SlideShare una empresa de Scribd logo
1 de 1
الإمام ابن القيم 
شرح 
وصية علي 
لكميل بن زياد 
أشرف على نشره 
د. صلاح الدين النكدلي

Más contenido relacionado

La actualidad más candente

القران الكريم و التربية الاسلامية
القران الكريم و التربية الاسلاميةالقران الكريم و التربية الاسلامية
القران الكريم و التربية الاسلاميةAyad Haris Beden
 
ماذا يعني انتمائي للدعوة
ماذا يعني انتمائي للدعوةماذا يعني انتمائي للدعوة
ماذا يعني انتمائي للدعوةGreenLife1978
 
القران الكريم والتربية الاسلامية للصف الخامس الاعدادي
القران الكريم والتربية الاسلامية للصف الخامس الاعداديالقران الكريم والتربية الاسلامية للصف الخامس الاعدادي
القران الكريم والتربية الاسلامية للصف الخامس الاعداديAyad Haris Beden
 
القران الكريم و التربية الاسلامية
القران الكريم و التربية الاسلاميةالقران الكريم و التربية الاسلامية
القران الكريم و التربية الاسلاميةAyad Haris Beden
 
Arabic school-books-3rd-preparatory-1st-term-khawagah-2019-7
Arabic school-books-3rd-preparatory-1st-term-khawagah-2019-7Arabic school-books-3rd-preparatory-1st-term-khawagah-2019-7
Arabic school-books-3rd-preparatory-1st-term-khawagah-2019-7khawagah
 
تفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات الفسم م ث
تفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات الفسم م ثتفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات الفسم م ث
تفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات الفسم م ثsummercake
 
تفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات
تفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات تفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات
تفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات summercake
 
حقوق الأخوة
حقوق الأخوةحقوق الأخوة
حقوق الأخوةalheweny
 
لغة عربية للصف الثالث الإعدادي 2017 - موقع ملزمتي
لغة عربية للصف الثالث الإعدادي 2017 - موقع ملزمتيلغة عربية للصف الثالث الإعدادي 2017 - موقع ملزمتي
لغة عربية للصف الثالث الإعدادي 2017 - موقع ملزمتيملزمتي
 
رسالة المؤتمر5
رسالة المؤتمر5رسالة المؤتمر5
رسالة المؤتمر5GreenLife1978
 
التقوى
التقوىالتقوى
التقوىalheweny
 
أمسية صنع في رمضان 1437 هـ
أمسية صنع في رمضان 1437 هـأمسية صنع في رمضان 1437 هـ
أمسية صنع في رمضان 1437 هـAli Abo Al-hasan
 
معاني الأذكار - محمد صالح المنجد
معاني الأذكار - محمد صالح المنجدمعاني الأذكار - محمد صالح المنجد
معاني الأذكار - محمد صالح المنجدأذكر الله يذكرك
 
القران الكريم والتربية الاسلامية للصف الرابع الاعدادي
القران الكريم والتربية الاسلامية للصف الرابع الاعداديالقران الكريم والتربية الاسلامية للصف الرابع الاعدادي
القران الكريم والتربية الاسلامية للصف الرابع الاعداديAyad Haris Beden
 
محمد و الشيطان
محمد و الشيطانمحمد و الشيطان
محمد و الشيطانCrossMuslims
 

La actualidad más candente (19)

القران الكريم و التربية الاسلامية
القران الكريم و التربية الاسلاميةالقران الكريم و التربية الاسلامية
القران الكريم و التربية الاسلامية
 
ماذا يعني انتمائي للدعوة
ماذا يعني انتمائي للدعوةماذا يعني انتمائي للدعوة
ماذا يعني انتمائي للدعوة
 
8740
87408740
8740
 
القران الكريم والتربية الاسلامية للصف الخامس الاعدادي
القران الكريم والتربية الاسلامية للصف الخامس الاعداديالقران الكريم والتربية الاسلامية للصف الخامس الاعدادي
القران الكريم والتربية الاسلامية للصف الخامس الاعدادي
 
القران الكريم و التربية الاسلامية
القران الكريم و التربية الاسلاميةالقران الكريم و التربية الاسلامية
القران الكريم و التربية الاسلامية
 
رحلة مكين
رحلة مكينرحلة مكين
رحلة مكين
 
Materi Hadist Tarbawy.pptx
Materi Hadist Tarbawy.pptxMateri Hadist Tarbawy.pptx
Materi Hadist Tarbawy.pptx
 
Arabic school-books-3rd-preparatory-1st-term-khawagah-2019-7
Arabic school-books-3rd-preparatory-1st-term-khawagah-2019-7Arabic school-books-3rd-preparatory-1st-term-khawagah-2019-7
Arabic school-books-3rd-preparatory-1st-term-khawagah-2019-7
 
تفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات الفسم م ث
تفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات الفسم م ثتفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات الفسم م ث
تفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات الفسم م ث
 
تفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات
تفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات تفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات
تفعيل برنامج فطن في مدارس الفرسان المكية للبنات
 
حقوق الأخوة
حقوق الأخوةحقوق الأخوة
حقوق الأخوة
 
لغة عربية للصف الثالث الإعدادي 2017 - موقع ملزمتي
لغة عربية للصف الثالث الإعدادي 2017 - موقع ملزمتيلغة عربية للصف الثالث الإعدادي 2017 - موقع ملزمتي
لغة عربية للصف الثالث الإعدادي 2017 - موقع ملزمتي
 
رسالة المؤتمر5
رسالة المؤتمر5رسالة المؤتمر5
رسالة المؤتمر5
 
رسالة شعبة
رسالة شعبةرسالة شعبة
رسالة شعبة
 
التقوى
التقوىالتقوى
التقوى
 
أمسية صنع في رمضان 1437 هـ
أمسية صنع في رمضان 1437 هـأمسية صنع في رمضان 1437 هـ
أمسية صنع في رمضان 1437 هـ
 
معاني الأذكار - محمد صالح المنجد
معاني الأذكار - محمد صالح المنجدمعاني الأذكار - محمد صالح المنجد
معاني الأذكار - محمد صالح المنجد
 
القران الكريم والتربية الاسلامية للصف الرابع الاعدادي
القران الكريم والتربية الاسلامية للصف الرابع الاعداديالقران الكريم والتربية الاسلامية للصف الرابع الاعدادي
القران الكريم والتربية الاسلامية للصف الرابع الاعدادي
 
محمد و الشيطان
محمد و الشيطانمحمد و الشيطان
محمد و الشيطان
 

Similar a ליונס צעירים כפר סבא

هكذا علمتنى الحياة 1
هكذا علمتنى الحياة 1هكذا علمتنى الحياة 1
هكذا علمتنى الحياة 1غايتي الجنة
 
علمتنى الحياة
علمتنى الحياةعلمتنى الحياة
علمتنى الحياةmido224
 
علمتني الحياة6 Pps
علمتني الحياة6 Ppsعلمتني الحياة6 Pps
علمتني الحياة6 Ppsislamtics default
 
هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء 1
هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء 1هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء 1
هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء 1Mohamed Elnabarawi
 
علمتنى الحياة 2
علمتنى الحياة 2علمتنى الحياة 2
علمتنى الحياة 2mido224
 
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2غايتي الجنة
 
مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير
مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسيرمقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير
مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسيرSof Wan
 
بحث عن الاخلاص كقيمة فى العمل والحياة
بحث عن الاخلاص كقيمة فى العمل والحياةبحث عن الاخلاص كقيمة فى العمل والحياة
بحث عن الاخلاص كقيمة فى العمل والحياةأمنية وجدى
 
نفحات من نور القرآن لفضيلة الشيخ فوزى محمد ابوزيد
نفحات من نور القرآن لفضيلة الشيخ فوزى محمد ابوزيدنفحات من نور القرآن لفضيلة الشيخ فوزى محمد ابوزيد
نفحات من نور القرآن لفضيلة الشيخ فوزى محمد ابوزيدعبد الفتاح درويش الرشايده
 
حاجات البشرية في رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
حاجات البشرية في رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلمحاجات البشرية في رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
حاجات البشرية في رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلمIslamic Invitation
 
انتكاس منتسب للسلفية من السلفية إلى الكفر الدروس و العبر
انتكاس منتسب للسلفية من السلفية إلى الكفر  الدروس و العبرانتكاس منتسب للسلفية من السلفية إلى الكفر  الدروس و العبر
انتكاس منتسب للسلفية من السلفية إلى الكفر الدروس و العبرربيع أحمد
 
إجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdf
إجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdfإجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdf
إجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdfalishnb6
 
رسالة تأييد لجماعة التوحيد
رسالة تأييد لجماعة التوحيدرسالة تأييد لجماعة التوحيد
رسالة تأييد لجماعة التوحيدalqudsa832
 
الوحدة الخامسة (1)
الوحدة الخامسة (1)الوحدة الخامسة (1)
الوحدة الخامسة (1)Saif Eddin
 
خطوات عند نزول البلاء
خطوات عند نزول البلاءخطوات عند نزول البلاء
خطوات عند نزول البلاءAbdullah Assaf
 
ثمانية متون في العقيدة والتوحيد
ثمانية متون في العقيدة والتوحيدثمانية متون في العقيدة والتوحيد
ثمانية متون في العقيدة والتوحيدAbdel-Rahman Al-Khattab
 
السهلية Al-Sahliyyah
السهلية Al-Sahliyyahالسهلية Al-Sahliyyah
السهلية Al-SahliyyahMuhamad Nabil
 

Similar a ליונס צעירים כפר סבא (20)

هكذا علمتنى الحياة 1
هكذا علمتنى الحياة 1هكذا علمتنى الحياة 1
هكذا علمتنى الحياة 1
 
علمتنى الحياة
علمتنى الحياةعلمتنى الحياة
علمتنى الحياة
 
علمتني الحياة6 Pps
علمتني الحياة6 Ppsعلمتني الحياة6 Pps
علمتني الحياة6 Pps
 
هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء 1
هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء 1هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء 1
هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء 1
 
علمتنى الحياة 2
علمتنى الحياة 2علمتنى الحياة 2
علمتنى الحياة 2
 
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
 
علمتني الحياة 7
علمتني الحياة 7علمتني الحياة 7
علمتني الحياة 7
 
مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير
مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسيرمقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير
مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير
 
بحث عن الاخلاص كقيمة فى العمل والحياة
بحث عن الاخلاص كقيمة فى العمل والحياةبحث عن الاخلاص كقيمة فى العمل والحياة
بحث عن الاخلاص كقيمة فى العمل والحياة
 
نفحات من نور القرآن لفضيلة الشيخ فوزى محمد ابوزيد
نفحات من نور القرآن لفضيلة الشيخ فوزى محمد ابوزيدنفحات من نور القرآن لفضيلة الشيخ فوزى محمد ابوزيد
نفحات من نور القرآن لفضيلة الشيخ فوزى محمد ابوزيد
 
حاجات البشرية في رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
حاجات البشرية في رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلمحاجات البشرية في رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
حاجات البشرية في رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
 
انتكاس منتسب للسلفية من السلفية إلى الكفر الدروس و العبر
انتكاس منتسب للسلفية من السلفية إلى الكفر  الدروس و العبرانتكاس منتسب للسلفية من السلفية إلى الكفر  الدروس و العبر
انتكاس منتسب للسلفية من السلفية إلى الكفر الدروس و العبر
 
الفتور
الفتورالفتور
الفتور
 
إجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdf
إجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdfإجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdf
إجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdf
 
رسالة تأييد لجماعة التوحيد
رسالة تأييد لجماعة التوحيدرسالة تأييد لجماعة التوحيد
رسالة تأييد لجماعة التوحيد
 
الوحدة الخامسة (1)
الوحدة الخامسة (1)الوحدة الخامسة (1)
الوحدة الخامسة (1)
 
خطوات عند نزول البلاء
خطوات عند نزول البلاءخطوات عند نزول البلاء
خطوات عند نزول البلاء
 
حياة الرسول
حياة الرسولحياة الرسول
حياة الرسول
 
ثمانية متون في العقيدة والتوحيد
ثمانية متون في العقيدة والتوحيدثمانية متون في العقيدة والتوحيد
ثمانية متون في العقيدة والتوحيد
 
السهلية Al-Sahliyyah
السهلية Al-Sahliyyahالسهلية Al-Sahliyyah
السهلية Al-Sahliyyah
 

ליונס צעירים כפר סבא

  • 1. الإمام ابن القيم شرح وصية علي لكميل بن زياد أشرف على نشره د. صلاح الدين النكدلي
  • 2. 2 الطبعة الشبكية الأولى جمادى الآخرة / 0341 ه حزيران / يونيو 9112 م نسخة مزيدة ومنقحة الناشر : الدار الإسلامية لإعللام © Islamischer Info. Dienst Verlag العنوان I.I.D e.V. P.O.Box: 100810 D-52008 Aachen Germany Tel: + 49 241-538373 Fax: + 49 241-538887 Email: iid@iid-alraid.com Website: www.iid-alraid.com 1. Auflage, 06.2009
  • 4. 4  المقدمة ............................................................................ 5 جهدي في هذه الرسالة ................................................... 01 نص الوصية .................................................................... 00 بين يدي الشرح .............................................................. 04 شرح الوصية .................................................................. 03 الهوامش .......................................................................... 56
  • 5.  إِنَّ ا ح لَْح مدَ لِِلَِّّ ، حَ نَمَدُهُ وَنَ ح ستَعِينُهُ وَنَ ح ستَ غحفِرُهُ ، وَنَ عُوذُ بِالِلَِّّ مِ ح ن شُرُورِ أَنح فُسِنَا ، ومِ ح ن سَ يِِّ اََ « أَ ح عمَالِنَا ، مَ ح ن يَ حهدِه الِلَّّ فَل مُضِلَّ لَه ، وَمَ ح ن يُ ح ض لِ ح ل فَ ل هَ ا يَِِ لَ هُ ، وَأَ ح ش هَدُ أَ ح ن إِلَ هَ إِ الِلَُّّ وَح ح دَهُ رواه ابن ماجة [ . [ » شَرِيكَ لَهُ ، وَأَ ح شهَدُ أَنَّ مَُُمَّدًا عَحبدُهُ وَرَسُولُه آل [  يَ ا أَيُّ هَ ا الَّ ذِينَ قمَنُ وا ا قُ وا الِلََّّ حَ قَا هِ وَ تََ و نَّ إِ وَأَنح تُ ح مُ ح س لِمُونَ  5 . ] لمران : 019 يَ ا أَي هَُّ ا النَّ ا ا قُ وا رَبَّكُ الَّ ذِي خَلَقَكُ ح مِ ح ن نَ حف و وَاحِ دَ و وَخَلَ مِحن هَ ا جَحوجَهَ ا وَبَ  [  مِحن هُمَ ا رِجَ ا كَ ثِ ا وَنِسَ اتً وَا قُ وا الِلََّّ الَّ ذِي سَ اتَلُونَ بِ هِ وَا حَْرحَ ا إِنَّ الِلََّّ كَ انَ عَلَ حيكُ ح رَ يبً ا . ] النساء : 0 يُ ح صلِ ح ح لَكُ ح أَ ح عمَالَكُ ح وَيَ غحفِحر لَكُ ح  يَا أَيُّ هَا الَّذِينَ قمَنُوا ا قُوا الِلََّّ وَ ولُوا حو سَ دِيدًا  . ] 00- الأحزاب : 01 [  ذُنُوبَكُ ح وَمَ ح ن يُطِعِ الِلََّّ وَرَسُ ولَهُ فَ قَ ح د فَاجَ فَ حوجًا عَظِيمًا وَشَ رَّ ا مُُْ ورِ ،  فَإِنَّ أَ ح صدَقَ ا ح لَْدِي كِتَابُ الِلَِّّ ، وَأَ ح حسَ نَ احله ح ديِ هَ ح ديُ مَُُمَّ و د « : أما بعدد رواه النسائي [ . [ » حُ مُدَثَا هَا ، وَكُلَّ حُ مُدَثَوة بِ ح دعَة ، وَكُلَّ بِ ح دعَوة ضَللَة ، وَكُلَّ ضَل لَوة فِي النَّارِ    « لإعمام المحقق محمد ابن أبي بكدر أيدوب ارعدروـ بدد .. » مفتاح دار السعادة « قرأت في كتاب رحمدددد الله تعددددالى .. بحثددددا جامعددددا مانعدددد ا في العلدددد وفضددددل .. » ابددددن القددددي « أو » ابددددن قددددي ا و يددددة يوصددي ،  واسدتوقفي أثددر نفددي ارعدداي ، محكد اربدداي ، نطددق بدد أمددر اردممنن للددي بددن أبي طالدد بكلامدد التددابع ي ا ليدد كُ ميْدد بدد ن يدداد النخعددي بطلدد العلدد ، ويبددن لدد فضددائل ، ويحددهره مددن الغوائدد الددي تهجدد للدد طالدد العلدد .. فدد ن آنسددد مندد ضددعفا أتعبتدد .. ور ددا أهلكتدد وأفسددددت للي آخرت .
  • 6.  جددامل قلددتج .. و دددقول بي في واقددل ارسددلمن ارعاصدددر ، فرأيددد كلامددد  أ خدد ه كددلام للددي ينطبددق للدد كثددر مددن العلمدداء وطلبددة العلدد .. وكهندد يعددين أيامنددا وييددع مددا لليدد لامددة أهدد العلدد في ماننا ! . فوجدت لظي الفائدة .. ..  ث قل ب النظر في شرح ابن القي رحم الله تعالى لوصية للي مفتدداح دار « مددل لطددع في العبددارة ، ورفددق في الإشددارة .. فع دد ن ل اسددتخرا الوصددية وشددرح ا مددن والعمددد للددد نشدددرفيا في كتددداب مسدددتق .. رجددداء أن تعددد الفائددددة .. فقدددد راودي أن وجدددود » السدددعادة الوصددية وشددرح ا في كتدداب جددامل .. ر ددا حجدد كثددرين لددن الإطدلاع للي مدا والن د مدن نبع مدا الثدق ر النمر .    هددها ، ومددا فتددغ ارشددتغلون بددالعل ، العددارفون بضددرورت ، يوصددون بطلبدد والعمدد بدد .. ف ددها معددا أجمعن .. ينادي في الناس :  بن جب أحد أللام الرلي الأول من خريجي مدرسة النبوة عليك بالعل ؛ فإن طلبه عبا ، ومعرفته خشية ، والبح عن ه جه ا ، و عليمَ هُ لم ن « يعلمه صد ة ، ومذاكر هُ سبيح . به يُع ر الله ويُعب د ، وب ه يُُجِّ د الله ويُوحِّ د . يرف ع الله ب العل ابدن تيميدة : ومدوع الفتداوى [ » أ وام اً يجعله للنا ا وأئمة يهتدون به ، وينته ون إلى رأيه 6 . ] 42/01 واقتددددى العلمددداء الربدددانيون جددديلا بعدددد جيددد باليدددح الكدددرام .. فقدددداموا ينددددادون في الندددداس يحضونه لل طل العل النافل .. فالعلماء الأتقياء ه ميابيح الهداية في الأمدة .. مد تبيدر مواقدل أقددددام ا وتسدددر إلى ارسدددتقب اطدددوات واثقدددة والددددة .. أمدددا إ ا فسددددت سدددرائره فدددلا تسددد لدددن الخدددراب : ] 01/ والدمار الهي يلحقون بالناس .. يقول ابن القي في ] إللام اروقعن 0 لما كان يا الإسل بطائفتي العلمات وا مْرات ، وكان الن ا كله له بع اً ، ك ان ص لح « العالَ بصلح ها ين الطائفتين ، وفسا هِ بفسا هِما . كما ال عبد الله بن المبارك وغ ه م ن الس ل : صنفان من النا إذا صلحا صلح الن ا ، وإذا فس دا فس د الن ا . ي ل : م ن ه ال : المل وك والعلمات . كما ال عبد الله بن المبارك : رأي اُ ال ذنوبَ تَُي اُ القل وبَ و د يُ ورلُ ال ذلَّ إ مِانُُ ا »
  • 7. و ركُ ال ذنوبِ حي ا القل وبِ وه ح ل أفس دَ الدينَ إ الملوكُ 7 وخ لنفسك عصيانُُا وأحبارُ سووت ورهبانُُا !    ؟ » عال « ولكن من الهي يستحق وصع : » سنن الدارمي « وجوابا لل السمال أختار طائفة من كلام أه العل قرأتها في -0 يقول ابن لمر رضي الله لن ما : يَكُونُ الرَّجُلُ عَالِمًا حَتََّّ حَ يَسُدَ مَ ح ن فَ حو هُ ، وَ حَ يَقِرَ مَ ح ن وُِنَهُ ، وَ يَ حبتَغِيَ بِعِحلمِهِ ثَََنً ا « . ]88/0[ » -9 لن لمران ارنقري قال : حل اُ لِحلحَسَ نِ - البيددري – يَ حومً ا فِي شَ ح يوت الَ ه : يَ ا أَبَ ا سَ عِي و د ! لَ حي هَكَ ذَا يَ قُ ولُ « الحفُقَهَات . فَ قَالَ : وَحيََكَ ورَأَيح اَ أَنح اَ فَقِيهً ا ؟! . إِنََّّ ا الحفَقِي هُ الزَّاهِ دُ فِي ال دُّنح يَا ، الرَّاغِ فِي . ]82/0[ » الآخِرَ ، الحبَصِ بِأَحمرِ يِِنِهِ ، الحمُدَاوِ عَلَى عِبَا رَبِِّهِ -4 يقول لبد الألل التيمي رحم الله تعالى : مَ ح ن أُوتِ مِ نَ ال حعِلح مَ ا ي بُحكِي هِ لَََلِي أَ ح ن يَكُ ونَ أُوتِ عِحلمً ا يَ حن فَعُ هُ ، نََّْ الِلََّّ عَ الَى « إِنَّ الَّذِينَ أُو وا الحعِحل مِ ح ن حبلِ هِ إِذَا يُ حت لَ ى عَلَ حيهِ ح يََِ رُّونَ لِلأَ ح ذ انِ سُ جَّدًا ...  نَ عَاَ الحعُلَمَات ، ثُ ق د رأ  وَيََِ رُّونَ لِلأَ ح ذ انِ يَ حبكُ ونَ وَيَزِي دُهُ ح خُشُ وعًا  وَيَ قُولُونَ سُحبحَانَ رَبِِّنَا إِ ح ن كَانَ وَح عدُ رَبِِّنَا لَمَحفعُ و  . ]88/0[ » ] 012- ] الإسراء : 010 :  -3 يقول للي بن أبي طال الحفَقِيهُ حَ الحفَقِي هِ الَّ ذِي يُ قَ نِِّ النَّ ا مِ ح ن رَ ح مَ ةِ الِلَِّّ ، وَ يُ مََِِّنُ هُ ح مِ ح ن عَ ذَابِ الِلَِّّ ، « وَ يُ رَخِِّصُ لهَ حُ فِي مَعَاصِي الِلَِّّ . إِنَّ هُ خَحي رَ فِي عِبَ ا و عِحل فِيهَ ا ، وَ خَحي رَ فِي عِحل و فَ حه فِي هِ ، وَ خَحي رَ فِي رَاتَ و . ]82/0[ » دَبُّ رَ فِيهَا -5 يقول الحسن البيري رحم الله تعالى :
  • 8. كَ انَ الرَّجُ لُ إِذَا طَلَ الحعِحل ، لَح يَ حلبَ ح أَ ح ن يُ رَل ذَلِ كَ فِي بَصَ رِه ، وَتَََشُّ عِهِ ، وَلِسَ انِهِ ، « 8 . ]010/0[ » وَيَدِهِ ، وَصِلَتِهِ ، وَجُحهدِه في قلوب وحيداة » الوحي « ونحن نش د في هها العير حركة تروم ديد ما اندرس من معاي في ا ددود الددي تبددهل في » اليددواب « و » الإخددلا « ارسددلمن .. ونهمدد مددن ألمددا قلوبنددا أن يتعددانق وجعلتد ..» الشد وات « أنهكتد وأهلكتد » الإخدلا « سبي التجديدد والن دو بالأمدة فمدن فقدد وقدد يضد .. » الشدب ات « لبثد بد » اليواب « مستخْ دما للدين لا خادما ل . ومن نهى لن مسددعاه وهددو يظددن أندد يحسددن صددنعا . ورحدد الله إمددام التددابعن الحسددن البيددري فقددد وضددل يددده للدد مفاسد افترا اليواب لن الإخلا في كلمة رائعة يقول في ا : العام ل عل ى غ عل كالس الك عل ى غ طري ، والعام ل عل ى غ عل م ا يُفس د « أكث ر مم ا يص لح! ، ف اطلبوا العل طلب اً ض روا بالعب ا ، واطلب وا العب ا طلب اً ض روا ول و طلب وا ،  بالعل ؛ فإن وماً طلب وا العب ا و رك وا العل ح تَّ خرج وا بأس يافه عل ى أم ة مُم د . ] 84/ مفتاح دار السعادة 0 [ » العل ل يدلهِّ على ما فعلوا ،  و ا أننا نتطلل إلى ترشيد ج ود الدلاة إلى الحق .. فقد رأينا أن وصية أمر اردممنن للدي وشرح ابن القي لها ، ييدبان في نهدر تيدوي العمد وإخدلا النيدة .. ويسدرنا أن نضدع ما مدهه اليدورة بن أيدي أبناء اليحوة الإسلامية ارباركة . -30/ ونخددت هددها التقدددء بدددلاء يناسددد ارقددام .. دلددا بدد ابددن القددي في مفتدداح دار السدددعادة ] 0 38 [ ، فقال : الله فعي اذا ب ك مم ن صُ رَ في العل وال دين باعُ ه ، وطال ا في الجه ل وقذل عب ا كِ « ذراعُه . فهو لجهله يرل الإحسان إسات ، والسنة بدعة ، والعُ ر نك ر اً . ولظُلم ه يج زي بالْس نة سي ةَ كاملة ، وبالسي ةَ ال واحد عشرا !! ، د اتَذ بَطَرَ الْ وغَ ح م النا سُلَّما إلى م ا يَب ه من الباطل ويرضاه ، و يعر من المعرو و ينكر من المنكر إ م ا واف إرا ه أو ح ال ه واه . يس تطيل عل ى أولي ات الرس ول وحزب ه بأص غريه ، ويج ال أه ل الغ يِّ والجهال ة وي زامه بركبتي ه ، د ار ول م ن م ات قج و ن و ض لِّع ، واستش ر إلى مرا ورث ة ا نْبي ات و طل ع . ي رك في مي دان جهل ه م ع الج اهلين ، وي ج عل يه في الجهال ة ف يظن أن ه م ن الس ابقين ، وه و عن د الله ورس وله والم مَنين عن لك الوراثة النبوية بمعزل ، وإذا أُنزل الورثة مناجله منها فمنزلتُه منها أ ص ى وأبع د من زل .
  • 9. نزلوا بمكةَ في بائلَ هاشو ونزلاَ بالبيدات أبعد من زلِ !! وعي اذاً ب ك مم ن جع ل الملم ة بض اعته ، والعَ ح ذلَ نص يحتَه ؛ فه و اِئم اً يب دي في الملم ة ويعيد ، ويكرر على العذل فل يفيد و يستفيد !! بل عياذا بك من ع دو في ص ور ناص ح ، وولي في مس لخ بعي و د كاش ح ، يجع ل عداو ه وأذاه حذرا وإشفا ا ، وتَذيله و نف ه إسعافا وإرفا ا !! . وإذا كانا العين ك ا إ عل ى ه ت ف تح ، والمي زان به يَ و ي رجح ، فم ا أح رل اللبي بأن يَع ه م ن لب ه ج زت اً م ن ا لتف ا ، ويس افر في طري مقص ده بي نه س فره إلى ا حْيات بين ا مْوا . وما أحسن ما ال القائل : وفي الجه ل ب ل الم و م و هْل هِ وأرواحه في وَحشوة من جسومه ح 9 وأجسامُه بل القب ور ب ورُ ولي له حتَّ النشور نشورُ الله فلك الْمد ، وإليك المشتكى ، وأنا المس تعان ، وب ك المس تغال ، و ح ول و و . » إ بك ، وأنا حسبنا ونع الوكيل
  • 10. جهدي في هذه الرسالة -0 ضبط معنى الوصية وشرح ا ، وتشكي الكلمات الي غل لل الظن وجود فائدة من ا. -9 كر أسماء السور وأرقام الآيات الي استش د ما الشارح . -4 العددودة إلى كتدد الحددديا الدي لُنيدد ببيددان اليددحيح والضددعيع ، و كددر حددال كدد حديا لم يهكره ارملع ، واررجل الهي يرجل إلي . وفي بعض الأحاين ن دقْد ندا الحدديا كداملا .. إ ا غل لل الظن وجود فائدة ترج من لك . -3 شرح بعض الكلمات الي يُظ نُّ أنها تحتا إلى الشرح ، وفي حدود ضيقة . لند شدرح ا ، في اردواطن الدي  -5 وضل لناوين الفيول ، وإضافة فقرات من كلام للي 10 لم يهكرها الشارح . -6 لدم إشغال القارئ بهكر مراجل ما استش د الشارح ب من كلام العلماء وشعر الشعراء ، وما كُر في باب الشعر فقلي جدا . -0 وضع الحواشي جميع ا في آخر البحا . هها .. وقد كان ل رأي في بعض ما ه إلي ابن القي رحم الله أثناء الشرح .. لكي آثرت لدم الخو في لك .. لأسدباب لا تخف لل القارئ .. لهلك أحبب أن أكتفي مهه الإشارة.
  • 11. نص الوصية بيدددي فددهخرجي ناحيددة ا بانددة،  قددال كُ ميْدد بددنُ يدداد النخعددي ) 1( : أخدده للددي بددن أبي طالدد فلما أصحر جع يتنف ، ث قال : يا كميلُ بن جيا !ِ « القلوب أوعية ؛ فخ ها أوعاها . احف ح ظ عني ما أ ول لك ، النا ثلثة : فعال رباني .  ومتعل على سبيل نجا .  وهم ر رع ا ، أ ب ا ك ل ن اع ، يُيل ون م ع ك ل ري ح ، ل يستض ي وَا بن ور العل ، ول  يلج وَا إلى ركن وثي !! . يا كُميلُ ! العل خ من المال ، العل يَرسك وأنا تحر المال .  العل يزكو على الإنفاق - وفي رواية : على العمل - والمال نقصه النفقة .  العل حاك والمال مُكو عليه .  ومُبة العل يِن يدان بها .  العل يكس الع الِ الطاع ةَ في حيا ه ، ولي لَ ا حْدوث ةِ بع د وفا ه . وص نيعةُ الم الِ زول  بزواله ؛ ما خُزَّان ا مْوال وه أحي ات ، والعلم ات ب ا ون م ا بق ي ال دهر : أعي انُُ مفق و ، وأمث الهُ في القلوب موجو . هاه هاه ؛ إن ههنا علماً - وأشار بيده إلى صدره - لو أصباُ له مََلَة ! بلى أصبتُه : لَقِناً غ مأمون عليه ، يستعمل قلة الدين للدنيا ، يستظهر بحُجَ رِ الله عل ى كتاب ه ، وبنعم ه عل ى  عبا هِ !! . 11
  • 12. أو منقا اًِ هْل الْ بص له في أ ح حنائه ، ينقدح الشك في لبه بأول عارض من شبهة.  ذا و ذاك !! . أو منهوماً باللذا ، سَلِ القِيا للشهوا .  أو مُ غحرلً بجمع ا مْوال وا خِار .  ليس ا م ن عِ ا ال دين ، أ رب ش بهاً بهم ا ا نْع ا الس ائمة ، ل ذلك يُ و العل بم و 12 حامليه . الله بل ى! تَل و ا رْض م ن ائ بح بحج ة ، ل لَ بط ل حج رُ اللهِ وبينا ه ، أول ك ا لُّون عد اًِ ، ا عْظمون عند الله دراً ، به ي دفع الله ع ن حجج ه ح تَّ ي وَِه ا إلى نظ رائه ويزرعوه ا في ل وب أش باهه ، هج به العل عل ى حقيق ة ا مْ ر ؛ فاس تلنوا م ا اس توعر من ه المترفون ، وأنس وا بم ا اس توحش من ه الج اهلون ، ص حبوا ال دنيا بأب دا و ن أرواحُه ا معلق ة ب الملأ ا عْل ى، أولكَ خلفات الله في أرضه و عِا ه إلى يِنه . . » هاه هاه شو اً إلى رؤيته ، وأستغفر الله لي ولك . إذا شاَ فق )( ] ] رواه أبو نعي في الحلية وغره
  • 13. بين يدي الشرح قال أبو بكر الخطي : هها حديا حسن من أحسن الأحاديا معنى وأشرف ا لفظ ا ، وتقسي أمر ارممنن للناس في أول تقسي في غاية اليحة ونهاية السداد ، لأن الإنسان لا يخلو من أحد الأقسام الي كرها ، مل كمال العق وإ احة العل : إما أن يكون لارا ، أو متعلم ا ، أو مغفلا للعل وطلب لي بعالم ولا طال ل . فالعال الرباني هو الهي لا يادة لل فضل لفاض ، ولا مندزلة فو مندزلت لمجت د. وقد دخ في الوصع ل بهن رباي ، وصف باليفات الي يقتضي ا العل لأهل ، ويمنل وصف ا خالف ا . ومعنى الرباي في اللغة : الرفيل الدرجة في العل ، العال ارندزلة في . ...  : ارائدة : 64 [ وقول [  ... لَحو يَ حن هَاهُ الرَّبَّانِيُّونَ  : ولل لك حملوا قول تعالى آل لمران : 02 [ . قال ابن لباس : حكماء فق اء . وقال أبو ر ين : فق اء [  ... كُونُوا رَبَّانِيِِّينَ فقال : سهل ابن » الرباي « للماء . وقال أبو لمر الزاهد : سهل ثعلبا لن هها الحرـ ، وهو الألرابي ، فقال : إذا كان الرجل عالماً عاملً معلم اً يل له : هذا رباني ، فإن خر عن خصلة منها ل نقل له : رباني . قال ابن الأنباري لن النحوين : إن الربانين منسوبون إلى الرب ، وإن الألع والنون يدتا للمبالغة في النس ، كما تقول : لحياي وجب انهي ، إ ا كان لظي اللحية وا ب ة . وأما المتعل على سبيل النجا ، ف و الطال بتعلم والقاصد ب : نجات من التفريط في تضييل الفرو الواجبة للي ، والرغبة بنفس لن إفيالها وإطراح ا ، والأنفة من وانسة الب ائ . ث قال : وقد نف بعض ارتقدمن لن الناس من لم يكن من أه العل . وأما القس الثال : ف ار ملون لأنفس ، الراضون بارندزلة الدنية والحال الخسيسة ، الي هي في الحضيض الأسقط والهبوط الأسف ، الي لا مندزلة بعدها في ا ولا دونها في السقوط . وما أحسن ما شب بالهمج ال رلاع ، وب يُ شب دُناةُ الناس وأرا له . والرعا : المتبد المتفرق. والناع : الصائح ، وهو في هها اروضل الرالي. يقال: نعق الرالي وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَ حنعِ بِمَا  : بالغن ينعق : إ ا صاح ما . ومن قول تعالى . ] البقرة : 000 [  يَ ح سمَعُ إِ عَُِاتً وَنِدَاتً صُ بُ ح ك عُح م ي فَ هُ ح يَ حعقِلُونَ ونحن نشر إلى بعض ما في هها الحديا من الفوائد . 13
  • 14. شرح الوصية 5( ، فلمددا كددان ( » اسمددل سمعدد أ نددك ولقدد قلبددك « ولأمتد ، وقددول ار 14 » القلوب أوعية « :  فقول إن بح في « : يشب القل بالولاء والإناء والدوادي ، لأند ولداء للخدر والشدر . وفي بعدض الآثدار 3( ف دي أواي للدوءة مدن الخدر وأواي ( » أرضه قنية ، وهي القلوب ، فخ ها أر ها وأصفاها وأصلبها للوءة من الشر ، كمدا قدال بعدض السدلع : قلدوب الأبدرار تغلدي بدالب ، وقلدوب الفجدار تغلدي بدالفجور . أَن زَلَ مِ نَ السَّ مَاتِ مَ ات  : وقال تعدالى . » وك إنا ء بالهي في ينضح « : وفي مث هها قي في ارث الرلددد : 00 [ . شددب العلدد باردداء النددا ل مددن السددماء ، والقلددو ب في [  ... فَسَ الَ ح ا أَحو يَِِ ة بِقَ دَرِهَا سددعت ا وضدديق ا بالأوديددة ، فقلدد كبددر واسددل يسددل للمددا كثددر ا ، كددوا د كبدد ر واسددل يسددل مدداء كثددر ا ، سَ مُّوا « :  وقل صغر ضيق يسدل للمد ا قلديلا ، كدوا د صدغ ر يسدل مداء قلديلا . ولهدها قدال الندتج 4( ف نه كانوا يسمون شجر العن الكرم لكثدرة منافعد وخدره ( » ا لحعِنَ الحكَحر فَإِنَّ الحكَحر حل الحمُحَمِنِ ، والكرمُ كثرةُ الخر وارندافل ، فدهخبه أن قلد اردممن أولى مدهه التسدمية ، لكثدرة مدا فيد مدن الخدر وارنافل .    » فخيرها أوعاها « : وقول يراد بد : أسدرل ا وأثبت دا وليدا . ويدراد بد أيضدا : أحسدن ا وليدا ، فيكدون حسدن الدولي، الهي هو إيعاء را يقال ل في قلب ، هو سرلت وكثرت وثبات . والولاء مدن مدادة الدول ف ند آلدة مدا  : يول فيد . كالغطداء والفدراا والبسداط ونحوهدا ، ويوصدع بدهلك القلد والأ ن ، كقولد تعدالى 09- الحاقدة : 00 [  لِنَ ح جعَلَهَا لَكُ ح ح ذكِرَ وَ عِيَ هَ ا أُذُ ن وَاعِيَ ة  إِنَّا لَمَّا طَغَى الحمَاتُ مََحلنَاكُ ح فِي ا ح لجاَرِيَةِ [ . قال قتادة : أُ ن سمع ولقل لن الله ما سمع . وقال الفراء : لتحفظ ا كد أ ن فتكدون لظدة رن يهتي بعد . فالولي توصع ب الأ ن كما يوصع ب القل ، يقال : قل وا ع وأ نُ والية ، ردددا بدددن الأ ن والقلددد مدددن الارتبددداط ، فدددالعل يددددخ مدددن الأ ن إلى القلددد ، ف دددي بابددد والرسدددول اروص إلي العل ، كمدا أن اللسدان رسدول اردمدي لند . ومدن لدرـ ارتبداط ا دوارح بالقلد ، للد أن الأ ن حق دددا أن توصدددع بدددالولي ، وأنهدددا إ ا ولددد ولددد القلددد . وفي حدددديا جدددابر في ارثددد الدددهي ل د ك لدد :  ضددربت ارلائكددة للنددتج
  • 15. القلددد ولدداء والأ نُ مدددخ لدددك الولددداء وباب دد ، كدددان حيدددول العلددد موقوفدددا للددد حُسدد ن الاسددتما ع و لقْد القلدد . والعقدد هددو : ضددبط مددا وصدد إلى القلدد وإمسدداك حددى لا يتفلدد مندد . ومندد : لقدد البعدددر والدابدددة ، والعقدددال ردددا يعقددد بددد ) 6( . ولقددد الإنسدددان يسدددم لقدددلا لأنددد يعقلددد لدددن اتبددداع الغدددي لأن يمندل صداحب كمدا يمندل الح جْدرُ ) 7( مدا حدواه . فعقد الشديء أخدا » حجْر ا « والهلاك . ولهها يسم مددن للمدد ومعرفتدد ، لأن صدداحب يعقدد مددا للمدد ، فددلا يدلدد يددهه ، كمددا تُعقدد الدابددةُ الددي يُخدداـ شرودها . ولإعدراك مرات بعض ا أقوى من بعض فهولها الشعور ، ث الف ، ث ارعرفدة ، ث العلد ، ث العقدد . ومرادنددا بالعقدد : اريدددر لا القددوة الغريزيددة الددي ركب ددا الله في الإنسددان ، فخددر القلددوب مددا كددان واليدد ا للخددر ضددابط ا لدد ، ولددي كالقلدد القاسددي الددهي لا يقبلدد ، ف ددها قلدد حجددري . ولا كارددددائل الأخددددر الددددهي يقبدددد ولكددددن لا يحفدددد ولا يضددددبط فتف ددددي الأول كالرسدددد في الحجددددر ، وتف ي الثاي كالرس لل اراء ، ب خر القلوب ما كان لينا صلبا : يقب بلين ما ينطبل في ، ويحف صورت بيلابت ، ف ها تف يم كالرس في الشمل وشب .    الناااث ثلاثااة ف ااالي ،باااني وىااب لي علااى وااجيل ن ااا وهماا « : وقولدد 15 » ،عاع هها تقسي خا للناس ، وهو الواقل ف ن العبد إما أن يكون قد حي كمال من العل والعم أ وْ لا فالأول : العالم الرباي ، والثاي : إما أن تكون نفس متحركة في طل لك الكمال سالية في إدراك أ وْ لا . والثاي : هو ارتعل لل سبي النجاة . والثالا : هو الهمج الرلاع . فالأول هو الواص ، والثاي هو الطال ، والثالا هو المحروم . القس ا وْل :  أخهه من التربية : أي يربي » ارعل « العال الرباني : قال ابن لباس رضي الله لن ما : هو قال . » الفقي العلي الحكي « الناس بالعل كما يربي الطف أبوه . وقال سعيد بن جبر : هو سيبوي : ادوا ألفا ونونا في الرباي إ ا أرادوا تخيييا بعل الرب تبارك وتعالى ، كما قالوا : شعراي ولحياي . ومعنى قول سيبوي رحم الله : إن هها العا لم را نُس إلى لل الرب تعالى الهي
  • 16. بعا ب رسول وتخيا ب ، نُس إلي دون سائر من لل للما . قال الواحدي : فالرباي لل قول منسوب إلى الرب لل معنى التخييا بعل الرب ، أي : يعل الشريعة وصفات الر ق ب تبارك وتعالى . وقال اربد : الربقاي الهي ي درُبُّ العل وي درُبُّ الناس ب ، أي يعلم وييلح . ولل قول : فالرباي من رب يرب ربقا ، أي يربي ، ف و منسوب إلى التربية : يربي للم ليكم ويت بقيام للي وتعاهده إياه ، كما يربي صاح ارال مال ، ويربي الناس ب كما يربي الأطفال أولياؤه . ولي « آل لمران : 036 [ فالربيون هنا [  ... وَكَأَيِِّ ح ن مِ ح ن نَ وِ بِّ ا لَ مَعَهُ رِبِِّيُّونَ كَثِ  : هها من قول بكسر الراء : وهي ا مالة . قال ا وهري » الق ربة « ب جماع ارفسرين . قي : إن من » ا مالات وَكَأَيِِّ ح ن مِ ح ن نَ وِ بِّ ا لَ مَعَهُ رِبِِّيُّونَ كَثِ  : : الق ربي واحد الربين وه : الألوـ من الناس . قال تعالى . ] آل لمران : 036 [  ... فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَ هُ ح و يوص العال بكونه رباني اً حتَّ يك ون عامل بعلمه معلم ا له . القس الثاني :  متعل على سبيل نجا : أي قاصددا بعلمد النجداة ، وهدو : ارخلدا في تعلمد ، اردتعل مدا ينفع ، العام ا للم . فلا يكون ارتعل لل سبي نجاة إلا مهه الأمور الثلاثة ف ند إن تعلد مدا يضدره ولا ينفع لم يكن لل سدبي نجداة ، وإن تعلد مدا ينتفدل بد لا للنجداة فكدهلك ، وإن تعلمد ولم يعمد بد « لم تحي ل النجاة . ولهها وصف بكون لل السبي ، أي لل الطريق الي تنجي ، ولي حرـ وما لم في متعلقا تعل إلا لل وج التضمن ، أي مفتن متطلدل للد سدبي نجاتد . ف دها في » لل الد رجددة الثانيددة . ولددي لددن تعلمدد ليمدداري بدد السددف اء ، أو يجدداري بدد العلمدداء ، أو ييددرـ وجددوه الندداس مَ ح ن عَلَّ « :  إلي . ف ن هها مدن أهد الندار ، كمدا جداء في الحدديا ، وثبتد أبدو نعدي أيضدا ، قولد )8( » عِحلمًا مِمَّا يُ حبتَ غَى بِهِ وَ ح جهُ الِلَِّّ ، يَ تَ عَلَّمُهُ إِ لِيُصِي بِهِ عَرَضًا مِنَ الدُّنح يَا ، لَح يَجِ ح د رَائِحَ ةَ ا ح لجَنَّ ة ، )9( » أَشَدُّ النَّ ا عَ ذَابًا يَ حو الحقِيَامَ ةِ عَ الِ لَح يَ نح فَحع هُ الِلَّّ بِعِلحمِ ه « :  ، قال : وثب أيضا قولد ف ملاء لي في من هو لل سبي نجاة ، ب لل سبي الهلكة ، نعو بالله من الخهلان . القس الثال :  16
  • 17. المحرو المعرض فل عال و متعل بل همر رعا : والهمدج مدن النداس : حمقداؤه وج لدت . وأصددل مددن الهمددج : جمددلُ فيجددة ، وهددو بددداب صدددغر كدددالبعو يسدددقط للددد وجدددوه الغدددن والددددواب وألين ا ، فشب في ج الناس ب . والهمج أيضا ميدر ، قال الراجز : د هلكا جار نا من الهمََ ح ر وإن تََُ ح ع أك ح ل عَت و اِ أو ثُ لَ ح ر 17 )10( والهمج هنا ميدر ، ومعناه : سوء التدبر في أمر ارعيشة . وقوله : فيج هامج مث : لي لاي . والرلاع من الناس : الحمق الهين لا يُعتد م .    » أتجاع كل ناعق « :  وقول أي : مددن صدداح مدد ودلدداه تبعددوه ، سددواء دلدداه إلى هدددى أو إلى ضددلال ، فدد نه لا للدد لهدد بالدددهي يددُددْ لون إليددد ، أحدددقُ هدددو أم باطددد ؟ ، ف ددد مسدددتجيبون لدلوتددد . وهدددملاء مدددن أضدددر الخلدددق للددد الأديددان ، فدد نه الأكثددرون لددددا ، الأقلددون لنددد الله قدددرا ، وهدد حطدد كدد فتنددة ، مدد توقددد ويشدد تشدبي ا » نالقدا « ضرام ا ، ف نهدا ي تدز لهدا أولدو الددين ، ويتولاهدا الهمدج الرلداع . وسمُ د ق ي دالدي وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَ رُوا كَ مَثَ لِ  : له بالأنعام الي ينعق ما الرالي فتهه مع أين ه . قال تعالى . ] البقرة: 000 [  الَّذِي يَ حنعِ بِمَا يَ ح سمَعُ إِ عَُِاتً وَنِدَاتً صُ بُ ح ك عُح م ي فَ هُ ح يَ حعقِلُونَ وهددها الددهي وصددف بدد أمددر ارددممنن هددو مددن لدددم للم دد و لمددة قلددوم ، فلددي لهدد نددور ولا بيرة يفرقون ما بن الحق والباط ، ب الك لنده سواء .    » - يميلون ىع كل ،يح - وفي ،واية : ىع كل صائح « :  وقول
  • 18. شدددب لقدددوله الضدددعيفة بالغيدددن الضدددعيع ، وشدددب الأهويدددة والآراء بالريددداح ، والغيدددن يميددد مدددل الدددريح حيدددا مالددد ، ولقدددول هدددملاء يددد مددل كدد هددوى وكدد داع ، ولددو كاندد لقددولا كاملددة كاندد للمدممن بالخامدة مدن  كالشجرة الكبرة الي لا تتلال ما الرياح . وهها الاـ ارث الهي ضرب الندتج الددزرع ، تُفيئد الددريح مددرة وتقيمدد أخددرى ، وارنددافق كشددجرة الأر الددي لا تقطددل حددى تستحيددد ) 11 ( ، فدد ن هددها ارثدد ضددرب للمددممن ومددا يلقدداه مددن لواصددع الددبلاء والأوجدداع والأوجددال وغرهددا ، فددلا يددزال بددن لافيددة وبددلاء ، ومحنددة ومنحددة ، وصددحة وسددق ، وأمددن وخددوـ وغددر لددك ، فيقددل مددرة ويقددوم أخددرى ، ويميدد تددارة ويعتدل أخرى ، فديُ ك فر لن بالبلاء ويُم حا ب ويُخ ل دا مدن كددره . والكدافر كلد خبدا ، ولا ييدلح إلا للوقود ، فلي في إصابت في الدنيا بهنواع البلاء من الحكمدة والرحمدة مدا في إصدابة اردممن ، ف دهه حدال ارممن في الابتلاء . وأما مل الأهواء ودلاة الفتن والضلال والبدع فكما قي : زول الجبالُ الراسيا و لبُه على العهد يلوي و يتغ    » لي يسبضيؤوا بنو، ال لي ولي يل ؤوا إلى ،كن وثيق « :  وقول بد ن السب الهي جعل بتلك ارثابة ، وهو أن لم يحي له مدن العلد ندور يفرقدون بد يَ ا أَيُّ هَ ا الَّ ذِينَ قمَنُ وا ا قُ وا الِلََّّ وَقمِنُ وا بِرَسُ ولِهِ يُ حَ كُ ح  : بددن الحددق والباطدد . كمددا قددال تعددالى أَوَ مَ ح ن كَانَ مَحيتً ا  : الحديد : 98 [ . وقال تعدالى [  ... كِحفلَحينِ مِ ح ن رَ ح مَتِهِ وَ حَ يجعَ ح ل لَكُ ح نُورًا تََحشُونَ بِهِ الأنعدام [  ... فَأَ ح حيَ حي نَاهُ وَجَعَحلنَا لَهُ نُورًا يَُحشِي بِهِ فِي النَّا كَمَ ح ن مَثَ لُه فِي الظُّلُمَا لَيح بَِِارِو ج مِنح هَ ا ي حَه دِي بِ هِ الِلَُّّ مَ نِ ا بَ عَ رِ ح ض وَانَهُ سُ بُلَ السَّ ل وَيَُح رِجُهُ ح مِ نَ  : 099 [ وقولددد تعدددالى : وَلَكِ ح ن جَعَلحنَ اهُ نُ ورًا ن حَه دِي بِ هِ مَ ح ن ...  : ارائدددة : 06 [ الآيددة . وقولدد [  ... الظُّلُمَ ا إِلَى النُّ ورِ 18 . ] الشورى : 59 [ ... نَشَاتُ مِ ح ن عِبَا نَِِا ف ا لُ د م القل هها النور صار ندزلة الحران الهي لا يدري أين يهه ، ف دو لحرتد وج لد بطريق مقيوده يمم ك صوت يسدمع ، ولم يسدكن قلدوم مدن العلد مدا تندل بد مدن دلداة الباطد ، « فددد ن الحدددق مدددى اسدددتقر في القلددد قدددوي بددد وامتندددل لدددا يضدددره وي لكددد . ولهدددها سمددد الله الحجدددة العلميدددة فالعبد يمت مدن لمدة بيدرت ومدن ضدعع قلبد ، فد ا اسدتقر فيد العلد الندافل اسدتنارت ، » سلطانا بيرت وقوي قلب .
  • 19. ارعلد الأول  وقدد وصدع ممدا » العلد والقدوة « : وههان الأصلان فيا قط السعادة ، ألدي عَلَّمَهُ شَ دِيدُ الحقُ وَل  إِ ح ن هُوَ إِ وَ ح ح ي يُوحَى  : جبي صلوات الله وسلام للي ، فقال  إِنَّ هُ لَقَ حولُ رَسُ وول كَ رِو  : ] 91- 5 [ . وقال تعالى في ] سورة التكدوير : 02 - النج : 3 [  فوصف بالعل والقوة ، وفي معنى أحسن من هها وهو الأشب .  ذِي وَّ و عِحندَ ذِي الحعَحرشِ مَكِ و ين وهو : إن هملاء ليسوا من أه البيائر الهين استضاؤوا بنور العلد ، ولا دموا إلى ،  راد لل ق ي لالم مستبير فقلدوه ، ولا متبعن رستبير ف ن الرج إمدا أن يكدون بيدرا ، أو ألمد متمسدكا ببير يقوده ، أو ألم يسر بلا قائد .    » ال لي خير ىن المال ال لي يحروك وأنت تحرث المال « :  وقول يعي أن العل يحف صاحب ويحمي من موارد الهلكة ومواقل العط ، ف ن الإنسان لا يلقي نفس في هلكة إ ا كان لقل مع ، ولا يعرض ا رتلع إلا إ ا كان جاهلا بهلك لا لل ل ب . ف و كمن يهك طعاما مسموما فالعالم بالس وضرره يحرس للم ويمتنل ب من أكل ، وا اه ب يقتل ج ل . ف ها مث حراسة العل للعالم ، وكها الطبي الحا يمتنل بعلم لن كثر لا يجل ل الأمرا والأسقام ، وكها العالم خاوـ طريق سلوك ومعاطب ا ، يهخه حهره من ا ، فيحرس للم من الهلاك . وهكها العالم بالله وبهمره ، وبعدوه ومكائده ومداخل لل العبد ، يحرس للم من وساوس الشيطان وخطرات وإلقاء الشك والري والكفر في قلب ، ف و بعلم يمتنل من قبول لك ، فعلم يحرس من الشيطان ، فكلما جاء ليهخهه صاح ب ح رسُ العل والإيمان فرجل خاسئا خائبا . وألظ ما يحرس من هها العدو اربن العل والإيمان . ف ها السب الهي من العبد ، والله من وراء حفظ وحراست وكلاءت ، فمى وكل إلى نفس طرفة لن تخ ط ف لدوُّه . قال بعض العارفن : أجمل العارفون لل أن التوفيق أن لا يكلك الله إلى نفسك ، وأجمعوا لل أن الخهلان أن يخلي بينك وبن نفسك .    » ال لي يزكو على الإنفاق والمال تنقصه النفقة « :  وقول العدددالم كلمدددا بدددهل للمددد للنددداس وأنفدددق منددد تفجدددرت ينابيعددد ، فدددا داد كثدددرة وقدددوة و دددورا ، فيكتسد بتعليمد حفْد مدا لل مد ، ويحيد لدد بدد للدد مددا لم يكددن لنددده ، ور ددا تكددون ارسددهلة في نفسدد 19
  • 20. غددر مكشددوفة ولا خارجددة مددن حيددز الإشددكال ، فدد ا تكلدد مددا ولل م ددا اتضددح لدد وأضدداءت ، وانفتح ل من ا للوم أُ خر . وأيضا ف ن ا زاء من جن العم ، فكما لل الخلق مدن ج دالت ، جدزاه أند قدال في  الله بهن للم من ج التد ، كمدا في صدحيح مسدل مدن حدديا ليدا بدن حمدار لدن الندتج وهددها يتندداول نفقدددة العلدد : إمددا بلفظدد ، وإمدددا . » إِنَّ الِلََّّ الَ لِي أَنحفِ ح أُنحفِ ح عَلَحي كَ « : حددديا طويدد بتنبي وإشارت وفحواه . ولزكدداء العلدد طريقددان : أحدددفيا تعليمدد ، والثدداي العمدد بدد فدد ن العمدد بدد أيضددا ينميدد ويكثددره مَ ا « :  لا يندافي قددول الندتج » والمااال تنقصااه النفقااة « : ويفدتح ليداحب أبوابدد وخبايداه . وقولد 12 ( ، ف ن اردال إ ا تيددق مند وأنفقد هد لدك القددر وخلفد غدره. ( » ... ن قَصَ ح ا صَدَ ة مِ ح ن مَاول وأما العل فكدالقب مدن الندار ، لدو اقتدب من دا العدالم لم يدهه من دا شديء ، بد يزيدد العلد بالاقتبداس من ، ف و كالعن الي كلما أُخه من ا قوي ينبول ا وجاا معين ا . وفضل العل على المال يُ حعل من وجوه : أحدها : أن العل مراث الأنبياء ، وارال مراث ارلوك والأغنياء . الثاني : أن العم يحرس صاحب ، وصاح ارال يحرس مال . الثال : أن ارال تههب النفقات ، والعل يزكو لل النفقة . الرابع : أن صاح ارال إ ا مات فارق مال ، والعل يدخ مع قبه . الَام : أن العل حاك لل ارال ، وارال لا يحك لل العل . الس ا : أن ارددددال يحيدددد للمددددممن والكددددافر والددددبق والفدددداجر ، والعلدددد النددددافل لا يحيدددد إلا 20 للمممن . السابع : أن العالم يحتا إلي ارلوك فمن دونه ، وصاح ارال إنمدا يحتدا إليد أهد العددم والفاقة .
  • 21. الث امن : أن الدنف ت شْدرُـ وتزكدو عمدل العلد وتحيديل ، و لدك مددن كمالهددا وشددرف ا ، وارددال يزكي دددا ولا يكمل دددا ولا يزيددددها صدددفة كمدددال ، بددد الدددنف تدددنقا وتشدددح وتبخددد عمعددد والحدددر للي فحرص ا لل العل لن كمالها ، وحرص ا لل ارال لن نقي ا . التاسع : أن ارال يدلوها إلى الطغيان والفخر والخيلاء ، والعل يدلوها إلى التواضدل والقيدام بالعبودية فارال يدلوها إلى صفات ارلوك ، والعل يدلوها إلى صفات العبيد . العاش ر : أن العلدد جددا ب موصدد لهددا إلى سددعادتها الددي خلقدد لهددا ، وارددال حجدداب بين ددا 21 وبين ا . الْ ا يِ عش ر : أن غدنى العلد أجد مدن غدنى اردال فد ن غدنى اردال غد نى بددهمر خددارجي لددن حقيقة الإنسان ، لو ه في ليلدة أصدبح فقدرا معددما ، وغدنى العلد لا يخشد لليد الفقدر ، بد هو في يادة أبدا ، ف و الغنى العال حقيقة كما قي : غَنياُ بل مال عن النا كله وإن الغنى العالي عن الشيت به عِ « :  الث اني عش ر : أن ارددال يسددتعبد محبدد وصدداحب فيجعلدد لبدددا لدد ، كمددا قددال النددتج 13 ( . والعلدد يسددتعبده لربدد وخالقدد ، ف ددو لا يدددلوه إلا إلى لبوديددة الله ( » ... عَبح دُ ال دِِّينَارِ وَال دِِّ حرهَ وحده . الثال عشر : أن ح العل وطلب أص كد طالدة ، وحد الددنيا واردال وطلبد أصد كد سيئة . الراب ع عش ر : أن قيمددة الغددي مالددُ ، وقيمددة العددالم للمُدد ، ف ددها مُت د قدد ومُ الدد فدد ا لدددم مالدد لدم قيمت وبقي بلا قيمة ، والعالم لا تزول قيمت ب هي في تضالع و يادة دائما .
  • 22. الَام عشر : أن جوهر ارال من جن جوهر البدن ، وجوهر العل مدن جدن جدوهر الدروح ، كمددا قددال يددون بددن حبيدد : للمددك مددن روحددك ومالددك مددن بدددنك ، والفددر بددن الأمددرين كددالفر بددن الروح والبدن . الس ا عش ر : أن العددالم لددو لددر لليدد بحظدد مددن العلدد الدددنيا ددا في ددا ،لم يرضدد ا لوضدد ا مددن للمدد ، والغددي العاقدد إ ا رأى شددرـ العددالم وفضددل وابت اجدد بددالعل وكمالدد بدد ، يددود لددو أن لدد للمدد بغناه أجمل . السابع عشر : أن ما أطاع الله أحد قط إلا بالعل ، ولامة من يعيي إنما يعيي بارال . الثامن عشر : أن العالم يدلو الناس إلى الله بعلمد وحالد ، وجدامل اردال يددلوه إلى الددنيا 22 بحال ومال . التاسع عشر : أن غنى ارال قدد يكدون سدب هدلاك صداحب كثدرا ، ف ند معشدو النفدوس ، فدد ا رأت مددن يسددتهثر عشددوق ا للي ددا سددع في هلاكدد ، كمددا هددو الواقددل . وأمددا غددنى العلدد فسددب حياة الرج وحياة غره ب ، والناس إ ا رأوا من يستهثر للي ب ويطلب أحبوه وخدموه وأكرموه. العشرون : أن اللهة الحاصلة من غد نى : إمدا لدهة وفييدة ، وإمدا لدهة ميميدة ، فد نْ صداحبُ الت ه بنف جمع وتحييل ، فتلك لهة وفيية خيالية ، وإن الت ه ب نفاق في ش وات ف ي لدهة ميميدة. وأما لهة العل فلهة لقلية روحانية ، وهي تشب لهة ارلائكة ومجت ا ، وفر ما بن اللهتن. الْ ا يِ والعش رون : أن لقددلاء الأمدد مطبقددون للدد م ال شدد ره في جمددل ارددال الحددريا لليدد ، وتند قُّ يدد والإ راء بدد . ومطبقددون للدد تعظددي ال ق شدد ره في جمددل العلدد وتحيدديل ومدحدد ومحبتدد ، ورؤيت بعن الكمال.
  • 23. الث اني والعش رون : أنهدد مطبقددون للدد تعظددي الزاهددد في ارددال ، ارعددر لددن جمعدد ، الددهي لا يلتف إلي ، ولا يجع ق دلْب لبدا ل . ومطبقدون للد م الزاهدد في العلد ، الدهي لا يلتفد إليد ولا يحر للي . الثال والعشرون : أن ارال يُم دح صاحبُ بتخلي لن وإخراج . والعل إنما يُمدح بتحلي ب 23 ا وتياف ب . الرابع والعشرون : أن غدنى اردال مقدرون بدالخوـ والحدزن ، ف دو حدزين قبد حيدول ، خدائع بعدد حيول ، وكلما كان أكثر كان الخوـ أقوى . وغنى العل مقرون بالأمن والفرح والسرور . الَام والعشرون : أن الغي ال لا بدد أن يفارقد غنداه ويتعدهب ويتدهلم فارقتد ، والغ دنى بدالعل لا يددزول ، ولا يتعددهب صدداحب ، ولا يتددهلم فلددهة الغددنى بارددال لددهة ائلددة منقطعددة يعقب ددا الألم، ولددهة الغنى بالعل لهة باقية مستمرة لا يلحق ا ألم . الس ا والعش رون : أن اسدتلها الدنف وكمالهدا بدالغنى اسدتكمالُ بعاريدة مدمداة ، ف دت جمُّل دا بارال مُّ بثوب مستعار ، لا بد أن يرجل إلى مالك يوما مدا . وأمدا مل دا بدالعل وكمالهدا بد ، فتجمُّ بيفة ثابتة لها راسخة في ا لا تفارق ا. الس ابع والعش رون : أن الغددددنى بارددددال هددددو لددددن فقددددر الددددنف ، والغددددنى بددددالعل هددددو غناهددددا الحقيقي فغناها بعلم ا هو الغنى ، وغناها الها هو الفقر . الثامن والعشرون : أن مدن قُدق د م وأكدرم رالد ، إ ا ال مالد ال تقديمد وإكرامُد . ومدن قُدق دم وأُكدرم لعلم ، لا يزداد إلا تقديما وإكرام ا .
  • 24. التاسع والعشرون : أن تقددء الرجد رالد هدو لدن مد ، ف ند ندداء لليد بنقيد ، وأند لدولا مال لكان مستحقا للتهخر والإهانة . وأما تقدديمد وإكرامد لعلمد ، ف ند لدن كمالد ، إ هدو تقددء ل بنفس وبيفت القائمة ب لا بهمر خار لن ات . الوجه الثلثون : أن طال الكمال بغنى ارال كا امل بدن الضد دين ، ف دو طالد مدا لا سدبي ل إلي . وبيان ذلك : أن القدرة صفة كمال ، وصفة ارال محبوبة بالهات ، والاستغناء لن الغر أيضا صفة كمال محبوبة ، ف ا مال الرج بطبع إلى السخاوة وا ود وفع اركرمات ، ف ها كمال مطلوب للعقلاء محبوب للنفوس ، وإ ا التف إلى أن لك يقتضي خرو ارال من يده ، و لك يوج نقي واحتياج إلى الغر و وال قد رت ، نفرت نفس لن السخاء والكرم وا ود واصطناع ارعروـ ، و ن أن كمال في إمساك ارال ، وههه البلية أمر ثاب لعامة الخلق لا ينفكون لن ا ، فلأج مي الطبل إلى حيول اردح والثناء والتعظي ، يح ا ود والسخاء واركارم ، ولأج فوت القدرة الحاصلة بسب إخراج ، ا ولحاجة ارنافية لكمال الغنى ، يح إبقاء مال ويكره السخاء والكرم وا ود ، فيبق قلب واقفا بن ههين الدالين يتجا بان ويعتوران للي ، فيبق القل في مقام ارعارضة بين ما : فمن الناس من يترجح لنده جان البهل وا ود والكرم ، فيمثره لل ا ان الآخر .  ومن من يترجح لنده جان الإمساك وبقاء القدرة والغنى فيمثره .ف هان نظران للعقلاء .  ومن من يبلد بد ا د والحماقدة إلى حيدا يريدد ا مدل بدن الدوج ن ، ف دي ع دد النداس بدا ود  والسدخاء واركدارم ، طمعددا مند في فددو ه بارددح والثندداء للد لدك ، ولنددد حضدور الوقدد لا يفددي ددا قال فيستحق الهم ف و يبهل بلسان ويمسك بقلب ويده فيقل في أنواع القبائح والفضائح . وإ ا تهملددد أحدددوال أهددد الددددنيا مدددن الأغنيددداء ، رأيدددت تحددد أسددر هددهه البليددة ، وهدد غالبددا 24 يبكون ويشكون . وأما غيُّ العل ، فلا يعر ل شيء من لك ، ب كلما بهل ا داد ببهل فرحا وسرورا وابت اجا ، وإن فاتت لهة أه الغنى و تع بهمواله ، ف أيضا قد فاتت لهة أه العل و تع بعلوم وابت اج ما ، فمل صاح العل من أسباب اللهة ما هو ألظ وأقوى وأدوم من لهة الغي وتعب في تحييل . وجمعُ وضبطُ أق ق من تع جامل ارال ، فجمع وأر دون أر ، كما قال تعالى
  • 25. وَ تََِنُوا فِي ابحتِغَاتِ الحقَحو إِ ح ن  : للمممنن ، تسلية له ا يناله من الألم والتع في طالت ومرضات كُونُوا أحلَمُونَ فَإِنَّ هُ ح يَأحلَمُونَ كَمَا أحلَمُونَ وَ حرجُونَ مِنَ الِلَِّّ مَا ي حرجُونَ وَكَانَ الِلَُّّ عَلِيمًا حَكِيمًا 25 . ] النساء : 013 [  الْا يِ والثلثون : أن اللهة الحاصلة من ارال والغنى إنما هي حالُ دده فقط . وأما حالُ دوام ف ما أن تهه تلك اللهة وإما أن تنقا ، ويدل للي أن الطبل يبق طالبا لغنى آخر حرييا للي ، ف و يحاول تحيي الزيادة دائما ، ف و في فقر مستمر غر منقض ، ولو ملك خزائن الأر ففقره وطلب وحرص با للي ، ف ن أحد ارن و م ن اللهين لا يشبعان ) 14 ( ، ف و لا يفارق ألم الحر والطل . وهها الاـ غنى العل والإيمان ف ن لهت في حال بقائ مثل ا في حال دده ، ب أ يد ، وصاحب ا وإن كان لا يزال طالبا للمزيد حرييا للي ، فطلب وحرص مستيح للهة الحاص ، ولهة اررج قو ارطلوب ، ولهة الطل وابت اج وفرح ب . الث اني والثلث ون : أن غددنى ارددال يسددتدلي الإنعددام للدد الندداس والإحسددان إلددي فيدداحب إمددا أن يسد لل نفس هها الباب ، وإما أن يفتح للي : فد ن سددده للدد نفسدد اشددت ر لنددد الندداس بالبعددد مددن الخددر والنفددل ، فهبغضددوه و مددوه واحتقددروه ، وكدد  مددن كددان بغيضدد ا لنددد الندداس حقددر ا لدددي ، كددان وصددول الآفددات وارضددرات إليدد أسددرع مددن النددار في الحطدد اليدداب ، ومددن السددي في منحدددره ، وإ ا لدد رـ مددن الخلددق أنهدد يمقتوندد ويبغضددون ولا يقيمددون لدد و نا ، تهلم قلب غاية التهلم ، وأُحضر الهموم والغموم والأحزان . وإن فتح باب الإحسان والعطاء ، ف ن لا يمكن إييال الخر والإحسان إلى ك أحد ،  فلا بد من إييال إلى البعض وإمساك لن البعض ، وهها يفتح للي باب العداوة وارهمة من المحروم واررحوم أما المحروم فيقول : كيع جاد لل غري وا للي ؟ وأما اررحوم ف ن يلته ويفرح ا حي ل من الخر والنفل ، فيبق طامعا مستشرقا لنظره لل الدوام ، وهها قد يتعهر غالبا فيفضي لك إلى العدواة الشديدة وارهمة. ولهها قي : اتق شر من أحسن إلي . وههه الآفات لا تعر في غنى العل ، ف ن صاحب يمكن بهل للعالم كل وإشتراك في ، والقدر اربهول من با لآخهه لا يزول ب يت جر ب ، ف و كالغي إ ا ألط الفقر رأس مال يت جر ب حى يير غنيا مثل .
  • 26. الثال والثلثون : أن جمل ارال مقرون بثلاثة أنواع من الآفات والمحن : نوع قبل ، ونوع 26 لند حيول ، ونوع بعد مفارقت . فأما النو ا وْل ف و : ارشا والأنكاد والآلام الي لا يحي إلا ما . وأم ا الن و الث اني : فمشددقة حفظدد وحراسددت وتعلددق القلدد بدد ، فددلا ييددبح إلا م مومددا ولا يمسددي إلا مغمومددا ، ف ددو ندددزلة لاشددق مفددرط المحبددة قددد فددر عشددوق ، والعيددون مددن كدد جاندد ترمقدد ، والألسن والقلوب ترشق ، فهي لين ولهة رن ههه حال ؟ وقددد للدد أن ألددداءه وحسدداده لا يفددترون لددن سددعي في التفريددق بيندد وبددن معشددوق ، وإن لم يظفددددروا هدددد بدددد دوندددد ، ولكددددن مقيددددوده أن يزيلددددوا اختياصدددد بدددد دونهدددد ، فدددد ن فددددا وا بدددد وإلا استووا في الحرمان فزال الاختيا ارملم للنفوس . ولو قدروا لل مث لك مل العالم لفعلوه ، ولكن را للموا أن لا سبي إلى سل للم ، لمدوا إلى جحده وإنكاره ليزيلوا من القلوب محبت وتقديم والثناء للي ، ف نْ مر للمُ وامتنل لن مكابرة ا حود والإنكار ، رموه بالعظائ ونسبوه إلى ك قبيح ليزيلوا من القلوب محبت ، ويُسكنوا موضع ا النفرة لن وبغض ، وهها شغ السحرة بعين ، ف ملاء سحرة بهلسنت ، ف ن لجزوا ل لن شيء من القبائح الظاهرة رموه بالتلبي والتدلي ، والدوكرة ) 15 ( والرياء وح الترفل وطل ا اه . وهها القدر من معاداة أه ا والظل للعلماء مث الحر والبد لا بد من ، فلا ينبغي رن ل مُسْ كةُ ) 16 ( لق أن يته ى ب ، إ لا سبي ل إلى دفع بحال، ف دلْيو طقنْ نف س للي كما يوطن ا لل برد الشتاء وحر الييع . والنو الثال من قفا الغنى : مدا يحيد للعبدد بعدد مفارقتد مدنْ تعلُّدق قلبد بد ، وكوند قدد حيد بين وبين ، وارطالبة بحقوق ، والمحاسبة لل مقبوض وميروف : من أين اكتسب ، وفيما ا أنفق ؟ . وغنى العل والإيمان ، مل سلامت من ههه الآفات ، ف و كفي بك لهة وفرحة وسرور ، ولكن لا يُنال إلا لل جسر من التع واليب وارشقة .
  • 27. الرابع والثلثون : أن لهة الغنى بارال مقرونة الطة الناس ، ولو لم يكن إلا خدمد وأ واجد وسددراري وأتبالدد ، إ لددو انفددرد الغددي الدد وحددده ، مددن غددر أن يتعلددق اددادم أو وجددة أو أحددد مددن الناس ، لم يكم انتفال ال ولا التها ه بد ، وإ ا كدان كمدال لهتد بغنداه موقوفدا للد اتيدال بدالغر ، فددهلك منشدده الآفددات والآلام ، ولدددو لم يكددن إلا اخددتلاـ الندداس وطبدددائع وإراداتهدد فقبدديحُ هددها ح سنُ اك ، وميدلحةُ اك مفسددةُ هدها ، ومنفعدةُ هدها م ضد رةُ اك وبدالعك . ف دو مبتلد مد ، فدلا بدددد مدددن وقدددوع النفدددرة والتبددداغض والتعدددادي بيدددن وبينددد ، فددد ن إرضددداءه كل ددد محدددال ، وهددو جمدددلُ بدددن الضدين ، وإرضاء بعض وإسدخاط غدره سدب الشدر وارعداداة ، وكلمدا طالد ارخالطدة ا دادت أسدباب الشر والعداوة وقوي ، ومها السب كان الشر الحاص من الأقدارب والعشد راء أضدعاـ الشدر الحاصد مدددن الأجانددد والبعدددداء ، وهدددهه ارخالطدددة إنمدددا حيدددل مدددن جانددد الغدددي باردددال . أمدددا إ ا لم يكدددن فيددد فضددديلة لهدددد ، فدددد نه يتجنبددددون الطتدددد ومعاشددددرت ، فيسددددتريح مددددن أ ى الخلطددددة والعشددددرة . وهددددهه الآفات معدومة في الغي بالعل . الَام والثلثون : إن ارال لا ي راد لهات ولين ، ف ن لا يحي بهات شيء من ارنافل أصلا ، ف ن لا يشبل ولا يروي ولا يدفغ ولا يمنل ، وإنما يراد لههه الأشياء ، ف ن را كان طريقا إلي ا أريد إرادة الوسائ . ومعلوم أن الغايات أشرـ من الوسائ ، ف هه الغايات إ ا أشرـ من ، وهي مل شرف ا بالنسبة إلي ناقية دنيئة ، وقد ه كثر من العقلاء إلى أنها لا حقيقة لها وإنما هي دفل الألم فقط ، ف ن لب الثياب مثلا ، إنما فائدت دفل التهلم بالحر والبد والريح ، ولي في ا لهة ائدة لل لك ، وكهلك الأك إنما فائدت دفل ألم ا وع ، ولهها لو لم يجد ألم ا وع لم يستط الأك . وكهلك الشرب مل العطن ، والراحة مل التع . ومعلوم أن في مزاولة لك وتحييل أرا وضررا ، ولكن ضرره وأر أق من ضرر ما يُدفل ب وأر ، فيحتم الإنسان أخع الضررين دفعا لألظم ا . وحُكي لن بعض العقلاء أن قي ل ، وقد تناول قدحا كري ا من الدواء : كيع حالك مع ؟ قال : أصبح في دار بليات أدافل آفات بآفات . وفي الحقيقة فلهات الدنيا من ارآك وارشارب واللب وارسكن وارنكح من هها ا ن ، واللهة الي يباشرها الح ويتحرك لها ا سد ، وهي الغاية ارطلوبة ل من لهة ارنكح وارهك ش وتي البطن ا ولفر ، لي لهما ثالا ألبتة إلا ما كان وسيلة إلي ما وطريقا إلى تحييل ما . 27 وهذه اللذ مُنغِِّصة من وجوه عديد :
  • 28. من ا أن تيور والها وانقضائ ا وفنائ ا يوج تنغي ا .  ومن ا أنها لزوجة بالآفات ومعجونة بالآلام ، ومحتاط بارخداوـ ، وفي الغالد لا تفدي آلام دا  بطيب ا ، كما قي : ايساُ بين لالها وفِعالها فإذا الملحةُ بالقباحة في ومن ددا أن الأرا ل مددن الندداس وسددقط يشدداركون في ددا كددباءه ولقلاءهدد ، بدد يزيدددون للددي في ددا  ألظددد يدددادة وأفحشددد ا ، فنسدددبت في دددا إلى الأفاضددد كنسدددبة الحيواندددات الب يميدددة إلدددي ، فمشددداركة الأرا ل وأه الخسة والددناءة في دا و يدادته للد العقدلاء في دا ، لدا يوجد النفدرة والإلدرا لن دا . وكثددر مددن الندداس حيدد لدد الزهددد في المحبددوب وارعشددو من ددا مددهه الطريددق ، وهددها كثددر في أشددعار الندداس ونثره ، كما قي : سأ رك حبها من غ بغ و وذاك لكثر الشركات فيهِ إذا و ع الذبابُ على طعاو رفعا يدي ونفسي شتهيهِ وتَتن ا سْو وُرُو ماوت إذا كان الكلب يلَغحنَ فيهِ وقيدد لزاهددد : مددا الددهي قهددك في الدددنيا ؟ فقددال : خ سدة شددركائ ا ، وقلددةُ وفائ ددا ، وكثددرةُ 28 جفائ ا . وقي لآخر في لك ، فقال : ما مددت يدي إلى شيء من ا ، إلا وجدت غري قدد سدبقي إلي فهترك ل . ومن ا أن الالتها وقع ا إنما هو بقددر الحاجدة إلي دا ، والتدهلم طالبدة الدنف لتناولهدا ، وكلمدا كاند  شد وة الظفددر بالشدديء أقدوى ، كاندد اللددهة الحاصدلة بوجددوده أكمدد ، فلمدا لم تحيدد تلددك الشدد وة لم تحيددد تلدددك اللدددهة ، فمقددددار اللدددهة الحاصدددلة في الحدددال مسدددا و رقددددار الحاجدددة والألم وارضدددرة في اراضدددي ، وحينئه يتقابد اللدهة والألم ارتقددم فيتسداقطان ، فتيدر اللدهة كهنهدا لم توجدد ، وييدر نددزلة مدن شدق بطن رج ث خاط وداواه بارراه ، أو ندزلة من ضرب لشرة أسواط وألطاه لشرة دراه !! ولا تخددر لددهات الدددنيا غالبددا لددن لددك ، ومثدد هددها لا يعددد لددهة ولا سددعادة ولا كمددالا ، بدد هددو ندزلة قضاء الحاجة من البول والغائط ، ف ن الإنسان يتضرر بثقل ، فد ا قضد حاجتد اسدتراح مند ، فهمدا أن يعد لك سعادة ومجة ولهة مطلوبة فلا .
  • 29. ومن ا أن هاتن اللتن فيا آث درُ اللها ت لند الناس ، ولا سبي إلى نيل ما إلا ا يقترن مما  قبل ما وبعدفيا من مباشرة القا ورات والتهلم الحاص لقيب ما . مثال لهة الأك : فد ن العاقد لدو نظدر إلى طعامد حدال الطتد ريقد ولجند بد لنفدرت نفسد مند ، ولدو سدقط  تلدددك اللقمدددة مدددن فيددد لنفدددر طبعدددد مدددن إلادتهدددا إليددد ، ث إن لهتددد بدددد إنمدددا تحيددد في ودددرى نحدددو الأربددددل الأصابل ، ف ا في لن لك المجدرى ال تلده ه بد ، فد ا اسدتقر في معدتد وخالطد الشدراب ومدا في ارعددة مدددن الأجددددزاء الفضددددلية ، ف نددد حينئدددده ييددددر في غايدددة الخسددددة ، فدددد ن اد للددد مقدددددار الحاجددددة أورث الأدواء ارختلفددة للدد تنول ددا . ولددولا أن بقدداءه موقددوـ للدد تناولدد لكددان تركدد والحالددة هددهه أليددق بدد ، كمددا قددال بعض : لو ضات جرل نزَّهاُ أنَّلتي عن أن لِ بمأكوول ومشروبِ وأمدا لدهة الوقداع فقددرها أبدنُ مدن أن ندهكر آفاتد ، ويددل لليد أن ألضداء هدهه اللدهة هدي لدورة  الإنسان ، الي ي ستحيا من رؤيت ا و كرها ، وسدترهُا أمدرُ فطدر الله لليد لبداده ، ولا تدت لدهة ارواقعدة إلا بالاطلاع للي ا وإبرا ها ، والتلطخ بالرطوبات ارستقهرة ارتولدة من ا ، ث إن ام ا إنما يحي بانفيددددددددددددددددال النطفدددددددددددددددددة ، وهدددددددددددددددددي اللدددددددددددددددددهة ارقيدددددددددددددددددودة مدددددددددددددددددن الوقددددددددددددددددداع ، و من دددددددددددددددددا يشدددددددددددددددددب الآن الددهي لا ينقسدد ، فيددعوبة تلددك ارزاولددة والمحاولددة وارطاولددة وارراوضددة والتعدد لأجدد لددهة لحظددة ك م ق د الطرـ. فهين مقايسةُ بن ههه اللهة وبن التع في طريق تحيلي ا ؟! . وهها يدل لل أن ههه اللهة ليس من جن الخرات والسعادات ، والكمال الهي خلق ل العبد ، ولا كمال ل بدون . ب ث أمرُ وراء لك كل قد هيغ ل العبدد ، وهدو لا يفطدن ل لغفلت لن وإلراض لن التفتين لل طريق ، حى يي إلى أن يسوم نفس مل الأنعام السائمة : د هي وَك مْر لو فطنا له فاربأ بنفسك أن رعى مع الهملِ وموقددل هددهه اللددهات مددن الددنف كموقددل لددهة الددبا مددن رجدد احتددب في موضددل ، لا يمكندد القيدددام إلى الخدددلاء وصدددار مضدددطرا إليددد ، ف نددد يجدددد مشددددقة شدددديدة وبدددلاء لظيمدددا ، فددد ا كدددن مدددن الههاب إلى الخلاء ، وقدر لل دفل لك الخبيا ارم ي ، وجد لهة لظيمة لند دفع وإرسال ، ولا لهة هناك إلا راحت من حم ما يم ي حمل . 29
  • 30. ف دعُل ددد أن هدددهه اللدددهات إمدددا أن تكدددون دفدددل آلام ، وإمدددا أن تكدددون لدددهات ضدددعيفة خسيسدددة مقترندددة بآفدددات تدددرى مضدددرتها لليددد ، وهدددها كمدددا يعقددد لدددهة الوقددداع مدددن ضدددعع القلددد وخفقدددان الفدددماد ، وضددعع القددوى البدنيددة والقلبيددة وضددعع الأرواح ، واسددتيلاء العفونددة للدد كدد البدددن وإسددراع الضددعع والخور إلي ، واستيلاء الأخلاط للي لضعع القوة لن دفع ا وق رها . ولا يدل لل أن ههه اللهات ليس خرات وسدعادات وكمدالا ، أن العقدلاء مدن جميدل الأم مطبقون لل م من كان هي نهمت وشغل وميرـ فيتد وإرادتد ، والإ راء بد وتحقدر شدهن وإلحاقدد بالب ددائ ، ولا يقيمددون لدد و نددا ، ولددو كاندد خددرات وكمددالا لكددان مددن صددرـ إلي ددا فيتدد أكمدد الناس . ولدددا يددددل للددد لدددك أن القلددد الدددهي قدددد وجددد قيدددده وإرادتددد إلى هدددهه اللدددهات ، لا يدددزال مسدتغرقا في الهموم والغموم والأحزان ، وما ينالد مدن اللدهات في جند هدهه الآلام كقطدرة مدن بحدر ، كمددا قيدد : سدددرورهُ و نُ حبدد ة وحزنددُ قنطددار . فدد ن القلدد يجددري وددرى مددرآة منيددوبة للدد جدددار ، و لددك ا دددار لددر لأنددواع ارشددت يات وارلددهو ات واركروهددات ، وكلمددا مددر بدد شدديء مددن لددك ددر فيدد أثددره ، ف ن كدان محبوبدا مشدت يا مدال طبعد إليد ، فد ن لم يقددر للد تحيديل تدهلم وتعدهب بفقدده ، وإن قددر للد تحييل تهلم في طريق الحيول بالتع وارشقة ومنا لة الغر ل ، ويتهلم حال حيول خوفدا مدن فراقد وبعدد فراقدد خوفددا للدد هابدد . وإن كددان مكروهددا لدد ولم يقدددر للدد دفعدد تددهلم بوجددوده ، وإن قدددر للدد دفعدد اشتغ بدفع ففات ميلحة راجحة الحيول ، فيتهلم لفواتها ، ف دعُل أن هها القل أبدا مسدتغر في بحار الهموم والغموم والأحزان ، وأن نفسد تضدحك لليد وترضدي بدو ن رة مدن لهتد ، فيغيد مدا لددن شدد وده القندداطر مددن أردد ولهابدد ، فدد ا حيدد بيندد وبددن تلددك اللددهة ولم يبددق لدد إلي ددا سددبي ، ددرد لك الألم وأحاط ب واستولى للي من ك ج ات . فق ما شئ في حال لبد قد غُي قد لند سدعدُه وحظو د وأفراحُد ، وأُح ضد ر شدقوت وفيو مد 30 وغمو م وأحزان !! وبن العبد وبن ههه الحال أن ينكشع الغطاء ، ويُرفل الستر وينجلي الغبار ، ويُح ي ما في اليدور ، ف ا كان ههه غاية اللهات الحيوانية ، الي هي غاية جمل الأموال وطلب ا ، فما الظن بقدر الوسيلة ؟! .
  • 31. وأما غنى العل والإيمان ، فدائ اللدهة متيد الفرحدة ، مُقدت ض لأندواع ارسدرة والب جدة ، خَ حو عَلَ حيهِ ح وَ ...  : لا يددزول فيُحد زن ولا يفدار فيدم لم ، بدد أصددحاب كمددا قددال الله تعددالى فددي 31 . ] يون : 69 [  هُ ح حَ يَزَنُونَ الس ا والثلث ون : إن غددنى ارددال يددُدب دغ قضُ ارددوت ولقدداء الله ، ف ندد لحبدد رالدد يكددره مفارقتدد ، ويح بقاءه ليتمتل ب ، كما شد د ب الواقل . وأمدا العلد ف ند يحبد للعبدد لقداء ربد ، ويزهدده في هدهه الحياة النكدة الفانية . الس ابع والثلث ون : إن الأغنيدداء يمددوت كددره ددوته ، والعلمدداء يموتددون ويبقدد كددره ، كمددا قال أمر ارممنن في هها الحديا : » ما خُزَّان ا مْوال وه أحيات ، والعلمات با ون ما بقي الدهر « فخزان الأموال أحياء كهموات ، والعلماء بعد موته أموات كهحياء . الث امن والثلث ون : إن نسدددبة العلددد إلى الدددروح كنسدددبة الدددروح إلى البددددن ، فدددالروح ميتدددةُ حياتهُدددا بالعل ، كما أن ا سدد ميد حياتد بدالروح ، فدالغنى باردال غايتد أن يزيدد في حيداة البددن ، وأمدا العلد ف و حياة القلوب والأرواح ، كما تقدم تقريره . التاسع والثلثون : إن القل ملك البدن ، والعل ينت ولُ دت ومال ، وب قوام ملك . وارلك لا بد ل من لدد ولدة ومال و ينة ، فالعل هو مركب ولدت وجمال . وأما ارال فغايت أن يكون ينة وجمالا للبدن ، إ ا أنفق في لك . ف ا خزن ولم ينفق لم يكن ينة ولا جمالا ، ب نقيا ووبالا . ومن ارعلوم أن ينة ارلك ب ، وما ب قوام ملك أج وأفض من ينة رليت وجماله ، فقوام القل بالعل كما أن قوام ا س بالغهاء . الوجه ا رْبع ون : أن القددر ارقيدود مدن اردال هدو مدا يكفدي العبدد ويقيمد ويددفل ضدرورت ، حدى يددتمكن مددن قضدداء ج ددا ه ومددن التددزود لسددفره إلى ربدد لد ز وجدد ، فد ا اد للدد لددك شدغل وقطعدد لددن
  • 32. السددفر ولددن قضدداء ج ددا ه وتعبيددة اده ، فكددان ضددرره لليدد أكثددر مددن ميددلحت ، وكلمددا ا داد غندداه بدد ا داد تثبطا وتخلفا لن التج ز را أمام . وأما العل النافل فكلما ا داد من ا داد في تعبية الدزاد وقضداء ا دا وإلدداد لددة السدر ، والله اروفددق وبدد الاسددتعانة ولا حددول ولا قددوة إلا بدد ، فعدددة هددها السددفر هددو العلدد والعمدد ، ولدددة الإقامددة جمددل وَلَ حو أَرَا وُِا ا ح لَ رُُوجَ عََْ دُّوا لَ هُ عُ دَّ  : الأموال والادخار ، ومن أراد شيئا هيده لد لدتد . قدال تعدالى . ] التوبة : 36 [  وَلَكِ ح ن كَرِهَ الِلَُّّ انحبِعَاثَ هُ ح فَ ثَبَّطَهُ ح وَ يلَ اح عُدُوا مَعَ الحقَاعِدِينَ    » ىحجة ال لي – أو ال الي – دين يدان بها « : قول لأن العل مراث الأنبياء ، والعلماء ورثت فمحبة العل وأهل محبة رراث الأنبياء وورثت ، وبغض العل وأهل بغض رراث الأنبياء وورثت . فمحبة العل من للامات السعادة ، وبغض العل من للامات الشقاوة . وهها كل إنما هو في لل الرس الهي جاؤوا ب وورثوه للأمة ، لا في ك ما يسم للما . وأيضددا فدد ن محبددة العلدد تحمدد للدد تعلمدد واتبالدد ، و لددك هددو الدددين ، وبغضدد ين دد لددن تعلم واتبال و لك هو الشقاء والضلال ، وأيضا ف ن الله سبحان للي يح كد للدي ، وإنمدا يضدل للم لند من يحب فمن أح العل وأهل فقد أح ما أح الله ، و لك لا يدان ب .    » ال لي يكسب ال الي الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة ب د ىماته « : قول يكسب اك ، أي : يجعل كسبا ل ويورث إياه . ويقال : كسب لك لقزا وطالة وأكسب : إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِ ، وَ ح صدُقُ ا ح لْدَِي ، وَتَححمِلُ « : لُغ تان . ومن حديا خديجة رضي الله لن ا بفتح التاء وضم ا ، ومعناه : تكس ارال » تكس « 17 ( ، روي ( » الحكَلَّ ، وَ ح كسِ الحمَحعدُو والغنى . هها هو اليواب . وقال طائفة : منْ رواه بضم ا فهلك منْ أكسب مالا ولقزا ، ومن رواه بفتح ا فمعناه : تكس أن ارا ل ارعدو م عرفتك وحهقك بالتجارة . ومعا الله من هها الف ، 32
  • 33. أبشر فوالله لا يخزيك :  وخديجة أج قدرا من تكلم ا مها في هها ارقام العظي ، أن تقول لرسول الله الله ، إنك تكس الدره والدينار وتحسن التجارة !! . ومث ههه التحريفات إنما تهكر لئلا يُغتر ما في تفسر كلام الله ورسول . أي : يجعل مطالا ، لأن » ال لي يكسب ال الي الطاعة في حياته « : وارقيود أن قول الحاجة إلى العل لامة لك أحد ، للملوك فمن دونه ، فك أحد محتا إلى طالة العالم ، ف ن يهمر بطالة الله يَا أَيُّ هَا الَّذِينَ قمَنُوا أَطِيعُوا الِلََّّ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ  : ورسول ، فيج لل الخلق طالت . قال تعالى بالعلماء . قال ابن لباس : ه الفق اء  أُحولِي ا حَْم ر  النساء : 52 [ وفُ ق سر [  ... وَأُحولِي ا حَْمرِ مِحنكُ ح والعلماء أه الدين الهين يعلمون الناس دين أوج الله تعالى طالت . وهها قول واهد والحسن والضحاك وإحدى الروايتن لن الإمام أحمد . وفُ ق سروا بالأمراء ، وهو قول ابن يد وإحدى الروايتن لن ابن لباس وأحمد ، والآية تتناولها جميعا فطالة ولاة الأمر واجبة إ ا أمروا بطالة الله ورسول ، وطالة العلماء كهلك فالعالم ا جاء ب الرسول العام ب ، أطوع في أه الأر من ك أحد ، ف ا مات أحيا الله كره ونشر ل في العارن أحسن الثناء ، فالعالم بعد وفات مي وهو حي بن الناس ، وا اه في حيات حي وهو مي بن الناس . كما قي : وفي الجهل بل المو مو هْله وأرواحه في وحشة من جسومه ح 33 وأجسامه بل القبور بورُ ولي له حتَّ النشور نشورُ وقال آخر د ما و وما ما ا مكارمُه ح وعاش و وه في النا أموا وقال آخر : وما اِ ذكر العبد بالفضل با ي اً فذلك حي وهو في التُ حربِ هالكُ ومن تهم أحوال أئمة الإسلام ، كهئمة الحديا والفق ، كيع ه تح التراب وه في العارن كهنه أحياء بين ، لم يفقدوا من إلا صوره ، وإلا فهكره وحديث والثناء للي غر منقطل ، وههه هي الحياة حققا حى لد لك حياة ثانية . كما قال ارتنتج : ) ذِح كرُ الفتَّ عيشُه الثاني ، وحاجته ما ا ه ، وفُضولُ العيشِ أشغالُ ) 18
  • 34.    34 » وصني ة المال تزول بزواله « : قول يعي أن ك صنيعة صنع للرج من أج مال : من إكرام ومحبة وخدمة ، وقضاء حوائج وتقدء واحترام وتولية ، وغر لك . ف نها إنما هي مرالاة رال ف ا ال مال وفارق ال تلك الينائل كل ا ، حى إن ر ا لا يُ سلق للي من كان يدأب في خدمت ويسع في مَ ح ن و كََِّ مْر « : ميالح !! . وقد أكثر الناس من هها ارعنى في أشعاره وكلام ، وفي مث قوله قال بعض العرب . . » مَ لَّكَ عند انقضائه إذا أكرمك النا لمال أو سلطان ، فل يعجبنك ذلك ، فإن جوال « : ومن هها ما قي وهها أمر لا يُنكر في الناس ، . » الكرامة بزوالهما ، ولكن ليعجبك إن أكرموك لعل أو يِن حى إنه ليكرمون الرج لثياب ، ف ا نزل ا لم ير من تلك الكرامة وهو هو . قال مالك : بلغي أن أبا هريرة دلي إلى وليمة ، فهت ف حُج ، فرجل فلب غر تلك الثياب ، فهُدخ ، فلما وُضل الطعام أدخ كُ م في الطعام ، فعوت في لك ، فقال : إن ههه الثياب هي الي أُدخل ، ف ي تهك ! حكاه ابن مزين الطيطلي في كتاب . وهها الاـ صنيعة العل ف نها لا تزول أبد ا ، ب ك مآلها في يادة ، ما لم يسل لك العالم للم . وصنيعة العل والدين ألظ من صنيعة ارال ، لأنها تكون بالقل واللسان وا وارح ، ف ي صادرة لن ح وإكرام لأج ما أودل الله تعالى إياه من للم ، وف ضل ب لل غره . وأيضا فينيعة العل تابعة لنف العالم و ات ، وصنيعة ارال تابعة رال ارنفي لن . وأيضا فينيعة ارال صنيعة معاوضة ، وصنيعة العل والدين صنيعة ح وتقرب وديانة . وأيضا فينيعة ارال تكون مل الب والفاجر وارممن والكافر ، وأما صنيعة العل والدين فلا تكون إلا مل أه لك . وقد يراد من هها أيضا معنى آخر وهو : إن من اصطنع لنده صنيعة الك ، إ ا ال لك ارال وفارق لدم صنيعتك لنده ، وأما من اصطنع إلي صنيعة لل وهدى ، ف ن تلك الينيعة لا تفارق أبدا ، ب ترى في ك وق كهنك أسديت ا إلي حينئه .    قد تقدم بيان . » ىات خُزَّان الأىوال وهي أحياء « : قول
  • 35.    . » وال لماء باقون ىا بقي الدهر « : وكها قول    » أعيانهي ىفقود وأىثالهي في القلوب ىوجود « : قول ارراد بهمثاله صوره العلمية ووجوده ارثال ، أي : وإن فُ ق دتْ واتهُ فيوره وأمثاله في القلوب لا تفارق ا ، وهها هو الوجود الههي العلمي ، لأن محبة الناس له واقتداءه م وانتفال بعلوم ، يوج أن لا يزالوا ني ليونه وقبلة قلوم ، ف موجودون مع وحاضرون لنده ، وإن غاب لن أليانه ، كما قي : 35 ومن عج وُ أني أَحِنُّ إليه و طلبه عيني وه في سوا هِا وأسأل عنه ح مَ ح ن لقياُ وهُ ح معي !! ويش تا ه لب وه بين أضلعي !! وقال آخر : ومِ ح ن عج و أن يشكوَ البُ حعدَ عاش خيالُك في عيني وذكرُك في فمي وهل غاب عن ل المح حبي ! ومثواك في لب ي فأين غي ! » – آه إن ها هنا علما – وأشا، إلى صد،ه « : قول يدل لل جوا إخبار الرج ا لنده من العل والخر ، ليُقتب من وليُنتفل ب . ومن قول يوسع : 55 [ فمن [  ا ح جعَحلنِي عَلَى خَزَائِنِ ا حَْرضِ إِنِيِّ حَفِي ظ عَلِي ...  :  يوسع اليديق أخب لن نفس ث لك ليُكث قر ب ما يحب الله ورسول من الخر ف و محمود ، وهها غر من أخب بهلك ليتكثر ب لند الناس ويتعظ ف ها يجا ي الله ق الناس ل وصغره في ليونه ، والأول يكث قره وكهلك إ ا أثنى الرج لل نفس ليخلا . » ... إِنََّّاَ ا حَْ عمَالُ بِالنِِّيَّا « في قلوم وليونه و بهلك من مظلمة وشر ، أو ليستوفي بهلك حققا ل يحتا في إلى التعريع بحال ، أو ليقطل لن أطماع السفلة في ، أو لند خطبت إلى من لا يعرـ حال . والأحسن في هها أن يُوق ك من يعق رـ ب وبحال ، ف ن لسان ثناء اررء لل نفس قير ، وهو في الغال مهموم را يقترن ب من الفخر والتعا . ث كر أصناـ حملة العل الهين لا ييلحون لحمل ، وه أربعة :
  • 36. » لقنا غير ىأىون عليه يسب مل آلة الدين للدنيا « : قول أحده : من لي هو همون للي ، وهو الهي أوتي كاء وحفظ ا ، ولكن مل لك لم يمت كاء ، ف و يتخه العل – الهي هو آلة الدين – آلة الدنيا ، يستجلب ا ب ويتوس بالعل إلي ا ، ويجع البضالة الي هي متجر الآخرة متجرا للدنيا ، وهها غر أمن لل ما حمل من العل ، ولا يجعل الله إمام ا في قط ، ف ن الأمن هو الهي لا غر ل ولا إرادة لنفس إلا اتباع الحق وموافقت ، فلا يدلو إلى إقامة رياست ولا دنياه . وهها الهي قد اتخه بضالة الآخرة ومتجرها متجرا للدنيا ، قد خان الله وخان لباده وخان دين . 36 . » غير ىأىون عليه « : فل ها قال » يسبظهر بح الله على كبابه وبن مه على عجاده « : وقول ههه صفة هها الخائن : إ ا أنع الله للي استظ ر بتلك النعمة لل الناس ، وإ ا تعل للما استظ ر ب لل كتاب الله ، ومعنى استظ اره بالعل لل كتاب الله : تحكيم للي وتقديم وإقامت دون . وههه حال كثر لن يحي ل لل ، ف ن يستغي ب ويستظ ر ب ويحكم ، ويجع كتاب الله تبعا ل : يقال : استظ ر فلان لل كها بكها أي ر للي ب وتقدم وجعل وراء ره. وليس ههه حال العلماء ، ف ن العالم حققا يستظ ر بكتاب الله لل ك ما سواه ، فيقق دم ويح ق ك م ويجعل ليارا لل غره م يمنا للي ، كما جعل الله تعالى كهلك . فارستظ ر ب موفق سعيد ، وارستظ ر للي هول شقي ، فمن استظ ر لل الشيء فقد جعل خلع ره ، مقدم ا للي ما استظ ر ب . وهها حال من اشتغ بغر كتاب الله لن ، واكتف بغره من ، وق دم غره وأخ ره .    » أو ىنقاداً لأهل الحق لا بصير له في أحنائه « : والصن الثاني من ملة العل - قول : - الهي لم يثلج ل صدره ولم يطمئن ب قلب ، ب هو ضعيع البيرة في ، لكن » ارنقاد « منقاد لأهل . وههه حال أتباع الحق من مقلدي ، وهملاء وإن كانوا لل سبي نجاة فليسوا من دلاة الدين ، وإنما ه من مكثري سواد ا ين لا من أمرائ وفرسان .
  • 37. وارنقاد منفع ، من قاده يقوده ، وهو مطاوع الثلاثي ، وأصل منقيد كمكتس ، ث أُ لل الياء » حنْو « ألفا لحركت ا بعد فتحة ، فيار منقادا . تقول : قدت فانقاد : أي لم يمتنل . والأحناء : جمل بو ن : للْ ، وهي : ا وان والنواحي ، والعرب تقول : أ جر أحناء طرك ، أي : أمسك نواحي خفتك وطيشك يمين ا وشمالا وأمام ا وخلف ا . قال لبيد : فقلاُ : اج جِحر أحنات ط ك واعلم ح ن بأنك إ ح ن دَّما رِح جلكَ عاثرُ 37 والطر هنا : الخفة والطين . : » ينقدح الشك في قلجه بأول عا،ض ىن شجهة « : وقول هها لضعع للم وقلة بيرت . إ ا وردت لل قلب أدنى شب ة قدح في الشك والري ، الاـ الراسخ في العل ، لو وردت للي من الشب بعدد أموا البحر ما أ ال يقين ولا قدح في ش ق كا ، لأن قد رسخ في العل فلا تستفزه الشب ات ، ب إ ا وردت للي ردها ح رسُ العل وجيشُ مغلولة مغلوبة . والشب ة واردُ يردُ لل القل يحول بين وبن انكشاـ الحق ل ، فمى باشر القل حقيقة العل لم تمثر تلك الشب ة في ، ب يقوى للم ويقين بردها ومعرفة بطلانها ، ومى لم يباشر حقيقة العل بالحق قلبُ ، قدح في الشك بهول وهلة ، ف ن تدارك ا وإلا تتابع لل قلب أمثالها حى يير ش ا ق كا مرتابا . والقل يتوارده جيشان من الباط : جين ش وات الغي ، وجين شب ات الباط فهيما قل صغا إلي ا وركن إلي ا تشرما وامتلأ ما ، فينضح لسان وجوارح وجب ا ، ف ن أشرب شب ات الباط ، تفجرت لل لسان الشكوك والشب ات والإيرادات ، فيظن ا اه أن لك لسعة للم ، وقد جعل أُوردُ للي إيرادا بعد إيراد : ،  وإنما لك من لدم للم ويقين . وقال ل شيخ الإسلام تَعل لبك للإيرا اِ والشبها مثل السفنجة فيتشربها ، فل ينضر إ بها ، ولكن « اجعله كالزجاجة المصمتة ، تَر الشبها بظاهرها و ستقر فيها ، ف اها بصفائه ويدفعها أو كما قال . » بصلبته ، وإ فإذا أشربا لبك كل شبهة تَر عليها ، صار مقرِّا للشبها فما ألل أي انتفع بوصية في دفل الشب ات كانتفالي بهلك .
  • 38. وإنما سمي الشب ة شب ة : لاشتباه الحق بالباط في ا ، ف نها تلب ثوب الحق لل جس الباط ، وأكثر الناس أصحاب ح اهر ، فينظر النا ر فيما أُلبستْ من اللباس فيعتقد صحت ا . وأما صاح العل واليقن ف ن لا يغتر بهلك ، ب يجاو نظره إلى باطن ا وما تح لباس ا ، فينكشع ل حقيقت ا . ومثال هها : الدره الزائع ، ف ن يغتر ب ا اه بالنقد ، نظر ا إلى ما للي من لباس الفضة . والناقد البير يجاو نظره إلى ما وراء لك ، فيطلل لل يف . فاللف الحسن الفييح هو للشب ة ندزلة اللباس من الفضة لل الدره الزائع ، وارعنى كالنحاس الهي تحت . وك قد قت هها الالتهار من خلق لا يحيي إلا الله !! وإ ا تهم العاق الفطن هها القدر وتدبره ، رأى أكثر الناس يقب ارهه وارقالة بلف ، ويردها بعين ا بلف آخر . وقد رأي أنا من هها في كت الناس ما شاء الله ، وك رُ د من الحق بتشنيع بلباس من اللف قبيح !!. وفي مث هها نزيل عن الله صفة من صفا ه جْل شناعة شُنِِّعا « : قال أئمة السنة ، من الإمام أحمد وغره ف ملاء ا مية يسمون إثبات صفات الكمال لله من حيات وللم وكلام وسمع وبيره وسائر » فلا ينفر من هها ارعنى الحق . » مشب ا « ومن أثب لك » تشبي ا و سيما « ما وصع ب نفس لأج ههه التسمية الباطلة ، إلا العقول اليغرة القاصرة خفافين البيائر . وك أه نحْل ة ومقالة يكسون نحلت ومقالت أحسن ما يقدرون للي من الألفاظ ، ومقالة الفي أقب ح ما يقدرون للي من الألفاظ ، ومن ر ق الله بيرة ف و يكشع ما حقيقة ما تح الألفاظ من الحق والباط ولا يغتر باللف . كما قي في هها ارعنى : وإن شأح لاَ : ذا يت الزناب والْ د يعتريه س وت عب ف ا أردت الاطلاع لل كن ارعنى : ه هو حق أو باط ؟ فجق رده من لباس العبارة ، وجرد 38 قول : هذا جنى النحل تَدحه مدحاً وذمِّاً وما جاوج وصفهما قلبك لن النفرة واري ، ث ألط النظر حق ، نا را بعن الإنياـ ، ولا تكن لن ينظر في مقالة أصحاب ومن يحسن ن ب نظرا تاقما بك قلب ، ث ينظر في مقالة خيوم ومن يسيء ن ب كنظر الشزر وارلاحظة ، فالنا ر بعن العداوة يرى المحاسن مساوئ ، والنا ر بعن المحبة لكس ، وما سل من هها إلا من أراد الله كرامت وارتضاه لقبول الحق . وقد قي :