن إفراط المحموم بالصفراء في المبردات‬
  • 9. ‫كانقلب البرسام ليثغرس و الصحيح عدم جوازه وإل لجاز كما قال أبن القف انقلب اللحم‬ ‫النهري نبئا)الثانى( اختلفوا في نسبة الخلط بعضها إلى بعض فكاد ينطبق الجماع على‬ ‫أن الكثر الدم ثم البلغم ثم الصفراء ثم السوداء ثم قال أبن القف أن نسبها تعرف من الفترات‬ ‫و التوب في الحمى فيكون البلغم سدس الدم و الصفراء سدس البلغم و السوداء ثلثة أرباع‬ ‫تاصفراء و فيه نظر لن حمى الدم مطبقة و فترة البلغم ستة فينبغي أن نكون ربما و الصحيح‬ ‫عندي أن النسب تابعة للغذاء فأكثر المتولد من مرق لحوم الفراريج و صفرة البيض في البدن‬ ‫المعتل الدم ثم الصفراء للطف الحرارة ثم البلغم للطف الرطوبة بعدها و العكس في نحو لحم‬ ‫البقر)الثالث( أن طبائع الخلط على ما تقرر سابقا عند الجمهور و قال في الشفاء أن‬ ‫جماعة من الطباء يرون برد الصفراء محتجين بما يحصل من القشعريرة و حر السوداء لصبر‬ ‫صاحبها على البرد و هو فاسد قطعا لن الول مناقض ظاهرا وإل لم يحتج صاحبه إلى الماء و‬ ‫الثانى للصلبة بفرط البيس )الرابع( اختلفوا في المهضم فقال الجمهور خمسة الفم ول‬ ‫فضلة له و المعدة و فضلة كليوسها البراز و الماسر يقاول فضلة لها و الكبد وفضلتها غالبا‬ ‫البول و العروق و فضلتها الغليظة الوساخ اللطيفة البخار و المتوسطة مطلقا العرق و‬ ‫المرتفع اللبن و السافل الدم وأنكر قوم الفم و الماسريقا وآخرون الثانى فقط )الخامس(‬ ‫اختلفوا في أن التقطير بالنيق يميز الخلط لنه برهان تحليل أم ل لعدم معرفة ضابط البخار‬ ‫والصح الول و فاقا لجالينوس و الستاذ و المعلم لن السائل هو الماء ودهنيه الدم و ما‬ ‫ائتيه البلغم و المختلف هو الرض و الدخان الصفراء فإذا علمنا المقطر قبل بالوزن الصحيح‬ ‫كان الناقص هو الصفراء أو يتبنى على هذا المعظم العلج و تقادير الدوية هكذا و بهذا تعلم‬ ‫أن السوداء ل ترد إلى الصفراء و ما أحتج به الفاضل أبو الفرج من كلم الشيخ أن البرسام قد‬ ‫يصير ليثغرس بالتبريد غير صحيح و أنما يقع التبريد في هذه الصورة من قصور العضاء عن‬ ‫الهضم فيتولد البلغم )ورابعها( العضاء صلبة كائنة من أول مزاج الخلط و بسيطها المتشابه‬ ‫به الجزاء المطابق أسم جزئه كله في الحد و الرسم و الولى عكسه و يكون مركبا أوليا أن‬ ‫كانت أجزاؤه كلها بسيطة كالنملة و الفئان أن نساوى الشيان كالصبع و أل فثالث و‬ ‫تنقسم إلى رئيسة و هي أربعة بحسب النوع )الدماغ(و يخدمه العصب )والقلب(ويخدمه‬ ‫الشريين )والكبد( و يخدمه الوردة )وآلة التناسل(و يخدمها مجرى المني والى الثلثة الول‬ ‫بحسب الشخص و المراد بالرئيس المفيض القوى على غيره بحسب الحاجة والى مرؤوس‬ ‫و هو ماعدا هذه عندي وقالوا المرؤس ما أخذ من هذه بل واسطة و ما سوى القسمين‬ ‫كاللحم لبس برئيس ول مرؤس وللعضاء تقسيمات من نحو ثلثين وجها ذكرتها في شرح‬ ‫نظم القانون وسنستقصي الكلم في التشريح إن شاء ال تعالى)وخامسها(الرواح و هي‬ ‫جسم لطيف بتكون من أنقى البخار و يحمل القوى من المبادئ إلى الغايات و الدليل على‬ ‫تولدها من البخار نقصها عند قلة الدم و الفاضل جالينوس و جماعة برون أنها من الهواء‬ ‫المستنشق قال الفاضل أبو الفرج و يمكن أن يستدلوا على ذلك بموت من جهس نفسه‬ ‫على أن هذا الموت باحتراق القوى ل بحرارة الرواح لن الهواء يبردها اذهو بارد بالنسبة إليها‬ ‫وان كان حارا في نفسه و تنقسم إلى طبيعية مبدؤها للكبد و غايتها حمل القوه الطبيعية‬ ‫إلى القلب وغايتها تبليغ القوى الحيوانية إلى الدماغ و نفسانية مبدؤها الدماغ و غايتها‬ ‫إيصال القوى النفسية إلى ما يحس من العضاء على الصحيح و قيل أن قوى العضاء‬ ‫البعيدة كاللحم مفاضة هذا كله على رأى الطباء و أما الحكماء فيرون أن مبدأ القوى كلها هو‬ ‫القلب و العضاء المذكورة شرط في ظهور أفعالها)وسادسها(القوى وهى مبدأ تغير من آخر‬ ‫في آخر من حيث أنه آخر كذا في الشفاء و النجاة و قبل هيئة في الجسم يمكنه بها الفعل‬ ‫و النفعال و هي كالرواح قسمة ومبدأ على المذهبين المالفين )فالولى(منها أعنى‬ ‫الطبيعة تنقسم إلى أربعة مخدومة أحدها )الغازية( و هي قوة تتسلم الغذاء من الخادمة‬ ‫فتفعل فيه التشبيه واللصاق )النامية(هي قوى تتسلم ما أوصلته الغازية فتدخله في أقطار‬ ‫البدن على نسبة طبيعية و هاتان غذائيتان)والمولدة(و تعرف بالمغيرة الولى و هي التي‬ ‫تخلص المنى من الدم و هاهنا أشكالن )أحدهما( نقلة الفاضل آبو الفرج عن بعض‬ ‫المتأخرين أن النامية كيف تخدم المولدة أن النمو ل يكون إل قبل اليجاد و توليد الممنى‬ ‫بعده فل يتفقان ورد بأنه موجود بعد اليجاد في الخلط المتجددة و الكلم فيها ل في‬
  • 10. ‫العناصر)والثاني( لم أجد من أو رده وهو أن المولدة هل تتسلم الدم من الكبد أو بعدها فان‬ ‫قلم بالول لم تكن المنامة خادمة لها لما سبق وان قلم بالثاني لزم أن ينفصل المنى بعد‬ ‫صيرورة الغذاء عضوا واللزم باطل فكذا اللزوم ولم يحضر في عن هذا أجواب)والمصورة( و‬ ‫تعرف بالمغيرة الثانية وفعل هذه تخليط الماء وتشكيلة بالقوة في الذكور و الفعل في الناث‬ ‫هكذا ينبغي أن يفهم و هايتان دمويتان* والى خادمة و هى أربعة أيضا)ماسكة(تستولي‬ ‫على الغذاء لئل ينساب فجأة)وهاضمة( نخلعه مدة المسك صورة اللحم و الخبز مثل و‬ ‫تلبسة صورة العضو كذا قروره و ليس عندي بمستقيم الملبسة للغذاء للصورة المذكورة و‬ ‫هي الغازية ل الهاضمة إنما تفعل الكليوس و الكيموس)وجاذبة( إلى كل عضو ما يحتاج‬ ‫إليه)ودافعة( عنه ما يستغني عنه و عظيم الفلسفة المعلم الول ويرى أن هذا في كل‬ ‫عضو وهو الصح وأن خالفه جالينوس و غالب حكماء النصارى لنها لو كانت في بعض العضاء‬ ‫دون بعض لكان الخالي عنها ااما مستغن عن الغذاء او بانيه غذاؤه بالخاصية أو بشيء آخر‬ ‫والتوالي بآسرها باطلة فكذا المقدم وبيان الملزمة أن الغذاء ل أراده له ول ينجذب بالطبع ول‬ ‫لزم أن يكون المنكس على رأسه ل يزدرد الطعام فبقى أن يكون بالقصر ول القاصر سوى‬ ‫القوى ول مضاعفة للقوى خلفا للمسيحي و متابعته وإذا تأملت هذه وجدت الخادم منها‬ ‫مطلقا الماسكة و المخدوم مطلقا المصورة و الباقي يخدم بعضه بعضا و يخدم الكل‬ ‫بالكيفيات ذاتا بالحرارة و عرضا بضدها و الرطوبة في الهاضمة أكثر و الماسكة بالعكس)والى‬ ‫حيوانية(تفعل الحياة و تبقى وان ذهب سواها في نحو مفلوج و فعلها الشهوة والنفرة و‬ ‫تنقسم في فعل الهواء كالطبيعية في الغذاء إل فيما ل حاجة هنا إليه ومعنى فعلها ما ذكرنا‬ ‫من تهيئة الروح لقبول ذلك فتعكون علة مادية فقط و الحكيم يجعل هذه نفسية لنها إما‬ ‫موصلة إلى الغاية فتكون كما ل أوليا لجسم طبيعي أو مهيئة فتكون قوة حيوانية أو ممدة‬ ‫للدماغ بما يصير قوى دراكة فتكون نفسا معدنية إن عدمت الرادة مطلقا و أل فنباتية إن‬ ‫عدمت الشعور والفحيوانية و إما الطباء لما اعتبروا الفعل بل شعور مع اختصاص التصريف‬ ‫بالغذاء جنسا مستقل سموه قوة طبيعية و بالشعور و النطق بالدماغ سموه شهوة نفسية‬ ‫و ما بينهما حيوانية فل جرم اضطروا إلى تثليث القسمة والثالثة النفسية ومادتها ما ينبعث‬ ‫عن القلب صاعد للدماغ وعنه كما لها و هي جنس ل ميزة النوع النساني في جنسه‬ ‫وتنقسم إلى مدركة للكليات وهى النفس الناطقة كالعقل و الجزئيات أما ظاهرا و هي‬ ‫السمع والبصر و الشم و الذوق و المس وسيتلى عليك في التشريح تحريرها أو باطنا و‬ ‫هي أيضا خمسة لنها إما أن تدرك الصور المشتركة من الخمس الظاهرة و نعيطا المعروفة‬ ‫بالحس المشترك وموضعها مقدم البطن الول من الدماغ أو تخزن لتلك القوة و هي الخيال‬ ‫موضعها مؤخره أو تدرك المعاني ساذجة و هي الواهمة و موضعها مؤخر البطن الثانى في‬ ‫الصح أو تحفظ لها مدركاتها إلى الحاجة وهى الحافظة و موضعها مؤخر الثالث و تدرك الصور‬ ‫و المعاني مع تصريف و تركيب و تحليل و هي المنصرفة و موضعها مقدم الثانى)والى‬ ‫محركة( باعثة للشهوة و الغضب و فاعلة لنحو الفيض و البسط فهذه هي أنواع القوى وأما‬ ‫كنها حسب ما يليق بهذه الصناعة ومن أراد استيفاء الحكميات و مابعها ما لهذه القوى من‬ ‫الغايات وتسمى الفعال و أنواعها كالقوى لن الهضم طبيعي والشهوة حيوانية و الحكم‬ ‫نفسي وتكون من نوع فارثرو كل إما مفرد يتم بقوة واحدة وهو كل ما تصعب مزاولته وتشق‬ ‫كالقي فأنة بالدافعة فقطا و مركب و هو ما يتم بأكثر كازدراد الطعام فأنة بدافعة الفم وجاذبة‬ ‫المعدة و من ثم يسهل فعله فهذه المور المجمع على أنها طبيعية وقبل الذكورة والنوثة‬ ‫والسن منها وسنأتي)فصل( وإذا كمل البدن مستنيما بهذه المور صار حينئذ معروض أمور‬ ‫ثلثة الصحة و المرض و حالة بينهما وهذه تنم بأمور نسمى السباب و هي أما مشتركة‬ ‫بين الثلثة أو تخص جنسا منها و الخاص إما أن يتم نوعا من ذلك الجنس أو شخصا وكلها إما‬ ‫لن ل يمكن الستغناء عنها مدة الحياة أصل وهى الضرورية المشتركة التلى أن دبرت‬ ‫صحيحة كانت غايتها الصحة أو فاسدة فالمرض أو متوسطة وتنحصر الضروريات في ستة‬ ‫الهواء والماء و النوم واليقظة و المأكولت و المشروبات و سنأتي في الباب الثالث و‬ ‫الحتباس و الستفراغ و سيأتي في الرابع و الحداث النفسانية و مادتها الحرارة و فاعلها‬ ‫الطارئ المحرك و صورتها تحرك البدن و غايتها الحوال الثلثة و الفاعل قد يحرك إلى خارج‬
  • 11. ‫فقط فيكون نحو الفرح إن كان التحريك دفعة واحدة وإل فالخجل والى داخل دفعة كالفم أو‬ ‫تدريجا كالخوف أو إليهما دفعة كالغضب أو تدريجا كالعشق ويظهر انحصارها في الستة من‬ ‫المور الطبيعية إذ ليس للركان دخل فيها وقد تنقسم السباب مطلقا الى بددية لظهورها‬ ‫للطيب و غيره و ظهورها بالمرض و الصحة و هي أحوال غير بدنية كتسخين الشمس يوجب‬ ‫أحوال بدنية كالصداع والى سابقة وواصلة وكل منهما بدني يوجب أحوال بدنية ال أن‬ ‫السابقة توجبها بوسطة كالمتلء فانة ل يوجب الحميات ال بعد تعفين فقد بان ان كل من‬ ‫الثلثة يشارك الخر في شيء ويفارقة في الخر والسبب قد يزول كالحر مع بقاء موجبة‬ ‫كالصداع وبالعكس كامتلء و الحميات وقد يزولن معا وقد يتعقبان وقد عرفت ان المقدمة‬ ‫مشتركة فما عداها اما خاص بالمرض عام ل نواعة كالمتلء و القطع و النهش او خاص‬ ‫كملقاة حار بالفعل او بالقوة من خارج او داخل واشتراط لتأثير السبب قوة قابل و فاعل و‬ ‫زمن يسع الفعل وللمبادىء شدة فاعل و ضعف قابل وتغير مجرى الى ضيق فيحبس و‬ ‫عكسة فيمكس وثقل مدفوع وانقطاع مجرى وكلها في الساذج و المادى المنفرد دواما‬ ‫لعراض التركيب فقد حصرها في أربعة أجناس )أحداها( جنس مزمن الحلقة ويشمل الشكل‬ ‫كاعوجاج مستقم وتسقط المستدير والمجارى كالضيق ما ينبغى اتساعة او انسدادة‬ ‫والعكس واسباب هذة خصوصا الشكلية قد تقع في حين الحلقة كفساد المادة كما وكيفا‬ ‫وعجز القوة الفاعلية وقد يكون عندما كنزو له سابقا برجلية او عرضا وقد يكون بعدها ول‬ ‫تنحصر لنها قد تكون من قبل القمط او المادة الخلطية او العلج والنهوض قبل الوقت او نحو‬ ‫ضربة وتزيد الجارى بتباول ما يفتح او يقبض او وقوع الجوهرالغريب كالحصاة او ضرورة الخلط‬ ‫فاسدا في الكم والكيف والعدد وقد يكون اما زائدا كستة اصابع او ناقصا كاربعة وكل منهما‬ ‫اما طبيعى او غير كذافرره وهو ل يستقيم عندى مجال لن الزائد الطبيعى كون الصبع‬ ‫السادسة على سمت الصابع البواقى والغير الطبيعى كونها في الكف مثل فكيف يستقيم‬ ‫في الناقص هذا البحث فلينظر ول شك ان اسباب شك ان اسباب هذة المراض قبل الولدة‬ ‫خاصة اما بعدها فل يتأبىال النقصمن اسباب بادية كالقطع )وثانيها( جنس المقدار ويتناول‬ ‫العظم الطبيعى كالسمن المتناسب وغير الطبيعى كغلظ عصو مخصوص وبالعكس واسبابه‬ ‫اما من خارج كالصوق الزفت في السمن ودردى الخل في الهزال او من داخل كتناول ما‬ ‫يواجبهما كللوز والسندروس ويكون من نوفر القوى والمواد وهذا هو الصحيح واختاره الشيخ‬ ‫وناقشه الفاضل ابو الفرج في الشافى وعبر عنه ببعض الفضلء تسترا واستدل بان العظم ل‬ ‫يكون ال من توفر القوة والمادة فقط وهو دعوه ل دليل عليها )وثالثها( جنس الوضع ويشمل‬ ‫فسادالعضو او جاره فيمتنع ان يتحرك عنه واليه مع التحام او افتراق وسبب الكل تحجر‬ ‫الخلط او فساده في الكموكيف وقد يكون قبل الولدة لما عرفت سابقا )الجنس الرابع( تفرق‬ ‫النصال وقد يكون في سائر العضاء اما من داخل كالنقلب الخلط أكال أو من خارج كحرق‬ ‫فان كان في الجلد ولم يبلغ فخدش أو بلغ فجرح فان طال ففرح أو في العضل طول فسخ‬ ‫ورض وفى العصي فزار وعرضا في العضل هتك والعصب شق أو الوتر فبتر بالمشاة او في‬ ‫الربطة فئ بالمثلثة وفى العظم كسر إن تشظى وإل فخلع وهذه السباب هي ما تكونا ول‬ ‫كالمتلء فيعرض عليه آمر كالعفن فيتولد منه آخر كالحمى فالول سبب والثاني عرض‬ ‫والثالث مرض ويجوز انعكاس إلى الخرة وقال فاضل الطباء جالينوس وقد تترقى الى مراتب‬ ‫ستة ولن تعدوها فان تناول لحم البقر سبب والمتلء ثان والتعفين ثالث والحمى رابع‬ ‫والسل خامس والفرحة خامس وهكذا‬ ‫)فصل( ومما يلحق بهذه السباب أمور تسمى اللوازم وقد بينا لك أنها أمور طبيعية فمنها‬ ‫الذكورة وسببها فرط الحرارة سنا ومادة والبرد منها زمنا وبلدا ليحقن الهواء الحرارة في‬ ‫الداخل وميل المنى إلى اليمن والنوثة بالعكس كذا قرروه ومن هنا حكمنا ان الروم أسخن‬ ‫بارحاما الزنجيات ابرد و الحبشة أعدل وهذا المر لزم الحقيقة ومنها السحنة فالفضافة برد‬ ‫وبسان نكرج الجلد والفخر والسمن برد ورطوبة أن نتم ولن والفحر ومنها اللوان فالبياض‬ ‫برد ورطوبة عكسه الصفر والحمر حر ورطوبة عكسه السود وقس على هذه البسائط ما‬ ‫تركب وكاللوان الشعور هذا كله في خط لستواء لتساوى الفصول الثمانية فيه القاليم‬
  • 12. ‫الرابع لقربة من العدل واما في غيرهما فل دليل للون ول سنة لفرط حر الزنج وبرد الصقاليه‬ ‫وإل لكان كل رومي بلغما وليس بصحيحة منها السناس وأصولها أربعة الصبا ومزاجه الحرارية‬ ‫والرطوبة وتطلق على الزمن المحتمل للنمو وهو من أول الولدة إلى ثمان وعشر بن ستة‬ ‫وأولها الصبوة الى تمام الربعين في الصح قال المعلم وبتمامها يتم العقل والحزم وحسن‬ ‫الرأي ومنها إلى الستين سن الكهولة ومزاجها البرد واليبس وفيها يأخذ البدني النحطاط‬ ‫الخفي ومنها الى أخر العمر سن الشيخوخة ومزاجها البرد والرطوبة الغريبة وفيها يظهر‬ ‫النخطاط‬ ‫)فصل( ومما يجرى بحري اللوازم الحوال الثلثة أعنى الصحة والمرض والحالة المتوسطة‬ ‫الصحة حالة بدنية بها يجرى البدن و أفعاله الجري الطبيعي قال الفاضل أبو الفرج ينبغي أن‬ ‫يزاد في هذا التعريف بالذات ليخرج السبب قال ول ينبغي أن نرسم بأنها سلمة الفعال ول‬ ‫صدورها صحيحة وأل لكان العرض مرضا ونحو النائم مريض وفى هذا نظر لجواز أن يكون‬ ‫العرض مرضا فل محظور في هذا ألزم ولن المراد بصدور الفعال أعم من أن يكون بالفعل أو‬ ‫بالقوة وتنقسم الصحة الى كاملة وهى صحة سائر الحوال و الزمان والمزجة والتركيب‬ ‫والنصال وناقصة وهى ما حطت عن الولى ولو في مرتبة كمن يمرض شتاء فقط أو في‬ ‫الروم والمرض برسم عدميا بأنة عكس الصحة ووجوديا بأنه حالة تجرى معها الفعال على‬ ‫خلف المجرى الطبيعي ووهم الفاضل أبو الفرج حيث قال تجرى بها الفعال لن المرض ليس‬ ‫علة للفعال بخلف الصحة وقد علمت أقسام المرض في السباب وأما تسمية أنواعه فقد‬ ‫تكون باسم المحل كتسمية الحال في البسيط متشابه الجزاء أو بالنسبة إلى الوضع كداء‬ ‫الرئة أو إلى الحيوان الذي تعثر به كثيرا كداء للثعلب أوان المبتلى به يصير كالحيوان معلوم‬ ‫كداء السد فان وجه صاحبه يكون كوجه السع أو إلى البلد الذي يكثر فيها كالعرق الديني‬ ‫والقروح البلخيه وقد علمت أسماء تفرق بين النصال ونقل الفاضل أبو الفرج أن بعض الطباء‬ ‫عد تفرق التصال من أمراض الشكل وردميان التفرق قد يقع ولم يفسد الشكل وأما انقسام‬ ‫المراض من حيث العوارض فكثيرة كانقسامها إلى ممرض بالذات كالسل والعرض كالمتلو‬ ‫إلى معد كالجذام و غيره كالستفاء و انقسام الول إلى ما يعدى بالنظر إليه كالرمد و ما‬ ‫يحتاج في ذلك الى مخالطة كالجرب والى موروث كالبنة و غيره كالصمم والى ما يؤثر في‬ ‫الولد كالعمى الخلقي والى مال يؤثر كالنقص المارض والى ما يخص عضوا واحدا كالرمد فانه‬ ‫ل بعد العين وما يخص جزء عضو كالشرناق فانه ل يكون إل في الجفن إل على فقط‬ ‫وانقسامه من حيث المزاج إلى ساذجي مختلف يؤلم بالذات فالصح وفاقا للشيخ وقال‬ ‫جالينوس الطبيعي يؤلم بواسطة نفرق لتصال وعليه ل يكون وجعا متشابها ول إل بلم‬ ‫بالبرد في أطراف العضو بل حيث يبرد والتالي باطل فكذا المقدم ثم أن المؤلم من سوء‬ ‫المزاج هو المختلف هو غير المبطل للمقاومة سواء خص عضوا كالسرطان أو عم كالعفن‬ ‫المحم وقال الطبيب وجماعة المختلف هو العام والمستوى هو الخاص وكيف كان فال يلم‬ ‫للمختلف ثابت على التفسير بن لن الوجع إحساس بالمنافي والمستوى مبطل للمقاومة‬ ‫فل إحساس معهولن حرارة المدقوق أعظم من الغب وإل لم نسخن الصلب مع ان إيلمها‬ ‫أقل ولن البدن يتألم مثل بابملقاه الماء الحار فإذا نكيف به ألفه واستبرد غيره إذا انتقل إليه‬ ‫أول حتى يألفه وهكذا ولن التنافي ل يكون إل من سببين اضافين وذلك ل يمكن في‬ ‫المستوى إذا انفرر هذا فقدبان بان أن المراض باعتبار المزاج اثنان وثلثون قسما لنها حارة‬ ‫ساذجة في عضو واحدا كالصداع أو في جملة البدن كحمى العفن او مادية كذلك كالورم‬ ‫الصفراوي في إصبع مثل و الغب و وكذابا في الكيفيات باعتبار الساذج والمادي مع كونه في‬ ‫الفراد والتركيب ثم كل من هذه أما حاد وهو الذي تسرع حركته الى النتهاء مع كونه خطرا‬ ‫أو المزمن بخلفه ونظر الفاضل أبو الفرج في هذا الحصر بان حمى يوم سريعة الحركة ولكنها‬ ‫غير خطرة فل تكون من القسمين فل يصح الحصر إل بحذف الخطر وهو سهو ظاهر لن‬ ‫المراد بالخطر في الغلب كما وقع التصريح به بل قال بعضهم ل حاجة إلى ذكر الغلب اذ‬ ‫ليس هناك إل هذه الحمى وهى فرد نادر ل حكم له ثم الفساد إن كان في كمية الخلط‬ ‫سمي ما يحدث عنه مرض الوعية لضرره بها أول وأل فمرض القوة أو أكثرها أو كلها وهذا‬
  • 13. ‫شائع في سائر انواع الفعال لكي جرت عادة بعضهم نسمية الحار مشوشا والبارد مبطل‬ ‫وهو اصطلح ل مشاحة فيه )والحالة المتوسطة( بين الصحة والمرض على الصح نكون‬ ‫باعتبار الزمان كمن يمرض صيفا فقط والمكان كمن يمرض القاليم الول مثل والسن كمن‬ ‫يمرض شابا والعضو كمن يمرض في الرأس فقط والتركيب كضعيف فيه مع صحة المزاج وكما‬ ‫في الناقه فهذه حقيقتها لما عرض من حد الصحة و المرض فل نكون على هذا التقدير‬ ‫لفظية كما رعم بعضهم‬ ‫)فصل( ولما كانت هذه المراض قد تخفى على كثير وكانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها‬ ‫شخصية ليتم العلج على الوجه الكمل وضعوا لها دلئل تسمى العلمات و العراض‬ ‫والمنذرات و المذكرات و المبشرات و تدرك بالسمع كالقراقر في الفساد و الشم كالحمض‬ ‫في الجناء و التخم و اللون كالصفرة في البرقان و الذوق كملوحة البلغم في غلبة الصفراء و‬ ‫اللمس كالحرارة في الحميات وهذه كلها وما شاء كلها ناره تكون عامة كالصفراء في اليرقان‬ ‫وناره تكون خاصة كتهيج الوجه و الطراف على ضعف الكبد وقد تتقدم المرض بزمن طويل‬ ‫كمن يشرب كثيرا ويبول قليل فأنة لبد وان يقع في الستسفاء إذا لم يكن مدقوقا ول‬ ‫صفراويا وكمن يحمر بياض عينيه من غير علة فيهما فانه لبد وان يقع في الجذام والعلمات‬ ‫بآسرها من حيث الزمان ثلثة ماض ينفع الطبيب فقط في ازدياد الثقة به كانحطاط النبض‬ ‫على إسهال تقدم ونداوة البدن على عرق وحاضر ينفع المريض وحده فيما ينبغي أن يدبر به‬ ‫نفسه كسرعة النبض على فرط الحرارة ومستقبل ينفعهما في المرين المذكورين كحكة‬ ‫النف والحمرة على انه سيرعف ويمون من حيث ما يدرك به الحس كهوفى التقسيم‬ ‫والحس من العلمات لزم ولو من حيث الفعال لن المفهوم للجوهر هو نفس الفعال من‬ ‫حيث هي إما من حيث التمام والنقص فمن اللوازم واختلفوا في ترادف الدليل والعرض‬ ‫والصح إخلفهما لنهما من حيث الطبيب أدلة والمريض أعراض وما قبل أن العرض اعم يلزم‬ ‫عليه ان يمون لنا دليل ليس بعرض وهو غير ظاهر والعلمات أما جزئية كالكائنة لمرض بعينه‬ ‫كحمرة العين واختلط العقل على البرسام وكلية تدل على كل مرض دللة مطلقة وان كانت‬ ‫قابلة للتفصيل والول يذكر في مواضعه من الباب الرابع والثاني إما أن يدل على حال البدن‬ ‫كله وهو النبض أو اكثر وهو القارورة أو يؤخذ من ظاهرة فقط أي لدللة على حالته كلها وهو‬ ‫الفراسة أو بعضها كبياض الشفة السفلي على مرضا لمقعدة وكل باقي مفصل ولما كان‬ ‫غرض الطب النظر في بدن النسان من حيث احوالة الثلثة التي عرفتها آتيا على أقسامها‬ ‫ليستحضرها العامل بها وهذا هو التقسيم الول وسيأتي الثانى الذي نسبته إلى الول‬ ‫كالشخص إلى النوع لنبدأ في أحكام التدبير مقدمين أحوال الصحة لنها الصل في الصح‬ ‫وهى تتم بتدبير السباب الضرورية وقد وعدنا بها في أماكنها فلنتكلم في أمورها الكلية‬ ‫)فصل(اعلم أن المتناول إما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغذاء أو بالكيفية فقط‬ ‫وهو الدواء أو بالصورة وهو ذو الخاصية موافقة كالبادزهر أو مخالفة كالسم فهذه بسائط‬ ‫المتناولت مثل الخبز و السقمونيا وقرن البل والزرنيخ فان تركبت نسبت إلى ما غلب عليها‬ ‫فيقال لنحو الماش غذاء دوائي لنة يفعل بالمادة والكيفية ولنحو السباناخ دواء غذائي لن‬ ‫فعله بالكيفية اكثر ولنحو البنج دواء سمى لنه يفعل بالكيفية اكثر من الصورة وعكسه‬ ‫البلدروقس على هذا ما ستقف علية في المفردات إنشاء ال ال تعالى ثم الغذاء إما رقيق‬ ‫لطيف كإسباناخ أو غليظ كالجبن أو معتدل كمرق الحملن وكل منها إما جيد كمرق الفراريج‬ ‫والبيض والسمك الصغار أو معتدل كمرق الجدي والحمص والجبن الطري أو رديء كالخردل‬ ‫والثوم والبصل وكل إما كثير الغذاء كالنيمرشت أو معتدلة كمرق الحمص بالعسل أو قليلة‬ ‫كسائر البقول فعلى حافظ الصحة أن يستعمل المعتدل من كلها والناقه اللطيف ومريد القوة‬ ‫كأواخر النقاهة الغليظ ويجب اجتناب ماعدا التين والعنب من الفواكه إل السفرجل الكثير‬ ‫البخار والكمثرى للصفراوي و التفاح لذي الخفقان إلى غير ذلك ول بأس بأكل يابسها وما‬ ‫مضت عليها أيام من قطعه ويجتنب تناول الخبز الحار لحدائه العفونة والبخار ولطيف فوق‬ ‫كثيف كبطيخ على لحم وما عهد من جمعه الضرر الشديدا إل نفاقه طبعا كسمك والبن وما‬
  • 14. ‫قيل من ان كلهما كالستنكار من إحداهما فباطل لختلف الصورة الجوهرية على إن هذا‬ ‫البحث ل ينفى الضرر إذا لكثار ضار مطلقا لو طعما كالزبيب وعسل ل قصب وسكر لتحاد‬ ‫النوع وأما بالخاصية كهريسة ورمان وعنب وورس وأرز وخل وعدس وماش ولبن ودجاج وبطيخ‬ ‫أصفر وعسل ويجب محاذاة الفم مما يتناول منه وتصغير اللقمة وطول المضغ وكونه بكرة في‬ ‫الصيف ووسطا في الشتاء وأكثر مرتان في اليوم والليلة وأفله واحدة وأن ل يدخل غذاء على‬ ‫آخر قبل هضمه كالطعمة المختلفة في وقت واحد إذا سلك بها الطريق الصحيحة في‬ ‫الترتيب* وأعلم انه ل ترتيب بين الحلو وغيره ماذا لبد وان تجذبه المعدة إلى نفسها وان‬ ‫أكل أخيرا و إنما الترتيب في غيره ول يجوز التملي بحيث تسقط الشهوة بل يقطع وهى‬ ‫باقية ومتى كان الصدر ثقيل وطعم الغذاء فى الجشاء والثقل لم يخرج لم يجز التناول ويجب‬ ‫على من وثق بنقاء بدنه ان ل يتناول طعاما حتى تشتهيه معدته إما ذوو الخلط فل يصابر‬ ‫والجزع خصوصا المحررين فإنها تنصب إلى المعدة فتفسد الشاهية ونقل عن الطبيب انه‬ ‫مكث مدة عمره لم يأكل الرمان والتوت وكان يقول ان لى بدنا يضره الرمان والتوت وزاد‬ ‫بعضهم البطيخ والمشمش وقالوا ان هذه الربعة تتكيف مما غلب على البدن من الخلق‬ ‫وعندى انه ينبغى ان تؤكل وتتبع بما يصلحها كالسكتجيبين او تخرج بالقيء او السهال فانها‬ ‫تورث التنقية وينبغى ان يمزج بالحلو الحامض والحريف والمالح بالنسيم والقابض بالمحلل‬ ‫وان يكثر البلغمى ما أحتمل من الحلو والسوداوى من الدهن والصفراوى من الحامض‬ ‫والدموى من نحو العدس والباقلء لما في ذلك من التعديل ولن يجعل الغذاء مضاد للزمان‬ ‫فيستكثر في الربيع من البارد اليابس كالزركشيات والممزوجات ويهجر الحلوات واللحوم‬ ‫والبيض ويبالغ في الصيف من نحو اللبن والبقول الباردة الرطبة ويهجر كل حار ويلبس كلحم‬ ‫الجمل والحمام والخجل والحريف عكس الربيع والشتاء عكس العميف ومن وصايا الحكماء‬ ‫في هذا الحل من اراد البقاء ولم يبق ال ال فليباكر بالغذاء ول ينماسى في العشاء ول يأكل‬ ‫على المتلء فانما يأكل المرء ليعيش ل أنه يعيش كل ولبعضهم من أجتنب النتن والدخان‬ ‫والغبار ولم يملئىمن الطعام ولم يأكل عند المنام وتقى الفضول في معدلت الفصول كان‬ ‫حريا بأن ل يطرقه المرض ال اذا حل الجل وقال ابقراط بالغ في الدواء ما أحسست بمرض‬ ‫ودعه ما وثقت بالصحة والحمية في الصحة كالتخليط في ايام المرض واخذ الدواء عند‬ ‫الستغناء عنه كتركه عند الحاجة اليه )وقال جالينوس(من قلل مضاجعة النساء وأجتنب ال‬ ‫كل عند المساء ولم يقرب مابات من الطعام أمن من مطلق السقام )وأستوصى(بعضهم‬ ‫طبيبا فقال دع المتلء واقلل من الماء واهجر النساء ول تأكل ما يورث الهضم العناه نامن من‬ ‫الذى وقال بعض الفضلء من بات وفى بطنه شيء من الثمر فقد عرض نفسه لنواع البلء‬ ‫ومن تناول عند النوم قليل من الجوز فقد حصن نفسه من الذى ومن تناول اللبن والحوامض‬ ‫أسرعت اليه المراض ومن لم يرتض قبل أكله فليستهدف للمزمنات ومن القوانين الكليه‬ ‫لسائر المزجه الرياضة قبل الكل وستأتى والدخول الى الخلء وعدم شرب الماء الى حين‬ ‫الهضم فمن لم يستطع فليأخذ القليل من الماء البارد مصامن ضيق بعد مزجه بنحو الخل‬ ‫واما المشروبات فيعدل لها المزاج من ارادها كالبنفسجي للصفراوي و السلى للبلغمى‬ ‫والفاكهى للسوداوى والليمونى للدموى وسيأتى بسط ما في الماء واغلشربة من النفع‬ ‫والضرزو الجيدو الردىء في الباب الثالث وإذا أتقرر أنها لمجرد البذرقة فل يجوز أخذها قبل‬ ‫الهضم ولكنه مجروح والصحيح أن الشربة حتى الشراب الصرف مشتعلة على البذرقة‬ ‫والترقيق والتغذية وإيصال المأكولت إلى أقاصي العروق فليحذيها حذو الغذاء أما الماء فل‬ ‫تغذيه فيه كما ستراه فل يؤخذ بعد السباب الضرورية كالنوم والحركة ول بعد تتابع الستفراغ‬ ‫كجماع وحمام وأما منع بعضهم عن الشرب قائما وباليسار فقد قال الكثر هو غير طبي‬ ‫والصحيح انه مع غير الجلوس ضارو كذابا بالثقيل والواسع وأما باليسار فان ثبت انه شرعي‬ ‫فصاحب الشرع أدرى بما فيه ومجرد النهى دليله إذا ثبت وان لم يقله الطباء هذا ما يليق‬ ‫تحريره في هذا الباب وسيأتي باقي العلم في مواضعه )الباب الثانى في القوانين الجامعة‬ ‫لحوال المفردات والمركبات(وما ينبغى لكل منهما ونتكلم عليه يقول كلى اذا التفصيل‬ ‫موكول الى الحروف الرتبة بعد ويشمل هذا الباب على فصلين)الول(في أحوال المفردات‬ ‫والمركبات وما ينبغى ان تكون عليه أعلم ان هذا الفن العظم والعمدة الكبرى في هذه‬