التدريس هو كل الظروف والإمكانيات التي يوفرها عضو هيئة التدريس في مواقف تعليمية معينة، وإن التطرق إلى أساليب التدريس هو ناتجٌ عن السؤال الذي يواجه كل مدرس أثناء التخطيط لدرسه ولبلوغ هدفه: كيف أصل إلى الطلاب؟ بمعنى آخر؛ ما هو الأسلوب المناسب الذي يجب اتباعه لبلوغ الهدف؟ وهذا الأمر يستوجب معرفة مختلف الأساليب التدريسية التي يجب اتباعها لبلوغ الهدف. تعتبر أساليب التدريس من مكونات المنهج الأساسية، ذلك أن الأهداف التعليمية، والمحتوى الذي يختاره المختصون في المناهج، لا يمكن تقويمهما إلا بواسطة العضو هيئة التدريس والأساليب التي يتبعها في تدريسه. لذلك؛ يمكن اعتبار التدريس بمثابة همزة الوصل بين الطالب ومكونات المنهج. والأسلوب بهذا الشكل يتضمن المواقف التعليمية التي تتم داخل قاعة التدريس، والتي ينظمها العضو هيئة التدريس، والطريقة التي يتبعها، بحيث يجعل هذه المواقف فعالة ومثمرة في الوقت نفسه. كما على العضو هيئة التدريس أن يجعل درسه مرغوبًا فيه لدى الطلاب خلال طريقة التدريس التي يتبعها، ومن خلال استثارة فاعلية الطلاب ونشاطهم. ومن الأهمية بمكان أن نؤكد على أن العضو هيئة التدريس هو الأساس. فليست الطريقة هي الأساس، وإنما هي أسلوب يتبعه العضو هيئة التدريس لتوصيل معلوماته إلى الطلاب. ونوضح في هذا البرنامج الفرق بين طريقة التدريس وأسلوب التدريس وكيفية اختيار أسلوب التدريس المناسب والإشارة إلى مواصفات الأسلوب الناجح، بالإضافة إلى استعراض نماذج من أساليب التدريس.