اهتم الإنسان بسلامة الغذاء، وذلك لتجنب آثار ومخاطر الأمراض وملوثات الأغذية، واستمر في هذا النهج عبر عدد من الاحتياطات اللازمة، وأُنشأت العديد من اللجان والمنظمات حول العالم لضبط صحة وسلامة الأغذية، والهدف من كل هذه الجهود إزالة المخاطر التي تسبب الأمراض التي قد تؤدي لإنهاء حياة الإنسان نتيجة تناول الغذاء الفاسد أو الملوث بالجراثيم المُمرضة أو السموم، حيث إن أهم المقومات الثلاثة للغذاء الصالح هي أولًا خلوه من الأمراض البيولوجية والكيميائية والفيزيائية، وثانيًا اكتمال العناصر الغذائية في الغذاء وثالثًا أن يكون الغذاء مغذي للإنسان.
وزاد الاهتمام بصحة وسلامة الغذاء في السنين الأخيرة، وذلك لظهور أمراض السرطانات بمعدلات كبيرة، فضلًا عن الأغذية المحورة وراثيًا، وبقية الأمراض الأخرى، والتي غالبًا تعزى إلى نوع ونمط الغذاء المستهلك، لذا زاد الاهتمام بسلامة الغذاء، وثم الاستفادة من بعض التجارب والخبرات السابقة فأفرزت عدداً من الإجراءات الصحية من تطبيق الجودة الشاملة والممارسة الصحية الجيدة في التصنيع إلى الوصول إلى تصنيع الغذاء الخالي من العيوب ويسمى الآن نظام الحسب، ومن ثم الأيزو 22000 الذي يعتمد على نظام الحاسب بصورة رئيسية.