تعد ظاهرة ريادة الأعمال أحد أهم مؤشرات الوعي المجتمعي والرشد في سياسات وخطط وبرامج التنمية في المجتمع، حيث تنظر المجتمعات المتقدمة إلى رواد الأعمال على أنهم نماذج قيادية يجب أن يحتذى بها لِما يقومون به من أعمال وما يحققونه من إنجازات وما يوفرونه من فرص استثمارية ووظيفية أمام أجيال متتالية من فئات المجتمع. ومع ضعف الطاقة الاستيعابية الوظيفية للمؤسسات العامة والمنظمات الحكومية، واتساع نطاق توجه الأفراد إلى الاستقلالية والمخاطرة، ومع التطور التكنولوجي وتيسير الحصول على البيانات والمعلومات وتزايد نطاق التجارة الإلكترونية وعدم الحاجة إلى تجهيزات رأسمالية كبيرة، ومع هذه التوجهات تنامى التوجه والاهتمام بريادة الأعمال، وتزايد الإقبال على تأسيس مشروعات ريادية صغيرة كأحد مؤشرات النمو في ريادة الأعمال. ويتولى رائد الأعمال مهمة المبادرة لخلق مشروع جديد أو سلعة جديدة أو طريقة تسويقية مبتكرة، ومن خلال سعيه للربح فإنه يحقق أهداف النمو الاقتصادي والمساهمة في الانتقال من مرحلة الركود والجمود إلى حالة الازدهار والانتعاش.