1. كان ثعلبة رضي ال عنه يخدم النبي صلى ال عليه وسلم في جميع شؤونه
وذات يوم بعثه رسول ال في حاجة له فمر بباب رجل من النصار فرأى
امرأة تغتسل وأطال النظر إليها
2. فأخذته الرهبة وخاف أن ينزل الوحي على رسول ال صلى ال
عليه وسلم بما صنع فلم يعد الى النبي ودخل جبال بين مكة
ً
والمدينة ، ومكث فيها قرابة أربعين يوما
3. فنزل جبريل على النبي وقال:
يا محمد، إن ربك يقرئك السلم ويقول لك أن رج ل ً من
أمتك بين حفرة في الجبال متعوذ بي.
فقال النبي لعمر بن الخطاب وسلمان الفارسي:
4. .انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبدالرحمن ، فليس المقصود غيره
فخرج الثنان من أنقاب المدينة فلقيا راعيا من رعاة المدينة يقال له زفافة
فقال له عمر : هل لك علم بشاب بين هذه الجبال يقال له ثعلبة؟
5. فقال لعلك تريد الهارب من جهنم ؟ فقال عمر : وما علمك أنه هارب من جهنم ؟
قال لنه كان اذا جاء جوف الليل خرج علينا من بين هذه الجبال واضعا يده
على أم رأسه وهو ينادي يا ليتك قبضت روحي في الرواح .. وجسدي في
الجساد .. ولم تجددني لفصل القضاء. ؟
6. فقال عمر: إياه نريد. فانطلق بهما فلما رآه عمر غدا اليه واحتضنه
فقال : يا عمر هل علم رسول ال صلى ال عليه وسلم بذنبي؟
قال : ل علم لي ال أنه ذكرك بالسمس فأرسلني أنا وسلمان في طلبك.
قال : يا عمر ل تدخلني عليه ال وهو في الصل.ة.
فابتدر عمر وسلمان الصف في الصل.ة،
7. فلما سلم النبي صلى ال عليه وسلم قال يا عمر يا سلمان ، سماذا فعل ثعلبة؟
قال هو ذا يا رسول ال.
فقام الرسول صلى ال عليه وسلم فحركه وانتبه فقال له : سما غيبك عني يا
ثعلبة؟
قال ذنبي يا رسول ال.
قال أفل أدلك على آية تمحوا الذنوب والخطايا؟
قال بلى يا رسول ال.
10. ثم أمره بالنصراف الى
منزله. فمر من ثعلبة ثمانية
أيام.
ثم أن سلمان أتى رسول ا
فقال: يا رسول ا هل لك
في ثعلبة فانه لما به قد
هلك؟ فقال رسول ا:
فقوموا بنا اليه.
11. فوضع رأس ثعلبة في حجره لكن
سرعان ما أزال ثعلبة رأسه من
على حجر النبي صلى ا عليه
وسلم
فقال له لم أزلت رأسك عن حجري؟
. فقال لنه ملن بالذنوب
قال رسول ا ما تشتكي؟
قال مثل دبيب النمل بين عظمي
13. فنزل جبريل فقال:
يا محمد إن ربك يقرؤك السل م ويقول
لك
لو أن عبدي هذا لقيني
بقراب الرض خطايا
لقيته بقرابها مغفرة
14. فأعلمه النبي بذلك، فصاح
صيحة بعدها مات على أثرها.
فأمر النبي بغسله وكفنه. فلما
صلى عليه الرسول ، جعل
يمشي على أطراف أنامله،
فلما انتهى الدفن قيل لرسول
ا يا رسول ا رأيناك
تمشي على أطراف أناملك.
15. قال الرسول
والذي بعثني بالحق نبيا
ما قدرت أن أضع قدمي
على الرض من كثرة ما
نزل من الملكئكة
لتشييعه
16. كل واحد منا يخطي وله ذنوب يعلمها
وذنوب ليعلمها.
فالواجب علينا أن نعود أنفسنا على
التوبة النصوح دائما
ربنا آتنا في الدنيا حسن ة
وفي الخره حسن ة وقنا