هو حاتم بن عنوان ابن يوسف، ويقال حاتم بن يوسف، كنيته أبو عبد الرحمن، من أهل بلخ، صحب شقيق بن إبراهيم البلخي وأسند الحديث عنه وعن شداد بن حكيم البلخي. وكان أستاذ أحمد بن خضرويه. وروى عنه أناس مثل حمدان بن ذي النون ومحمد بن فارس البلخيان. توفي سنة 237 للهجرة. وأما عن سبب تسميته الأصم فقد أورد ابن خلكان في وفيات الأعيان أن امرأة جاءته لتسأله مسألة، فاتفق أن خرج منها في تلك الحالة صوت فاحمر وجهها خجلًا، فصارت كلما سألته جعل يوهمها أنه أصَمُّ ويقول لها: ارفعي صوتك، فقالت في نفسها: لم يسمع الصوت، فسمي لذلك الأصَمَّ.

1. إقامة الصلاة يروى عن يوسف بن عاصم أنه ذ ُ كر له عن حاتم الأصم أنه كان يتكلم على الناس في الزهد، والإخلاص

2. فقال يوسف لأصحابه : اذهبوا بنا إليه نسأله عن صلاته إن كان يكملها وان لم يكن يكملها، فنهيناه عن ذلك .. قال : فأتوه وقال له يوسف : يا حاتم، جئنا نسألك عن صلاتك

3. ثم قال ل ه حاتم : عن أي شيء تسألني عافاك الله؟ عن معرفتها أو عن تأديتها؟ فالتفت يوسف إلي أصحابه وقال لهم : زادنا حاتم ما لم نحسن أن نسأله عنه ثم قال لحاتم : نبدأ بتأديتها

4. فقال لهم : تقوم بالأمر وتقف بالاحتساب وت َ ذ ِ ل بالس ُّ نة وتكبّ ِ ر بالتعظيم وتقرأ بالترتيل

5. وتركع بالخشوع وتسجد بالخضوع وترفع بالسكينة وتتشهد بالإخلاص وتسلم بالرحمة

6. قال يوسف : هذا التأدي ة فما المعرفة؟ قال : إذا قمت إليها فاعلم أن الله مقبل عليك فأقبل على من هو مقبل عليك واعلم أن جهة التصديق لقلبك أنه قريب منك، قادر عليك

7. فإذا ركعت : فلا تؤمّل أن تقوم ومثل الجنة عن يمينك والنار عن يسارك والصراط تحت قدميك فإذا فعلت فأنت مصل

8. فالتفت يوسف إلي أصحابه وقال : قوموا نعيد الصلاة التي مضت من أعمارنا يا من مات قلبه أي شيء تنفع حياة البدن إذا لم تفرّق بين القبيح والحسن

9. رجاء إذا أعجبك أعجبتك هذه المادة فشاركها مع أصدقائك